بغداديه
08-08-2008, 12:53 AM
النســـــــــــــــــــــــــــــــــــيان
كثيرة تقاطعات الحياة وكثيرة مفارقاتها
فعندما تتقاطع مصالحنا مع الآخرين نظنهم الأقرب إلى قلوبنا
والأحب إلى نفوسنا نرغب في الحديث معهم ونسعى للقائهم
ويسعدنا وجودهم يمر الوقت سريعا ً إلى جانبهم ونتجاوز
عن أخطائهم فلا نحاسبهم وإن عاتبناهم إخترنا كلماتنا بعناية
حتى لانجرح مشاعرهم حرصاً ألا نخسرهم
نستأنس بصحبتهم ونشكر لهم لطفهم
ونذكر للآخرين طيبهم ومقدار تفهمهم ومدى تحضرهم
وتواضعهم واحترامهم
قد لايرى الآخرون ذلك الذي نقوله في من نمتدحه واقعاً ملموساً
وقد لايتقبلونه منا كحقيقة ويرونه نوع من المغالطة
والإستهجان أو المجاملة
فيجب ألا نعيب ذلك عليهم وأن نتفهم منهم
فقد تكون تلك الحقيقة التي لانعرفها
وأن مانراه هو مظاهر مجاملة فرضها واقع تقاطع المصالح
فنصتدم بالواقع بعد إنتهاء هذه المصالح أوتعارضها
في نقاط الوقوف وافتراق الطرق
فنجد الحقيقة ماثلة أمامنا فأصبحنا أعداء اليوم
وكنـــــــــــــــــــــــــــنا أصدقاء الأمس
لايتردد صديقنا باللأمس في النيل منا مادياً ومعنوياً
فــمــــــــــــــــــــــــاذا نفعل ؟
إنه سؤال كبير ولكن الإجابة عليه بسيطة
وسهلة ويسيرة علينا أن نتقبل الحقيقة وننسى
ونتقبل أن كل ماكان ما هو إلا تقاطع مصالح
للأسف هذا هو العصــــــــــــــــــــر الذي نعيش فيه
فلا بـــــــــــــــــــــــــــــــــد أن ننســــــــــــــــــــى
نعم ننسى فالنسيان نعمة كبيرة أوجدها الله تعالى للتخفيف
عن الإنسان من أفعال أخوه الإنسان ومن مقادير الحياة
ولكن للنسيان شقين
جــــــــــــــــــــــانب حميد
وجـــــــــــــــــــانب من عمل الشيطان
فالشق الأول الحميد هو الذي يساعدنا على نسيان
مانتعرض له من الأذى والمآسي من الآخرين
وكذلك نسيان من فقدنا من الأحبة من الأبناء
والآباء والأمهات بفعل القدر
وهذا الجانب هوالذي يساعدنا على النهوض من جديد
والمضي في الحياة واستعادة قوانا والتمتع بالحياة
وممارسة حياتنا الطبيعية مرة أخرى
والعودة لها بقوة وأمــــــــــــــل
أما الشـــــــــــــق الثاني فهو :ـ
كما قال الله تعالى ( أرأيت إذ آويتا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه
إلا الشيطــــــــــــــــان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجباً ) الآية 63
سورة الكهف
وهذا الجانب فيه مدخل للشيطان باللهو والإنشغال بأمور تافهة
عن الأمر الأهم
فترى أنك قدإندمجت في العمل الذي تقوم به مهماكان نوعه من الأهمية
وانشغلت به عن الصلاة وهي الأهم حتى يفوت وقتها
وتقول والله نسيت أن أصلي فرض كذا
وانشغالك باللهو عم هو أهم كموعد مع والدك أو والدتك
ثم تقول والله نسيت
أو موعد مصلحة تقضيها فيها مردود مادي أومعنوي
أوتقديم خدمة للآخرين تحل بها مشكلة من مشاكلهم
أوتفرج بها عنهم هم من هموم الدنيا
ثم تقول والله نسيت
بعد أن كنت وعدتهم وأوجدت لديهم الأمل
لمعرفتهم المسبقة بقدراتك
فتضطر هنا إلى التهرب منهم وتتحاشى مقابلتهم
ولوصدفة حرجاً وحياءاً منهم
فهــذا هـو النسيان الذي تدخل فيه الشيطان
فلا تتهـرب وكن صريحاً وصادقا
ً
واستعذ بالله من الشيطان
وقل كما قال :غلام نبي الله موسى عليه السلام لموسى عليه السلام
(((( ومـــــــــــــــــــا أنسانيـــه إلا الشـــــــــــيطان ))))
مـنقـــــــــــــــول
