المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحت شعار «رجال الدين وتحديات العصر» حوزة كربلاء المقدسة


عاشق الزهراء
07-07-2008, 10:45 AM
http://alshirazi.net/news/news/jamadi2-1429/07/DSC02823.jpg http://alshirazi.net/news/news/jamadi2-1429/07/DSC02799.jpg
خاص: الشيرازي.نت
تحت شعار «رجال الدين وتحديات العصر» أقامت حوزة كربلاء المقدسة مدرسة العلامة احمد بن فهد الحلي قدس سره الشريف مؤتمرها التبليغي السنوي الرابع للفترة 27-28/جمادى الثاني/1429هـ وبمشاركة من علماء وأساتذة وطلبة الحوزة العلمية الشريفة وقد تبرمج اليوم الأول منه وفق الفقرات التالية:
* تلاوة من ايٍ الذكر الحكيم بصوت الشيخ إحسان كريم.
* افتتاحية المؤتمر كانت لكلمة سماحة الشيخ عبد الكريم الحائري الذي أعلن من خلالها ابتداء أعمال المؤتمر التبليغي السنوي الرابع، كما وبين بأن العام الدراسي الحالي اوشك على الانتهاء فينبغي على طلبة العلم والمبلغين الكرام مراعاة جملة قضايا منها:
أـ المراقبة الشديدة والدقيقة للنفس وان نضع تصرفاتنا تحت المجهر.
ب ـ يجب الاستفادة من العطلة الصيفية في إقامت الدورات الصيفية ووضع برنامج علمي وأخلاقي وتربوي.
ج ـ المواظبة على تلاوة القرآن الكريم سيما سورة الواقعة فإنها من خصوصيات طالب العلم فينبغي تلاوتها كل ليلة، كما ينبغي الوقوف على معاني الآيات والسور.
د ـ ينبغي على المبلغ ان يكون دائرة معارف فالمجتمع يرى فيه انه عالم بكل شيء فيوجهون إليه شتى أنواع الأسئلة لذا ينبغي كثرة الإطلاع وشموليته فإنه خير معين للخطيب ولطالب العلم لأداء رسالته.
* كما استضاف المؤتمر سماحة الخطيب الحسيني السيد حسين القزويني الذي تحدث حول بعض تجاربه في التبليغ الإسلامي سيما في الدول الغربية كالولايات المتحدة الأمريكية قائلاً: (إن التبليغ الإسلامي في دول الغرب يختلف عما هو موجود في دولنا، فطبائع وأعراف وثقافة المجتمع هناك مختلفة عما في دولنا، إن أكثرية المجتمع هناك أصحاب مهن نساءاً ورجالاً يتمتعون بمستوى ثقافي عالي لذا يجب على الخطيب والمبلغ ان يكون في مستواه الثقافي بدرجة أعلى من المجتمع هناك حتى يتأتى له أداء رسالته التبليغية، فالإنسان العادي ذو ثقافة عالية فكيف بالداعية والمبلّغ.
كما ينبغي على المبلّغ ان يتقن اللغة الإنكليزية بل ان يكون متسلطاً عليها، كذلك الأمر بالنسبة لمن أراد التبليغ في ألمانيا ان يتقن اللغة الألمانية وفي فرنسا الفرنسية، فإن مسألة اللغة تعد من المسائل أو العناصر الأساسية المؤثرة في عمل الخطيب وهذا ما نلمسه في دولنا العربية فمن يخطأ في اللغة لا يستطيع التأثير في المتلقي كذلك الأمر بالنسبة للدول الغربية.

http://alshirazi.net/news/news/jamadi2-1429/07/DSC02814.jpg http://alshirazi.net/news/news/jamadi2-1429/07/DSC02778.jpg

