المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو عثمان بن عفان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ملاعلي
30-08-2008, 02:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وأفلح من صلى على محمد وأل محمد

قبل البداية انتهيت من موضوع معاوية وعائشة لعنهم الله وسوف ابتداء بموضوع عثمان عليه اللعنة ايضا حيث هذا الانسان هو مفتاح العصر الاموي والمنفذ بعد هلاك عمر وسف يكون سريع خلال ثلاثة ايام من اليوم وانشالله سوف يكون موضوع عمر بن الخطاب طول شهر رمضان حيث عمر احد المؤسسين لهلاك الاسلام واذا بقي وقت في الشهر الكريم سوف نختمه بموضوع لابي بكر الداهية المخطط الثاني لعمر او العكس صحيح ولاننسي اخواني ان عمر هو باب جهنم لماذا لانه هو اول منقلب على الاعقاب وهو الذي عمل ذلك وايضا المخطط ابوبكر عكس امام المتقين الامام علي حيث هو باب مدينة العلم وباب الجنة للشيعة سلام الله عليه

نسب عثمان بن عفان

هو عثمان بن عفان بن الحكم با ابي العاص بن ذكوتن بن امية الرومي

ولايتحد نسب عثمان مع رسول الله (ص) في عبد مناف وكذلك الامويين مع بني هاشم لان الامويين لاينحدرون من صلب عبد شمس فلم يكن عبد شمس جدهم بل ينتسبون الى غلام عبد شمس المسمي امية .

وامية ينحدر من الروم وقد اشتراه عبد شمس واصبح من عبيده وامية كان لديه عدة اولاد من صلبة وهم حرب وابوحرب وسفيان وابوسفيان وعمرو وكان لامية غلام يسمي ذكوان الحقه امية به فاصبح ذكوان بن امية .

فالعرب كانوا يعتنون بالانساب لذلك يعرفون من الاصيل من اللصيق لذلك كشف العبيد الذين انتسبوا بالنسب القرشي لانه شرط من شروط الخلافة .

وامثلة لهؤلاء معاوية بن ابي سفيان من نسب سعد بن ابي وقاص القرشي بينما هو من قبيلة بني عذرة .

وايضا رفض علماء الانساب انتساب ابي بكر وعمر للاصل القرشي وهم من اصل حبشي .

وايضا فضح عقيل بن ابي طالب نسب الوليد بن عقبة بن ابي معيط الرومي اليهودي واستبعد اصله القرشي .

وكان عفان في منزلة اجتماعية وضيعة في قريش لم تؤهله لمكانه راقية في المجتمع الملكي وكان ناقرا بالدف في تلك المدينة ولم يعرف بفضائل راقية ولامناقب عالية في صفوف القرشيين .

اللهم العن الجبت والطاغوت

ملاعلي
30-08-2008, 02:04 AM
اخلاق عثمان القذرة



لاتختلف اخلاقه عن الاول والثاني ابوبكر وعمر فعثمان كان احول العينين ورفضت الكثير من النساء الزواج منه كما قال الشعبي : كان عثمان غضبا سبابا .




فكان يستخدم لسانه ويده ورجله في سبيل الوصول الى اهدافه فقال بلسانه للنبي الاكرم في يوم شهادته وهو احد الذين نطقوا بهذه الكلمة : ان النبي ليهجر .



واستخدم يده في قتل رقية ربيبة رسول الله (ص) .


واستخدم رجله فر رفس عبدالله بن مسعود وعمار بن ياسر في زمن حكومته .


وفي السنة الاولي للهجرة النبوية واثناء بناء المسجد النبوي اراد عثمان ضرب عمار بعصا في يده .


مما يبين عداء بني امية المسلمين منهم والكافرين لعمار وابن مسعود ومن الاسباب التي قتلت عثمان بن عفان خشونته وغلظته من الناس فقال النبي الاكرم (ص) : فرعون هذه الامة .


اذا شارك ايضا في محاولة اغتيال النبي الاكرم (ص) في العقبة .


وشارك في قتل سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء فأثار غضب اهل البيت عليه وقتل ابا بكر وعبدالله بن مسعود وابا ذر والمقداد وعبدالرحمن بن عوف واخرين وهم من قبائل مختلفة .



فكل هذه القبائل شاركت ونالت منه في الثورة الكبري وقتلته شر قتله .






اللهم العن الجبت والطاغوت

أحاسيس متلاشية
30-08-2008, 05:21 AM
الله يلعن أعداء آل محمد صلى الله عليه وآله ..

تسلم أخوي ..

حيرني الدهر بحسين
30-08-2008, 06:04 AM
شكرا لك على هذا البحث اخي الكريم لكن لو تحط بهارات سيرته وهو على الحكم الدنيوي يكون الموضوع افضل
وشكرا

ملاعلي
30-08-2008, 08:04 PM
شكرا لك على هذا البحث اخي الكريم لكن لو تحط بهارات سيرته وهو على الحكم الدنيوي يكون الموضوع افضل
وشكرا

حبيبي واخوي حيرني الدهر بحسين

على العين والراس انشالله

واذا تتابع مواضيعي عن الشخصيات المنافقة سوف تبين لك اني اكتب كل الادلة والسيرة لهؤلاء

وهذا الموضوع بالبداية ولم ينتهي ولكن للبداية نبذه للشخص وصاحب الموضوع

وبعد ذلك نتكلم فيه وبتاريخه الاسود الذي لايشرف به احد الا اليهود حيث دفن معهم

وشاكر مروركم الكريم

وشاكر ايضا اخوي أحاسيس متلاشية على التواجد

وبارك الله فيكم وفي امثالكم المؤمنين

خادم_الأئمة
30-08-2008, 08:13 PM
ملا علي احسنت حبيبي

ملا علي بس بغيت اسألك انت نفسك الي بالدفاع عن القرأن والسنة (المنتدى الشيعي)


بارك الله فيك

ملاعلي
30-08-2008, 09:59 PM
ملا علي احسنت حبيبي

ملا علي بس بغيت اسألك انت نفسك الي بالدفاع عن القرأن والسنة (المنتدى الشيعي)


بارك الله فيك

حبيب قلبي العفو

نعم انا نفسه

المنتديات الدائمة لي منتدي الدفاع عن القرأن والسنة والان انا شيعي يعني بستمرار لاني اخذ راحتي اكثر

ولكن قليل التواجد في شيعة مصر وشيعة العراق وياحسين

ويوجد منتديات كثيرة مسجل فيه بس غالبا ملا علي هو انا لان يمكن فوق المائتين منتدي مسجل فيهم كاستطلاع شيعي وسني باسم ملاعلي حيث هذا الاسم غالي علي

al-baghdady
30-08-2008, 10:11 PM
أخي ملا علي
الذي ذكرته صحيح مئه بالمئه
وصحيح نحن أتباع آل ا لبيت عليهم السلام
لكن لا يصح لك لعنهما (عثمان وعائشه)
رغم أن عائشه هي من أشعلت الفتنه ولم تقر في بيتها كما أمرها الله عزوجل
وهي التي أشار الى باب دارها رسولنا الأكرم ، وقال: هاهنا الفتنه ..ها هنا الفتنه ،من هاهنا يخرج قرن للشيطان..
وأعلم أننا على الشبكه العنكبوتيه والمنتدى موقع من مواقعها ، فتلك الأمور تؤاخذ على شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام لتضليل الجهلاء من المسلمين ..
وأعلم أن السرطان الوهابي مستشري في جسد الأمه ومتربص لكل شارده ووارده ينتفع بها لتسفيه ديننا الحنيف وأتباع أهل البيت حصرا ، لأن الخطر على قوى الأستكبار العالمي وإسرائيل يكمن في الدين القويم الذي نتبعه عملا بوصية رسولنا الأكرم بأتباع الثقلين ( كتابي وعترتي أهل بيتي) وقبله خطاب الغدير الشهير وهو من أقوى حجننا عليهم كونه مروي وموثق بأغلب مراجع عامة المسلمين..
أنصحك بحذف السباب والأكتفاء بالشواهد التاريخيه القيمه في موضوعك
وتقبل احترامي
البغدادي

القوات الخاصه
31-08-2008, 02:40 AM
رضي الله عن عثمان بن عفان الخليفة الثالث


ورضي الله عن معاوية

عاشقة المرتضى
31-08-2008, 03:00 AM
لعن الله عثمان القذر ولعن الله معاويه الزاني......

القوات الخاصه
31-08-2008, 03:09 AM
لعن الله عثمان القذر ولعن الله معاويه الزاني......

رضي الله على عثمان ومعاوية

وشكرا على كلامك الجميل الذي يدل على اخلاقك

القوات الخاصه
31-08-2008, 03:10 AM
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ

العشق السرمدي
31-08-2008, 08:00 AM
احسنتم اخي الفاضل ملا علي بوركت

ملاعلي
31-08-2008, 03:18 PM
عثمان والجهاد الله يستر

هو احد الفارين من معركة بدر فذمه عبدالرحمن بن عوف والامام علي بن ابي طالب وطلحة بن عبدالله وايضا تغيب عن حضور بيعة الرضوان في الحديبية .

وحاول الامويون اخفاء هذا الامر وتبريرة فقالوا : ان النبي (ص) قد ابقي عثمان عند زوجته لمرضها ونحن نعلم بأن علاقته مع رقية كانت غير جيدة ولم تكن رقية مريضة .

وكان عثمان من الفارين من معركة احد فاثبت عبد الرحمن بن عوف ايضا ذلك عندما قال :
أبلغه عني أني لم أغب عن بدر، ولم أفر يوم عنين (أحد )

وقال ابن كثير : وفر عثمان بن عفان وسعد بن عفان رجل من الانصار حتي بلغوا الجعلب ، جبل بناحية المدينة مما يلي الاعوص ، فاقاموا ثلاثا ثم رجعوا .

اللهم العن الجبت والطاغوت

ملاعلي
31-08-2008, 03:19 PM
موقف عثمان من حملة اسامة ووصية النبي الاكرم (ص)

جاء في تاريخ احمد زيني دحلان

ان ابوبكر وعمر وعثمان وابوعبيدة كانوا من افراد الحملة الذين تخلفوا من سرية اسامة .

وقد غضب الرسول الاكرم لذلك العصيان والقيل والقال في زعامة اسامة فخرج وقد عصب راسة عصابة وعليه قطيفة ثم صعد المنبر وقال (ص) : يا ايه الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري اسامة بن زيد ؟
والله لئن طعنتم في امارة اسامة لقد طعنتم في امارة ابيه من قبل وايم الله ان كان للامارة لخليقا وان ابنه من بعده لخليق للامارة . مغازي الواقدي 2/1118

وقال الشهرستاني :الخلاف الثاني في مرضه (ص) انه قال : جهزوا جيش اسامة ، لعن الله من تخلف عنه .

وهناك ادلة اخري تثبت وتبين ان عمر وابوبكر وعثمان والاخرين من جملة هؤلاء المعارضين لقيادة اسامة ، ان لم يكونوا زعمائهم ، اذ عاد ابوبكر وعمر وابوعبيدة بن الجراح من الحملة الى المدينة .

وحين العودة وكتابة وصية الرسول الاكرم قال عمر وابوبكر وعثمان واتباعهم : لقد اشتد مرض النبي (ص) او قالوا: انه يهجر ( والعياذ بالله ) وعندكم كتاب الله ، حسبنا كتاب الله . صحيح البخاري 4/490 صحيح مسلم 11/89

ومنه غضب عليهم النبي (ص) ثانية وطردهم من بيته فاجتمع في حقهم اللعن والطرد النبوي من بيته (ص) . سنن البخاري 4/490 وسنن مسلم 11/89

اللهم العن الجبت والطاغوت

ملاعلي
31-08-2008, 03:21 PM
القضايا الفقهية والعلمية عند عثمان

(1) أبطل عثمان سنة القصر في الصلاة .

قال احمد بن حنبل : صلى رسول الله (ص) الصلاة بمني ركعتين وصلاها ابوبكر بمني ركعتين وصلاها عمربمني ركعتين وصلاها عثمان بمني ركعتين اربع سنين ثم اتمها بعد فأبطل سنة القصر في الصلاة .

(2) نداء يوم الجمعة الثالث .

من البدع الخطيرة اخرج البخاري وغيره من بالاسناد عن السائب بن يزيد : ان النداء يوم الجمعة كان اوله في زمان رسول الله (ص) وفي زمان ابوبكر وفي زمان عمر اذا خرج الامام واذا قامت الصلاة حتى زمان عثمان فكثر الناس فزاد النداء الثالث على الزوراء فثبتت حتى الساعة .

(3) توسيع المسجد الحرام

هل تؤخذ بيوت الناس للمسجد بقوة ؟

قال الطبري في تاريخه في حوادث سنة الهجرية (26) : وفيما زاد عثمان في المسجد الحرام ووسعه ابتاع من قوم وابي اخرون فهدم عليهم ووضع الاثمان في بيت المال فصاحوا بعثمان فامر بهم الحبس وقال : اتدرون ما جراكم علي؟ ما جراكم علي الا حلمي قد فعل هذا بكم عمر فلم تصيحوا به ثم كلمه فيهم عبدالله بن خالد بن اسيد فاخرجوا وذكره هكذا اليعقوبي في تاريخه وابن اثير في الكامل .

(4) متعة الحج عند عثمان .

اخرج مسلم والبخاري قال كان عثمان ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها فقال عثمان لعلي (ع) كلمة ثم قال علي (ع) : لقد علمت انا قد تمتعنا مع رسول الله (ص) قال : اجل ولكنا كنا خائفين .

(5) مخالفة غسل الجنابة .

اخرج مسلم : ان زيد بن خالد الجهني سأل عثمان : ارايت اذا جامع الرجل امراته ولم يمن ؟
قال عثمان : يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره سمعته من رسول الله (ص) .


اللهم العن الجبت والطاغوت

ملاعلي
31-08-2008, 03:22 PM
نفي عثمان للمعارضين وهم صحابة رسول الله (ص)

نفي عثمان كل من عارض حكمه ولو بعبارة مختصرة نفي الصالحين الى خارج المدينة ووطن المنفيين بأمر رسول الله (ص) مثل الحكم بن ابي العاص وابنه مروان فكان مخالفا لاوامر سيد الرسل (ص).

والذين نفاهم عثمان من الصحابة والتابعين هم :

كعب بن عبدة بن الصامت من الشام

كعبا من المدينة الى الرى

حمران بن ابان الى البصرة

عبدالرحمن الجمحي الى القموس

عمرو بن زرارة من الكوفه الى الشام

عبدالرحمن بن حنبل الى خيبر بعد ضربه

نفي ابا ذر الى الشام اولا ثم نفاه الى الربذة ليموت فوق رمال الصحراء الحارقة

ابي بن كعب الانصاري قبل قتله

عامر بن عبد قيس من البصرة الى الشام

نفي ابا الدرداء

مالك الاشتر

وجندب بن جناده

ونفي ايضا مجموعة من المؤمنين في الكوفه المعارضين لاعمال الوليد بن عقبة الفاجرة في شربه الخمر علنا وصلاته بالناس سكرانا وادخاله اليهود المسجد الجامع.

