مشاهدة النسخة كاملة : اللقاء مع الامام صاحب الزمان ( عج )
ملاعلي
13-08-2008, 01:24 AM
بسم الله الحمن الرحيم
وأفلح من صلى على محمد وأل محمد
هذا الموضوع اخواني واخواتي يخص لمن تشرف بلقاء الامام بالحقيقة او بالمنام وهنيا لمن تشرف بالرؤية المباركة هذه ومن لديه قصص ايضا ليضعه حيث يكون الموضوع ممتع لمن يعلم بوجود الامام وضيق لمن ينكر وجوده .
وفي الاونه الاخيرة استمع من الكثير انه تشرف برؤية الامام ولكن لايحب ان يتكلم بذلك والحقيقة عكس ذلك يجب ان افتخر بأني شاهدت الامام واعلن ذلك لكي نعمل ايضا صالح ولكي اتشرف انا وغيري برؤيته والرؤية بالمنام اذا ايقنت انه هو فالبفعل هو حيث الشيطان لايتشبه بهم والرؤية تريد الصفاء حيث الابتعاد عن المحرمات وحيث كثرة العبادات والاصرار في الدعاء على الرؤية فالامام غاية بالعطاء وغاية بالكرم لانهم أهل الكرم ومن طلبهم لايردونه خائبا .
فهذه الرؤية لي وسوف ابتدي به والافتتاحية لهذا الموضوع :
قبل سنتين حيث كانت عودتي من الحج حيث اصابني مرض الفلونزا الشديد حيث المريض بهذا المرض يتمني النوم المريح ولكن العكس حيث لايجعل الانسان ينام لا بغفوات لمدة يومين او ثلاثة وباليوم الثاني وانا على هذا الحال ممدد على السرير توسلت بالامام الحجة ( عج ) وطلبت منه الشفاء ورؤيته اذا امكن وفي لحظات جائت لي الغفوة المباركة هذه :
فاذا بي في سوق مني وقت الحج حيث يوجد بائع البسطات وانا اتجول واذا بي لمحت شخص يسير ولابس الدشداشة او ما نسميه الثوب الابيض المعروف بالخليج دون عمامة واذا بي فجأة انتباهي كله وروحي وكل احاسيسي تلاحظة وتقول لي هذا امامك الحجة اذا تريد منه شئ اذهب اليه وعند قربي منه فاذا بي انظر اليه وجدت الشامه التي على خده وذوا اللحيه القليله والوجه القمري الجميل واذا بي امسك يده واقبله واذا بي انزل اريد ان اقبل رجله سلام الله عليه فاذا به يقول يافلان (حيث يعلم اسمي وهنا ايقنت انه الامام بالعلامات ومعرفة اسمي )لا تلفت الانظار الينا فاذا انت محتاج شئ تلقاني عند عرفات بجانب الصخرة البيضاء واذا بي اسرع واذا بي بجبل عرفات فصعدت الجبل كالمجنون واذا بي اشاهد الامام يقف عند الصخرة ولابس العمامة الخضراء وثيابة الخضراء وكان عند الصخرة البيضاء سلم فالامام كان يقف عنده وتحته بكل سلمه او درج كان جالس شخص وكانوا اربعة يكتبون مايقوله الامام واول ما وصلت فاذا الامام يقول لي يافلان اجلس وراء الرابع واكتب ما اقول وعندما جلست فاذا بيدي ورقة وقلم فتحدث الامام ولكني من الهيبة والمكان لم اذكر ماقاله ولكن عندما تكلم واذا بي اريد ان اكتب فعندما كتبت فاذا بالكتابة كالنور ( حيث عندما نكتب بالقلم تنرسم الحروف بالحبر الذي بالقلم ولكن الحبر الذي كان بهذا الحبر نور عظيم كالشمس ) فلم استطع التحمل لانه كان فجئه وغير طبيعي واذا بي استيقظت من النوم .
والذي يعلم بالتفسير يعطيني راية المهم الجميل بالموضوع عندما شاهدت الرسومات في ايران فهي قريبة جدا لوجه الامام حيث انه الذين يرسمون فهم كما قال لي احد الاشخاص انهم اخذوا تلك الملامح من الروايات ومن الذين تشرفوا برؤية الامام وغير ذلك فالشيعي لايستغرب يوم انه شاهد الامام حيث يقول انا عملت كذا وكذا ورايت الامام او انه يقولون له ليس كالوصف الذي قلته انت فلا تأخذ بقول احد حيث الامام او الائمة والرسول سلام الله عليهم لايتشبه بهم الشيطان وان اختلف اللحية او الوصف قليل فليس بذلك بانه ليس هو لان الواصف ليس فنان او خبير بالوصف ولذلك الذي يعمل خير ويتوب الى الله تعالي من كل اعماله السابقة ويعمل الصالحات سوف يفتح الله له الابواب وايضا بدعائه اليقيني بوجود الامام يرئ امامه انشالله واي شك بذلك لن يراه لان الذي يشك بامامه يشك بولايته ايضا .
وشاكر أصغائكم لي والان انتظركم والاخوة ينتظرونكم حيث الحديث بهذا الموضوع ممتع ورائع
أسالكم الدعاء
فاطمية
13-08-2008, 01:42 AM
هنيئا فقد رايته وتشرفت به ..
إلهي ارزقني رؤيته وشفاعته ونصرته .ز
يااااااااااااااااااااااارب
سيدي متى يكون الملتقى
أو حتى تبلغ الروح الترقوه ؟
انتظر قصص الاخوة ممن تشرفوا برؤيته
مع تحيات اختكم المفتخرة بكونها شيعية
فاطمية
خادم شيخ الشريعة
14-08-2008, 01:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبائِهِ في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ سّاعَةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرَحَمَتِكَ يَاأَرحّمِ الَرَاحِمِينْ
( العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان )
( العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان )
( العجل العجل يامولاي يا صاحب الزمان )
مشكور ملا علي
ملاعلي
15-08-2008, 02:52 AM
مشكورة اختي فاطمية
وعبالكم وموفقين انشالله
والعفو اخوي خادم شيخ الشريعة
وموفقين انشالله
ملاعلي
15-08-2008, 02:57 AM
اللقاء بالإمام على أربعة صور:
الصورة الأولى: نسميها اللقاء العام.
وهنا نحن نعتقد أن شيعة أهل البيت عليهم السلام كلهم لديهم لقاء عام مع الإمام عليه السلام، ماذا يعني اللقاء العام؟
اللقاء العام يعني أننا الآن في مجمل حركتنا واتجاهاتنا السياسية والفكرية ومحافلنا الدينية الصحيحة والشرعية لدينا في مجمل هذا التحرك حضور وتسديد وترشيد وفاعلية من قبل إمام الزمان عليه السلام فهو معنا يشهدنا ويبارك لنا ويدعو لنا، هذا هو اللقاء العام، فهو لقاء معنوي روحي كاللقاء بالأئمّة عليهم السلام حينما نزور مراقدهم الشريفة.
إن مجمل الحركة الدينية لدى شيعة أهل البيت عليهم السلام فيها لقاء عام مع الإمام المعصوم عليه السلام، ولولا هذا اللقاء العام وهذا الحضور وهذه الفعالية لم نكن قادرين على أن نواصل السير رغم الصعوبات والمعاناة.
الصورة الثانية: اللقاء في المنام.
علماؤنا جمعوا مئات الرؤى للقاء بالإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام.
الشيخ الحر العاملي هو من كبار علماء الشيعة في كتاب (إثبات الهداة) جمع ستة منامات له شخصيا التقى فيها مع الإمام المنتظر عليه السلام.
الصورة الثالثة: اللقاء المباشر غير المعروف.
والمقصود أن يحصل اللقاء المباشر وفي عالم اليقظة وليس المنام ولكن لا تتوجه ولا تعرف انه الإمام المنتظر عليه السلام, ولكن بعد أن يتغير المجلس وتفتقد الإمام تعرف أنه الإمام عليه السلام, هذا النحو من اللقاء يتحدث عنه كثير من العلماء كما حدث عن لقاء العلامة الحلي.
وهناك لقاء أعظم من هذه الصور كلها وهو:
الصورة الرابعة: اللقاء المباشر المعروف.
والمقصود أنك تلتقي به عليه السلام وتعرفه وتكلمه مثل لقاء علي بن مهزيار وللتبرك أذكر لكم هذا اللقاء.
قصة عليّ بن مهزيار:
روى الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي والطبرسي وغيرهم ـ قدس سرهم ـ باسانيد صحيحة عن محمد بن ابراهيم بن مهزيار، ورواها البعض عن علي بن إبراهيم بن مهزيار(1) انه قال:
حججت عشرين حجة كلاً اطلب به عيان الإمام(عليه السلام) فلم أجد إلى ذلك سبيلا، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلاً يقول:
يا علي بن إبراهيم قد اذن الله لك في الحج. فانتبهت وانا فرح مسرور فما زلت في الصلاة حتى انفجر عمود الصبح وفرغت من صلاتي وخرجت اسأل عن الحاج، فوجدت فرقة تريد الخروج فبادرت مع أول مَن خرج، فما زلت كذلك حتى خرجوا وخرجت بخروجهم أريد الكوفة.. فما وافيتها نزلت عن راحلتي وسلمت متاعي إلى ثقات اخواني وخرجت اسأل عن ابي محمد(عليه السلام)، فما زلت كذلك فلم أجد أثراً ولا سمعت خبراً وخرجت في أول من خرج أريد المدينة، فلما دخلتها لم أتمالك أن نزلت عن راحلتي وسلمت رحلي إلى ثقات اخواني وخرجت أسأل عن الخبر وأقفو الأثر، فلا خبراً سمعت ولا أثراً وجدت.
فلم أزل كذلك إلى أن نفر الناس إلى مكة وخرجت مع من خرج حتى وافيت مكة، ونزلت فاستوثقت من رحلي وخرجت اسأل عن آل أبي محمد(عليه السلام) فلم أسمع خبرا ولا وجدت أثراً، فما زلت بين الاياس والرجاء متفكراً في أمري وعائباً على نفسي وقد جن الليل. فقلت:
ارقب إلى أن يخلو لي وجه الكعبة لأطوف بها واسأل الله عزوجل أن يعرفني أملي فيها، فبينما انا كذلك وقد خلا لي وجه الكعبة إذ قمت إلى الطواف فإذا أنا بفتى مليح الوجه، طيب الرائحة متزر ببردة متشح باخرى وقد عطف بردائه على عاتقه فرعته.
فالتفت اليّ فقال: ممن الرجل؟ فقلت: من الأهواز.
فقال: أتعرف بها ابن الخصيب؟
فقلت: رحمه الله دُعي فاجاب.
فقال: رحمه الله.. لقد كان بالنهار صائماً، وبالليل قائماً، وللقرآن تالياً، ولنا موالياً.
فقال: أتعرف بها علي بن إبراهيم بن مهزيار.
فقلت: أنا علي.
فقال: أهلاً وسهلاً بك يا أبا الحسن أتعرف الصريحين.
قلت: نعم،
قال: ومن هما؟
قلت: محمد وموسى.
ثم قال: ما فعلت العلامة التي بينك وبين أبي محمد(عليه السلام).
فقلت: معي.
فقال:أخرجها إليّ فأخرجتها إليه خاتماً حسناً على فصه(محمد وعلي) فلما رأى ذلك بكى ملياً ورن شجياً وهو يقول: رحمك الله يا أبا محمد، فلقد كنت إماماً عادلاً، ابن أئمة وأبا إمام، أسكنك الله الفردوس الأعلى مع آبائك(عليهم السلام).
ثم قال: يا أبا الحسن صر إلى رحلك وكن على أهبة من كفايتك حتى إذا ذهب الثلث من الليل وبقي الثلثان فالحق بنا فانك ترى مناك إن شاء الله.
قال ابن مهزيار: فصرت إلى رحلي أطيل التفكر، حتى إذا هجم الوقت فقمت إلى رحلي وأصلحته وقدّمت راحلتي وحملتها وصرت في متنها حتى لحقت الشعب، فإذا أنا بالفتى هناك يقول:
أهلاً وسهلاً يا أبا الحسن، طوبى لك فقد اُذن لك، فسار وسرت بسيره حتى جاز بي عرفات ومنى وصرت في أسفل ذروة جبل الطائف.
فقال لي: يا أبا الحسن انزل وخذ في أهبة الصلاة، فنزل ونزلت حتى فرغ وفرغت، ثم قال لي:
خذ في صلاة الفجر وأوجز فأوجزت فيها وسلم وعفر وجهه في التراب، ثم ركب وأمرني بالركوب فركبت، ثم سار وسرت بسيره حتى علا الذروة، فقال: المح هل ترى شيئاً؟ فلمحت فرأيت بقعة نزهة كثيرة العشب والكلاء. فقلت: يا سيدي ارى بقعة نزهة كثيرة العشب والكلاء.
فقال لي: هل ترى في أعلاها شيئاً؟ فلمحت فإذا أنا بكثيب من رمل فوق بيت من شعر يتوقد نورا. فقال لي: هل رايت شيئاً؟
فقلت: أرى كذا وكذا.
فقال لي: يا ابن مهزيار طب نفساً وقرّ عيناً.. فان هناك أمل كل مؤمّل.
ثم قال لي: انطلق بنا، فسار وسرت حتى صار في اسفل الذروة،
ثم قال: انزل فها هنا يذّل لك كل صعب، فنزل ونزلت حتى قال لي: يا ابن مهزيار خلّ عن زمام الراحلة.
