سيهاتي 1
06-08-2008, 12:40 PM
علي (عليه السلام) يوم بدر
في البحار: ج6 قال الإمام الباقر (عليه السلام): انتدب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ليلة بدر إلى الماء، فانتدب علي (عليه السلام)، فخرج، وكانت ليلة باردة ذات ريح وظلمة فخرج بقربته، فلما كان إلى القليب (البئر) لم يجد دلواً، فنزل في الجب تلك الساعة، فملأ قربته، ثم أقبل فاستقبلته ريح شديدة فجلس حتى مضت، ثم قام، ثم مرت به ريح أخرى فجلس حتى مضت، ثم قام، ثم مرت به أخرى فجلس حتى مضت، فلما جاء
*قال له النبي (صلّى الله عليه وآله): ما حبسك يا علي
*قال (عليه السلام): لقيت ريحاً ثم ريحاً ثم ريحاً شديدة فأصابتني قشعريرة.
*فقال (صلى الله عليه وآله): أتدري ما كان ذلك يا علي؟
*فقال (عليه السلام): لا.
*فقال (صلى الله عليه وآله): ذاك جبريل مر في ألف من الملائكة وقد سلم عليك وسلموا،
ثم مر ميكائيل في ألف من الملائكة فسلم عليك وسلموا،
ثم مر إسرافيا وألف من الملائكة فسلم عليك وسلموا.
وفي هذه الليلة اختص أمير المؤمنين (عليه السلام) بثلاثة آلاف فضيلة وثلاث فضائل، لتسليم ثلاثة آلاف وثلاثة من الملائكة عليه، وفيها يقول الحميري:
أقسم بالله وآلائه والمرء عمـــــا قـــال مســــــــؤول
إن علي بن أبي طالب على التقـــــــى والبر مجبـــول
كـــان إذا الحــرب مرتها القنا وأحجمت عنها البهاليل
يمشي إلى القرن وفي كفـه أبيض ماضي الحد مصقول
مشــــي العفـــرنا بين أشباله أبــــرزه للقـنص الغيـــل
ذاك الذي سلم فـــــــي ليلة عـليـــه ميكــــال وجـبريــل
ميكال في ألف وجبريل في ألف ويتلــــوهم اسرافـيـــل
ليلة بـــدر مــــدداً أنزلــــوا كأنهـــم طيــــر أبابيـــــــل
ولما أصبح الصباح استعد الفريقان للحرب، وتقدم عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد، وقالوا: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش، فبرز إليه ثلاثة نفر من الأنصار وانتسبوا لهم فقالوا: ارجعوا إنما نريد الأكفاء من قريش، فنظر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وكان له يومئذ سبعون سنة فقال: قم يا عبيدة، فقام بين يديه بالسيف ونظر إلى حمزة فقال: قم يا عم، ثم نظر إلى علي فقال: قم يا علي (وكان أصغر القوم) فاطلبوا بحقكم الذي جعله الله لكم فقد جاءت قريش بخيلائها وفخرها، تريد أن تطفئ نور الله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره فقاموا بين يدي رسول الله رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ثم قال: يا عبيدة عليك بعتبة بن ربيعة وقال لحمزة: عليك بشيبة. وقال لعلي (عليه السلام): عليك بالوليد، فمروا حتى انتهوا إلى القوم فقالوا: أكفاء كرام فحمل عبيدة على عتبة فضربه على رأسه ضربة فلقت هامته، وضرب عتبة عبيدة على ساقه فأطنها (قطعها) فسقطا جميعاً وحمل شيبة على حمزة فتضاربا بالسيفين حتى انثلما، وحمل أمير المؤمنين (عليه السلام) على الوليد فضربه على حبل عاتقه فأخرج السيف من إبطه، قال علي (عليه السلام) لقد أخذ الوليد يمينه بشماله فضرب بها هامتي فظننت أن السماء وقعت على الأرض ثم اعتنق حمزة وشيبة فقال المسلمون: يا علي أما ترى الكلب (بهر) نهز عمك؟ فحمل عليه علي (عليه السلام) فقال: يا عم طأطئ رأسك، وكان حمزة أطول من شيبة فأدخل حمزة رأسه في صدره فضرب علي (عليه السلام) شيبة فطرح نصفه، ثم جاء إلى عتبة وبه رمق فأجهز عليه.
وفي رواية أخرى: أنه برز حمزة لعتبة، وبرز عبيدة لشيبة وبرز علي (عليه السلام) للوليد فقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة، وقتل علي الوليد، وضرب شيبة رجل عبيدة فقطعها فاستنقذه حمزة وعلي، وحمل حمزة وعلي عبيدة حتى أتيا به رسول الله رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاستعبر فقال: يا رسول الله ألست شهيداً؟ قال: بلى أنت أول شهيد من أهل بيتي.
