المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة المنابر الحسينة الولائية(الموضوع متجدد)


أبوبخيت
21-07-2008, 08:32 AM
الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الاكرم ابي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الاطهار واللعن الدتئم على اعدائهم أجمعين

للمنبر الحسيني أهمية كبيرة في المجتمع الشيعي فالشيعة كانوا ولا زالوا ينهلون علومهم ومعرف أهل البيت عليهم السلام من المنبر الحسيني وقد أعتنى أهل البيت عليهم السلام بالخطباء كثيراً فذاك الإمام الصادق عليه السلام ربى جيلاً من الخطباء وكذلك الامام الرضا عليه السلام وبقية الائمة عليهم السلام في هذا الموضوع نطرح سيرة بعض الخطباء الذين أثروا المنبر بعلوم أهل البيت عليهم السلام.

سوف تكون البداية من عميد المنبر الحسيني الشيخ الدكتور أحمد الوائلي:

الشيخ أحمد الوائلي


http://www.al-waeli.com/picture/Group2/alwaeli13.jpg

مقدمة

كلنا نعرف إن مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) من المدارس الجامعة التي اهتمت بنشر علومها ومعارفها إلى كل بقاع العالم، وكسب الناس إلى هذا السلم العظيم من الترقي بالشخصية الإنسانية المسلمة.

حتى تخرج العديد من العلماء والأدباء والخطباء الذين ذاع صيتهم وعرفت منزلتهم وخاصة في المنبر الحسيني، حتى تهاوت الناس عليهم لحسن خلقهم وتواضعهم وتوددهم إلى الناس الذي هو ضروري لكسب جماهيرية واسعة تعزز من منزلتهم، وتبتعد عن الغرور والتعالي الذي يعتبر من الحواجز التي تقطع تلك العلاقة فيتحجم فيها الإنسان ويصبح بعيداً عن الناس ولا يحسب علينا.

ومقابل ذلك أن لا ينظر الناس إلى ذلك العالم أو المرتقي إلى السلم المنبري بنظرة من الغلو والمبالغة حتى يضعوه في صورة الرجل الخارق للعادة، لأن ذلك يقود المجتمعات المتخلفة الساذجة في تقيمها لتلك الشخصيات المرموقة والإعلام البارزة إلى تراكم فكري خاطئ والتناقض بين الارتقاء بها إلى السماء أو الهبوط بها إلى الحضيض.

وهكذا ترى أن أهل البيت (عليهم السلام) يرفضون هذا التطرف والمبالغة في التقويم والمغالاة، والصادق (عليه السلام) يقول: ألا لعن الله الغلاة هلا كانوا يهودا، هلا كانوا نصارى؟!!

وبناء على ذلك يعتبر الوائلي من الشخصيات المعروفة وفق المقاييس الموضوعية معرضين عن المبالغات والتهاويل التي تتحدث بها ألسنة العوام والبسطاء والطيبين من الناس بناء على ما يمثل الرجل من موقع خطابي متقدم ومركز ديني متميز وشخصية مثيرة شهيرة ومعروفة، وهو من أبرز رموز المنبر الحسيني، وواجهة في واجهات جامعة النجف الأشرف، ومؤسس المدرسة المعاصرة للخطابة الحسينية، والعميد العظيم للسلك الخطابي.

ويعتبر الوائلي من الشخصيات الاجتماعية البارزة وله علاقات واسعة وكبيرة مع شخصيات علمية وأدبية وسياسية واجتماعية وذلك لما يتمتع به من شهرة عريضة واسعة وحصانة دينية منيعة.

ولادته وتسميته وعمره

(وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة، ومبشراً برسول من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين)[سورة الصف: الآية 6].

بهذه الآية الكريمة افتتح الشيخ الوائلي مسيرة الحياة. وكان والده ينظر إليه وهو متفاؤل بولادته الذي انتزع اسمه من كتاب الله وكان وقعها مطابقاً لمقتضى الحال حيث كانت ولادته في 17 ربيع الأول بذكرى مولد سيد البشر نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) وذكرى مولد حفيده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) فسماه أحمد بدون تردد وبلا تأمل، وكان هذا في سنة 1347 هـ.

نسبه وأسرته

هو الشيخ أحمد بن الشيخ حسون بن سعيد بن حمود الليثي الوائلي. اشتهرت هذه الأسرة في النجف بأسرة آل حرج، وحرج هو اسم الجد الأعلى لها وهو أول من نزح من الغراف بلدهم الأصلي وهبط في النجف الأشرف على أثر معركة بينه وبين بعض العشائر، ففر إلى النجف واتخذها موطناً ومسكناً وملاذاً ولسان حاله:

بقـــــبرك لـــــذنا والقـــــبور كثيرة ولـــــكن مـــن يــحمي الجوار قليل

وتوزعت هذه الأسرة في مواطن سكناها على أماكن متفرقة ونواح شتى فقطن القسم الأكبر منها في موطنهم الأصلي في الغراف وقطنت طائفة أخرى في ناحية الحمّار من قضاء سوق الشيوخ ويعرفون بآل حطيط، واستوطن جماعة منهم منطقة الحي واشتهروا بآل باش آغا، بينما استقر بعضهم في الفيصلية وكذلك في أبي صخير وهم يمارسون مهنة الزراعة.

وهذه الأسرة من الأسرة العربية العريقة التي امتاز بعض رجالها بالأريحية والنخوة والشهامة بالإضافة إلى بروز بعض الشخصيات العلمية والأدبية كالشاعر إبراهيم الوائلي والدكتور فيصل الوائلي وغيرهم من أعلام الأسرة.

نشأته ودراسته

لقد تميزت البيئة النجفية بأنها موئل العلم والأدب باعتبارها المركز الحيوي للحوزات العلمية والدراسات الدينية، لذلك كانت رافداً مهماً في حياة شيخنا، حيث انبثق من صميم هذه البيئة المملوءة بالمفكرين والعلماء والخطباء، حتى أصبح شيخنا يمتاز بهذه الشخصية الثرية بالعلم والأدب والخطابة.

