الصابر!!!!!
06-07-2008, 03:22 PM
جهاد اللسان
عن علي بن الحسين l قال:
»إن لسان ابن ادم يشرف على جميع جوارحه كل صباح فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخير إن تركتنا، ويقولون: اللّه اللّه فينا ويناشدونه ويقولون: إنما نثاب ونعاقب بك«.
اللسان: قيمته وخطره:
اللسان عضلة توجد في الفم أنعم الله بها على العبد ليستعين بها في أمور دينه ودنياه في تذوق الطعام وإدارته في فمه وفي الإفصاح عن مكنون نفسه لإفهام غيره مراداته وطلب حوائجه وغير ذلك. وقد بلغت هذه العضلة من الخطورة بمكان، حيث نسبت إليها كل الشرور الدنيوية والأخروية فمنها ما صدرنا به الدرس أن الجوارح تتوسل كل يوم إلى اللسان أن يقيها شره ومنها في الحديث »ما من يوم إلا وكل عضو من أعضاء الجسد يكفر ويقول: نشدتك الله ان نعذب فيك«.
وعن الإمام علي عليه السلام: »اللسان سبع إن خلي عقر« )نهج البلاغة، ج 4، ص 52).
ومنها: »... وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم«.
ومنها عن أمير المؤمنين عليه السلام: »كم من دم سفكه فم« )ميزان الحكمة(.
وعنه عليه السلام: »إن أكثر خطايا ابن ادم في لسانه« )ميزان الحكمة، ج 8).
فبه تستحل وتهتك الحرمات ويجمع حطب جهنم من جهة وبه يؤمر بالمعروف ويذكر الله ويدعى إلى كل صلاح من جهة أخرى.
فعن أمير المؤمنين عليه السلام: »ألا وإن اللسان الصالح يجعله الله للمرء خير له من المال يورثه من لا يحمده« )نهج البلاغة، ج 1، ص 721).
اللسان والإيمان:
لا شك ان الإيمان حقيقة في القلب الذي هو موضع معرفة الله واليقين، واللسان ترجمان هذا القلب.
ولذا فإن ما يظهر على اللسان غالباً هو تجلي لما يضمر في القلب.
وقد قال الشاعر:
ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
وهناك علاقة عكسية أيضاً بين اللسان والقلب، إن اللسان هو أشد الجوارح تأثيراً في القلب وصحته ومرضه، ولذا كانت استقامة اللسان مفضية إلى استقامة القلب المفضية بدورها إلى استقامة الإيمان.
عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: »لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه« )القلب السليم، ج 2، ص 84، طبع الدار الإسلامية(.
افات اللسان:
إن اللسان كما سبق القول جارحة لها الصدارة في الخطورة بين الجوارح وتعتريه الكثير من الافات والموبقات الواجب اجتنابها والحذر منها، ومن هذه الافات: 1 الخوض في الباطل: يقول المولى الكريم حكاية عن بعض أهل النار قولهم »وكنا نخوض مع الخائضين«.
وهو الدخول في أي حديث وأي كلام بلا حساب ولا تدبر ولا وعي وقد ورد عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم: »أعظم الناس خطايا يوم القيامة هو أكثرهم خوضاً في الباطل«(1).
2 المراء والمجادلة: فترك الجدال والمماراة تتوقف عليه استكمال حقيقة الإيمان وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: »لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء والجدال وإن كان محقاً«(2).
فالمراء والجدال مع الكون على الحق مبغوض لله ولرسوله فكيف إن كان بالباطل فعنه صلى الله عليه و آله و سلم: »من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع«(3).
3 الفحش والسب واللعن: ولعل هذه الافات هي أكثر الافات شيوعاً واللسان أسرع إليها من غيرها فترى الناس في حال الغضب يسبون ويلعنون بالفاحش من الكلام وفي الرضا كذلك لا يتورعون ولكن هل يا ترى من يلعن أو يتفحش أو يسب يكون مؤمناً؟
يجيب عن ذلك الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم: »ليس المؤمن بالطعَّان ولا اللعان ولا الفحاش ولا البذي«(4).