فقال: أما لو كان عمك حياً لعلم أني أولى بما قال منه، قال: وأي أعمامي تعني؟ فقال: أبو طالب حيث يقول:
كذبتم وبيت الله يبزى محمد ... ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حولــه ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل
فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أما ترى ابنه كالليث العادي بين يدي الله ورسوله وابنه الآخر في جهاد الله بأرض الحبشة، فقال: يا رسول الله أسخطت علي في هذه الحالة؟ فقال: ما سخطت عليك، ولكن ذكرت عمي فانقبضت لذلك.
كان القتلى من المشركين في يوم بدر سبعين، قتل منهم علي بن أبي طالب(عليه السلام) سبعة وعشرين، وكان الأسرى سبعين!!
صورة أخرى للواقعة: فصاح بهم عتبة: انتسبوا نعرفكم، فإن تكونوا أكفاء نقاتلكم.
فقال عبيدة: أنا عبيدة وهو يومئذ أكبر المسلمين، فقال: هو كفو كريم، ثم قال لحمزة: من أنت؟ قال: حمزة بن عبد المطلب، أنا أسد الله وأسد رسوله، أنا صاحب الحلفاء، فقال له عتبة: سترى صولتك اليوم يا أسد الله وأسد رسوله قد لقيت أسد المطيبين!! فقال لعلي: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله وأخو رسوله، أنا علي بن أبي طالب. فقال: يا وليد دونك الغلام، فأقبل الوليد يشتد إلى علي، قد تنور وتخلق، وعليه خاتم من ذهب، بيده السيف قال علي (عليه السلام): قد طال علي في طول نحو من ذراع، فختلته حتى ضربت يده التي فيها السيف، فبدرت يده وبدر السيف حتى نظرت إلى بصيص (بريق) الذهب في البطحاء، وصاح صيحة أسمع أهل العسكرين فذهب مولياً نحو أبيه وشد عليه علي (عليه السلام)، فضرب فخذه فسقط، وقام علي (عليه السلام) وقال:
أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب
وهاشم المطعم في العــــام السغب
أوفي بميثاقي وأحمـــي عن حسب
ثم ضربه فقطع فخذه.
ففي ذلك تقول هند بنت عتبة:
أبي وعمي وشقيق بكــــري
أخي الذي كانوا كضوء البدر
بهم كسرت يا علي ظهـــــري
انتهـــــــى
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين
في البحار: ج6 قال الإمام الباقر (عليه السلام): انتدب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ليلة بدر إلى الماء، فانتدب علي (عليه السلام)، فخرج، وكانت ليلة باردة ذات ريح وظلمة فخرج بقربته، فلما كان إلى القليب (البئر) لم يجد دلواً، فنزل في الجب تلك الساعة، فملأ قربته، ثم أقبل فاستقبلته ريح شديدة فجلس حتى مضت، ثم قام، ثم مرت به ريح أخرى فجلس حتى مضت، ثم قام، ثم مرت به أخرى فجلس حتى مضت، فلما جاء
*قال له النبي (صلّى الله عليه وآله): ما حبسك يا علي
*قال (عليه السلام): لقيت ريحاً ثم ريحاً ثم ريحاً شديدة فأصابتني قشعريرة.
*فقال (صلى الله عليه وآله): أتدري ما كان ذلك يا علي؟
*فقال (عليه السلام): لا.
*فقال (صلى الله عليه وآله): ذاك جبريل مر في ألف من الملائكة وقد سلم عليك وسلموا،
ثم مر ميكائيل في ألف من الملائكة فسلم عليك وسلموا،
ثم مر إسرافيا وألف من الملائكة فسلم عليك وسلموا.