كان قربه من تلك العقول العظيمة وفي رحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) أعطت ذلك الفتى الصغير أجواء من الولاء والإيمان الزاخر بالنشاط العلمي والحيوية الدينية، حتى كانت خطوته الأولى هو التوجه نحو مكاتب القرآن الكريم ويتعلم مبادئ القراءة والكتابة ويخزن في عقله الآيات، وكان عمره حينذاك سبع سنوات.

وكان أول أستاذ يتعلم على يديه هو الشيخ عبد الكريم قفطان الذي أشرف على تعليمه في مسجد الشيخ (علي نواية)، ثم ولج المدارس الرسمية وانتسب لمدرسة الملك غازي الابتدائية، ثم دخل في مدارس منتدى النشر حتى تخرج منها في عام 1962، وحصل على البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية، ثم أكمل الماجستير في جامعة بغداد.

وكانت رسالته (أحكام السجون) الكتاب المطبوع المتداول اليوم، ثم قدم الدكتوراه في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة حتى نالها بأطروحته المعنونة (استغلال الأجير وموقف الإسلام منه).

وإلى جانب ذلك توغل الوائلي بالدراسة الحوزوية وقرأ مقدمات العلوم العربية والإسلامية وتدرج فيها حتى المراحل المتقدمة على يد نخبة من أساتذة الحوزة المبرزين منهم الشيخ علي ثامر، والشيخ عبد المهدي مطر، والشيخ علي سماكة، والشيخ هادي القرشي، والسيد حسين مكي العاملي، والشيخ علي كاشف الغطاء، والسيد محمد تقي الحكيم، والشيخ محمد حسين المظفر، والشيخ محمد رضا المظفر والشيخ محمد تقي الإيرواني، وهؤلاء الأساتذة هم علية القوم ومفاخر الحوزة، وقطع الأستاذ الوائلي شوطاً من حياته الدراسية التي يعتز بها في ظل هذه الكوكبة اللامعة.

خطابته

للوائلي تاريخ عريق ومجد أصيل في خدمة المنبر الحسيني الشريف فقد تدرج منذ بواكير حياته في هذا الاتجاه وتبلورت في شخصه إمارات النبوغ وسمات التفوق منذ عهد بعيد حسب ما تنص الوثائق والمستندات التاريخية والاجتماعية حتى أصبح ركناً هاماً من أركان الخطابة الحسينية، وعلماً من أعلامها، إلى أن ألقت إليه زمامها، وسلمته قيادها، بعد أن خلت الساحة من فرسانها، فكان الوريث لميدانها، واستلام عنانها، بحق وجدارة، فهو اليوم أستاذ لجيل من نوابغ الخطباء المعاصرين، ومقياس لمستوى الخطيب الناجح، والعبقرية الفذة في الأسلوب، لذلك اعتبر المؤسس للمدرسة الحديثة لخطابة المنبر الحسيني.

إن أوليات الأستاذ الوائلي في الخطابة وارتقاء المنبر الحسيني هي في العقد الأول أو على مشارف العقد الثاني من عمره وزاول ما يعرف خطابياً بقراءة المقدمة حتى إذا تناصف العقد الثاني من عمره انفرد بنفسه، وكانت مجالسه الابتدائية في النجف والكوفة والحيرة والفيصلية من بداية الأربعينات من هذا القرن.

واستمر يقرأ في مختلف المناطق العراقية كالبصرة والشطرة والناصرية والحلة وبغداد والمجر الكبير والسماوة والنجف وكربلاء وبعض القرى والمدن العراقية الأخرى. حتى عام 1951، وفيها دعي للقراءة في الكويت في الحسينية الخزعلية بمناسبة العشرة الأولى من شهر محرم.

واستمر في مجلسه هذا تسع سنوات بعدها انتقل إلى البحرين في عام 1960 م حتى عام 1965 م في مأتم ابن سلّوم ثم عاد إلى الكويت واستمر حتى منتصف الثمانينات ثم مضى إلى العاصمة البريطانية وقرأ فيها مجالس عاشوراء.

أما في العشرات الأخرى من الشهر فإنه يوزعها على أقطار وأمصار مختلفة عراقية وغير عراقية، أما في شهر رمضان فكانت مجالسه المشهودة في بغداد ثم انتقل إلى مسجد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حتى عام 1995 م.

وعرف عن الوائلي انه لا يقرأ في منطقة أكثر من عشر أيام حتى ينتقل إلى أخرى ويبقى الشوق إلى مجالسه، ويبقى تألقه فوق المنبر.


http://www.al-waeli.com/picture/Group2/alwaeli19.jpg


شعره

يتميز شعر الأستاذ الوائلي بفخامة الألفاظ وبريق الكلمات وإشراقه الديباجة، فهو يعني كثيراً بأناقة قصائده، وتلوين أشعاره بريشة مترفة.

لذلك فهو شاعر محترف مجرب ومن الرعيل الأول المتقدم من شعراء العراق. وهو شاعر ذو لسانين فصيح ودارج، وأجاد وأبدع بكليهما، وهي بحق من عيون الشعر الشعبي كقصيدة (حمد) وقصيدة (سيارة السهلاني) وقصيدة (شباك العباس) وقصيدة (سوق ساروجه) وقصيدة (داخل لندن) وقصيدة (وفد النجف) وكلها من القصائد الرائعة. ويجري الشعر على لسانه مجرى السهل الممتنع بل ويرتجله ارتجالاً.

ورسم الأستاذ الوائلي قصائده المنبرية بريشة الفنان المتخصص الخبير بما يحتاجه المنبر الحسيني من مستوى الشعر السلس المقبول جماهيرياً وأدبياً فكانت قصائده في أهل البيت طافحة بالحرارة والتأثير.

وللوائلي دواوين صغيرة مطبوعة تحت عنوان الديوان الأول والديوان الثاني من شعر الشيخ أحمد الوائلي، وقد جمعت بعض قصائده التي تنوعت في مضامينها في ديوانه المسمى باسم (ديوان الوائلي) والتي كانت من غرر أشعاره في المدح والرثاء والسياسة والشعر الأخواني. ومن شعره في أهل البيت قصيدة في رثاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لم تطبع كغيرها في ديوان شعره مطلعها:

أفيضي فبرد الليل مدّ حواشيه ** وعبّي فؤاد الكرم راقت دواليه

وجاء في أواخرها:


أبــــــا حســـــن والليل مرخٍ سدوله وأنـــــت لـــــوجه الله عــان تناجـيه
براك الضنا من خوف باريك في غد وقد أمن المغرور مـــن خوف باريه
وغالتك كـف الرجس فانفجع الهدى وهدّت من الدين الحنــــيف رواسيه



وهي أكثر من أربعين بيتاً طبعت في كتاب شعراء الغري للخاقاني مع مجموعة أخرى من شعره القديم.

وله قصيدة في رثاء علي الأكبر في خمس وأربعين بيتاً لم تطبع كذلك في ديوانه، طبعها السيد المقرّم في كتابه (علي الأكبر) مطلعها:



هــــل مــــن ســـــبيل للرقاد النائي ليداعـــــب الأجــــــفان بــــالإغفاء
أم إن مـــــا بـين المحاجر والكرى ترة فــــلا يــــألفن غـــــير جــــفاء
أرق إذا هــــدأ الســــمير تعوم بي الأشــــواق فـــي لجج من البرحاء
أقسمت إن أرخــــى الظلام سدوله أن لا أفــــارق كــــوكب الخـــرقاء
فـــــإذا تـــــولى الليل أسلمني إلى وضــــح النــــهار محـطم الأعضاء
لا عضــــو لي إلا وفيه من الجوى أثر يـــــجر إلـــــيه عــــين الرائي
قــــلق الوضين أبيت بين جوانحي همـــــم تــــحاول مصــعد الجوزاء




مؤلفاته

لاشك أن التأليف فن قائم بذاته كفن الخطابة وكموهبة الشعر وغيرها من الفنون والمواهب الأخرى.. إلا أن الوائلي يعتبر خطيباً أفضل منه كاتباً. وهذه أهم مؤلفاته والتي تناول فيها جوانب مختلفة وطرق أبواباً شتى:

هوية التشيع.

نحو تفسير علمي للقران.

من فقه الجنس.

ديوان شعر2،1.

أحكام السجون.

استغلال الأجير.


صور تشيع المفكر الكبير الدكتور الشيخ أحمد الوائلي:
http://www.al-waeli.com/picture/Group1/alwaeli12.jpg

http://www.al-waeli.com/picture/Group1/alwaeli8.jpg

http://www.al-waeli.com/picture/Group1/alwaeli3.jpg

منقول من موقع الشيخ الوائلي

أبوبخيت
21-07-2008, 08:33 AM
أيها القاصـــــدُ قومـــــاً*** مــــلأوا الدنــــــيا مآثر
ورثوا المجـــــــــدَ تراثاً*** كــــابراً مــــن بعد كابر
في جبــــين الـدهر فخرٌ*** ولهـــم تُنمــــى المفاخر
فإذا مــــــــسّكَ ضــــيمٌ ***فاقـــصد الشيخ المهاجر
كم لـــــه وقــــــفةُ حق*** شهــــدت فيـــها المنابر
فهــــــو للمـــــــنكر ناهٍ*** وهــــو للمعـــروف آمر
وهو عــند الخطب طودٌ ***وبوجـــــه الظــــلم ثائر
ماجدٌ شهـــــمٌ كــــــريمٌ*** جـــوده كالسـحب ماطر
له شعــــري وشـعوري*** صغــــته عقــــد جواهر


http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-6/Djv56196.jpg (http://www.arb-up.com/)
في معرض الحديث عن ترجمة الشيخ المهاجر لا يقتصر الأمر على الجانب الفني أو الثقافي للمنبر الحسيني فحسب، وإنما هو حديث عن الرجولة والشرف والمروءة والنبل والأريحية والإيثار والخلق السامي والخصال اللامعة التي تميزت بها هذه الشخصية الشهيرة المعروفة.
للمهاجر رصيد كبير من المحبة والاحترام في نفوس عارفيه وأصدقائه لما له من نوايا طيبة، وسريرة نقية، ومشاعر رقيقة، وإنسانيات جمة. والحديث عن المهاجر لابد أن يقترن بالمجالس الصاخبة والتجمهر المذهل، والتدفق الهائل فهو خطيب جماهيري موفق، أينما خطب رأيت الساحات والشوارع والأزقة والسرادق مكتظة بجمهوره ورواد خطابته وهواة أحاديثه.
الشيخ عبد الحميد خطيب جسور من الدرجة الأولى يصدع بملء فيه لشجب الباطل ومحاربة الطغيان وترقيم الأحداث الراهنة.
للمهاجر المواقف المشهودة في مجالس العراق والخليج في الظروف القاتمة والأيام المظلمة، فهو الذي يقتحم حصون الطغيان ببليغ منطقه، ويجتاح قلاع الباطل بقوة عقيدته.



