المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابو بكر ينهى عائشة عن الاستماع للغناء ونبيهم لايوافق !!


ابن الرسول
27-07-2008, 01:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


ابو بكر ينهي عائشة عن الاستماع للمزامير !!


‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال ‏ ‏عمرو ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبو الأسود ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
‏دخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعندي ‏ ‏جاريتان تغنيان بغناء ‏ ‏بعاث ‏ ‏فاضطجع على الفراش وحول وجهه فدخل ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأقبل عليه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ ‏دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا قالت وكان يوم عيد يلعب ‏ ‏السودان ‏ ‏بالدرق ‏ ‏والحراب فإما سألت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وإما قال تشتهين تنظرين فقالت نعم فأقامني وراءه خدي على خده ويقول دونكم ‏ ‏بني أرفدة ‏ ‏حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي ‏
‏قال أبو عبد الله ‏ ‏قال ‏ ‏أحمد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏فلما غفل ‏


البخاري ..الجهاد والسير


http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=0&Rec=4583 (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=4583)



اقول : فلننظر الى الحديث الاتي جيدا ..


‏حدثنا ‏ ‏مسلم بن إبراهيم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سلام بن مسكين ‏ ‏عن ‏ ‏شيخ ‏
‏شهد ‏ ‏أبا وائل ‏ ‏في وليمة فجعلوا يلعبون يتلعبون يغنون فحل ‏ ‏أبو وائل ‏ ‏حبوته ‏ ‏وقال سمعت ‏ ‏عبد الله ‏ ‏يقول ‏ ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏الغناء ينبت النفاق في القلب ‏


سنن اب داوود

http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=4&Rec=6126 (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=4&Rec=6126)



اقول هنيئا لكم ياسنة فالغناء ينبت النفاق ونبيكم يستمع له



الحمد لله رب العالمين

حيرني الدهر بحسين
27-07-2008, 01:22 AM
يني يعتبر محمد عبده اللي اساء للنبي ماشي على السنه
ظلمناك يا محمد عبده المسكين ماشي على السنه واحنا نسبه استغفر الله
اش هالمصخره يا اخي استحوا يعني نروح نعترض على الدنمارك و الشين مسويه القريب
ما جابوا الشي من عدم
متعلمينه منهم

بنت الغريب
28-07-2008, 03:57 AM
استغفر الله العلي العظيم من كل ذنب عظيم

ابن الرسول
28-07-2008, 03:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الكريم حيرني الدهر بحسين ..حياكم الله


الاخت الكريمة بنت الغريب حياكم الله


شكرا للمرور الكريم

عاشقة المرتضى
07-08-2008, 12:47 PM
يرفع لنواصب عشان ايشوفون الفضايح

asmaa111
07-08-2008, 05:17 PM
هههههه
يعني قياسا بهذه الرواية فعمل محمد عبده وكاظم الساهر شرعي
لانه على حسب قول النبي خذوا ثلاثة ارباع دينكم من ام المؤمنين
شر البلية ما يضحك

عاشقة المرتضى
07-08-2008, 05:33 PM
[quote=asmaa111;444043]هههههه
يعني قياسا بهذه الرواية فعمل محمد عبده وكاظم الساهر شرعي
لانه على حسب قول النبي خذوا ثلاثة ارباع دينكم من ام المؤمنين
شر البلية ما يضحك[/quoteهههههههههههههههههه خوش والله

asmaa111
08-08-2008, 10:06 AM
كلامي هذا يعني انا لست مقتنعه بالرواية فحسب يعني لااريد ان احمل من زاوية مغايرة وشكرا
هههه

ابن الرسول
13-08-2008, 05:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواتي الكريمات شكرا للمرور الكريم

ننتظر احد السنة ليشرح لنا هذه الطامة ..


الحمد لله رب العالمين

سفير المنتدى
13-08-2008, 05:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقاتكم أعزتي

عزيزي إبن الرسول

لو قلت أن الحديث غير صحيح فكيف يكون جوابك عزيزي.

ابن الرسول
13-08-2008, 05:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لاباس ياعزيزي ..قل ذلك

لكن ائتنا بالادلة على ضعف رجال البخاري


الحمد لله رب العالمين

سفير المنتدى
13-08-2008, 06:06 AM
حسنا أخي الكريم
بإذن الله ستلقى الإجابه مني اليوم ولن أطيل عليك

فائق تقديري واحترامي لك

ابن الرسول
13-08-2008, 06:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ونحن ننتظرك ..واهلا بك

الحمد لله رب العالمين

بنت السنة
13-08-2008, 10:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياأخي أبن ارسول بارك الله فيك ونفع بك الإسلام والمسلمين
أقر الكلام إلى أخره ثم أحكم
أولا الغناء حرام وإليكم أدلة التحريم:
أدلة التحريم من الكتاب والسنة :
قال الله تعالى في سورة لقمان : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " ، قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما : هو الغناء ، وقال مجاهد رحمه الله : اللهو الطبل ( تفسير الطبري 21/40 ) ، وقال الحسن البصري رحمه الله : نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير ( تفسير ابن كثير 3/451 ) ، وقال السعدي رحمه الله : فدخل في هذا كل كلام محرم ، وكل لغو وباطل ، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر والعصيان ، ومن أقوال الرادين على الحق المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق ، ومن غيبة ونميمة وكذب وشتم وسب ، ومن غناء ومزامير شيطان ، ومن الماجريات الملهية التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا ( تفسير السعدي 6/150 ) ، قال ابن القيم رحمه الله : ( ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود ، قال أبو الصهباء : سألت ابن مسعود عن قوله تعالى : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث " ، فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات - ، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء ، ولا تعارض بين تفسير لهو الحديث بالغناء وتفسيره بأخبار الأعاجم وملوكهم وملوك الروم ونحو ذلك مما كان النضر بن الحارث يحدث به أهل مكة يشغلهم به عن القرآن ، وكلاهما لهو الحديث ، ولهذا قال ابن عباس : لهو الحديث الباطل والغناء ، فمن الصحابة من ذكر هذا ومنهم من ذكر الآخر ومنهم من جمعهما ، والغناء أشد لهوا وأعظم ضررا من أحاديث الملوك وأخبارهم فإنه رقية الزنا ومنبت النفاق وشرك الشيطان وخمرة العقل ، وصده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه ، فإن الآيات تضمنت ذم استبدال لهو الحديث بالقرآن ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ، وإذا يتلى عليه القرآن ولى مدبرا كأن لم يسمعه كأن في أذنيه وقراً ، هو الثقل والصمم ، وإذا علم منه شيئا استهزأ به ، فمجموع هذا لا يقع إلا من أعظم الناس كفرا وإن وقع بعضه للمغنين ومستمعيهم فلهم حصة ونصيب من هذا الذم ) إغاثة اللهفان 1/258-259
وقال تعالى : " واستفزز من استطعت منهم بصوتك "
عن مجاهد رحمه الله قال : استنزل منهم من استطعت ، قال : وصوته الغناء والباطل ، قال ابن القيم رحمه الله : ( وهذه الإضافة إضافة تخصيص كما أن إضافة الخيل والرجل إليه كذلك ، فكل متكلم في غير طاعة الله أو مصوت بيراع أو مزمار أو دف حرام أو طبل فذلك صوت الشيطان ، وكل ساع إلى معصية الله على قدميه فهو من رَجِله وكل راكب في معصيته فهو من خيالته ، كذلك قال السلف كما ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس : رجله كل رجل مشت في معصية الله ) إغاثة اللهفان .
وقال تعالى : " أفمن هذا الحديث تعجبون ، وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون "
قال عكرمة رحمه الله : عن ابن عباس السمود الغناء في لغة حِميَر ، يقال : اسمدي لنا أي غني ، وقال رحمه الله : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا فنزلت هذه الآية ، وقال ابن كثير رحمه الله : وقوله تعالى " وأنتم سامدون " قال سفيان الثوري عن أبيه عن ابن عباس قال : الغناء ، هي يمانية ، اسمد لنا غنِّ لنا ، وكذلك قال عكرمة . تفسير ابن كثير .
عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تبيعوا القينات ، ولا تشتروهن ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام ، في مثل هذا أنزلت هذه الآية : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " حسن .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. " الحديث ، ( رواه البخاري تعليقا برقم 5590 ، ووصله الطبراني والبيهقي ، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91 ) ، قال ابن القيم رحمه الله : ( هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه محتجا به وعلقه تعليقا مجزوما به فقال : باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه ) ، وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين ؛ أولهما : قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " ، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم . ثانيا : قرن المعازف مع المقطوع حرمته وهو الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها ( السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف ) ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة ، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها . ( المجموع 11/535 ) ، وقال ابن القيم رحمه الله : ( وفي الباب عن سهل بن سعد الساعدي وعمران بن حصين وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عباس وأبي هريرة وأبي أمامة الباهلي وعائشة أم المؤمنين وعلي بن أبي طالب وأنس بن مالك وعبد الرحمن بن سابط والغازي بن ربيعة ) ثم ذكرها في إغاثة اللهفان وهي تدل على التحريم .
