ابن الرسول
06-08-2008, 01:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مبتدع الاشياء ,,وصلى الله على محمد وآله النجباء..
سوف نتناول موضوع الحالات الكونية..
ان الفيزياء الكونية بمفهومها الحالي توافق تماما كون المكان لا يعني السماوات فقط بل إن هناك مخلوقات أخرى مرئية و غير مرئية و هناك عوالم كاملة غير متناهية في الكبر لا تنطبق عليها قوانينا ذات الأبعاد الأربعة ، أما أن نقر بوجودها أو أن ننفي وجودنا نحن ، و التوسع المقصود إنما نتج عن انزياح قد اكتشفته المراصد الطيفية على سطح الأرض نحو هذه القاعدة ، و هذا معناه أن هنالك ما يشبه موجة صدام قديمة بعمر الكون تجعل المجرات تسبح مبتعدة عن بعضها فوق نسيج متحرك في الموجات
وضمن مجمل الكلام فان القوانين الفيزيائية تتوقف ضمن قانون الزامي ,,يستوجب ظهور الحالات الفيزيائية على حالها الان ..
ولذلك يأتي بان القوانين الارضية قوانين ضيقة تشتمل على مفهوم التوازن العقلي لهذه المخلوقات..
وهنا قد يتأتى :لا معنى لكلمة " فوق الكون " أو مجرد التعبير عن شيء خارجة في الهندسة الفراغية بل يستعاض عنه بأفق كوني عظيم بأبعاد فوق رباعية كوننا أسقاط ضيق منه فإذا فسيكون تكملة للكون و عندما نتكلم في عوالم فوق مادية " رباعية الأبعاد " فأننا نتكلم عن أشكال أخرى لأبعاد الكون نفسه لا يمكن اكتشافها في مجالات رباعية الأبعاد حيث أنها خارج إدراكنا المادي و لا يمكن الاتصال بهذه الأبعاد إلا في مجالات عالية في الطاقة حيث تتحلل جسيمات المادة الأولية
وهو مايسمي بسرعة الضوء الحالية التي توازي 186 الف ميل في الثانية الواحدة ,,لمفهوم الزمن الارضي
و في لبة الشمس يكتشف العلماء أن المادة تظهر كونها ليست شيئا ذي كتلة بالفعل الذي يتطرق إليه المفهوم التقليدي فالفوتون – جسيم الضوء - و معظم الجسيمات الذرية تتميز بفقدان الكتلة و بشحنة مساوية للصغر و أهم من ذلك أنه يتمتع بتدويح " وجود بالاهتزاز " إلى الأبد ,, علما بأن رياضيات الترموديناميك الحراري تنص على اعتبار المادة أحد أشكال البلازما المتكممة داخل حيز محدودتشكل درجات البنى الأساسية للمادة الكونية ، مرت أصلا عند الخلق بمرحلة الضوء أو كون ضوئي في الدقائق الأولى عند الانفجار الأعظم في درجات حرارة عالية جدا.
و عندما يصبح الكون مجرد زاوية في كون واسع أو " كون عظيم "
اذا كل قواعد الفيزياء تشترك في فهم اولى للنور الاول الذي خلقه الله سبحانه بل حتى في مفهوم الميعاد ويوم القيامة ..
ببساطة تنص قوانين الترموديناميك على حتمية عودة الكون للأصل و انهياره " كون نباض " بسبب فقدان الطاقة بحيث يعد انتفاخا داخل بالون ، و لكن الانتفاخ المذكور حراري و ليس انتفاخا تثاقليا يتجه نحو العناصر الأثقل بل على العكس ، فقوانين الانتروبية ستعيد تشكيل المادة الكونية بشكل عكسي كأننا نعيد شريطا سينمائيا بحيث تعود الجزئيات لتفككها السابق
قوله تعالى (كما بدأنا اول خلق نعيده )
ضمن المقدمات التي اشرنا لها سابقا ,,يتضح ان حالة الاهتزاز ضمن قانون (الفعل ,والحركة)
والبعض يقايس ان الفعل هو الحركة ,,وذلك ان كل فعل متحرك ..
نعم مع هذه المشابهة بين الحالتين ..ولكن هناك فصل بينهما
وهو ان الفعل اداة المشيئة ..
والحركة اداة الارادة..
ولنعطي مثالا..