الاسم والشهرة

إنما الدنيا حميدٌ وأيــــاديه الجسامُ
فإذا ولّـى حميدٌ فعلى الدنيا السلامُ

اسمه الحميد (حميد) ركّبه بإضافة العبودية فيما بعد فأصبح عبد الحميد ولقّبه مرجع ديني كبير بالمهاجر فاشتهر بهذا اللقب الذي هو حقاً اسم على مسمى وفعلاً هو الخطيب المهاجر الجوال برسالته المنبرية وخدماته الإسلامية فلا يكاد يهدأ في بلد حتى يهاجر لآخر، ولا يكاد يستقر في قطر أو مصر حتى يتحول إلى غيره، ولقد تجول بمعظم دول العالم وأقطار الدنيا شرقية وغريبة وخصوصاً البلاد الأوروبية والإفريقية والأسترالية ليكون مهاجراً حقيقياً في القول والعمل وليحرز لقبه بصدق وجدارة وانسجام.
ولما شاع وذاع واشتهر لقب المهاجر على إثر هجرته من مسقط رأسه في الرميثة إلى كربلاء المقدسة، جاءه أبوه إلى السجن متسائلاً ومستغرباً ومذكراً بنسبته الحقيقية قائلاً لماذا المهاجر وأنت الشمرتي؟! فقال إني هجرت الألقاب وهاجرت إلى الحسين فأنا المهاجر.
وشيخنا المترجم له نجفي الأصل من أبوين نجفيين خالصين فوالده المرحوم الحاج كزار عبد الرضا عبد الواحد الشمرتي الأسرة المعروفة في النجف، ووالدته من آل حرز وهي من الأسرة العلمية ومنها الشيخ محمد حرز صاحب مراقد المعارف ومعارف الرجال وغيرها من المؤلفات القيّمة.
إلا أن أسرته هاجرت هي الأخرى من موطنها النجف الأشرف ونزلت مدينة الرميثة على إثر أحداث الشمرت والزكرت الدامية في النجف يومذاك واستوطنتها بينما اتخذ بعض أعمامه مدينة السماوة موطناً ومستقراً لهم ابتعاداً عن المشاكل والعنتريات الصبيانية.
المولد والنشأة
وفي عام 1950م استقبلت مدينة الرميثة بأحضانها الوليد الحميد وتلقت بشائر ميلاده باليمن والحبور متأملة بفراستها الفطرية ما لهذا الوليد من مستقبل واعد مشرق.
فما أن تخطى سنوات البراءة الأولى حتى تجلت على قسمات وجهه مخائل الحب والوفاء وشمائل النجابة والولاء.
ففي الرابعة من عمره لقنه أبوه حب الحسين بأن أعطاه إناءً لتوزيع الماء في مجلس الحسين رافعاً صوته اشرب الماء واذكر عطش الحسين.
وفي الخامسة من عمره مثّل شبيه أولاد مسلم بن عقيل، وفي السنة السابعة مثّل شبيه القاسم بن الحسن، وكانت تقام في الرميثة مراسم الشبيه والتمثيل لواقعة الطف وكان من المساهمين والمشتركين في التمثيل بها في بواكير حياته، ولما بلغ من العمر تسعاً شرع في المبادئ الأولية لخدمة المنبر الحسيني.

دراسته

تتميز دراسة العلوم الدينية في معاهد الحوزات العلمية لمدارس أهل البيت (عليهم السلام) وتنفرد عما سواها من الدراسات الأخرى بأنها تستمد قوتها وإبداعها وتتركز عناصر نجاحها وتقدمها على الملكات الذاتية والجهود الشخصية للطالب المجد والتلميذ المجتهد، فكلما بذل قصارى جهده وأقصى طاقته في الجد والتحصيل كلما كان أكثر تفوقاً وأسرع تقدماً ونجاحاً في عمله الرسالي، ولم تكن الدراسة في هذه المؤسسات العلمية من أجل نيل الشهادة والحصول على وثيقة تخوله استلام منصب أو ممارسة وظيفة رسمية في وزارة الأوقاف أو سواها من الوظائف العامة، وإنما هي دراسة عبادية في حقيقتها المقصود بها وجه الله والهدف منها تبليغ رسالته إلى المجتمع.
وقد رفد هذا النظام الحر في دراسات الشريعة مجتمعنا الإسلامي بأساطين الفقهاء وجهابذة العلماء والطراز المتميز من الأدباء والشعراء والخطباء وسواهم من الطاقات المبدعة والشخصيات العملاقة، ومن هذه المنابع الصافية والمعاهد الحرّة انبثقت شخصية الخطيب المهاجر. فإذا ما تخطينا مراحله الأولى من دراسته الرسمية الاعتيادية التي تخرج منها مبتدئاً بمدارس الرميثة ومستكملاً دراسته الثانوية في كربلاء ثم انتسب لمدرسة الخطيب الأهلية التي تعادل معاهد الدراسات العليا. ثم انخرط في صفوف الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة بعد هجرته إليها مباشرة عام 1963م. وكان يجمع بين الدراستين الرسمية والحوزوية في آن واحد.
ومن أساتذته في العلوم الإسلامية الشهيد المظلوم السيد حسن الشيرازي والسيد مجتبى الحسيني والشيخ جعفر الرشتي والسيد محمد الطباطبائي والشيخ ال***اسي والشيخ جابر العفجاوي، وقطع مراحل المقدمات والسطوح حتى وصل إلى مرحلة البحث الخارج وهي مرحلة متقدمة في الدراسات الدينية.
كما تولى التدريس الديني في كربلاء بمدارس تحفيظ القرآن الكريم وكانت له حلقة من طلاب العلم يلقي عليهم بعض الدروس العربية والإسلامية كالشرائع والمنطق والنحو وغيرها.

http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-6/ExK56291.jpg (http://www.arb-up.com/)

