سيد حيدر النجفي
27-09-2006, 05:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
المقالة كتبتها قبل مدة، وصممت أن اضعها في موقعي الخاص (الجنان للتنمية الثقافية) ولكن قبل ذلك أحببت أن أضعها هنا في هذا المنتدى النيّر. والمقالة أقدمها لكم بجزئين لعدم الملل والتعب.
الامام الخميني، وتوقعاته لمستقبل المنطقة ودول الجوار (1)
الهلع والفزع الذي اجتاح الانظمة الدكتاتورية والشمولية سواء في المنطقة او في عدد من نقاط العالم في اعقاب انتصار الثورة الاسلامية في ايران لا يتمتع بالمصداقية والمبررات الموضوعة بقدر تعبيره عن هواجس كتلة دولة معنية دون غيرها بصفة خاصة الدول الغربية والتي فقدت معظم مصالحها التوسعية واركبت ستراتيجيتها المعدة سلفا للمنطقة التي تحضي بالاهمية الستراتيجية والاقتصادية البالغة نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من احتياطي النفط والغاز والعالميين، علاوة على انها تمثل مركزا واسواقا لتصريف منتوجاتها المختلفة وذلك في ظل حالة من الركود الاقتصادي وتكدس الاسلحة المتنوعة في ترساناتها العملاقة وذلك من نهاية عقد السبعينات الى اوساط عقد الثمانينات القرن الماضي.
ثمة مصلحة ذاتية ضيقة كانت تسود اذهان صناع القرار في المنطقة المجاورة لايران حملتهم على الانسياق خلف التوجهات الغربية ولترديد نفس العبارات والاتهامات الغربية التي تثير الكراهية لايران والتي تبلورت بعد سقوط نظام الشاه والضربة الشديدة التي وجهتها الثورة الايرانية للمصالح الستراتيجية الغربية، والتي افقدتهم صوابهم طيلة اعوام عديدة. وقد تميزت تلك المرحلة بتحالف ستراتيجي مصيري بين (المعسكرين الغربي والشرقي) والذي كان يهدف الى تقويض النظام الجديد في طهران، حيث راهن كلا من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية والمعسكر الشرقي الشيوعي الذي يرأسه الاتحاد السوفيتي السابق على خطورة التهديد القادم من النظام الايراني الايديولوجي الجديد الذي يتناقض مع اهدافها ومصالحها، والذي فتح الباب على مصراعيه لدعم النظام الدكتاتوري في العراق كأداة لتنفيذ رغباتهم ومخططاتهم سواء في الاطاحة بالنظام الفتي او اضعافه، والتي حفزت النظام العراقي على اداء دوره المرسوم لتنفيذ اوامر اسياده واولياء نعمته في مهاجمة ايران لاستباق الاحداث وتدمير بنيتها التحتية وهي لازالت في ايامها الاولى.
الامر الذي شجع عدد من حكام المنطقة من العرب بالالتحاق بالركب الغربي الذي يطالب باجهاض الثورة الاسلامية من خلال تقديم كافة انواع الدعم والتسهيلات للنظام القمعي العراقي في حربه ضد ايران، على الرغم من قيام القادة الايرانيين حينها بتبديد مخاوف وهواجس الحكومات العربية المجاورة وتطمينهم بتحسين نواياهم تجاه البلدان العربية والاسلامية بالطرق الدبلوماسية ومن خلال التصريحات لكبار المسؤولين التي كانت تؤكد باقامة علاقات ودية بغض النظر عن التوجهات العقائدية.
الاتحاد السوفيتي السابق وعدد من البلدان المتحالفة معه والتي كانت بمثابة المصدر الرئيسي لاسلحة الآلة العسكرية العراقية لم يعيروا اية اهمية للاعتيادات والقوانين والاعراق الدولية واخترقوا مقررات الحياد المطلوب لاسيما وان لايران حدود مشتركة واسعة مع الاتحاد السوفيتي السابق وكانت تربطهما فيما مضى معاهدة للصداقة والتعاون وقدمت الثورة الايرانية خدمة كبيرة للاتحاد السوفيتي حينما قررت ازالة كافة القواعد والرادارات واجهزة التنصت الاميركية التي كانت تستخدم ضد الاتحاد السوفيتي، ولكن السوفيت اظهروا تخوفا مبالغا فيه من انعكاسات الثورة الاسلامية بين شعوبها.