اللهم العن الجبت والطاغوت

ملاعلي
31-08-2008, 03:23 PM
‏هذا خليفة او فراش

حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم بن بزيع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شاذان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
‏كنا في زمن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا نعدل ‏ ‏بأبي بكر ‏ ‏أحدا ثم ‏ ‏عمر ‏ ‏ثم ‏ ‏عثمان ‏ ‏ثم نترك ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا نفاضل بينهم ‏
‏تابعه ‏ ‏عبد الله بن صالح ‏ ‏عن ‏ ‏عبد العزيز


‏ وأين باب مدينة علم رسول الله والذي هو منه بمنزلة هارون من موسى؟ راجع التأويل الساقط والشرح الفاضح أسفل الحدي


http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=0&Rec=5579 (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=5579)


‏حدثنا ‏ ‏عفان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏أنبأنا ‏ ‏الحجاج ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏
‏أن ‏ ‏يحنس ‏ ‏وصفية ‏ ‏كانا من سبي ‏ ‏الخمس ‏ ‏فزنت ‏ ‏صفية ‏ ‏برجل من ‏ ‏الخمس ‏ ‏فولدت غلاما فادعاه الزاني ‏ ‏ويحنس ‏ ‏فاختصما إلى ‏ ‏عثمان ‏ ‏فرفعهما إلى ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فقال ‏ ‏علي ‏ ‏أقضي ‏ ‏فيهما بقضاء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الولد ‏ ‏للفراش ‏ ‏وللعاهر ‏ ‏الحجر وجلدهما خمسين خمسين

خليفة رسول الله لايعرف القضاء احلى خليفة

http://hadith.al-islam.com/Display/D...?Doc=6&Rec=785 (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=6&Rec=785)

ملاعلي
01-09-2008, 12:56 AM
عثمان الخليفة القاتل : رجم البريئة حتى الموت


بسم الله الرحمن الرحيم


ان المتأمل لتاريخ المسلمين يجد الأخطاء الكثيرة القاتلة و التي كان سببها إسناد الأمر لغير أهله و تضييع الأمانة التي أوصى بها الله عزوجل ، فتولى الحكم من ليسوا أهلاً له ، بل تجد أن الفسقة و الفجرة الذين شبوا على الخمور و الغانيات أضحوا يحكمون رقاب المسلمين بإسم الخلافة ، و تجد قوماً آخرين تولوا الحكم و ليس لديهم من العلم و الحلم و العقل ما يأهلهم لهذا المنصب الخطير فكانت النتيجة أن ضيعوا البلاد و العباد و ضيعوا أنفسهم


و حتى لا نكون من الكاذبين و المفترين ، خذ هذه الحادثة :


في كــتاب السنــن الكــبــرى للبيهــقي في الجزء السابع في كتاب العـــدد


أخبرنا أبو أحمد المهرجاني ، أنا أبو بكر بن جعفر المزكي ، نا محمد بن إبراهيم البوشنجي ، نا ابن بكير ، نا مالك أنه بلغه


أن عثمان بن عفان (رض ) أتي بإمرأة قد ولدت في ستة أشهر فأمر بها أن ترجم ، فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ليس ذلك عليها ، قال الله تبارك و تعالى ( و حمله و فصاله ثلاثون شهراً ) قال ( و فصاله في عامين ) ، و قال ( و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) فالرضاعة أربعة وعشرين شهراً و الحمل ستة أشهر ، فأمــر عــثــمان بــها أن تــرد ، فــوجــدت قــد رجــمــت و الله أعلم .


في كتاب المــوطــأ لمالــك بن أنس في كــتاب الحدود


:...... و حدثني مالك أن بلغه أن عثمان بن عفان أتي بإمرأة قد ولدت في ستة أشهر فأمر بها أن ترجم ، فقال له علي بن أبي طالب : ليس ذلك عليها ، إن الله تبارك و تعالى يقول في كتابه ( وحمله و فصاله ثلاثون شهرا ) ، و قال ( و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أرد أن يتم الرضاعة ) فالحمل يكون ستة أشهر ، فلا رجم عليها

فــبعــث عــثمان بن عـــفان في أثـــرها فـــوجـــدها قــد رجـــــمــــت .


كما ان الدكــتور محــمد رواس قلعهجي ذكر هذه الحادثة في موسوعته الكـبيرة ( فــــقــه الــســلــف ) بــل و استدل بها على أن اقل مدة للحمل هي 6 أشهر .


و نعود للحادثة الأليمة الذي تسبب بها ابن عفان لنرى نتائجها ، النتيجة ازهاق روح بريئة ماتت بالرجم بسبب خطأ و جهل الحاكم الذي تولى رقاب الناس ، فلا عجب أن ثارت عليه الجماهير و زحفت على داره و قتلته ، فالحاكم كلما أخطأ و اخطأ فإنه يعطي المبرر للناس لرفضه و محاربته ، و تزداد نقمة الناس إذا كان الخطأ في الدماء و الأعراض ، فكل من تعدى على الأعراض و الدماء فإنه يعطي الضوء الأخضر للناس للإقتصاص منه ، فلا يلومن بعدها إلا نفسه

كما أن هذا نتيجة طبيعية لإسناد الأمر إلى غير أهله ، و حتى يعلم اولئك الذين سكتوا و صمتوا عن غصب الخلافة و ركنوا للدنيا و بهارجها أنهم هم ضحايا هذا الصمت و الاستسلام .


و هناك نتائج و نتائج قد يصل إليها كل من تأمل و فكر في هذه الحادثة البشعة سواء في الأسباب أو العواقب .

ملاعلي
01-09-2008, 12:58 AM
قتل الصحابة لعثمان ... و بيعتهم لعلي بن أبي طالب (ع)



الصحابة يثورون على عثمان لتسليطه قبيلته على مقدرات المسلمين !

عانت الأمة في كل أقاليمها من تسليط عثمان لأقاربه وقبيلته بني أمية على أموال المسلمين وأبدانهم ، فقد كوَّنَ من مقربيه طبقة (قوارين) استاثرت بأموال الدولة والفتوحات ، حتى كان بعضهم يكسر الذهب بالفؤوس ! في حين كان عامة المسلمين يعيشون الحاجة ، وبعضهم يعانون جوعاً حقيقياً وعرياً حقيقياً !
وقد كان أبرار الأمة كأويس القرنيرحمه الله كانوا يعتذرون الى الله تعالى من موت من يموت من المسلمين من الجوع والعري !
وقد استنكر الصحابة في المدينة هذا الوضع ، وجاؤوا من الأمصار معترضين ! ونصحوا عثمان نصحاً مرات ، ثم وبخوه توبيخاً ! ولما رأوا أن ذلك لاينفع ثاروا عليه وحاصروه في دار الخلافة لأكثر من شهر ، طالبين منه أن يتوب أويخلع نفسه ، فلم يفعل فقتلوه ومنعوا دفنه في مقابر المسلمين ، وخرجوا متظاهرين مطالبين علياً عليه السلام أن يتولى الخلافة .
قال عليٌّ عليه السلام واصفاً هتاف المسلمين ومجيئهم الى بيته بعد مقتل عثمان:
( فأقبلتم إليَّ إقبال العوذ المطافيل على أولادها ، تقولون البيعة البيعة . قبضت كفي فبسطتموها ، ونازعتكم يدي فجاذبتموها ) . ( نهج البلاغة:2/20) .
ومعنى العوذ المطافيل: الأمهات من الظباء والإبل وغيرها ذوات الأطفال ، التي تهرع من أجل أطفالها ، أوعند فقدها !


صور من الظلم في عهد عثمان

صحابة يكسرون الذهب بالفؤوس ، وناس يموتون من الجوع !

روى المحدثون والمؤرخون السنيون كثيراً من أعمال عثمان في تسليط بني أمية على المسلمين ، وقصصاً من توزيعه أموال الدولة عليهم ، وعلى المقربين اليه كصهره عبد الرحمن بن عوف !
قال ابن سعد في الطبقات:3/136: (إن عبد الرحمن عوف توفي وكان فيما ترك ذهبٌ قطع بالفؤوس ، حتى مَجَلت أيدي الرجال منه ). انتهى .

وجاء في هامش بحار الأنوار:31/222: (قال الحلبي في سيرته:2/87: وكان من جملة ما انتقم به على عثمان أنه أعطى ابن عمه مروان بن الحكم مائة ألف ، وخمسين أوقية . وروى البلاذري في الأنساب:5/25 ، وابن سعد في الطبقات:3/44: أن عثمان كتب لمروان بخمس مصر وأعطى أقرباءه المال ، وتأول في ذلك الصلة التي أمر الله بها ، واتخذ الأموال ، واستسلف من بيت المال .
وقال ابن الأثير في الكامل:3/38: وظهر بهذا أن عثمان أعطى عبد الله بن سعد خمس الغزوة الأولى ، وأعطى مروان خمس الغزوة الثانية ، التي افتتحت فيها جميع إفريقية .
وفي رواية الواقدي وذكره ابن كثير في تاريخه:7/152: صالح عثمان خمس إفريقية بطريقها على ألفي ألف دينار ، فأطلقها كلها عثمان في يوم واحد لآل الحكم ، ويقال: لآل مروان .
وفي تاريخ الطبري:5/50: كان الذي صالحهم عليه ألفي ألف دينار وخمسمائة ألف دينار وعشرين ألف دينار.... إلى أن قال: كان الذي صالحهم عبد الله بن سعد على ثلاثمائة قنطار ذهب ، فأمر بها عثمان لآل الحكم ، قلت: أولمروان ؟ قال: لا أدري....
ذكر اليعقوبي في تاريخه:2/145، فقال: زوج عثمان ابنته من عبد الله بن خالد بن أسيد وأمر له بستمائة ألف درهم ، وكتب إلى عبد الله بن عامر أن يدفعها إليه من بيت مال البصرة !
وجاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:1/67: أن عثمان أعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف من بيت المال في اليوم الذي أمر لمروان بن الحكم بمائة ألف من بيت المال . وأورد فيه أيضاً أنه أعطى عبد الله بن أبي سرح جميع ما أفاء الله عليه في فتح افريقية بالمغرب ، وهي من طرابلس الغرب إلى طنجة ، من غير أن يشركه فيه أحد من المسلمين ! .
وأورد البلاذري في الأنساب:5/49 ، وابن كثير في تاريخه:7/157وغيرهما: أنه بعث عثمان إلى ابن أبي حذيفة بثلاثين ألف درهم وبجمل عليه كسوة ، فأمر فوضع في المسجد وقال: يا معشر المسلمين ألا ترون إلى عثمان يخادعني عن ديني ويرشوني عليه !
كما وقد ذكره شيخنا الأميني في غديره:9/144 ، وأدرج لنا في:8/286 منه قائمة بجملة من هباته مع مصادرها ، نذكرها درجاً: فقد أعطى لمروان500000 دينار ذهب ، و100000 درهم فضة ، ولابن أبي سرح 100000 دينار ، ولطلحة ضعفه مع ثلاثين مليون درهم مرة ، ومليونين ومئتين ألف درهم فضة ، ولعبد الرحمن2560000 دينار ، وليعلي بن أمية نصف مليون دينار ، ولزيد بن ثابت مائة ألف دينار. . وهكذا دواليك للحَكَم وآل الحَكَم ، والحارث ، وسعيد ، والوليد ، وعبد الله ، وأبي سفيان ، والزبير وابن أبي الوقاص ، وغيرهم من حزبه وأعوانه يطول علينا درجها فضلا من إحصائها ). انتهى.
~ ~
أقول:
لا مانع شرعاً أن يملك الصحابي ويتاجر فيكون من كبار الأثرياء ، لكن يجب أن يكون مصدر ماله من الحلال ، وأن يراعي حالة الفقر الشديدة التي كان المسلمون يعيشونها في عصر النبي صلى الله عليه وآله وبعده !
كان الفقر عاماً في عصر النبي صلى الله عليه وآله حتى أن الأمر وصل ببعضهم الى أنه لايملك ثوباً ساتراً ! فقد روى الصدوق في مصادقة الإخوان ص36، بسنده قال: (أبطأ على رسول الله صلى الله عليه وآله رجلٌ فقال: ما أبطأ بك ؟ فقال العُرْيُ يا رسول الله ! فقال: أما كان لك جار له ثوبان فيعيرك أحدهما ، فقال بلى يا رسول الله ، فقال ما هذا لك بأخ ). انتهى .
لكن هل تغير الحال بعد النبي صلى الله عليه وآله على عامة الناس رغم ذهب الفتوحات في عصر أبي بكر وعمر وعثمان ، وتحول الدولة الإسلامية الى دولة كبرى !

تقول الشواهد التاريخية الكثيرة إن حالة الغنى واليسر كانت محصورة بالخليفة وبطانته ، وبأكثر قادة الفتوحات وبطانتهم التي حولهم .
والأمثلة على ذلك كثيرة ، نكتفي منها بأويس القرني الذي كان معاصراً لابي بكر وعمر وعثمان ، والذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أن يراه المسلمون ، وأوصاهم أن يبلغوه سلامه ، وأن يحرص أحدهم على أن يحصل منه على كلمة دعاء: (غفر الله لك) ! وقد دعا لبعض الصحابة ولم يدع لبعضهم !
فما سجله الرواة عن حياة أويس يدل على وجود فقر شديد في مجتمع الكوفة وجماهير المسلمين ، ونصوصه الصحيحة في مصادر أتباع الخلافة كثيرة، وقد استعرضنا سيرته في أول المجلد الرابع من العقائد الإسلامية ):
(كان إذا أمسى تصدق بما في بيته من الفضل من الطعام والشراب ثم قال: أللهم من مات جوعاً فلا تؤاخذني به ، ومن مات عرياً فلا تؤاخذني به).(حلية الأولياء:2/87).

( إن كان أويس القرني ليتصدق بثيابه ، حتى يجلس عرياناً لايجد ما يروح فيه الى الجمعة ). (سيرأعلام النبلاء:4/29 وحلية الأولياء:2/83 ) .

(اللهم إني أعتذر إليك من كل كبد جائعة وجسد عار ، وليس لي إلا ما على ظهري ، وفي بطني) .(مستدرك الحاكم:3/406 :والبيهقي في شعب الإيمان:1/524) .

وفي لسان الميزان:1/280 وسير أعلام النبلاء:33/294: (كان أويس يجالس رجلاً من فقهاء الكوفة يقال له يسير ففقده ، فإذا هوفي خص له قد انقطع من العري )!