ولذا فقد وصفه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم لزوجه عائشة قائلاً: »يا عائشة لو كان الفحش رجلاً لكان رجل سوء«(5).
4 السخرية والإستهزاء: فإنهما من الكبر قال تعالى: »ولا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن«.
5 إفشاء السر: والسر من أعظم الامانات ولذا فإفشاؤه خيانة والله لا يحب الخائنين وقد عبر الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عن كتمان ما يسمع الإنسان في المجلس الذي يحضره بقوله: »المجالس بالأمانات«.
وقال أيضاً: »الحديث بينكم أمانة«.
6 الكذب: وهو افة الافات وقد روي عن ال بيت العصمة عليهم السلام ان المؤمن يمكن أن يرتكب أي موبقة إلا الكذب وفي ذلك يقول أمير المؤمنين عليه السلام: »أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب«(6).
7 الغيبة: وهي أيضاً من أعظم الافات وأشدها خطراً وأقبحها شكلاً حتى لقد شبه الله المغتاب باكل الجيف فقال قراناً: »ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه«.
فإن عاقبة الغيبة هي الخروج من ولاية الله وحتى الشيطان لا يقبله في ولايته فقد ورد: »من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط عن أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله«(7).
عذاب اللسان:
لما كانت اخطار اللسان بمستوى ما ذكر وافاته على هذه الدرجة فان الجوارح تستعيذ يومياً من شره، والله يعذبه عذاباً لا يعذب به جارحة غيره.
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: »يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئاً من الجوارح فيقول أي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئاً فيقال له خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام وعزتي وجلالي لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئاً من جوارحك«(8).
ما العمل مع اللسان؟:
لم يتركنا الله ولا الرسول وأهل بيته حيارى في اكتشاف جواب هذا السؤال بل هم أجابوا بذلك فكان لديهم أول العلاج:
1 الصمت والسكوت: فعن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم »من صمت نجا«(9) وقد أمرنا أهل البيت ان نخزن ألسنتنا كما يخزن صاحب المال ذهبه وفضته.
عن أمير المؤمنين في نهج البلاغة: »واجعلوا اللسان واحداً وليخزن الرجل لسانه فان هذا اللسان جموح بصاحبه والله ما أرى عبداً يتقى تقوى تنفعه حتى يختزن لسانه«.
وعن الإمام الباقرعليه السلام: »إنما شيعتنا الخرس« )الكافي، ص 113).
2 قول الخير والتي هي أحسن: يقول تعالى في ذلك: »قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن«.
وقال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: »من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً أو ليصمت«.3 ذكر الله: فاللسان الة ذكر الله وليستغل الإنسان لسانه بذكر الله لا بذكر غيره قال تعالى »يا أيها الذين امنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً« )الأحزاب/14).
4 التفكر قبل الكلام: وهذا العلاج لكل افات اللسان فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة: »وإن لسان المؤمن وراء قلبه وإن قلب المنافق من وراء لسانه لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه فإن كان خيراً أبداه وإن كان شراً واراه، وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه«.
تنبيه:
وللسان غير ما ذكرنا من الافات ومنها كثرة الكلام في نفسه التي تؤدي إلى قسوة القلب و»اللسان كذلك مفتاح كل خير ومفتاح كل شر« فالتقي حق التقي الذي يمسك بزمام هذه الجارحة حتى لا تسوقه إلى النار، وليلتفت وليتدبر ان هذه الافات التي ظهرت على اللسان منشؤها مرض في القلب فلولا الحسد ما اغتيب ولولا الكبر ما استهزأ ولولا البغضاء ما سب ولعن وشتم... وإنتبه إلى معالجة أساس هذه الأمراض ومنبعها لنستأصلها من جذورها وننجو ونكون من المفلحين.
عن علي بن الحسين l قال:
»إن لسان ابن ادم يشرف على جميع جوارحه كل صباح فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخير إن تركتنا، ويقولون: اللّه اللّه فينا ويناشدونه ويقولون: إنما نثاب ونعاقب بك«.
اللسان: قيمته وخطره:
اللسان عضلة توجد في الفم أنعم الله بها على العبد ليستعين بها في أمور دينه ودنياه في تذوق الطعام وإدارته في فمه وفي الإفصاح عن مكنون نفسه لإفهام غيره مراداته وطلب حوائجه وغير ذلك. وقد بلغت هذه العضلة من الخطورة بمكان، حيث نسبت إليها كل الشرور الدنيوية والأخروية فمنها ما صدرنا به الدرس أن الجوارح تتوسل كل يوم إلى اللسان أن يقيها شره ومنها في الحديث »ما من يوم إلا وكل عضو من أعضاء الجسد يكفر ويقول: نشدتك الله ان نعذب فيك«.
وعن الإمام علي عليه السلام: »اللسان سبع إن خلي عقر« )نهج البلاغة، ج 4، ص 52).
ومنها: »... وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم«.
ومنها عن أمير المؤمنين عليه السلام: »كم من دم سفكه فم« )ميزان الحكمة(.
وعنه عليه السلام: »إن أكثر خطايا ابن ادم في لسانه« )ميزان الحكمة، ج 8).
فبه تستحل وتهتك الحرمات ويجمع حطب جهنم من جهة وبه يؤمر بالمعروف ويذكر الله ويدعى إلى كل صلاح من جهة أخرى.
فعن أمير المؤمنين عليه السلام: »ألا وإن اللسان الصالح يجعله الله للمرء خير له من المال يورثه من لا يحمده« )نهج البلاغة، ج 1، ص 721).
اللسان والإيمان:
لا شك ان الإيمان حقيقة في القلب الذي هو موضع معرفة الله واليقين، واللسان ترجمان هذا القلب.
ولذا فإن ما يظهر على اللسان غالباً هو تجلي لما يضمر في القلب.
وقد قال الشاعر:
ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
وهناك علاقة عكسية أيضاً بين اللسان والقلب، إن اللسان هو أشد الجوارح تأثيراً في القلب وصحته ومرضه، ولذا كانت استقامة اللسان مفضية إلى استقامة القلب المفضية بدورها إلى استقامة الإيمان.
عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: »لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه« )القلب السليم، ج 2، ص 84، طبع الدار الإسلامية(.
افات اللسان:
إن اللسان كما سبق القول جارحة لها الصدارة في الخطورة بين الجوارح وتعتريه الكثير من الافات والموبقات الواجب اجتنابها والحذر منها، ومن هذه الافات: 1 الخوض في الباطل: يقول المولى الكريم حكاية عن بعض أهل النار قولهم »وكنا نخوض مع الخائضين«.
وهو الدخول في أي حديث وأي كلام بلا حساب ولا تدبر ولا وعي وقد ورد عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم: »أعظم الناس خطايا يوم القيامة هو أكثرهم خوضاً في الباطل«(1).
2 المراء والمجادلة: فترك الجدال والمماراة تتوقف عليه استكمال حقيقة الإيمان وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: »لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء والجدال وإن كان محقاً«(2).
فالمراء والجدال مع الكون على الحق مبغوض لله ولرسوله فكيف إن كان بالباطل فعنه صلى الله عليه و آله و سلم: »من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع«(3).
3 الفحش والسب واللعن: ولعل هذه الافات هي أكثر الافات شيوعاً واللسان أسرع إليها من غيرها فترى الناس في حال الغضب يسبون ويلعنون بالفاحش من الكلام وفي الرضا كذلك لا يتورعون ولكن هل يا ترى من يلعن أو يتفحش أو يسب يكون مؤمناً؟
يجيب عن ذلك الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم: »ليس المؤمن بالطعَّان ولا اللعان ولا الفحاش ولا البذي«(4).