من جهة أخرى حتى بالنسبة للجالية العربية في أمريكا فإن الشباب الصاعد هناك أصبحت لغته الإنكليزية فلا يرغب بغيرها لذا إن اقتصر المبلّغ على العربية يفقد الشباب في مجالسه، فالإنكليزية هناك هي اللغة الجامعة للشيعة العرب والفرس وغيرهم.
كما وان الخطيب يحتاج إلى معلومات عامة في الاقتصاد والقانون والفلسفة والاجتماع وعلم النفس، فالمبلغ في الغرب ليس خطيباً فقط بل مصلحاً يحتاجه الجميع في شتى الميادين سيما الجوانب الاجتماعية والعائلية.
واستطرد قائلاً: إن الخطيب في الغرب تأتيه دعوات من الكنائس والمعابد حتى اليهودية منها وكذلك الجامعات طالبين منه القاء محاضرات وحضور مناقشات حول الإسلام والإرهاب او مبادئ الإسلام أو مسألة الحجاب وبخاصة وان الإعلام في الغرب مسيطر عليه من قبل الصهاينة فيجب على الخطيب ان يحمل الثقافتين الإسلامية والغربية.
* ومن ضيوف المؤتمر سماحة الشيخ فاضل البديري الذي تحدث حول فضيلة العلم وضرورة نشره والدعوة إلى الدين الحق قائلاً:
ان الله سبحانه بين فضيلة العلم في آيات بينات غير مجملة وما ذلك لئلا يختلف في فضيلته اثنان، وخير مصداقٍ أوضحه لنا القرآن العظيم نجده في قصة طالوت فالرئاسة العلمية في الأرض لها محوران
1ـ البسطة في الجسم: أكيدا عنى بها القرآن المجيد الإدارة أي حسن التدبر.
2ـ البسطة في العلم.
اذاً الله سبحانه بّين فضيلة العلم بل جعل طالب العلم وريث علوم أنبياءه، الله سبحانه فضّل الإنسان على بقية مخلوقاته وفضّل العالم على الجاهل وفضل حامل العلوم الحقة على غيره ، ويكفي طالب العلم فخراً ان الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم، تلك العلوم التي ما حلت في قلب مسلم الا وحلت البركات عليه والرحمة الإلهية من جهة الأخرى فإن الرفعة والوجاهة ملازمة للعلم مثلما الفقر ملازم للحيلة والزنى، والقتل ملازم للقتل وهكذا.
مجتماعتنا تعد من أفضل المجتمعات وما فيها من سلبيات يمكن ان تصحح بجهود المصلحين اذا وجدت الخطوات المدروسة والجدية فيمكن حل جميع المشاكل وان المبلغ يستطيع ربط المجتمع بالحوزة ورفع أي حاجز أو معوق بينهما وبالتالي يكون الهدف التبليغي بناء مجتمع صالح مثقف ومتدين وأخيرا أوصي أخوتي الخطباء ان لا ينسوا الإخلاص والاتحاد ونبذ الخلافات.
* كلمة سماحة الشيخ طالب الصالحي:
قال تعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى‏ بِاللَّهِ حَسِيباً) الأحزاب:39.
المجتمعات المتقدمة والمزدهرة على مرور التأريخ تحققت بسبب جهود قياداتها، فإن توفرت القيادة الحكيمة استطعنا الوصول إلى المجتمع المتقدم والمزدهر والقائد هو القدوة والأسوة، ولربما إنسان واحد توفرت فيه شروط القيادة يستطيع ان يغّير مجتمع بأكمله.
المبلغ بحد ذاته هو قائد آخذ على عاتقه مسؤولية قيادة المجتمع نحو الرقي والازدهار شرط توفر خصال معينة فيه:
أولا: الإيمان والصلاح: وهذان شرطان مؤكدان في القيادة الإلهية فكيف يمكن تبليغ رسالات السماء دون ان يكون مؤمناً بها متبناً لها أطروحة إصلاحية للمجتمع.

http://alshirazi.net/news/news/jamadi2-1429/07/DSC02808.jpg http://alshirazi.net/news/news/jamadi2-1429/07/DSC02767.jpg

ثانياً: عالماً فاضلاً .
ثالثا: ان يكون ذو ثقافة ووعي حتى يتمكن من قيادة الأمة فلا يمكن للجاهل ذلك.
وأضاف قائلاً: نحن وضعنا أنفسنا في مرتبة القادة وتبليغ الرسالة فإن أدينا واجبنا على أكمل وجه قدنا امتنا نحو الرفاهية والازدهار وألا قدناهم إلى الهاوية والعياذ بالله.
كما أوصي أخوتي المبلغين وطلبة العلم بان يكثروا من المطالعة وفي جميع فنون العلم، كان الامام الشيرازي الراحل أعلى الله درجاته يقول: (اذا أردت ان تتكلم ساعة عليك ان تقرأ ثمان ساعات واذا اردت كتابة صفحة عليك ان تقرأ كتاباً كاملاً).
سماحة استاذنا المرحوم آية الله السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره لم اره يوماً في حالة استراحة او لهو كان دائماً طالباً للعلم وثائراً له لذلك أصبح قدوة وأسوة بكته القلوب والعيون، لم يكن كسولاً ولا لحظة من حياته، فكان مؤدياً لواجبه ومؤمناً به فعلينا الإقتداء به.
اذاً يجب على القائد أن يكون عاملاً وهذا الشرط الرابع.
* كلمة سماحة الشيخ ناصر الاسدي:
قال تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبَاب) ِالزمر:18.
هكذا مؤتمرات ضرورية وأساسية في النهوض بالأمة ومستوياتها وتحديد مسؤولياتنا نحوها في هذا الزمان الصعب مقابل التيارات العالمية التي استوحشت الأمة من جميع نواحيها، فأعداءنا عمالقة بمعنى الكلمة فمليارات الناس وثنيون والإلحاد العالمي قوى ومسيطر مما يضاعف المسؤولية علينا.
ولتحديد المسؤليات والواجبات يجب الوقوف عند المحاور التالية:
1ـ الرؤية تجاه رجل الدين: نستطيع إيجاز معنى رجل الدين في كلمة واحدة وهو رجل الإصلاح والتعبير، فإن لم يكن كذلك يكون مجرد ناقل لبعض الأطياف الغيبية ولم يكن مقتدياً حقاً بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الذي وصفه أمير المؤمنين عليه السلام في نهج الإصلاح: (طبيب دوار بطبه).

