لبيك داعي الله
04-08-2008, 06:10 PM
http://www.arb-msn.com/up/uploads/69f36961c6.gif
http://www.arabcastle.net/vb/uploaded/WELCOME5.GIF
بدر من عالم التقديس شعبان
وأنواره أبمعالي الفخر شعبان
بثالث يوم من شهر شعبان
أنولد شبل الوصي وانتشر ضيه
لغيرك ما جره دمعي ولك دار
وعليه امخيمه اهمومي ولك دار
ألك عيله انسبت بالطف وألك دار
تضعضع وأنهدم سوره عليه .
http://loveberry.chu.la/line006.gif
المرحلة الاولى من حياته الشريفة
http://www.5foq.com/vb/uploaded/7847_1165031416.gifكان ذلك الفجر آلف وأبهى فجر، من السنة الثالثة للهجرة، حيث استقبل بأصابع من نور، وليداً ما أسعده، وما أعظمه.
في الثالث من شعبان غمر بيت الرسالة نور، سنيٌّ متألقٌ، إذ جاء ذلك الوليد المبارك واصطفاه الله ليكون امتداداً للرسالة، وقدوة للأمة، ومنقذاً للإنسان من أغلال الجهل والعبودية.
ولا ريب أننا سوف ننبهر إذا لاحظنا بيت الرسالة وهو يستقبل الوليد الجديد، فهذا البيت البسيط الذي يستقر على مرفوعته الأولى الرسول، الجد الرؤوم، والوالد الحنون.
وأتاه الخبر: أنه وُلِدَ لفاطمة (عليها السلام) وليد، فإذا به (صلى الله عليه وآله) يغمره مزيج من السرور والحزن، ويطلب الوليد بكل رغبة ولهفة !.
فماذا دهاك يا رسول الله !. بأبي أنت وأمي، هل تخشى على الوليد نقصاً أو عيباً ؟!
كلا.. ولكن هل تجري الأُمور كما يريدها الرسول في المستقبل ؟. إن وجود العناصر المنحرفة بين المسلمين نذيرٌ لا يرتاح له الرسول (صلى الله عليه وآله) على مستقبل الأمة.
والنبي (صلى الله عليه وآله) يلقي نظرةً على المستقبل البعيد، ويعرج فيه فيلقي نظرة أخرى على هذا الرضيع الميمون فيهزه البُشر حيناً، ويهيج به الحزن أحياناً، ولا يزال كذلك حتى تنهمر من عينيه الوضيئتين دموع، ودموع...
يبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله).. وما أشجعه، وهو الذي يلوذ بعريشه أشجع قريش وأبسلها، علي بن أبي طالب (عليه السلام) حينما يشتد به الروع، فيكون أقرب المحاربين إلى العدو، ثم لايفل ذلك من عزمه ومضائه قدر أنملة، لكنه الآن يبكي وحوله نسوة في حفلة ميلاد.. فما أعجبه من حادث !..
تقول أسماء فقلت: فداك أبي وأمي ممَّ بكاؤك ؟! قال: على ابني هذا ؟
فقلت: إنه ولد الساعة يا رسول الله ؟!
فقال: (تقتله الأمة الباغية من بعدي. لا أنالهم الله شفاعتي)(1).
والحسين (عليه السلام) ليس ابنه فقط، بل هو قدوة وأسوة لمن ينذر من بعده، فنبأ مصرعه - هو بالذات - نبأ مصرع الحق بالباطل، والصدق بالكذب، والعدالة بالظلم... وهكذا.
فيبكي النبيُّ (صلى الله عليه وآله) لذلك، ويحق له البكاء..
أنها ظاهرة ميلادٍ غريبة نجدها الساعة في بيت الرسالة تمتزج المسرة بالدموع، والابتسامة بالكآبة.. فهي حفلة الصالحين تدوم في رحلة مستمرة بين الخوف والرجاء، والضحك والبكاء.
لنصغ قليلاً لنسمع السماء هل تشارك المحتفلين في هذا البيت الهادئ البسيط.
نعم. نسمع حفيفاً يقترب، ونظنه حفيف الملائك، فإذا بهم ملأوا رحاب البيت.
يتقدم جبرائيل (عليه السلام) فيقول:
(يا محمد ! العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسى، ولا نبي بعدك. سمِّ ابنك هذا باسم ابن هارون ؟
فيقول النبي (صلى الله عليه وآله): وما اسم ابن هارون ؟
فيجيب: شُبَير.
