شمس فدك
21-08-2008, 12:24 AM
الإنسان الذي يعيش الفراغ تمر عليه الأيام وهو يقضيها بالنوم أو مشاهدة التلفزيون, أو أن يجلس على قارعة الطريق مع أصدقائه ولا شيء آخر. لا يملك ما يعمل ولا يفكر بشيء. قد لا يشعر في الوهلة الأولى بخطورة الفراغ, بل ومن الممكن أن يعتبر نفسه محظوظاً لأنه فارغ ولا يتحمل أية مسؤوليات إلا أنه مع مرور الزمن, وهو يعيش هذا الروتين, فإن حياته اليومية تمر عليه دون أن يشعر بها, لأنه لم يتذوق حلاوة التعب والعمل.
عندها سوف تنقلب عليه الحياة جحيماً, إلى متى سأبقى على هذه الحالة ؟!! وكيف أتخلص منها ؟!!.. لا أدري ..!! فتمر عليه الثواني وكأنها ساعات, وتمر عليه الليالي والأيام وكأنها قرون, يشعر بثقلها ويتضجر منها. حينها يبدأ القلق والضجر يدبان في نفسه, فيصير إنساناً لا يدري ماذا يفعل كالذي يعيش في ظلام دامس لا يعرف إلى أين يتجه كالغريق وسط الأمواج يبحث عن وسيلة للنجاة.
ولهذا السبب نرى توجه الكثيرين وخاصة في البلاد الغربية للانتحار نتيجة للفراغ الذي يقض مضاجعهم وينهك قواهم, فقد قالت دراسة قام بها أحد معاهد الإحصاء في أمريكا أن مصانع الأدوية تنتج كل عام 13 مليار قرص مهدئ للأعصاب, وهذه الكمية تكفي لأن يحصل كل أمريكي على 72 حبة في السنة, وأكدت الدراسة أنه خلال عام واحد حدثت ثلاثة آلاف حالة انتحار ..!! ويعزون كثرة الإقبال عليها إلى صعوبة المعيشة وكثرة الهموم. إن وزن الوقت ليس بدقائقه ولا بساعاته ولا بثوانيه, وإنما وزنه ينبع من شعور الفرد بأهميته, حينها سوف يكون لكل ثانية ثقلاً ووزناً, أما إذا لم يشعر الفرد بأهميته فان قرناً من الزمان لا يعدو وقتاً.
يقول أحد الكتاب : ( إن الزمن نهر قديم ويروي في أربع وعشرون ساعة الرقعة التي يعيش فيها كل شعب, والحقل الذي يعمل به, ولكن هذه الساعات التي تصبح تاريخاً هنا وهناك, قد تصير عدماً إذا مرت فوق رؤوس لا تسمع خريرها ).
ولذلك شبه الإمام علي عليه السلام الفرصة بالغنيمة لا بد للإنسان أن ينتظرها ويستغلها أفضل استغلال : " اغتنموا الفرص فإنها تَمر مرَّ السحاب ". ويقول أيضاً عليه السلام : " ما مضى فات وما يأتي فأين قم واغتنم الفرصة بين العدمين ".
فيجب علينا اغتنام كل فرصة نملكها, فاليوم الذي نعيشه يذهب إلى غير رجعة. إذا لم نستغله, فكل صباح يمر على الإنسان يخاطبه ويقول : " يا ابن ادم أنا يوم جديد, وغداً عليك شهيد, فافعل في خيراً وقل في خيراً أشهد لك به يوم القيامة, فإنك لن تراني بعده أبداً ".
وحينما يقرر الإنسان استغلال وقته والتخلص من الفراغ لابد له أن يضع في عين الاعتبار فيم يقضي وقته, فليس كل ما يقضي به الفرد وقته صحيح. عليه أن يستغله بتلاوة القران أو بقراءة كتاب مفيد. أو بهداية صديق.. الخ. وبذلك يستطيع الإنيان أن يملأ وقته عملاً مفيداً فيطرد القلق عن نفسه. { وإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب }؛ لأن الفراغ هو وكر القلق ولا يزول القلق إلا بتحطيم هذا الوكر.
منقول
عندها سوف تنقلب عليه الحياة جحيماً, إلى متى سأبقى على هذه الحالة ؟!! وكيف أتخلص منها ؟!!.. لا أدري ..!! فتمر عليه الثواني وكأنها ساعات, وتمر عليه الليالي والأيام وكأنها قرون, يشعر بثقلها ويتضجر منها. حينها يبدأ القلق والضجر يدبان في نفسه, فيصير إنساناً لا يدري ماذا يفعل كالذي يعيش في ظلام دامس لا يعرف إلى أين يتجه كالغريق وسط الأمواج يبحث عن وسيلة للنجاة.
ولهذا السبب نرى توجه الكثيرين وخاصة في البلاد الغربية للانتحار نتيجة للفراغ الذي يقض مضاجعهم وينهك قواهم, فقد قالت دراسة قام بها أحد معاهد الإحصاء في أمريكا أن مصانع الأدوية تنتج كل عام 13 مليار قرص مهدئ للأعصاب, وهذه الكمية تكفي لأن يحصل كل أمريكي على 72 حبة في السنة, وأكدت الدراسة أنه خلال عام واحد حدثت ثلاثة آلاف حالة انتحار ..!! ويعزون كثرة الإقبال عليها إلى صعوبة المعيشة وكثرة الهموم. إن وزن الوقت ليس بدقائقه ولا بساعاته ولا بثوانيه, وإنما وزنه ينبع من شعور الفرد بأهميته, حينها سوف يكون لكل ثانية ثقلاً ووزناً, أما إذا لم يشعر الفرد بأهميته فان قرناً من الزمان لا يعدو وقتاً.
يقول أحد الكتاب : ( إن الزمن نهر قديم ويروي في أربع وعشرون ساعة الرقعة التي يعيش فيها كل شعب, والحقل الذي يعمل به, ولكن هذه الساعات التي تصبح تاريخاً هنا وهناك, قد تصير عدماً إذا مرت فوق رؤوس لا تسمع خريرها ).
ولذلك شبه الإمام علي عليه السلام الفرصة بالغنيمة لا بد للإنسان أن ينتظرها ويستغلها أفضل استغلال : " اغتنموا الفرص فإنها تَمر مرَّ السحاب ". ويقول أيضاً عليه السلام : " ما مضى فات وما يأتي فأين قم واغتنم الفرصة بين العدمين ".
فيجب علينا اغتنام كل فرصة نملكها, فاليوم الذي نعيشه يذهب إلى غير رجعة. إذا لم نستغله, فكل صباح يمر على الإنسان يخاطبه ويقول : " يا ابن ادم أنا يوم جديد, وغداً عليك شهيد, فافعل في خيراً وقل في خيراً أشهد لك به يوم القيامة, فإنك لن تراني بعده أبداً ".
وحينما يقرر الإنسان استغلال وقته والتخلص من الفراغ لابد له أن يضع في عين الاعتبار فيم يقضي وقته, فليس كل ما يقضي به الفرد وقته صحيح. عليه أن يستغله بتلاوة القران أو بقراءة كتاب مفيد. أو بهداية صديق.. الخ. وبذلك يستطيع الإنيان أن يملأ وقته عملاً مفيداً فيطرد القلق عن نفسه. { وإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب }؛ لأن الفراغ هو وكر القلق ولا يزول القلق إلا بتحطيم هذا الوكر.
منقول