عاشقة النجف
05-08-2008, 06:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات بذكرى ولادة سبط الرسول ابن الزهراء البتول وابن
حيدر الكرار .. الامام ابي عبدالله الحسين عليه السلام... الى سيدي ومولاي صاحب العصر
والزمان والى جميع المؤمنين والمؤمنات...
جاءت روايات كثيرة في غفران الله لفطرس ووردة أيضاً في ودردائيل وصلصائل وغيرهم ، وأنهم كانوا ملائكة كان مغضوب عليهم غضب ما ومؤقت وحتى حين ، والظاهر بهبوط المنزلة والشأن لهم لأيام وإن كانوا بعد في محل العبودية ، وفي يوم ولادة الحسين عليه السلام كرامة له غفر الله لهم ، بعد أن شرفهم بزيارته والتوسل بحقه عند الله ، وبهذا عرف الله سبحانه وتعالى كرامته في السماء لأهلها كما عرف شأنه الكريم في الأرض كما عرفت وستعرف في يوم ولادته المباركة .
وإن الملائكة : وإن كان لهم مقام كريم وإنهم لا يعصون الله ما يؤمرون .
لكنه بعضهم : لهم شأنهم ومحسوب عليهم ، وإن لم يكن منهم ، وكما كان إبليس لعنه الله محسوب عليهم وحشر معهم لما كان له من المقام في العبادة والإخلاص فيها ، ثم عصى لما أُمر بالسجود لأدم لأنه كان من الجن ، فإنه حين ولد آدم وأمر بالسجود له أخذه الحسد ووسوست له نفسه وتكبر فعصى وطغى وتجبر ، فحرم مقامه أبدا لأنه لم يتب ولم يرجع لله مع ما عرف بنفسه من عصيانه وحرمانه وطرده ولعنه ونزوله من مقام الكرامة ، ولما بقي مصر على عدم العود للعبودية لله لعنه الله .
كما إنه : هناك ملائكة حكا الله عنهم بنوع من العقوبة أو فقل بنزولهم عن مقامهم لبعض التقصير الذي لا يعد ذنبا وعصيانا كبيرا ، بل تأخر وتباطأ لا يناسب شأنهم فحرموا مقامهم وصار شأنهم بالنزول في الأرض كما في الملكين ببابل هاروت وماروت ، ومع ما عندهم من العلم ، كما في قوله تعالى :
{ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ }البقرة102 .
وقد حُكي في قصصهم : أمورا قد تكون بعيده في شأن الملائكة ولا يناسب تزكيتهم , ولكن نزولهم في الأرض لمرتبة أقل من شأنهم مسلم كما حكته الآية ، وإنه اختبار لهم بل عبرة للملائكة كلهم ، وللناس فتنه ، ويجب أن يعتبر بهم ويتعظ ويتعلم الحق منهم لا الباطل وتحريف الحق وقلبه ضلال ، وإن قصصهم تشبه ما حكي في قصص فطرس والملائكة الذين نجو حين ركبوا سفينة الإمام الحسين عليه السلام ، وتوجهوا به لله تعالى فشفعه الله بهم وقبل توبتهم ، وإن العقوبة ونزول الشأن كان معلق ليوم كريم يعرف به شأن إمام الحق لأهل السماء والأرض وبه يتوب الله عليهم .
ولكي نعرف كرامة الإمام : ونجاة الملائكة بتوسلهم بحق الحسين وقبول شفاعته من قبل الله تعالى ، نذكر هذه الأشعة:
الإشعاع الأول : غفر الله لفطرس في يوم ولادة الإمام الحسين :
في أمالي الصدوق بالإسناد عن إبراهيم بن شعيب قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
إن الحسين بن علي : لما ولد أمر الله عز وجل جبرائيل أن يهبط في ألف من الملائكة ، فيهنئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الله عز وجل ومن جبرائيل .