الشمس تجري لمستقر لها ,,,هذه حركتها
واما فعلها فهو توليد الضياء..
وضمن كل الحالات الحركية والفعلية يتولد ,الاهتزاز ,,لتوليد الحياة ..
فأن كان حركة النبي صلى الله عليه وآله في المعراج هو الوصول الى الله سبحانه ..
فما هو فعل النبي في معراجه؟؟
وبما اننا فصلنا بين الحركة والفعل ,,فسوف نتدرج الى موضوع خطير ..ارجو التركيز
اولا: ان الفعل المنطلق من النبي خلال حركته يجب ان يكون موازيا لنفس القوى المتخذة في الحركة ,,ويجب ان يكون الفعل هو الهادي والمصدق للمعراج ,,
فان قلنا ان ضياء الشمس مصدق لحركة الشمس ,,فقد قلنا ان علي عليه السلام مصدق لحركة النبي صلى الله عليه واله
وعليه يجب ان لايفصل النوران الاوليان في المعراج ..وذلك لدلالة الحركة على الفعل دلاله لايصح مع الفصل..
ولايصح ان نقول ان ابو بكر مثلا صدق النبي في المعراج بادعاء اهل السنة ..
وذلك لان ابو بكر لايمثل فعل النبي ,,ولا مسار الذهاب الطولي للنبي في المعراج ..
ثانيا:ان مبدأ الحركة مبدأ وصول ..ومبدأ الفعل مبدأ هداية الوصول ,,وهداية الوصول تعريف للغير من المخلوقات
فأن قلنا ان جبرئيل عليه السلام هو المرافق للنبي في حركته ,,,
قلنا ان علي عليه السلام هو الموضح للملائكة معنى الحركة
وذلك لان نفس الحركة دال على فعلها ,,ولايصح ان يكون غير الحركة دالا عليها لاختلاف التوازن الحركي ومعناه ..
فان كان جبرئيل غير النبي ..فعلي نفس النبي ..(وانفسنا وانفسكم )
وكما قلنا ان الحركة تمثل نفس الفعل باتجاه المخلوقات ,, وعليه يجب ان يتناسب الفعل والحركة تناسب تلازم ,,والا لم تظهر اي حركة في الوجود..
ثالثا : ان لكل فعل رد فعل ,,,فان كان المعراج الحركي فعل من اتجاه الوصول ,,,فرد الفعل هو وصول معنى الحركة للناس عن طريق الفعل الامامي ,,وهوالاتجاه الخارجي للنبوة,,
نرجع الى الفيزياء ..
ان احدا ليس بمقدوره رؤية الضوء مع انه موجود دوما فالمسألة هنا فيزيائية وتطابق الفهم اللغوي تماما ..اذ يمكنك فقط ان ترى الاشياء به حينما ينعكس عنها اما الضوء نفسه فلا يرى فأنت لاتقدر ان ترى الضوء المار من المصباح والساقط على الجدار ..انت ترى الجدار حيث انعكس عنه الضوء
لذلك فأن رواد الفضاء لايرون شيئا في الفضاء المحيط بهم سوى الضلام الدامس مع انهم يرون الشمس وذلك لعدم وجود اشياء تعكس الضوء خارجا عنهم
والسطح الذي ينعكس عنه الضوء سطح منير (وجعلنا فيها سراجا وقمرا منيرا)
واما الشمس نفسها فهي ضياء(هو الذي جعل الشمس ضيآء)
ويرتبط المفهوم هنا ..
قد رأينا ان الكتاب (فيه نور) (جآئتهم رسلهم بالبينات وبالكتاب المنير)
وهو النور الموصل الى النور التام ( قد جآءكم من الله نور وكتاب مبين)
ولذلك لم يتصف الكتاب بالاضائة وانما اتصف بالنور ..
ولنجعل القضية في نقاط :
1: النور مختلف عن الكتاب فالكتاب وسيلة للاخراج من الظلمات الى النور ..والنور هو الهدف ..
2: النور منسوب الى بعض الاشخاص وليس لكل العالم (اتمم لنا نورنا) ويستلزم التحقيق في من هو المستحق لهذا النور ..