فقلت: على من أخلّفها وليس ها هنا أحد؟
فقال: إن هذا لا يدخله إلا ولي ولا يخرج منه إلا ولي. فخليت عن الراحلة فسار وسرت، فلما دنا من الخباء سبقني وقال لي: قف هنا إلى أن يؤذن لك، فما كان هنيئه فخرج إلي، وهو يقول: طوبى لك قد أعطيت سؤلك.
قال: فدخلت عليه صلوات الله عليه وهو جالس على نمط، عليه نطع أديم احمر متكئ على مسوره أديم، فسلمت عليه وردّ عليّ السلام، ولمحته فرأيت وجهه مثل فلقة قمر، لا بالخرق ولابالبزق، ولا بالطويل الشامخ ولا بالقصير اللاصق، ممدود القامة صلت الجبين، أزج الحاجبين، ادعج العينين، أقنى الأنف، سهل الخدين، على خدّه الأيمن خال، فلما أن بصرت به(عجل الله تعالى فرجه) حار عقلي في نعته وصفته. فقال لي: يا ابن مهزيار كيف خلّفت أخوانك في العراق؟ قلت: في ضنك عيش وهناء، قد تواترت عليهم سيوف بني الشيطان.
فقال: قاتلهم الله أنى يؤفكون، كأني بالقوم قد قتلوا في ديارهم واخذهم أمر ربهم ليلاً ونهاراً، لتملكونهم كما ملكوكم وهم يومئذ اذلاّء. ثم قال: إن أبي صلوات الله عليه عهد إلي أن لا أوطن من الأرض إلا أخفاها وأقصاها، إسراراً لأمري وتحصنياً لمحلي من مكائد أهل الضلال والمردة من أحداث الأمم والضوال... إعلم أنه قال صلوات الله عليه يا بني، إن الله جل ثناؤه لم يكن ليخلّي أطباق أرضه وأهل الجّد في طاعته وعبادته بلا حجة يستعلي بها، وامام يؤتم به ويقتدى بسبل سنته ومنهاج قصده، وأرجو يا بني أن تكون أحد من اعده الله لنشر الحق ووطي الباطل واعلاء الدين واطفاء الضلال، فعليك يا بني بلزوم خوافي الأرض وتتبع اقاصيها، فان لكل ولي من أولياء الله عزوجل عدواً مقارعاً، وضداً منازعاً… فلا يوحشنّك ذلك. وأعلم أن قلوب أهل الطاعة والإخلاص نزع إليك مثل الطير إلى أوكارها، وهم معشر يطلعون بمخائل الذلة والاستكانة وهم عند الله بررة أعزاء يبرزون بانفس مختلة محتاجة وهم أهل القناعة والاعتصام، استنبطوا الدين فوازروه على مجاهدة الأضداد.
حضهم الله باحتمال الضيم في الدنيا ليشملهم باتساع العز في دار القرار وجبلهم على خلائق الصبر لتكون لهم العاقبة الحسنى وكرامة حسن العقبى،فاقتبس يا بني نور البصر على مــــوارد أمورك تفز بدرك الصنع في مصادرها، واستشعر العز فيما ينوبك تحظ مما تحمده غبه إن شاء الله. وكأنك يا بني بتأييد نصر الله وقد آن وتيسر الفلج وعلو الكعب قد حان، وكأنك بالرايات الصفر والأعلام البيض تخفق على أثناء اعطافك ما بين الحطيم وزمزم، وكأنك بترادف البيعة وتصافي الولاء يتناظم عليك تناظم الدر في مثاني العقود، وتصافق الاكف على جنبات الحجر الأسود. تلوذ بفنائك من ملأ برأهم الله من طهارة الولادة، ونفاسة التربة، مقدسة قلوبهم من دنس النفاق، مهذبة افئدتهم من رجس الشقاق، لينة عرائكهم للدين، خشنة ضرائبهم عن العدوان، واضحة بالقبول أوجههم، نضرة بالفضل عيدانهم، يدينون بدين الحق وأهله، فإذا اشتدت أركانهم وتقوت أعمارهم فدنت بمكانفتهم طبقات الأمم إلى إمام إذ تبعتك في ظلال شجرة دوحة تشعبت أفنان غصونها على حافات بحيرة الطبرية فعندها يتلألأ صبح الحق وينجلي ظلام الباطل ويقصم الله بك الطغيان ويعيد معالم الإيمان، يظهر بك استقامة الآفاق وسلام الرفاق يود الطفل في المهد لو استطاع اليك نهوضاً ونواشط الوحش لو تجد نحوك مجازاً، تهتز بك أطراف الدنيا بهجة، وتنشر بك أغصان العز نضرة، وتستقر بواني الحق في قرارها وتؤوب شوارد الدين إلى أوكارها، تتهاطل عليك سحائب الظفر، فتخنق كل عدو وتنصر كل ولي، فلا يبقى على وجه الأرض جبار قاسط ولا جاحد غامط ولا شانئ مبغض ولا معاند كاشح ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدراً.
ثم قال: ليكن مجلسي هذا عندك مكتوماً إلا عن أهل الصدق والأخوة الصادقة في الدين... قال إبراهيم بن مهزيار: فمكثت عنده حيناً أقتبس ما أؤدي إليهم من موضحات الأعلام ونيرات الأحكام وأروى النبات الصدور من نضارة ما أدخره الله في طبائعه من لطائف الحكم وطرائف فواضل القسم… فاستأذنته بالقفول وأعلمته عظيم ما أصدر به عنه من التوحش لفرقته والتجرع للظعن عن محاله، فاذن وأردفني من صالح دعائه ما يكون ذخراً عند الله ولعقبي وقرابتي ان شاء الله.
فلما أزف ارتحالي وتهيّأ اعتزام نفسي غدوت عليه مودّعاً ومجدداً للعهد وعرضت عليه مالاً كان معي يزيد على خمسين ألف درهم، وسألته أن يتفضل بالأمر بقبوله مني.
فابتسم وقال: استعن به على مصرفك، فان الشقة قذفة وفلوات الأرض أمامك جمة.. ثم دعا لي كثيراً وانصرفت إلى وطني .
أسالكم الدعاء
ملاعلي
15-08-2008, 02:58 AM
ومن المجربات التي سمعت به تسبيح صاحب العصر والزمان عج
كيفيته:
أن ينوي عند القراءة: أسبح تسبيح صاحب العصر و الزمان قربة إلى الله تعالى.
* يوم السبت:لا اله الا الله محمد رسول الله (ألف مرة).
* يوم الأحد: يا حي يا قيوم (ألف مرة).
* يوم الاثنين :اللهم صلي على محمد و آل محمد و على كل ملك و نبي (ألف مرة).
* يوم الثلاثاء: لا حول و لاقوة الا بالله العلي العظيم (ألف مرة).
* يوم الأربعاء: أستغفر الله العظيم و أتوب اليه (ألف مرة).
* يوم الخميس : سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر. (ألف مرة).
* يوم الجمعة : يا الله يا محمود في كل فعاله (ألف مرة).
فانه يصل بخدمته إن شاء الله.
عن الإمام الصادق (ع) قال: من قرأ سورة بني اسرائيل (سورة الاسراء) في كل ليلة جمعة لم يمت حتى يدرك القائم فيكون من أصحابه.
لاتنســــ من خالص دعـائكم ـــــونا
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظا وقائداً وناصرا ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين
وصلى اللهم على محمد و آله الطاهرين
اسالكم الدعاء
ملاعلي
15-08-2008, 03:00 AM
مولانا الامام المهدي عليه السلام ينقذ حجاج بيت الله الحرام
قبل خمسين عاماً تقريباً سافر العالم التقي الشيخ النمازي إلى حج بيت الله الحرام في حملة في إيران ولم تكن في ذلك الزمان وسيلة من الوسائل الحديث للنقل إلا حافلات الباص.
يقول سماحة الشيخ غفاريان (حفظة الله) تحركت الحافلة بركابها الأربعين شخصاً تقريباً ففي الطريق بين مكة والمدينة ضيع السائق طريق مكة فزج بالحافلة في طريق صحراوي وعر حتى نفد وقودها وغرست إطاراتها في التراب فلم يروا من جهاتهم الأربع أثراً يدلهم إلى مكة المكرمة تحيروا في أمرهم وراحوا يندبون إلى الله تعالى واستمرت هذه الحالة بهم إلى حدود أسبوع حتى نفد زادهم (الماء والطعام) وأوشكوا على الموت الذي كانوا يرونه بالقرب منهم فأخذوا يحفرون قبوراً لأنفسهم لكي يناموا فيها عند الإحساس بالنهاية.
وفي هذه اللحظات المأساوية تذكر الشيخ النمازي لماذا لم تتوسل بالمنقذ الموعود الحجة بن الحسن المهدي (ع) فقام باستنهاض الإمام وأخذ في حضور الجمع اليائس يدعو ويتضرعون ويقسم على الله تعالى بحق القائم من آل محمد، ثم استولى عليهم الضعف فافترشوا الأرض ساعة بعد ذلك وإذا الشيخ يرى بعيراً عليه ورجالاً ومن بينهم رجل وسيم متميز بنورانيته عن الباقين فجاؤوا حتى بلغوا عندنا فتقدم الشيخ النمازي إلى ذلك الرجل وسأله! هل أنتم من هذه المناطق؟.
فأجابه الرجل: نعم أيها الشيخ النمازي- هكذا سماه باسمه ولكن الشيخ لم يدرك! فسأله الشيخ: إن كنت تعرف الطريق أرشدنا أيها العربي فقد تهنا في الصحراء تيهاً أو شكنا على الموت كما ترى حالنا.
فقال الرجل: لا بأس عليكم ولكن أولاً كلوا واشربوا مما عندنا.
يقول الشيخ النمازي: فأكلنا من التمر وشربنا الماء حتى استعدنا قوانا البدنية ثم أمرنا أن نركب حافلتنا المعطلة فركبنا جمعياً ونادى الرجل (العربي) سائقنا باسمه: تعالى وقد سيارتك لأدلك الطريق. فجلس الرجل بيني وبين السائق وقال له: شغل فشغلها وتحركت السيارة دون أن نتذكر أن السيارة خالية من الوقود وغارسة في التراب!
فما تحركنا من ذلك المكان حتى ارتفعت أصوات الركاب بالصلاة على محمد وآل محمد. ولم يكن أحد منا يعرف عمق الحالة هذه وشخصية الرجل هذا، أخذنا إلى طريق مكة ورأينا سيارات أخرى في الطريق ولكن طلب أن نعيده إلى بعيره وأصحابه فرجعنا وكنت أشكره على إحسانه وإنقاذه لنا. وهو أخذ يسألني كيف حال الخراسانين وأوضاع الزراعة والزراع؟ فأجيبه: جيده ولله الحمد فكلما كنت أقول هذا في جوابه كان يعلق قائلاً: إنه من فضلنا أهل البيت إلى أن سأل كيف حال الشيخ حسين. وهو المرجع الديني اليوم المعروف بالوحيد الخرساني فقد كان في الزمان شاباً يرتقي المنبر الحسيني في مناطق خراسان...
فقلت له: تقصد الشيخ وحيد؟
قال: نعم ذلك الخطيب الحسيني.
قلت: صحته جيده ولله الحمد.
قال: إنه موضع تأييدنا.
وإلى هنا يقول الشيخ لم أدرك شخصية الرجل العربي هذا رغم أسئلته العجيبة الدالة على معرفته بنا واهتمامه بأوضاعنا.
فلما وصلنا إلى أصحابه ودعنا وقال: لقد عرفتم الطريق فارجعوا إليه رجعنا بعض المسافة وفجأة تذكرت من يمكن أن يكون هذا الرجل؟ أين عرف هذا الصحاري من قضايانا وأسمائنا؟
فرجعنا لأسأله عن اسمه فلم نجد له أثراً في امتداد أنظارنا هناك أدركت أنه لم يكن سوى الإمام المهدي (ع) وقد كان معنا وإلى جنبنا ويحدثنا ونحن نجهله رغم كل القرائن والعلامات والإشارات خاصة كلمته التي كان يكررها (هذا من فضلنا أهل البيت).
وهكذا لما عرفنا حقيقة الأمر جلسنا مكاننا وبكينا نادبين الإمام وشاكرين ربنا سبحانه على تلك النعمة العظيمة.
أسالكم الدعاء
ملاعلي
19-08-2008, 02:01 AM
اذكر له هذه العلامة !
نقل المرحوم الآخوند ملا علي الهمداني أن في عصر الميرزا الشيرازي الكبير خرج عدة من شيعة (القطيف) - في الجزيرة العربية- الى زيارة الامام الرضا عليه السلام في ايران .. فسطا عليهم قطاع الطريق وسلبوهم كل ما كان لديهم نت مال وزاد.. وكان بين هؤلاء الزوار سيد من اهل القطيف يعتبر امير القافلة .. وقد ضرب ضرباً مبرحاً .. بسبب دفاعه عن اؤلائك الزوار .. وبعد هروب السراف .. بينما كان ملقى على الارض .. التفت السيد فرأى رجلاً بجانبه يسميه باسمه ويقول : لماذا انت قلق الى هذه الدرجة يا فلان؟
قال له السيد القطيفي : لقد نُهبت القافلة.. ولا زال طريقنا الى مشهد الرضا عليه السلام بعيداً.. والذي كان عندنا من زاد سلبوه .. وليس لدينا في هذه الصحراء مأوى .
فأخرج الرجل من جيبه مالاً.. واعطاه للسيد وقال: ان هذا المال يوصلكم الى سامراء .. وهناك تذهبون عند نائبي الميرزا الشيرازي.. وهو يعطيكم من المال ما يوصلكم الى مشهد الرضا عليه السلام..