قال : فهبط جبرائيل ، فمر على جزيرة في البحر فيها ملك يقال له : فطرس كان من الحملة بعثه الله عز وجل في شيء فأبطأ عليه ، فكسر جناحه وألقاه في تلك الجزيرة ، فعبد الله تبارك وتعالى فيها سبعمائة عام حتى ولد الحسين بن علي عليهم السلام .
فقال الملك لجبرائيل : يا جبرائيل أين تريد ؟ قال : إن الله عز وجل أنعم على محمد بنعمة فبعثت أهنئه من الله ومني .
فقال : يا جبرائيل احملني معك لعل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم يدعو لي .
قال : فحمله .
قال : فلما دخل جبرائيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هنأه من الله عز وجل ، ومنه وأخبره بحال فطرس .
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قل له : تمسح بهذا المولود ، وعد إلى مكانك .
قال : فتمسح فطرس بالحسين بن علي عليهم السلام وارتفع .
فقال : يا رسول الله أما إن أمتك ستقتله ، وله علي مكافأة ألا يزوره زائر إلا أبلغته عنه ، ولا يسلم عليه مسلم إلا أبلغته سلامه ، ولا يصلي عليه مصل إلا أبلغته صلاته ، ثم ارتفع .
قال في بحار الأنوار : ورواه في كامل الزيارات عن إبراهيم بن شعيب مثله .
وقال : قد مضى بتغيير ما في باب أخذ ميثاقهم من الملائكة.
وروى في المناقب : عن ابن عباس والصادق عليه السلام مثله ثم قال :
وقد ذكر الطوسي في المصباح رواية عن القاسم بن أبي العلاء الهمداني حديث فطرس الملك في الدعاء [56] (http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0005alhosen/noralhosenj5fealard/j5b1amimhosunmjlsi1dkr2.htm#_ftn56). </SPAN>
وفي المسألة الباهرة في تفضيل الزهراء الطاهرة : عن أبي محمد الحسن بن طاهر القائني الهاشمي : أن الله تعالى كان خيره بين عذابه في الدنيا أوفي الآخرة ، فاختار عذاب الدنيا فكان معلقا بأشفار عينيه في جزيرة في البحر لا يمر به حيوان وتحته دخان منتن غير منقطع .
فلما أحس الملائكة نازلين : سأل من مر به منهم عما أوجب لهم ذلك فقال : ولد للحاشر النبي الأمي أحمد من بنته وصيه ، ولد ، يكون منه أئمة الهدى إلى يوم القيامة ، فسأل من أخبره أنه يهنئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتلك عنه ، ويعلمه بحاله .
فلما علم : النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ، سأل الله تعالى أن يعتقه للحسين ففعل سبحانه .
فحضر فطرس وهنأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعرج إلى موضعه .
وهو يقول : من مثلي وأنا عتاقة الحسين ابن علي وفاطمة وجده أحمد الحاشر[57] (http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0005alhosen/noralhosenj5fealard/j5b1amimhosunmjlsi1dkr2.htm#_ftn57).</SPAN>
وفي السرائر عن جامع البزنطي عن غير واحد من أصحابنا أن أبا عبد الله عليه السلام قال :
إن فطرس : ملك كان يطوف بالعرش ، فتلكأ في شيء من أمر الله فقص جناحه ورمى به على جزيرة من جزائر البحر ، فلما ولد الحسين عليه السلام هبط جبرائيل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهنئه بولادة الحسين عليه السلام ، فمر به فعاذ بجبرائيل فقال : قد بعثت إلى محمد أهنئه بمولود ولد له فان شئت حملتك إليه .
فقال : قد شئت فحمله فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبصبص بإصبعه إليه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : امسح جناحك بحسين ، فمسح جناحه بحسين فعرج[58] (http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0005alhosen/noralhosenj5fealard/j5b1amimhosunmjlsi1dkr2.htm#_ftn58) . </SPAN>
وفي رجال الكشي عن محمد بن سنان قال : شكوت إلى الرضا عليه السلام وجع العين .فأخذ قرطاسا : فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام ، و هو أقل من نيتي . فدفع الكتاب إلى الخادم ، وأمرني أن أذهب معه ، و قال : اكتم .