3: النور منزل مثل الكتاب وهو عدله ومقترن به (وانزلنآ اليكم نورا مبينا)
وعندما نجمع هذه الاشياء سوية نلاحظ ان الغاية من ذلك كله هو ايصال الخلق الى نور الله (الهدى)
ضمن النظرة الاولية فأن نور الله انما يعكس عن طريق الاقرب اليه سبحانه ..ويتصف الاقرب بالنور الاول او الكتاب المنير او غيرها ..
وهذا الوصف توضيح حال لقضيتين ..
الاولى : ان مفهوم النور انما يستحصل بالانعكاس كما اشرنا في المبحث الفيزيائي ...وعليه يستوجب اطلاق ان نور الله سبحانه له وجود خارجي يعكسه (دون غيره من الوجودات) ومستحصل انعكاس هذا النور يظهر في صفات الله التي تظهر في ذلك الوجود وهي جميع الاخلاق المحمدية الظاهرة ..
الثانية :ان المعرف في النور هو الهداية والهداية موصلة للصراط المستقيم ..وانعكاسه دال على اثره واثره دال على الله سبحانه ولذلك ورد نحن ادلاء الله ..
على ان هذا الظهور ينقسم في المدلول الى قسمين ..
القسم الاول :قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم) وهذا الصراط معرف بأل التعريف وله عنوان الانعكاس الكلي الموصل الى فهم الصفات ويصح فيه تدرج قوس النزول من الاعلى الى الادنى ..
القسم الثاني : قوله تعالى (ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم) المائدة ....وهذا الصراط خالي من ال التعريف فهو مجهول الا بالاول من الصراط المعرف ويصح عليه التدرج نحو الاعلى في قوس الصعود ..
ويينع من اللفظ القراني صراطان هما في الاصل صراط واحد لانهما يعكسان النور الالهي
ويظهر تجلي الصراط المعرف بالنبي صلى الله عليه وآله , ويظهر الصراط الغير معرف بالامير والائمة من بعده عليهم السلام ..
وله توضيح حال وتوضيح غيب في شخص المهدي روحي فداه
قوله تعالى (واشرقت الارض بنور ربها) دليل على غيب خصوص في الصراط الغير معرف ..لان الارض لم تكن مشرقة بالنور الالهي واشرقت ,,وهي دليل عن ظهور هذا الاشراق بعد حين..
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله مبتدع الاشياء ,,وصلى الله على محمد وآله النجباء..
سوف نتناول موضوع الحالات الكونية..
ان الفيزياء الكونية بمفهومها الحالي توافق تماما كون المكان لا يعني السماوات فقط بل إن هناك مخلوقات أخرى مرئية و غير مرئية و هناك عوالم كاملة غير متناهية في الكبر لا تنطبق عليها قوانينا ذات الأبعاد الأربعة ، أما أن نقر بوجودها أو أن ننفي وجودنا نحن ، و التوسع المقصود إنما نتج عن انزياح قد اكتشفته المراصد الطيفية على سطح الأرض نحو هذه القاعدة ، و هذا معناه أن هنالك ما يشبه موجة صدام قديمة بعمر الكون تجعل المجرات تسبح مبتعدة عن بعضها فوق نسيج متحرك في الموجات
وضمن مجمل الكلام فان القوانين الفيزيائية تتوقف ضمن قانون الزامي ,,يستوجب ظهور الحالات الفيزيائية على حالها الان ..
ولذلك يأتي بان القوانين الارضية قوانين ضيقة تشتمل على مفهوم التوازن العقلي لهذه المخلوقات..
وهنا قد يتأتى :لا معنى لكلمة " فوق الكون " أو مجرد التعبير عن شيء خارجة في الهندسة الفراغية بل يستعاض عنه بأفق كوني عظيم بأبعاد فوق رباعية كوننا أسقاط ضيق منه فإذا فسيكون تكملة للكون و عندما نتكلم في عوالم فوق مادية " رباعية الأبعاد " فأننا نتكلم عن أشكال أخرى لأبعاد الكون نفسه لا يمكن اكتشافها في مجالات رباعية الأبعاد حيث أنها خارج إدراكنا المادي و لا يمكن الاتصال بهذه الأبعاد إلا في مجالات عالية في الطاقة حيث تتحلل جسيمات المادة الأولية
وهو مايسمي بسرعة الضوء الحالية التي توازي 186 الف ميل في الثانية الواحدة ,,لمفهوم الزمن الارضي
و في لبة الشمس يكتشف العلماء أن المادة تظهر كونها ليست شيئا ذي كتلة بالفعل الذي يتطرق إليه المفهوم التقليدي فالفوتون – جسيم الضوء - و معظم الجسيمات الذرية تتميز بفقدان الكتلة و بشحنة مساوية للصغر و أهم من ذلك أنه يتمتع بتدويح " وجود بالاهتزاز " إلى الأبد ,, علما بأن رياضيات الترموديناميك الحراري تنص على اعتبار المادة أحد أشكال البلازما المتكممة داخل حيز محدودتشكل درجات البنى الأساسية للمادة الكونية ، مرت أصلا عند الخلق بمرحلة الضوء أو كون ضوئي في الدقائق الأولى عند الانفجار الأعظم في درجات حرارة عالية جدا.
و عندما يصبح الكون مجرد زاوية في كون واسع أو " كون عظيم "
اذا كل قواعد الفيزياء تشترك في فهم اولى للنور الاول الذي خلقه الله سبحانه بل حتى في مفهوم الميعاد ويوم القيامة ..
ببساطة تنص قوانين الترموديناميك على حتمية عودة الكون للأصل و انهياره " كون نباض " بسبب فقدان الطاقة بحيث يعد انتفاخا داخل بالون ، و لكن الانتفاخ المذكور حراري و ليس انتفاخا تثاقليا يتجه نحو العناصر الأثقل بل على العكس ، فقوانين الانتروبية ستعيد تشكيل المادة الكونية بشكل عكسي كأننا نعيد شريطا سينمائيا بحيث تعود الجزئيات لتفككها السابق
قوله تعالى (كما بدأنا اول خلق نعيده )
ضمن المقدمات التي اشرنا لها سابقا ,,يتضح ان حالة الاهتزاز ضمن قانون (الفعل ,والحركة)
والبعض يقايس ان الفعل هو الحركة ,,وذلك ان كل فعل متحرك ..
نعم مع هذه المشابهة بين الحالتين ..ولكن هناك فصل بينهما
وهو ان الفعل اداة المشيئة ..
والحركة اداة الارادة..
ولنعطي مثالا..
الشمس تجري لمستقر لها ,,,هذه حركتها
واما فعلها فهو توليد الضياء..
وضمن كل الحالات الحركية والفعلية يتولد ,الاهتزاز ,,لتوليد الحياة ..
فأن كان حركة النبي صلى الله عليه وآله في المعراج هو الوصول الى الله سبحانه ..
فما هو فعل النبي في معراجه؟؟
وبما اننا فصلنا بين الحركة والفعل ,,فسوف نتدرج الى موضوع خطير ..ارجو التركيز
اولا: ان الفعل المنطلق من النبي خلال حركته يجب ان يكون موازيا لنفس القوى المتخذة في الحركة ,,ويجب ان يكون الفعل هو الهادي والمصدق للمعراج ,,
فان قلنا ان ضياء الشمس مصدق لحركة الشمس ,,فقد قلنا ان علي عليه السلام مصدق لحركة النبي صلى الله عليه واله
وعليه يجب ان لايفصل النوران الاوليان في المعراج ..وذلك لدلالة الحركة على الفعل دلاله لايصح مع الفصل..
ولايصح ان نقول ان ابو بكر مثلا صدق النبي في المعراج بادعاء اهل السنة ..
وذلك لان ابو بكر لايمثل فعل النبي ,,ولا مسار الذهاب الطولي للنبي في المعراج ..
ثانيا:ان مبدأ الحركة مبدأ وصول ..ومبدأ الفعل مبدأ هداية الوصول ,,وهداية الوصول تعريف للغير من المخلوقات
فأن قلنا ان جبرئيل عليه السلام هو المرافق للنبي في حركته ,,,
قلنا ان علي عليه السلام هو الموضح للملائكة معنى الحركة
وذلك لان نفس الحركة دال على فعلها ,,ولايصح ان يكون غير الحركة دالا عليها لاختلاف التوازن الحركي ومعناه ..
فان كان جبرئيل غير النبي ..فعلي نفس النبي ..(وانفسنا وانفسكم )
وكما قلنا ان الحركة تمثل نفس الفعل باتجاه المخلوقات ,, وعليه يجب ان يتناسب الفعل والحركة تناسب تلازم ,,والا لم تظهر اي حركة في الوجود..