عن نافع رحمه الله قال : " سمع ابن عمر مزمارا ، قال : فوضع إصبعيه على أذنيه ، ونأى عن الطريق ، وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال : فقلت : لا ، قال : فرفع إصبعيه من أذنيه ، وقال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا ، فصنع مثل هذا " صحيح أبي داود ؛ وقد زعم قزم أن هذا الحديث ليس دليلا على التحريم ، إذ لو كان كذلك لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ابن عمر رضي الله عنهما بسد أذنيه ، ولأمر ابن عمر نافعا كذلك ! فيجاب : بأنه لم يكن يستمع ، وإنما كان يسمع ، وهناك فرق بين السامع والمستمع ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( أما ما لم يقصده الإنسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهي ولا ذم باتفاق الأئمة ، ولهذا إنما يترتب الذم والمدح على الاستماع لا السماع ، فالمستمع للقرآن يثاب عليه ، والسامع له من غير قصد ولا إرادة لا يثاب على ذلك ، إذ الأعمال بالنيات ، وكذلك ما ينهى عنه من الملاهي ، لو سمعه بدون قصد لم يضره ذلك ) المجموع 10 / 78 ؛ قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : والمستمع هو الذي يقصد السماع ، ولم يوجد هذا من ابن عمر رضي الله عنهما ، وإنما وجد منه السماع ، ولأن بالنبي صلى الله عليه وسلم حاجة إلى معرفة انقطاع الصوت عنه لأنه عدل عن الطريق ، وسد أذنيه ، فلم يكن ليرجع إلى الطريق ، ولا يرفع إصبعيه عن أذنيه حتى ينقطع الصوت عنه ، فأبيح للحاجة . ( المغني 10 / 173 ) ( ولعل السماع المذكور في كلام الإمامين مكروه ، أبيح للحاجة كما سيأتي في قول الإمام مالك رحمه الله والله أعلم ) .
أقوال أئمة الإسلام :
قال القاسم رحمه الله : الغناء من الباطل ، وقال الحسن رحمه الله : إن كان في الوليمة لهو ، فلا دعوة لهم . الجامع للقيرواني ص 262-263 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ، ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيكون من أمته من يستحل الحر والحرير والخمر والمعازف ، وذكر أنهم يمسخون قردة وخنازير ، .. ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا ) المجموع 11/576 ، قال الألباني رحمه الله : اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها . الصحيحة 1/145 .
قال ابن القيم رحمه الله : ( مذهب أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب ، وقوله فيه من أغلظ الأقوال ، وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف ، حتى الضرب بالقضيب ، وصرحوا بأنه معصية يوجب الفسق وترد بها الشهادة ، وأبلغ من ذلك أنهم قالوا : أن السماع فسق والتلذذ به كفر ، هذا لفظهم ، ورووا في ذلك حديثا لا يصح رفعه ، قالوا : ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره ، وقال أبو يوسف في دار يسمع منها صوت المعازف والملاهي : ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض ، فلو لم يجز الدخول بغير إذن لامتنع الناس من إقامة الفرض ) إغاثة اللهفان 1/425 .
وسئل الإمام مالك رحمه الله عن ضرب الطبل والمزمار ، ينالك سماعه وتجد له لذة في طريق أو مجلس ؟ قال : فليقم إذا التذ لذلك ، إلا أن يكون جلس لحاجة ، أو لا يقدر أن يقوم ، وأما الطريق فليرجع أو يتقدم . ( الجامع للقيرواني 262 ) ، وقال رحمه الله : إنما يفعله عندنا الفساق ( تفسير القرطبي 14/55 ) ، قال ابن عبد البر رحمه الله : من المكاسب المجمع على تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشا وأخذا الأجرة على النياحة والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب الباطل كله . ( الكافي ) .
قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله : ( وصرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله ) ( إغاثة اللهفان 1/425 ) ، وقد عد صاحب كفاية الأخبار ، من الشافعية ، الملاهي من زمر وغيره منكرا ، ويجب على من حضر إنكاره ، وقال : ( ولا يسقط عنه الإنكار بحضور فقهاء السوء ، فإنهم مفسدون للشريعة ، ولا بفقراء الرجس - يقصد الصوفية لأنهم يسمون أنفسهم بالفقراء - فإنهم جهلة أتباع كل ناعق ، لا يهتدون بنور العلم ويميلون مع كل ريح ) ( كفاية الأخيار 2/128 ) .
قال ابن القيم رحمه الله : ( وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه : سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق بالقلب ، لا يعجبني ، ثم ذكر قول مالك : إنما يفعله عندنا الفساق ) ( إغاثة اللهفان ) ، وقال ابن قدامة - محقق المذهب الحنبلي - رحمه الله : ( الملاهي ثلاثة أضرب ؛ محرم ، وهو ضرب الأوتار والنايات والمزامير كلها ، والعود والطنبور والمعزفة والرباب ونحوها ، فمن أدام استماعها ردت شهادته ) ( المغني 10/173 ) ، وقال رحمه الله : ( وإذا دعي إلى وليمة فيها منكر ، كالخمر والزمر ، فأمكنه الإنكار ، حضر وأنكر ، لأنه يجمع بين واجبين ، وإن لم يمكنه لا يحضر ) ( الكافي 3/118 ) .
قال الطبري رحمه الله : ( فقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء والمنع منه وإنما فارق الجماعة إبراهيم بن سعد وعبيد الله العنبري ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليك بالسواد الأعظم " ، ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية " ) ( تفسير القرطبي 14/56 ) . وقد كان لفظ الكراهة يستخدم لمعنى الحرمة في القرون المتقدمة ثم غلب عليه معنى التنزيه ، ويحمل هذا على التحريم لقوله : والمنع منه ، فإنه لا يمنع عن أمر غير محرم ، ولذكره الحديثين وفيهما الزجر الشديد ، والقرطبي رحمه الله هو الذي نقل هذا الأثر ، وهو القائل بعد هذا : ( قال ابو الفرج وقال القفال من أصحابنا : لا تقبل شهادة المغني والرقاص ، قلت : وإذا ثبت أن هذا الأمر لا يجوز فأخذ الأجرة عليه لا تجوز ) ، قال الشيخ الفوزان حفظه الله : ( ما أباحه ابراهيم بن سعد وعبيد الله العنبري من الغناء ليس هو كالغناء المعهود .. فحاشا هذين المذكورين أن يبيحا مثل هذا الغناء الذي هو غاية في الانحطاط ومنتى الرذالة ) الإعلام.