فأتيناه و خادم قد حمله ، قال : ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر( محمد الجواد ) عليه السلام، فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب و يرفع رأسه إلى السماء ، و يقول : ناج ، ففعل ذلك مرارا ، فذهب كل وجع في عيني ، و أبصرت بصرا لا يبصره أحد .
قال : فقلت لأبي جعفر عليه السلام : جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى ابن مريم شيخا على بني إسرائيل .
قال ثم قلت له : يا شبيه صاحب فطرس . قال : و انصرفت و قد أمرني الرضا عليه السلام أن أكتم ، فما زلت صحيح البصر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني ، فعاودني الوجع .
قال قلت لمحمد بن سنان : ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس ؟
فقال : إن الله تعالى غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس ، فدق جناحه و رمي في جزيرة من جزاير البحر ، فلما ولد الحسين عليه السلام بعث الله عز و جل جبرائيل إلى محمد صلى الله عليه وآله ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام ، و كان جبرائيل صديقا لفطرس ، فمر به و هو في الجزيرة مطروح ، فخبره بولادة الحسين عليه السلام و ما أمر الله به .
فقال له : هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي و أمضي بك إلى محمد صلى الله عليه وآله ليشفع لك .
قال فقال فطرس : نعم ، فحمله على جناح من أجنحته حتى أتى به محمدا صلى الله عليه وآله ، فبلغه تهنية ربه تعالى ثم حدثه بقصة فطرس .
فقال محمد صلى الله وآله وسلم لفطرس : امسح جناحك على مهد الحسين و تمسح به ، ففعل ذلك فطرس ، فجبر الله جناحه و رده إلى منزله مع الملائكة [59] (http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0005alhosen/noralhosenj5fealard/j5b1amimhosunmjlsi1dkr2.htm#_ftn59).
</SPAN>
يتبع
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات بذكرى ولادة سبط الرسول ابن الزهراء البتول وابن
حيدر الكرار .. الامام ابي عبدالله الحسين عليه السلام... الى سيدي ومولاي صاحب العصر
والزمان والى جميع المؤمنين والمؤمنات...
جاءت روايات كثيرة في غفران الله لفطرس ووردة أيضاً في ودردائيل وصلصائل وغيرهم ، وأنهم كانوا ملائكة كان مغضوب عليهم غضب ما ومؤقت وحتى حين ، والظاهر بهبوط المنزلة والشأن لهم لأيام وإن كانوا بعد في محل العبودية ، وفي يوم ولادة الحسين عليه السلام كرامة له غفر الله لهم ، بعد أن شرفهم بزيارته والتوسل بحقه عند الله ، وبهذا عرف الله سبحانه وتعالى كرامته في السماء لأهلها كما عرف شأنه الكريم في الأرض كما عرفت وستعرف في يوم ولادته المباركة .
وإن الملائكة : وإن كان لهم مقام كريم وإنهم لا يعصون الله ما يؤمرون .
لكنه بعضهم : لهم شأنهم ومحسوب عليهم ، وإن لم يكن منهم ، وكما كان إبليس لعنه الله محسوب عليهم وحشر معهم لما كان له من المقام في العبادة والإخلاص فيها ، ثم عصى لما أُمر بالسجود لأدم لأنه كان من الجن ، فإنه حين ولد آدم وأمر بالسجود له أخذه الحسد ووسوست له نفسه وتكبر فعصى وطغى وتجبر ، فحرم مقامه أبدا لأنه لم يتب ولم يرجع لله مع ما عرف بنفسه من عصيانه وحرمانه وطرده ولعنه ونزوله من مقام الكرامة ، ولما بقي مصر على عدم العود للعبودية لله لعنه الله .
