عامر الموسوي
07-08-2008, 01:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
أولا أهنئكم بميلاد الإمام زين العابدين (ع) وكل عام و الجميع بخير.
نبذة عن الإمام السجاد (ع)
اسمه : علي ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب (ع) الإمام الرابع من الأئمة الأطهار
والدته: شاه زنان أي ملكة النساء بنت يزدجر بن شهريار بن كسرى ابرويز بن هرمز انو شراون
ميلاده : في الخامس من شعبان سنة ثمانية وثلاثين للهجرة
القابه : على الأصغر لكونه أصغر من أخيه الشهيد بكربلاء على الأكبر, وزين الصالحين , والسجاد لكثرة سجوده , وزين العابدين , و ذو الثغنات
إمامته: قام بأمر الإمامة بعد استشهاد الحسين (ع) عام 61ه و له من العمر 23 سنة , و توفي مسموما في 25 محرم عام 95ه وله من العمر 57 سنة
صفته
كان (ع) أسمرا يميل إلى القصر قليلا كث اللحية وسيما جوادا جميل الصوت
قال الإمام الكاظم (ع) عنه : كان حسن الصوت , حسن القراءة , وقال يوما من الأيام : إن علي ابن الحسين كان يقرأ القرآن فربما مر به مار فصعق من حسن صوته وكان السقاؤون ( الذين يجلبون الماء بالقرب ويبيعونه للناس ) يمرون فيقفون ببابه يستمعون قراءته.
ومن صفاته الجميلة أن مجلسه كله علم وحكمه ومنافع معنوية .
فضائل السجاد (ع)
وللسجاد فضائل كثيرة كيف لا وهو من أئمة الهدى الذين طهرهم الله تعالى و عصمهم بلطفه ومن فضائله التي تدل على علو مقامه قال رسول الله (ص) : اذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين ؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب يخطر بين الصفوف.
وروى جابر الأنصاري الصحابي الجليل قال : كنت عند رسول الله (ص) فدخل عليه الحسين بن علي فضمه إلى صدره و قبله و أقعده إلى جنبه ثم قال : يولد لابني هذا ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش ليقيم سيد العابدين فيقوم هو .
الإمام السجاد (ع) مع أمه
ولقد نصت الروايات أن السيدة الجليلة أم الإمام السجاد و التي تدعى (شاه زنان) توفيت بعد أيام قلائل من ولادة الإمام السجاد (ع) ودفع الإمام الحسين (ع) ابنه السجاد إلى أحد المرضعات التي أشرفت على رضاعه والإعتناء به فكانت أمه الثانية وكان الإمام السجاد يتعامل معها على أساس أنها أمه بالفعل فيبرز لها كل الأدب والإحترام فقد قيل له يوما : إنك أبر الناس ولا تأكل مع أمك وهي تريد ذلك ؟ فقال الإمام : أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها فأكون عاقا لها .
فلهذا الحد كان الإمام (ع) يراعي مشاعر و هواجس أمه حتى في تناولها للأكل فكيف به ببقية الأمور ؟ من هذه الروح العالية نتعلم سلوكيات مشرقة مع الوالدين في حياتنا اليومية , لأن الهدف من هذه الحكايات هو أخذ العبرة وتعلم الدروس من سيرتهم المشرقة .
الإمام السجاد (ع) وليل المدينة
هل تعرف أن أئمة الهدى يأنسون بليل كثيرا ؟ لأنه الفرصة السانحة التي تتوفر عندهم ليحملوا على ظهورهم جراب الطعام و يتفقدون الفقراء و الأيتام تحت هدوء الليل و ستارته السوداء دون أن يشعر أحد بذلك , فهم بذلك يحافظون على كرامة الأنسان ويطفئون حرارة الجوع عن بطون الأطفال و النساء , وبذلك يتألقون دائما .