مع خالص التحيات
اختكم
بغداديه
كثيرة تقاطعات الحياة وكثيرة مفارقاتها
فعندما تتقاطع مصالحنا مع الآخرين نظنهم الأقرب إلى قلوبنا
والأحب إلى نفوسنا نرغب في الحديث معهم ونسعى للقائهم
ويسعدنا وجودهم يمر الوقت سريعا ً إلى جانبهم ونتجاوز
عن أخطائهم فلا نحاسبهم وإن عاتبناهم إخترنا كلماتنا بعناية
حتى لانجرح مشاعرهم حرصاً ألا نخسرهم
نستأنس بصحبتهم ونشكر لهم لطفهم
ونذكر للآخرين طيبهم ومقدار تفهمهم ومدى تحضرهم
وتواضعهم واحترامهم
قد لايرى الآخرون ذلك الذي نقوله في من نمتدحه واقعاً ملموساً
وقد لايتقبلونه منا كحقيقة ويرونه نوع من المغالطة
والإستهجان أو المجاملة
فيجب ألا نعيب ذلك عليهم وأن نتفهم منهم
فقد تكون تلك الحقيقة التي لانعرفها
وأن مانراه هو مظاهر مجاملة فرضها واقع تقاطع المصالح
فنصتدم بالواقع بعد إنتهاء هذه المصالح أوتعارضها
في نقاط الوقوف وافتراق الطرق
فنجد الحقيقة ماثلة أمامنا فأصبحنا أعداء اليوم
وكنـــــــــــــــــــــــــــنا أصدقاء الأمس
لايتردد صديقنا باللأمس في النيل منا مادياً ومعنوياً
فــمــــــــــــــــــــــــاذا نفعل ؟
إنه سؤال كبير ولكن الإجابة عليه بسيطة
وسهلة ويسيرة علينا أن نتقبل الحقيقة وننسى
ونتقبل أن كل ماكان ما هو إلا تقاطع مصالح
للأسف هذا هو العصــــــــــــــــــــر الذي نعيش فيه
فلا بـــــــــــــــــــــــــــــــــد أن ننســــــــــــــــــــى
نعم ننسى فالنسيان نعمة كبيرة أوجدها الله تعالى للتخفيف
عن الإنسان من أفعال أخوه الإنسان ومن مقادير الحياة
ولكن للنسيان شقين
جــــــــــــــــــــــانب حميد
وجـــــــــــــــــــانب من عمل الشيطان
فالشق الأول الحميد هو الذي يساعدنا على نسيان
مانتعرض له من الأذى والمآسي من الآخرين
وكذلك نسيان من فقدنا من الأحبة من الأبناء
والآباء والأمهات بفعل القدر
وهذا الجانب هوالذي يساعدنا على النهوض من جديد
والمضي في الحياة واستعادة قوانا والتمتع بالحياة
وممارسة حياتنا الطبيعية مرة أخرى
والعودة لها بقوة وأمــــــــــــــل
أما الشـــــــــــــق الثاني فهو :ـ
كما قال الله تعالى ( أرأيت إذ آويتا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه
إلا الشيطــــــــــــــــان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجباً ) الآية 63
سورة الكهف
وهذا الجانب فيه مدخل للشيطان باللهو والإنشغال بأمور تافهة
عن الأمر الأهم
فترى أنك قدإندمجت في العمل الذي تقوم به مهماكان نوعه من الأهمية
وانشغلت به عن الصلاة وهي الأهم حتى يفوت وقتها
وتقول والله نسيت أن أصلي فرض كذا
وانشغالك باللهو عم هو أهم كموعد مع والدك أو والدتك
ثم تقول والله نسيت
أو موعد مصلحة تقضيها فيها مردود مادي أومعنوي
أوتقديم خدمة للآخرين تحل بها مشكلة من مشاكلهم
أوتفرج بها عنهم هم من هموم الدنيا
ثم تقول والله نسيت
بعد أن كنت وعدتهم وأوجدت لديهم الأمل
لمعرفتهم المسبقة بقدراتك
فتضطر هنا إلى التهرب منهم وتتحاشى مقابلتهم
ولوصدفة حرجاً وحياءاً منهم
فهــذا هـو النسيان الذي تدخل فيه الشيطان
فلا تتهـرب وكن صريحاً وصادقا
ً
واستعذ بالله من الشيطان
وقل كما قال :غلام نبي الله موسى عليه السلام لموسى عليه السلام
(((( ومـــــــــــــــــــا أنسانيـــه إلا الشـــــــــــيطان ))))
مـنقـــــــــــــــول
مع خالص التحيات
اختكم
بغداديه