فقال السيد القطيفي: ان الميرزا الشيرازي لا يعرفنا.. فكيف يصدقنا؟
قال الرجل: قلوا نحن رسل ( المهدي) واذكروا له هذه العلامة. ( وذكرها له) !
وهكذا غادرت القافلة المنهوبة حتى وصلت الى سامراء وتشرفت بلقاء الميرزا الشيرازي. فلما اخبره الرجل القطيفي طلب منه الميرزا ان يذكر له العلامة.
فقال: ان الرجل واسمه المهدي ذكر : انك والملا علي كني كنتما في حرم السيد زيبنب عليها لاسلام, وكانت ارض الحرم تعلوها الوساخ بسبب كثرة الزوار واهمالهم النظافة, ففرشت انت عباءتك واخذت تجمع الاوساخ فيها وترميها خارج الحرم, وكان ذلك الرجل ينظر اليك بفخر واعتزاز من حيث لا تراه.
يقول السيد القطيفي : ما ان نقلت للميرزا الشيرازي هذه الكلمات حتى اجهش بالبكاء.
وقال : ايها السيد ذلك هو مولانا الامام المهدي صاحب العصر والزمان!
فقام الميرزا واعطى السيد القطيفي مالاً يوصل قافلته الى مشهد الرضا عليه السلام .. وقال له: اذهب الى هنا الى ملا علي كني وانقل له هذه القصة.
يقول السيد القطيفي: جئنا الى ملا علي كني في ايران ونقلنا له القصة, فبكى بكاءً شديداً أكثر من بكاء الميرزا الشيرازي..
فقلنا له: انك بكيت اكثر من الميرزا؟
فقال : بكائي لان الميرزا اقرب مني الى مودة الامام عليه السلام ولو كنت اقرب اليه لحولكم اليّ ( فأنا محروم من لطف الامام بهذه الدرجة ) ..
ملاعلي
19-08-2008, 02:02 AM
العلماء والامام الحجة (عج)
ينقل المرحوم الحاج نوري في كتابه ( النجم اثاقب ) أن العالم الفاضل الشيخ الكاظمي المعروف بآل طالب قال : ان شخصا مؤمنا اسمه الشيخ حسين رحيم من عائلة معروفة باسم آل رحيم نقل الحكاية التالية عن نفسه.. كما ايدها العالم الفاضل الكامل العابد مصباح الاتقياء الشيخ طه.. وهو امام جامع مسجد الهندي في النجف الاشرف ومورد اعتماد الخاص والعام ان الشيخ حسين رحيم كان من المتدينين والمقدسين ومن طينة الاطهار.
حيث كان الشيخ حسين في شبابه قد اصيب بمرض الربو المزمن والسعال المستمر الذي يصاحبه بعض الدم احيانا .. ولم يجد له علاجا لعدة سنوات.
كما كان هذا الشيخ فقيرا جدا بحيث لا يجد قوت يومه وغالبا ما كان يذهب الى اطراف مدينة النجف ليتعرف على البدو القاطنين هناك ويسألهم الطعام..
وفي هذه الاثناء وقع نظره على ابنة الجيران الجميلة فوله بها وعشقها واحبها حباً جماً فتقدم لخطبتها لكن اهل الفتاة وبسبب فقره ومرضه لم يوافقوا على الزواج ..
اثرت هذه المصائب عليه تأثيرا سيئاً وهي الفقر والمرض والعشق .. حتى جعلته يلتجأ الى عمل شئ معروف في تلك الايام في النجف الاشرف وهو ان يقضي اربعين ليلة اربعاء في مسجد الكوفة حتى يرى صاحب الزمان ويطلب حاجته..
وفعلا بدأ في زيارة مسجد الكوفة كل ليلة اربعاء والبقاء هناك حتى الصباح على امل رؤية امام العصر والزمان ..
ويقول المرحوم الشيخ باقر الكاظمي نقلا عن الشيخ حسين قوله : لقد قضيت اربعين ليلة اربعاء في هذا المسجد .. وفي تلك الليالي الشتائية الباردة والممطرة احيانا .. لكنني لم اشاهد شيئا ولما كنت اسعل دما في اغلب الاحيان وتحاشيا للبرد كنت احمل معي دلة قهوة واشعل ناراً للدفء..
وفي آخر ليلة اربعاء جلست على دكة باب المسجد وانا ارتجف من البرد .. لانني لم اكن املك حتى ازاراً اتقي فيه غائلة البرد الملعون ..
ولما كانت هذه آخر ليلة ولم اشاهد فيها حبيبي وامام زماني .. فقد شعرت بالحزن والاسى .. وملأ قلبي الهم والغم .. واظلمت الدنيا في عيوني .. فناجيت ربي متضرعا وقلت :
الهي لقد قضيت اربعين ليلة حتى الصباح في هذا المسجد وانا اتعبد واتضرع اليك حتى تشرفني برؤية بقيتك في ارضك واطلب منه حوائجي ولكنني لم ار شيئاً لحد الآن فأرجوك يا الهي ان لا تخيب امل فقير ومريض وعاشق جاء بطرق باب رحمتك ويرجو لقاء حبيبك وآخر عترة نبيك..
وفي هذه الاثناء وانا اناجي ربي .. لاحظت اعرابيا قادماً الي من طرف الباب الثاني من المسجد ..
وعندما شاهدته شعرت بالضيق وعدم الراحة وقلت في نفسي: ان هذا الاعرابي جاء في مثل هذه الساعة من الليل ليشرب قهوتي ويحرمني منها ..
على اية حال وصل الاعرابي وسلم علي فرددت له السلام .. ثم جلس بجنبي وقال : كيف حالك يا شيخ حسين!
عجبت في بادئ الامر من هذا الرجل كيف عرف اسمي .. لكني قلت في نفسي ربما يعرفني شخصيا وانا لا اعرفه لكثرة ترددي على البدو في اطراف النجف والكوفة طلبا للرزق والطعام ..
فسألته : من اي عشيرة انت يا اخا العرب؟
فقال : من بعض الافخاذ ..
فأخذت اذكر اسماء العشائر المحيطة بالنجف والكوفة واحدة بعد الاخرى وهو يقول : لا لست من هذه العشيرة.. وهنا ضحكت وسخرت منه وقلت:
لابد وانك من عشيرة الطريطري ( وهي كلمة تقال للسخرية من شخص ) ولكنه لم ينزعج وابتسم فقط وقال :
لا تزعج نفسك من اي قبيلة اكون .. فقط قل لي لماذا جئت الى هنا؟
فقلت له : ما فائدة ان اقول لك لماذا اتيت الى هنا؟
فقال : وما الضرر في ذلك ان قلت لماذا جئت الى هنا؟
وهنا تعجبت من اخلاقه الحسنة وهدوئه العظيم وكلامه المحبب وقليلا قليلا ملت اليه واحببته اكثر فأكثر ..
ثم اخرجت قليلا من التبغ وملأت غليوني وقدمته اليه فقال: لا ادخن .. يمكنك التدخين ..
ثم صببت له فنجان من القهوة فشرب رشفة منها وقال لي : اشرب الباقي فاطعته وشربت الباقي..
وفي كل لحظة كانت تمر علي .. كنت اشعر بزيادة محبتي وتقربي لهذا الاعرابي الجليل..
ثم قلت له : يا اخا العرب.. لقد بعثك الله تعالي لي في هذه الليلة لتؤنسني . فهل ترغب بالذهاب لزيارة ضريح مسلم بن عقيل معي؟ فقال: اجل لكن يجيب عليك ان تشرح لي حالك..
فقلت له : طيب شوف اشرح لك ظروفي واحوالي وسبب مجيئي الي هنا .. فقلت له :
انني ادعى الشيخ حسين رحيم .. وان فقير جدا لا املك طعام يومي منذ ان فتحت عيني ورأيت وعرفت هذه الدنيا وقبل عدة سنوات اصبت بمرض الربو اللعين والسعال الدموي المخيف وقد عجز الاطباء والحكماء من شفائي .. كما انني عشقت فتاة من بيت الجيران وبسبب فقري وفاقتي ومرضي امتنع اهلها من تزويجي بها .. وفي هذه الاثناء نصحني الملالي والشيوخ بالمبيت اربعين ليلة اربعاء في مسجد الكوفة حتى ارى صاحب الزمان ( ع) .. واطلب منه حاجتي وشفائي ..
وهذه آخر ليلة اربعاء اقضيها في هذا المسجد وفي هذا البرد القارس وحتى الآن لم ار شيئا ولم اقابل احدا .. فقال ذلك الاعرابي الشهم العظيم :
سوف تشفى من مرضك باذن الله كما ستتزوج قريبا بتلك الفتاة .. اما فقرك وفاقتك فسيلازمانك ما دمت حيا!!
وهنا لم الاحظ لهجة الرقة والتأكيد التي يتحدث بها هذا العرابي وقلت له : دعنا نذهب الى زيارة قبر مسلم بن عقيل..
ثم واصلنا السير حتى قبر مسلم وهنا قال لي:
الا تصلي ركعتي الزيارة؟ فقلت اجل..
ثم وقف للصلاة ووقفت خلفه ..
وكنت اسمع صلاته وكانت عذبة تدخل شغاف القلب ولم اسمع صوتا وترديدا للآيات الكريمة مثل هذه اللهجة واللحن العظيم !!
وهنا تبادر في ذهني : ربما يكون هذا العرابي هو صاحب الزمان !
وشيئا فشيئا لاحظت نورا قد احاط وغمر المكان الى درجة ان الرجل اختفى عن نظري ولكنني كنت استطيع سماع قراءته القرآنية في الصلاة ..
وهنا اصابتني رعدة شديدة واردت قطع الصلاة ولكنني خفت ان ينزعج من تصرفي فواصلت الوقوف والصلاة وانا ارتجف مثل شعفة في مهب الريح!
وبعد الصلاة لاحظت النور وقد ارتفع الى قبة مسلم بن عقيل.. فأخذت ابكي واتوسل اليه ان يغفر لي لسوء سلوكي معه وهنا لاحظت النور قد ازداد وغمر المكان كله وهو في حركة دائمة .. فوقعت على الارض من هول المفاجأة وانا ابكي بحرقة واخذت اوصالي ترتجف واستمر بي الحال هكذا حتى الصباح ثم عرج ذلك النور الالهي الى السماء ..
ويضيف الشيخ حسين :
بعد هذه الحادثة شفيت تماما من الربو وبعد عدة ايام تم زفافي الى حبيبتي ابنة الجيران لكن فقري وفاقتي لازماني لحد الآن ...
ملاعلي
19-08-2008, 02:02 AM
أثناء الصلاة
نقل المرحوم الحاج نوري في كتابه ( النجم الثاقب ) عن العالم الجليل الآخوند الملا زين العابدين بن سلماسي تلميذ وحافظ أسرار السيد بحر العلوم أنه قال : تشرفنا في خدمة السيد بحر العلوم في الحرم المطهر للامامين العسكريين في سامراء ..
ثم اجتمعنا مجموعة من اهل العلم للصلاة خلف السيد بحر العلوم وفي الركعة الثانية وبعد التشهد الاول وثناء ما اراد ان يقف ويستقيم للركعة الثانية .. اخذته حالة من التوقف والجمود لعدة لحظات .. ثم قام للصلاة..
وبعد انتهاء الصلاة أخذنا العجب والتعجب ! على تلك الوقفة القصيرة في الصلاة ! ولكن أحداً لم يجرؤ أن يسأل السيد نفسه..
وبعد ان رجعنا الى الدار واثناء تناول الطعام .. اشار الي بعد السادة العلويين ان اسأله سبب توقفه في الركعة الثانية فقلت له : انت اقرب اليه فلماذا لا تسألأه؟
ثم انتبه السيد بحر العلوم ( رضوان الله تعالى عليه ) الى احاديثنا فقال : ماذا تقولون؟
ولما كنت أكثرهم انفتاحاً للعالم الجحليل.. انبريت قائلاً:
ان هذا السيد يريد معرفة سبب توقفكم عند نهاية التشهد الاول..
فقال (رضوان الله تعالى عليه) : اثناء ادائي للصلاة.. رأيت صاحب الزمان .. أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ..
دخل الحرم الشريفلزيارة مرقد جده عليه افضل الصلاة والسلام .. وعندما رأيت جمال وجوده المقدس .. اخذتني موجة من الانبهار وبقيت على تلك الحالة حتى خرج من الحرم الشريف ..
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين
ملاعلي
19-08-2008, 02:02 AM
من كان هذا السيد ؟؟
يروي العلامة الحاج نوري في كتابه ( النجم الثاقب ) ان السيد جعفر بن العلامة الكبير والفطحل العظيم السيد باقر قزويني المعروف بالكرامات الباهرات قال:
كنت ذاهبا مع والدي الى مسجد السهلة وعندما اقتربنا من المسجد قلت لوالدي: هناك الكثير من الاقوال تتكهن بأن من يزور مسجد السهلة اربعين ثلاثاء من كل اسبوع فانه يرى الحجة بن الحسن فهل لهذه الاحاديث اصل او حقيقة يا ابي؟
او ربما تكون هذه الاحاديث غير صحيحة..
فانفعل والدي من الغضب واكفهر وجهه وهو يقول :
لماذا لا يكون لهذه الاحاديث من اساس؟ اذا انت لم تر شيئاً فهل معنى ذلك ان لا اساس له؟
وأخذ يوبخني الى درجة انني ندمت على سؤالي ..
وفي هذه الاثناء وصلنا الى المسجد ودخلنا في ساحته.. ولم يكن احد فيه ولكن بعد ان توسط والدي المسجد وقف ليصلي صلاة الاستغاثة .. جاءه شخص من مقام صاحب الزمان وسلم عليه وصافحه ثم رجع الى المقام ..