وقال ابن تيمية رحمه الله : ( لا يجوز صنع آلات الملاهي ) ( المجموع 22/140 ) ، وقال رحمه الله : ( آلات الملاهي ، مثل الطنبور ، يجوز إتلافها عند أكثر الفقهاء ، وهو مذهب مالك وأشهر الروايتين عند أحمد ) ( المجموع 28/113 ) ، وقال : ( الوجه السادس : أنه ذكر ابن المنذر اتفاق العلماء على المنع من إجارة الغناء والنوح فقال : أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على إبطال النائحة والمغنية ، كره ذلك الشعبي والنخعي ومالك وقال أبو ثور والنعمان - أبو حنيفة رحمه الله - ويعقوب ومحمد - تلميذي أبي حنيفة رحمهم الله - : لا تجوز الإجارة على شيء من الغناء والنوح وبه نقول ) وقال : ( والمعازف خمر النفوس ، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس ) ( مجموع الفتاوى 10/417 ) .
وأخرج ابن أبي شيبة رحمه الله : أن رجلا كسر طنبورا لرجل ، فخاصمه إلى شريح فلم يضمنه شيئا - أي لم يوجب عليه القيمة لأنه محرم لا قيمة له - . ( المصنف 5/395 ) .
وأفتى البغوي رحمه الله بتحريم بيع جميع آلات اللهو والباطل مثل الطنبور والمزمار والمعازف كلها ، ثم قال : ( فإذا طمست الصور ، وغيرت آلات اللهو عن حالتها ، فيجوز بيع جواهرها وأصولها ، فضة كانت أو حديد أو خشبا أو غيرها ) ( شرح السنة 8/28 ) .
استثناء حق
ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - في الأعياد والنكاح للنساء ، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح ، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف ، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال : " التصفيق للنساء والتسبيح للرجال ، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء " ، ولما كان الغناء والضرب بالدف من عمل النساء كان السلف يسمون من يفعل ذلك من الرجال مخنثا ، ويسمون الرجال المغنين مخانيث - ما أكثرهم في هذا الزمان - وهذا مشهور في كلامهم ، ومن هذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها لما دخل عليها أبوها رضي الله عنه في أيام العيد وعندها جاريتان - أي صغيرتان - تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث - ولعل العاقل يدرك ما يقوله الناس في الحرب - فقال أبو بكر رضي الله عنه : " أبمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكان رسول الله معرضا بوجهه عنهما مقبلا بوجهه الكريم إلى الحائط - ولذلك قال بعض العلماء أن أبا بكر رضي الله عنه ما كان ليزجر احدا أو ينكر عليه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه ظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير منتبه لما يحصل والله أعلم - فقال : " دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا أهل الإسلام " ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاجتماع عليه ، ولهذا سماه الصديق مزمار الشيطان - فالنبي صلى الله عليه وسلم أقر هذه التسمية ولم يبطلها حيث أنه قال " دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا " ، فأشار ذلك أن السبب في إباحته هو كون الوقت عيدا ، فيفهم من ذلك أن التحريم باق في غير العيد إلا ما استثني من عرس في أحاديث أخرى ، وقد فصل ذلك الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه النفيس تحريم آلات الطرب - ، والنبي صلى الله عليه وسلم أقر الجواري في الأعياد كما في الحديث : " ليعلم المشركون أن في ديننا فسحة " ، وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك ، والأمر والنهي إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع كما في الرؤية فإنه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا بما يحصل منها بغير الاختيار ) ، فتبين أنه للنساء فقط ، حتى أن الإمام أبا عبيد رحمه الله ، عرف الدف قائلا : فهو الذي يضرب به النساء . ( غريب الحديث 3/64 ) - فينبغي لبعضهم الخروج بالحجاب الشرعي - .
استثناء باطل
استثنى بعضهم الطبل في الحرب ، وألحق به بعض المعاصرين الموسيقى العسكرية ، ولا وجه لذلك البتة ، لأمور ؛ أولها : انه تخصيص لأحاديث التحريم بلا مخصص ، سوى مجرد الرأي والاستحسان وهو باطل ، ثانيهما : أن المفترض على المسلمين في حالة الحرب ، أن يقبلوا بقلوبهم على ربهم ، قال تعالى : " يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " واستعمال الموسيقى يفسد عليهم ذلك ، ويصرفهم عن ذكر ربهم ، ثالثا : أن استعمالها من عادة الكفار ، فلا يجوز التشبه بهم ، لاسيما في ما حرمه الله تبارك تعالى علينا تحريما عاما كالموسيقى . ( الصحيحة 1/145 ) .
( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ) صحيح
استدل بعضهم بحديث لعب الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم في إباحة الغناء ! ترجم البخاري رحمه الله على هذا الحديث في صحيحه : ( باب الحراب والدرق يوم العيد ) ، قال النووي رحمه الله : فيه جواز اللعب بالسلاح ونحوه من آلات الحرب في المسجد ، ويلتحق به ما في معناه من الأسباب المعينة على الجهاد . ( شرح مسلم ) ، ولكن كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : من تكلم في غير فنه أتى بمثل هذه العجائب .
واستدل بعضهم بحديث غناء الجاريتين ، وقد سبق الكلام عليه ، لكن نسوق كلام ابن القيم رحمه الله لأنه قيم : ( وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم ، فأين هذا من هذا ، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم ، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان ، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما ، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى ؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام ) ( مدارج السالكين 1/493 ) ، وقال ابن الجوزي رحمه الله : وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت ،و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها . ( تلبيس إبليس 229 ) . وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( واستدل جماعة من الصوفية بحديث الباب - حديث الجاريتين - على إباحة الغناء وسماعه بآلة وبغير آلة ، ويكفي في رد ذلك تصريح عائشة في الحديث الذي في الباب بعده بقولها " وليستا بمغنيتين " ، فنفت عنهما بطريق المعنى ما أثبته لهما باللفظ .. فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتا وكيفية تقليلا لمخالفة الأصل - أي الحديث - والله أعلم ) ( فتح الباري 2/442-443 )