http://alshirazi.net/news/news/jamadi2-1429/07/DSC02837.jpg http://alshirazi.net/news/news/jamadi2-1429/07/DSC02773.jpg

وأضاف قائلاً: يجب إبراز وإظهار القرآن العظيم منهجاً للحياة والإصلاح لا ان يقتصر على المقابر والأموات فالقرآن اليوم لدى البعض كتاب الأموات، الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم استطاع بالقرآن إصلاح امة بكاملها واخرج لنا به مصلحين بعد ان كانوا وثنين فإبوذ الوثني ومن قبيلة غفار قاطعة الطرق يصنع الرسول من هذا المصلح العظيم والشخصية الفذة عبر التأريخ.
القرآن يأمر بالإصلاح قال تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ) هود: 88
اذاً الرؤية الصحيحة ان رجل الدين رجل نهضة وإصلاح وممثل لمسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
2ـ أهمية التبليغ:
ان حركات الإصلاح الضخمة بدأت بكلمة تبليغ، حركة روح الله عيسى بن مريم عليه السلام والتي يؤمن بها اليوم الأغلب من سكان العالم بدأت من خلال التبليغ وان انحرفت بعده، كذلك الحركة العظيمة للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
3ـ مفردات الإصلاح:
الإصلاح عمل واسع لا نتصور فقط انه مختصر على المنبر الشريف رسالة التبليغ تؤدي بواسطة الدورات الثقافية مثلاً فعلى المبلغ تأسيس وإقامة الدورات كذلك الندوات والاستماع إلى الأسئلة.
الامر ذاته نجده في الجلسات الحرة سواء كانت بعد المحاضرة المنبرية أو الخطابية ام بعد الدعوات فينبغي للمبلغ الجلوس وفتح باب الحوار والمسائلة على مصراعيه فإنها طرق إصلاحية وتبليغية جيده.
4ـ التحديات الكبرى التي تواجه شيعة أهل البيت عليهم السلام في عالم اليوم، هناك اكثر من اربعةالآلاف ووستمائه موقع وهابي يعمل ضد فكر اهل البيت عليهم السلام فضلاً عن المراكز التبشيرية والمدارس ذات الفكر السلفي المتعصب ففي باكستان فقط يوجد اكثر من120 الف داعية وفي افغانستان يوجد 25 الف مدرسة.
5ـ مسألة التجديد في المواضيع المطروحة عمل ضروري للخطيب، فاستخدام احصاءيات حديثة ومعلومه جديدة يُطري على البحث رونقه وجاذبية، كما ينبغي على المبلغ ان يكون متمتع بالثقافة الحديثة مكثر من المطالعة، فمثلاً اليوم يجب على المبلغ لتطوير قابلياته ان يكون متبينياً لعلم البرمجة اللغوية العصبية.
التبليغ العائلي:
يجب على المبلغ ان لا ينسى مسؤلياته العائلية وان يهتم بتربية اولاده ونشأتهم وان لا يصرف كل وقته وينسى ما حمل من امانه ولنا في سماحة السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره القدوة الحسنة وكيف استطاع تربية اولاده على الاداب والتعاليم الإسلامية، لديه أولاد بعمر احد عشر عاماً عودهم على صلاة الليل وما زالوا مستمرين عليها.
* على المبلغ وطالب العلم اغتنام فرصة العطلة الصيفية في ترميم النواقص العلمية والأدبية والاشتراك في كورسات تطويرية.
واخيراً أوصي أخوتي بما اوصاني به السلف الصالح بانّ على المبلّغ ان يترك في المكان الذي بلغ به اثراً صالحاً كان يعمل لاجل بناء مؤسسة او حسينية او مركز ثقافي.

انوار الطف
09-08-2008, 03:13 AM
جــــــــــــــزاك الله خيـــــــــــــــرأ

عاشق الزهراء
13-08-2008, 06:23 PM
اشكر لكم التواجد الجميل