لقد اشتهر الإمام السجاد (ع) بهذا العمل الرائعيروي لنا ابنه الباقر (ع) يقول : كان علي ابن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ويقول : إن صدقة السر تطفئ غضب الرب , وليس هذا بغريب منهم وإنما الغريب أن الفقراء و المساكين لا يعلمون من هذا الرجل الذي يقدم لهم الطعام كل ليلة فقد كان الإمام يضع على وجهه شيئا حتى لا يعرف , ويروى أنه كان يطعم مائة بيت في المدينة وفي كل بيت جماعة من الناس!!
ولقد كان ناس من أهل المدينة يعيشون ولا يدرون من أين معايشهم فلما استشهد الإمام السجاد (ع) فقدوا ما كان يصلهم بالليل حينذاك عرفوا أن الرجل هو الإمام .
السجاد (ع) مع ربه
لقد عرف الإمام علي ابن الحسين (ع) بكثرة عبادته و خشوعه حتى لقب بالسجاد لكثرة سجوده , ولقب ب ( ذي الثغنات ) وهو الجلد المتجمع على بعض مواضع السجود , ولقب أيضا ب ( زين العابدين ) لأنه أعبد أهل زمانه حتى أضرت العبادة بجسمه فنحل وضعف فقد كان شديد الإجتهاد في العبادة صائم نهاره و قائم ليله , وقد سئلت إحدى جواريه يوما عنه فقالت : ما أتيته بطعام نهارا قط ولا فرشت له فراشا بليل قط .
وكان الإمام السجاد (ع) إذا قام للصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا و كانت أعضائه ترتعد من خشية الله تعالى وكان لا يسجد إلى على التراب ويقول في دعائه : عبيدك ببابك أسيرك بفنائك مسكينك بفنائك يشكوا إليك ما لا يخفى عليك .
من حكم الإمام السجاد (ع)
* عجبا للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة .
* من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا .
* لا يقل عمل مع تقوى فكيف يقل ما يتقبل .
* اتقوا الكذب الصغير و الكبير في كل جد وهزل فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير .
* كفى بنصر الله لك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله فيك .
* الخير كله صيانة الإنسان نفسه .
* أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله .
* مجالس الصالحين داعية إلى الصلاح .
* لا عبادة إلى بتفقه .
وصلي الله محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صلي على محمد وآل محمد
أولا أهنئكم بميلاد الإمام زين العابدين (ع) وكل عام و الجميع بخير.
نبذة عن الإمام السجاد (ع)
اسمه : علي ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب (ع) الإمام الرابع من الأئمة الأطهار
والدته: شاه زنان أي ملكة النساء بنت يزدجر بن شهريار بن كسرى ابرويز بن هرمز انو شراون
ميلاده : في الخامس من شعبان سنة ثمانية وثلاثين للهجرة
القابه : على الأصغر لكونه أصغر من أخيه الشهيد بكربلاء على الأكبر, وزين الصالحين , والسجاد لكثرة سجوده , وزين العابدين , و ذو الثغنات
إمامته: قام بأمر الإمامة بعد استشهاد الحسين (ع) عام 61ه و له من العمر 23 سنة , و توفي مسموما في 25 محرم عام 95ه وله من العمر 57 سنة
صفته
كان (ع) أسمرا يميل إلى القصر قليلا كث اللحية وسيما جوادا جميل الصوت
قال الإمام الكاظم (ع) عنه : كان حسن الصوت , حسن القراءة , وقال يوما من الأيام : إن علي ابن الحسين كان يقرأ القرآن فربما مر به مار فصعق من حسن صوته وكان السقاؤون ( الذين يجلبون الماء بالقرب ويبيعونه للناس ) يمرون فيقفون ببابه يستمعون قراءته.
ومن صفاته الجميلة أن مجلسه كله علم وحكمه ومنافع معنوية .
فضائل السجاد (ع)
وللسجاد فضائل كثيرة كيف لا وهو من أئمة الهدى الذين طهرهم الله تعالى و عصمهم بلطفه ومن فضائله التي تدل على علو مقامه قال رسول الله (ص) : اذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين ؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب يخطر بين الصفوف.
وروى جابر الأنصاري الصحابي الجليل قال : كنت عند رسول الله (ص) فدخل عليه الحسين بن علي فضمه إلى صدره و قبله و أقعده إلى جنبه ثم قال : يولد لابني هذا ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش ليقيم سيد العابدين فيقوم هو .
الإمام السجاد (ع) مع أمه
ولقد نصت الروايات أن السيدة الجليلة أم الإمام السجاد و التي تدعى (شاه زنان) توفيت بعد أيام قلائل من ولادة الإمام السجاد (ع) ودفع الإمام الحسين (ع) ابنه السجاد إلى أحد المرضعات التي أشرفت على رضاعه والإعتناء به فكانت أمه الثانية وكان الإمام السجاد يتعامل معها على أساس أنها أمه بالفعل فيبرز لها كل الأدب والإحترام فقد قيل له يوما : إنك أبر الناس ولا تأكل مع أمك وهي تريد ذلك ؟ فقال الإمام : أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها فأكون عاقا لها .
فلهذا الحد كان الإمام (ع) يراعي مشاعر و هواجس أمه حتى في تناولها للأكل فكيف به ببقية الأمور ؟ من هذه الروح العالية نتعلم سلوكيات مشرقة مع الوالدين في حياتنا اليومية , لأن الهدف من هذه الحكايات هو أخذ العبرة وتعلم الدروس من سيرتهم المشرقة .
الإمام السجاد (ع) وليل المدينة
هل تعرف أن أئمة الهدى يأنسون بليل كثيرا ؟ لأنه الفرصة السانحة التي تتوفر عندهم ليحملوا على ظهورهم جراب الطعام و يتفقدون الفقراء و الأيتام تحت هدوء الليل و ستارته السوداء دون أن يشعر أحد بذلك , فهم بذلك يحافظون على كرامة الأنسان ويطفئون حرارة الجوع عن بطون الأطفال و النساء , وبذلك يتألقون دائما .
لقد اشتهر الإمام السجاد (ع) بهذا العمل الرائعيروي لنا ابنه الباقر (ع) يقول : كان علي ابن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ويقول : إن صدقة السر تطفئ غضب الرب , وليس هذا بغريب منهم وإنما الغريب أن الفقراء و المساكين لا يعلمون من هذا الرجل الذي يقدم لهم الطعام كل ليلة فقد كان الإمام يضع على وجهه شيئا حتى لا يعرف , ويروى أنه كان يطعم مائة بيت في المدينة وفي كل بيت جماعة من الناس!!
ولقد كان ناس من أهل المدينة يعيشون ولا يدرون من أين معايشهم فلما استشهد الإمام السجاد (ع) فقدوا ما كان يصلهم بالليل حينذاك عرفوا أن الرجل هو الإمام .
السجاد (ع) مع ربه
لقد عرف الإمام علي ابن الحسين (ع) بكثرة عبادته و خشوعه حتى لقب بالسجاد لكثرة سجوده , ولقب ب ( ذي الثغنات ) وهو الجلد المتجمع على بعض مواضع السجود , ولقب أيضا ب ( زين العابدين ) لأنه أعبد أهل زمانه حتى أضرت العبادة بجسمه فنحل وضعف فقد كان شديد الإجتهاد في العبادة صائم نهاره و قائم ليله , وقد سئلت إحدى جواريه يوما عنه فقالت : ما أتيته بطعام نهارا قط ولا فرشت له فراشا بليل قط .
وكان الإمام السجاد (ع) إذا قام للصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا و كانت أعضائه ترتعد من خشية الله تعالى وكان لا يسجد إلى على التراب ويقول في دعائه : عبيدك ببابك أسيرك بفنائك مسكينك بفنائك يشكوا إليك ما لا يخفى عليك .
من حكم الإمام السجاد (ع)
* عجبا للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة .
* من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا .
* لا يقل عمل مع تقوى فكيف يقل ما يتقبل .
* اتقوا الكذب الصغير و الكبير في كل جد وهزل فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير .
* كفى بنصر الله لك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله فيك .
* الخير كله صيانة الإنسان نفسه .
* أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله .
* مجالس الصالحين داعية إلى الصلاح .
* لا عبادة إلى بتفقه .
وصلي الله محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين