علي الخزعلي
09-07-2008, 05:54 PM
رواية الحمويني في فرائد السمطين
أنبأني الشيخ أبو طالب علي بن انجَبِ بن عبيد الله بن الخازن ، عن كتاب الإمام برهان الدين أبي الفتح ناصر بن ابي المكارم المطرزي ، عن أبي المؤيد ابن الموفق ، أنبأنا علي بن احمد بن موسى الدقاق ، قال : أنبأنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال أنبأنا موسى بن عمران عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن علي بن حمزة عن أبيه :
عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن عليه السلام فلما رآه بكى ، ثم قال إلي إلي يابني فما زال يدنيه حتى اجلسه على فخذه اليمنى . ثم أقبل الحسين عليه السلام فلما رآه بكى ، ثم قال: إلي إلي يابني فما زال يدنيه حتى اجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة عليها السلام فلما رآها بكى ، ثم قال إلي إلي يابنية فاطمة فجلست بين يديه . ثم أقبل امير المؤمنين علي عليه السلام فلما رآه بكى ، ثم قال إلي إلي ياأخي ، فما زال يدنيه حيث اجلسه إلى جنبه الأيمن .
فقال له أصحابه يارسول الله ! أما ترى واحداً من هؤلاء إلا بيكت ! أوما فيهم من تسر برؤيته ؟ فقال صلى الله عليه وآله ووسلم والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية إني وإياهم لأكرم الخلائق على الله عزوجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم
أما علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه أخي وشقيقي وصاحب المر بعدي وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي وهو مولى كل مسلم وإمام كل مؤمن وقائد كل تقي وهو وصيي وخليفتي على أهل ي وأمتي في حياتي وبعد موتي ، ومحبه محبي ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له ملعونه ، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة من بعدي حتى أنه يُزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ثم لا يزال المر به حتى يُضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن .
وأما أبنتي فاطمة، فإنها سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين، وهي بضعة مني ، وهي نور عيني وثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء النسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهى نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لهل الأرض ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت بقلبها على عبادتي . أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار،
وإني لما رأيتها ذكرت ما يُصنَعُ (بها) بعدي كأني بها و((قد دَخلَ الذُل بيتها وانتهكت حُرمَتُها وغُصِبَ حقها ، ومُنِعَت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها وهي تُنادي : يا محمداه فلا تجاب ، وتستغيثُ فلا تُغاث )) لا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية فتذكر انقطاع الوحي بيتها مرة وتذكر فراقي أخرى وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي التي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ثم ترى نفسها ذليلة بعد ان كانت في أيام أبيها عزيزة وعند ذلك يؤنسها الله تعالى فينادي بما نادى به مريم إبنة عمران فيقول : يا فاطمة (إن الله اصطفاكِ وطهركِ واصطفاكِ على نساء العالمين) ، يا فاطمة (أقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين)، ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض فيبعث الله عزوجل إليها مريم ابنة عمران تمرضها وتؤنسها في علتها فتقول عند ذلك : يارب إني قد سئمت الحياة وتبرمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي فيلحقها الله عز وجل بي فتكون اول من يلحقني من اهل بيتي فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند ذلك : اللهم العن من ظلمها وعاقب من غصبها وذلل من أذلها وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين
المصدر فرائد السمطين 2/34-35 ط بيروت
أنبأني الشيخ أبو طالب علي بن انجَبِ بن عبيد الله بن الخازن ، عن كتاب الإمام برهان الدين أبي الفتح ناصر بن ابي المكارم المطرزي ، عن أبي المؤيد ابن الموفق ، أنبأنا علي بن احمد بن موسى الدقاق ، قال : أنبأنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال أنبأنا موسى بن عمران عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن علي بن حمزة عن أبيه :
عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن عليه السلام فلما رآه بكى ، ثم قال إلي إلي يابني فما زال يدنيه حتى اجلسه على فخذه اليمنى . ثم أقبل الحسين عليه السلام فلما رآه بكى ، ثم قال: إلي إلي يابني فما زال يدنيه حتى اجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة عليها السلام فلما رآها بكى ، ثم قال إلي إلي يابنية فاطمة فجلست بين يديه . ثم أقبل امير المؤمنين علي عليه السلام فلما رآه بكى ، ثم قال إلي إلي ياأخي ، فما زال يدنيه حيث اجلسه إلى جنبه الأيمن .
فقال له أصحابه يارسول الله ! أما ترى واحداً من هؤلاء إلا بيكت ! أوما فيهم من تسر برؤيته ؟ فقال صلى الله عليه وآله ووسلم والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية إني وإياهم لأكرم الخلائق على الله عزوجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم
أما علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه أخي وشقيقي وصاحب المر بعدي وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي وهو مولى كل مسلم وإمام كل مؤمن وقائد كل تقي وهو وصيي وخليفتي على أهل ي وأمتي في حياتي وبعد موتي ، ومحبه محبي ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له ملعونه ، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة من بعدي حتى أنه يُزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ثم لا يزال المر به حتى يُضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن .
وأما أبنتي فاطمة، فإنها سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين، وهي بضعة مني ، وهي نور عيني وثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء النسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهى نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لهل الأرض ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت بقلبها على عبادتي . أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار،
وإني لما رأيتها ذكرت ما يُصنَعُ (بها) بعدي كأني بها و((قد دَخلَ الذُل بيتها وانتهكت حُرمَتُها وغُصِبَ حقها ، ومُنِعَت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها وهي تُنادي : يا محمداه فلا تجاب ، وتستغيثُ فلا تُغاث )) لا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية فتذكر انقطاع الوحي بيتها مرة وتذكر فراقي أخرى وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي التي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ثم ترى نفسها ذليلة بعد ان كانت في أيام أبيها عزيزة وعند ذلك يؤنسها الله تعالى فينادي بما نادى به مريم إبنة عمران فيقول : يا فاطمة (إن الله اصطفاكِ وطهركِ واصطفاكِ على نساء العالمين) ، يا فاطمة (أقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين)، ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض فيبعث الله عزوجل إليها مريم ابنة عمران تمرضها وتؤنسها في علتها فتقول عند ذلك : يارب إني قد سئمت الحياة وتبرمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي فيلحقها الله عز وجل بي فتكون اول من يلحقني من اهل بيتي فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند ذلك : اللهم العن من ظلمها وعاقب من غصبها وذلل من أذلها وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين
المصدر فرائد السمطين 2/34-35 ط بيروت