وفي هذه الليلة اختص أمير المؤمنين (عليه السلام) بثلاثة آلاف فضيلة وثلاث فضائل، لتسليم ثلاثة آلاف وثلاثة من الملائكة عليه، وفيها يقول الحميري:
أقسم بالله وآلائه والمرء عمـــــا قـــال مســــــــؤول
إن علي بن أبي طالب على التقـــــــى والبر مجبـــول
كـــان إذا الحــرب مرتها القنا وأحجمت عنها البهاليل
يمشي إلى القرن وفي كفـه أبيض ماضي الحد مصقول
مشــــي العفـــرنا بين أشباله أبــــرزه للقـنص الغيـــل
ذاك الذي سلم فـــــــي ليلة عـليـــه ميكــــال وجـبريــل
ميكال في ألف وجبريل في ألف ويتلــــوهم اسرافـيـــل
ليلة بـــدر مــــدداً أنزلــــوا كأنهـــم طيــــر أبابيـــــــل
ولما أصبح الصباح استعد الفريقان للحرب، وتقدم عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد، وقالوا: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش، فبرز إليه ثلاثة نفر من الأنصار وانتسبوا لهم فقالوا: ارجعوا إنما نريد الأكفاء من قريش، فنظر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وكان له يومئذ سبعون سنة فقال: قم يا عبيدة، فقام بين يديه بالسيف ونظر إلى حمزة فقال: قم يا عم، ثم نظر إلى علي فقال: قم يا علي (وكان أصغر القوم) فاطلبوا بحقكم الذي جعله الله لكم فقد جاءت قريش بخيلائها وفخرها، تريد أن تطفئ نور الله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره فقاموا بين يدي رسول الله رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ثم قال: يا عبيدة عليك بعتبة بن ربيعة وقال لحمزة: عليك بشيبة. وقال لعلي (عليه السلام): عليك بالوليد، فمروا حتى انتهوا إلى القوم فقالوا: أكفاء كرام فحمل عبيدة على عتبة فضربه على رأسه ضربة فلقت هامته، وضرب عتبة عبيدة على ساقه فأطنها (قطعها) فسقطا جميعاً وحمل شيبة على حمزة فتضاربا بالسيفين حتى انثلما، وحمل أمير المؤمنين (عليه السلام) على الوليد فضربه على حبل عاتقه فأخرج السيف من إبطه، قال علي (عليه السلام) لقد أخذ الوليد يمينه بشماله فضرب بها هامتي فظننت أن السماء وقعت على الأرض ثم اعتنق حمزة وشيبة فقال المسلمون: يا علي أما ترى الكلب (بهر) نهز عمك؟ فحمل عليه علي (عليه السلام) فقال: يا عم طأطئ رأسك، وكان حمزة أطول من شيبة فأدخل حمزة رأسه في صدره فضرب علي (عليه السلام) شيبة فطرح نصفه، ثم جاء إلى عتبة وبه رمق فأجهز عليه.
وفي رواية أخرى: أنه برز حمزة لعتبة، وبرز عبيدة لشيبة وبرز علي (عليه السلام) للوليد فقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة، وقتل علي الوليد، وضرب شيبة رجل عبيدة فقطعها فاستنقذه حمزة وعلي، وحمل حمزة وعلي عبيدة حتى أتيا به رسول الله رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاستعبر فقال: يا رسول الله ألست شهيداً؟ قال: بلى أنت أول شهيد من أهل بيتي.
فقال: أما لو كان عمك حياً لعلم أني أولى بما قال منه، قال: وأي أعمامي تعني؟ فقال: أبو طالب حيث يقول:
كذبتم وبيت الله يبزى محمد ... ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حولــه ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل
فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أما ترى ابنه كالليث العادي بين يدي الله ورسوله وابنه الآخر في جهاد الله بأرض الحبشة، فقال: يا رسول الله أسخطت علي في هذه الحالة؟ فقال: ما سخطت عليك، ولكن ذكرت عمي فانقبضت لذلك.
كان القتلى من المشركين في يوم بدر سبعين، قتل منهم علي بن أبي طالب(عليه السلام) سبعة وعشرين، وكان الأسرى سبعين!!
صورة أخرى للواقعة: فصاح بهم عتبة: انتسبوا نعرفكم، فإن تكونوا أكفاء نقاتلكم.
فقال عبيدة: أنا عبيدة وهو يومئذ أكبر المسلمين، فقال: هو كفو كريم، ثم قال لحمزة: من أنت؟ قال: حمزة بن عبد المطلب، أنا أسد الله وأسد رسوله، أنا صاحب الحلفاء، فقال له عتبة: سترى صولتك اليوم يا أسد الله وأسد رسوله قد لقيت أسد المطيبين!! فقال لعلي: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله وأخو رسوله، أنا علي بن أبي طالب. فقال: يا وليد دونك الغلام، فأقبل الوليد يشتد إلى علي، قد تنور وتخلق، وعليه خاتم من ذهب، بيده السيف قال علي (عليه السلام): قد طال علي في طول نحو من ذراع، فختلته حتى ضربت يده التي فيها السيف، فبدرت يده وبدر السيف حتى نظرت إلى بصيص (بريق) الذهب في البطحاء، وصاح صيحة أسمع أهل العسكرين فذهب مولياً نحو أبيه وشد عليه علي (عليه السلام)، فضرب فخذه فسقط، وقام علي (عليه السلام) وقال:
أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب
وهاشم المطعم في العــــام السغب
أوفي بميثاقي وأحمـــي عن حسب
ثم ضربه فقطع فخذه.
ففي ذلك تقول هند بنت عتبة:
أبي وعمي وشقيق بكــــري
أخي الذي كانوا كضوء البدر
بهم كسرت يا علي ظهـــــري
انتهـــــــى
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين