محمدي
09-10-2006, 02:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
العوامل المعنوية المؤثّرة في طول العمر
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك ارتباط وثيق بتحركات الانسان وطول العمر سواء على الصعيد الغذائي او العمل الأخروي فعلى صعيد الغذاء نلاحظ ان التغذية الصحيحة المعتدلة والعمل والحركة وتحاشي المواد الضارة كالمخدرات والمشروبات الكحولية وغير ذلك من أضرار لها أثر صحي على حياة الافراد ولها مدخلية في امتداد طول العمر لأن العكس في ذلك له مدخلية ايضا في قصر العمر وموت الانسان
بالمقابل هناك نقطة مهمة في حياة الفرد وهي التمسك بايمان قوي يساعد الانسان على العيش بإطمئنان وهدوء في الملمّات، ويعطيه القدرة على مواجهة ذلك لأن المؤثرات النفسية والصدمات
لها أثرها أيضا ولها خطورتها في خلخلة قوى الانسان الجسمية وخاصة القلب والدماغ مما يجعل هناك أثرا خطيرا على الصحة وبالتالي يعيش المرء تحت وطأة هذه الضغوط النفسية
الى ان يشاء الله له
هناك نقطة أيضا جديرة ومهمة أكدت عليها الروايات ولها أثرها في طول العمر كالصدقات وصلة الرحم وهذه أمور معروفة لدى الجميع وصداها واضح وجلي والبعض يلمسه من خلال
معايشته لبني جنسه وكم نسمع من أمور خطيرة صرفت بأذن الله سبحانه وتعالى عن بعض الناس بسبب الصدقة فيدفع البلاء المبرم وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وآله الى أهمية الصدقة في قوله: (إنّ الصدقة وصلة الرحم تعمران الديار وتزيدان في الأعمار).وورد
عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال: (البر وصدقة السرّ ينفيان الفقر ويزيدان في العمر، ويدفعان عن سبعين ميتة سوء)
أمر جيد وتوجيه مسدد في أهمية الصدقات كما رأينا في الروايتين السابقتين وأضف عليهما
مسألة صلة الرحم فانها مهمة أيضا كما وردت روايات مختلفة في ذلك ومنها هذه الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله بقوله:: (من سرّه أن يبسط في رزقه وينسىء له في أجله فليصل رحمه)
امرين سهلين وفي متناول الجميع فقط نحتاج الى الهمةوالارادة في التطبيق وبتوفيق الله سبحانه يسهل الأمر وهذه من نعم الله على عباده أن أتاح لهم الفرصة بتطبيق أشياء سهلة ميسرة تنفعهم دنيا وآخرة
هناك أمر آخر له تأثير في طول العمر وهي المعاصي كالزنا فان له تأثير في قصر العمر كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله:
(يامعشر المسلمين إيّاكم والزنا فإنّ فيه ستّ خصال، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، أمّا التي في الدنيا فإنّه يذهب بالبهاء، ويورث الفقر، وينقص العمر)
كذلك فقد وردت الإشارة إلى المعاصي والذنوب الاُخرى كالظلم، بل مطلق المعاصي.
هناك نقطة أخيرة عن الأجل المحتوم والأجل المعلق كما ورد في تفسير الأمثل وهو أن
بعض المفسّرين الذين لم يتمكّنوا من التفريق بين «الأجل المحتوم» و «الأجل المعلّق» اعترضوا على مثل هذه الأحاديث واعتقدوا بأنّها مخالفة لنصّ القرآن وأنّ عمر الإنسان له حدّ ثابت لا يتغيّر.
توضيح المسألة: ـ لا شكّ أن للإنسان أجلا محتوماً وأجلا معلّقاً.
الأجل المحتوم الذي هو نهاية إستعداد الجسم للبقاء، وبحلوله ينتهي كلّ شيء بأمر الله.
الأجل المعلّق أو المخروم الذي ينتفي بانتفاء شرائطه، مثلا إنسان ينتحر فلو أنّه لم يقم بتلك الكبيرة فإنّه سيبقى لسنوات اُخرى يواصل حياته. أو أنّه نتيجة تعاطي المشروبات الكحولية والمواد المخدّرة وممارسة الشهوات بدون قيد أو شرط، يفقد الجسم قدراته في مدّة قصيرة. في حال أنّه بالإبتعاد عن هذه الاُمور يستطيع أن يعيش لسنوات طويلة اُخرى.
هذه اُمور قابلة للإدراك والتجربة بالنسبة إلى الجميع، ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك.
كذلك فإنّه فيما يخصّ الأقدار فإنّ هناك اُموراً ترتبط بالأجل المخروم، وهي أيضاً غير قابلة للإنكار.
وعليه فإذا ورد في الروايات أنّ الإنفاق في سبيل الله أو صلة الرحم تطيل العمر وتدفع أنواعاً من البلاء، فهي في الحقيقة تقصد هذه العوامل.
وإذا لم نفصل بين الأجل المخروم والأجل المحتوم لا يمكننا إدراك كثير من الامور المتعلّقة بالقضاء والقدر، وتأثير الجهاد والسعي والعمل الدائب في الحياة، وسوف تبقى هذه الاُمور غير قابلة للحلّ.