خطابته

المهاجر خطيب موسوعي طموح ومن الأركان المعاصرة الهامة في مؤسسة المنبر الحسيني. يتمتع بشعبية كبرى ورصيد جماهيري ضخم في مجالسه الحسينية ويتميز بتوحيد جهوده وحصرها وتكريسها في مجلس موحّد يلقي فيه كل الثقل الخطابي والإبداع المنبري.
ومن خصائصه المنبرية الاعتماد على القرآن والعترة في أحاديثه وقد جعل حديث الثقلين محور المنبر الحسيني وأساس المحاضرات الإسلامية التي يطرحها.
وهو ينعى على المنابر التي تبتعد عن المنهج القرآن والعترة الطاهرة في طروحاتها وعروضها المنبرية فهو ينتقد المنابر الفارسية الغارقة بالتصوف وأشعار مثنوي وغير ذلك من الأساليب الصوفية.
وكذلك بعض المنابر العربية التي تطغى عليها كثيراً مسحة الشعر الجاهلي وقصص العرب ومعالم الترف الفكري والثقافي والأدبي فهو يريد حضوراً فاعلاً للقرآن ولأهل البيت وما لهذين المصدرين من أهمية كبرى في التوجيه الاجتماعي نحو حياة أفضل ومجتمع أكمل.
ويرى الأستاذ المهاجر أن الاعتماد على الثقلين في مخاطبة الجمهور المعنى الحقيقي لمخاطبته بمنطق الفطرة وضمان عناصر النجاح ومقومات التأثير في النفوس وعدم الإخفاق في مسيرة المنبر الإصلاحية لأنها ترتكز على أساس متين.
تلقى المهاجر فن الخطابة من لدن الخطيب الشهير المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي، فقد احتضنه الكعبي منذ هجرته الكربلائية ورعاه ووجّهه أحسن توجيه واتصل به اتصالاً وثيقاً وسكب عليه من خلقه السامي وتواضعه الجم وأفرغ عليه من حرارة إيمانه وصلابة معتقده وشدة إخلاصه وتفانيه في خدمة سيد الشهداء (عليه السلام) مما جعل شيخنا المترجم شديد التأثر بأستاذه الكعبي، غزير الدمعة إذا جاء ذكره، كثير الترحّم عليه والاعتزاز بشخصه والوفاء له، فطالما يعبر عنه بأنه ربانياً وولياً من الأولياء. يقول: كنت أرى الحسين في عينيه.
وحدثني الشيخ المهاجر عن حادثة طريفة كانت منعطفاً هاماً في حياته المنبرية، وكان مسرحها في مسقط رأسه قبل الهجرة، وفي بواكير انتسابه للخدمة الحسينية، أن ارتقى المنبر عام 1958م على وجه التحديد بأيام عبد الكريم قاسم، أمام الخطيب الجريء المرحوم السيد حسن الشخص لقراءة المقدمة، وما أن شرع بقراءة القصيدة الهائية المعروفة للسيد رضا الهندي (إن كان عندك عبرة تجريها) حتى ارتج عليه، وازدحمت الحروف والألفاظ على لسانه، وتعثر القول في فمه في بيت من بيوت القصيدة وهو (فعسى نبلُّ بها مضاجع صفوة) فقال: (معاضج صعوة)، وكلما حاول إصلاح الأمر لم يستطع، فبان الخجل والارتباك على وجهه فقام إليه السيد حسين السيد محمود وأنزله من المنبر، وسمع ما هزّ كيانه حياءً وإحراجاً، فاتخذ من هذا الفشل الذريع وسيلة للنجاح الكبير، وصمم على الجد والاجتهاد والتعويض حتى أصبح من الأرقام البارزة في المؤسسة الحسينية الكبرى.
ويتحدث عن بداياته الأولى أنه كان يستفيد من بعض الخطباء المحليين في مدينة الرميثة كالشيخ مدلول الخطيب والشيخ عبد الله الطيار الدجيلي وغيرهما فقد كانوا يرفدونه ببعض المجالس المنسقة لحفظها وقراءتها وفي عام 1959م قرأ المجلس الأول في البصرة لمجموعة من الشباب في شارع دينار بمنطقة العشار، وشجعه السيد حمود الصراف وهو من شخصيات الرميثة على ارتداء الزي الديني والعمامة الروحانية فارتدى ذلك الزي رسمياً في سنة 1963م بكربلاء المقدسة.
وهكذا انطلق المهاجر من كربلاء خطيباً جماهيرياً ناجحاً، تنتظم الصفوف وتحتشد الألوف لسماع قراءته وتلقي محاضرته وتنقّل في أمهات المدن العراقية في مواسم القراءة خطب في بغداد والكاظمية والبصرة والفاو والرميثة والسماوة وسوق الشيوخ والناصرية وغيرها. ثم دعي إلى خارج العراق وارتقى منابر البحرين والكويت ودبي وسوريا ولبنان، وزار الدول الإفريقية مبلّغاً وخطيباً في ساحل العاج وزائير والسينكال وكامبيا ونيجريا وغينيا وكينيا، وفي الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من أربعين ولاية تعقد بها مجالس الحسين للجاليات الإسلامية المتواجدة هناك، وكان المهاجر يتألق فيها عبر الإذاعة والتلفزيون.
وفي لندن عاصمة بريطانيا أقام مجالس عاشوراء وشهر رمضان لعدة سنوات في مسجد ريجنت موسك وهو من أكبر مساجد لندن.
وقرأ في أكثر من خمس ولايات كندية، مجالس حاشدة كانت تعقد في مونتريال وأتاوة وكالكري وتورنتو. كما ارتقى مجالس الخطابة في إيران في كل من طهران وقم وشيراز وأصفهان ومشهد وخوزستان وكاشان، كما قرأ في تركيا بمنطقة الحربيات عشرة أيام بمناسبة ذكرى فاطمة الزهراء (عليها السلام).
والعبرة في كل ذلك أن التوفيق والنجاح حليف الأستاذ المهاجر أينما حلّ وارتحل وأينما أقام وانتقل فهو خطيب جماهيري ناجح يستقطب عواطف المستمعين ويخلب مشاعرهم ويمتلك قلوبهم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى.



المهاجر والتأليف

المهاجر كاتب ومؤلف كثر غير أن المواضيع التي طرقها في مؤلفاته تكاد تتشابه من حيث محتواها المحاضراتي وأسلوبها الخطابي فهي كتبت أساساً كمحاضرات للمنبر الحسيني في الأعم الأغلب، وتعميماً للفائدة سكبت تلك المحاضرات بقوالب كتابية موفقة ونؤشر في اللائحة التالية إلى أهم تلك المؤلفات:
1ـ اعلموا أني فاطمة: عبارة عن موسوعة ضخمة متنوعة تقع في عشرة مجلدات ضخام.
2ـ الأيديولوجية الإسلامية: عبارة عن محاضرات كتبت خصيصاً لشهر رمضان المبارك.
3ـ المنبر الحر: في أربع مجلدات وهو محاضرات منبرية أيضاً.
4ـ الإمام علي حياته وفكره.
5ـ أهل البيت أسماء لا تنسى.
6ـ حجر بن عدي.
7ـ العباس قمر العشيرة.
8ـ يقظة الوعي.
9ـ من وحي المنبر.
10ـ علي وفاطمة بحران يلتقيان.
11ـ في ظهور الإمام المهدي (عليه السلام).
12ـ لمحات من حياة الإمام علي.
13ـ القضاء والقدر محاولة لفهم عصري.
14ـ يوميات سجين.
• وله كتب مخطوطة تتمثل بما يلي:
1ـ الشيخ المفيد بعد ألف سنة.
2ـ زيد بن علي جهاد وثورة.
3ـ سلسلة من حياة أهل البيت.
4ـ نظرة في الاقتصاد الإسلامي.
5ـ نظرة في علم النفس والاجتماع.
6ـ كتاب في الحسين.

منقول بتصرف

أبوبخيت
21-07-2008, 08:36 AM
موجز السيرة


http://www.alasfoor.org/news/photos/medium/11885892323.JPG

نسبه


الشيخ أحمد بن الشيخ خلف بن الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد بن الشيخ حسين (صاحب السداد) آل عصفور البحراني، ينتمي لآل عصفور وهي أسرة علمية عريقة ومشهورة.


مولده

ولد حوالي عام 1345هـ في قرية دار كليب.


عائلته

والده الفقيه المحدث والقاضي الشهير الشيخ خلف الذي توفي سنة 1355هـ ودفن في (كربلاء) المقدسة ووالدته سيدة جليلة تدعى السيد معصومة بنت السيد هاشم الكامل توفيت سنة 1353هـ ودفنت في مقبرة (عالي)، وهي إحدى زوجات الشيخ خلف السبع، وللمترجم من الأخوة الشيخ عبد علي المتوفى حوالي سنة 1331هـ وكذلك قدوة العلماء الشيخ عبد الحسين، وقيل أن له أخ ثالث هو الأكبر فيهم ويسمى الشيخ أحمد.


دراسته


دخل الكتاتيب لدى المعلم الحاج علي بن إبراهيم وهو في سن مبكرة، ثم صحب والده للكاظمية سنة 1355هـ والتحق بالمدرسة الأهلية ودرس فيها المبادئ لدى الشيخ حميد الكاظمي والسيد جعفر الكاظمي والشيخ عبد الرزاق الخالصي والسيد الحيدري، ثم أرجعه الحاج إبراهيم بن الحاج كاظم العالي إلى البحرين بعد وفاة والده في نفس العام، والتحق بمدرسة الشيخ عبد الحسين الحلي قاضي التمييز ودرس لدى:


- الملا أحمد زانة زانة (1321-؟؟؟؟).


- الشيخ عبد الحسن آل طفل (1904-1417هـ).


- الشيخ محمد علي آل حميدان (1319-1374هـ)


- الشيخ عبد الله آل طعان (1321-1381هـ).


- الشيخ عبد الحسين الحلي (1300-1375هـ).


- الشيخ إبراهيم آل مبارك (1326-1399هـ).


ثم هاجر بمعية الشيخ إبراهيم المبارك وسكن معه في غرفة صغيرة جدا في المدرسة الخليلية لكنه سرعان ما عاد لموطنه ثم عاود الهجرة للنجف الأشرف مرة ثالثة بعد حصوله على بعثة من دائرة الأوقاف الجعفرية عام 1366هـ فدرس عند العلماء هناك وهم:


- الشيخ عبد الوهاب الكاشي (1344-1417هـ).


- الشيخ باقر أبو خمسين (1336-1413هـ).


- الشيخ باقر شريف القرشي (1344هـ - معاصر).


- السيد باقر الشخص (1316-1381هـ).


- الشيخ علي زين الدين (1339-1406هـ)


- السيد عبد الكريم الكشميري (1334-1419هـ).


- الشيخ أسد حيدر (1327-1405هـ).


- الشيخ جواد القسام (1326- ؟؟؟؟).


- الشيخ عبد الكريم الفرج (1319-1373هـ).


- الشيخ حسين الشيخ محمد خليفة (1322-1426هـ).


- السيد محمد جمال الدين الهاشمي (1332-1397هـ)


- السيد محمد علي الحجة الحمّامي (1340-1415هـ)


- الشيخ علي بن يحيى (1326-1401هـ).


- الشيخ عباس المظفر.



وحضر بحث الخارج لدى:

- السيد محسن الحكيم (1306-1390هـ).


- السيد أبو القاسم الخوئي (1318-1413هـ) .




الخطابة الحسينية


تعلم الخطابة الحسينية لدى العلامة الشيخ محمد علي آل حميدان (1319-1374هـ) وكان أول تعاقد معه لقراءة محرم وصفر عام 1363هـ بمأتم الحاج علي بن أحمد بفريق الحياكة في المحرق، ثم أخذ نجمه يعلو في سماء الخطابة الحسينية في البحرين ودول الخليج والعراق والمحمرة والقصبة والبصرة وقم المقدسة وخراسان ولبنان، وقد قرأ في العراق وإيران قرابة الثلاثين عاما، شكل له مدرسة خطابية فريدة من نوعها.


http://www.alasfoor.org/news/photos/medium/11558525880.jpg

الجمعة والقضاء الشرعي

أقام الجمعة بعد وفاة الشيخ إبراهيم آل مبارك عام 1399هـ، وتولى القضاء الشرعي عام 1375هـ بمعية الشيخ عبد الحسين بن قاسم الحلي (1300-1375هـ) والشيخ باقر بن الشيخ أحمد آل عصفور (1303-1399هـ) والشيخ منصور بن الشيخ محمد سلمان الستري (1337-1421هـ)، وعين رئيسا للمحكمة الكبرى سنة 1392هـ ثم قاضيا في محكمة الاستئناف الجعفرية العليا سنة 1397هـ ثم وكيلا لها ثم قائما بأعمال رئيسها ثم مستشارا للمجلس الأعلى للقضاء سنة 1425هـ حتى يومنا هذا، متع الله المسلمين بطول عمره المديد.




