عاشق الزهراء
06-08-2008, 07:28 PM
http://www.s-alshirazi.com/news/1429/07/44/01.jpg
إن الصبر ـ بكسر الباء ـ دواء مرّ إذا جُعل في العسل تلاشت حلاوته، وهكذا يفعل الغضب بالنسبة إلى الإيمان، كما قال مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله: «الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصّبِر العسل»(1).
هذا ما أشار إليه المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في إرشاداته القيّمة التي ألقاها بجمع من الأخوات والإخوة أعضاء (حملة نور الرضا صلوات الله عليه) من سيهات، و(حملة العقيلة) و(قافلة المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف) من صفوى السعودية، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة، يوم الجمعة الموافق للتاسع والعشرين من شهر رجب الأصبّ 1429 للهجرة.
وقال سماحته أيضاً: إذا غضب الإنسان فسينتهي إيمانه في لحظة الغضب، حينها سوف لا يبقى للغاضب شيء سوى اقتراف المظالم والمعاصي والتعدّي على الآخرين. ولهذا يكون الغضب سبب الكثير من جرائم القتل التي ترتكب كل يوم على وجه الأرض، وسبب الكثير من مظالم الظالمين الكبار والأدنى منهم كظلم الزوج لزوجته، وظلم الزوجة لزوجها، وظلم الأرحام والشركاء بعضهم لبعض.
أما الإيمان فإنّه يقيّد الإنسان عن فعل كل الموبقات والمعاصي والمظالم.
وأضاف سماحته: إن على الإنسان أن يعزم ويصمم على الحفاظ على إيمانه وذلك بأن يترك الغضب، لأن «الْحِدَّة ضَرْبٌ مِنَ الْجُنُونِ لأنَّ صَاحِبَهَا يَنْدَمُ فَإِنْ لَمْ يَنْدَمْ فَجُنُونُهُ مُسْتَحْكِمٌ»(2) كما قال مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
وأردف سماحته مشيراً إلى بعض آثار الغضب على الإنسان: في إحدى السنين أصيب الفقيد السعيد آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي قدّس سرّه بألم في كتفيه، وعندما سأله الطبيب: هل يزداد الألم عندما تغضب؟
قال قدّس سرّه: أنا لا أغضب.
وخاطب دام ظلّه الزوّار الكرام مؤكّداً: أنتم في سفرة عبادة وطاعة، وهي زيارة مولانا الإمام الرضا صلوات الله عليه وأخته كريمة أهل البيت فاطمة المعصومة عليها السلام التي ورد في المأثور بحقّها: «من زارها وجبت له الجنّة»(3)، هذه السفرة فرصة جيدة ومناسبة في أن تعزموا على ترك الغضب وأن لا يفسد الغضب إيمانكم، وخصوصاً الشباب والشابّات. ومن يعزم ينل من الله تعالى التوفيق.
أسأل الله تعالى ببركة هذا الشهر الفضيل شهر رجب، وببركة هذا اليوم الجمعة وببركة صاحب هذا اليوم مولانا بقية الله الإمام المهدي الموعود عجّل الله تعالى فرجه الشريف أن يوفّق الجميع لذلك.
يذكر، أن الضيوف استمعوا أيضاً إلى كلمة لفضيلة السيد جعفر الشيرازي دام عزّه.
(1) مستدرك الوسائل/ج12/ باب 53 وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام/ ص7/ ح3.
(2) نهج البلاغة/ باب الحكم/ ح255/ ص513.
(3) بحار الأنوار/ ج48/ فيما يتعلّق بأحوال الإمام الكاظم صلوات الله عليه/ ص 317.
http://www.s-alshirazi.com/news/1429/07/44/03.jpghttp://www.s-alshirazi.com/news/1429/07/44/02.jpg
إن الصبر ـ بكسر الباء ـ دواء مرّ إذا جُعل في العسل تلاشت حلاوته، وهكذا يفعل الغضب بالنسبة إلى الإيمان، كما قال مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله: «الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصّبِر العسل»(1).
هذا ما أشار إليه المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في إرشاداته القيّمة التي ألقاها بجمع من الأخوات والإخوة أعضاء (حملة نور الرضا صلوات الله عليه) من سيهات، و(حملة العقيلة) و(قافلة المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف) من صفوى السعودية، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة، يوم الجمعة الموافق للتاسع والعشرين من شهر رجب الأصبّ 1429 للهجرة.
وقال سماحته أيضاً: إذا غضب الإنسان فسينتهي إيمانه في لحظة الغضب، حينها سوف لا يبقى للغاضب شيء سوى اقتراف المظالم والمعاصي والتعدّي على الآخرين. ولهذا يكون الغضب سبب الكثير من جرائم القتل التي ترتكب كل يوم على وجه الأرض، وسبب الكثير من مظالم الظالمين الكبار والأدنى منهم كظلم الزوج لزوجته، وظلم الزوجة لزوجها، وظلم الأرحام والشركاء بعضهم لبعض.
أما الإيمان فإنّه يقيّد الإنسان عن فعل كل الموبقات والمعاصي والمظالم.
وأضاف سماحته: إن على الإنسان أن يعزم ويصمم على الحفاظ على إيمانه وذلك بأن يترك الغضب، لأن «الْحِدَّة ضَرْبٌ مِنَ الْجُنُونِ لأنَّ صَاحِبَهَا يَنْدَمُ فَإِنْ لَمْ يَنْدَمْ فَجُنُونُهُ مُسْتَحْكِمٌ»(2) كما قال مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
وأردف سماحته مشيراً إلى بعض آثار الغضب على الإنسان: في إحدى السنين أصيب الفقيد السعيد آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي قدّس سرّه بألم في كتفيه، وعندما سأله الطبيب: هل يزداد الألم عندما تغضب؟
قال قدّس سرّه: أنا لا أغضب.
وخاطب دام ظلّه الزوّار الكرام مؤكّداً: أنتم في سفرة عبادة وطاعة، وهي زيارة مولانا الإمام الرضا صلوات الله عليه وأخته كريمة أهل البيت فاطمة المعصومة عليها السلام التي ورد في المأثور بحقّها: «من زارها وجبت له الجنّة»(3)، هذه السفرة فرصة جيدة ومناسبة في أن تعزموا على ترك الغضب وأن لا يفسد الغضب إيمانكم، وخصوصاً الشباب والشابّات. ومن يعزم ينل من الله تعالى التوفيق.
أسأل الله تعالى ببركة هذا الشهر الفضيل شهر رجب، وببركة هذا اليوم الجمعة وببركة صاحب هذا اليوم مولانا بقية الله الإمام المهدي الموعود عجّل الله تعالى فرجه الشريف أن يوفّق الجميع لذلك.
يذكر، أن الضيوف استمعوا أيضاً إلى كلمة لفضيلة السيد جعفر الشيرازي دام عزّه.
(1) مستدرك الوسائل/ج12/ باب 53 وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام/ ص7/ ح3.
(2) نهج البلاغة/ باب الحكم/ ح255/ ص513.
(3) بحار الأنوار/ ج48/ فيما يتعلّق بأحوال الإمام الكاظم صلوات الله عليه/ ص 317.
http://www.s-alshirazi.com/news/1429/07/44/03.jpghttp://www.s-alshirazi.com/news/1429/07/44/02.jpg