وقد تجرأ البعض بنسبة سماع الغناء إلى الصحابة والتابعين ، وأنهم لم يروا به بأسا !!
قال الفوزان حفظه الله : ( نحن نطالبه بإبراز الأسانيد الصحيحة إلى هؤلاء الصحابة والتابعين بإثبات ما نسبه إليهم ) ، ثم قال : ( ذكر الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن عبد الله بن المبارك أنه قال : الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ) .
وقال بعضهم أن جميع الأحاديث التي تحرم الغناء مثخنة بالجراح ، لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه !! قال ابن باز رحمه الله : ( إن الأحاديث الواردة في تحريم الغناء ليست مثخنة بالجراح كما زعمت ، بل منها ما هو في صحيح البخاري الذي هو أصح كتاب بعد كتاب الله ، ومنها الحسن ومنها الضعيف ، وهي على كثرتها وتعدد مخارجها حجة ظاهرة وبرهان قاطع على تحريم الغناء والملاهي ) .
( وقد اتفق الأئمة على صحة أحاديث تحريم الغناء والمعازف إلا أبو حامد الغزالي ، والغزالي ما عرف علم الحديث ، وابن حزم ، وبين الألباني رحمه الله خطأه أوضح بيان ، وابن حزم نفسه قال أنه لو صح منها شيء لقال به ، ولكن من في هذا الزمن ثبتت لديهم صحة ذلك لما تكاثر من كتب أهل العلم ، وما تواتر عنهم من تصحيح هذه الأحاديث ، ولكنهم أعرضوا عنه ، فهم أشد من ابن حزم بكثير وليسوا مثله ، فهم ليسوا متأهلين ولا رجعوا لهم )
وقال بعضهم أن الغناء حرمه العلماء لأنه اقترن بمجالس الخمر والسهر الحرام !
قال الشوكاني رحمه الله : ( ويجاب بأن الاقتران لا يدل على أن المحرم هو الجمع فقط وإلا لزم أن الزنا المصرح به في الأحاديث لا يحرم إلا عند شرب الخمر واستعمال المعازف ، واللازم باطل بالإجماع فالملزوم مثله . وأيضا يلزم مثل قوله تعالى : " إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين " أنه لا يحرم عدم الإيمان بالله إلا عند عدم الحض على طعام المسكين ، فإن قيل إن تحريم مثل هذه الأمور المذكورة في الإلزام قد علم من دليل آخر ، فيجاب بأن تحريم المعازف قد علم من دليل آخر أيضا كما سلف ) ( نيل الأوطار 8/107) .
وقال بعضهم أن لهو الحديث ليس المقصود به الغناء ، وقد سبق الرد على ذلك ، قال القرطبي رحمه الله : ( هذا - أي القول بأنه الغناء - أعلى ما قيل في هذه الآية وحلف على ذلك ابن مسعود بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أنه الغناء ) ثم ذكر من قال بهذا من الأئمة ، وذكر الأقوال الأخرى في ذلك ثم قال ( القول الأول أولى ما قيل في هذا الباب للحديث المرفوع وقول الصحابة والتابعين فيه ) ( تفسير القرطبي ) ، وقال ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر هذا التفسير : ( قال الحاكم أبو عبد الله في التفسير من كتاب المستدرك : ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند ) وقال في موضع آخر من كتابه : ( هو عندنا كحكم المرفوع ) ، وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم ، فهم أعلم الأمة بمراد الله عز وجل في كتابه ، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة ، وقد شاهدوا التفسير من الرسول صلى الله عليه وسلم علما وعملا ، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة ، فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيلا ) ( إغاثة اللهفان ) .
وقال بعضهم أن الغناء طاعة إذا كان المقصود به التقوي على طاعة الله !!!
قال ابن القيم رحمه الله : ( ويا للعجب ، إي إيمان ونور وبصيرة وهدى ومعرفة تحصل باستماع أبيات بألحان وتوقيعات لعل أكثرها قيلت فيما هو محرم يبغضه الله ورسوله ويعاقب عليه ، ... فكيف يقع لمن له أدنى بصيرة وحياة قلب أن يتقرب إلى الله ويزداد إيمانا وقربا منه وكرامة عليه بالتذاذه بما هو بغيض إليه مقيت عنده يمقت قائله و الراضي به ) ( مدارج السالكين 1/485 ) . قال شيخ الإسلام في بيان حال من اعتاد سمعه الغناء : ( ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن ، ولا يفرح به ، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات ، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية ، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب ) ( مجموع الفتاوى 11/557 وما بعده ) .
ويروج بعضهم للموسيقى والمعازف بأنها ترقق القلوب والشعور ، وتنمي العاطفة ، وهذا ليس صحيحا ، فهي مثيرات للشهوات والأهواء ، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم ، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم .
خاتمة
لعله تبين من هذا المختصر - للمنصفين - أن القول بالإباحة ليس قولا معتبرا ، وأنه ليس في هذه المسألة قولان ، فتجب النصيحة بالحسنى ثم يتدرج في الإنكار لمن استطاع ، ولا تغتر بشهرة رجل في زمن أصبح أهل الدين فيه غرباء ، فإن من يقول بإباحة الغناء وآلات الطرب ، إنما ينصر هوى الناس اليوم - وكأن العوام يفتون وهو يوقع ! - ، فإنهم إذا عرضت لهم مسألة نظروا في أقوال العلماء فيها ، ثم أخذوا الأيسر - زعموا - ثم يبحثون عن أدلة ، بل شبهات تتأرجح بين الموقوذة والمتردية والنطيحة ! فكم شرع أمثال هؤلاء للناس بهذا التمويه أمورا باسم الشريعة الإسلامية يبرأ الإسلام منها .
فاحرص أخي أن تعرف إسلامك من كتاب ربك وسنة نبيك ، ولا تقل : قال فلان ؛ فإن الحق لا يعرف بالرجال ، بل اعرف الحق تعرف الرجال ، ولعل في هذا القدر كفاية لمن نبذ هواه وخضع لمولاه ، ولعل ما سبق يشفي صدور قوم مؤمنين ، ويطير وسواس قوم موسوسين ، ويفضح كل معرض عن الوحي ، متتبع للرخص ، ظن أنه أتى بما لم يأت به الأوائل فتقول على الله بغير علم ، وطلب الخروج من الفسق فوقع في البدعة - لا بارك الله فيه - ، وقد كان خيرا له سبيل المؤمنين .

ثانيا الدف جائز في بعض الاوقات مثل العيد والعرس وحضور الغائب
وهذي أدلة عى جوازه
ولكن وردت أحاديث تدل على إباحة الضرب بالدف في بعض المواطن وهي :
العيد ، والعرس ، وقدوم الغائب .
وهذه أدلتها مرتبة :
أ. عن عائشة أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام مِنى تدففان وتضربان ، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ، وتلك الأيام أيام منى .
رواه البخاري ( 944 ) – واللفظ له - ومسلم ( 892 ) .
ب. عن الربيِّع بنت معوذ بن عفراء جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل حين بُني علي – أي : دُخل عليها في الزواج - فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت جويريات ( أي بنات صغيرات ) لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهن :
وفينا نبي يعلم ما في غد
فقال : دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين .
رواه البخاري ( 4852 ) .
ج. عن بريدة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف ( أي : رجع ) جاءت جارية سوداء فقالت : يا رسول الله إني كنت نذرتُ إن ردك الله سالماً أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنَّى ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كنتِ نذرتِ فاضربي وإلا فلا ، فجعلت تضرب ، فدخل أبو بكر وهي تضرب ، ثم دخل عليَّ وهي تضرب ، ثم دخل عثمان وهي تضرب ، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت إستها ، ثم قعدت عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان ليخاف منك يا عمر إنِّي كنتُ جالساً وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ، ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ، فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف .
رواه الترمذي ( 3690 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2913 )
فهذه الأحاديث تدل على جواز الضرب بالدف في هذه المواطن الثلاثة ، وما عدا ذلك فيبقى على الأصل وهو التحريم ، وتوسع بعض العلماء فقالوا يجوز الضرب بالدف في الولادة والختان ، وتوسع آخرون أكثر فقالوا بجوازه في كل ما سبب لإظهار السرور كشفاء مريض ونحوه .
انظر الموسوعة الفقهية 38 / 169
والأولى الإقتصار على ما ورد به النص والله اعلم
ثانياً :
الصحيح أنه لا يجوز ضرب الدف إلا من قِبَل النساء ، ومن فعل ذلك من الرجال فقد وقع في التشبه بالنساء وهو من الكبائر .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
وبالجملة قد عرف بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمَّته وعبَّادهم وزهَّادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملحنة مع ضرب بالكف أو ضرب بالقضيب أو الدف ، كما لم يبح لأحدٍ أن يخرج عن متابعته واتِّباع ما جاء به من الكتاب والحكمة ، لا في باطن الأمر ولا في ظاهره ، ولا لعامِّي ولا لخاصِّي ، ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواعٍ من اللهو في العرس ونحوه ، كما رخَّص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح ، وأمَّا الرجال على عهده فلم يكن أحدٌ منهم يضرب بدفٍّ ولا يصفِّق بكفٍّ ، بل قد ثبت عنه في الصحيح أنَّه قال : " التصفيق للنساء ، والتسبيح للرجال " و " لعن المتشبِّهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء " .
ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف مِن عمل النساء كان السلف يسمُّون من يفعل ذلك من الرجال مخنَّثاً ويسمُّون الرجال المغنِّين مخانيثاً ، وهذا مشهورٌ في كلامهم .
" مجموع الفتاوى " ( 11 / 565 ، 566 ) .
وقال ابن حجر :
والأحاديث القوية فيها الإذن في ذلك للنساء ، فلا يلتحق بهن الرجال لعموم النهي عن التشبه بهن .
" فتح الباري " ( 9 / 226 ) .
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وإنما الرخصة لهن في استعمال الدف خاصة ، أما الرجال فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك لا في الأعراس ولا في غيرها ، وإنما شرع الله للرجال التدرب على آلات الحرب كالرمي وركوب الخيل والمسابقة بها وغير ذلك .
" مجلة الجامعة الإسلامية " بالمدينة النبوية ، العدد الثالث ، السنة الثانية محرم 1390 هـ ص 185 ، 186 .
و قال أيضاً - رحمه الله - :
أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح لمحرم في وقت من الليل للنساء خاصة لإعلان النكاح والفرق بينه وبين السفاح كما صحت السنة بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم وبارك على رسوله الذي وضح سبيل المؤمنين ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


