المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القنطار: رد المقاومة على استشهاد الحاج عماد مغنية قادم


عاشق الزهراء
12-08-2008, 10:26 AM
النائب فضل الله:المقاومة وشعبها وقيادتها ومجاهديها بعد سنتين على الحرب أصبحت أكثر قوة
اقام "حزب الله" في باحة عاشوراء في مدينة صور احتفالا تكريميا لمناسبة الذكرى الثانية لحرب تموز 2006، وإحياء للذكرى السنوية لشهداء المقاومة الإسلامية في صور، حضره عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله والاسير المحرر سمير القنطار والاسير المحرر نسيم نسر ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني ونائبه محمود حلاوي اضافة الى ممثلين عن القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية وشخصيات سياسية واجتماعية ونقابية وفعاليات وحشد إعلامي وعلماء دين وعوائل الشهداء.
الحفل الذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيدين اللبناني و"حزب الله" ومجلس عزاء حسيني ألقى النائب فضل الله كلمة شدد فيها على "أن من ينطق باسم مجلس الوزراء عليه أن يلتزم بنص الدستور فلا يتلاعب به ولا يخرج عما يقرره مجلس الوزراء مجتمعا، لأنه لم يعد مسموحا في لبنان للمغامرة بقرارات تستهدف المقاومة ولا للمقامرين أن يقامروا ببلدهم وبوطنهم ويقدموه للمصالح الخارجية، ولم يعد مقبولا في لبنان تجاوز الدستور والصلاحيات وعمل المؤسسات".
ورأى "أن مجلس الوزراء اليوم غير مجلس الوزراء الماضي، والقرارات غير القرارات الماضية، والسياسات العامة للبلاد غير السياسات الماضية، وعليهم أن يتعودوا في هذه الأشهر العشر المتبقية من عمر الحكومة على معنى دولة القانون، وحكم القانون، وحكم المؤسسات، وسلطة مجلس الوزراء، هذا هو ما نريده وما نفهمه لمعنى الدولة ولمعنى مرجعية الدولة، ونحن أكدنا في أكثر من مناسبة أن هناك صفحة جديدة في لبنان، واننا نتعاطى بكل روح ايجابية وبكل تعاون وبكل يد ممدودة من اجل أن تكون هذه الصفحة صفحة مشرقة، لكن لهذه الصفحة عناوين وثوابت ومسلمات، وعلينا أن نواجه المرحلة المقبلة بعقل منفتح واستعداد دائم للحوار، ونحن ارتضينا أن نذهب لحوار وطني لنسمع من الآخرين ماذا قدموا لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ولنسمع من الآخرين ما هو مشروعهم لمواجهة هذه التهديدات".
وأشار الى "أن هناك حكومة وحدة وطنية، والدستور ينص على أن مجلس الوزراء هو المسؤول عن السياسات العامة للبنان وإدارة البلاد، وعليهم أن يدركوا أن احترام المؤسسات في ظل حكومة الوحدة الوطنية صار ملزما لهم، بان يتمرسوا ويتعودوا وان يتأقلموا مع وجود حكومة وحدة وطنية فلا يخرجوا لا عن قراراتها ولا عن بيانها الوزاري ولا عن ما أناطه الدستور بمن عليه أن يطبق قرارات وسياسات مجلس الوزراء".