ثالثا : ان لكل فعل رد فعل ,,,فان كان المعراج الحركي فعل من اتجاه الوصول ,,,فرد الفعل هو وصول معنى الحركة للناس عن طريق الفعل الامامي ,,وهوالاتجاه الخارجي للنبوة,,
نرجع الى الفيزياء ..
ان احدا ليس بمقدوره رؤية الضوء مع انه موجود دوما فالمسألة هنا فيزيائية وتطابق الفهم اللغوي تماما ..اذ يمكنك فقط ان ترى الاشياء به حينما ينعكس عنها اما الضوء نفسه فلا يرى فأنت لاتقدر ان ترى الضوء المار من المصباح والساقط على الجدار ..انت ترى الجدار حيث انعكس عنه الضوء
لذلك فأن رواد الفضاء لايرون شيئا في الفضاء المحيط بهم سوى الضلام الدامس مع انهم يرون الشمس وذلك لعدم وجود اشياء تعكس الضوء خارجا عنهم
والسطح الذي ينعكس عنه الضوء سطح منير (وجعلنا فيها سراجا وقمرا منيرا)
واما الشمس نفسها فهي ضياء(هو الذي جعل الشمس ضيآء)
ويرتبط المفهوم هنا ..
قد رأينا ان الكتاب (فيه نور) (جآئتهم رسلهم بالبينات وبالكتاب المنير)
وهو النور الموصل الى النور التام ( قد جآءكم من الله نور وكتاب مبين)
ولذلك لم يتصف الكتاب بالاضائة وانما اتصف بالنور ..
ولنجعل القضية في نقاط :
1: النور مختلف عن الكتاب فالكتاب وسيلة للاخراج من الظلمات الى النور ..والنور هو الهدف ..
2: النور منسوب الى بعض الاشخاص وليس لكل العالم (اتمم لنا نورنا) ويستلزم التحقيق في من هو المستحق لهذا النور ..
3: النور منزل مثل الكتاب وهو عدله ومقترن به (وانزلنآ اليكم نورا مبينا)
وعندما نجمع هذه الاشياء سوية نلاحظ ان الغاية من ذلك كله هو ايصال الخلق الى نور الله (الهدى)
ضمن النظرة الاولية فأن نور الله انما يعكس عن طريق الاقرب اليه سبحانه ..ويتصف الاقرب بالنور الاول او الكتاب المنير او غيرها ..
وهذا الوصف توضيح حال لقضيتين ..
الاولى : ان مفهوم النور انما يستحصل بالانعكاس كما اشرنا في المبحث الفيزيائي ...وعليه يستوجب اطلاق ان نور الله سبحانه له وجود خارجي يعكسه (دون غيره من الوجودات) ومستحصل انعكاس هذا النور يظهر في صفات الله التي تظهر في ذلك الوجود وهي جميع الاخلاق المحمدية الظاهرة ..
الثانية :ان المعرف في النور هو الهداية والهداية موصلة للصراط المستقيم ..وانعكاسه دال على اثره واثره دال على الله سبحانه ولذلك ورد نحن ادلاء الله ..
على ان هذا الظهور ينقسم في المدلول الى قسمين ..
القسم الاول :قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم) وهذا الصراط معرف بأل التعريف وله عنوان الانعكاس الكلي الموصل الى فهم الصفات ويصح فيه تدرج قوس النزول من الاعلى الى الادنى ..
القسم الثاني : قوله تعالى (ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم) المائدة ....وهذا الصراط خالي من ال التعريف فهو مجهول الا بالاول من الصراط المعرف ويصح عليه التدرج نحو الاعلى في قوس الصعود ..
ويينع من اللفظ القراني صراطان هما في الاصل صراط واحد لانهما يعكسان النور الالهي
ويظهر تجلي الصراط المعرف بالنبي صلى الله عليه وآله , ويظهر الصراط الغير معرف بالامير والائمة من بعده عليهم السلام ..
وله توضيح حال وتوضيح غيب في شخص المهدي روحي فداه
قوله تعالى (واشرقت الارض بنور ربها) دليل على غيب خصوص في الصراط الغير معرف ..لان الارض لم تكن مشرقة بالنور الالهي واشرقت ,,وهي دليل عن ظهور هذا الاشراق بعد حين..
الحمد لله رب العالمين