فسألني والدي: من كان هذا السيد؟
فقلت له : وهل تقصد بأنه صاحب الزمان؟
فقال: ومن يكون غيره؟!
فعجبت من الامر واسرعت في اعقابه عند باب المقام وداخله وفي اروقة المسجد والمقامات الاخرى وخارجه .. لكنني لم اجد اثراً له !!
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين ..
ملاعلي
19-08-2008, 02:03 AM
يا صاحب زمان جدتي..
نقل احد المؤمنين الثقات من اهل الكويت .. انه سمع احد الخطباء الايرانيين يقول: كنت جالساً في حافلة لأسافر الى مدينة نائية من مدن ايران .. وذلك في زمن الشاه..
لم يكن على المقعد بجانبي احد .. وكنت اخشى ان يجلس عندي من لا أرغب في جواره .. فيضايقني في هذا الطريق البعيد .. فسألت الله تعالى في قلبي:
الهي ان كان مقدراً لي ان يجلس عندي احد فاجعله انساناً متديناً طيباً مؤنساً؟!!
جلس المسافرون على مقاعدهم .. ولم ار من يشغل المقعد الذي بجنبي .. فشكرت الله اني وحيد!!
ولكنني فوجئت في الدقيقة الاخيرة قبل الحركة! بشاب مظهره كـ ( الهيبيز ) وبيده حقيبة صغيرة من صنع جلد اجنبي .. وكأنه من غير ديننا.. فتقدم حتى جلس عندي .. قلت في قلبي/ يا رب أهكذا تستجيب الدعاء!!
تحركت السيارة ولم يتفوه احد منا لثاني بكلمة .. لان الانطباع المأخوذ عن المعممين في اذهان هؤلاء الاشخاص كان انطباعاً سيئاً .. بفعل الدعايات المغرضة التي كانت تبثها اجهزة النظام الشاهنشاهي ضد علماء الدين .. لذلك آثرت الصبر والسكوت وانا جالس على اعصابي .. حتى حان وقت الصلاة ( اول وقت الفضيلة) .. واذا بالشاب وقف ينادي سائق الباص: قف هنا .. لقد حان وقت الصلاة!
فرد عليه السائق مستهزئاً وهو ينظر اليه من مرآته:
اجلس .. اين الصلاة واين انت منها .. وهل يمكننا الوقوف في هذه الصحراء؟
فقال الشاب: قلت لك قف والا رميت نفسي .. وصنعت لك مشكلة بجنازتي !!
ما كنت استوعب ما ارى واسمع من هذا الشاب .. انه شئ في غاية العجب .. فأنا كعالم دين أولى بهذا الموقف من هذا الشاب ( الهيبيز) ! وعدم مبادرتي الى ذلك كان احترازاً من الموقف العدائي الذي يكنه البعض لعلماء الدين .. لذلك كنت انتظر لأصلي في المطعم الذي تقف عنده الحافلة في الطريق..
وهكذا كنت انظر الى صاحبي باستغراب شديد .. وقد اضطر السائق الى ان يقف على الفور .. لما رأى من اصرار الشاب وتهديده..
فقام الشاب ونزل من الحافلة .. وقمت انا خلفه ونزلت .. رأيته قد فتح حقيبته واخرج قنينه ماء فتوضأ منها ثم عين اتجاه القبلة بالبوصلة وفرش سجادته .. ووضع عليها تربة الحسين الطاهرة واخذ يصلي بخشوع .. وقدم لي الماء فتوضأت انا كذلك وصليت ( صلاة العجب) !
ثم صعدنا الحافلة .. وسلمت عليه بحرارة معتذرا اليه من برودة استقبالي له اولاً .. ثم سألته : من انت؟
قال: ان لي قصة لا بأس ان تسمعها.. لم اكنت اعرف الدين ولا الصلاة وانا والولد الوحيد لعائلتي التي دفعت كل ما تملك لاجل ان اكمل دراسة الطب في فرنسا .. كانت المسافة بين سكني والجامعة التي ادرس فيها مسافة قرية الى مدينة .. ركبت السيارة التي كنت استقلها يومياً الى المدينة مع ركاب آخرين والوقت بارد جداً وانا على موعد مع الامتحان الاخير الذي تترتب عليه نتيجة جهودي كلها ..
فلما وصلنا الى منتصف الطريق عطبت لاسيارة .. وكان الذهاب الى اقرب مصلح ( ميكانيك) يستغرق من الوقت ما يفوت علي الحضور في الامتحانات النهائية للجامعة.
لقد ارسل السائق من يأتي بما يحرك سيارته واصبحت انا في تلك الدقائق كالضائع الحيران .. لا ادري اتجه يميناً او يساراً .. لم يأتيني من السماء من ينقذني ..
كنت في تلك الدقائق اتمنى لو لم تلدني امي ( وان تنشق الارض لأخفي نفسي في جوفها ) .. انها كانت اصعب دقائق تمر علي خلال حياتي وكأن الدقيقة منها سهم يرمي نحو آمالي .. وكأني اشاهد اشلاء آمالي تتناثر امامي ولا يمكنني انقاذها ابداً ..
فكلما نظرت الى ساعتي كانت اللحظات تعتصر قلبي .. فكدت أخر الى الارض .. وفجأة تذكرت ان جدتي في ايران عندما كانت تصاب بمشكلة او تسمع بمصيبة تقول بكل احاسيسها : " يا صاحب الزمان " ..
هنا ومن دون سابق معرفة لي بهذه الكلمة ومن تعنيه .. قلت وبكل ما املك في قلبي من حب وذكريات عائلية : " يا صاحب زمان جدتي" ! ذلك لاني لم اعرف من هو ( صاحب الزمان ) فنسبته الى جدتي على البساطة .. وقلت : فان ادركتني مما انا فيه .. اعدك ان اتعلم الصلاة ثم اصليها في اول الوقت!
وبينما انا كذلك .. واذا برجل جضر هناك .. فقال للسائق بلغة فرنسية: شغل السيارة! فاشتغلت في المحاولة الاولى .. ثم قال للسائق : اسرع بهؤلاء الى وظائفهم ولا تتأخر .. وحين مغادرته التفت الي وخاطبني بالفارسية:
نحن وفينا بوعدنا .. يبقى ان تفي بوعدك ايضا!
فاقشعر له جلدي وبينما لم استوعب الذي حصل ذهب الرجل فلم ار له اثراً ..
من هنا قررت ان اتعلم الصلاة وفاءً بالوعد .. بل واصلي في اول الوقت دائماً ..
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين ..
ملاعلي
27-08-2008, 01:20 AM
في مسجد جمكران
الدعاء للإنجاب :
يقول السيد ... : لقد تزوَّجتُ حينما كنتُ في السادسة عشرة من عمري ، فمضت سنوات ولم أرزق ولداً ، وقد راجعتُ الكثير من الأطباء ، واستخدمتُ مختلف الأدوية ، لكن بلا جدوى ، ومع أنَّ الأطباء كانوا يقرُّون بسلامتي أنا وزوجتي ، إلاَّ أنَّهم لم يشخِّصوا السبب وراء عدم الإنجاب .
وخلاصة القول : لقد أصابني القنوط ، وأخذت حياتي تسير نحو التدهور ، وذات يوم قال لي أحد الأصدقاء : كفَّ عن مراجعة الأطباء ، وتوجه نحو الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، واطلب حاجتك منه .
فذهبتُ ليلة الجمعة إلى مسجد جمكران ، وبعد فراغي من الصلاة توسلتُ بالإمام المهدي( عليه السلام ) بقلب منكسِر ، فاشتدَّ بكائي تلك الليلة ، وكنت أقرأ دعاء ، وأكرر هذه الفقرة يَا مُجيبَ المُضطَرِّ ، ويَا كَاشِفَ الضُّر ).
فإذا بالمسجد وكأن الشمس قد طلعت فيه ، وسمعت صوتاً وكأنَّه يدوِّي في أذنيَّ لَقَد أُجِبْتَ ، وكُشف عنك الضُّر ).
فاتممتُ الدعاء ، وقلبي مطمئنٌّ بعناية الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، فلم تمضِ فترة بعد رجوعي إلى أهلي ، وإذا به ( عليه السلام ) يكون واسطة للفيض الإلهي ، إذ مَنَّ الله تعالى عليَّ بولدٍ سالمٍ ، سويٍّ البنية ، والحمد لله ، فغمَرَتني السعادة ، ولم تتبدَّد حياتي .
اللهم بحق وليك صاحب العصر والزمان ارزق المحرومين بالذرية الصالحه
وللحوامل بتسهيل الولادهـ
نســألكم الدعاء
ملاعلي
27-08-2008, 01:21 AM
سبب بناء المسجد المقدس في جمكران بأمر الإمام (عليه السلام) على ما أخبر به الشيخ العفيف الصّالح حسن بن مثلة الجمكراني.
قال: كنت ليلة الثلاثاء السابع عشر من شهر رمضان المبارك سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة نائماً في بيتي، فلمّا مضى نصف من الليل فإذا بجماعة من الناس على باب بيتي فأيقظوني وقالوا: قم وأجب الإمام المهدي صاحب الزمان، فإنّه يدعوك.
قال: فقمت وتعبّأت وتهيّأت، فقلت: دعوني حتى ألبس قميصي، فإذا بنداء من جانب الباب: هو ما كان قميصك، فتركته وأخذت سراويلي فنودي: ليس ذلك منك فخذ سراويلك، فألقيته وأخذت سراويلي ولبسته، فقمت إلى مفتاح الباب أطلبه فنودي: الباب مفتوح.
فلمّا جئت إلى الباب رأيت قوماً من الأكابر فسلّمت عليهم فردّوا ورحّبوا بي، وذهبوا بي إلى موضع المسجد الآن، فلمّا أمعنت النّظر رأيت أريكة فرشت عليها فراش حسان، وعليها وسائد حسان، ورأيت فتى في زيّ ابن ثلاثين متكئاً عليها، وبين يديه شيخ وبيده كتاب يقرؤه عليه، وحوله أكثر من ستين رجلاً يصلّون في تلك البقعة، وعلى بعضهم ثياب بيض وعلى بعضهم ثياب خضر.
وكان ذلك الشيخ هو الخضر (عليه السلام)، فأجلسني ذلك الشيخ (عليه السلام) ودعاني الإمام (عليه السلام) باسمين وقال: اذهب إلى حسن بن مسلم وقل له: إنّك تعمر هذه الأرض منذ سنين وتزرعها ونحن نخرّبها، زرعت خمس سنين والعام أيضاً أنت على حالك من الزّراعة والعمارة، ولا رخصة لك في العود إليها، وعليك ردّ ما انتفعت به من غلاّت هذه الأرض ليبنى فيها مسجد، وقل لحسن بن مسلم: إنّ هذه أرض شريفة قد اختارها الله تعالى من غيرها من الأراضي وشرّفها، وأنت قد أضفتها إلى أرضك، وقد جزاك الله بموت ولدين لك شابّين فلم تنتبه من غفلتك، فإن لم تفعل ذلك لأصابك من نقمة الله من حيث لا تشعر.
قال حسن بن مثلة: قلت: يا سيدي لابدّ لي في ذلك من علامة، فإنّ القوم لا يقبلون ما لا علامة ولا حجّة عليه، ولا يصدّقون قولي، قال: إنا سنعلم هناك، فاذهب وبلّغ رسالتنا، واذهب إلى السيد أبي الحسن وقل له: يجيء ويحضره ويطالبه بما أخذ من منافع تلك السنين ويعطيه الناس حتى يبنوا المسجد ويتمّ ما نقص من غلّة رهق ملكنا بناحية اردهال ويتم المسجد وقد وقفنا نصف رهق على هذا المسجد ليجلب غلّته كلّ عام ويصرف إلى عمارته.
وقل للناس: ليرغبوا إلى هذا الموضع ويعزّروه ويصلّوا هنا أربع ركعات للتحيّة في كلّ ركعة يقرأ سورة الحمد مرّة وسورة الإخلاص سبع مرّات، ويسّبح في الركوع والسجود سبع مرّات، وركعتان للإمام صاحب الزمان (عليه السلام) هكذا: يقرأ الفاتحة فإذا وصل إلى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) كرّره مائة مرّة، ثم يقرؤها إلى آخرها، وهكذا يصنع في الركعة الثانية، ويسبّح في الركوع والسجود سبع مرات، فإذا أتمّ الصلاة يهلّل ويسبّح تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فإذا فرغ من التسبيح يسجد ويصلّي على النبي وآله مائة مرة، ثم قال (عليه السلام) ما هذه حكاية لفظه: (فمن صلاّها فكأنّما صلّى في البيت العتيق).
قال حسن بن مثلة: قلت في نفسي: كأنّ هذا موضع أنت تزعم أنّما هذا المسجد للإمام صاحب الزمان مشيراً إلى ذلك الفتى المتكئ على الوسائد، فأشار ذلك الفتى إليّ أن اذهب.
فرجعت فلمّا سرت بعض الطريق دعاني ثانية، وقال: إنّ في قطيع جعفر الكاشاني الرّاعي معزّاً يجب أن تشتريه، فإن أعطاك أهل القرية الثمن تشتريه وإلا فتعطي من مالك، وتجيء به إلى هذا الموضع وتذبحه الليلة الآتية، ثم تنفق يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر رمضان المبارك لحم المعز على المرضى ومن به علّة شديدة فإنّ الله يشفي جميعهم، وذلك المعز أبلق كثير الشّعر وعليه سبع علامات سود وبيض ثلاث على جانب وأربع على جانب سود وبيض كالدّراهم.