أختكم / بنت السنة

النجف الاشرف
13-08-2008, 03:39 PM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...

طيب يا اخينا في الله السفير لكن هذا الحديث في البخاري الصحيح من الدفه الى الدفه وأذ اصبح غير صحيح يعني البخاري الصحيح لم يصبح صحيحا

وبعد اذن استاذي الفاضل ابن الرسول نضع لكم الكثير من تجاوزات البخاري وطعنه في رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم ...
صحيح البخاري - الجمعة - الحراب والدرق يوم العيد - رقم الحديث : ( 897 )



‏- حدثنا ‏ ‏أحمد بن عيسى ‏ ‏قال : حدثنا ‏ ‏إبن وهب ‏ ‏قال : أخبرنا ‏ ‏عمرو ‏ ‏أن ‏ ‏محمد بن عبد الرحمن الأسدي ‏ ‏حدثه عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ ‏: دخل علي رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وعندي ‏ ‏جاريتان تغنيان بغناء ‏ ‏بعاث ‏ ‏فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فانتهرني وقال : مزمارة الشيطان عند النبي ‏ (ص) ‏ ‏فأقبل عليه رسول الله ‏(ع) ‏‏فقال ‏: دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب ‏ ‏السودان ‏ ‏بالدرق والحراب فإما سألت النبي ‏ (ص) ‏ ‏وإما قال : تشتهين تنظرين فقلت : نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول : دونكم يا ‏ ‏بني أرفدة ‏ ‏حتى إذا مللت قال : حسبك قلت : نعم قال : فاذهبي .

صحيح البخاري - الجمعة - سنة العيدين لأهل الاسلام - رقم الحديث : ( 899 )



‏- حدثنا ‏ ‏عبيد بن إسماعيل ‏ ‏قال : حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏(ر) ‏ ‏قالت :‏ ‏دخل ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وعندي ‏ ‏جاريتان من جواري ‏ ‏الأنصار ‏ ‏تغنيان بما تقاولت ‏ ‏الأنصار ‏ ‏يوم ‏ ‏بعاث ‏ ‏قالت : وليستا بمغنيتين فقال ‏ ‏أبو بكر :‏ ‏أمزامير الشيطان في بيت رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وذلك في يوم عيد فقال رسول الله ‏ (ص) :‏ ‏يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏إن ‏ ‏لكل قوم عيدا وهذا عيدنا .

صحيح البخاري - المناقب - قصة الحبش - رقم الحديث : ( 3266 )



‏- حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أن ‏: ‏أبا بكر ‏ ‏(ر) ‏ ‏دخل عليها وعندها ‏ ‏جاريتان ‏ ‏في أيام ‏ ‏منى ‏ ‏تغنيان وتدففان وتضربان والنبي ‏ (ص) ‏ ‏متغش بثوبه فانتهرهما ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فكشف النبي ‏ (ص) ‏ ‏عن وجهه فقال :‏ ‏دعهما يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فإنها أيام عيد وتلك الأيام أيام ‏ ‏منى ‏ ‏وقالت ‏ ‏عائشة ‏: ‏رأيت النبي ‏ (ص) ‏ ‏يسترني وأنا أنظر إلى ‏ ‏الحبشة ‏ ‏وهم يلعبون في المسجد فزجرهم فقال النبي ‏ (ص) ‏: ‏دعهم أمنا ‏ ‏بني أرفدة ‏ ‏يعني من الأمن


وكذلك مسلم يطعن في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ....

صحيح مسلم - صلاة العيدين - الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد - رقم الحديث : ( 1480 )



‏- حدثني ‏ ‏هارون بن سعيد الأيلي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبن وهب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏عمرو ‏ ‏أن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏حدثه عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة : ‏أن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏دخل عليها وعندها ‏ ‏جاريتان في أيام ‏ ‏منى ‏ ‏تغنيان وتضربان ورسول الله ‏ (ص) ‏ ‏مسجى بثوبه ‏ ‏فانتهرهما ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فكشف رسول الله عنه وقال ‏: ‏دعهما يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فإنها أيام عيد وقالت : رأيت رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يسترني بردائه وأنا أنظر إلى ‏ ‏الحبشة ‏ ‏وهم يلعبون وأنا جارية فاقدروا قدر ‏ ‏الجارية ‏ ‏العربة الحديثة السن . ‏

صحيح مسلم - صلاة العيدين - الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد - رقم الحديث : ( 1482 )