ولذا فقد وصفه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم لزوجه عائشة قائلاً: »يا عائشة لو كان الفحش رجلاً لكان رجل سوء«(5).
4 السخرية والإستهزاء: فإنهما من الكبر قال تعالى: »ولا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن«.
5 إفشاء السر: والسر من أعظم الامانات ولذا فإفشاؤه خيانة والله لا يحب الخائنين وقد عبر الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عن كتمان ما يسمع الإنسان في المجلس الذي يحضره بقوله: »المجالس بالأمانات«.
وقال أيضاً: »الحديث بينكم أمانة«.
6 الكذب: وهو افة الافات وقد روي عن ال بيت العصمة عليهم السلام ان المؤمن يمكن أن يرتكب أي موبقة إلا الكذب وفي ذلك يقول أمير المؤمنين عليه السلام: »أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب«(6).
7 الغيبة: وهي أيضاً من أعظم الافات وأشدها خطراً وأقبحها شكلاً حتى لقد شبه الله المغتاب باكل الجيف فقال قراناً: »ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه«.
فإن عاقبة الغيبة هي الخروج من ولاية الله وحتى الشيطان لا يقبله في ولايته فقد ورد: »من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط عن أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله«(7).
عذاب اللسان:
لما كانت اخطار اللسان بمستوى ما ذكر وافاته على هذه الدرجة فان الجوارح تستعيذ يومياً من شره، والله يعذبه عذاباً لا يعذب به جارحة غيره.
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: »يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئاً من الجوارح فيقول أي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئاً فيقال له خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام وعزتي وجلالي لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئاً من جوارحك«(8).
ما العمل مع اللسان؟:
لم يتركنا الله ولا الرسول وأهل بيته حيارى في اكتشاف جواب هذا السؤال بل هم أجابوا بذلك فكان لديهم أول العلاج:
1 الصمت والسكوت: فعن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم »من صمت نجا«(9) وقد أمرنا أهل البيت ان نخزن ألسنتنا كما يخزن صاحب المال ذهبه وفضته.
عن أمير المؤمنين في نهج البلاغة: »واجعلوا اللسان واحداً وليخزن الرجل لسانه فان هذا اللسان جموح بصاحبه والله ما أرى عبداً يتقى تقوى تنفعه حتى يختزن لسانه«.
وعن الإمام الباقرعليه السلام: »إنما شيعتنا الخرس« )الكافي، ص 113).
2 قول الخير والتي هي أحسن: يقول تعالى في ذلك: »قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن«.
وقال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: »من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً أو ليصمت«.3 ذكر الله: فاللسان الة ذكر الله وليستغل الإنسان لسانه بذكر الله لا بذكر غيره قال تعالى »يا أيها الذين امنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً« )الأحزاب/14).
4 التفكر قبل الكلام: وهذا العلاج لكل افات اللسان فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة: »وإن لسان المؤمن وراء قلبه وإن قلب المنافق من وراء لسانه لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه فإن كان خيراً أبداه وإن كان شراً واراه، وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه«.
تنبيه:
وللسان غير ما ذكرنا من الافات ومنها كثرة الكلام في نفسه التي تؤدي إلى قسوة القلب و»اللسان كذلك مفتاح كل خير ومفتاح كل شر« فالتقي حق التقي الذي يمسك بزمام هذه الجارحة حتى لا تسوقه إلى النار، وليلتفت وليتدبر ان هذه الافات التي ظهرت على اللسان منشؤها مرض في القلب فلولا الحسد ما اغتيب ولولا الكبر ما استهزأ ولولا البغضاء ما سب ولعن وشتم... وإنتبه إلى معالجة أساس هذه الأمراض ومنبعها لنستأصلها من جذورها وننجو ونكون من المفلحين.