عاشق الزهراء
03-08-2008, 09:32 AM
ذكر المرحوم الشهيد آية الله دستغيب رضوان الله عليه ، انه كانت في بني اسرائيل امرأة عاهرة على قدر كبير من الحسن ، بحيث ان كل من يراها يفتتن بها ، وكانت باب دارها مشرع على الدوام ، وهي تجلس على سرير أمام بابا دارها لاجتذاب طلاب الشهوة .. وعلى كل من يريد الدخول عليها ومجامعتها ان يدفع عشرة دنانير مسبقاً .
ومَرَّ ذات يوم عابد زاهد على باب دارها ، ووقع بصره على جمالها الأخاذ ، فهواها قلبه ودخل دارها من غير شعور منه ، ولم يكن لديه مال ، بل كان لديه قماش فباعه ودفع لها عشرة دنانير ،وجلس الى جانبها على السرير ، وما ان مد يده نحوها حتى قال مع نفسه :
يا مسكين !.. ان الله تعالى يراك على هذا الحال، وانت غارق في المعصية ، ولو جاءك عزرائيل الآن وقبض روحك ، فماذا سيكون موقفك أمام ربك؟.. والتفت حينها انه اذا ارتكب هذا العمل فستحبط عبادته .. وانعكست على وجهه معالم الاستياء والقلق ، وراح يغط في تفكير عميق.. فقالت له الزانية : ماذا دهاك ؟.. ولماذا انتقع لونك ؟! ..
قال لها العابد : انني اخشى ربي ، فأذني لي بالخروج من دارك ؟.. قالت له : ويحك !.. ان الناس يتمنون مجرد الجلوس إلى جانبي على هذا السرير وتحدوهم رغبة لبلوغ ما اتيح لك بلوغه ، ثم تريد الان ان تتركه في منتصف الطريق ؟..قال: اني اخاف الله ربي .. والمال الذي اعطيته لك حل.. فاذني لي ، فاذنت له .
خرج من عندها وهو في غاية الاضطراب من خوف الله ، واخذ ينادي: الويل لي !.. يا ليت امي لم تلدني !.. وحالة الخوف هذه التي ظهرت على العابد جعلت الرعب يتسلل الى قلب تلك الزانية، فقالت مع نفسها : لقد اراد هذا العابد اقتراف اول معصية له ، ومع هذا صار الى مثل هذه الحالة من الذعر والخوف ، فكيف بي وانا غارقة منذ سنوات طويلة في الرذائل والمعاصي .. فالرب الذي يخشاه العابد هو ربي ايضاً وعليَّ ان اخشاه اكثر منه .
تابت منذ تلك اللحظة توبة خالصة ، واغلقت باب دارها، وارتدت ثياباً رثة وانهمكت بالعبادة ..وبعد مدّة فكرت مع نفسها وقالت : لو اني ذهبت الى ذلك العابد واطلعته حقيقة امري لعله يتزوجني ، ويعلمني ما خفي عني من امور ديني، ويكون لي خير معين على العبادة ،وتطهير نفسي ، لأعوض عما سلف من خطاياي ، فاخذت اموالها وخدمها ومتاعها وسارت الى القرية التي كان يقيم فيها العابد وسألت عن داره ... ولما اخبروه ان المراة تبحث عن داره خرج ليرى من هي ، وما ان وقع بصره عليها حتى عرفها ، وتذكر ذنبه وصاح صيحة سقط على اثرها ميتاً ..
( قيل ان المراة ايضاً تمنت على ربها ان يميتها ، فماتت الى جانب ذلك العابد ) .
ومَرَّ ذات يوم عابد زاهد على باب دارها ، ووقع بصره على جمالها الأخاذ ، فهواها قلبه ودخل دارها من غير شعور منه ، ولم يكن لديه مال ، بل كان لديه قماش فباعه ودفع لها عشرة دنانير ،وجلس الى جانبها على السرير ، وما ان مد يده نحوها حتى قال مع نفسه :
يا مسكين !.. ان الله تعالى يراك على هذا الحال، وانت غارق في المعصية ، ولو جاءك عزرائيل الآن وقبض روحك ، فماذا سيكون موقفك أمام ربك؟.. والتفت حينها انه اذا ارتكب هذا العمل فستحبط عبادته .. وانعكست على وجهه معالم الاستياء والقلق ، وراح يغط في تفكير عميق.. فقالت له الزانية : ماذا دهاك ؟.. ولماذا انتقع لونك ؟! ..
قال لها العابد : انني اخشى ربي ، فأذني لي بالخروج من دارك ؟.. قالت له : ويحك !.. ان الناس يتمنون مجرد الجلوس إلى جانبي على هذا السرير وتحدوهم رغبة لبلوغ ما اتيح لك بلوغه ، ثم تريد الان ان تتركه في منتصف الطريق ؟..قال: اني اخاف الله ربي .. والمال الذي اعطيته لك حل.. فاذني لي ، فاذنت له .
خرج من عندها وهو في غاية الاضطراب من خوف الله ، واخذ ينادي: الويل لي !.. يا ليت امي لم تلدني !.. وحالة الخوف هذه التي ظهرت على العابد جعلت الرعب يتسلل الى قلب تلك الزانية، فقالت مع نفسها : لقد اراد هذا العابد اقتراف اول معصية له ، ومع هذا صار الى مثل هذه الحالة من الذعر والخوف ، فكيف بي وانا غارقة منذ سنوات طويلة في الرذائل والمعاصي .. فالرب الذي يخشاه العابد هو ربي ايضاً وعليَّ ان اخشاه اكثر منه .
تابت منذ تلك اللحظة توبة خالصة ، واغلقت باب دارها، وارتدت ثياباً رثة وانهمكت بالعبادة ..وبعد مدّة فكرت مع نفسها وقالت : لو اني ذهبت الى ذلك العابد واطلعته حقيقة امري لعله يتزوجني ، ويعلمني ما خفي عني من امور ديني، ويكون لي خير معين على العبادة ،وتطهير نفسي ، لأعوض عما سلف من خطاياي ، فاخذت اموالها وخدمها ومتاعها وسارت الى القرية التي كان يقيم فيها العابد وسألت عن داره ... ولما اخبروه ان المراة تبحث عن داره خرج ليرى من هي ، وما ان وقع بصره عليها حتى عرفها ، وتذكر ذنبه وصاح صيحة سقط على اثرها ميتاً ..
( قيل ان المراة ايضاً تمنت على ربها ان يميتها ، فماتت الى جانب ذلك العابد ) .