فيقول النبي (صلى الله عليه وآله): لساني عربي ؟!
فيجيب جبرائيل: سَمِّه الحسين. فيسميه الحسين.
ويتقدّم فطرس.
ومن هو هذا الملك المهيضة جناحاه يحمله رفاقه ؟. إنه مطرود من باب الله، لم يزل في السجن يعذب، حتى واتته أفواج من الملائكة، فقال لهم: مالي أراكم تعرجون وتهبطون، أقامت الساعة ؟. فقال جبرائيل: كلا، وإنما ولد للنبي الخاتم وليد، فنحن ذاهبون إلى تهنئته الساعة. فقال: أفلا يمكن أن تحملوني إليه عله يشفع لي فيُشفّع ؟. فجاء به جبرائيل (عليه السلام).
فها هو ذا يتقدم إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) يتوسل به إلى الله.. فأومأ (صلى الله عليه وآله) إلى مهد الحسين وهو يهتز في وداعة، فراح الملك يلمس جوانب المهد بجناحيه المكسورتين، فإذا هو وقد ردَّهما الله عليه إكراماً منه لوجه الحسين (عليه السلام) عنده.
من سمع فطرس اجه كلبه بتهج
ياالاه الكون ماعندي حجج
بجاه هالمولود ياربي الفرح
بجاه ابو اليمه الصبح والينه
من نخه يتمنه راد
جنحه هاي الليله عاد
احنه ليكم جينه
وتنتهي الحفلة، ويأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) الرضيع الميمون بيديه، ويحتضنه ويؤذن في إحدى أُذنَيه، ويُقيم في الأخرى. ثم يجعل لسانه في فم الوليد فيغذيه من رضابه الشريف ما شاء.
ثم يعقُّ عنه بعد أسبوع بكبشين أملحين، ويتصدَّق بزنة شعر رأسه بعد أن حلقه دراهم، ثم يعطِّره ويومئ إلى أسماء فيقول: (الدم من الجاهلية).
http://www.uaetoon.net/vb/images/smilies/phearts.gif
المرحلة الثانية من حياته الشريفة
http://www.5foq.com/vb/uploaded/7847_1165031416.gifولم يزل ذلك الوليد المبارك يترعرع في أحضان الرسالة، ويعتني به صاحبها محمد (صلى الله عليه وآله) وربيبها علي (عليه السلام) حتى بلغ من العمر زهاء سنتين، ولكن لم يتفتح لسانه عن أداء الكلام أبداً.
عجباً. إن ملامح الوليد تدل على ذكاء مفرط، ومضاء جديد، ومع ذلك فَلِم لم يتكلم بعد، أيمكن أن يكون ذلك لثقل في لسانه ؟!
وذات يوم إذ اصطف المسلمون لإقامة صلاة الجماعة، يَؤمُّهم الرسول الأعظم، وإلى جانبه حفيده الحبيب الحسين (عليه السلام) ولمَّا تهيأ القوم للتحريم، كان الخشوع مستولياً على القلوب. والهدوء سائداً على الجو، والكل ينتظرون أن يُكَبِّر الرسول فَيُكَبِّروا معه، فإذا هم بصوته الخاشع الوديع يكسر سلطان السكوت ويقول: الله أكبر...
وإذا بصوت ناعم خافت يشبه تماماً صوت النبي (صلى الله عليه وآله) بكل نغماته ونبراته وما فيه من خشوع ووداعة يقول: الله أكبر...
كبرت ياسيدي كبير لايقاس
نعم إنه صوت الحسين (عليه السلام).
فكرر الرسول: الله أكبر... فأرجع الحسين الله أكبر، والمسلمون يستمعون ويكبِّرون، ويتعجبون !! فردد الرسول (صلى الله عليه وآله) ذلك سبعاً، ورجَّعه الحسين (عليه السلام) سبعاً، ثم استمر النبي (صلى الله عليه وآله) في صلاته والحسين (عليه السلام) يسترجع منه.
فقد كانت أول كلمة لفظها فم الحسين (عليه السلام) كلمة التوحيد: الله أكبر.
وفيما نخطوا مع التاريخ بعض الخطوات الفاصلة ننظر إلى هذا الوليد بالذات - ذلك الذي لم يفتح فمه إلاّ على كلمة الله أكبر - ننظر إليه بعد خمس وخمسين سنة وهو يمارس آخر خطوات الجهاد المقدس، ويعالج آخر لحظات الألم وقد طرح على الرمضاء، تلفحه حرارة الشمس، ويمزق كبده الشريف حر العطش، ويلفه حر السلاح المصلصل.