كما إنه : هناك ملائكة حكا الله عنهم بنوع من العقوبة أو فقل بنزولهم عن مقامهم لبعض التقصير الذي لا يعد ذنبا وعصيانا كبيرا ، بل تأخر وتباطأ لا يناسب شأنهم فحرموا مقامهم وصار شأنهم بالنزول في الأرض كما في الملكين ببابل هاروت وماروت ، ومع ما عندهم من العلم ، كما في قوله تعالى :
{ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ }البقرة102 .
وقد حُكي في قصصهم : أمورا قد تكون بعيده في شأن الملائكة ولا يناسب تزكيتهم , ولكن نزولهم في الأرض لمرتبة أقل من شأنهم مسلم كما حكته الآية ، وإنه اختبار لهم بل عبرة للملائكة كلهم ، وللناس فتنه ، ويجب أن يعتبر بهم ويتعظ ويتعلم الحق منهم لا الباطل وتحريف الحق وقلبه ضلال ، وإن قصصهم تشبه ما حكي في قصص فطرس والملائكة الذين نجو حين ركبوا سفينة الإمام الحسين عليه السلام ، وتوجهوا به لله تعالى فشفعه الله بهم وقبل توبتهم ، وإن العقوبة ونزول الشأن كان معلق ليوم كريم يعرف به شأن إمام الحق لأهل السماء والأرض وبه يتوب الله عليهم .
ولكي نعرف كرامة الإمام : ونجاة الملائكة بتوسلهم بحق الحسين وقبول شفاعته من قبل الله تعالى ، نذكر هذه الأشعة:
الإشعاع الأول : غفر الله لفطرس في يوم ولادة الإمام الحسين :
في أمالي الصدوق بالإسناد عن إبراهيم بن شعيب قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
إن الحسين بن علي : لما ولد أمر الله عز وجل جبرائيل أن يهبط في ألف من الملائكة ، فيهنئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الله عز وجل ومن جبرائيل .
قال : فهبط جبرائيل ، فمر على جزيرة في البحر فيها ملك يقال له : فطرس كان من الحملة بعثه الله عز وجل في شيء فأبطأ عليه ، فكسر جناحه وألقاه في تلك الجزيرة ، فعبد الله تبارك وتعالى فيها سبعمائة عام حتى ولد الحسين بن علي عليهم السلام .
فقال الملك لجبرائيل : يا جبرائيل أين تريد ؟ قال : إن الله عز وجل أنعم على محمد بنعمة فبعثت أهنئه من الله ومني .
فقال : يا جبرائيل احملني معك لعل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم يدعو لي .
قال : فحمله .
قال : فلما دخل جبرائيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هنأه من الله عز وجل ، ومنه وأخبره بحال فطرس .
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قل له : تمسح بهذا المولود ، وعد إلى مكانك .
قال : فتمسح فطرس بالحسين بن علي عليهم السلام وارتفع .
فقال : يا رسول الله أما إن أمتك ستقتله ، وله علي مكافأة ألا يزوره زائر إلا أبلغته عنه ، ولا يسلم عليه مسلم إلا أبلغته سلامه ، ولا يصلي عليه مصل إلا أبلغته صلاته ، ثم ارتفع .
قال في بحار الأنوار : ورواه في كامل الزيارات عن إبراهيم بن شعيب مثله .
وقال : قد مضى بتغيير ما في باب أخذ ميثاقهم من الملائكة.
وروى في المناقب : عن ابن عباس والصادق عليه السلام مثله ثم قال :
وقد ذكر الطوسي في المصباح رواية عن القاسم بن أبي العلاء الهمداني حديث فطرس الملك في الدعاء [56] (http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0005alhosen/noralhosenj5fealard/j5b1amimhosunmjlsi1dkr2.htm#_ftn56). </SPAN>
وفي المسألة الباهرة في تفضيل الزهراء الطاهرة : عن أبي محمد الحسن بن طاهر القائني الهاشمي : أن الله تعالى كان خيره بين عذابه في الدنيا أوفي الآخرة ، فاختار عذاب الدنيا فكان معلقا بأشفار عينيه في جزيرة في البحر لا يمر به حيوان وتحته دخان منتن غير منقطع .