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله : إن من أمتي من لايستطيع أن يأتي مسجده أومصلاه من العري ، يحجزه إيمانه أن يسأل الناس ، منهم أويس القرني).(أعلام النبلاء:4/29)

وهذا يدل على أن ثروة الدولة والفتوحات كانت دُولةً بين الخليفة وحاشيته ، وبعض القادة وبعض الجنود حولهم ! أما عامة الناس خاصة الذين لايداهنون الخليفة ورجاله كأويس القرني ، فكانوا في فقر مدقع ، وقد يعاني بعضهم من العري ، وقد يموت من الجوع !
~ ~
والأخطر من ذلك أنه لا أمن لأحد على حياته ودمه من غارة السلطة وأزلامها ، فقد يقتل الصحابي أو التابعي ، بتلفيق شكاية عليه بأنه طعن في الخليفة بكلمة !
وإذا كانت السلطة لاتعرف حرمةً للدم والكرامة ، فكيف تعرف حرمةً لمال ؟!
قال الحاكم في المستدرك:3/405: (جاء رجل من مراد الى أويس القرني فقال: السلام عليكم ، قال: وعليكم . قال: كيف أنتم يا أويس؟ قال: الحمد لله . قال: كيف الزمان عليكم ؟ قال: لا تسأل ! الرجل إذا أمسى لم ير أنه يصبح ، وإذا أصبح لم ير أنه يمسي ! يا أخا مراد ، إن الموت لم يبق لمؤمن فرحاً . .

تابع الصحابة يثورون على عثمان لتسليطه قبيلته على مقدرات المسلمين !


يا أخا مراد ، إن عرفان المؤمن بحقوق الله لم تبق له فضة ولا ذهباً .
يا أخا مراد ، إن قيام المؤمن بأمر الله لم يبق له صديقاً ! والله أنا لنأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر فيتخذوننا أعداء ، ويجدون على ذلك من الفاسقين أعواناً ، حتى والله لقد يقذفوننا بالعظائم ، ووالله لا يمنعني ذلك أن أقول بالحق )! . انتهى .
وروى ابن حبان في المجروحين:3/151: (وكان رجلاً يلازم المسجد في ناس من أصحابه ، وكان ابن عم له يلزم السلطان تولع به ، فإن رآه مع قوم أغنياء قال ما هوإلا يشاكلهم ! وإن رآه مع قوم فقراء ، قال ما هوإلا يخدعهم ! وأويس لايقول في ابن عمه إلا خيراً ) ! . انتهى.
~ ~
وقد تسأل لماذا قال أويسرحمه الله : اللهم من مات جوعاً فلا تؤاخذني به ، ومن مات عرياً فلا تؤاخذني به ! فهل يموت إنسان من العري ؟!
وجوابه: أن أويساًرحمه الله يدرك بفهمه الشفاف ترابط أسباب الموت ، وأن العري والجوع متلازمان ، أوأن العري يجر الى الجوع فيكون السبب الأساس للموت !

صورة من محاصرة الصحابة لعثمان وقتلهم إياه !

قال ابن سعد في الطبقات:3/71:
(كان المصريون الذين حصروا عثمان ستمائة ، رأسهم عبد الرحمن بن عديس البلوي ، وكنانة بن بشر بن عتاب الكندي ، وعمروبن الحمق الخزاعي . والذين قدموا من الكوفة مائتين ، رأسهم مالك الأشتر النخعي . والذين قدموا من البصرة مائة رجل ، رأسهم حكيم بن جبلة العبدي ).

وقال ابن عبد البر في الإستيعاب:2:411: (عبد الرحمن بن عديس البلوي ، مصري شهد الحديبية.... ممن بايع تحت الشجرة رسول الله (ص) قال أبوعمر: هوكان الأمير على الجيش الذين حصروا عثمان وقتلوه ) . انتهى .

وفي مجمع الزوائد:9/95: (عن مالك يعني ابن أنس قال: قتل عثمان فأقام مطروحاً على كناسة بني فلان ثلاثاً ، وأتاه اثنا عشر رجلاً منهم جدِّي مالك بن أبي عامر ، وحويطب بن عبد العزى ، وحكيم بن حزام ، وعبد الله بن الزبير وعائشة بنت عثمان ، معهم مصباح في حُق ، فحملوه على باب وإن رأسه تقول على الباب طق طق ، حتى أتوا البقيع فاختلفوا في الصلاة عليه فصلى عليه حكيم بن حزام أوحويطب بن عبدالعزى شك عبدالرحمن . ثم أرادوا دفنه فقام رجل من بني مازن فقال لئن دفنتموه مع المسلمين لأخبرن الناس غداً !! فحملوه حتى أتوا به حِشَّ كوكب ، فلما دلوه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان فقال لها ابن الزبير: أسكتي فوالله لئن عدت لأضربن الذي فيه عينك ، فلما دفنوه وسووا عليه التراب ، قال لها ابن الزبير: صيحي ما بدا لك أن تصيحي ). انتهى . وقال: (رواه الطبراني وقال الحش البستان ، ورجاله ثقات ).انتهى. (راجع المعجم الكبير للطبراني:1/78 ، وتاريخ دمشق:39/532 ، وتهذيب الكمال:19/457، وتلخيص الحبير لابن حجر:5/275 ).

وهذا النص الموثق عندهم ، يدل على مدى ما وصلت اليه نقمة الصحابة على عثمان ، حيث تركوا جنازته مرمية ثلاثة أيام في مكان غير مناسب ، وحرَّموا الصلاة عليها ودفنها ! حتى تجرأ بضعة أشخاص في الليلة الثالثة فأخذوا جنازته ليلاً سراً عن المسلمين ليدفنوه في البقيع ، وكانوا على عجلة وخوف أن يشعر المسلمون بهم ، فرآهم شخص وهددهم بأنهم إن صلوا عليه أودفنوه في مقابر المسلمين فسيخبر الصحابة والتابعين غداً ! فخافوا أن يؤاخذهم المسلمون ، فهربوا بجنازته الى خارج البقيع ، وكسروا جدار بستان نخل ليهودي (حش كوكب) ودفنوه فيه طمّاً بلا لحد ولا لبن ، ولم يسمح ابن الزبير لابنة عثمان أن تبكي حتى لايسمع المسلمون بكاءها فيحضروا ويأخذوا الجنازة منهم ويرمونها !
وينبغي التحفظ في أسماء الذين حضروا دفنه ، لأنهم كان يتقربون بذلك الى معاوية ! وكذلك في عدم ذكر حماية علي عليه السلام للذين دفنوه من جماعة طلحة !

وفي رواية ابن قتيبة في الإمامة والسياسة:1/64: (فاحتملوه على باب وإن رأسه ليقول: طق طق ، فوضعوه في موضع الجنائز ، فقام إليهم رجال من الأنصار ، فقالوا لهم: لا والله لاتصلون عليه.... فاحتملوه ثم انطلقوا مسرعين.... فدفنوه ، ولم يلحدوه بلبن ، وحثوا عليه التراب حثواً ). انتهى .
قال الأميني رحمه الله في الغدير:9/93:
6 - روى المدائني في كتاب مقتل عثمان: أن طلحة منع من دفنه ثلاثة أيام ، وإن علياً لم يبايع الناس إلا بعد قتل عثمان بخمسة أيام ، وأن حكيم بن حزام أحد بني أسد بن عبد العزى وجبير بن مطعم بن الحرث بن نوفل استنجدا بعلي على دفنه ، فأقعد طلحة لهم في الطريق ناساً بالحجارة فخرج به نفر يسير من أهله وهم يريدون به حائطاً بالمدينة يعرف بحش كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم ، فلما صار هناك رجم سريره وهموا بطرحه ، فأرسل علي إلى الناس يعزم عليهم ليكفوا عنه ، فكفوا فانطلقوا به حتى دفنوه في حش كوكب .
وأخرج المدائني في الكتاب قال: دفن عثمان بين المغرب والعتمة ، ولم يشهد جنازته إلا مروان بن الحكم وابنة عثمان وثلاثة من مواليه ، فرفعت ابنته صوتها تندبه وقد جعل طلحة ناساً هناك أكمنهم كميناً فأخذتهم الحجارة وصاحوا: نعثل نعثل ، فقالوا: الحائط الحائط . فدفن في حائط هناك .
7- أخرج الواقدي قال: لما قتل عثمان تكلموا في دفنه فقال طلحة: يدفن بدير سلع. يعني مقابر اليهود. ورواه طبري في تاريخه5: 143غيرأن فيه مكان طلحة: رجل). انتهى.
أقول: المرجح عندي رواية المدائني ،وقد رواها الطبري في تاريخه:3/439 ، وجاء في رواية أخرى له: (حتى انتهوا إلى نخلات عليها حائط ، فدقوا الجدار ثم قبروه في تلك النخلات...فذهبت نائلة تريد أن تتكلم فزبرها القوم وقالوا أنا نخاف عليه من هؤلاء الغوغاء أن ينبشوه فرجعت نائلة إلى منزلها ). انتهى .
وفي تاريخ الطبري:3/440 ، عن أبي عامر قال: (كنت أحد حملة عثمان حين قتل حملناه على باب ، وإن رأسه لتقرع الباب لإسراعنا به ، وإن بنا من الخوف لأمراً عظيماً حتى واريناه في قبره في حش كوكب ) . انتهى


قتل الصحابة لعثمان ... و بيعتهم لعلي بن أبي طالب (ع)


من نبل علي عليه السلام في محاصرة المسلمين لعثمان !

قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسية:1/34: (أقام أهل الكوفة وأهل مصر بباب عثمان ليلاً ونهاراً ، وطلحة يحرض الفريقين جميعاً على عثمان . ثم إن طلحة قال لهم: إن عثمان لا يبالي ما حصرتموه ، وهويدخل إليه الطعام والشراب فامنعوه الماء أن يدخل عليه ) !
وفي شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي:1/344: ( عن الزبير أنه قيل له إن عثمان محصور وإنه قد منع الماء ! فقال:وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ ) !

وفي أمالي الطوسي ص714: ( وقيل لعلي: إن عثمان قد منع الماء ، فأمر بالروايا فعكمت ، وجاء للناس علي فصاح بهم صيحة فانفرجوا ، فدخلت الروايا ، فلما رأى علي اجتماع الناس ووجوههم ، دخل على طلحة بن عبيدالله وهومتكئ على وسائد ، فقال: إن هذا الرجل مقتول فامنعوه . فقال: أما والله ، دون أن تعطي بنوأمية الحق من أنفسها ) !
~ ~
أرسل عثمان وهومحاصر رسالة مع عبد الله بن عباس الى علي عليه السلام ، يسأله فيها الخروج إلى أرضه بينبع ليقلَّ هَتْفُ الناس باسمه للخلافة ، بعد أن كان سأله مثل ذلك من قبل ، فقال عليه السلام : يا ابن عباس مايريد عثمان إلا أن يجعلني جملاً ناضحاً بالغرب ، أقبل وأدبر ! بعث إليَّ أن أخرج ، ثم بعث إليَّ أن أقدم ، ثم هوالآن يبعث إليَّ أن أخرج ! والله لقد دفعت عنه حتى خشيت أن أكون آثماً ).( نهج البلاغة:2/233).
وقال الشيخ محمد عبده في هامشه: (كان الناس يهتفون باسم أمير المؤمنين للخلافة ، أي ينادون به وعثمان رضي الله عنه محصور ، فأرسل إليه عثمان يأمره أن يخرج إلى ينبع ، وكان فيها رزق لأمير المؤمنين فخرج ، ثم استدعاه لينصره فحضر ، ثم عاود الأمر بالخروج مرة ثانية ) ! انتهى .

أقول: وقد نصح أمير المؤمنين عليه السلام عثمان مرات ، نصيحة مشفق على المسلمين وعليه ، كما توسط مرات بينه وبين الصحابة والتابعين الشاكين ، وكان عليه السلام يعطي الرأي الشرعي في حل المشكلة ، ولكن حاشية عثمان خاصة مروان بن الحكم ، كانوا يخربون ما يصلحه علي عليه السلام !
وكانت آخر وساطات علي عليه السلام بين عثمان والوفد المصري الواسع الذي جاء شاكياً تعسف الوالي الأموي مطالباً بتغييره ، فخضع عثمان لمطلبهم ، وكتب مرسوم تعيين محمد بن أبي بكر حاكماً على مصر ، وسافر الوالي الجديد مع الوفد ، لكنهم بعد مسافة قصيرة قبضوا على رسول من عثمان يحمل رسالة الى واليه الأموي في مصر ، يأمره فيها بضرب أعناق الوفد المصري ومحمد بن أبي بكر ! فرجع المصريون الى المدينة غاضبين ، وانضم اليهم الناقمون من الصحابة وأهل الكوفة ، وحاصروا دار الخلافة مطالبين باستقالة عثمان !
ويظهر أن طلب عثمان من علي عليه السلام أن يخرج من المدينة كان في أواخر حصاره ، وأن علياً أطاعه ، فخرج الى بستان أنشأه خارج المدينة:
ففي أنساب الأشراف للبلاذري: ص 206 ،(عن أبي المتوكل ، قال: قتل عثمان وعلي بأرض له يقال لها البغيبغة ، فوق المدينة بأربعة فراسخ ، فأقبل عليٌّ فقال له عمار بن ياسر: لتنصبنَّ لنا نفسك أولنبدأن بك ، فنضب لهم نفسه فبايعوه).انتهى.
أقول: لا يمكن قبول ما نقله عن عمار ، فهوأجلُّ من ذلك .

وفي كمال الدين لللصدوق ص546 ، عن أبي الدنيا: (لما حوصر عثمان بن عفان في داره دعاني فدفع إلي كتاباً ونجيباً وأمرني بالخروج إلى علي بن أبي طالب وكان غائباً بينبع في ضياعه وأمواله ، فأخذت الكتاب وسرت حتى إذا كنت بموضع يقال له: جدار أبي عباية فسمعت قرآناً فإذا أنا بعلي بن أبي طالب يسير مقبلاً من ينبع وهو يقول: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ، فلما نظر إلي قال: يا أبا الدنيا ما وراءك ؟ قلت: هذا كتاب أمير المؤمنين عثمان ، فأخذه فقرأه فإذا فيه: فإن كنت مأكولا فكن أنت آكلي … وإلا فأدركني ولما أمزق
فإذ قرأه قال: برَّ سرَّ ، فدخل إلى المدينة ساعة قتل عثمان بن عفان فمال إلى حديقة بني النجار ، وعلم الناس بمكانه فجاؤوا إليه ركضاً وقد كانوا عازمين على أن يبايعوا طلحة بن عبيد الله ، فلما نظروا إليه ارفضُّوا إليه ارفضاض الغنم يشد عليها السبع ، فبايعه طلحة ثم الزبير ، ثم بايع المهاجرون والانصار ) . انتهى.
~ ~
وفي الأنساب للبلاذري:5/81: عن ابن سيرين: لم يكن من أصحاب النبي(ص) أشد على عثمان من طلحة ) !
وفي شرح نهج البلاغة:9/35: (روى أن عثمان قال: ويلي على ابن الحضرمية يعني طلحة ، أعطيته كذا وكذا بهاراً ذهباً ، وهويروم دمي يحرض على نفسي ! اللهم لا تمتعه به ولقه عواقب بغيه ) . انتهى .
والبهار جلد ثور ، يوضع فيه الذهب غير المسكوك ، وقد يصل الى 300 كيلو.
~ ~
قال الأميني في الغدير:9/96: (أخرج البلاذري من طريق يحيى بن سعيد قال: كان طلحة قد استولى على أمر الناس في الحصار ، فبعث عثمان عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، إلى علي بهذا البيت:
وإن كنت مأكولاً فكن أنت آكلي… وإلا فأدركني ولمَّا أمزق
وقال أبومخنف: صلى علي بالناس يوم النحر وعثمان محصور فبعث إليه عثمان ببيت الممزق ، وكان رسوله به عبد الله بن الحارث ففرق علي الناس عن طلحة ، فلما رأى ذلك طلحة دخل على عثمان فاعتذر ، فقال له عثمان: يا ابن الحضرمية ! ألَّبْتَ عليَّ الناس ودعوتهم إلى قتلي ، حتى إذا فاتك ما تريد جئت معتذراً ، لا قبل الله ممن قبل عذرك ). الأنساب 5: 77 . 15

وفي كتاب الجمل للمفيد ص232: (وروى محمد بن اسحاق عن أبي جعفر الأسدي عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: كنت مع عثمان وهومحصور ، فلما عرف أنه مقتول بعثني وعبد الرحمن بن أزهر إلى علي عليه السلام وقد استولى طلحة على الأمر وقال: إنطلقا وقولا له: إنك أولى بالأمر من ابن الحضرمية ، فلا يغلبنك على أمر ابن عمك ).انتهى.

علي عليه السلام يستجيب لإصرار الصحابة على بيعته !

بعد خمسة أيام أوثمانية أيام من مقتل عثمان ، وإصرار الصحابة على علي عليه السلام أن يقبل البيعة وينهض لإصلاح الأمور فأجابهم عليه السلام ، وبايعه في المسجد الذين بايعوا أبا بكر ، وخطب فقال: ( ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم ، إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات ، حجزته التقوى عن تقحم الشبهات . ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيكم صلى الله عليه وآله ! والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ، ولتغربلن غربلة ، ولتساطن سوط القدر ، حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم ، وليسبقن سابقون كانوا قصروا ، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا ! والله ما كتمت وشمة ، ولا كذبت كذبة ، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم !
ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار . ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها وأعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة.
حقٌّ وباطلٌ ولكل أهل ، فلئن أمر الباطل لقديماً فعل ، ولئن قل الحق فلربما ولعل ، ولقلما أدبر شئ فأقبل ) . ( نهج البلاغة:1/46 ) . .

ملاعلي
01-09-2008, 01:04 AM
تابع من نبل علي في محاصرة المسلمين لعثمان

4 وروى في كنز العمال:5/747 ، عن اللالكائي عن محمد بن الحنيفة قال: لما قتل عثمان استخفى علي في دار لأبي عمروبن حصين الأنصاري فاجتمع الناس فدخلوا عليه الدار فتدكُّوا على يده ليبايعوه تداكك الإبل البُهْم على حياضها..... وقالوا إن هذا الرجل قد قُتل ولابد للناس من إمام ، ولا نجد لهذا الامر أحق منك ولا أقدم سابقة ، ولا أقرب برسول الله برحم منك .
قال: لاتفعلوا فإني وزيراً لكم خيراً لكم مني أميراً ، قالوا: والله ما نحن بفاعلين أبداً حتى نبايعك ! وتداكُّوا على يده ، فلما رأى ذلك قال: إن بيعتي لا تكون في خلوة ، إلا في المسجد ظاهراً ، وأمر منادياً فنادى المسجد ، فخرج وخرج الناس معه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال: حق وباطل ولكل أهل ، ولئن كثر الباطل لقديماً فعل....الخ. فهي أول خطبة خطبها بعد ما استخلف ). انتهى.

** علي عليه السلام يعيد العهد النبوي في احترام حقوق الإنسان !

لا إجبار عند عليٍّ على بيعة ، ولا حطبٌ عنده ولا حرقُ بيوت !
فالواجب عنده إعادة الإرادة الحرة للإنسان المسلم ، التي صادرتها قريش بمجرد أن أغمض النبي صلى الله عليه وآله عينيه !
وكيف يجبر علي أحداً على بيعته ، وهوالإنسان الصافي الإنسانية ، أباً عن جد من أبي طالب الى إبراهيم ، والى آدم عليهم السلام .
وهو المؤمن بمحمد صلى الله عليه وآله وما أنزل عليه ، والمستوعب لقضية الإنسان وحقوقه المقدسة في شريعة الإسلام .
وهو التقي الذي يخاف من معصية ربه في صغير الأمور فضلاً عن كبيرها ، وهو الصادق الهادف عندما قصَّ للمسلمين على المنبر قصة زعيم كندة الذي أراد أن يرشيه ليوليه على قطر من أقطار المسلمين ، فوسط له الوسطاء ، وتملق اليه بالكلام ، وجاءه بطبق حلوى ، قال عليه السلام :
(وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها ، ومعجونة شنئتها ، كأنما عجنت بريق حية أوقيئها (يقصد قطر السكَّر فيها) ، فقلت أصلةٌ أم زكاةٌ أم صدقة ، فذلك محرم علينا أهل البيت . فقال لا ذا ولا ذاك ، ولكنها هدية . فقلت: هبلتك الهبول ، أعن دين الله أتيتني لتخدعني ، أمختبط أنت أم ذوجنة أم تهجر ! والله لوأعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت ، وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ! ما لعلي ولنعيم يفنى ولذة لاتبقى) ! .(نهج البلاغة:2/18)

لقد كان علي عليه السلام الخليفة الوحيد الذي لم يجبر أحداً على بيعته ، ففضح بذلك اضطهاد مَن قبله ومَن بعده لحريات المسلمين !
قالوا له: إن عبدالله بن عمر وسعد بن وقاص وأسامة بن زيد تخلفوا عن بيعته ، واستأذنه عمار بن ياسر أن يأتي بهم ليجبرهم على البيعة كما جرت سنة قريش ! فقال له: (دع عنك هؤلاء الرهط الثلاثة ، أما ابن عمر فضعيف في دينه ، وأما سعد بن أبي وقاص فحسود ، وأما محمد بن مسلمة فذنبي إليه أني قتلت قاتل أخيه مرحباً يوم خيبر ) . ( المعيار والموازنةللإسكافي ص108) .
~ ~
وكان علي عليه السلام الخليفة الوحيد الذي أعطى الحرية لمعارضيه وناقديه والعاملين ضده ، ولم ينقص من حقوقهم من بيت المال ولا غيره شيئاً ، حتى لودعوا الى الخروج والثورة عليه ، مالم يباشروا في ذلك !
( كان عليه السلام جالساً في أصحابه ، فمرت بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم ! فقال عليه السلام : إن أبصار هذه الفحول طوامح ، وإن ذلك سبب هُبابها ، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله ، فإنما هي امرأة كامرأة !
فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافراً ما أفقهه ! فوثب القوم ليقتلوه ، فقال عليه السلام : رويداً إنما هوسبٌّ بسب ، أوعفوعن ذنب ) . ( نهج البلاغة:4/98 )
وبهذه الحرية التي أعطاها أمير المؤمنين عليه السلام لخصومه ، فضح حكام قريش الذين يبطشون بالإنسان للتهمة والظنة ، ويقتلونه على الكلمة ، ويجعلون رئيس الدولة أعظم حرمة من الله تعالى ورسله !
~ ~
وكان علي عليه السلام الخليفة الوحيد الذي لم يجبر أحداً من المسلمين على الحرب معه ، بل ندب المسلمين الى نصرته ، وأوضح لهم حقه وباطل أعدائه ، فاستجاب له من أراد ، وتخلف عنه من أراد ! ولم ينقص عليٌّ من حقوقهم شيئاً !
ففضح بذلك سياسة إجبار الناس على القتال ، التي تفاقمت من بعده حتى وصلت الى أن: ( بشر بن مروان بن الحكم كان إذا ضرب البعث على أحد من جنده ثم وجده قد أخل بمركزه ، أقامه على كرسي ثم سمَّر يديه في الحائط ثم انتزع الكرسي من تحت رجليه ، فلا يزال يتشحط حتى يموت ! وإنه ضرب البعث على رجل حديث عهد بعرس ابنة عمه ، فلما صار في مركزه كتب إلى ابنة عمه كتاباً ، ثم كتب في أسفله:
لولا خلافةُ بشرٍ أو عقوبتُه وأن يرى حاسدٌ كفي بمسمار
إذاً لعطلت ثغري ثم زرتكم إن المحب إذا ما اشتاق زوَّار ) .
(تاريخ دمشق:10/256)

علي عليه السلام يلغي تمييز عمر بين المسلمين في العطاء

وعلي عليه السلام هوالخليفة الوحيد الذي أعاد العدالة النبوية في التسوية بين المسلمين في العطاء ، بعد أن ميزوا بينهم بعناوين ابتدعوها ، وألبسوها ثوباً دينياً وشرفاً قبلياً ! فمن كلام له عليه السلام في أواخر خلافته لما عوتب على التسوية في العطاء: (أتأمروني أن أطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه ، والله ما أطُورُ به ما سمَر سمير ، وما أم نجمٌ في السماء نجماً . لوكان المال لي لسويت بينهم ، فكيف وإنما المال مال الله . ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف ، وهويرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة ، ويكرمه في الناس ويهينه عند الله ! ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه ولا عند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم ، وكان لغيره ودهم ، فإن زلت به النعل يوماً فاحتاج إلى معونتهم ، فشر خدين وألام خليل ! ) . (نهج البلاغة:2/6)


قتل الصحابة لعثمان ... و بيعتهم لعلي بن أبي طالب (ع)



ولم يميز نفسه ولا عشيرته بني هاشم عن فقراء المسلمين !

وعلي عليه السلام هوالخليفة الوحيد الذي لم يميز نفسه وقبيلته عن عامة المسلمين بدرهم واحد ، وكان بعضهم في حاجة ماسة ! فمن كلام له عليه السلام :
( والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهداً ، وأجرًّ في الأغلال مصفداً ، أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد ، وغاصباً لشئ من الحطام . وكيف أظلم أحداً لنفس يسرع إلى البلى قفولها ، ويطول في الثرى حلولها .
والله لقد رأيت عقيلاً وقد أملق ، حتى استماحني من بركم صاعاً ، ورأيت صبيانه شعث الشعور غُبر الألوان من فقرهم ، كأنما سُوِّدت وجوههم بالعِظْلم ، وعاودني مؤكداً وكرر علي القول مردداً ، فأصغيت إليه سمعي فظن أني أبيعه ديني وأتبع قياده مفارقاً طريقتي ، فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها ، فضج ضجيج ذي دنف من ألمها ، وكاد أن يحترق من ميسمها ! فقلت له: ثكلتك الثواكل يا عقيل أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه ، وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه ! أتئن من الأذى ولا أئن من لظى). (نهج البلاغة:2/216)

وفي نهج البلاغة:2/185، في كلام له صلى الله عليه وآله مع طلحة والزبير: (وأما ما ذكرتما من أمر الأسوة، فإن ذلك أمرٌ لم أحكم أنا فيه برأيي ، ولا وليته هوى مني ، بل وجدت أنا وأنتما ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله قد فُرغ منه ، فلم أحتج إليكما فيما فرغ الله من قسمه وأمضى فيه حكمه ، فليس لكما والله عندي ولا لغير كما في هذا عتبى . أخذ الله بقلوبنا وقلوبكم إلى الحق ، وألهمنا وإياكم الصبر ). انتهى .

وروى القاضي المغربي في دعائم الإسلام:1/384: أن علياً عليه السلام أمرعمار بن ياسر ، وعبيدالله بن أبي رافع ، وأبا الهيثم بن التيهان ، أن يقسموا فيئاً بين المسلمين ، وقال لهم: إعدلوا فيه ولا تفضلوا أحد على أحداً . فحسبوا ، فوجدوا الذي يصيب كل رجل من المسلمين ثلاثة دنانير ، فأعطوا الناس .
فأقبل إليهم طلحة والزبير ، ومع كل واحد منهما ابنه ، فدفعوا إلى كل واحد منهم ثلاثة دنانير ، فقال طلحة والزبير: ليس هكذا كان يعطينا عمر ، فهذا منكم أوعن أمر صاحبكم ؟ قالوا: بل هكذا أمرنا أمير المؤمنين عليه السلام ، فمضيا إليه فوجداه في بعض أمواله قائماً في الشمس على أجير له يعمل بين يديه ، فقالا: ترى أن ترتفع معنا إلى الظل؟ قال: نعم ، فقالا له: إناأتينا إلى عمالك على قسمة هذا الفئ ، فأعطوا كل واحد منا مثل ما أعطوا سائر الناس ، قال: وما تريدان ؟ قالا: ليس كذلك كان يعطينا عمر . قال: فما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعطيكما ؟ فسكتا ، فقال: أليس كان صلى الله عليه وآله يقسم بالسوية بين المسلمين من غير زيادة ؟ قالا: نعم . قال: أفسنة رسول الله صلى الله عليه وآله أولى بالإتباع عندكما أم سنة عمر ؟ قالا: سنة رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولكن يا أمير المؤمنين لنا سابقة وغناء وقرابة ، فإن رأيت أن لا تسوينا بالناس فافعل ، قال: سابقتكما أسبق أم سابقتي؟ قالا: سابقتك ، قال: فقرابتكما أقرب أم قرابتي؟ قالا: قرابتك ، قال: فغناؤكما أعظم أم غنائي؟ قالا: بل أنت أعظم غناء ، قال: فوالله ما أنا وأجيري هذا في هذا المال إلا بمنزلة واحدة ، وأومى بيده إلى الأجير الذي بين يديه !
قالا: جئنا لهذا وغيره ، قال: وما غيره ؟ قالا: أردنا العمرة فأذن لنا ، قال: إنطلقا فما العمرة تريدان ! ولقد أُنبئت بأمركما وأُريت مضاجعكما !
فمضيا ، وهويتلووهما يسمعان: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) !
وفي تاريخ اليعقوبي:2/183: (وأعطى الناس بالسوية لم يفضل أحداً على أحد ، وأعطى الموالي كما أعطى الصلبية ، وقيل له في ذلك ، فقال: قرأت ما بين الدفتين ، فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضل هذا ، وأخذ عوداً من الأرض ، فوضعه بين إصبعيه) .
~ ~

وكان عمر ميَّز بين المسلمين بالعطاء تمييزاً فاحشاً !

وقد أدى ذلك الى فساد الصحابة حكام الولايات الذين اختارهم هو، فحكم عليهم بالخيانة ، وصادر نصف أموالهم ، لأنهم أكثروا من السرقة !
قال في أسد الغابة:4/330: (محمد بن مسلمة ....وهوكان صاحب العمال أيام عمر كان عمر ، إذا شكي إليه عامل أرسل محمداً يكشف الحال ، وهوالذي أرسله عمر إلى عماله ليأخذ شطر أموالهم ).
وقال اليعقوبي في تاريخه:2/15: ( وشاطر عمر جماعة من عماله أموالهم . قيل إن فيهم سعد بن أبي وقاص عامله على الكوفة ، وعمرو بن العاص عامله على مصر ، وأبا هريرة عامله على البحرين ، والنعمان بن عدي بن حرثان عامله على ميسان ، ونافع بن عمروالخزاعي عامله على مكة ، ويعلي بن منبه عامله على اليمن . وامتنع أبوبكرة من المشاطرة وقال: والله لئن كان هذا المال لله ، فما يحل لك أن تأخذ بعضاً وتترك بعضاً ، وإن كان لنا فما لك أخذه ) !

وفي تاريخ دمشق:55/278 ، وتاريخ ابن خياط ص:81 وغيرهما:
( بعث عمر بن الخطاب محمد بن مسلمة إلى عمروبن العاص وكتب إليه:
أما بعد فإنكم معشر العمال تقدمتم على عيون الأموال ، فجبيتم الحرام ، وأكلتم الحرام ، وأورثتم الحرام ! وقد بعثت إليك محمد بن مسلمة الأنصاري فيقاسمك مالك ، فأحضره مالك . والسلام ).
وقال ابن كثير في النهاية: 7/23: (وكتب عمر إلى أبي عبيدة: إن أكذبَ خالد نفسه فهوأمير على ما كان عليه ، وإن لم يكذب نفسه فهومعزول ، فانزع عمامته عن رأسه وقاسمه ماله نصفين!.... فقاسمه أبوعبيدة حتى أخذ إحدى نعليه وترك له الأخرى ) !!
وقال عمر لأبي هريرة: (يا عدوالله وعدوالإسلام خنت مال الله ! قال قلت: لست عدوالله ولا عدوالإسلام ، ولكني عدومن عاداهما ولم أخن مال الله ولكنها أثمان إبلي وسهام اجتمعت ، قال فأعادها عليَّ ، وأعدت عليه هذا الكلام ! قال فغرَّمني اثني عشر ألفاً ) !! (مستدرك الحاكم:2/347)
وفي العقد الفريد1: 45 ، أن عمر عزل أبا موسى الأشعري عن البصرة وشاطره ماله ، وعزل الحارث بن وهب وشاطره ماله ، وكتب الى عمروبن العاص: بلغني أنه قد فشت لك فاشية من خيل وإبل وبقر وعبيد ، فمن أين لك هذا ؟ فكتب: إني أعالج من الزراعة ما لا يعالجه الناس ، فشاطره ماله حتى أخذ إحدى نعليه ، فغضب ابن العاص وقال: قبح الله زماناً عمل فيه ابن العاص لابن الخطاب ، والله إني لأعرف الخطاب يحمل على رأسه حزمة من حطب ، وعلى ابنه مثلها ) .

وفي كنز العمال:5/851: (كان سبب مقاسمة عمر بن الخطاب مال العمال أن خالد بن الصعق قال شعراً ، كتب به إلى عمر بن الخطاب :
أبـلـغ أمير المـؤمنيـنَ رسـالةً..فأنـت وليُّ اللهِ في المــالِ والأمـــرِ
فلا تدعن أهل الرَّساتيـقِ والجـزا...يشيعــون مــالَ اللهِ في الأدم الوفـرِ
فأرسِل إلى النعمانِ فاعلم حسابَهُ...وأرسِل إلى جزءٍ وأرسِـل إلى بشــرِ
ولا تنسَيـَنَّ النـافقين كليهمـا...وصهــرَ بني غزوان عنـدك ذووفـرِ
ولا تـدعوني للشَّهـادةِ إنَّنـي... أغيــبُ ولكنِّي أرى عجـبَ الدهـرِ
من الخيل كالغزلان والبيض والدمى...وما ليس ينسى من قـرام ومـن سترِ
ومِن ريطــةٍ مطويـة في صوانها...ومِن طـيِّ أسـتــارٍ معصفـرةٍ حمرِ
إذا التَّاجرُ الهنــديُّ جـاءَ بفأرةٍ...من المسكِ راحت في مفارقِهم تجري
نبيعُ إذا باعـوا ونغـزوإذا غزوا...فأنَّـى لهم مـال ولسنـا بــذي وفـرِ
فقاسمهم نفسي فـداؤك إنَّهم...سيرضـونَ إن قاسمتَهم منـك بالشَّطرِ
فقاسمهم عمر نصف أموالهم ، وفي رواية فقال: فإنا قد أعفيناه من الشهادة ونأخذ منهم النصف ) !! انتهى .
والى الآن لم يستطع قانوني ولا فقيه أن يبين الوجه الشرعي لعمل عمر هذا !
~ ~
أما الذين كان يثق عمر بأمانتهم من قادة الفتوحات وعمال الأمصار ، فهم شيعة علي فقط ! كعمار ، وسلمان ، وحذيفة ، وخالد بن سعيد بن العاص الأموي وأخيه أبان ، وعثمان بن حنيف ، وهاشم المرقال ، وعمرو بن الحمق ، والأشتر ، وغيرهم من قادة الفتوحات ، فهؤلاء فوق التهمة وليس عندهم ما يقاسمهم إياه !

علي عليه السلام هوالخليفة الوحيد الذي لم تشتك رعيته من ظلمه !

وعلي عليه السلام هوالخليفة الوحيد الذي لم تشتكِ منه رعيته ! بل كان هو يشكو هو من ظلم رعيته فقال عليه السلام : (أما والذي نفسي بيده ليظهرن هؤلاء القوم عليكم ، ليس لأنهم أولى بالحق منكم ولكن لإسراعهم إلى باطل صاحبهم وإبطائكم عن حقي !
ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها ، وأصبحت أخاف ظلم رعيتي !
أستنفرتكم للجهاد فلم تنفروا ، وأسمعتكم فلم تسمعوا ، ودعوتكم سراً وجهراً فلم تستجيبوا ، ونصحت لكم فلم تقبلوا . أشهودٌ كغياب ، وعبيدٌ كأرباب !
أتلوعليكم الحكم فتنفرون منها ، وأعظكم بالموعظة البالغة فتتفرقون عنها ! وأحثكم على جهاد أهل البغي فما آتي على آخر القول حتى أراكم متفرقين أيادي سبا ، ترجعون إلى مجالسكم وتتخادعون عن مواعظكم ! أقوِّمكم غَدْوةً وترجعون إليَّ عشية كظهر الحية ، عجز المقوِّم وأعضل المقوَّم !
أيها الشاهدة أبدانهم ، الغائبة عقولهم ، المختلفة أهواؤهم ، المبتلى بهم أمراؤهم ! صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه ! وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه ! لوددتُ والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم ، فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم) . (نهج البلاغة:1/187) .

( من كتاب: موجات الإضطهاد الكبرى).


الصحابة خذلوا عثمان حتى قُتل .... قاله ابن تيمية (على ذمته)!!

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابن تيمية في "منهاج السنة" ج4/322 - 323
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=365&id=2029 (http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=365&id=2029)

وأما قوله : إن المسلمين أجمعوا على قتل عثمان
فجوابه من وجوه :
أحدها : أن يقال أولا : هذا من أظهر الكذب وأبينه ، فإن جماهير المسلمين لم يأمروا بقتله ، ولا شاركوا في قتله ، ولا رضوا بقتله.
أما أولا : فلأنَّ أكثر المسلمين لم يكونوا بالمدينة ، بل كانوا بمكة واليمن والشام والكوفة والبصرة ومصر وخراسان ، وأهل المدينة بعض المسلمين.
وأما ثانيا : فلأنَّ خيار المسلمين لم يدخل واحد منهم في دم عثمان ، لا قتلَ ولا أمرَ بقتلهِ ، وإنما قتلهُ طائفة من المفسدين في الأرض من أوباش القبائل وأهل الفتن ، وكان علي رضي الله عنه يحلف دائما : إني ما قتلت عثمان ، ولا مالأت على قتله . ويقول : اللهم العن قتلة عثمان في البر والبحر والسهل والجبل .
وغاية ما يقال : إنهم لم ينصروه حَقَّ النُّصرة ، وأنه حصل نوع من الفتور والخذلان حتى تمكن أولئك المفسدون ، ولهم في ذلك تأويلات ، وما كانوا يظنون أن الأمر يبلغ إلى ما بلغ ، ولو علموا ذلك لسدّوا الذريعة وحسموا مادة الفتنة.
ولهذا قال تعالى : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) فإن الظالم يظلم فيبتلى الناس بفتنة تصيب من لم يظلم ، فيعجز عن ردها حينئذ ، بخلاف ما لو مُنِعَ الظالمُ ابتداء فإنه كان يزول سبب الفتنة. انتهى


أسئلة لابد منها للسلفية :
س1 : الرجاء ذكر عدد وأسماء الصحابة الذين كانوا بالمدينة المنورة ساعة مقتل عثمان ؟

س2 : لماذا لم ينصروا عثمان حق النصرة ؟

س3 : ويقول ابن تيمية انه حصل منهم نوع من الفتور والخذلان حتى قتله المفسدون ، فهل هذا صحيح ؟‍‍!! ولماذا؟؟

س4 : يقول ابن تيمية أن لهم تأويلات ، فما هي هذه التأويلات التي تجعلهم يتخاذلون عن خليفة المسلمين في عقر دارهم؟؟!

س5 : يقول ابن تيمية أنهم ما كانوا يظنون أن الأمر يصل إلى ما وصل إليه ..إلخ . فهل الصحابة سُذّج إلى هذه الدرجة ، بحيث يشاهدون الأوباش (على حد تعبير ابن تيمية) يحاصرون الخليفة ثلاثة أيام ، ومع ذلك لا يحركون ساكناً ، ويظنون أن هؤلاء الأوباش يمازحونه مثلاً بالحصار وقطع الماء ..إلخ؟؟!!!

طبعا الأسئلة المذكورة بناءاً على وجود صحابة بالمدينة وقت مقتله
لأن خلو المدينة ساعتها من الصحابة مستحيل قطعاً

= = = = = = = =
ولكن - جدلاً -( لو - لو- لو × عدد تخيلي ) لو قلنا بأن المدينة خالية وقتها من الصحابة ، فهل كل الناس الموجودين ساعتها ليسوا بصالحين بحيث أنهم خذلوا خليفة المسلمين حتى تمكن منه المفسدون الأوباش على حدّ تعبير ابن تيمية؟؟!!

وأسئلة كثيرة جداً تطرح نفسها ، ولكن هذا يكفي




خلفاءٌ بُخلاء، أم كذبوا لهم ليرفعوهم ، أم كانت نفقات لوجه الشيطان..؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّد




زعم المخالفون بأن أبا بكر وعمر وعثمان كانوا أصحاب أموالٍ طائلة، أنفقوها في سبيل الله (تعالى الله جل شأنه)، فجاء البكريون والعمريون والعثمانيون بأحاديث مختلقة يراد بها إثبات فضيلة لأبي بكر وعمر وعثمان، ويأبى الله إلا أن يظهر الحق ولو كره المنافقون..!!




ولسنا في صدد بحث هذه الأحاديث على طاولة التحقيق والإنصاف على أن علماءنا تكفلوا بذلك وفنّدوا كل هذه المزاعم، ولكن موضوعنا هذا يختلف في طريقته عما جاء به علماء الشيعة الأبرار رضوان الله عليهم، على ما سنذكر:




يقول الأمام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام:


فبي خفف الله عن هذه الأمة..!!


أولاً: آية النجوى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (12) سورة المجادلة..!!


وهي من الآيات التي خُص بها مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهما دون غيره، بعد تصدقه، حتى أنزل الله تعالى قرآناً يؤنب فيه الصحابة ويلومهم على ذلك ثم تاب عليهم، قال تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ الله عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الله وَرَسُولَهُ وَالله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}..(13) سورة المجادلة (وراجع دلائل الصدق ج 2 ص 120، والأوائل ج 1 ص 297، وهامش تلخيص الشافي ج 3 ص 235/37، عن العديد من المصادر)..!!




نذكر اليسير:


جاء في تفسير الطبري (بسند صحيح) في ج: 28 ص: 20

حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي -ثقة- قال ثنا أبو أسامة -ثقة صدوق ثبت- عن شبل بن عباد -ثقة- عن ابن أبي نجيح -ثقة- عن مجاهد في قوله يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قدم دينارا صدقة تصدق به ثم أنزلت الرخصة..!!



وفي وفي تفسير الثعالبي

وقوله تعالى: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَي نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ}، يقول:


وصَحَّ عن عليٍّ أَنَّهُ قال: ما عَمِلَ بها أَحَدٌ غيري، وأنا كنتُ سَبَبَ الرخصة والتخفيفِ عن المسلمين، قال: ثم فَهِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ هذِهِ الْعِبَادَةَ قد شَقَّتْ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ لي: يَا عَلِيُّ، كَمْ تَرَى أَنْ يَكُونَ حدُّ هذِهِ الصَّدَقَةِ؟ أَتَرَاهُ دِينَاراً؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: فَنِصْفُ دِينِارٍ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: فَكَمْ؟ قُلْتُ: حَبَّةٌ مِنْ شَعِيرٍ، قَالَ: إنَّكَ لَزَهِيدٌ فَأَنْزَلَ الله الرُّخْصَةَ، يريد لِلْوَاجِدِينَ، وَأَمَّا مَنْ لَمْ يَجِدْ فَالرُّخْصَةُ لَهُ ثَابِتَةٌ؛ بقوله: «فَإنْ لَمْ تَجِدُوا» قال الفخر: قوله عليه السلام لعليٍّ: «إنَّكَ لَزَهِيدٌ» معناه: إنك قليل المال، فقدَّرْتَ عَلَى حَسَبِ حالك، انتهى.




وفي لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي ج1/724

{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}


أسباب نزول الآية:


وأَخرج التِّرمذي وحسَّنه وغيره عن علي قال: لما نزلت: {يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُول فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} قال لي النَّبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى؟ دينارٌ؟ قلت: لا يطيقونه، قال: فنصف دينار؟ قلت: لا يطيقونه، قال: فكم؟ قلت: شعيرة، قال: إنَّك لزهيد فنزلت: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} الآية. فبي خفَّفَ الله عن هذه الأُمة، قال التِّرمذي: حسن.




وراجع أيضاً:

التفسير الكبير ج 29 ص 271


وتفسير ابن كثير ج: 4 ص: 327

تفسير مجاهد - مجاهد بن جبر ج 2 ص 660


وأحكام القرآن - الجصاص ج 3 ص 572


أسباب نزول الآيات- الواحدي النيسابوري ص 234


شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني ج 2 ص 311 وما بعدها


نواسخ القرآن- ابن الجوزي ص 235


زاد المسير - ابن الجوزي ج 7 ص 324




وفي صحيح ابن حبان (بسند صحيح) في ج: 15 ص: 391: ح6942 أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أبو صخرة ببغداد بين الصورين قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار -الحافظ الثقة- قال حدثنا قاسم بن يزيد الجرمي -ثقة- عن سفيان الثوري عن عثمان الثقفي عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني -ثقة- عن علي بن علقمة الأنماري عن علي بن أبي طالب قال ثم لما نزلت هذه الآية يا أيها الذي آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي يا علي مرهم أن يتصدقوا قال يا رسول الله بكم قال بدينار قال لا يطيقونه قال فبنصف دينار قال لا يطيقونه قال فبكم قال بشعيرة قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي إنك لزهيد قال فأنزل ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة قال فكان علي يقول بي خفف عن هذه الأمة، ومثله في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمي (بسند صحيح) في ج: 1 ص: 437:ح1764 أخبرنا الحسن بن سفيان -النسائي وهو ثقة- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة -الحافظ الثقة- حدثنا يحيى بن آدم حدثنا الأشجعي عن سفيان عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لما نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترى دينار قلت لا يطيقونه قال كم قلت شعيرة قال إنك لزهيد فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية قال فبي خفف الله عن هذه الأمة وأيضاً حديث رقم 1765، وراجع أيضاً سنن الترمذي ج: 5 ص: 406: ح3300 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عبد الله الأشجعي عن الثوري عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة الأنماري عن علي بن أبي طالب قال ثم لما نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ما ترى دينارا قال لا يطيقونه قال فنصف دينار قلت لا يطيقونه قال فكم قلت شعيرة قال إنك لزهيد قال فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية قال فبي خفف الله عن هذه الأمة قال هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه ومعنى قوله شعيرة يعني وزن شعيرة من ذهب وأبو الجعد اسمه رافع..!!



وبالنسبة لي علي بن علقمة الأنماري فوثق وقبل حديثه ولم يرد، فقد ذكر تهذيب التهذيب ج: 7 ص: 319 لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي (773-852هـ) :591 ت ص الترمذي والنسائي في خصائص علي علي بن علقمة الأنماري الكوفي روى عن علي وابن مسعود وعنه سالم بن أبي الجعد قال بن المديني لم يرو عنه غيره وقال البخاري في حديثه نظر وذكره بن حبان في الثقات له ثم الترمذي حديث واحد في قوله تعالى إذا ناجيتم الرسول قلت وقال بن عدي ما أرى بحديثه بأسا وليس له عن علي غيره الا اليسير وذكره إذنه وابن الجارود في الضعفاء تبعا العالمين على العادة وقال (أي بن حجر العسقلاني) في تقريب التهذيب ج: 1 ص: 404: 4772 علي بن علقمة الأنماري بفتح الهمزة وسكون النون الكوفي مقبول من الثالثة ت س.. إنتهى..!!




المستدرك على الصحيحين (بسند صحيح) في ج: 2 ص: 524: ح3794 أخبرني عبد الله بن محمد الصيدلاني حدثنا محمد بن أيوب أنبأ يحيى بن المغيرة السعدي -صدوق- حدثنا جرير -وهو بن عبدالحميد الضبي، ثقة- عن منصور -وهو بن المعتمر الحافظ الثبت- عن مجاهد -ثقة- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى -ثقة- قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة الآية قال كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه وسلم فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه..!!!

وراجع أيضاً:


المناقب للخوارزمي ص 196


الدر المنثور للسيوطي ج 8/82 وأيضاً ج 6 ص 185 عن ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبي حاتم، و عبد الرزاق، والحاكم وصححه، وسعيد بن منصور، وابن راهويه.


والرياض النضرة ج 3 ص 180


والصواعق المحرقة ص 129 عن الواقدي،


ونظم درر السمطين ص 90 و 91


ومستدرك الحاكم ج 2 ص 482


وتلخيص المستدرك للذهبي (مطبوع بهامش المستدرك) ج 2 ص 482


وفتح القدير ج 5 ص 191


والكشاف ج 4 ص 494... وغيرهم..!!

هذا ولم يكن الأمر مقتصراً على آية النجوى، إلا إنني ركزت عليها لأنها تطلب التصدق والإنفاق بأقل القليل، ومع ذلك، نذكر ما يلي بتوجيه للمصادر (فقط) على أن المعتمد على ما ذكرنا بعاليه:




ثانياً: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} (8) سورة الإنسان..!!


نزلت هذه الآية في حق مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه والزهراء البتول صلوات الله عليه والحسنين صلوات الله عليهما، فقد تصدق الإمام صلوات الله عليه بما لديه من طعام على المسكين واليتيم والأسير على حاجتهم له وهم صيام أيضاً، فنزلت بحقهم هذه الآية المباركة، فراجع:


المناقب للخوارزمي ص 189 ـ 195،


والرياض النضرة ج 3 ص 208/209


والتفسير الكبير ج 30 ص 234/244 عن الواحدي، والزمخشري.


والكشاف ج 4 ص 670


ونوادر الأصول ص 64/65


والجامع لأحكام القرآن ج 19 ص 131 عن النقاش، والثعلبي، والقشيري، وغير واحد من المفسرين.


واللآلي المصنوعة ج 1 ص 372 ـ 374


ومدارك التنزيل للنسفي (مطبوع بهامش تفسير الخازن) ج 4 ص 339


وذخائر العقبى ص 89


وفرائد السمطين ج 2 ص 54 ـ 56


والمناقب لابن المغازلي ص 273


والإصابة ج 4 ص 378


وينابيع المودة ص 93 و 94


وشرح النهج للمعتزلي ج 1 ص 21.


وأسد الغابة ج 5 ص 530/531 وغيرهم..!!




ثالثاً: آية الولاية{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة، وقد تصدق مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمه وهو راكع، فنزلت هذه الآية المباركة..!


فراجع:


الكشاف ج 1 ص 649


ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص 93 عن الطبراني، وابن جرير،


وأسباب النزول ص 113


وتفسير المنار ج 6 ص 442، وقال: رووا من عدة طرق


والتفسير الكبير ج 12 ص 26


والدر المنثور ج 2 ص 293 و 294 عن أبي الشيخ وابن مردويه، والطبراني، وابن أبي حاتم، وابن عساكر، وابن جرير، وأبي نعيم، وغيرهم،


وفتح القدير ج 2 ص 53 عن الخطيب في المتفق والمفترق. وراجع ما عن: عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وغيرهم ممن تقدم ذكره.


ولباب التأويل للخازن ج 1 ص 475


والجامع لأحكام القرآن ج 6 ص 221


وشواهد التنزيل ج 1 ص 173 ـ 184


وكنز العمال ج 15 ص 146


ومجمع الزوائد ج 7 ص 17


ومعرفة علوم الحديث ص 102


وتذكرة الخواص ص 15


والمناقب للخوارزمي ص 186 و 187


ونظم درر السمطين ص 86 و 87


والرياض النضرة ج 3 ص 208


وذخائر العقبى ص 102 عن الواقدي، وأبي الفرج ابن الجوزي،


والبداية والنهاية ج 7 ص 358


وفرائد السمطين ج 1 ص 188


والمناقب لابن المغازلي ص 312 ـ 313 ... وغيرهم..!!




رابعاً : {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (274) سورة البقرة، وقد تصدق الإمام أميرا لمؤمنين صلوات الله عليه بدرهم سراً وآخر جهراً، وثالث ليلاً، ورابع نهاراً، فنزلت بحقه هذه الآية المباركة..!!


فراجع:


الكشاف ج 1 ص 319


وتفسير المنار ج 3 ص 92 عن عبد الرزاق، وابن جرير، وغيرهما


والتفسير الكبير ج 7 ص 83


والجامع لأحكام القرآن ج 3 ص 347


وتفسير القرآن العظيم ج 1 ص 326 عن ابن جرير، وابن مردويه وابن أبي حاتم


وفتح القدير ج 1 ص 294 عن عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والطبراني، وابن عساكر وغيرهم


والدر المنثور ج 1 ص 363


ولباب النقول ص 50 ط دار إحياء العلوم وأسباب النزول ص 50


ونظم درر السمطين ص 90


وذخائر العقبى ص 88


والمناقب لابن المغازلي ص 280


وينابيع المودة ص 92،


وشرح النهج للمعتزلي ج 1 ص 21.. وغيرهم..!!






نأتي على بعض ما قيل في حق الخلفاء الثلاثة:

إنفاق أبي بكر :


جاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم ج: 3 ص: 6
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ومعه أبو بكر حمل أبو بكر معه جميع ماله خمسة ألف أو ستة ألف درهم فأتاني جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال إن هذا والله قد فجعكم بماله مع نفسه فقلت كلا يا أبت قد ترك لنا خيرا كثيرا فعمدت إلى أحجار فجعلتهن في كوة البيت وكان أبو بكر يجعل أمواله فيها وغطيت على الأحجار بثوب ثم جئت فأخذت بيده فوضعتها على الثوب فقال أما إذا ترك هذا فنعم قالت ووالله ما ترك قليلا ولا كثيرا . هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.. ورواه أيضاً مسند أحمد ج: 6 ص: 350: ح27002، والمعجم الكبير ج: 24 ص: 88: 235، السيرة النبوية ج: 3 ص: 15في ذكره لموقف آل أبي بكر بعد الهجرة..!!


وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 6 ص: 59 : رواه احمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحق وقد صرح بالسماع..!!


إنفاق عمر مع أبي بكر:

المستدرك على الصحيحين للحاكم ج: 1 ص: 574: 1510 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار العدل ثنا أحمد بن محمد بن نصير ثنا أبو نعيم ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق فوافق ذلك مالا عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ فقلت : مثله . وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله . فقلت : لا أسابقك إلى شيء أبدا . هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه...!!



سنن الترمذي ج: 5 ص: 614: 3675 حدثنا هارون بن عبد الله البزاز البغدادي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق فوافق ذلك مالا فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ؛ قال : فجئت بنصف مالي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك ؟ قلت : مثله . وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك ؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله . قلت : والله لا أسبقه إلى شيء أبدا . قال (أبو عيسى): هذا حديث حسن صحيح...!!

إنفاق عثمان بن عفان

وقد تجلت النقول الكثيرة في شرائه لبئر رومة بقيم متفاوة، وعلى أي حال فقد روى الترمذي في سننه ج: 5 ص: 625: ح3699 حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا عبيد الله بن عمر عن زيد هو بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي قال ثم لما حصر عثمان أشرف عليهم فوق داره ثم قال أذكركم بالله هل تعلمون أن حراء حين أنتفض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أثبت حراء فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد قالوا نعم قال أذكركم بالله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جيش العسرة من ينفق نفقة متقبلة والناس مجهدون معسرون فجهزت ذلك الجيش قالوا نعم ثم قال أذكركم بالله هل تعلمون أن بئر رومة لم يكن يشرب منها أحد إلا بثمن فابتعتها فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل قالوا اللهم نعم وأشياء عددها هذا حديث حسن صحيح غريب..!!


وراجع أيضاً:


وفاء الوفاء للسمهودي ج 3 ص 697 ـ 971،


وسنن النسائي ج 6 ص 235 و 236 و 234،


ومنتخب كنز العمال ج 5 ص 11،


وحياة الصحابة ج 2 ص 89 عن الطبراني وابن عساكر،


ومسند أحمد ج 1 ص 75 و 70،


والسيرة الحلبية ج 2 ص 75، وروي ذلك أيضاً عن البغوي، وابن زبالة وابن شبة، والترمذي ص 627، وابن عبد البر، والحازمي، وابن حبان، وابن خزيمة.


وراجع: حلية الأولياء ج 1 ص 58،


والبخاري هامش الفتح ج 5 ص 305،


وفتح الباري ج 5 ص 305/306،


وسنن البيهقي ج 6 ص 167 و 168،


والتراتيب الإدارية ج 2 ص 95...!!




وقد ذكرت روايات أخرى بخصوص إنفاقه (بطريق غير معتبر) فاشترى مائة بعير بأحلاسها وأقتابها.. كما في المعجم الأوسط للطبراني ج: 6 ص: 98: ح 5915 حدثنا محمد بن محمد التمار البصري قال نا عمر بن مرزوق قال نا السكن بن المغيرة عن الوليد أبي هاشم عن فرقد أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب قال : شهدت النبي صلى الله عليه وسلم حث على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال يا رسول الله علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: ما على عثمان ما عمل بعد هذا من شيء، رواجع أيضاً


فضائل الصحابة لابن حنبل ج: 1 ص: 504: ح 822،


مسند الطيالسي ج: 1 ص: 164: ح1189،


الآحاد والمثاني للشيباني ج: 3 ص: 102: ح1419،


سنن الترمذي ج: 5 ص: 625: ح3700.. وغيرها..!!

وقيل غير ذلك، ففي سنن الترمذي ج: 5 ص: 626: ح 3701 حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا الحسن بن وعشرون الرملي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب عن عبد الله بن القاسم عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة قال ثم جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار قال الحسن بن وعشرون وكان في موضع آخر من كتابي في كمه حين جهز جيش العسرة فينثرها في حجره قال عبد الرحمن فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقلبنا في حجره ويقول ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه..!!!




وبعد ما تقدم، نتسائل،


1_ أين هم وأين أموالهم عندما نزلت آية النجوى والآيات الأخرى...؟؟


2_ لم لا تنزل آيات بحقهم وقد أنفقوا هذه الأموال الطائلة التي تزعمون..؟؟


3_ ألا تعتقدون وتروون (زوراً) بأنه ما نفع النبي صلوات الله عليه وآله مالٌ كما نفعه مال أبي بكر..؟! ثم لا يذكر الله من ذلك شيئاً، ولا يحدثنا التاريخ ولا الحديث عن مورد واحد من ذلك، ونسألكم أين ذهبت أموال أم المؤمنين السيدة خديجة صلوات الله وسلامه عليها..؟؟


4_ أم تعتقدون بأن عدالة الله تعالى قد اقتضت ذكر نفقات مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما (على قلتها) في القرآن، وعلى لسان النبي صلوات الله عليه وآله ، وإهمال نفقات أبي بكر وعمر وعثمان، التي تبلغ الآلاف الكثيرة؟! وهل هذا عدل؟!