فنستمع إليه وهو يحرّك شفَتَين طالما لمستهما شَفَتا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتضرع إلى بارئه، يقول: (إلهي... رضاً برضاك، لا معبود سواك).
http://www.uaetoon.net/vb/images/smilies/phearts.gif
حياته مع الرسول
http://www.5foq.com/vb/uploaded/7847_1165031416.gifعن يعلى العامري أنه خرج من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى طعام دعي له. فإذا هو بالحسين (عليه السلام) يلعب مع الصبيان فاستقبل النبي (صلى الله عليه وآله) أمام القوم...
ثم بسط يديه فطفر الصبيُّ ههنا مرّة وههنا مرّة، وجعل رسول الله يضاحكه حتى أخذه فجعل احدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه، ووضع فاه إلى فيه وقبله.
واستسقى الحسن (عليه السلام) فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجدع له في غمر كان لهم ثم أتاه به.
فقام الحسين (عليه السلام) فقال: (اسقنيه يا أبه) فأعطاه الحسن ثم جرَّع للحسين (عليه السلام) فسقاه.
فقالت فاطمة (عليها السلام): (كأن الحسن أَحبَّهما إليك)؟.
قال: (إنه استسقى قبله، وإني وإياك وهما وهذا الراقد - وأومأ إلى علي أمير المؤمنين (عليه السلام) - في مكان من الجنة).
وظل الوليد النبيه يشبّ في كنف الرسول، ولطالما بعث الرسول بكلماته النيِّرة على سمع المئات المحتشدة من المسلمين يقول: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). و (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) ويقول: (حسين مني وأنا من حسين).
ويرفعه بين الناس - وهم ينظرون - فينادي: (أيها الناس هذا الحسين بن علي فاعرفوه).
ثم يردف قائلاً: (والذي نفسي بيده إنه في الجنة ومعه أحبَّاؤه).
و قد يتبوأ له مقعداً في حضنه المبارك ويشير إليه فيقول: (اللهم إني أُحبه فأَحبه).
ولطالمـــا يحمله هو وأخاه على كاهله الكريم وينقلهما من هنا إلى هناك، والملأ من المسلمين يشهـدون.
وهكذا ترعرع الوليد الحبيب في ظل الرسالة وفي كنف الرسول، وأخذ منهما حظاً وافراً من المجد والسناء.
http://www.uaetoon.net/vb/images/smilies/phearts.gif
http://www.5foq.com/vb/uploaded/7847_1165031416.gifوالان مع حكم الامام عليه السلام
http://storage.msn.com/x1pAdjo0uCo2H3RrttdOr0OW950y4rcnoh1WqyaneA6__oqAAi dFoMW-Zx9WewCLX3vvLc2GWfMOd6FQEBcI5qa-HPvf6L6kMkDVDgnqmmfp8rn_7y4P-Z5-Qقال ( عليه السلام ) ( موتٌ في عِزٍّ خَيرٌ مِن حَياةٍ في ذُلٍّ )
http://storage.msn.com/x1pAdjo0uCo2H3RrttdOr0OW950y4rcnoh1WqyaneA6__oqAAi dFoMW-Zx9WewCLX3vvLc2GWfMOd6FQEBcI5qa-HPvf6L6kMkDVDgnqmmfp8rn_7y4P-Z5-Qقال ( عليه السلام ) ( مَن قَبلَ عَطاءَك فَقَد أعَانَكَ عَلى الكَرَم )
http://storage.msn.com/x1pAdjo0uCo2H3RrttdOr0OW950y4rcnoh1WqyaneA6__oqAAi dFoMW-Zx9WewCLX3vvLc2GWfMOd6FQEBcI5qa-HPvf6L6kMkDVDgnqmmfp8rn_7y4P-Z5-Qقال ( عليه السلام ) ( إنّ حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم ، فلا تملّوا النعم فتعود نقماً ) .
http://storage.msn.com/x1pAdjo0uCo2H3RrttdOr0OW950y4rcnoh1WqyaneA6__oqAAi dFoMW-Zx9WewCLX3vvLc2GWfMOd6FQEBcI5qa-HPvf6L6kMkDVDgnqmmfp8rn_7y4P-Z5-Q قال ( عليه السلام ) ( البُكَاءُ مِن خَشيةِ اللهِ نَجاةٌ مِن النار )
http://www.uaetoon.net/vb/images/smilies/phearts.gif
((السلام على الحسين وعلى علي ابنى الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ))
تحياتي .......... لبيك داعي الله .
http://www.arabcastle.net/vb/uploaded/WELCOME5.GIF
بدر من عالم التقديس شعبان
وأنواره أبمعالي الفخر شعبان
بثالث يوم من شهر شعبان
أنولد شبل الوصي وانتشر ضيه
لغيرك ما جره دمعي ولك دار
وعليه امخيمه اهمومي ولك دار
ألك عيله انسبت بالطف وألك دار
تضعضع وأنهدم سوره عليه .
http://loveberry.chu.la/line006.gif
المرحلة الاولى من حياته الشريفة
http://www.5foq.com/vb/uploaded/7847_1165031416.gifكان ذلك الفجر آلف وأبهى فجر، من السنة الثالثة للهجرة، حيث استقبل بأصابع من نور، وليداً ما أسعده، وما أعظمه.
في الثالث من شعبان غمر بيت الرسالة نور، سنيٌّ متألقٌ، إذ جاء ذلك الوليد المبارك واصطفاه الله ليكون امتداداً للرسالة، وقدوة للأمة، ومنقذاً للإنسان من أغلال الجهل والعبودية.
ولا ريب أننا سوف ننبهر إذا لاحظنا بيت الرسالة وهو يستقبل الوليد الجديد، فهذا البيت البسيط الذي يستقر على مرفوعته الأولى الرسول، الجد الرؤوم، والوالد الحنون.
وأتاه الخبر: أنه وُلِدَ لفاطمة (عليها السلام) وليد، فإذا به (صلى الله عليه وآله) يغمره مزيج من السرور والحزن، ويطلب الوليد بكل رغبة ولهفة !.
فماذا دهاك يا رسول الله !. بأبي أنت وأمي، هل تخشى على الوليد نقصاً أو عيباً ؟!
كلا.. ولكن هل تجري الأُمور كما يريدها الرسول في المستقبل ؟. إن وجود العناصر المنحرفة بين المسلمين نذيرٌ لا يرتاح له الرسول (صلى الله عليه وآله) على مستقبل الأمة.
والنبي (صلى الله عليه وآله) يلقي نظرةً على المستقبل البعيد، ويعرج فيه فيلقي نظرة أخرى على هذا الرضيع الميمون فيهزه البُشر حيناً، ويهيج به الحزن أحياناً، ولا يزال كذلك حتى تنهمر من عينيه الوضيئتين دموع، ودموع...
يبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله).. وما أشجعه، وهو الذي يلوذ بعريشه أشجع قريش وأبسلها، علي بن أبي طالب (عليه السلام) حينما يشتد به الروع، فيكون أقرب المحاربين إلى العدو، ثم لايفل ذلك من عزمه ومضائه قدر أنملة، لكنه الآن يبكي وحوله نسوة في حفلة ميلاد.. فما أعجبه من حادث !..
تقول أسماء فقلت: فداك أبي وأمي ممَّ بكاؤك ؟! قال: على ابني هذا ؟
فقلت: إنه ولد الساعة يا رسول الله ؟!
فقال: (تقتله الأمة الباغية من بعدي. لا أنالهم الله شفاعتي)(1).
والحسين (عليه السلام) ليس ابنه فقط، بل هو قدوة وأسوة لمن ينذر من بعده، فنبأ مصرعه - هو بالذات - نبأ مصرع الحق بالباطل، والصدق بالكذب، والعدالة بالظلم... وهكذا.
فيبكي النبيُّ (صلى الله عليه وآله) لذلك، ويحق له البكاء..
أنها ظاهرة ميلادٍ غريبة نجدها الساعة في بيت الرسالة تمتزج المسرة بالدموع، والابتسامة بالكآبة.. فهي حفلة الصالحين تدوم في رحلة مستمرة بين الخوف والرجاء، والضحك والبكاء.
لنصغ قليلاً لنسمع السماء هل تشارك المحتفلين في هذا البيت الهادئ البسيط.
نعم. نسمع حفيفاً يقترب، ونظنه حفيف الملائك، فإذا بهم ملأوا رحاب البيت.
يتقدم جبرائيل (عليه السلام) فيقول:
(يا محمد ! العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسى، ولا نبي بعدك. سمِّ ابنك هذا باسم ابن هارون ؟
فيقول النبي (صلى الله عليه وآله): وما اسم ابن هارون ؟
فيجيب: شُبَير.
فيقول النبي (صلى الله عليه وآله): لساني عربي ؟!