آثاره المطبوعة:


- مزار الحرمين.


- بذل الجهود في ردع أعدائنا واليهود 1379هـ.


- معركة المسلمين في التاريخ 1382هـ.


- الذكرى الخالدة 1388هـ.


- المسائل الدينية في حلقات 1407هـ.




كما وقد وفقنا الله سبحانه للإصدارات التالية لسماحته:


- قصص العصفور (الجزء الأول) 1424هـ.


- سِيَرٌ في سِيرة 1426هـ.


- طموح النفس 1428هـ

وغير ذلك مما ستبديه الأيام بعد توفيق الملك العلام.




إجازاتــه


- الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء (1294-1373هـ).


- الشيخ إبراهيم المبارك (1326-1399هـ).


- الشيخ عباس المظفر.


- السيد محمد رضا الكلبيكاني (1316-1414هـ).


- السيد علي الحسيني الفاني (1333-1409هـ).


- السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (1315-1411هـ)


- السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي (1318-1413هـ) .


- الشيخ محمد طاهر آل شبير الخاقاني (1328-1406هـ).


- الشيخ سلمان بن عبد المحسن آل شبير الخاقاني (1332-1408هـ)


- الشيخ محمد علي الأراكي (1312-1415هـ).


- الشيخ الفاضل اللنكراني (1350-1428هـ).


- الشيخ عباس طسوجى


- السيد محمد الحسيني الوحيدي (1334-1421هـ)


- الواحدي.






زوجاته وذريته


تزوج شيخنا بأربع زوجات الأولى هي الملاية فاطمة بنت الشيخ إبراهيم المبارك، والثانية هي أمينة بنت الشيخ محمد علي آل حميدان، والثالثة سليمة بنت الحاج منصور الزيرة، والرابعة شريفة بنت الحاج علي الحجيري، وقد توفيت الزوجة الأولى سنة 1426هـ والثانية سنة 1377هـ والثالثة سنة 1422هـ.


وله منهن ذرية مباركة وعلى رأسهم:


- إمام الجمعة القاضي الشيخ ناصر آل عصفور (1382هـ-معاصر).


- إمام الجمعة المحقق الشيخ عادل آل عصفور (1384هـ-معاصر).


- المؤلف القدير الشيخ حسن آل عصفور (1392هـ-معاصر).


- فضيلة الشيخ حسين آل عصفور (1395هـ-معاصر).




لمزيد من المعلومات بهذا الصدد يراجع كتابنا (سير في سيرة) في ترجمة العلامة الشيخ أحمد بن خلف آل عصفور (دام مجده).




نشاطاته


أشرف سماحته على طباعة الكثير من المؤلفات، وقرظ الكثير من المطبوعات، وتصدر قائمة المشاركين في احتفالات التأبين وافتتاح المساجد والمآتم، وقام بعدة مشاريع خيرية وعلى رأسها إنشاء حوزة العلمين الشيخ يوسف والشيخ حسين، تخرج منها علماء بارزين في البلد، كما كانت له الكثير من المواقف الإصلاحية الجريئة في البحرين وخارجها، تميز خلالها بالحكمة والحنكة في تدبير الأمور، مع اتصال وثيق بالله عز وجل، وأسهم في تعمير العديد من المآتم والمساجد داخل البحرين وخارجها

منقول من موقع الشيخ احمد العصفور







http://www.alsafa.net/vb/images/green2/statusicon/user_online.gif http://www.alsafa.net/vb/images/green2/buttons/report.gif (http://www.alsafa.net/vb/report.php?p=453479)

أبوبخيت
21-07-2008, 08:39 AM
http://www.almoneer.org/graphics/st.jpg

الذاتية*:

هو سماحة السيد منير بن السيد عدنان الخباز، من أفاضل علماء القطيف ومن خطبائها. ولد في قرية (المدارس) إحدى قرى القطيف الداخلية سنة 1384هـ، من عائلة الخباز، وهم من السادة من أشراف مكة المكرمة، ممن يتصل نسبهم بالإمام الحسن المجتبى، نزحوا إلى القطيف من عهد ليس بالقريب.
والدته: هي الفاضلة الجليلة فاطمة بنت المرحوم المقدس الحجة الشيخ فرج العمران، من أسرة علمية معروفة، وخاله سماحة العلامة الحجة الشيخ حسين العمران (دام عزه).

• نشأته:

درس الابتدائية وشيئا من الإعدادية، متميزاً عن أقرانه من الطلاب، ولكنه رغم ذلك لم يكن يجد فيها تلبية لطموحه، فهاجر إلى النجف الأشرف لطلب العلوم الدينية سنة 1398ه، وكان عمره آنذاك (14) سنة، ودرس هناك النحو والمنطق، حتى حصلت الأحداث التي أخلت بالأمن في العراق سنة 1399ه.

ثم تركها متوجهاً نحو مدينة قم المقدسة، وبقي فيها حتى سنة 1402ه، أنهى خلالها المقدمات ودرس شيئاً من السطوح، ورجع إلى القطيف لظروف خاصة، وبقي فيها معلماً ومتعلماً ما يزيد على السنة، ثم سافر إلى سوريا وحضر هناك عند العلامة المرحوم السيد جمال نجل الإمام الخوئي في (الكفاية)، في سنة 1405ه هاجر إلى النجف الأشرف، فأتمّ السطوح العليا، وشرع في درس بحث الخارج، ففي النجف الأشرف حضر بحث آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ، وبحث آية الله العظمى الشيخ مرتضى البروجردي ، كما حضر بحث آية الله العظمى السيد علي السيستاني ، وكان ذلك بتوجيه من أستاذه السيد حبيب حسينيان، حيث قدمه لسماحة آية الله العظمى السيد السيستاني، وأثنى عليه لديه طالباً منه حضوره لديه لمدة شهرين كفترة تجربة، وكان من ثمار هذه التجربة أن حوَّل سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني بحثه إلى اللغة العربية.