فذهبت فأرجعوني ثالثة وقال: تقيم بهذا المكان سبعين يوماً أو سبعاً فإن حملت على السبع انطبق على ليلة القدر، وهو الثالث والعشرون وإن حملت على السبعين انطبق على الخامس والعشرين من ذي القعدة وكلاهما يوم مبارك.
قال حسن بن مثلة: فعدت حتى وصلت إلى داري ولم أزل اللّيل متفكّراً حتى أسفر الصبح فأدّيت الفريضة وجئت إلى علي بن المنذر فقصصت عليه الحال فجاء معي حتى بلغت المكان الذي ذهبوا بي إليه البارحة فقال: والله إنّ العلامة التي قال لي الإمام واحد منها أنّ هذه السلاسل والأوتاد هاهنا.
فذهبنا إلى السيد الشريف أبي الحسن الرضا، فلمّا وصلنا إلى باب داره رأينا خدّامه وغلمانه يقولون إنّ السيد أبا الحسن الرّضا ينتظرك من سحر، أنت من جمكران؟ قلت: نعم فدخلت عليه الساعة وسلّمت عليه، وخضعت فأحسن في الجواب وأكرمني، ومكّن لي في مجلسه، وسبقني قبل أن أحدّثه، وقال: يا حسن بن مثلة إنّي كنت نائماً فرأيت شخصاً يقول لي: إنّ رجلاً من جمكران يقال له حسن بن مثلة يأتيك بالغدوّ ولتصدّقن ما يقول، واعتمد على قوله، فإنّ قوله قولنا، فلا تردّن عليه قوله، فانتبهت من رقدتي وكنت أنتظرك الآن.
فقصّ عليه الحسن بن مثلة القصص مشروحاً، فأمر بالخيول لتسرج، وتخرّجوا فركبوا، فلمّا قربوا من القرية رأوا جعفر الرّاعي وله قطيع على جانب الطريق، فدخل حسن بن مثلة بين القطيع وكان ذلك المعز خلف القطيع، فأقبل المعز عادياً إلى الحسن بن مثلة، فأخذه الحسن ليعطي ثمنه الرّاعي ويأتي به فأقسم جعفر الرّاعي أنى ما رأيت هذا المعز قطّ، ولم يكن في قطيعي إلا أنّي رأيته، وكلّما أريد أن آخذه لا يمكنني، والآن جاء إليكم. فأتوا بالمعز كما أمر به السيد إلى ذلك الموضع وذبحوه.
وجاء السيد أبو الحسن الرضا رضي الله عنه إلى ذلك الموضع وأحضروا الحسن بن مسلم واستردّوا منه الغلاّت، وجاءوا بغلاّت رهق وسقفوا المسجد بالجذوع وذهب السيد أبو الحسن الرضا رضي الله عنه بالسّلاسل والأوتاد وأودعها في بيته، فكان يأتي المرضى والمعلولون ويمسّون أبدانهم بالسّلاسل فيشفيهم الله تعالى عاجلاً ويصحّون.
قال أبو الحسن محمد بن حيدر: سمعت بالاستفاضة أن السيد أبا الحسن الرّضا في المحلّة المدعوة بموسويّان من بلدة قم فمرض ـ بعد وفاته ـ ولد له فدخل بيته وفتح الصّندوق الذي فيه السّلاسل والأوتاد فلم يجدها.
هذا ما ذكر في قصّة بناء هذا المسجد، وظاهراً أنّها في اليقظة لا في المنام.
والحاصل: أنّ هذه البقعة لا تخرج عن كونها مسجداً من المساجد العامرة بالعبادة، وموطناً من مواطن الدعاء والتوسل بصاحب الزمان (عليه السلام) وردت فيها هذه الخصوصيّة وظهرت لها آثار جليلة كثيرة.
اسالكم الدعاء
ملاعلي
27-08-2008, 01:22 AM
صاحـب الزمـان عليه الصلاة والسلام يـنقذ طالبا جامعيا
صاحـب الزمـان عليه الصلاة والسلام يـنقذ طالبا جامعيا فـي الإمتحان الأخيـر ويقول له: نحن وفينا بوعدنا يبقى أن تفـي بوعـدك لـناي ذكر أحد الخطباء الكرام هذه القصة إذ يقول:كنت جالساً في حافلة لأسافر إلى مدينة نائية من مدن إيران، وذلك في زمن الشاه المقبور، لم يكن على المقعد بجانبي أحد، وكنت أخشى أن يجلس عندي من لا أرغب في جواره، فيضايقني في هذا الطريق البعيد. فسألت الله تعالى في قلبي:إلهي إن كان مقدّراً أن يجلس عندي أحد، فاجعله إنساناً متديناً طيباً مؤنساً.جلس المسافرون على مقاعدهم، ولم أر من يشغل المقعد الذي بجانبي، فشكرت الله أني وحيد!ولكني فوجئت في الدقيقة الأخيرة قبل الحركة! بشاب ذي مظهر غربي وكأنه ليس من أهل ديننا ومذهبنا، فتقدم حتى جلس عندي، قلت في قلبي: يا رب أهكذا تستجيبَ الدعاء؟!تحركت السيارة ولم يتفوه أحد منا للثاني بكلمة، لأن الانطباع المأخوذ عن المعممين في أذهان مثل هؤلاء الأشخاص كان انطباعاً سيئاً، بفعل الدعايات المغرضة التي كانت تبثها أجهزة النظام الشاهنشاهي ضد علماء الدين. لذلك آثرت الصبر والسكوت وأنا جالس على أعصابي، حتى حان وقت الصلاة (أول وقت الفضيلة)، وإذا بالشاب وقف ينادي سائق الباص: قف هنا، لقد حان وقت الصلاة!فرد عليه السائق مستهزئاً وهو ينظر إليه من مرآته:اجلس، أين الصلاة وأين أنت منها، وهل يمكننا الوقوف في هذه الصحراء؟قال الشاب: قلت لك قف وإلا رميتُ بنفسي، وصنعتُ لك مشكلة بجنازتي!ما كنتُ أستوعب ما أرى وأسمع من هذا الشاب، إنه شيء في غاية العجب، فأنا كعالم دين أولى بهذا الموقف من هذا الشاب! وعدم مبادرتي إلى ذلك كان احترازاً عن الموقف العدائي الذي يكنّه بعض الناس لعلماء الدين، لذلك كنت أنتظر لأصلي في المطعم الذي تقف عنده الحافلة في الطريق.وهكذا كنت أنظر إلى صاحبي باستغراب شديد، وقد اضطر السائق إلى أن يقف على الفور، لما رأى إصرار الشاب وتهديده.فقام الشاب ونزل من الحافلة، وقمت أنا خلفه ونزلت، رأيته فتح حقيبته وأخرج قنينة ماء فتوضأ منها ثم عيّن اتجاه القبلة بالبوصلة وفرش سجادته، ووضع عليها تربة الحسين (عليه السلام) الطاهرة وأخذ يصلي بخشوع، وقدّم لي الماء فتوضأت أنا كذلك وصليت في حال من العجب!ثم صعدنا الحافلة، وسلّمتُ عليه بحرارة معتذراً إليه من برودة استقبالي له أولاً، ثم سألته: مَن أنت؟قال: إن لي قصة لا بأس أن تسمعها، لم أكن أعرف الدين ولا الصلاة وأنا الولد الوحيد لعائلتي التي دفعت كل ما تملك لأجل أن أكمل دراسة الطب في فرنسا. كانت المسافة بين سكني والجامعة التي أدرس فيها مسافة قرية إلى مدينة. ركبتُ السيارة التي كنت أستقلها يومياً إلى المدينة مع ركاب آخرين وكان الطقس بارداً جداً وأنا على موعد مع الامتحان الأخير الذي تترتب عليه نتيجة جهودي كلها. فلما وصلنا إلى منتصف الطريق تعطلت السيارة، وكان الذهاب إلى أقرب مصلّح (ميكانيك) يستغرق من الوقت ما يفوّت عليّ الحضور في الامتحانات النهائية للجامعة، لقد أرسل السائق من يأتي بما يحرك سيارته وأصبحتُ أنا في تلك الدقائق كالضائع الحيران، لا أدري أتجه يميناً أو يساراً، أم يأتيني من السماء من ينقذني، كنتُ في تلك الدقائق أتمنى لو لم تلدني أمي (وأن تشق الأرض لأخفي نفسي في جوفها)، إنها كانت أصعب دقائق تمرّ عليّ خلال حياتي وكأن الدقيقة منها سهم يُرمى نحو آمالي، وكأني أشاهد أشلاء آمالي تتناثر أمامي ولا يمكنني إنقاذها أبداً!فكلما أنظر إلى ساعتي كانت اللحظات تعتصر قلبي، فكدتُ أخرّ إلى الأرض وفجأة تذكرتً أن جدتي في إيران عندما كانت تصاب بمشكلة أو تسمع بمصيبة، تقول بكل أحاسيسها: «يا صاحب الزمان»!هنا ومن دون سابق معرفة لي بهذه الكلمة ومن تعنيه لكوني غير متديّن قلتُ وبكل ما أملك في قلبي من حبّ وذكريات عائلية: «يا صاحب زمان جدتي»! ذلك لأني لم أعرف من هو (صاحب الزمان)، فنسبته إلى جدتي على البساطة، وقلتُ: فإن أنقذتني مما أنا فيه، أعدك أن أتعلم الصلاة ثم أصليها في أول الوقت!وبينما أنا كذلك، وإذا برجل ذي هيبة نورانية حضر هناك فقال للسائق بلغة فرنسية: شغّل السيارة! فاشتغلت في المحاولة الأولى، ثم قال للسائق: أسرع بهؤلاء إلى وظائفهم ولا تتأخر، وحين مغادرته التفتَ إليّ وخاطبني بالفارسية:نحن وفينا بوعدنا، يبقى أن تفي أنت بوعدك أيضاً!فاقشعرّ له جلدي وبينما لم أستوعب الذي حصل ذهب الرجل فلم أر له أثراً.من هناك قررتُ أن أتعلم الصلاة وفاء بالوعد، بل وأصلي في أول الوقت دائماً.اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى أبائه) في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
ملاعلي
27-08-2008, 01:23 AM
نظرة حنونة يلقيها الإمام عليه السلام على امراة حاجة في الصفا
تشرفت سيدة فاضلة عالمة تقية من الصالحين وإستاذة في الحوزة العلمية بقم المقدسة، لم تشأ الكشف عن اسمها للقراء الكرام، تشرفت برؤية الطلعة النوارنية للامام المهدي عجل الله فرجه، وذلك في سفرها الثامن لاداء مناسك الحجة وبهذا الشأن طلبنا منها ان تكتب لنا قصة رؤيتها للامام، فلبّت الطلب وكتبت مايلي:
في كل سنة اتشرف باداء مناسك الحج، كنت اتشوق الى حد لا يوصف لرؤية مولاي صاحب الزمان عجل الله فرجه، لاسيما في اللحظة الاولى لورود عرفات وحتى آخر لحظة لخروجنا، وفي ليلة عرفات وبعد الظهر في يوم عرفة عند جبل الرحمة... كان اسم الامام عليه السلام يجول في خاطري، ولم اعثر عليه مهما بحثت.
كنت اعزو عدم توفيقي لرؤية الامام لكثرة ذنوبي وعدم جدارتي حتى كانت السنة الثامنة حيث قصدت الحج.
واثناء الدخول الى المسعى، شممت رائحة طيبة بصورة مفاجئة، فتوقعت ان تكون هذه السنة مختلفة عن السنوات السابقات، وكنت ادرك جيداً ان اجواء هذه السنة ستكون اجواء ملكوتية.... ولكنني ومن دون الالتفات الى امنيتي توجهت الى جبل الصفا.
وحيث كنت انظر الى الكعبة المشرفة رأيت امامي رجلاً عربياً يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عاماً وكان ذا هيبة وجلال كبيرين، كما كان يبدو رحيماً في الوقت نفسه... كان يرتدي ملابس الإحرام...
وفور رؤيتي له، تيقنّت انه الامام المهدي عجل الله فرجه، وكان يقيني هذا نابعاً من إلهام قلبي.
جلس الامام على جبل الصفا ينظر الى جموع الساعين، ولكنه لم يلتفت إليّ، فجلست بدوري في ذلك المكان، وانقضت مدة حتى جاءت امراة عربية، وكانت تريد ان تقصّر، حيث حملت بيدها مقصّاً لهذا السبب، ولم تكلمني شيئاً باللغة العربية، فتصورت انها تريد مني ان اعلّمها كيفية التقصير.
فقلت لها: تقصير عمرة التمتع قربة الى الله. فتنبهت فجأة الى ان الامام قال بكلام نافذ وقاطع: تقصير المروة.
ومن هذه الاجابة الصحيحة للامام، واجابتي الخاطئة، شعرت بالخجل الشديد، إذ التفتُ الى أن سعي المرأة لم يكتمل بعد، وينبغي لها ان تسعى شوطاً آخر... فوقع في قلبي انه الامام المهدي عجل الله فرجه دونما شك... لأنه قد علم من طريق الغيب إنها لم تكمل سعيها و ان وقت التقصير لم يحن بعد بالنسبة لها... فاردت ان أكلمه واعتذر اليه، فرايته يقوم مسرعاً وينفض ملابس احرامه ويختفي عن ناظري.
أصابني حزن شديد، وشعرت بالمهانة وعدم الجدارة لاجابتي الخاطئة لتلك المرأة، بالاضافة الى عدم التفات الامام نحوي..