فيجيب جبرائيل: سَمِّه الحسين. فيسميه الحسين.
ويتقدّم فطرس.
ومن هو هذا الملك المهيضة جناحاه يحمله رفاقه ؟. إنه مطرود من باب الله، لم يزل في السجن يعذب، حتى واتته أفواج من الملائكة، فقال لهم: مالي أراكم تعرجون وتهبطون، أقامت الساعة ؟. فقال جبرائيل: كلا، وإنما ولد للنبي الخاتم وليد، فنحن ذاهبون إلى تهنئته الساعة. فقال: أفلا يمكن أن تحملوني إليه عله يشفع لي فيُشفّع ؟. فجاء به جبرائيل (عليه السلام).
فها هو ذا يتقدم إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) يتوسل به إلى الله.. فأومأ (صلى الله عليه وآله) إلى مهد الحسين وهو يهتز في وداعة، فراح الملك يلمس جوانب المهد بجناحيه المكسورتين، فإذا هو وقد ردَّهما الله عليه إكراماً منه لوجه الحسين (عليه السلام) عنده.
من سمع فطرس اجه كلبه بتهج
ياالاه الكون ماعندي حجج
بجاه هالمولود ياربي الفرح
بجاه ابو اليمه الصبح والينه
من نخه يتمنه راد
جنحه هاي الليله عاد
احنه ليكم جينه
وتنتهي الحفلة، ويأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) الرضيع الميمون بيديه، ويحتضنه ويؤذن في إحدى أُذنَيه، ويُقيم في الأخرى. ثم يجعل لسانه في فم الوليد فيغذيه من رضابه الشريف ما شاء.
ثم يعقُّ عنه بعد أسبوع بكبشين أملحين، ويتصدَّق بزنة شعر رأسه بعد أن حلقه دراهم، ثم يعطِّره ويومئ إلى أسماء فيقول: (الدم من الجاهلية).
http://www.uaetoon.net/vb/images/smilies/phearts.gif
المرحلة الثانية من حياته الشريفة
http://www.5foq.com/vb/uploaded/7847_1165031416.gifولم يزل ذلك الوليد المبارك يترعرع في أحضان الرسالة، ويعتني به صاحبها محمد (صلى الله عليه وآله) وربيبها علي (عليه السلام) حتى بلغ من العمر زهاء سنتين، ولكن لم يتفتح لسانه عن أداء الكلام أبداً.
عجباً. إن ملامح الوليد تدل على ذكاء مفرط، ومضاء جديد، ومع ذلك فَلِم لم يتكلم بعد، أيمكن أن يكون ذلك لثقل في لسانه ؟!
وذات يوم إذ اصطف المسلمون لإقامة صلاة الجماعة، يَؤمُّهم الرسول الأعظم، وإلى جانبه حفيده الحبيب الحسين (عليه السلام) ولمَّا تهيأ القوم للتحريم، كان الخشوع مستولياً على القلوب. والهدوء سائداً على الجو، والكل ينتظرون أن يُكَبِّر الرسول فَيُكَبِّروا معه، فإذا هم بصوته الخاشع الوديع يكسر سلطان السكوت ويقول: الله أكبر...
وإذا بصوت ناعم خافت يشبه تماماً صوت النبي (صلى الله عليه وآله) بكل نغماته ونبراته وما فيه من خشوع ووداعة يقول: الله أكبر...
كبرت ياسيدي كبير لايقاس
نعم إنه صوت الحسين (عليه السلام).
فكرر الرسول: الله أكبر... فأرجع الحسين الله أكبر، والمسلمون يستمعون ويكبِّرون، ويتعجبون !! فردد الرسول (صلى الله عليه وآله) ذلك سبعاً، ورجَّعه الحسين (عليه السلام) سبعاً، ثم استمر النبي (صلى الله عليه وآله) في صلاته والحسين (عليه السلام) يسترجع منه.
فقد كانت أول كلمة لفظها فم الحسين (عليه السلام) كلمة التوحيد: الله أكبر.
وفيما نخطوا مع التاريخ بعض الخطوات الفاصلة ننظر إلى هذا الوليد بالذات - ذلك الذي لم يفتح فمه إلاّ على كلمة الله أكبر - ننظر إليه بعد خمس وخمسين سنة وهو يمارس آخر خطوات الجهاد المقدس، ويعالج آخر لحظات الألم وقد طرح على الرمضاء، تلفحه حرارة الشمس، ويمزق كبده الشريف حر العطش، ويلفه حر السلاح المصلصل.