وكانت هذه المرحلة من المراحل الرئيسة في صقل شخصيته العلمية، حيث استفاد من أستاذه آية الله العظمى السيد السيستاني بذور التفكير في علم الأصول، والقدرة على المقارنة بين المدارس الأصولية المختلفة، كما استفاد منه السعة والشمولية والاطلاع على العلوم الحديثة، والاستفادة منها في تعميق المطالب الأصولية وفي استنطاق النصوص. وفي قم المقدسة؛ حضر مجموعة من البحوث، منها بحث آية الله العظمى الشيخ الوحيد في الأصول لمدة أربع سنوات، ثم ركَّز حضوره لدى سماحة آية الله العظمى الشيخ ميرزا جواد التبريزي لما وجد فيه من تضلع بارع في الفقه ومهارة في الأصول ورحابة صدر في استقبال استفهامات الطالب والاهتمام بتربيته. وقد أولاه أستاذه آية الله العظمى الشيخ التبريزي عناية خاصة لما رأى فيه من التوقد العلمي، وكان سماحة السيد يلتقي به ساعات طويلة في كل يوم، يستقي وينهل من علمه الوافر، حتى جعله سماحة المرجع الراحل عضواً في مجلس استفتائه.



وكانت هذه المرحلة أيضاً من المراحل الرئيسة في مسيرته العلمية، حيث كان آية الله العظمى الشيخ التبريزي يرعاه رعاية أبوية وتربوية، من خلال التمرين على الاستنباط، والتنبيه على النكات العلمية و دائماً ما يقول السيد ( إنه لم يستفد من أستاذ بقدر ما استفاد من أستاذه التبريزي) وظل ملازماً إلى آخر حياته و قد كتب فيه أنه نال مرتبة الاستنباط و الاجتهاد.


كما حضر مجلس استفتاء آية الله العظمى السيد الكوكبي ، فترة معتداً بها حتى نال مكانة مرموقة عنده و كتب فيه أنه حاز ملكة الاجتهاد و أن له العمل بما يستنبطه ، كما أشاد به آية الله العظمى السيد صادق الروحاني، وأفاد أن لديه القدرة على البحث الاستدلالي. وما زال يخفي هذه الكتابات، ويؤكد " سماحة السيد" على أن الشهادات لا تضيف للعالم شيئاً، وإنما ينال العالم مكانته العلمية من حيث تميُّزه العلمي، ودروسه وطلابه ومؤلفاته.


http://www.almoneer.org/news/photos/medium/12090513812.jpg

• تدريسه:

مارس التدريس منذ نعومة أظفاره في سن (15) سنة في النحو والبلاغة والفقه والأصول، ودرَّس المنظومة، وبداية الحكمة، ونهاية الحكمة، وغيرها من المقررات العلمية في الحوزات العلمية.

• تدريس البحث الخارج:

بدأ بحثه الخارج في الأصول عام 1418ه، في (فروع العلم الإجمالي)، وقد قرّره بعض تلامذته، ولكنه آثر أن يعيده بقلمه ضاغطاً للعبارات، وقد تميَّز بحثه في (فروع العلم الإجمالي)، بتناول مناقشات وإشكالات ومحاولات للتأسيس لم يسبقه إليها غيره، ويمكن ملاحظة ذلك بمقارنة ما كتبه بعض أساتذته في نفس الفترة.

كما باحث أيضاً في (صلاة المسافر)، وغيرها من أبواب الفقه المختلفة. ثم بدأ البحث الرسمي في الفقه في باب الإجارة ثم الحج، وفي الأصول بدأ دورة أصولية من بدايتها، كما فتح بحثاً آخر في الفقه تناول فيه المسائل المستحدثة، وكان أن نقل بحثه إلى بيت آية الله العظمى الشيخ التبريزي ، حيث أوصى المرجع الراحل أن لا يخلو بيته من العلم، وأن يحيا بخواصِّ طلابه عبر بحوثهم العلمية.

و قام سماحة السيد بتقرير بحث الأصول لأستاذه آية الله العظمى السيد السيستاني ، وطبع في مجلد جميل البيان وجزل العبارة تحت عنوان (الرافد في علم الأصول)، مبتعداً عن المألوف في الحوزة العلمية من تعقيد العبارة وضغطها، وله كتابات في الإجارة والحج والمسائل المستحدثة في طريقها للطبع.

http://www.almoneer.org/home/noaim/public_html/upc/upload/Image/photo-smoneer/mst1.jpg
• شخصيته العلمية:

تميّزت الشخصية العلمية لسماحة السيد المترجم له بميزات مهمة وعديدة منها:
1/ بيانه الساحر والجذاب.
2/ تدريب طلابه على النقاش والكتابة والبحث وإمكانياته.
3/ دأبه على المقارنة بين المدارس المختلفة و التدقيق في نقدها و اختيار الصائب.
ومضافاً لذلك كله فإنه شاعر منذ نعومة أظفاره، تميَّزت شاعريته بالرقة والعذوبة، فتناول مختلف جوانب الشعر، كالرثاء والمدح والغزل والوصف، ومن ذلك أرجوزته (خير الأراجيز في الوطن العزيز) و خطيب مشهور في المجتمعات الشيعية العربية.

موقع السيد منير الخباز حفظه الله







http://www.alsafa.net/vb/images/green2/statusicon/user_online.gif http://www.alsafa.net/vb/images/green2/buttons/report.gif (http://www.alsafa.net/vb/report.php?p=454412)