فقلت في نفسي: لو كانت اعمالي محط رضا الامام لكان ابدى اهتماماً ولو قليلاً بي، وحيث كانت هذه الخواطر تجول في فكري... رأيت الامام مرة اخرى ولكنه كان يرتدي ملابس علماء الدين، حيث كان يتحدث الى إمراة كبيرة في السن ويتفقد شؤونها ويبدو انها كانت اماً لاحد الشهداء...
ومع مشاهدتي لهذا المنظر، رحت احترق في داخلي اكثر من أي وقت مضى، كما غبطت هذه المرأة المسنّة على سعادتها... حتى رأيت الامام فجأة يحني راسه قليلاً ويلتفت اليّ نصف التفاتة... استغرق ذلك لحظة واحدة، ثم اختفى عجل الله فرجه.
بلى! ان القلم يعجز عن وصف حسن جماله وتصور جلاله وهيبته.
*حصل هذا اللقاء عام(1412) هجرية اثناء مراسم الحج.
ملاعلي
27-08-2008, 01:23 AM
شفاء مَجروح ومتخلِّف عقلياً ببركة الامام المهدي عليه السلام
يقول والدُ طفلٍ في الخامسة من عمره : أصيبَت يدا ولدي ورجلاه وجمجمته إثر حادث اصطدام ، فرقدَ في مستشفى ( فيروزكر ) ، ومستشفى السيدة فاطمة ( عليها السلام ) ثلاث سنين تحت العلاج .
وبعد تجبير رأسه قال الأطباء بأنه مشلول بنسبة 60% إذ فقد 30% من مقاومة الجمجمة بسبب الالتهابات والصدمات .
كما يواجه صعوبة في المشي بنسبة 10 % ، إضافة إلى فقدانه 20% من قواه العقلية ، ولا حيلة لأحد في هذه المجالات على الإطلاق ، فتراجعوا الأطباء إذ لا جدوى من ذلك .
فتوسَّلت بالله تعالى والأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ، وكُنَّا قبل إصابة ولدي نأتي معاً للزيارة كل ليلة أربعاء وجمعة .
فجئت به إلى مسجد جمكران ليلة خميس حيث كان خالياً ، لعلَّ الله جل وعلا يمنُّ علينا برحمته ، ويشملنا الإمام المهدي ( عليه السلام ) بألطافه .
وقبل أن نتناول وجبة العشاء دخلنا المسجد ، وتوجَّهنا إلى جانب المنبر ، واشتغلنا بالصلاة .
وفي الساعة العاشرة مساءً جاء شخص من المدينة ومعه طعامٌ ، فوضعه عندنا وانصرف .
وفي الساعة العاشرة وأربعين دقيقة دخلت مجموعة إلى المسجد ، وأخذت بالدعاء عند رأس ولدي ، لما يقارب من ربع ساعة ، وإذا بولدي نهض من مكانه فجأة ،
وجاءني منادياً : لقد شُفيتُ يا أبة .
فقال لي الحاضرون : الحمدُ لله ، لقد شُفي ولدك ، وانصرفوا بعد أن سألوني الدعاء ، وبقيت متحيِّراً ، من كان ذلك الشخص ، ومَن كانوا هؤلاء ، وكيف شفي ولدي .
وما زال تحيُّري إلا بعد ما انتبهت أنِّي في مسجد جمكران ، في بيت أكرم من في الدهر ، في بيت صاحب العصر ( عليه السلام ) ، وهل يتوقع غير هذا من كريم مثله ( عليه السلام ) .
نســألكم الدعـاء
ملاعلي
05-09-2008, 04:34 AM
قصة إسماعيل الهرقلي
قال العالم الفاضل علي بن عيسى الإربلي في ( كشف الغمة).
حدثني جماعة من ثقاة إخواني أنه كان في بلاد الحلة شخص يقال له : إسماعيل الهرقلي من قرية يقال لهاhttp://www.m-mahdi.com/forum/images/smilies/frown.gifهرقل)، مات في زماني وما رأيته حكى لي ولده شمس الدين قال:
حكي لي والدي أنه خرج (فية) وهو شاب على فخذه الأيسر توثة مقدار قبضة الإنسان وكانت في كل ربيع تتشقق ويخرج منها دم وقيح ويقطعه آلمها عن كثير من أشغاله، فحضر إلى الحلة يوماً ودخل إلى مجلس السيد رضي الدين علي بن طاووس وشكا إليه ما يجده، فأحضر له السيد أطباء الحلة وأراهم الموضع فقالوا: هذه التوثة فوق العرق الأكحل وعلاجها خطرا فمتى قطعت خيف أن ينقطع العرق فيموت.
فقال له السيد: أنا متوجه إلى بغداد وربما كان أطباؤها وأعرف وأحذق من هؤلاء فاصحبني فصحبة فأحضر الأطباء فقالوا كما قال أولئك فضاق صدره فقال له السيد: إن الشرع قد فسح لك في الصلاة في هذه الثياب وعليك الاجتهاد في الاحتراس.
فقال والدي: إذا كان الأمر هكذا وقد حصلت في فأتوجه إلى زيارة المشهد الشريف بسر من رأى ثم توجه إلى هناك.
يقول صاحب (كشف الغمة): حدثني ولده قال : قال لي أبي:
لما دخلت المشهد وزرت الإمامين الهمامين علي النقي والحسن العسكري (عليهما السلام) نزلت السرداب واستغثت بالله تعالى وبصاحب الأمر (ع) وقضيت الليل في السرداب حتى إذا كان الصباح مضيت إلى دجلة فاغتسلت وغسلت ثيابي وملأت إبريقاً كان معي وصعدت أريد المشهد لمعاودة الزيارة فرأيت أربعة فرسان خارجين من باب السور وكان حول المشهد قوم من الشرفاء يرعون أغنامهم فحسبتهم منهم فالتقينا فرأيت شابين يتقلد كل منهما سيفاً وشيخاً منقباً بيده رمح. والآخر متقلد بسيف وعليه فرجية ملونة فوق السيف وهو متحنك بعذبته فوقف الشيخ صاحب الرمح بين الطريقين ووضع كعب رمحه في الأرض ووقف الشابان عن يسار الطريق وبقي صاحب الفرجية على الطريق مقابلاً لي ثم سلموا علي فرددت عليهم السلام فقال لي صاحب الفرجية: أتروح إلى أهلك غداً؟ قلت نعم، قال تقدم حتى أبصر ما يوجعك.
قال: فكرهت ملامستهم وقلت في نفسي: أهل البادية ما يكادون يحترزون من النجاسة وأنا قد خرجت من الماء وقميصي مبلول، ثم إنني مع ذلك تقدمت إليه فلزمني بيدي ومدني إليه وجعل يلمس جانبي من كتفي إلى أن أصابت يده التوثة. فعصرها بيده فأوجعني ثم استوى في سرج فرسه كما كان فقال لي الشيخ: أفلحت يا إسماعيل.
فتعجبت من معرفته باسمي فقلت: أفلحنا وأفلحتم إن شاء الله، فقال هذا هو الإمام فتقدمت إليه فاحتضنته وقبلت فخذه ثم إنه ساق وأنا أمشي معه محتضنه فقال: ارجع فقلت: لا أفارقك أبداً! فقال المصلحة رجوعك فأعدت عليه مثل القول الأول فقال الشيخ ما تستحي يقول لك الإمام مرتين: ارجع، وتخالفه؟
فجبهني بهذا القول فوقفت فتقدم خطوات والتفت إلي وقال إذا وصلت بغداد فلابد أن يطلبك أبو جعفر يعني الخليفة المستنصر فإذا حضرت عنده وأعطاك شيئاً فلا تأخذه وقل لولدنا الرضي ليكتب لك إلى علي بن عوض فإنني أوصيه يعطيك الذي تريد.
ثم سار وأصحابه معه، فلم أزل قائماً أبصرهم حتى بعدوا، وحصل عندي آسف لمفارقته فقعدت على الأرض ساعة ثم مشيت إلى المشهد فاجتمع القوام حوالي وقالوا نرى وجهك متغيراً أوجعك شيء؟ قلت: لا قالوا خاصمك أحد؟ قلت لا ليس عندي مما تقولون خبر، لكن أسألكم هل عرفتم الفرسان الذين كانوا عندكم؟ فقالوا: هم من الشرفاء أرباب الغنم فقلت بل هو الإمام (ع) فقالوا الإمام هو الشيخ أو صاحب الفرجية؟ فقلت هو صاحب الفرجية، فقالوا أريته المرض الذي فيك؟ فقلت: هو قبضة بيده وأوجعني ثم كشف رجلي فلم أرى لذلك المرض أثراً فتداخلني الشك من الدهش فأخرجت رجلي لآخر الأخرى فلم أر شيئاً فانطبق الناس على ومزقوا قميصي فأدخلني القوام خزانة ومنعوا الناس عني.
وكان ناظر (بين النهرين) بالمشهد فسمع الضجة وسأل عن الخبر فعرفوه فراح ليكتب الواقعة وبت في المشهد وصليت الصبح وخرجت وخرج الناس معي إلى أن بعدت عن المشهد فرجعوا عني ووصلت إلى (أواني) فبت بها وبكرت منها أريد بغداد فرأيت الناس مزدحمين على القنطرة العتيقة يسألون كل من ورد عليهم عن اسمه ونسبه وأين كان، فسألوني عن اسمي ومن أين جئت فعرفتهم ومزقوا ثيابي وكادت روحي تفارق مني الجسد. وكان ناظر (بين النهرين) كتب إلى بغداد وعرفهم الحال وخرج السيد رضي الدين ومعه جماعة فردوا الناس عني وسألني أعنك يقولون؟ قلت نعم فنزل عن دابته وكشف فخذي فلم ير شيئاً فغشي عليه ساعة ثم انتبه فأخبرني أن الوزير طلبه وأدخلني على الوزير وكان قيماً فقال له يا مولاي هذا أخي وأقرب الناس إلى قلبي.
فسألني الوزير عن القصة فحكيت له فأحضر الأطباء الذين أشرفوا على علتي فسألهم عنها وعن مداواتها فقالوا: ما دواؤها إلا القطع ومتى قطعها مات فقال فتقدير أن يقطع ولا يموت في كم تبرأ؟ فقالوا في شهرين ويبقى في مكانها حضيرة بيضاء لا ينبت فيها شعر فسألهم الوزير: متى رأيتموه؟ قال منذ عشرة أيام فكشف الوزير عن الفخذ التي كان فيها الألم فإذا هي مثل أختها ليس فيها أثر أصلاً.
فصاح أحد الأطباء- وكان نصرانياً- هذا والله من عمل المسيح! فقال الوزير حيث لم يكن من عملكم فنحن نعرف من عملها.
ثم إن الوزير بعث بي إلى الخليفة المستنصر فسألني عن القصة فعرفته بها كما جرت فتقدم لي بألف دينار فقال: خذ هذه فأنفقها فقلت: ما أجسر أخذ منها حبة واحدة فقال: ممن تخاف؟ فقلت من الذي فعل بي هذا قال لي لا تأخذ من أبي جعفر شيئاً فبكى الخليفة وخرجت من عنده ولم آخذ شيئاًَ.
يقول صاحب (كشف الغمة) كان من محاسن ما اتفق لي أني كنت يوماً أحكي هذه القصة لجماعة عندي وكان شمس الدين محمد ولد إسماعيل عندي وأنا لا أعرفه فلما انقضت الحكاية قال: أنا ولده لصلبه فعجبت من هذا الاتفاق وقلت له هل رأيت فخذه وهي مريضة؟ فقال: لا فقد كنت صغيراً ولكني رأيتها بعدما صلحت ولا أثر فيها وقد نبت في موضعها شعر، وكان أبي يحضر إلى بغداد كل سنة ويزور سر من رأى كل يوم من إقامته هناك عله يفوز برؤيته(ع) فلم يكتب له ذلك وقد زار سامراء أربعين مرة ثم مات رحمه الله بحسرته
ملاعلي
05-09-2008, 04:36 AM
قصة . ( السيد: محمد القطيفي )
كتب العلامة النوري عن الثقة العدل الشيخ محسن الأصفهاني عن السيد : محمد القطيفي
أنه قال : قصدت مع جمع من الطلاب مسجد الكوفة إحدى ليالي الجمعة ‘ وكان ذلك في زمان
مخوف لايتردد فيه احد إلى المسجد إلا مع عدة لكثرة من كان في أطراف النجف الأشرف
من قطَاع الطرق واللصوص .
ولما دخلنا المسجد لم نجد فيه أحد إلا رجلاً واحداً من الطلبة كان مشغولاً بالدعاء ‘ فشرعنا
بأداء أعمال المسجد حتى حان وقت غروب الشمس فعمدنا إلى باب المسجد فأغلقناه وطرحنا خلفه
من الأحجار والأخشاب ما وثقنا معه بعدم فتح الباب من الخارج عادة .
ثم إشتغلنا بالصلاة والدعاء ‘ ولما فرغنا جلسنا في دكة القضاء مستقبلين القبلة ‘ أما ذلك الرجل
فقد كان مشغولاً بقراءة دعاء ( كميل ) في الدهليز القريب من باب الفيل بصوت عالٍ وشجي .
كانت السماء في تلك الليلة صافية فأجلت نظري فيها متاملاً ‘ وفجأة شممنا عطراً أزكى من المسك
الأذفر قد إنتشر في فضاء المسجد ‘ ونوراً قشع ظلام تلك الليلة في أرجاء المسجد وخمد صوت
ذاك الرجل الداعي ‘ فالتفت في المسجد مندهشاً فإذا انا بشخص جليل قد دخل المسجد من جهة
الباب المغلق ‘ وهو يرتدي لباس أهل الحجاز وعلى كتفه سجادة كما هي عادة أهل الحرمين
إلى الآن . وكان يمشي في سكينة ووقار وهيبة وجلا ل فبهتنا جماله ‘ وتاه القلب متحيراً في أمره
حتى اقترب منا من جهة القبلة فسلم علينا .
اجتهدت كثيراً حتى استطعت رد سلامه أما رفيقي فلم يتمكن من ذلك . وعندما خرج من المسجد متوجهاً نحو مرقد ( مسلم بن عقيل ) وغاب عنا تراجعت القلوب إلى الصدور ‘ وهدأ الروع ‘ فتسأئلنا عن هوية هذا الشخص وكيف دخل المسجد ؟!
ثم التفتنا إلى ذلك الرجل الداعي فوجدناه يبكي بكاء الواله الحزين ‘ وبعد أن سألناه الخبر قال:
إني واظيت على زيارة هذا المسجد مدة أربعين ليلة جمعة طلباً لرؤية صاحب الأمر ( عجل الله فرجه )
وكانت هذه الليلة الليلة الأربعين فلم انل مرادي كاملاً حيث كنت مشغولاً بالدعاء إذ وقف
الإمام ( عليه السلام ) عندي وقال لي : ماذا تفعل ؟ لم أتمكن من الجواب لشدة إنبهاري بجماله وهيبته حتى مضى عني ! قمنا وفحصنا الباب الذي دخل منه فوجدناه على النحو الذي أغلقناه .!!!
ملاعلي
25-09-2008, 10:15 PM
لقاء الشيخ قاسم بالامام المهدي "عج"
قال صاحب (جنة المأوى) ومن ذلك ما حدثني به رجل من أهل الإيمان بلادنا يقال له الشيخ قاسم وكان كثير السفر إلى الحج قال: تعبت يوماً من المشي فنمت تحت شجرة فطال نومي ومضى عني الحاج كثيراً فلما انتبهت علمت من الوقت أن نومي قد طال وأن الحاج بعد عني وصرت لا أدري إلى أتوجه فمشيت على الجهة وأنا أصيح بأعلى صوتي: قاصداً بذلك صاحب الأمر (ع).
فبينما أنا أصيح كذلك وإذا براكب على ناقة وهو على زي البدو، فلما رآني قال لي: أنت منقطع عن الحاج؟ فقلت: نعم فقال راكب خلفي لألحقك بهم فركبت خلفه فلم يكن إلا ساعة وإذا قد أدركنا الحاج فلما قربنا أنزلني وقال لي: امض لشأنك! فقلت له: إن العطش قد أضر بي فأخرج من شداده ركوة فيها ماء، وسقاني منه فو الله أنه ألذ وأعذب ماء شربته.
ثم إني مشيت حتى دخلت الحاج والتفت إليه فلم أره ولا رأيته في الحاج قبل ذلك، ولا بعده حتى رجعنا.
ملاعلي
25-09-2008, 10:18 PM
قصة استغاثة رجل سني بالامام المهدي عليه السلام
حدثني العالم الجليل والحبر النبيل مجمع الفضائل والفواضل الصفي الوفي المولى علي الرشتي طاب ثراه وكان عالما براً تقياً زاهداً حاوياً لأنواع العلم بصيراً ناقداً من تلامذة خاتم المحققين الشيخ المرتضى أعلى الله مقامه والسيد السند الأستاذ الأعظم دام ظله ولما طالت شكوى أهل بلاد (لار) ونواحيها إليه من عدم وجود عالم عامل كامل نافذ الحكم فيهم أرسله إليهم وعاش فيهم سعيداً ومات هناك حميداً (رحمه الله) وقد صاحبته مدة سفراً وحفراً ولم أجد في خلقه وفضله نظيراً إلا يسراً.
قال: رجعت مرة من زيارة أبي عبدالله (ع) عازماً للنجف الأشرف من طريق الفرات فلما ركبنا في بعض السفن الصغار التي كانت بين كربلاء وطويريج رأيت أن ركابها من أهل الحلة ومن طويرج تفترق طريق الحلة والنجف واشتغل الجماعة باللهو واللعب والمزاح ورأيت واحداً منهم لا يدخل في عملهم عليه آثار السكينة والوقار فلا يمازح ولا يضحك وكانوا يعيبون على مذهبه ويقدحون فيه ومع ذلك كان شريكاً في أكلهم وشربهم فتعجبت منه إلى أن وصلنا إلى محل كان الماء فيه قليلاً فأخرجنا صاحب السفينة فكنا نمشي على شاطئ النهر.
فاتفق اجتماعي مع هذا الرجل في الطريق فسألته عن سبب مجانبته عن أصحابه وذمهم إياه وقدحهم فيه فقال هؤلاء من أقاربي من أهل السنة وأبي منهم وأمي من أهل الإيمان وكنت أيضاً منهم ولكن الله من علي بالتشيع ببركة الحجة صاحب الزمان (ع) فسألته عن كيفية إيمانه فقال:
اسمي ياقوت وأنا أبيع الدهن عند جسر الحلة فخرجت في بعض السنين لجلب الدهن من أهل البراري خارج الحلة فبعدت عنها بمراحل إلى أن قضيت وطري من شراء ما كنت أريده منه وحملته على حماري ورجعت مع جماعة من أهل الحلة ونزلنا في بعض المنازل ونمنا وانتبهت فما رأيت أحداً منهم وقد ذهبوا جمعياً وكان طريقنا في برية قفر ذات سباع كثيرة ليس في أطرافها معمورة إلا بعد فراسخ كثيرة فقمت وجعلت الحمل على الحمار ومشيت خلفه فضل عني الطريق وبقيت خائفاً من السباع والعطش فأخذت استغيث بالخلفاء والمشايخ واسألهم الإعانة وجعلتهم شفعاء عند الله تعالى وتضرعت كثيراً فلم يظهر منهم شيء فقلت في نفسي إني سمعت من أمي أنها كانت تقول إن لنا إماماً حياً يكن أبا الصالح يرشد الضال ويغيث الملهوف ويعين الضعيف فعاهدت الله تعالى عن استغثت به فأغاثني أن أدخل في دين أمي.
فناديته واستغثت به فإذا برجل من جانبي وهو يمشي معي وعليه عمامة خضراء وكانت خضرتها مثل خضرة هذه النبات وأشار إلى نبات على حافة النهر ثم دلني على الطريق وأمرني بالدخول في دين أمي. وذكر كلمات نسيته وقال ستصل عن قريب إلى قرية أهلها جمعياً من الشيعة فقلت: يا سيدي أنت لا تجيء معي إلى هذه القرية؟ فقال لا لأنه استغاث بي ألف نفس في أطراف البلاد أريد أن أغيثهم ثم غاب عني فما مشيت إلا قليلا حتى وصلت إلى القرية وكانت على مسافة بعيدة ووصل الجماعة إليها بعدي بيوم.
فلما دخلت الحلة ذهبت إلى سيد الفقهاء السيد مهدي القزويني طاب ثراه وذكرت له القصة فعلمني معالم ديني فسألته عملاً أتوصل به إلى لقائه (ع) مرة أخرى فقال: زر أبا عبدالله (ع) أربعين ليلة جمعة.
قال: فكنت أزوره من الحلة في ليالي الجمع إلى أن بقي واحدة فذهبت من الحلة يوم الخميس فلما وصلت إلى باب البلد إذا جماعة من أعوان الظالمين يطالبون الواردين بالتذكرة وما كان عندي تذكرة ولا قيمتها متحيراً والناس متزاحمون على الباب فأردت مراراً أن أتخفى وأجوز عنهم فيما تيسر لي وإذ بصاحبي صاحب الأمر (ع) في زي لباس طلبة الأعاجم عليه عمامة بيضاء في داخل البلد فلما رأيته استغثت به فخرج وأخذني معه وأدخلني من الباب مما رآني أحد فلما دخلت البلد افتقدته من بين الناس فبقيت متحسراً على فراقه عليه السلام
ملاعلي
25-09-2008, 10:26 PM
ليرحلوا !
أنقلها - أي القصة - عن صاحبها بواسطة واحدة ، فقد كان لنا أستاذ في مشهد قبل سفري الى النجف ، له درس خصوصي لعدد من الطلبة، وكنت يومها كما أنا اليوم في عداد صغار الطلبة ، وكان الدكتور صاحب القصة يحضر ذلك الدرس، ولم أسمعها منه بل سمعتها من المرحوم الشيخ علي أكبر النهاوندي، وكذا من المرحوم الشيخ علي أكبر نوغاني ، وقد سمعاها من صاحبها ، وأذكر لكم هنا خلاصتها ، قال ذلك الدكتور :
كنت في غزو روسيا لإيران ، أثناء الحرب العالمية الثانية ، أعمل قريباً من الجبهة طبيباً جراحاً ، وذات يوم جاءني شخص وقال لي:أصابتني رصاصة فأجْرِ لي عمليةً الآن، واستخرجها . قلت له: العملية ليس شيئاً بسيطاً ، لابد أن يحضر طبيب التخدير ويعطيك المخدر. قال: لا تنتظر المخدر، جئ بوسائلك وأجر لي عملية الآن .
فرأيت نفسي أتحرك لتنفيذ أمره كالمُسَيَّر بإرادته ، فأحضرت وسائلي وتمدد هو وقال: بسم الله النور، بسم الله النور، ثم تلفظ بإخفات بكلمتين أو ثلاث ، فرأيته نام كأنه بدن بلا روح ! عرفت أنه رجل له قدرة على خلع روحه وتجريدها من بدنه ، فقلت في نفسي لقد وجدت كنزاً !
وما أن أتممت العملية ولم تكن صغيرة ، وأكملت خياطة الجرح حتى رأيته حرك شفتيه بهدوء وأعاد نفس الكلمات ، وجلس !
فسألته وتحدثت معه حتى عرفت أن له ارتباطاً بصاحب الزمان صلوات الله عليه ، فسألته هل رأيته؟ فقال: هيهات ، هيهات! وهل أنا بمستوى من يراه ويتحدث معه؟! أين أنا منه ؟!
قلت له: إذن ما هو عملك؟ قال: أنا مأمور أن أتواجد هنا !
قلت له:أليس للمولى عناية بنا؟ ماذا يلاقي المسلمون من هذا الجيش الروسي والآذربيجاني من مصائب لا تحتمل ! فنظر اليَّ ، ثم قال: ليرحلوا .. وغاب عني ! فقط قال هذه الكلمة ، وغاب عني !
وفي ذلك اليوم عصراً وصلت برقية من مركز القيادة الروسية بالإنسحاب الفوري ، وأخذ الجيش الروسي والآذري بالإنسحاب من فورهم !
يومها عرفت أني وجدت ما أبحث عنه! فهمت أن الشخص من أصحاب الإمام المهدي روحي فداه وأنه يملك شعاعاً من تلك الإرادة الربانية القاهرة فهو يقول: ليرحلوا ، فيرحلون !
قال الدكتور: قلت له هل رأيته نفسه ؟ قال: لا، هيهات... أنا ارتباطي بسبعة أشخاص ، هم يرونه . فأين مقامه صلوات الله عليه ؟ وفي أي درجة ومرتبة ذلك الإكسير الأعظم ؟ الذي يتصل به سبعة أشخاص فيكونون كالكبريت الأحمر ، ويملكون هم ومن يتصل بهم من تلاميذهم ، ما شاء الله من اسمه الأعظم ؟!"
" الحق المبين في معرفة المعصومين " ص 488، 489
ملاعلي
25-09-2008, 10:27 PM
يا صاحب الزمان !
يقول آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخرساني دام ظله الشريف : " روحي وأرواح العالمين لك الفداء من جوهرة مخزونة بالأسرار.. طالما جهلناك وانشغلنا بغيرك عنك، وابتعدنا بأفكارنا عنك! وسنبقى بعيدين ما لم تعطف علينا بنظرة ، كما عطفت على ذلك الرجل الحلي ، فعَمَرَ الله قلبه بحبكم أهل البيت ، فهل تكون قلوبنا كقلبه ونفوز منك بنظرة تكون إكسيراً لقلوبنا !
ذلك المؤمن لم يكن يطيق أن يسمع أو يتذكر ظلامة الصديقة الكبرى الزهراء عليها السلام حتى يندفع في ذكر مثالب ظالميها . كان لا يستطيع أن يتصور كيف هاجموا بيت الزهراء عليها السلام وضربوها وكسروا ضلعها .
كان يفقد صبره كلما تصور أن الظلامة وصلت الى أن الزهراء عليها السلام عاشت بقية عمرها بعد أبيها صلى الله عليه وآله تعاني من ذلك اليوم ، حتى نحلت وصار جسمها كالخيال ، هيكلاً من جلد وعظام ، وأوصت أن يواروها في قبرها ليلاً حتى لا يشارك ظالموها في تشييعها ! فكان ينطلق لسانه في مثالب قاتليها !
وصل خبره إلى الوالي ، فأمر بالقبض عليه وتعذيبه ، فضربوه حتى كسروا جميع أسنانه وقطعوا لسانه ، فقال بعضهم لبعض كفى! فثقبوا أنفه وربطوا فيه خيطاً ، وطافوا به في الأسواق ليكون عبرة لغيره ! ثم أخذوه الى بيته جنازة وألقوه في داره ، وانصرفوا !
وفي اليوم الثاني تفاجأ الجميع عندما رأوه يصلي سليماً معافىً لا أثر فيه لشئ مما حدث له ! بل كان حيوياً مشرق الوجه كأنه شاب رغم شيخوخته !