أخوكم / سيد حيدر
وبه نستعين
المقالة كتبتها قبل مدة، وصممت أن اضعها في موقعي الخاص (الجنان للتنمية الثقافية) ولكن قبل ذلك أحببت أن أضعها هنا في هذا المنتدى النيّر. والمقالة أقدمها لكم بجزئين لعدم الملل والتعب.
الامام الخميني، وتوقعاته لمستقبل المنطقة ودول الجوار (1)
الهلع والفزع الذي اجتاح الانظمة الدكتاتورية والشمولية سواء في المنطقة او في عدد من نقاط العالم في اعقاب انتصار الثورة الاسلامية في ايران لا يتمتع بالمصداقية والمبررات الموضوعة بقدر تعبيره عن هواجس كتلة دولة معنية دون غيرها بصفة خاصة الدول الغربية والتي فقدت معظم مصالحها التوسعية واركبت ستراتيجيتها المعدة سلفا للمنطقة التي تحضي بالاهمية الستراتيجية والاقتصادية البالغة نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من احتياطي النفط والغاز والعالميين، علاوة على انها تمثل مركزا واسواقا لتصريف منتوجاتها المختلفة وذلك في ظل حالة من الركود الاقتصادي وتكدس الاسلحة المتنوعة في ترساناتها العملاقة وذلك من نهاية عقد السبعينات الى اوساط عقد الثمانينات القرن الماضي.
ثمة مصلحة ذاتية ضيقة كانت تسود اذهان صناع القرار في المنطقة المجاورة لايران حملتهم على الانسياق خلف التوجهات الغربية ولترديد نفس العبارات والاتهامات الغربية التي تثير الكراهية لايران والتي تبلورت بعد سقوط نظام الشاه والضربة الشديدة التي وجهتها الثورة الايرانية للمصالح الستراتيجية الغربية، والتي افقدتهم صوابهم طيلة اعوام عديدة. وقد تميزت تلك المرحلة بتحالف ستراتيجي مصيري بين (المعسكرين الغربي والشرقي) والذي كان يهدف الى تقويض النظام الجديد في طهران، حيث راهن كلا من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية والمعسكر الشرقي الشيوعي الذي يرأسه الاتحاد السوفيتي السابق على خطورة التهديد القادم من النظام الايراني الايديولوجي الجديد الذي يتناقض مع اهدافها ومصالحها، والذي فتح الباب على مصراعيه لدعم النظام الدكتاتوري في العراق كأداة لتنفيذ رغباتهم ومخططاتهم سواء في الاطاحة بالنظام الفتي او اضعافه، والتي حفزت النظام العراقي على اداء دوره المرسوم لتنفيذ اوامر اسياده واولياء نعمته في مهاجمة ايران لاستباق الاحداث وتدمير بنيتها التحتية وهي لازالت في ايامها الاولى.
الامر الذي شجع عدد من حكام المنطقة من العرب بالالتحاق بالركب الغربي الذي يطالب باجهاض الثورة الاسلامية من خلال تقديم كافة انواع الدعم والتسهيلات للنظام القمعي العراقي في حربه ضد ايران، على الرغم من قيام القادة الايرانيين حينها بتبديد مخاوف وهواجس الحكومات العربية المجاورة وتطمينهم بتحسين نواياهم تجاه البلدان العربية والاسلامية بالطرق الدبلوماسية ومن خلال التصريحات لكبار المسؤولين التي كانت تؤكد باقامة علاقات ودية بغض النظر عن التوجهات العقائدية.
الاتحاد السوفيتي السابق وعدد من البلدان المتحالفة معه والتي كانت بمثابة المصدر الرئيسي لاسلحة الآلة العسكرية العراقية لم يعيروا اية اهمية للاعتيادات والقوانين والاعراق الدولية واخترقوا مقررات الحياد المطلوب لاسيما وان لايران حدود مشتركة واسعة مع الاتحاد السوفيتي السابق وكانت تربطهما فيما مضى معاهدة للصداقة والتعاون وقدمت الثورة الايرانية خدمة كبيرة للاتحاد السوفيتي حينما قررت ازالة كافة القواعد والرادارات واجهزة التنصت الاميركية التي كانت تستخدم ضد الاتحاد السوفيتي، ولكن السوفيت اظهروا تخوفا مبالغا فيه من انعكاسات الثورة الاسلامية بين شعوبها.
أخوكم / سيد حيدر