المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد الإمام (عج) في غيبته


عامر الموسوي
09-08-2008, 09:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد

مع الإعتراف و اليقين أن الإمام المهدي (عج) في غيبة طويلة ولكن هذه الغيبة لا تفصل الإمام عن الإحتكاك بالمجتمعات لاسيما محبيه و مريديه وشيعته , لأن غيبة الإمام ليست غيبة شخصية بأن يعتقد الناس خطاءا أن شخص الإمام غير موجود على ظهر هذه الأرض , بل هو موجود و يعيش حولنا ويتابع الأمور عن كثب و يراقب الأحداث ويتدخل في بعضها ويزاول بعض الشعائر الإسلامية مع الناس كالزيارات لقبور آبائه الأطهار أو إقامة المآتم لذكرهم عليهم السلام ولكن لا أحد يعرفه ولا يتوجه إلى ذلك أحد إلا من اختاره الله وأذن له , وهذه الغيبة لا تخلو من فوائد ومنافع كثيرة نشير إلى بعضها :
أولا : بهذه الطريقة يحفظ الإمام نفسه عن الظلمة والطواغيت والجبابرة الذين يريدون بالإمام شرا ويعمدون لإطفاء نور الله , وفي حفظ نفسه الشريفة فائدة عظمى ترجع إلى الخلق وهي :
أن مجرد وجود الإمام الحجة هو السبب الأكبر والأوحد لبقاء هذا العالم دون إنهياره , لأن العالم لا يمكن أن يبقى لحظة واحدة دون وجود حجة لله فيه , فوجود حجة لله هو المصحح لبقاء العالم كما ورد في الحديث ( لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها ) وذلك لأن بقاء الأرض بدون إمام وبدون حجة مخالف للعدل الإلهي وليس هنا محل بحث هذا المطلب الطويل .
إذن وجود الإمام يبقي هذا العالم مستمرا في الوجود وهذه أكبر فائدة من الإمام المهدي (عج) إذ ينتفع منها البر و الفاجر و المؤمن والكافر .

ثانيا : إنه يحافظ على شريعة جده من الإنحراف فهو (ع) يتابع سير الخط الأصيل للإسلام المتمثل بمذهب أهل البيت عليهم السلام ويحاول دائما إدراك الموقف وشعب الصدع ولم الشعث.

ثالثا : ووجود الإمام المهدي (عج) سببا لإستمرار الفيض الإلهي علينا فهو (ع) كالشمس إذا جللها السحاب فإنه لا يمنع الشمس من أن تصل بمنافعها إلى الناس فرغم وجود السحاب إلا أن الفائدة من وجود الشمس ما تزال قائمة وهكذا غيبة الإمام فإننا نستفيد من وجوده المقدس رغم غيبته لأنه سبب الخير و الرزق و الرحمة و المغفرة في العالم .

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

خادم علي
10-08-2008, 01:22 AM
جزاك الله خير اخوي
وجعل كل حرف في ميزان حسناتك