سألوه عما حدث له فقال: عندما رموا بي هنا عرفت أني في آخر ساعة من عمري ، فقد شاهدت الموت بأم عيني ! أردت أن أنادي مولاي الحجة بن الحسن عليه السلام فلم أستطع ، فناديته بقلبي (يا صاحب الزمان) وإذا به جالسٌ إلى جنبي ، فنظر اليَّ نظرةً ووضع يده على جسمي وقال لي: إنهض واسع في تحصيل قوت عيالك ! فنهضت كما تروني أحسن مما كنت !
ما الذي حدث ، وكيف التأمت جراحه ، وصار له لسان بدل لسانه ، وعادت اليه أسنانه، والتأمت جروحه؟! وصار وجهه العادي المتجعد وجهاً جميلاً مشرقاً ؟! أي إكسير هذا الذي صنع كل ذلك بمسحة واحدة ، على مكان واحد من بدن ذلك المؤمن ؟!"
الحق المبين في معرفة المعصومين : ص 504, 505
ملاعلي
25-09-2008, 10:29 PM
هي من صفين !
يقول آية الله العظمى الوحيد الخراساني دام ظله الشريف " نقل المجلسي رحمه الله من كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان ، قضية عجيبة فيها كلمة من الإمام عليه السلام تفتح أبواباً من المعرفة، قال المجلسي رحمه الله : (ومن ذلك ما نقله عن بعض أصحابنا الصالحين من خطه المبارك ما صورته: عن محيي الدين الإربلي أنه حضر عند أبيه ومعه رجل ، فنعس فوقعت عمامته عن رأسه ، فبدت في رأسه ضربة هائلة فسأله عنها فقال له: هي من صفين !
فقيل له: وكيف ذلك ووقعة صفين قديمة ؟! فقال: كنت مسافراً إلى مصر فصاحبني إنسان من غزة ، فلما كنا في بعض الطريق تذاكرنا وقعة صفين ، فقال لي الرجل: لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من علي وأصحابه ! فقلت: لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من معاوية وأصحابه ! وها أنا وأنت من أصحاب علي عليه السلام ومعاوية لعنه الله فاعتركناعركة عظيمة، واضطربنا فما أحسست بنفسي إلا مرمياً لما بي ! فبينما أنا كذلك وإذا بإنسان يوقظني بطرف رمحه ، ففتحت عيني فنزل إليَّ ومسح الضربة فتلاءمت ، فقال: إلبَثْ هنا ، ثم غاب قليلاً وعاد ومعه رأس مخاصمي مقطوعاً والدواب معه ، فقال لي: هذا رأس عدوك ، وأنت نصرتنا فنصرناك: وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ. فقلت من أنت؟ فقال: فلان بن فلان ، يعني صاحب الأمر عليه السلام ، ثم قال لي: وإذا سئلت عن هذه الضربة ،فقل ضربتها في صفين!).
فقل ضربتها في صفين!).(البحار:52/75 )
ملاعلي
25-09-2008, 10:30 PM
أحد خدمة الإمام الحجة عجل الله فرجه !
يقول آية الله العظمى الوحيد الخراساني دام ظله الشريف "إن ما أنقله عن المرحوم السيد جمال الدين الخونساري المعروف بصاحب روضات الجنات ، وهو من أكابر علمائنا قدس سره يوضح المطلب ، فقد أوصى أن يعد له قبر خارج أصفهان ، مع أن في المدينة مقبرة تاريخية يرغب المؤمنون أن يدفنوا فيها، لأنها مليئة بالعلماء والصالحين، ولما سألوه عن السبب سكت، فألحوا عليه حتى قال لهم: كان لي صديق تاجر أثق بصدقه وتدينه وقد أصر عليَّ أن أكون وصيه فقبلت رغم أني لا أقبل الوصية عن أحد، ونقل لي رحمه الله هذه القصة: قال: ذهبت إلى حج بيت الله الحرام عن طريق العراق حتى أفوز بزيارة الأئمة عليهم السلام في ذهابي ورجوعي ، وعندما وصلت إلى النجف كان عندي رسالة بحوالة فأردت أن أستلمها يوم حركة القافلة ، فتأخرت إلى المغرب ، وجئت لألتحق بالقافلة فوجدتها قد خرجت وأقفلوا باب سور النجف ، فبتُّ في تلك الليلة داخل السور ، وخرجت أول الصبح مسرعاً لألتحق بالقافلة ، ولكني كلما مشيت في الصحراء لم أجدها ! فرجعت إلى النجف متحيراً فوجدت باب السور قد أغلق أيضاً ، فبتُّ خارج السور !
وفي وسط الليل رأيت فجأة شخصاً درويشاً عليه ثياب رثة ، قال لي: أنت البارحة تخلفت عن القافلة ، فلماذا تركت صلاة الليل؟! إنهض وتعالى معي !
فخطوت معه أقداماً فرأيت شخصاً جليلاً فنظر إلينا وقال للدرويش: خذه إلى مكة ! فقال لي الدرويش: إذهب وتعال في الوقت الفلاني ، فذهبت وعدت إليه في الوقت الذي عينه فقال لي: إمش خلفي وضع قدمك مكان قدمي ! وتقدم أمامي ولم يمش إلا بضع خطوات حتى رأيت نفسي صرت في مكة ! فأراد أن يودعني فقلت له: كم تتفضل عليَّ إذا أكملت جميلك وأرجعتني بعد الحج إلى النجف ، فقَبِل وواعدني في يوم ومكان !
وبعد أن أكملت مناسكي قصدت المكان فوجدته ، فقال لي كما قال أولاً: إمش خلفي وضع قدمك مكان قدمي ، وبعد خطوات رأيت أني صرت في النجف ! فقال لي: لا تقل لرفقائك، قل لهم جئت مع أحدهم ووصلنا قبلكم. ثم قال لي: لي إليك حاجة. قلت: أنا حاضر ، ما هي ؟ قال: سأقولها لك في أصفهان . وعدت إلى أصفهان حتى كان يوم رأيت فيه صاحبي الدرويش بين الحمالين في سوق أصفهان، فجاءني وقال لي: أنا ذلك الشخص الذي أوصلتك الى مكة ، وهذا وقت حاجتي التي وعدتني بها! قلت نعم فما هي؟ قال: أناأسكن في المكان الفلاني، وفي اليوم الفلاني أموت، فتعال إلى مكاني، وفي صندوقي ثمانية توامين ، فاصرفها على تكفيني ودفني وادفني وأخذني الى المحل الذي اختاره قبراً فدلني عليه ، وقال إدفنني هنا !
قال صاحب روضات الجنات رحمه الله : هذا هو المكان الذي اختاره ذلك الولي اخترته أنا لأدفن فيه !
إن هذا مستوى الخادم من أصحابه عليه السلام ! وإذا كان خدامه يقومون بعمل آصف بن برخيا ، فكيف به هو صلوات الله عليه ؟!
وا حسرتنا على عمرنا الذي قضيناه ، ولم نعرف ماذا عملنا فيه ، وعمن ابتعدنا ؟ فكم نذكره عليه السلام حتى يذكرنا ؟ وكم عملنا له حتى يجازينا ؟
الحق المبين في معرفة المعصومين : ص 534
ملاعلي
25-09-2008, 10:34 PM
قصة للعضة والعبرة عن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
يقول سماحة الشيخ الفاضل مبخوت هادي
بينما كنت في حلقة درس سماحة السيد في جامع الحمزات بصعدة وقبل وفاته باشهر شدنا الحديث عن الامام المهدي (عج) وكثر اللغط عنه وعن وجوده
فانبرى سماحة السيد العلامة يحي الذماري من منبر درسه قآئلا بصوت متهدج تعلوه نبرة الحزن والاسى و الدموع تترقرق من عينيه: و كيف هو غير موجود و قد صافحته بيدي هذه ، وعرفته ، و حادثته و حادثني .
فسكنت الاصوات و ثارت علامات التعجب و الدهشة على و جوه الطلبة
فقال بعضهم : وكيف كان ذلك ؟
تنفس السيد الذماري الصعدآء و جر نفسا عميقا و لم يتمالك نفسه و اجهش بالبكآء فقال : كنت في يوم من الايام قد ضاقت بي الدنيا فزرت أحد المزارات الواقع على قمة جبل في ذمار تحوطه من اسفل قيعان صغيرة تجتمع فيها مياه الامطار و بجوارها سدرة كبيرة يستظل تحتها الزوار
فلما نزلت من زيارة الضريح ، رحت اروم الاستظلال تحت السدرة ، فاذا انا برجل شمائله حسينية، عليه مسوح الصالحين، و نور الاوليآء ، و هيبة الاوصياء ، حسن الوجه كأنه كوكب دري، جميل المنظر، مربوع القامة ليس بالطويل و لا بالقصير ، أقنى الانف، اجلى الجبهة ، أسمر اللون، بخده الايمن خال أسود ، تفوح منه رآئحة طيبة، يطيل التوسم ينظر الى السمآء تارة والى الارض تارة ، قد اخذ بمجامع قلبي حبه.
فدنوت منه للسلام فرد علي بأحسن ما يكون وقال: لا تأتينا حتى تجدد و ضوؤك ، فرجعت القهقري التمس قاعا بها مآء ، فجددت وضوئي ، و جئته هرولة ، فلما قربت منه شدني اليه و ضمني الى صدره و صافحني بحرارة ، فشممت منه رآئحة ملأت كل عروقي .
فبادرته: من أين الرجل ؟
فقال : من ارض الله الواسعة
فا نجذبت نفسي نحوه ، واحترت حيرة كبيرة ، وبلا ارادة مني جلست امامه جلسة التلميذ امام الاستاذ ، فأخذت اسأله بعض أعقد المسآئل الشرعية ، و هو يجيب عليها بأحسن ما يكون ، و اخذ في محادثتي و مؤانستي ، يلاطفني بكلامه فرأيته و الله يتكلم بكلام لم اسمعه من بشر ، هو كلام سماوي اقرب منه صادر عن بشر ، فتاه بالي ، و زادت حيرتي ، و اضطربت دواخلي ، ومن يكون الرجل ؟ و انا العالم بكل علمآء اليمن .
فقلت له : أين سكنك ؟
فقال : ارض الله كلها .
فسألته ثانية : الك اولاد ؟
فقال : يعلمهم الله .
فألقي في روعي انه الذي يقيمها عدلا و قسطا بعد ان ملئت ظلما و جورا الامام المهدي المنتظر (عج) فاضمرت في نفسي ذلك.
فقلت له : أأنت هو ؟؟
فأجابني : انا هو .
فسألته: ما أسمك ؟
فأجاب : محمد .
فاخذتني القشعريرة و غلبني البكآء و قلت له : سيدي مللت الدنيا أريد معك لا أريد الحياة دونك.
فقال لي : انك لن تستطيع معي صبرا.
فألححت عليه و هو يمانع فلما رأيت ذلك أقسمت عليه وقلت : اقسمت عليك بالله و بحق امك الزهرآء لما تركتني امشي معك .
فبان عليه الكسيرة و مسحة من الحزن و التأثر عند ذكر امه الزهرآء فأطرق الارض و كأن دمعة كأنها لؤلؤة انسابت خلال جفني عينه فقال لي بنبرة تخنقها عبرة : لا بأس .
فقام وقمت اتبعه فمشينا خطوات- كي ابر بقسمي- ارافقه و يرافقني ثم وقف وقال : ناشدتك بالذي اقسمت علي لما وقفت ههنا .
ومن دون ارادة مني طاوعته نفسي و لم تحن الا التفاتة صغيرة فاذا هو مختف عن ناظري والارض جردآء ليس فيها ما يواري انسان فركضت يمينا و ركضت شمالا كالهائم المثكول أبكي و أنادي يا مهدي يا مهدي يا مهدي
وبينما السيد الذماري يروي قصته ووصل الى ههنا اخذت دموعه تتحادر من خديه وهو ينتحب بالبكآء وبعد هنيئة و قد هدأت نفسه استطرد في الكلام قآئلا : فاعتللت اياما لفراقه طريح الفراش و لا أنسى كيف ان رآئحته الزكية لا زمت يدي التي صافحته اياما عدة .
توفى هذا السيد المؤمن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و هو في حال السجود و لم يعلم به اصحابه الا بعد ان طالت سجدته على غير المعتاد فرحمه الله و اسكنه فسيح جناته و كان ذلك في حج 1993 م و هو في السبعينات من العمر
وكانت هذه القصة اشعلت فتيل البحث ، البحث عن الحقيقة الضائعة بين دفات الكتب ، فاخذ أخونا سماحة الفاضل الشيخ المبجل مبخوت هادي يبحر في كتب الزيدية باحثا عن ضالته، حتى رست سفينته على ساحل بحر الولاية للائمة المعصومين الاثنا عشر عليهم السلام . و ألف في ذلك كتابا أسماه ( السفر للائمة الاثنا عشر) ، وله كتاب آخر أسماه ( اسئلة ليس لها جواب) ضمنها اسئلة الى علمآء الزيود في مبحث الامامة حاروا في اجابتها ، كما نشر بعض مناظراته مع الزيدية والسنة في كتاب اسماه ( مناظرات) .
وله كتب مخطوطة ( الامام المهدي في المذهب الزيدي) يستدل من خلاله على صحة عقيدة الشيعة الاثنا عشرية في الامام المهدي المنتظر، و ( الصوارم المنتظاة في الرد على الزيدية ) يرد على اكثر الافترآءات التي يروجها الزيود على مذهب الامامية، و ( المقام الاسمى في معرفة اسمآء الله الحسنى )، و ( اشكالات ثلاثة و اجابتها الرجعة والمتعة والشهادة الثالثة )، و ( فتح القدير في آية التطهير ) .. الخ
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024