‏- حدثني ‏ ‏هارون بن سعيد الأيلي ‏ ‏ويونس بن عبد الأعلى ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لهارون ‏ ‏قالا : حدثنا ‏ ‏إبن وهب ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عمرو ‏ ‏أن ‏ ‏محمد بن عبد الرحمن ‏ ‏حدثه عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏: ‏دخل رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وعندي ‏ ‏جاريتان ‏ ‏تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه فدخل ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فانتهرني ‏ ‏وقال ‏: ‏مزمار ‏ ‏الشيطان عند رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فأقبل عليه رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فقال ‏: ‏دعهما فلما غفل ‏ ‏غمزتهما ‏ ‏فخرجتا وكان يوم عيد يلعب ‏ ‏السودان ‏ ‏بالدرق ‏ ‏والحراب فإما سألت رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وإما قال : تشتهين تنظرين فقلت : نعم ‏ ‏فأقامني ‏ ‏وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا ‏ ‏بني أرفدة ‏ ‏حتى إذا مللت قال : حسبك قلت : نعم قال : فاذهبي.


وكذلك مسند أحمد ابن حنبل يطعن في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
مسند أحمد - أول مسند الكوفيين - بقية حديث عبدالله.. - رقم الحديث : ( 18329 )



‏- حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏أخبرني ‏ ‏رجل ‏ ‏من ‏ ‏بجيلة ‏ ‏قال : سمعت ‏ ‏عبد الله بن أبي أوفى ‏ ‏يقول ‏: ‏كانت ‏ ‏جارية ‏ ‏تضرب بالدف عند رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فجاء ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏ثم جاء ‏ ‏عمر ‏ ‏ثم جاء ‏ ‏عثمان ‏ ‏(ر) ‏ ‏فأمسكت فقال رسول الله ‏ (ص) ‏: ‏إن ‏ ‏عثمان ‏ ‏رجل حيي.


والنسائي كذلك
سنن النسائي - صلاة العيدين - الرخصة في الاستماع إلى الغناء وضرب الدف يوم العيد - رقم الحديث : ( 1579 )



‏- أخبرنا ‏ ‏أحمد بن حفص بن عبد الله ‏ ‏قال : حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏قال : حدثني ‏ ‏إبراهيم بن طهمان ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن أنس ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏أنه حدثه أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏حدثته : ‏أن ‏ ‏أبا بكر الصديق ‏ ‏دخل عليها وعندها ‏ ‏جاريتان ‏ ‏تضربان بالدف وتغنيان ورسول الله ‏ (ص) ‏ ‏مسجى بثوبه ‏ ‏وقال مرة أخرى : متسج ثوبه ‏ ‏فكشف عن وجهه فقال ‏: ‏دعهما يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏إنها أيام عيد وهن أيام ‏ ‏منى ‏ ‏ورسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يومئذ ‏ ‏بالمدينة . ‏

وأبن ماجه
سنن إبن ماجه - النكاح - الغناء والدف - رقم الحديث : ( 1887 )



- ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن هارون ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الحسين ‏ ‏اسمه ‏ ‏خالد المدني ‏ ‏قال ‏: ‏كنا ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏يوم عاشوراء ‏ ‏والجواري يضربن بالدف ‏ ‏ويتغنين فدخلنا على ‏ ‏الربيع بنت معوذ ‏ ‏فذكرنا ذلك لها فقالت : دخل علي رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏صبيحة عرسي وعندي ‏ ‏جاريتان ‏ ‏يتغنيتان وتندبان آبائي الذين قتلوا يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏وتقولان فيما تقولان : وفينا نبي يعلم ما في غد فقال :‏ ‏أما هذا فلا تقولوه ما يعلم ما في غد إلا الله.


وغيرهم الكثير

الان كل اصحاب صحاحكم يطعنون في الرسول ماذا تقول في هذا الطعن في رسول الله ايها السفير وباقي الاخوان في الله من السنه

ويابنت السنه دعي النسخ واللصق بدون ما تقرين هذه عقيدتكم من منابعها اما من نقلتي منهم فهولاء علماء الضلال الذين ضللوكم الى الان وجعلوكم بيدين مثل الدميه يحركونها يمينا ويسارا

والسلام عليكم

ابن الرسول
13-08-2008, 03:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اولا : انا احيي جميع اخوتنا السنة ممن يتصفون بالاسلوب الطيب ..واهلا بكم في الشبكة ..


ثانيا : زميلتي بنت السنة ..انت تقولين ان الغناء عندكم حرام ,,,طيب هو حرام

ولكن كيف تدعون على نبيكم ان يستمع للغناء في حديث صحيح !!!

فاما ان تضربون حديثا صحيحا عندكم بعرض الحائط (وهذا سوف يؤثر في مصداقية عقيدتكم في صحة البخاري)

او تقولون ان الحديث صحيح وان نبيكم يستمع للغناء (نعوذ بالله من ذلك )

واهلا بك


الحمد لله رب العالمين

ابن الرسول
13-08-2008, 04:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل النجف الاشرف وفقكم الله

اشكر لجنابكم الكريم هذه المشاركة القيمة


الان تعددت الاحاديث في استماع الغناء ..فكيف يكون محرما عندكم .!!!


الحمد لله رب العالمين