وقال: "هذا هو الدستور في لبنان، وهذا هو معنى حكومة الوحدة الوطنية، وهذا هو معنى أن هناك ثلثا ضامنا كانت الإدارة الأميركية ترفض أن تأخذه المعارضة"، مشيرا الى انه "في الوقت الذي نجتمع لنناقش بيانا وزاريا فيه ابسط الحقوق الطبيعية للبنان وللجيش وللمقاومة وللشعب، هناك إثارات إسرائيلية نسمعها هذه الأيام تريد من خلالها إسرائيل أن تضع على جدول أعمالها وأعمال من تمون عليهم، وحتى على جدول أعمال العالم ملف سلاح المقاومة، وان تثير هذا الموضوع في كل محفل تستطيع أن تصل إليه، وان تستفيد من كل إثارة لهذا الملف بذريعة أن هذا السلاح يمكن أن يهدد حرية حركة طيرانها الحربي في سماء لبنان، ولتثير إمكانية أن نهدد خرقها وانتهاكها لسيادتنا واعتداءاتها على بلدنا لتفرض على العالم وعلى لبنان وعلى اللبنانيين حرية حركة طيرانها في سمائنا، ما نقوله للعدو ولكل من ارتضى لنفسه أن ينفذ جدول الأعمال الإسرائيلي بإثارة الإثارات السياسية والإعلامية حول سلاح المقاومة، أن من حق المقاومة، بل إن من واجب المقاومة أن تمتلك كل الإمكانات والوسائل والقدرات التي تواجه فيها أي تهديد وعدوان إسرائيلي على أرضنا وعلى مياهنا وعلى سمائنا"، مؤكدا "أن المقاومة وشعبها وقيادتها ومجاهديها بعد سنتين على الحرب أصبحت أكثر قوة وأكثر عدة وعديدا".
واعتبر النائب فضل الله "أن المشكلة الأساسية ليست بما تمتلكه المقاومة إنما بسلاح العدو وإمكاناته وتهديداته، وللذين يعتقدون أن بإمكان التعايش مع هذا العدو ليسمعوا ما تناقش وتقرر حكومة العدو"، مشددا على انه "لو لم يكن لدينا مقاومة، ولو لم يكن لدينا سلاح يقلق إسرائيل ويقيم نوعا من توازن الردع معها لكانت إسرائيل هي التي حددت لنا بياننا الوزاري"، لافتا إلى "انها اعترضت مجرد اننا أردنا أن نثبت حقنا في هذه المقاومة، واعتبرت أن لبنان كل لبنان يتحمل المسؤولية، ونحن نؤكد لهذا العدو نعم المقاومة تتحمل كل مسؤولية عما تقوم به وعما تعلنه وعما تمتلكه وهي ستظل تسعى لامتلاك الرجال الشجعان المستعدين للتضحية بما يوازي أضعاف أضعاف ما واجهته في تموز 2006".
واضاف: "إذا كنا انتصرنا عليها في تموز بهذه الإمكانية التي كانت آنذاك بالتأكيد ما ينتظر أي عدوان إسرائيلي على لبنان قوة اكبر وأعظم، وإرادة أكثر صلابة وتصميما على الدفاع عن لبنان وعن استكمال تحرير بلدنا من الاحتلال إسرائيلي لأي شبر ولأي جزء من أرضنا".
وأكد "اننا يقظون تماما لكل المخططات والتهديدات الإسرائيلية وان كان بعضها لم يعد يترك أي اثر لا على شعبنا ولا على مقاومتنا هم سيضعون أمامهم تجربة تموز وتجربة الإطاحة باركان الحرب الذين قرروا الحرب وخاضوها قبل أن يفكروا بأي عدوان على شعبنا وعلى بلدنا".
القنطار
بدوره القى القنطار كلمة في المناسبة إعتبر فيها "ان الوفاء للشهداء لا يكون فقط بتذكر بطولاتهم او الحديث عن ما قدموه بل ان نلتزم نحن اولا بأن نسير على خطاهم وان نتحدث عن ما يجب انجازه".
وأكد "ان رد المقاومة على استشهاد الحاج عماد مغنية قادم حتى يعلم العالم من هو الحاج عماد مغنية"، مضيفا "اجدد امام عوائل الشهداء عهدي ووعدي بأنني جاهز لاكمل هذه المسيرة في صفوف المقاومة الاسلامية الباسلة وان اكون في الخطوط الامامية وانه بعد ثلاثون عاما سأكون مجاهدا على خطى هؤلاء الشهداء لن اتعب ولم اتعب حتى ننجز الحلم الكبير بتحرير فلسطين".