موالي أهل البيت (ع)
07-08-2008, 03:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام) في تفسيره قال : كان علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بين يديه فرس صعب وهناك راضة (1)
لا يجسر أحد منهم أن يركبه ، وإن ركبه لم يجسر أن يسيره مخافة أن يشبَ
به فيرميه ويدوسه بحافره ، وكان هناك صبي ابن سبع سنين ، فقال :
يابن رسول الله أتأذن لي أن أركبه وأسيره فأُذللِه ، قال : أنت؟ قال : نعم
، قال : لماذا؟ قال: لأني قد استوثقت منه قبل أن أركبه ، بأن صليت على
محمد وآل الطيبين الطاهرين مائة مرة ، وجددت على نفسي الولاية لكم
أهل البيت .
فقال: اركبه فركبه ، فقال : سيره فسيره ، فمازال يسيره ويعديه حتى
أتعبه وكده ، فنادى الفرس يابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
قد آلمني هذا اليوم ، فاعفني عنه وإلا فصبرني تحته ، فقال الصبي :
سل ما هو خير لك أن يصبرك تحت مؤمن . قال الرضا (عليه السلام) :
صدق ، فقال : اللهم صبره فلان الفرس وسار ، فلما نزل الصبي قال :
سل من دواب داري وعبيدها وجواريها ومن أموال خزائني ما شئت ،
فإنَك مؤمن قد شهرك الله بالإيمان في الدنيا .
قال الصبي : يابن رسول الله (صلى الله عليك وآلك) وأسأل ما أقترح؟
قال : يا فتى اقترح ، فإنَ الله تعالى يوفقك لاقتراح الصواب . فقال :
سل لي ربك التقية الحسنة والمعرفة بحقوق الإخوان والعمل بما أعرف
من ذلك ، قال الرضا (عليه السلام) : قد أعطاك الله ذلك ، لقد سألت أفضل
شعار الصالحين ودثارهم (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) راضة : جمع رائض وهو مروض المهر .
(2) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام) : ص 257
ح 170 .
الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام) في تفسيره قال : كان علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بين يديه فرس صعب وهناك راضة (1)
لا يجسر أحد منهم أن يركبه ، وإن ركبه لم يجسر أن يسيره مخافة أن يشبَ
به فيرميه ويدوسه بحافره ، وكان هناك صبي ابن سبع سنين ، فقال :
يابن رسول الله أتأذن لي أن أركبه وأسيره فأُذللِه ، قال : أنت؟ قال : نعم
، قال : لماذا؟ قال: لأني قد استوثقت منه قبل أن أركبه ، بأن صليت على
محمد وآل الطيبين الطاهرين مائة مرة ، وجددت على نفسي الولاية لكم
أهل البيت .
فقال: اركبه فركبه ، فقال : سيره فسيره ، فمازال يسيره ويعديه حتى
أتعبه وكده ، فنادى الفرس يابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
قد آلمني هذا اليوم ، فاعفني عنه وإلا فصبرني تحته ، فقال الصبي :
سل ما هو خير لك أن يصبرك تحت مؤمن . قال الرضا (عليه السلام) :
صدق ، فقال : اللهم صبره فلان الفرس وسار ، فلما نزل الصبي قال :
سل من دواب داري وعبيدها وجواريها ومن أموال خزائني ما شئت ،
فإنَك مؤمن قد شهرك الله بالإيمان في الدنيا .
قال الصبي : يابن رسول الله (صلى الله عليك وآلك) وأسأل ما أقترح؟
قال : يا فتى اقترح ، فإنَ الله تعالى يوفقك لاقتراح الصواب . فقال :
سل لي ربك التقية الحسنة والمعرفة بحقوق الإخوان والعمل بما أعرف
من ذلك ، قال الرضا (عليه السلام) : قد أعطاك الله ذلك ، لقد سألت أفضل
شعار الصالحين ودثارهم (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) راضة : جمع رائض وهو مروض المهر .
(2) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام) : ص 257
ح 170 .