نوراء البتول
15-07-2008, 04:27 AM
بِـسْـمِ اللّهِ الـرَّحْـمـنِ الـرَّحِـيـمِ
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
ما هو سرّ السلام على أهل البيت (عليهم السلام)؟
لعلكم سمعتم بأن واحدة من آداب محفل العلم سلام المعلم على المتعلمين و المخاطبين. و هذا الأدب قد تعلّمناه من الذات الأقدس الإلهية في سورة الأنعام المباركة حيث قال: «و إذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم»(1)، أي إذا جاءك المؤمنون لتلقي العلوم الإلهية فقل سلام عليكم.
إن المخاطبين الذين كانوا في مجلس الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله و سلم) على صنفين. فمتوسطيهم كانوا يتلقون السلام من النبي، و بعضهم يتلقونه من الله. و بالطبع فإن سلام الله هو إعطاء السلامة. و ليس معناه أن الله كان يسلم على أحد باللفظ، و إن أهم نوع للسلامة هي سلامة القلب.
إن القلب السالم هو الخالي من ذكر غير الله ، فإن كان ظرف القلب سالماً سيتهيأ المكان للمظروف، و عندئذ ستُلقى العلوم و المعارف في مثل هذا الظرف. إذن فإن الذات الأقدس الإلهية يعطي الإنسان الظرف في بادئ الأمر ثم الظرفية و في نهاية المطاف المظروف.
و من جانب آخر فإن سلامة القلب في انكسار القلب، لذا فلو أصحب الإنسان حال أدی الی انكسار قلبه فعليه أن يكون شاكراً، و لو تعلّم مسألة فلابد أن يكون شاكراً، لأن هذه كلها من عطايا الله. و على أي حال فإن سلامة القلب نصف الطريق، لأن الظرف السالم ما دام خالياً من المظروف فهو لا ينفع.
إننا حين نقول في تحيتنا للمعصومين (عليهم السلام) في الزيارات: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، تتعلق هذه السلامة بسلامة القلب و الظرف، و إن تلك الرحمة التي نسألها هي ناظرة إلى المظروف، أي أننا في الواقع نطلب من الله أمرين؛ أحدهما سلامة ظرف القلب، و الثاني الحصول على المظروف الحسن، أي نطلب من الله أن يُنزل رحمته و بركاته على قلبنا، و أن يطهّر قلبنا عن ذكر غيره.
-----------------------
1- سورة الأنعام، الآية 54
للشيخ جوادي املي
دًٍمًتُِِّْمً بٌَِخٌِيَرٌٍ ،،
نْسٌِِّآلكَمً خٌِآلصٍْ آلدًٍعًٍآء
م ن ق و ل
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
ما هو سرّ السلام على أهل البيت (عليهم السلام)؟
لعلكم سمعتم بأن واحدة من آداب محفل العلم سلام المعلم على المتعلمين و المخاطبين. و هذا الأدب قد تعلّمناه من الذات الأقدس الإلهية في سورة الأنعام المباركة حيث قال: «و إذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم»(1)، أي إذا جاءك المؤمنون لتلقي العلوم الإلهية فقل سلام عليكم.
إن المخاطبين الذين كانوا في مجلس الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله و سلم) على صنفين. فمتوسطيهم كانوا يتلقون السلام من النبي، و بعضهم يتلقونه من الله. و بالطبع فإن سلام الله هو إعطاء السلامة. و ليس معناه أن الله كان يسلم على أحد باللفظ، و إن أهم نوع للسلامة هي سلامة القلب.
إن القلب السالم هو الخالي من ذكر غير الله ، فإن كان ظرف القلب سالماً سيتهيأ المكان للمظروف، و عندئذ ستُلقى العلوم و المعارف في مثل هذا الظرف. إذن فإن الذات الأقدس الإلهية يعطي الإنسان الظرف في بادئ الأمر ثم الظرفية و في نهاية المطاف المظروف.
و من جانب آخر فإن سلامة القلب في انكسار القلب، لذا فلو أصحب الإنسان حال أدی الی انكسار قلبه فعليه أن يكون شاكراً، و لو تعلّم مسألة فلابد أن يكون شاكراً، لأن هذه كلها من عطايا الله. و على أي حال فإن سلامة القلب نصف الطريق، لأن الظرف السالم ما دام خالياً من المظروف فهو لا ينفع.
إننا حين نقول في تحيتنا للمعصومين (عليهم السلام) في الزيارات: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، تتعلق هذه السلامة بسلامة القلب و الظرف، و إن تلك الرحمة التي نسألها هي ناظرة إلى المظروف، أي أننا في الواقع نطلب من الله أمرين؛ أحدهما سلامة ظرف القلب، و الثاني الحصول على المظروف الحسن، أي نطلب من الله أن يُنزل رحمته و بركاته على قلبنا، و أن يطهّر قلبنا عن ذكر غيره.
-----------------------
1- سورة الأنعام، الآية 54
للشيخ جوادي املي
دًٍمًتُِِّْمً بٌَِخٌِيَرٌٍ ،،
نْسٌِِّآلكَمً خٌِآلصٍْ آلدًٍعًٍآء
م ن ق و ل