بنتُ علي
25-07-2008, 07:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطاهرين
كادت تُزَّفُ عروساً ... لكنه رحل !
خلعت قلب الطفولة المتعلق بأبويها , وصار لها قلباً آخر ينبض مع قلبها !
زَيَّنَتْ إصبعها بخاتم الخطوبة , لطالما كانت تسرح بفكرها بعيداً وهي تحركه ,, فهو بالنسبة لها ليس خاتماً من ذهب بل هو خاتم ربَط قلبين !
تسرح وتسرح ثم تبتسم !
كانت في كل ليلة تحلم بالفستان الأبيض , بحفلة العرس , ببيتها الزوجي ........
تلك الغرفة يا " فلان " ستكون غرفتنا
فيقول : وتلك غرفة الأولاد
تضحك خجلاً
وهنا نستقبل الضيوف ,,,,
فيقول: وهنا يلعب أولادنا ....
ماذا سنسميهم ؟؟
اممممممم سأفكر ...
تقول له : دعك من الأولاد الآن ..دعنا نفكر في حفلة العرس
هل بطاقات الدعوة جاهزة ؟؟؟
يقول : أنا سأتزوج بلا بطاقات دعوة .........!!!
وسأرتدي بدلة رسمية ..لن أرتدي الثوب و الشماغ
لا وكيف يكون زواج بلا دعوة ؟؟؟
كانت لحظات جميلة جداً ...
فجأة تستيقظ .....
لتسمع خبر زفاف عريسها .....
أحقاً تركني ورحل ... لم يبقَ سوى أسبوع واحد لنكون معاً في بيتنا ....
لماذا استعجل العرس
إنه القضاء والقدر يا ابنتي ...
لقد رحل ليُزفّ عريساً
صدق إذاً : زفاف بلا بطاقات دعوة
جاء المعزون ليوقظوها من الصدمة ..........
فتبكي بكاء يقطع القلب ........
ثم تتعب لتصمت
وبين البكاء والصمت عذابات قلب وآهات وحسرات وذكريات
تعود لترى نفسها قد ارتدت الأسود بدلاً من الأبيض
ودموعها خُيِّلَ إليَّ بأنها نقوش حناء على كَفََّيْ عروس .
غاب الفرح ... بعدك أيها الحبيب ...
هل سمعتم بعروس تصبح أرملة قبل عرسها !
تحتضنها إحدى الحاضرات وتقول : رحمه الله
تقف بلا إحساس : من هذا ؟؟ وهل مات حقاً , ربما يمزح معي ...
لم يمت .... فهو عريس ....
لكنه حقاً مات ... وإن كانت هذه الكلمة صعبة فلنقل : رحل !
أمانة ورُدت ...
رحم الله الشاب ومسح على قلب أمه وخطيبته وأهله بالصبر ....
سمعت ُ خبراً أثر فيََّ وهو موت شاب فقلت :رحمه الله
عرفتُ أنه خاطب فأصبحت كتلة من نار وانتقلت بتفكيري من أمه لخطيبته وقلت أعانها الله وأعان قلبها ومسح عليه بالصبر
ثم سمعت عن حال خطيبته وهي في حالة ذهول بين البكاء والصمت !
وأمها تخشى عليها ما هي فيه
كان قد بقي أسبوع ويقام حفل زفافهما حسبما سمعت
لكنه توفي رحمه الله
ادعوا لامه وخطيبته بالصبر ...
كان الله في عونها .. الفاجعة فاجعتان !
الله يرحمه ويرحم أمواتنا وأموات المؤمنين والمؤمنات أجمعين
الفاتحة لروحه وأرواح المؤمنين
لا أذاق الله هذه الجمرة لحبيب
والله لا يروعكم على حبيب
قد قالوا : الموت صعب لكن فقد الأحبة أصعب
تحياتي :بنتُ علي ...
21-7-1429ه
24-7-2008م
الخميس
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطاهرين
كادت تُزَّفُ عروساً ... لكنه رحل !
خلعت قلب الطفولة المتعلق بأبويها , وصار لها قلباً آخر ينبض مع قلبها !
زَيَّنَتْ إصبعها بخاتم الخطوبة , لطالما كانت تسرح بفكرها بعيداً وهي تحركه ,, فهو بالنسبة لها ليس خاتماً من ذهب بل هو خاتم ربَط قلبين !
تسرح وتسرح ثم تبتسم !
كانت في كل ليلة تحلم بالفستان الأبيض , بحفلة العرس , ببيتها الزوجي ........
تلك الغرفة يا " فلان " ستكون غرفتنا
فيقول : وتلك غرفة الأولاد
تضحك خجلاً
وهنا نستقبل الضيوف ,,,,
فيقول: وهنا يلعب أولادنا ....
ماذا سنسميهم ؟؟
اممممممم سأفكر ...
تقول له : دعك من الأولاد الآن ..دعنا نفكر في حفلة العرس
هل بطاقات الدعوة جاهزة ؟؟؟
يقول : أنا سأتزوج بلا بطاقات دعوة .........!!!
وسأرتدي بدلة رسمية ..لن أرتدي الثوب و الشماغ
لا وكيف يكون زواج بلا دعوة ؟؟؟
كانت لحظات جميلة جداً ...
فجأة تستيقظ .....
لتسمع خبر زفاف عريسها .....
أحقاً تركني ورحل ... لم يبقَ سوى أسبوع واحد لنكون معاً في بيتنا ....
لماذا استعجل العرس
إنه القضاء والقدر يا ابنتي ...
لقد رحل ليُزفّ عريساً
صدق إذاً : زفاف بلا بطاقات دعوة
جاء المعزون ليوقظوها من الصدمة ..........
فتبكي بكاء يقطع القلب ........
ثم تتعب لتصمت
وبين البكاء والصمت عذابات قلب وآهات وحسرات وذكريات
تعود لترى نفسها قد ارتدت الأسود بدلاً من الأبيض
ودموعها خُيِّلَ إليَّ بأنها نقوش حناء على كَفََّيْ عروس .
غاب الفرح ... بعدك أيها الحبيب ...
هل سمعتم بعروس تصبح أرملة قبل عرسها !
تحتضنها إحدى الحاضرات وتقول : رحمه الله
تقف بلا إحساس : من هذا ؟؟ وهل مات حقاً , ربما يمزح معي ...
لم يمت .... فهو عريس ....
لكنه حقاً مات ... وإن كانت هذه الكلمة صعبة فلنقل : رحل !
أمانة ورُدت ...
رحم الله الشاب ومسح على قلب أمه وخطيبته وأهله بالصبر ....
سمعت ُ خبراً أثر فيََّ وهو موت شاب فقلت :رحمه الله
عرفتُ أنه خاطب فأصبحت كتلة من نار وانتقلت بتفكيري من أمه لخطيبته وقلت أعانها الله وأعان قلبها ومسح عليه بالصبر
ثم سمعت عن حال خطيبته وهي في حالة ذهول بين البكاء والصمت !
وأمها تخشى عليها ما هي فيه
كان قد بقي أسبوع ويقام حفل زفافهما حسبما سمعت
لكنه توفي رحمه الله
ادعوا لامه وخطيبته بالصبر ...
كان الله في عونها .. الفاجعة فاجعتان !
الله يرحمه ويرحم أمواتنا وأموات المؤمنين والمؤمنات أجمعين
الفاتحة لروحه وأرواح المؤمنين
لا أذاق الله هذه الجمرة لحبيب
والله لا يروعكم على حبيب
قد قالوا : الموت صعب لكن فقد الأحبة أصعب
تحياتي :بنتُ علي ...
21-7-1429ه
24-7-2008م
الخميس