حبيبة الحوراء
22-08-2008, 11:11 PM
اعذرني أرجوك
قد يبدو العنوان غريباً.. فكيف يتراسل الزوجان، وهما يعيشان معاً في بيت واحد، ويرى كل منهما الآخر ليل نهار؟
لكن الواقع أن الحديث على صفحات الأوراق وضمن الرسائل له مغزى وخصائص، لا يمكن إيفاؤها بالحديث الشفوي العادي، فالرسالة تتيح المجال للتأمل والخيال والتأني، والرسالة لها صفة رومانسية تذكر بأيام الخطوبة وصفاء الحب والآمال، والرسالة تعني الاهتمام بحدث أو أمر أو خاطر، والرسالة تنويع مهم وفعال في أسلوب الخطاب بين الزوجين.
زوجي الحبيب قيس ..!!!
قد تخونني الكلمات وتنقصني الجرأة في اختيارها، والخبرة في ترتيبها وتنميقها لتعبر عن حالتي التي أنا فيها الآن.
إن قلت لك إنني ومنذ زواجنا- الذي مر عليه الآن ثلاثة أشهر- غير مستوعبة ما يدور حولي وغير مصدقة ما طراً عليّ من تحولات نفسية واجتماعية وفيزيولوجية فذلك نصف الحقيقة.
وإن قلت إنني لست مستوعبة ما تطلبه مني باستمرا فهذا نصفها الآخر، ورغم أن الطبيبة أكدت حملي اعتمادا على التحاليل، ورغم فرحتك التي شاهدتها على محياك يوم سمعت الخبر، إلا أنني لا أزال أحس بالخجل كلما اقتربت منك وكلما أحسست بدوار في رأسي، أنت تطلب مني باستمرار أن أتغير وفقاً لحياتك ورغباتك، تريد أن أستيقظ من النوم قبلك وأحضر لك فنجاناً من القهوة وأجلس معك في الصباح قبل أن تذهب إلى العمل وأن نتناول طعام الإفطار معاً، وأنا يا قيس ما اعتدت ذلك ولا أميل لشرب القهوة أصلاً خاصة في هذه المرحلة من الحمل، لقد قرأت أن الإكثار من شرب القهوة يؤثر على صحة المرأة الحامل وقد يؤثر على صحة الجنين.
وتطلب مني أن أشاهد معك البرامج العلمية والثقافية التي تحبها وأحاورك فيها ونتناقش، وأنا بطبعي صامتة أحب الهدوء ولا أحب النقاش والحوار، لقد لاحظت أنك تتضايق من سهري إلى ساعة متأخرة أمام التلفزيون وتذهب لوحدك إلى غرفة النوم وذلك لأنني أقضى النهار نوماً فلا أستطيع النوم باكراً في الليل.
لقد غضبت الأسبوع الماضي لأنني لم أوقظك لصلاة الفجر، وتعرف أنني سهرت إلى ساعة متأخرة فمن الطبيعي أن أنام، وبإمكانك حل المشكلة بأن تشتري منبهاً يوقظك للصلاة في أي ساعة تشاء، ثم تستطيع أن تحضر لنفسك القهوة بعد ذلك وتشربها مع والدتك أو مع الجريدة اليومية التي تحرص على تصفحها كل يوم.
اعذرني فأنا لا أجيد كي الملابس وأنا مضطرة إلى إرسالها إلى المصبغة ولا تعتمد عليّ في تعديل غترتك أو دشداشتك، صدقني لا أعرف كيف ذلك ولم أتدربَّ عليه في بيت أهلي حيث تقوم الخادمة بكل شيء.
أعرف أن طبخي لا يعجبك لأنني فعلاً ما تعلمت الطبخ في بيت أهلي وكانت معظم وجباتنا تأتي جاهزة من مطعم والدي، كان لديه عمال في المطعم يجيدون طبخ كل شيء، ونعتمد عليهم في معظم الأوقات.
قيس.. قل لي: من المؤكد أن ثيابي وذوقي في اللباس وانتقاء الألوان الهادئة والحرص على تناسق الألوان يعجبك، فكل ثيابي متناسقة مع لون الحجاب والحقيبة النسائية والحذاء وحتى لون المكياج الذي أضعه على وجهي، صديقاتي دائماً يعتمدن رأيي في ذلك، وكنت دائماً أختار لهن ثيابهن وألوانهن وموديلاتهن.
قيس لا تغضب أنا ما زلت جديدة على الزواج فبإمكانك أن تتناول الغداء مع أمك لأنك تحب طبخها وتستلذ بطعمه، أرجو أن تسامحني فأنا فعلاً لا أزال مبتدئة.
ليلى
قد يبدو العنوان غريباً.. فكيف يتراسل الزوجان، وهما يعيشان معاً في بيت واحد، ويرى كل منهما الآخر ليل نهار؟
لكن الواقع أن الحديث على صفحات الأوراق وضمن الرسائل له مغزى وخصائص، لا يمكن إيفاؤها بالحديث الشفوي العادي، فالرسالة تتيح المجال للتأمل والخيال والتأني، والرسالة لها صفة رومانسية تذكر بأيام الخطوبة وصفاء الحب والآمال، والرسالة تعني الاهتمام بحدث أو أمر أو خاطر، والرسالة تنويع مهم وفعال في أسلوب الخطاب بين الزوجين.
زوجي الحبيب قيس ..!!!
قد تخونني الكلمات وتنقصني الجرأة في اختيارها، والخبرة في ترتيبها وتنميقها لتعبر عن حالتي التي أنا فيها الآن.
إن قلت لك إنني ومنذ زواجنا- الذي مر عليه الآن ثلاثة أشهر- غير مستوعبة ما يدور حولي وغير مصدقة ما طراً عليّ من تحولات نفسية واجتماعية وفيزيولوجية فذلك نصف الحقيقة.
وإن قلت إنني لست مستوعبة ما تطلبه مني باستمرا فهذا نصفها الآخر، ورغم أن الطبيبة أكدت حملي اعتمادا على التحاليل، ورغم فرحتك التي شاهدتها على محياك يوم سمعت الخبر، إلا أنني لا أزال أحس بالخجل كلما اقتربت منك وكلما أحسست بدوار في رأسي، أنت تطلب مني باستمرار أن أتغير وفقاً لحياتك ورغباتك، تريد أن أستيقظ من النوم قبلك وأحضر لك فنجاناً من القهوة وأجلس معك في الصباح قبل أن تذهب إلى العمل وأن نتناول طعام الإفطار معاً، وأنا يا قيس ما اعتدت ذلك ولا أميل لشرب القهوة أصلاً خاصة في هذه المرحلة من الحمل، لقد قرأت أن الإكثار من شرب القهوة يؤثر على صحة المرأة الحامل وقد يؤثر على صحة الجنين.
وتطلب مني أن أشاهد معك البرامج العلمية والثقافية التي تحبها وأحاورك فيها ونتناقش، وأنا بطبعي صامتة أحب الهدوء ولا أحب النقاش والحوار، لقد لاحظت أنك تتضايق من سهري إلى ساعة متأخرة أمام التلفزيون وتذهب لوحدك إلى غرفة النوم وذلك لأنني أقضى النهار نوماً فلا أستطيع النوم باكراً في الليل.
لقد غضبت الأسبوع الماضي لأنني لم أوقظك لصلاة الفجر، وتعرف أنني سهرت إلى ساعة متأخرة فمن الطبيعي أن أنام، وبإمكانك حل المشكلة بأن تشتري منبهاً يوقظك للصلاة في أي ساعة تشاء، ثم تستطيع أن تحضر لنفسك القهوة بعد ذلك وتشربها مع والدتك أو مع الجريدة اليومية التي تحرص على تصفحها كل يوم.
اعذرني فأنا لا أجيد كي الملابس وأنا مضطرة إلى إرسالها إلى المصبغة ولا تعتمد عليّ في تعديل غترتك أو دشداشتك، صدقني لا أعرف كيف ذلك ولم أتدربَّ عليه في بيت أهلي حيث تقوم الخادمة بكل شيء.
أعرف أن طبخي لا يعجبك لأنني فعلاً ما تعلمت الطبخ في بيت أهلي وكانت معظم وجباتنا تأتي جاهزة من مطعم والدي، كان لديه عمال في المطعم يجيدون طبخ كل شيء، ونعتمد عليهم في معظم الأوقات.
قيس.. قل لي: من المؤكد أن ثيابي وذوقي في اللباس وانتقاء الألوان الهادئة والحرص على تناسق الألوان يعجبك، فكل ثيابي متناسقة مع لون الحجاب والحقيبة النسائية والحذاء وحتى لون المكياج الذي أضعه على وجهي، صديقاتي دائماً يعتمدن رأيي في ذلك، وكنت دائماً أختار لهن ثيابهن وألوانهن وموديلاتهن.
قيس لا تغضب أنا ما زلت جديدة على الزواج فبإمكانك أن تتناول الغداء مع أمك لأنك تحب طبخها وتستلذ بطعمه، أرجو أن تسامحني فأنا فعلاً لا أزال مبتدئة.
ليلى