رضا 313
28-07-2008, 06:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
ان القارئ المنصف للمرحلة التي يعيشها العراق يجد حقيقة واضحة لا غبار عليها ، وان كانت شديدة على قلب الكثير ممن لا يزالون يحسنون الظن ويضعون أصابعهم في آذانهم خوفاً من معرفة الحقيقة التي لابد من ترتيب أثر بعد معرفتها ،حتى ولو كان أثراً يعيشه الانسان في داخل نفسه ولا يبوح به لأحد من الناس، مما يجعله يعيش في صراع داخلي ،وهذا الصراع الداخلي بعد انكشاف الحقيقة ليس أثراً سلبياً ،بل فليحمد الله تعالى ؛لأنه وصل الى جزء من أجزاء الحقيقة الكبرى المخفية والتي ستكشف يوماً.
والحقيقة التي اسطرها وبكل مرارة ولوعة هي : العمالة التي اصبحت سارية الى المرجعيات الدينية لأجل الحفاظ على المصالح الشخصية،فعبر التاريخ العراقي الطويل لم يحدثنا تاريخنا بمرحلة اخطر من هذه المرحلة التي يمر بها وطننا الحبيب وشعبه الذي يطلقون عليه (الشعب الحر) وهم في الواقع قد استعبدوه وسخروه لمصالحهم الشخصية مما ادى بالكثير من الناس الى انحرافهم عن جادة الشرع الاسلامي؛ لما رأوه من حقائق مرّة لم يستطيعوا تحملها.
وكل ذلك يعود الى الانحراف الذي سقطت به الحوزة الدينية وصراع المناصب الذي يدور بينهم ،فأحدهم يتمنى موت الأخر ليحضى الثاني بالزعامة العليا التي هي داء في نفسه وليكون مرجعاً حتى تجبى إليه الأموال ولو هلك الشعب العراقي بأكمله،وهذه حقيقة يعرفها القاصي والداني لو نظر بعين الانصاف ،فالمرجعية تكون لمن عنده الاموال وبدونها لايكون مرجعاً ولو قضى حياته في ورقات الكتب.
الا ان الذي يبعد هذه الحقيقة عن الشعب المظلوم ويجعله في سكرة الطاعة لهم ماتقوم به ابواقهم التي تنطق بما لا يرضي الله تعالى.
والأمر الملفت للنظر نراى المرجعية الدينية تغمض العين عن مآسي الشعب الذي استجاب لندائها في دعوتها للانتخابات والتي جندت لها المرجعية الدينية والأحزاب السياسية التي تأتمر بأمرها كل طاقاتها، فالشعب يستجيب لصوت المرجعية بينما المرجعية لا تسمع صوت الشعب.
نعم كل واحد منهم يريد الوصول الى الزعامة فقط ولو كان على جماجم الشعب المظلوم ،ذلك الشعب الذي اعطاها كل شيء ولكنها لم تعطه شيء ابداً ،بل ان العطاء ليس من شأنهم ؛لانهم همهم الوصول الى غاياتهم ؛لذا تجد الاحترام الظاهر بينهم من أجل ان لا يقف أحدهم في وجه الآخر ويعيقه عن الوصول،فتبادل الزيارات بينهم- ان وجد- لم يكن بدافع المحبة التي يريدها الله بين المؤمنين ابداً،وإنما بدافع التنسيق المصلحي .
ومن هنا تراهم ينسقون حتى مع الاحتلال الذي انتهك كل مقدسات الشعب العراقي المظلوم الذي مشى خلفهم ، واقول لشعبي المظلوم ان المحن التي نحن فيها لا تحل الا بخلع هؤلاء المراجع وعدم الطاعة لهم ؛لانهم هم اصل المشكلة التي نعاني منها، فهم يدورون مع مصالحهم ولا يدورون مع مصالح الشعب الذي اعطاهم الثقة الكاملة،فهم عملاء للاحتلال الذي اعطاهم الثقة بعد أن امن منهم فباعونا ويسمونا احرار! اي حرية يملكها العراقي وقوات الإحتلال تدوس على ارضه رغم انفه!
نعم جعلونا كذلك ؛لأنهم عبيد لمناصبهم، وعبيد لمن يدعم بقائهم بهذه المناصب ، فحولونا عبيد لهم نحن ايضاً.
فالوصول للمرجعية الدينية عندهم تحول لمصلحة شخصية لا لمصلحة الناس ولا للدفاع عن المظلومين والمظطهدين ،بل لأجل ان يعيش هو وتعيش ذريته بأمن وسلام ولو انتهك القران الكريم وصاحبه (ص) وكل الناس فالمهم ان يبقى هو وأولادة في عيش رغيد.
ومن هنا تفسر ظاهرة الصمت الذي نراه عند المرجعيات الدينية ووكلائهم لما يجري من احداث قتل وتشريد وسلب حقوق ،لأن كل ذلك ما دام ليس له مساس بالمنصب فلا أهمية له عندهم.نعم هم يصرحون بالامور التي تخدم مصالحهم الشخصية .
فلوقيل لأحدهم تنازل وفكك حزبك من اجل العراق لايمكن ان يقبل بهذا الامر ابداً ؛لانه لا تهمه مصلحة العراق بل المصالح الشخصية وحدها.