( انتهى)
وفي الدعاء :( اللهم اجعل الحياة زبادة لي في كل خير والوفاة راحة لي من كل شر)
اللهم ارزقنا أعمارا طويلة في صحة وخير وبركة انك على كل شيء قدير
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
العوامل المعنوية المؤثّرة في طول العمر
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك ارتباط وثيق بتحركات الانسان وطول العمر سواء على الصعيد الغذائي او العمل الأخروي فعلى صعيد الغذاء نلاحظ ان التغذية الصحيحة المعتدلة والعمل والحركة وتحاشي المواد الضارة كالمخدرات والمشروبات الكحولية وغير ذلك من أضرار لها أثر صحي على حياة الافراد ولها مدخلية في امتداد طول العمر لأن العكس في ذلك له مدخلية ايضا في قصر العمر وموت الانسان
بالمقابل هناك نقطة مهمة في حياة الفرد وهي التمسك بايمان قوي يساعد الانسان على العيش بإطمئنان وهدوء في الملمّات، ويعطيه القدرة على مواجهة ذلك لأن المؤثرات النفسية والصدمات
لها أثرها أيضا ولها خطورتها في خلخلة قوى الانسان الجسمية وخاصة القلب والدماغ مما يجعل هناك أثرا خطيرا على الصحة وبالتالي يعيش المرء تحت وطأة هذه الضغوط النفسية
الى ان يشاء الله له
هناك نقطة أيضا جديرة ومهمة أكدت عليها الروايات ولها أثرها في طول العمر كالصدقات وصلة الرحم وهذه أمور معروفة لدى الجميع وصداها واضح وجلي والبعض يلمسه من خلال
معايشته لبني جنسه وكم نسمع من أمور خطيرة صرفت بأذن الله سبحانه وتعالى عن بعض الناس بسبب الصدقة فيدفع البلاء المبرم وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وآله الى أهمية الصدقة في قوله: (إنّ الصدقة وصلة الرحم تعمران الديار وتزيدان في الأعمار).وورد
عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال: (البر وصدقة السرّ ينفيان الفقر ويزيدان في العمر، ويدفعان عن سبعين ميتة سوء)
أمر جيد وتوجيه مسدد في أهمية الصدقات كما رأينا في الروايتين السابقتين وأضف عليهما
مسألة صلة الرحم فانها مهمة أيضا كما وردت روايات مختلفة في ذلك ومنها هذه الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله بقوله:: (من سرّه أن يبسط في رزقه وينسىء له في أجله فليصل رحمه)
امرين سهلين وفي متناول الجميع فقط نحتاج الى الهمةوالارادة في التطبيق وبتوفيق الله سبحانه يسهل الأمر وهذه من نعم الله على عباده أن أتاح لهم الفرصة بتطبيق أشياء سهلة ميسرة تنفعهم دنيا وآخرة
هناك أمر آخر له تأثير في طول العمر وهي المعاصي كالزنا فان له تأثير في قصر العمر كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله:
(يامعشر المسلمين إيّاكم والزنا فإنّ فيه ستّ خصال، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، أمّا التي في الدنيا فإنّه يذهب بالبهاء، ويورث الفقر، وينقص العمر)
كذلك فقد وردت الإشارة إلى المعاصي والذنوب الاُخرى كالظلم، بل مطلق المعاصي.
هناك نقطة أخيرة عن الأجل المحتوم والأجل المعلق كما ورد في تفسير الأمثل وهو أن
بعض المفسّرين الذين لم يتمكّنوا من التفريق بين «الأجل المحتوم» و «الأجل المعلّق» اعترضوا على مثل هذه الأحاديث واعتقدوا بأنّها مخالفة لنصّ القرآن وأنّ عمر الإنسان له حدّ ثابت لا يتغيّر.
توضيح المسألة: ـ لا شكّ أن للإنسان أجلا محتوماً وأجلا معلّقاً.
الأجل المحتوم الذي هو نهاية إستعداد الجسم للبقاء، وبحلوله ينتهي كلّ شيء بأمر الله.
الأجل المعلّق أو المخروم الذي ينتفي بانتفاء شرائطه، مثلا إنسان ينتحر فلو أنّه لم يقم بتلك الكبيرة فإنّه سيبقى لسنوات اُخرى يواصل حياته. أو أنّه نتيجة تعاطي المشروبات الكحولية والمواد المخدّرة وممارسة الشهوات بدون قيد أو شرط، يفقد الجسم قدراته في مدّة قصيرة. في حال أنّه بالإبتعاد عن هذه الاُمور يستطيع أن يعيش لسنوات طويلة اُخرى.
هذه اُمور قابلة للإدراك والتجربة بالنسبة إلى الجميع، ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك.
كذلك فإنّه فيما يخصّ الأقدار فإنّ هناك اُموراً ترتبط بالأجل المخروم، وهي أيضاً غير قابلة للإنكار.
وعليه فإذا ورد في الروايات أنّ الإنفاق في سبيل الله أو صلة الرحم تطيل العمر وتدفع أنواعاً من البلاء، فهي في الحقيقة تقصد هذه العوامل.
وإذا لم نفصل بين الأجل المخروم والأجل المحتوم لا يمكننا إدراك كثير من الامور المتعلّقة بالقضاء والقدر، وتأثير الجهاد والسعي والعمل الدائب في الحياة، وسوف تبقى هذه الاُمور غير قابلة للحلّ.
( انتهى)
وفي الدعاء :( اللهم اجعل الحياة زبادة لي في كل خير والوفاة راحة لي من كل شر)
اللهم ارزقنا أعمارا طويلة في صحة وخير وبركة انك على كل شيء قدير
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين