ابن الرسول
12-08-2008, 09:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما هو اهله والصلاة على النبي وأهله ..
هوية الانسان ..
الانسان صنيع لله سبحانه ..يصح عليه لفظ الانسانية بعد دخول الروح الى الجسد ...اما قبلها فيسمى روحا ..ولايطلق عليه لفظ البشري حين ذلك ..
وضمن هذه المقدمة نحاول التطرق للموضوع ..
يطلق على الروح كيان بسيط (اي غير مركب) اوجده الله بأمره ومن غير شئ خلا ذلك الا امره سبحانه (وهي تختلف عن الخلق ) فلاتستلزم التبعيض والتكثير والاطوال وغيرها ..ولاتلزمها القوانين الخلقية الاحين اتصالها بما يناسب ذاك العالم (الجسد) ويكون الزامها من حيث الاتصال لا من حيث الحال ..
والتدقيق في مفهومات الروح يأتي غير مناسبا وذلك لان المدقق هو الجسد بقدراته المحدودة ..وبمان ان التناسب بين عالم الامر وعالم الخلق هو تناسب سيطرة فلا يصح ان المسيطر عليه وهو (الجسد) يكون اقوى انفعالا من الروح فيحاول فهمها ...
واذا جردنا صفة الروح من الجسد فسوف تخرج هويتي الامرية ولاتخرج هويتي الخلقية ...فمثلا انا كنت موجودا في عالم الارواح وهناك انا وجود امري ...وفي دار الدنيا انا موجود بهويتي الانسانية ..مع لحاظ انه (انا قد اتصلت بخلق من هذا العالم سمح لي بالبقاء فيه الى اجل مسمى) وعنوان هذه الهوية الجديدة(الانسانية) هو ان الله سبحانه قدرني في الادميين ..
وهنا يأتي السير الى الله سبحانه ..فالبعض يحاول ان يرجع الى قوى الروح فقط ..باعتبارها (عاقلة مؤمنة مدركة) وينسى مرتبة هوية الجسد ..
علما ان نحو التكليف انما جرى في عوالم الهوية المتصلة بين الروح والجسد
وعليه ان كمال الفقر والاعتراف والتواضع انما هو مدخول جسدي ..وليس مدخول روحي ..لان الروح وجود امري لافقر فيه (ضمن دلالة القوى الامرية وليس دلالة الوجود الحقيقي)
وتأتي احاديث ائمة الهدى عليهم السلام ..موضحة لفهم الهوية التي تملكها ..فهي لاتقبل بالانقياد المطلق للروح المجردة ..ولاتقبل الانصياع للغرائز الجسمانية ..بل هي حالة وسطية ..
والتوسط قاعدة اختارية قابلة للاتجاهين ( الروحي والجسدي) مع مراعاة عدم الميل الاختياري لاحدهما ..
ملاحظة : حاولت تبسيط الالفاظ قدر المستطاع ..ان كانت لدى احد الاخوة سؤال في بعض المصطلحات فليتفضل مشكورا ..وسوف احاول تكملة المبحث انشاء الله ..ومع وجود وقت لذلك
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله كما هو اهله والصلاة على النبي وأهله ..
هوية الانسان ..
الانسان صنيع لله سبحانه ..يصح عليه لفظ الانسانية بعد دخول الروح الى الجسد ...اما قبلها فيسمى روحا ..ولايطلق عليه لفظ البشري حين ذلك ..
وضمن هذه المقدمة نحاول التطرق للموضوع ..
يطلق على الروح كيان بسيط (اي غير مركب) اوجده الله بأمره ومن غير شئ خلا ذلك الا امره سبحانه (وهي تختلف عن الخلق ) فلاتستلزم التبعيض والتكثير والاطوال وغيرها ..ولاتلزمها القوانين الخلقية الاحين اتصالها بما يناسب ذاك العالم (الجسد) ويكون الزامها من حيث الاتصال لا من حيث الحال ..
والتدقيق في مفهومات الروح يأتي غير مناسبا وذلك لان المدقق هو الجسد بقدراته المحدودة ..وبمان ان التناسب بين عالم الامر وعالم الخلق هو تناسب سيطرة فلا يصح ان المسيطر عليه وهو (الجسد) يكون اقوى انفعالا من الروح فيحاول فهمها ...
واذا جردنا صفة الروح من الجسد فسوف تخرج هويتي الامرية ولاتخرج هويتي الخلقية ...فمثلا انا كنت موجودا في عالم الارواح وهناك انا وجود امري ...وفي دار الدنيا انا موجود بهويتي الانسانية ..مع لحاظ انه (انا قد اتصلت بخلق من هذا العالم سمح لي بالبقاء فيه الى اجل مسمى) وعنوان هذه الهوية الجديدة(الانسانية) هو ان الله سبحانه قدرني في الادميين ..
وهنا يأتي السير الى الله سبحانه ..فالبعض يحاول ان يرجع الى قوى الروح فقط ..باعتبارها (عاقلة مؤمنة مدركة) وينسى مرتبة هوية الجسد ..
علما ان نحو التكليف انما جرى في عوالم الهوية المتصلة بين الروح والجسد
وعليه ان كمال الفقر والاعتراف والتواضع انما هو مدخول جسدي ..وليس مدخول روحي ..لان الروح وجود امري لافقر فيه (ضمن دلالة القوى الامرية وليس دلالة الوجود الحقيقي)
وتأتي احاديث ائمة الهدى عليهم السلام ..موضحة لفهم الهوية التي تملكها ..فهي لاتقبل بالانقياد المطلق للروح المجردة ..ولاتقبل الانصياع للغرائز الجسمانية ..بل هي حالة وسطية ..
والتوسط قاعدة اختارية قابلة للاتجاهين ( الروحي والجسدي) مع مراعاة عدم الميل الاختياري لاحدهما ..
ملاحظة : حاولت تبسيط الالفاظ قدر المستطاع ..ان كانت لدى احد الاخوة سؤال في بعض المصطلحات فليتفضل مشكورا ..وسوف احاول تكملة المبحث انشاء الله ..ومع وجود وقت لذلك
الحمد لله رب العالمين