فنستمع إليه وهو يحرّك شفَتَين طالما لمستهما شَفَتا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتضرع إلى بارئه، يقول: (إلهي... رضاً برضاك، لا معبود سواك).
http://www.uaetoon.net/vb/images/smilies/phearts.gif
حياته مع الرسول
http://www.5foq.com/vb/uploaded/7847_1165031416.gifعن يعلى العامري أنه خرج من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى طعام دعي له. فإذا هو بالحسين (عليه السلام) يلعب مع الصبيان فاستقبل النبي (صلى الله عليه وآله) أمام القوم...
ثم بسط يديه فطفر الصبيُّ ههنا مرّة وههنا مرّة، وجعل رسول الله يضاحكه حتى أخذه فجعل احدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه، ووضع فاه إلى فيه وقبله.
واستسقى الحسن (عليه السلام) فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجدع له في غمر كان لهم ثم أتاه به.
فقام الحسين (عليه السلام) فقال: (اسقنيه يا أبه) فأعطاه الحسن ثم جرَّع للحسين (عليه السلام) فسقاه.
فقالت فاطمة (عليها السلام): (كأن الحسن أَحبَّهما إليك)؟.
قال: (إنه استسقى قبله، وإني وإياك وهما وهذا الراقد - وأومأ إلى علي أمير المؤمنين (عليه السلام) - في مكان من الجنة).
وظل الوليد النبيه يشبّ في كنف الرسول، ولطالما بعث الرسول بكلماته النيِّرة على سمع المئات المحتشدة من المسلمين يقول: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). و (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) ويقول: (حسين مني وأنا من حسين).
ويرفعه بين الناس - وهم ينظرون - فينادي: (أيها الناس هذا الحسين بن علي فاعرفوه).
ثم يردف قائلاً: (والذي نفسي بيده إنه في الجنة ومعه أحبَّاؤه).
و قد يتبوأ له مقعداً في حضنه المبارك ويشير إليه فيقول: (اللهم إني أُحبه فأَحبه).
ولطالمـــا يحمله هو وأخاه على كاهله الكريم وينقلهما من هنا إلى هناك، والملأ من المسلمين يشهـدون.
وهكذا ترعرع الوليد الحبيب في ظل الرسالة وفي كنف الرسول، وأخذ منهما حظاً وافراً من المجد والسناء.
http://www.uaetoon.net/vb/images/smilies/phearts.gif
http://www.5foq.com/vb/uploaded/7847_1165031416.gifوالان مع حكم الامام عليه السلام
http://storage.msn.com/x1pAdjo0uCo2H3RrttdOr0OW950y4rcnoh1WqyaneA6__oqAAi dFoMW-Zx9WewCLX3vvLc2GWfMOd6FQEBcI5qa-HPvf6L6kMkDVDgnqmmfp8rn_7y4P-Z5-Qقال ( عليه السلام ) ( موتٌ في عِزٍّ خَيرٌ مِن حَياةٍ في ذُلٍّ )
http://storage.msn.com/x1pAdjo0uCo2H3RrttdOr0OW950y4rcnoh1WqyaneA6__oqAAi dFoMW-Zx9WewCLX3vvLc2GWfMOd6FQEBcI5qa-HPvf6L6kMkDVDgnqmmfp8rn_7y4P-Z5-Qقال ( عليه السلام ) ( مَن قَبلَ عَطاءَك فَقَد أعَانَكَ عَلى الكَرَم )
http://storage.msn.com/x1pAdjo0uCo2H3RrttdOr0OW950y4rcnoh1WqyaneA6__oqAAi dFoMW-Zx9WewCLX3vvLc2GWfMOd6FQEBcI5qa-HPvf6L6kMkDVDgnqmmfp8rn_7y4P-Z5-Qقال ( عليه السلام ) ( إنّ حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم ، فلا تملّوا النعم فتعود نقماً ) .
http://storage.msn.com/x1pAdjo0uCo2H3RrttdOr0OW950y4rcnoh1WqyaneA6__oqAAi dFoMW-Zx9WewCLX3vvLc2GWfMOd6FQEBcI5qa-HPvf6L6kMkDVDgnqmmfp8rn_7y4P-Z5-Q قال ( عليه السلام ) ( البُكَاءُ مِن خَشيةِ اللهِ نَجاةٌ مِن النار )
http://www.uaetoon.net/vb/images/smilies/phearts.gif
((السلام على الحسين وعلى علي ابنى الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ))
تحياتي .......... لبيك داعي الله .