سيهاتي 1
15-08-2008, 06:20 PM
فضال بن الحسن الكوفي و أبي حنيفة
كان فضال بن الحسن الكوفي من احد أبرز تلامذة الإمام الصادق (عليه السلام)، مرّ بأبي حنيفة وهو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه فقال لصاحبه الذي معه : والله لا أبرح أو أخجل أبا حنيفة ...!!
فدنا من مجلس أبي حنيفة فسلّم عليه فرد القوم بأجمعهم السلام عليه ..
فقال فضّال : يا أبا حنيفة، رحمك الله، إن لي أخا يقول : إن خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) ..!! وأنا أقول : إن أبا بكر خير الناس وبعده عمر .. فما تقول أنت ؟!!
فقال أبو حنيفة : قل لأخيك .. كيف تقدم علياً على أبو بكر وعمر فإنهما كانا يجلسان في الحروب إلى جنب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حين يبعث الرسول (صلى الله عليه وآله) علياًً إلى الحرب والقتال وهذا يعني أنه (صلى الله عليه وآله) كان يحبهما أكثر وسعى لإبعادهما عن مواطن الخطر.
فقال فضّال : وأنا قلت ذلك لأخي، فأجابني إن القرآن الكريم فضّل المجاهدين في قوله : { وفضّل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً }. النساء 95.
فأطرق أبو حنيفة ملياً ثم رفع رأسه فقال : كفى بمكانهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله) كرماً وفخراً .. أما علمت أنهما ضجيعاه في قبره فأي حجة لك أوضح من هذه ؟!!
فقال فضّال : إني قد قلت ذلك لأخي ...!! فقال : يقول القرآن الكريم : { لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } الأحزاب 53، ومعلوم أن قبر النبي (صلى الله عليه وآله) في بيته ولم يصدر منه إجازة بدفنهما قطعاً ولا من الورثة.
فقال أبو حنيفة : قل لأخيك إن عائشة وحفصة قد بقي لهما شيئاً من مهرهما عند النبي (صلى الله عليه وآله) فاستحقتا بذلك مقداراً من أرض البيت ووهبت كل واحدة هذا المقدار لأبيها.
فقال فضّال : لقد قلت ذلك لأخي ..!! فقال : ألم تقرا القرآن حيث يقول : { يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن } الأحزاب 50، وبهذا يكون النبي (صلى الله عليه وآله) قد أعطى كل واحدة من زوجاته مهرها في حياته.
فأطرق أبو حنيفة ساعة ثم قال : إنهما نظراً حق عائشة وحفصة فاستحقا الدفن في ذلك الموضع وبحقوق ابنتيها.
فقال فضّال : قد قلت لأخي ذلك فقال : فقال أنت تعلم إن النبي (صلى الله عليه وآله) مات عن تسع نساء ونظرنا فإذا لكل واحدة منهن تسع الثمن ومن ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر في شبر ... فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك ؟!! وبعد فما بال عائشة وحفصة ترثان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة (عليها السلام) ابنته تمنع من الميراث ؟!
فقال أبو حنيفه : يا قوم نحّوه عني .. فإنّه رافضيّ خبيث.
:):):) :):):) :):):)
كان فضال بن الحسن الكوفي من احد أبرز تلامذة الإمام الصادق (عليه السلام)، مرّ بأبي حنيفة وهو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه فقال لصاحبه الذي معه : والله لا أبرح أو أخجل أبا حنيفة ...!!
فدنا من مجلس أبي حنيفة فسلّم عليه فرد القوم بأجمعهم السلام عليه ..
فقال فضّال : يا أبا حنيفة، رحمك الله، إن لي أخا يقول : إن خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) ..!! وأنا أقول : إن أبا بكر خير الناس وبعده عمر .. فما تقول أنت ؟!!
فقال أبو حنيفة : قل لأخيك .. كيف تقدم علياً على أبو بكر وعمر فإنهما كانا يجلسان في الحروب إلى جنب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حين يبعث الرسول (صلى الله عليه وآله) علياًً إلى الحرب والقتال وهذا يعني أنه (صلى الله عليه وآله) كان يحبهما أكثر وسعى لإبعادهما عن مواطن الخطر.
فقال فضّال : وأنا قلت ذلك لأخي، فأجابني إن القرآن الكريم فضّل المجاهدين في قوله : { وفضّل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً }. النساء 95.
فأطرق أبو حنيفة ملياً ثم رفع رأسه فقال : كفى بمكانهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله) كرماً وفخراً .. أما علمت أنهما ضجيعاه في قبره فأي حجة لك أوضح من هذه ؟!!
فقال فضّال : إني قد قلت ذلك لأخي ...!! فقال : يقول القرآن الكريم : { لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } الأحزاب 53، ومعلوم أن قبر النبي (صلى الله عليه وآله) في بيته ولم يصدر منه إجازة بدفنهما قطعاً ولا من الورثة.
فقال أبو حنيفة : قل لأخيك إن عائشة وحفصة قد بقي لهما شيئاً من مهرهما عند النبي (صلى الله عليه وآله) فاستحقتا بذلك مقداراً من أرض البيت ووهبت كل واحدة هذا المقدار لأبيها.
فقال فضّال : لقد قلت ذلك لأخي ..!! فقال : ألم تقرا القرآن حيث يقول : { يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن } الأحزاب 50، وبهذا يكون النبي (صلى الله عليه وآله) قد أعطى كل واحدة من زوجاته مهرها في حياته.
فأطرق أبو حنيفة ساعة ثم قال : إنهما نظراً حق عائشة وحفصة فاستحقا الدفن في ذلك الموضع وبحقوق ابنتيها.
فقال فضّال : قد قلت لأخي ذلك فقال : فقال أنت تعلم إن النبي (صلى الله عليه وآله) مات عن تسع نساء ونظرنا فإذا لكل واحدة منهن تسع الثمن ومن ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر في شبر ... فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك ؟!! وبعد فما بال عائشة وحفصة ترثان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة (عليها السلام) ابنته تمنع من الميراث ؟!
فقال أبو حنيفه : يا قوم نحّوه عني .. فإنّه رافضيّ خبيث.
:):):) :):):) :):):)