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
ان القارئ المنصف للمرحلة التي يعيشها العراق يجد حقيقة واضحة لا غبار عليها ، وان كانت شديدة على قلب الكثير ممن لا يزالون يحسنون الظن ويضعون أصابعهم في آذانهم خوفاً من معرفة الحقيقة التي لابد من ترتيب أثر بعد معرفتها ،حتى ولو كان أثراً يعيشه الانسان في داخل نفسه ولا يبوح به لأحد من الناس، مما يجعله يعيش في صراع داخلي ،وهذا الصراع الداخلي بعد انكشاف الحقيقة ليس أثراً سلبياً ،بل فليحمد الله تعالى ؛لأنه وصل الى جزء من أجزاء الحقيقة الكبرى المخفية والتي ستكشف يوماً.
والحقيقة التي اسطرها وبكل مرارة ولوعة هي : العمالة التي اصبحت سارية الى المرجعيات الدينية لأجل الحفاظ على المصالح الشخصية،فعبر التاريخ العراقي الطويل لم يحدثنا تاريخنا بمرحلة اخطر من هذه المرحلة التي يمر بها وطننا الحبيب وشعبه الذي يطلقون عليه (الشعب الحر) وهم في الواقع قد استعبدوه وسخروه لمصالحهم الشخصية مما ادى بالكثير من الناس الى انحرافهم عن جادة الشرع الاسلامي؛ لما رأوه من حقائق مرّة لم يستطيعوا تحملها.
وكل ذلك يعود الى الانحراف الذي سقطت به الحوزة الدينية وصراع المناصب الذي يدور بينهم ،فأحدهم يتمنى موت الأخر ليحضى الثاني بالزعامة العليا التي هي داء في نفسه وليكون مرجعاً حتى تجبى إليه الأموال ولو هلك الشعب العراقي بأكمله،وهذه حقيقة يعرفها القاصي والداني لو نظر بعين الانصاف ،فالمرجعية تكون لمن عنده الاموال وبدونها لايكون مرجعاً ولو قضى حياته في ورقات الكتب.
الا ان الذي يبعد هذه الحقيقة عن الشعب المظلوم ويجعله في سكرة الطاعة لهم ماتقوم به ابواقهم التي تنطق بما لا يرضي الله تعالى.
والأمر الملفت للنظر نراى المرجعية الدينية تغمض العين عن مآسي الشعب الذي استجاب لندائها في دعوتها للانتخابات والتي جندت لها المرجعية الدينية والأحزاب السياسية التي تأتمر بأمرها كل طاقاتها، فالشعب يستجيب لصوت المرجعية بينما المرجعية لا تسمع صوت الشعب.
نعم كل واحد منهم يريد الوصول الى الزعامة فقط ولو كان على جماجم الشعب المظلوم ،ذلك الشعب الذي اعطاها كل شيء ولكنها لم تعطه شيء ابداً ،بل ان العطاء ليس من شأنهم ؛لانهم همهم الوصول الى غاياتهم ؛لذا تجد الاحترام الظاهر بينهم من أجل ان لا يقف أحدهم في وجه الآخر ويعيقه عن الوصول،فتبادل الزيارات بينهم- ان وجد- لم يكن بدافع المحبة التي يريدها الله بين المؤمنين ابداً،وإنما بدافع التنسيق المصلحي .
ومن هنا تراهم ينسقون حتى مع الاحتلال الذي انتهك كل مقدسات الشعب العراقي المظلوم الذي مشى خلفهم ، واقول لشعبي المظلوم ان المحن التي نحن فيها لا تحل الا بخلع هؤلاء المراجع وعدم الطاعة لهم ؛لانهم هم اصل المشكلة التي نعاني منها، فهم يدورون مع مصالحهم ولا يدورون مع مصالح الشعب الذي اعطاهم الثقة الكاملة،فهم عملاء للاحتلال الذي اعطاهم الثقة بعد أن امن منهم فباعونا ويسمونا احرار! اي حرية يملكها العراقي وقوات الإحتلال تدوس على ارضه رغم انفه!
نعم جعلونا كذلك ؛لأنهم عبيد لمناصبهم، وعبيد لمن يدعم بقائهم بهذه المناصب ، فحولونا عبيد لهم نحن ايضاً.
فالوصول للمرجعية الدينية عندهم تحول لمصلحة شخصية لا لمصلحة الناس ولا للدفاع عن المظلومين والمظطهدين ،بل لأجل ان يعيش هو وتعيش ذريته بأمن وسلام ولو انتهك القران الكريم وصاحبه (ص) وكل الناس فالمهم ان يبقى هو وأولادة في عيش رغيد.
ومن هنا تفسر ظاهرة الصمت الذي نراه عند المرجعيات الدينية ووكلائهم لما يجري من احداث قتل وتشريد وسلب حقوق ،لأن كل ذلك ما دام ليس له مساس بالمنصب فلا أهمية له عندهم.نعم هم يصرحون بالامور التي تخدم مصالحهم الشخصية .
فلوقيل لأحدهم تنازل وفكك حزبك من اجل العراق لايمكن ان يقبل بهذا الامر ابداً ؛لانه لا تهمه مصلحة العراق بل المصالح الشخصية وحدها.