موالي أهل البيت (ع)
31-07-2008, 07:23 PM
كتاب أبي بكر الشيرازي بإسناده عن مقاتل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس
في قوله : (رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله) (1)
إلى قوله : ( بغير حساب) قال : هو والله أمير المؤمنين ، ثم قال بعد كلام :
وذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعطى علياً يوماً ثلاثمائة دينار
أهديت إليه ، قال علي : فأخذها وقلت : والله لأتصدقن الليلة من هذه الدنانير صدقة يقبلها الله مني ، فلما صليت العشاء الآخرة مع رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد ،
فاستقبلتني امرأة فأعطيتها الدنانير ، فأصحب الناس بالغد يقولون :
تصدق علي الليلة بمائة دينار على امرأة فاجرة ، فاغتممت غماً شديداً فلما
صليت الليلة القابلة صلاة العتمة أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد وقلت : والله لأتصدقن الليلة بصدقة يتقبلها ربي مني ، فلقيت رجلاً
فتصدقت عليه بالدنانير ، فأصبح أهل المدينة يقولون : تصدق علي البارحة بمائة دينار على رجل سارق ، فاغتممت غماً شديداً وقلت :
والله لأتصدقن الليلة صدقة يتقبلها الله مني ، فصليت العشاء الآخرة
مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم خرجت من المسجد ومعي
مائة دينار ، فلقيت رجلاً فأعطيته إياها ، فلما أصبحت قال أهل المدينة:
تصدق علي البارحة بمائة دينار على رجل غني ، فاغتممت غماً شديداً ،
فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فخبرته ، فقال لي : يا علي
هذا جبرئيل يقول لك : إن الله عز وجل قد قبل صدقاتك وزكى عملك إن المائة دينار التي تصدقت بها أول ليلة وقعت في يدي امرأة فاسدة ،
فرجعت إلى منزلها وتابت إلى الله عز وجل من الفساد ، وجعلت تلك الدنانير رأس مالها ، وهي في طلب بعل تتزوج به ، وإن الصدقة الثانية
وقعت في يدي سارق فرجع إلى منزله وتاب إلى الله من سرقته ،
وجعل الدنانير رأس ماله يتجر بها ، وإن الصدقة الثالثة وقعت في يدي
رجل غني لم يزكِ ماله منذ سنين ، فرجع إلى منزله ووبخ نفسه وقال :
شحاً عليك يا نفس ، هذا علي بن أبي طالب تصدق علي بمائة دينار ولا
مال له ، وأنا فقد أوجب الله على مالي الزكاة لأعوام كثيرة لم أزكِه ، فحسب ماله وزكاه ، وأخرج زكاة ماله كذا وكذا دينارأً ، فأنزل الله فيك
(رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ) الآية (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) سورة النور ، الآية 37.
(2) البحار : ج41 ، ص28.
في قوله : (رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله) (1)
إلى قوله : ( بغير حساب) قال : هو والله أمير المؤمنين ، ثم قال بعد كلام :
وذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعطى علياً يوماً ثلاثمائة دينار
أهديت إليه ، قال علي : فأخذها وقلت : والله لأتصدقن الليلة من هذه الدنانير صدقة يقبلها الله مني ، فلما صليت العشاء الآخرة مع رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد ،
فاستقبلتني امرأة فأعطيتها الدنانير ، فأصحب الناس بالغد يقولون :
تصدق علي الليلة بمائة دينار على امرأة فاجرة ، فاغتممت غماً شديداً فلما
صليت الليلة القابلة صلاة العتمة أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد وقلت : والله لأتصدقن الليلة بصدقة يتقبلها ربي مني ، فلقيت رجلاً
فتصدقت عليه بالدنانير ، فأصبح أهل المدينة يقولون : تصدق علي البارحة بمائة دينار على رجل سارق ، فاغتممت غماً شديداً وقلت :
والله لأتصدقن الليلة صدقة يتقبلها الله مني ، فصليت العشاء الآخرة
مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم خرجت من المسجد ومعي
مائة دينار ، فلقيت رجلاً فأعطيته إياها ، فلما أصبحت قال أهل المدينة:
تصدق علي البارحة بمائة دينار على رجل غني ، فاغتممت غماً شديداً ،
فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فخبرته ، فقال لي : يا علي
هذا جبرئيل يقول لك : إن الله عز وجل قد قبل صدقاتك وزكى عملك إن المائة دينار التي تصدقت بها أول ليلة وقعت في يدي امرأة فاسدة ،
فرجعت إلى منزلها وتابت إلى الله عز وجل من الفساد ، وجعلت تلك الدنانير رأس مالها ، وهي في طلب بعل تتزوج به ، وإن الصدقة الثانية
وقعت في يدي سارق فرجع إلى منزله وتاب إلى الله من سرقته ،
وجعل الدنانير رأس ماله يتجر بها ، وإن الصدقة الثالثة وقعت في يدي
رجل غني لم يزكِ ماله منذ سنين ، فرجع إلى منزله ووبخ نفسه وقال :
شحاً عليك يا نفس ، هذا علي بن أبي طالب تصدق علي بمائة دينار ولا
مال له ، وأنا فقد أوجب الله على مالي الزكاة لأعوام كثيرة لم أزكِه ، فحسب ماله وزكاه ، وأخرج زكاة ماله كذا وكذا دينارأً ، فأنزل الله فيك
(رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ) الآية (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) سورة النور ، الآية 37.
(2) البحار : ج41 ، ص28.