5_ أم أن نفقات أبا بكر وعمر وعثمان لم تكن خالصة لوجه الله تعالى، ولذلك لم ينزل في حقهم قرآنٌ ولا مدح، فكانت بذلك قد أنفقت في سبيل الشيطان..؟؟


6_ أم أن خلفاءكم بُخلاء (على أن ذلك ثابت بخصوص عمر بن الخطاب، وليس هنا محل الحديث) ، فجمعوا هذه الأموال ولم ينفقوها ولم يتصدقوا بها..؟؟ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ الله فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (34) سورة التوبة، وقال تعالى {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}(180) سورة آل عمران، وقال تعالى {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (24) سورة الحديد، وقال تعالى {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى | وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى | فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }(8-10) سورة الليل..!!




إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى


والحمد لله رب العالمين


مفجرالثوره


25 من شهر صفر 1425ه

ملاعلي
01-09-2008, 01:05 AM
ملامح من تهاون معاوية و عثمان بدين الله



بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين .


هناك حادثة ملفتة للنظر ,حول التلاعب الاحكام الشرعية وفسق معاوية بن ابي سفيان وشربه للخمر , وقف منها الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضوان الله عليه, موقفا متشددا, آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر , ويقف في قباله دفاعا عن معاوية الصحابي عثمان بن عفان والصحابي ابو هريرة .

لما فتح المسلمون الشام أرسل عمر بن الخطاب عبادة بن الصامت ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء ليعلِّموا الناس القرآن بالشام ويفقِّهوهم في الدين، وبقي في الشام الى ان تم ترحيله بامر عثمان بن عفان استجابة لرغبة معاوية بن ابي سفيان , وسبب ذلك ان عبادة بن الصامت كان يرفض بيع الخمر وايصالها معاوية بن ابي سفيان ,روى الذهبي، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه انّ عبادة بن الصامت مرّت عليه قطارة، وهو بالشام تحمل الخمر، فقال: ما هذه، أزيت؟ قيل: لا، بل خمر يباع لفلان! فأخذ شفرة من السوق، فقام إليها، فلم يذر فيها راوية إلاّ بقرها ـ وأبو هريرة إذ ذاك في الشام ـ فأرسل فلان ـ يعني معاوية ـ إلى أبي هريرة، فقال: ألا تمسك عنّا أخاك عبادة، أمّا بالغدوات فيغدو إلى السوق يفسد على أهل الذمة متاجرهم، وأمّا بالعشيّ فيقعد في المسجد ليس له عمل إلاّ شتم أعراضنا وعيبنا قال: فأتاه أبو هريرة ، فقال: يا عبادة مالك ولمعاوية، ذَرْه وما حُمّل، فقال: لم تكن معنا إذ بايعنا على السمع و الطاعة والاَمر بالمعروف و النهي عن المنكر وألا يأخذنا في اللّه لومة لائم، فسكت أبو هريرة وكتب فلان ـ معاوية ـ إلى عثمان: إنّ عبادة قد أفسد عليّ الشام. سير اعلام النبلاء ج2 ص 9.

وبعد رفض عبادة بن الصامت ومكاتبة معاوية لعثمان : انّ عبادة بن الصامت قد أفسد عليّ الشام وأهله، فاما أن تكفَّه إليك، وإما أن أُخلّي بينه و بين الشام

فكتب إليه: ان رحّل «عبادة» حتى ترجعه إلى داره بالمدينة.

قال: فدخل على عثمان فلم يفجأه إلاّ به وهو معه في الدار، فالتفت إليه، فقال: يا عبادة مالك ولنا؟ فقام «عبادة»بين ظهراني الناس، فقال: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، يقول: سيلي أُموركم بعدي رجال يعرّفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى، ولا تضلّوا بربِّكم..............

ومثل تلك العبارة طالما كان يكررها الصحابة على مسامع عثمان بن عفان مما يبين انه كان متهاونا في احكام الله وشريعته , فهذا هو الصحابي عويمر بن مالك المعروف بأبي الدرداء , يقف من مسألة ترحيل ابو ذر الغفاري ويشهد قائلا كما يروي الامام احمد بن حنبل انّ أبا الدرداء لما سمع تسيير أبي ذر إلى الربذة استرجع قريباً من عشر مرات، ثمّ قال: ارتقبه واصطبر كما قيل لاَصحاب الناقة، اللّهمّ إن كذَّبوا أباذر، فانّي لا أُكذِّبه، اللّهمّ وإن اتهموه فانّي لا أتهمه، اللّهمّ وإن استغشوه، فإنّي لا استغشه.

فإنّ رسول اللّه كان يأتمنه حين لا يأتمن أحداً،ويسرّ إليه حين لا يسرّ إلى أحد.

أما والذي نفس أبي الدرداء بيده، لو انّ أبا ذر قطع يميني ما أبغضته بعد الذي سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:

ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر. مسند احمد الجزء الخامس ص 197 .

كتبه: الشيخ محمد الساعدي | 9:22 ص | الخميس 24/2/2005م

ملاعلي
01-09-2008, 01:48 AM
هل انفردت عائشة بإطلاق اسم نعثل على عثمان ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

في كتاب الإصابة لابن حجر ( 7/311 ) قال :

( وقال يعقوب بن شيبة في مسند عمار حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر حدثنا أبي قال : كنت بواسط القصب عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فقال الاذن هذا أبو الغادية الجهني فقال ادخلوه فدخل رجل عليه مقطعات فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه ليس من رجال هذه الأمة فلما أن قعد قال : بايعت رسول الله . قلت : بيمينك ؟ قال : نعم . قال : وخطبنا يوم العقبة فقال يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وقال في خبره وكنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا فو الله إني لفي مسجد قباء إذ هو يقول إن ((( معقلاً ))) فعل كذا يعني عثمان ... الخ )
أقول : لقد حرّف أحد ما في الرّواية فأبدل كلمة ( نعثلاً ) إلى ( معقلاً ) بدليل أن هذه الرّواية نقلها ابن سعد في الطبقات الكبرى بنفس السند وفيها ( نعثلاً ) وليس ( معقلاً ) ، وهذا نموذج من تحريف القوم لكتبهم .

وعليه : فلم تنفرد عائشة بإطلاق ( نعثل ) على عثمان بل حتى عمّار بن ياسر كان يطلق عليه ذلك .
كتبه: التلميذ | 9:20 ص | الخميس 24/2/2005م


هل كانت عائشة أماً لعمر و عثمان ؟!


السلام عليكم ..

اخرج الطبري في حوادث سنة 13 :

(( لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النّوح فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها فنهاهن عن البكاء عليه، فأبين أن ينتهين، فقال عمرلهشام بن الوليد: ادخل فاخرج إلي ابنة أبي قحافة، فقال عائشة: لهشام حين سمعت ذلك من عمر: إني أحرّج عليك بيتي، فقال عمر لهشام: ادخل فقد أذنت لك، فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر فعلاها بالدرة فضربها ضربات فتفرّق النوح حين سمعوا ذلك )) .

إذا كانت عائشة أمـــاً لعمر فعلام يسيء الأدب معها ويأذن لرجاله بأن يدخلوا عليها بيتها ليخرجوها إليه ؟؟؟

أما كان من الواجب عليه أن يقدّم لها الطاعة والتأدب ولا يجرح مشاعرها ؟؟

أعتقد أن هذه المعاملة لا تليق بأن يعامل بها أبو حفص خادمة منزل فكيف يعامل بها أمه ؟؟

فإما أن يكون عاقاً لأمه وكما تعلم فإن عقوق الوالدين من كبائر الذنوب ويأتي في الرتبة بعد الشرك !!

وإما أن تكون أم المؤمنين عائشة ليست بأمــه ؟؟!!

فكّر ملياً بالأمر ثم حاول الإجابة مرة أخرى ...

ثم أننا لم نجدك تذكر عثمان قتيل الصحابة !!

أليست عائشة هي أمـــه أيضاً ؟؟..

وإذا كان كذلك فكيف جاز لها أن تفتي بقتل ابنها عثمان ؟؟؟

وهناك أمران ظريفان نستقيهما من هذه الحادثة :

الأول : إن المتمسلفين وكبارهم يحرمون النياحة لكنهم يفعلونها!!

فهنا أم المؤمنين عائشة وهناك اتباع ابن تيمية !!


الثاني : ان أبا حفص تظهر شجاعته الفريدة كثيراً عند النساء أو من يأمن جانبهم في الوقت الذي تراه في المعارك الحاسمة يتفنن في الهروب كتسلق الجبال كما حصل في أحد!!

ويظهر أن هناك أمر ثالث أيضاً : وهو أنه كثير التعّرض لأمهات المؤمنين !!

فهل من تبرير لهذه الأمور ؟؟؟!!


كتبه: ActiveX | 9:19 ص | الخميس 24/2/2005م

هزبر
01-09-2008, 02:34 AM
كلام طوبل الحقبقة لا أعرف هل قصدت به المناظرة أو المحاظرة غير أنني أتساءل كيف رضي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يزوج ابنتيه لرجل تقول فيه كل هذا الكلام
وكيف رضي علي رضي الله عنه أن يأنر ولديه الحسن والحسين أن يحرصوا باب عثمان والحقيقة هي احدى اثنتين
1)إما أنك أعلم من رسول الله بأصحابه وأعلم من علي
2)أوأنك هجوسي حافد
ولا أرى احتمالا ثالثا وإلا لذكرته
ودين بني على السب حري أن يهجره الناس وخاصة ونحن في شهر رمضان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها)
والسلام

ملاعلي
01-09-2008, 02:49 AM
عثمان يخالف ((سيرة رسول الله ص)) ويخالف ((سيرة الشيخين))


إن رد الحكم بن أبي العاص إلى المدينة يعد أمرا خارقا لما ألفه المسلمون من سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) الذي امتنع من رده ولم يسمح لأحد أن يتشفع له, بل إن عثمان الذي بويع بالخلافة عندما قبل شرط عبد الرحمن بن عوف في أن يسير على كتاب الله وسنة النبي (صلى الله عليه وآله) وسيرة الشيخين أيضا لأنهما لم يردا الحكم أثناء فترة حكمهما ولم يسمحا لأحد أن يشفع للحكم بن أبي العاص, بينما عثمان ترك سيرة الشيخين - وهي الحد الفاصل بين رفض الإمام علي (عليه السلام) لهذا الشرط وقبول عثمان له - وراء ظهره ولم يعتن بهما وبسيرتهما فرد الحكم إلى المدينة وأعطاه ألف درهم, وهكذا أعطى ابنه الملعون مروانا, من مال المسلمين, بينما نراه يمنع حق أهل البيت (عليهم السلام) من هذا المال, فإنه أخذ حق ذوي القربى الذين قال الله تعالى فيهم, في كتابه الكريم: (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله)(1) فمنع عنهم الخمس, مضافا إلى فدك التي انتزعها الخليفة الأول ظلما من يد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).

من هو الحكم بن أمية؟ ولماذا طرده رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟

هو الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي لعنه الله, فهو عم عثمان بن عفان, دخل الإسلام كرها عام الفتح وسكن المدينة.

وسؤال يطرح نفسه كيف عرفت أنه أسلم كرها؟!

هناك أدلة كثيرة تشير إلى أنه أسلم ظاهرا ولم يؤمن في الباطن.

بما أن الإيمان من الأمور القلبية كيف حكمت أنه لم يؤمن؟

لم أحكم أنا بل حكما الأمة الإسلامية بذلك من خلال أعماله القبيحة مثل إيذائه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد إسلامه وقد ذكر ذلك جمع كبير من العلماء والمؤرخين الشيعة والسنة أنه من جملة المستهزئين برسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد كان يمشي خلفه ويصنع الحركات المضحكة. وذات مرة فعل ذلك فالتفت إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال له: كن كذلك(2), فبقي على تلك الصورة القبيحة إلى آخر عمره مع نوبات جنونية.

وبخصوص لعنه قال صاحب الاستيعاب: إنه روي عن عائشة من طرق ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره أنها قالت لمروان: أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعن أباك وأنت في صلبه(3).

وأيضا كان الحكم يتجسس على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم يحدث المنافقين بذلك, وغيرها من الأسباب التي دعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن ينفيه إلى الطائف(4).

ولم يكن مروان بعيدا عن هذه الروحية الخبيثة فإنه ترعرع في مثل هذه الأحضان ونهل ما يكفي منها ليكون في المستقبل العاجل من الظلمة الملعونين على لسان النبي (صلى الله عليه وآله), فقد جاء أيضا أن الحكم استأذن على النبي (صلى الله عليه وآله) يوما فعرف صوته فقال: ائذنوا له عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمن منهم وقليل ما هم(5), وكان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيدعو له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال (صلى الله عليه وآله): هو الوزغ بن الوزغ الملعون ابن الملعون(6).

وقد ذكر المفسرون أن (الشجرة الملعونة) التي ذكرها القرآن بنو أمية أو بنو العاص(7) فانهما من أعداء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته. ومن أجل هذا طرده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبعده عن المدينة ولم يجرؤ أحد من المسلمين أن يجازف ويرد الحكم وأولاده إلى المدينة في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) وبعد وفاته, إلى أن جاء عثمان وفعل ذلك, وحتى أبي بكر وعمر على رغم الشفاعة التي شفعها عثمان لدى عمر في رد الحكم إلا أنهما أيام خلافتهما لم يوافقا على رد الحكم إلى المدينة وكانا يقولان: إنه طريد رسول الله (صلى الله عليه وآله).

إلا أن عثمان لم يكتف برده وإنما ولاه المناصب وأمور المسلمين فقد كان مروان في أول أمره كاتب السر لعثمان وأفاض عليه العطاء تلو العطاء من بيت المال مما أثار حفيظة كبار الصحابة ضد عثمان لسيرته المخالفة لسيرة النبي (صلى الله عليه وآله) وقد تناول كل ذلك الشهرستاني في الملل والنحل.

ومن جهة أخرى نرى عثمان قد أعطى غنائم أفريقية إلى ابنته زوجة مروان الذي لعنه الله ورسوله, وليته كان يقسمها على المسلمين لكنه كان يخص بها أهل بيته وأقاربه من بني أمية, وهو بهذه أيضا خالف رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخالف سيرة الشيخين لأنهما لما منعا الخمس عن أهل البيت (عليهم السلام) صرفاه في المصالح العامة وشؤون المسلمين تقريبا, بينما عثمان ادخره لنفسه وأقاربه فقط, والحال أنه التزم وتعهد في الشورى أن يسير على سيرة الشيخين!!

إن جميع هذه الأعمال التي صدرت من عثمان كانت على خلاف سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)(8), بل أنها خلاف سيرة زميليه أبي بكر وعمر, ومع ذلك كله حاول قاضي القضاة أن يبحث في الضباب عن أعذار مناسبة لعثمان مكابرة من عنده, وتعاليا عن الحق وإلا فإن موضوع رد الحكم وحده كان كافيا للحكم على عثمان بن عفان, ثم إن انتقاد الصحابة ليس مما يوجب الكفر حتى يضطر قاضي القضاة وغيره أن يجازف كل هذه المجازفات!

فقد أجاب قاضي القضاة على الطعن الثاني على عثمان وهو رده الحكم وولده فقال: إن عثمان استأذن بذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله), وإنما لم يقبل أبو بكر وعمر قوله لأنه شاهد واحد, فلما صار الأمر إليه حكم بعلمه لأن للحاكم أن يحكم بعلمه(9).

فأجابه السيد مرتضى (علم الهدى): أما دعواه أن عثمان ادعى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أذن في رد الحكم فشيء لم يسمع إلا من قاضي القضاة ولا يدرى من أين نقله ولا في أي كتاب وجده والذي رواه الناس كلهم خلاف ذلك. روى الواقدي من طرق مختلفة وغيره أن الحكم بن أبي العاص لما قدم المدينة بعد الفتح أخرجه النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف، وقال: لا تساكني في بلد أبدا فجاءه عثمان فكلمه فأبى ثم كان من أبي بكر مثل ذلك ثم كان من عمر مثل ذلك, فلما قام عثمان أدخله ووصله وأكرمه, فمشى في ذلك الإمام علي (عليه السلام) والزبير وطلحة وسعد وعبد الرحمن بن عوف وعمار بن ياسر حتى دخلوا على عثمان فقالوا له: إنك قد أدخلت هؤلاء القوم وقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) أخرجهم وإنا نذكرك الله والإسلام ومعادك فإن لك معادا ومنقلبا وقد أبت ذلك الولاة قبلك ولم يطمع أحد أن يكلمه فيهم وهذا شيء نخاف الله فيه عليك, فقال عثمان: إن قرابتهم مني ما تعلمون وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث كلمته أطمعني في أن يأذن لهم وإنما أخرجهم لكلمة بلغته عن الحكم ولم يضركم مكانهم شيئا وفي الناس من هو شر منهم, فقال الإمام علي (عليه السلام): لا أجد شرا منه ولا منهم ثم قال: هل تعلم عمر يقول: والله ليحملن بني أبي معيط على رقاب الناس والله إن فعل ليقتلنه, فقال عثمان: ما كان منكم أحد ليكون بينه وبينه من القرابة ما بيني وبينه وينال من المقدرة ما نلت إلا قد كان سيدخله وفي الناس من هو شر منه, قال: فغضب الإمام علي (عليه السلام) وقال: والله لتأتينا بشر من هذا إن سلمت وسترى يا عثمان غب ما تفعل ثم خرجوا من عنده(10).

وقد ذكر كبار علماء أهل السنة أن عثمان زوج ابنته (أم أبان) من مروان الطريد ابن الطريد والملعون ابن الملعون وجعله كاتب السر عنده(11) وجعل له صلاحيات واسعة حتى كان هو السبب وراء اندفاع عثمان نحو إهانة وضرب وطرد كبار الصحابة مثل عمار وأبي ذر وابن مسعود...

وما يضحك الثكلى أن علماءكم قالوا عن الطرد والضرب والنفي والإسراف الذي مارسه عثمان أنه اجتهاد!! فمتى تبدلت هذه المعاني والعالم كله لا يدري؟


الهوامش:

1- الأنفال: 41.

2- أقول: تجده في النهاية لابن الأثير ج1 ص310.

3- شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج6 ص150 ط دار إحياء الكتب العربية, وتفسير الرازي ج20 ص237ط دار إحياء التراث العربي ببيروت.

4- شرح النهج ج6 ص149 والاستيعاب ج1 ص316 بهامش الإصابة.

5- المستدرك للنيشابوري ج4 ص481 والسيرة الحلبية ج1 ص337 وحياة الحيوان ج1 ص89 مادة(الاوز) خلافة مروان ط مصطفى الحلبي مصر.

6- حياة الحيوان للدميري ج1 ص89 وقد ذكر المؤلف بعض خصائص هذا الحيوان في متن كلامه فرأينا المناسب أن ندرجه في الهامش حيث قال: وقد ذكر الدميري في الجزء الثاني من حياة الحيوان ص296 أخبارا نقلها عن البخاري ومسلم والنسائي في ثواب قتل هذا الحيوان: قال يحيى بن يعمر: لأن أقتل مائة وزغة أحب إلي من أن أعتق مائة رقبة, وإنما قال ذلك لأنها دابة سوء زعموا أنها تشرب من المياه وتمج في الإناء فينال الإنسان من ذلك مكروه عظيم وقالوا: إذا تمكن هذا الحيوان من الملح تمرغ فيه فيصير مادة لتولد البرص.

7- انظر تفسير الفخر الرازي ج20 ص237.

8- كان عثمان يخطب يوما فادلت عائشة قميص رسول الله ونادت يا معشر المسلمين هذا جلباب رسول الله لم يبل وقد أبلى عثمان سنته!! تاريخ اليعقوبي ج2 ص175.

9- شرح نهج البلاغة ج3 ص29 ط دار إحياء الكتب العربية.

10- شرح نهج البلاغة ج3 ص29 ط دار إحياء الكتب العربية.

11- شرح نهج البلاغة ج1 ص199 ط دار إحياء الكتب العربية.

ولد الشيعة
01-09-2008, 07:04 PM
تحية من القلب
اشكرك ياملاعلي الفاضل
لو تتبع اعداء ال البيت
عليهم السلام
تلاحظ هم من حثالت البشر
بارك الله فيك

ملاعلي
01-09-2008, 11:47 PM
تحية من القلب

اشكرك ياملاعلي الفاضل
لو تتبع اعداء ال البيت
عليهم السلام
تلاحظ هم من حثالت البشر

بارك الله فيك



العفو يالغالي

كل واحد يدافع عن اصله

وشاكر مروركم الكريم

ملاعلي
01-09-2008, 11:48 PM
مايختص ببدع وسوابق عثمان بن عفان

اذابلغ بنو ابي العاص ثلاثين رجلا جعلوا كتاب الله دخلا وعباد الله خولا ومال الله دولا / 303،308
362
مستدرك الحاكم ج4 ص480 وكنز العمال ج6 ص39 ومناقب احمد بن خليل لابن الجوزية ص342

لعن رسول الل(ص) لعثمان كثيرا /162
بحار الانوار ج8 ص312

تسمية عثمان بأمير المؤمنين واعتراض ابو ذر /271
شرح نهج البلاغة ج2 ص274 وكمال الدين ص546 والجمل ص229 و380

احراقه المصاحف /210 و415
شرح صحيح مسلم للنووي ج10 ص215 وتفسير الطبري ج7 ص151
ارشاد الساري للقسطلاني ج7 ص447 والاعتصام للشاطبي ج2 ص116

اعادة الحكم بن ابي العاص الى المدينة مع لعن رسول الله (ص) اياه واولادة حين استمع لنسائه
مجمع الزوائد ج8 ص86 والكامل لابن اثير ج2 ص308 وانساب الاشراف ج5 ص27
مستدرك الحاكم ج4 ص97 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص164

ملاعلي
01-09-2008, 11:50 PM
عثمان بن عفان لم يكن حافظا للقرآن !!!

القران الذي بين ايدينا والمطبوع في المدينة المنورة روي انه ضبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان الكوفي لقراءة عاصم ابن أبي النجود الكوفي ، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي ، عن عثمان ابن عفان وعلي بن أبي طالب عليه السلام وزيد بن ثابت وأبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه واله وسلم .
حسب علمي وبحثي المتواضع فاني ارى الخلل في هذه الرواية بل الصحيح هو خروج عثمان بن عفان منها فقط لتصبح صحيحة

فماورد من كتب القوم يؤيد أن السلمي رحمه الله لم يتلق من عثمان بل تلقى من الإمام علي عليه السلام

راجع
(الطبقات الكبرى محمد بن سعد ج 6 ص 172)
(الجرح والتعديل - الرازي ج 1 ص 131)
(الثقات ابن حبان ج 5 ص 9 )
(الجرح والتعديل - الرازي ج 1 ص 131 )

ملاعلي
01-09-2008, 11:54 PM
كانت((مـلّـة)) عثمان غير((ملة)) علي (ع) - قاله معاوية - باعتراف ابن تيمية‍...!



مجموع الفتاوى


</SPAN>
فصل وكذلك التفريق بين الأمة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله مثل أن يقال للرجل أنت شكيلي أو قرفندي فإن هذه أسماء باطلة ما أنزل الله بها من سلطان وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في الآثار المعروفة عن سلف الأئمة لا شكيلي ولا قرفندي والواجب على المسلم إذا سئل عن ذلك أن يقول لا أنا شكيلي ولا قرفندي بل أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله
وقد روينا عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما فقال انت على ملة علي أو ملة عثمان فقال لست على ملة علي ولا على ملة عثمان بل أنا على ملة رسول الله وكذلك كان كل من السلف يقولون كل هذه الاهواء في النار ويقول أحدهم ما أبالي أي النعمتين أعظم على أن هداني الله للإسلام أو أن جنبني هذه الأهواء والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله فلا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم وسموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان

كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 3، صفحة 415.

http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=1306

ملاعلي
02-09-2008, 12:03 AM
عثمان بن عفان يستغيث بالإمام أمير المؤمنين؟؟؟!!!!!!!


الشعب أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيدالله إذنا ومناولة وقرئ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا نا محمد بن مزيد الخزاعي نا الزبير بن بكار نا محمد بن الحسن قال لما كثر الطعن على عثمان تنحى علي إلى ماله بينبع فكتب إليه عثمان أما بعد فقد
بلغ الحزام الطبيين وخلف السيل الزبى وبلغ الأمر فوق قدره وطمع في الأمر من لا يدفع عن نفسه


فإن كنت مأكولا فكن خير آكل * وإلا فأدركني ولما أمزق


تاريخ دمشق ج39 ص 361 ط دار الفكر
الفائق للزمخشري ج2 ص 103 ط دار المعرفة

ملاعلي
19-10-2008, 04:57 PM
لكل طاغية عيب

وعيب عثمان نعثل الذي عبس وتولى

وكم قارئ للقران والقران يلعنه ويقولون مات وهو يقرأ القران

هؤلاء متى عرفوا القران لكي يقرؤنه لعنهم الله

سحقا لطواغيت اخذوا حق ابو الحسن عليه السلام

الهداية
19-10-2008, 05:06 PM
اذا كان عثمان لا يحب المسلمين فهل غير عثمان الدين لانه هو الخليفة وبامكانه ان يغير وطيب ولماذا جهز جيش العسرةهل لانه لا يحب المسلمين
خاف الله يا مسلم مالك ومال عثمان له رب كفيل به

ملاعلي
19-10-2008, 05:31 PM
اذا كان عثمان لا يحب المسلمين فهل غير عثمان الدين لانه هو الخليفة وبامكانه ان يغير وطيب ولماذا جهز جيش العسرةهل لانه لا يحب المسلمين
خاف الله يا مسلم مالك ومال عثمان له رب كفيل به


نعم لايحب المسلمين ولايحبونه

ويكفي بانهم دفنوه مع اليهود

حيث امكم عائشة كفرته

ويكفي بانه ضبط اهله وكل مال المسلمين جعله لهم

وكل الوطن العربي جعله ربعه لفلان وربعه الاخر لفلان الاخر وهكذا كانت القسمه تحسب لبني امية والاضطهاد كان ياتي لغير بني امية

الهداية
19-10-2008, 06:12 PM
وهل يحاسبك الله بدل عثمان

ملاعلي
19-10-2008, 07:28 PM
وهل يحاسبك الله بدل عثمان


اذا تبين تتكلمين عن الحسابات

فالحياة كله حسابات في حسابات

والذي عملوا هؤلاء الخلافاء الثلاثة

اضاعوا الدنيا وما فيه حيث خسروا العالم 35 سنة تقريبا من العلوم التي لو جعلو الامام علي خليفة وامام لكانت تجعلنا نعيش في جنان الارض قبل الاخرة

وانزل الله علينا من الخيرات والنعيم اكثر من بني اسرائيل

ولكن بنو اسرائيل وبنو امية نكروا هذه النعمة

فلعنهم الله وحبس عنهم هذه الخيرات

وبالنهاية اذا سكتنا عن الظالم للاسلام وبالتاريخ سوف نسكت عن كل الطغات واذا سكتنا فنكون شياطين ونقتدي بهؤلاء الشياطين الكبار

الهداية
19-10-2008, 08:17 PM
اخي الكريم ملا علي لو تسمح اتبسط لي ها الكلام000 اضاعوا الدنيا وما فيه حيث خسروا العالم 35 سنة تقريبا من العلوم التي لو جعلو الامام علي خليفة وامام لكانت تجعلنا نعيش في جنان الارض قبل الاخرة

لو تكرمت

ملاعلي
19-10-2008, 09:04 PM
اخي الكريم ملا علي لو تسمح اتبسط لي ها الكلام000 اضاعوا الدنيا وما فيه حيث خسروا العالم 35 سنة تقريبا من العلوم التي لو جعلو الامام علي خليفة وامام لكانت تجعلنا نعيش في جنان الارض قبل الاخرة

لو تكرمت


كم سنة عاشوا فيه الخلافاء

اولا ابوبكر

مدة خلافة ابوبكر سنتان .

وبنهاية حياته قال ياليتني كنت بعرة وهي خروج الابل

ثانيا عمر

مدة خلافة عمر عشر سنين .

وبنهاية حياته قال ياليتني كنت عذرة وهي خروج الطير

ثالثا عثمان

مدة خلافة عثمان اثني عشر سنة

وبنهاية حياتة قالت عائشة اقتلوا نعثلا فقد كفر


وعلى كلامكم احسنهم قال وهو عمر : لولا علي لهلك عمر


لذلك هي 24 سنة وهي مدة خلافتهم وعفوا للخطا لاني جمعت هجرة النبي الاكرم وهي 11 سنة فاصبح 35 سنة المهم 24 سنة ضاعوا ولم نأخذ الا القليل من علوم الرسول الاكرم التي كانت بيد الامام علي عليه السلام ولكن المقتطفات التي حصلت في ايام الخلافاء الثلاثة هي ما قاله ابوبكر وعمر وعثمان عندما كانوا يستعينون به لذلك قول عمر لولا علي لهلك عمر .