فلما أحس الملائكة نازلين : سأل من مر به منهم عما أوجب لهم ذلك فقال : ولد للحاشر النبي الأمي أحمد من بنته وصيه ، ولد ، يكون منه أئمة الهدى إلى يوم القيامة ، فسأل من أخبره أنه يهنئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتلك عنه ، ويعلمه بحاله .
فلما علم : النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ، سأل الله تعالى أن يعتقه للحسين ففعل سبحانه .
فحضر فطرس وهنأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعرج إلى موضعه .
وهو يقول : من مثلي وأنا عتاقة الحسين ابن علي وفاطمة وجده أحمد الحاشر[57] (http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0005alhosen/noralhosenj5fealard/j5b1amimhosunmjlsi1dkr2.htm#_ftn57).</SPAN>
وفي السرائر عن جامع البزنطي عن غير واحد من أصحابنا أن أبا عبد الله عليه السلام قال :
إن فطرس : ملك كان يطوف بالعرش ، فتلكأ في شيء من أمر الله فقص جناحه ورمى به على جزيرة من جزائر البحر ، فلما ولد الحسين عليه السلام هبط جبرائيل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهنئه بولادة الحسين عليه السلام ، فمر به فعاذ بجبرائيل فقال : قد بعثت إلى محمد أهنئه بمولود ولد له فان شئت حملتك إليه .
فقال : قد شئت فحمله فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبصبص بإصبعه إليه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : امسح جناحك بحسين ، فمسح جناحه بحسين فعرج[58] (http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0005alhosen/noralhosenj5fealard/j5b1amimhosunmjlsi1dkr2.htm#_ftn58) . </SPAN>
وفي رجال الكشي عن محمد بن سنان قال : شكوت إلى الرضا عليه السلام وجع العين .فأخذ قرطاسا : فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام ، و هو أقل من نيتي . فدفع الكتاب إلى الخادم ، وأمرني أن أذهب معه ، و قال : اكتم .
فأتيناه و خادم قد حمله ، قال : ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر( محمد الجواد ) عليه السلام، فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب و يرفع رأسه إلى السماء ، و يقول : ناج ، ففعل ذلك مرارا ، فذهب كل وجع في عيني ، و أبصرت بصرا لا يبصره أحد .
قال : فقلت لأبي جعفر عليه السلام : جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى ابن مريم شيخا على بني إسرائيل .
قال ثم قلت له : يا شبيه صاحب فطرس . قال : و انصرفت و قد أمرني الرضا عليه السلام أن أكتم ، فما زلت صحيح البصر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني ، فعاودني الوجع .
قال قلت لمحمد بن سنان : ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس ؟
فقال : إن الله تعالى غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس ، فدق جناحه و رمي في جزيرة من جزاير البحر ، فلما ولد الحسين عليه السلام بعث الله عز و جل جبرائيل إلى محمد صلى الله عليه وآله ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام ، و كان جبرائيل صديقا لفطرس ، فمر به و هو في الجزيرة مطروح ، فخبره بولادة الحسين عليه السلام و ما أمر الله به .
فقال له : هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي و أمضي بك إلى محمد صلى الله عليه وآله ليشفع لك .
قال فقال فطرس : نعم ، فحمله على جناح من أجنحته حتى أتى به محمدا صلى الله عليه وآله ، فبلغه تهنية ربه تعالى ثم حدثه بقصة فطرس .
فقال محمد صلى الله وآله وسلم لفطرس : امسح جناحك على مهد الحسين و تمسح به ، ففعل ذلك فطرس ، فجبر الله جناحه و رده إلى منزله مع الملائكة [59] (http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0005alhosen/noralhosenj5fealard/j5b1amimhosunmjlsi1dkr2.htm#_ftn59).
</SPAN>
يتبع