حوزة الهدى
11-08-2008, 10:45 PM
معنى قوله (ع): "المتقدم لهم مارق"
المسألة:
ما هو المعنى المقصود من هذه الفقرة الواردة في الدعاء المشهور: "المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لاحق".
وكيف يكون الإنسان متقدماً لأهل البيت (ع) ويكون مارقاً؟
الجواب:
هذه الفقرة من دعاءٍ للإمام زين العابدين (ع) كان يدعو به في زوال كلِّ يومٍ من أيام شعبان.
والمراد من قوله: "المتقدم لهم مارق" هو بيان حال المتجاوز لأهل البيت (ع) الذي يتنكر لولايتهم وإمامتهم ويتعدّى على حقوقهم ويدعو لمنابذتهم ومخالفتهم، فمثل هذا يكون بحكم المارق الذي لم ينتفع بإسلامه شيئاً فدخوله فيه وخروجه منه على حدٍِّ سواء، فوصفُ مثل هؤلاء بالمارقين تشبيهٌ لهم بالسهم الذي يمرق من الرمية، أي الذي لا يُصيبُ الهدف فيقع في غير الموقع المراد فهو سهم مارق أي فاسد لم يتحقق منه الغرض أو يكون المراد انه يصيب الرمية –الصيد- وينفذ فيها ويخرج منها ويتجاوزها دون ان يقع الصيد في يده، فلم تكن الإصابة قاتلة ولا منتجة لوقوع الصيد في يده ولم يعلُق في السهم شيء من بقايا الصيد فهو سهم خاسر، لانه وان كان قد نفذ في الصيد ولكنه خرج منه دون ان ينتفع الرامي من نفاذه فيه شيئاً، فتشبيه المتجاوزين لولاية أهل البيت (ع) بالسهم المارق إنما هو باعتبار ان هؤلاء وان كانوا قد دخلوا في الإسلام إلا انهم لم ينتفعوا من دخوله شيئاً فكأن دخولهم فيه كعدم دخولهم حتى انهم لم يتمسكوا منه بشيء كما هو السهم المارق الذي وان كان قد نفذ في الصيد إلا شيئاً من أجزاء الصيد لم تعلُق به.
والمراد من قوله: "المتأخر عنهم زاهق" هو بيان حال الذين لا يدينون بولاية أهل البيت (ع) ولا يقرّون بإمامتهم ولا يهتدون بهديهم ولا يعتقدون قولهم ولا يؤدون إليهم حقهم الذي فرضه الله تعالى لهم، فمن كان كذلك كان زاهقاً أي كان هالكاً. وفي ذلك إشارة إلى قوله (ص): "أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك" فالمتأخر عن أهل البيت (ع) هو المتخلّف عنهم فهو زاهق هالك.
وبما ذكرناه يتضح معنى قوله: "واللازم لهم لاحق" أي الملتزم بولايتهم وطاعتهم مدرك للنجاة، فهو لاحق بركبهم ومن كان في ركبهم كان في الناجين.
المسألة:
ما هو المعنى المقصود من هذه الفقرة الواردة في الدعاء المشهور: "المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لاحق".
وكيف يكون الإنسان متقدماً لأهل البيت (ع) ويكون مارقاً؟
الجواب:
هذه الفقرة من دعاءٍ للإمام زين العابدين (ع) كان يدعو به في زوال كلِّ يومٍ من أيام شعبان.
والمراد من قوله: "المتقدم لهم مارق" هو بيان حال المتجاوز لأهل البيت (ع) الذي يتنكر لولايتهم وإمامتهم ويتعدّى على حقوقهم ويدعو لمنابذتهم ومخالفتهم، فمثل هذا يكون بحكم المارق الذي لم ينتفع بإسلامه شيئاً فدخوله فيه وخروجه منه على حدٍِّ سواء، فوصفُ مثل هؤلاء بالمارقين تشبيهٌ لهم بالسهم الذي يمرق من الرمية، أي الذي لا يُصيبُ الهدف فيقع في غير الموقع المراد فهو سهم مارق أي فاسد لم يتحقق منه الغرض أو يكون المراد انه يصيب الرمية –الصيد- وينفذ فيها ويخرج منها ويتجاوزها دون ان يقع الصيد في يده، فلم تكن الإصابة قاتلة ولا منتجة لوقوع الصيد في يده ولم يعلُق في السهم شيء من بقايا الصيد فهو سهم خاسر، لانه وان كان قد نفذ في الصيد ولكنه خرج منه دون ان ينتفع الرامي من نفاذه فيه شيئاً، فتشبيه المتجاوزين لولاية أهل البيت (ع) بالسهم المارق إنما هو باعتبار ان هؤلاء وان كانوا قد دخلوا في الإسلام إلا انهم لم ينتفعوا من دخوله شيئاً فكأن دخولهم فيه كعدم دخولهم حتى انهم لم يتمسكوا منه بشيء كما هو السهم المارق الذي وان كان قد نفذ في الصيد إلا شيئاً من أجزاء الصيد لم تعلُق به.
والمراد من قوله: "المتأخر عنهم زاهق" هو بيان حال الذين لا يدينون بولاية أهل البيت (ع) ولا يقرّون بإمامتهم ولا يهتدون بهديهم ولا يعتقدون قولهم ولا يؤدون إليهم حقهم الذي فرضه الله تعالى لهم، فمن كان كذلك كان زاهقاً أي كان هالكاً. وفي ذلك إشارة إلى قوله (ص): "أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك" فالمتأخر عن أهل البيت (ع) هو المتخلّف عنهم فهو زاهق هالك.
وبما ذكرناه يتضح معنى قوله: "واللازم لهم لاحق" أي الملتزم بولايتهم وطاعتهم مدرك للنجاة، فهو لاحق بركبهم ومن كان في ركبهم كان في الناجين.