مشاهدة النسخة كاملة : اكتساح قــــــــــــبور البقيع
تراب البقيع...
08-09-2008, 08:00 AM
اكتساح قبور البقيع (http://www.rafed.net/books/aqaed/almelal-wa-alnahal-4/index.html)
لما استتبّ الأمر لعبد العزيز وملك الحجاز قاطبة ، عمد إلى تخريب المعالم الإسلامية في مكّة وجدّة والمدينة ، فخربوا في مكة قباب عبدالمطلب جدّ النبىّ ، وأبي طالب عمّه ، وخديجة أُم المؤمنين ، وخربوا مولد النبي ومولد فاطمة الزهراء( عليها السَّلام ) ، ولما دخلوا جدّة هدموا قبّة حواء ، وخربوا قبرها بل خربوا في هذه البلاد كل القباب والمزارات والأمكنة الّتي يتبرك بها ، ولما حاصروا المدينة هدموا مسجد حمزة ومزاره ، لوقوعهما خارج المدينة المنورة .
يقول الدكتور علي الوردي أُستاذ علم الاجتماع في جامعة بغداد :
1 ـ الريحاني.
2 ـ الأمين ، السيد محسن : كشف الارتياب ص 55.
كان البقيع مقبرة المدينة في عهد النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) وما بعده ، دفن فيه العباس والخليفة عثمان ، وزوجات النبي والكثير من الصحابة والتابعين ، كما دفن فيه أربعة من أئمة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) هم الحسن بن علىّ ، وعلىّ بن الحسين ، ومحمّد بن علىّ وجعفر بن محمّد ، وقد صنع الشيعة لقبور هؤلاء الأربعة ضريحاً باهراً يشبه الأضرحة المعروفة في العراق وإيران ، لكن على نطاق أصغر ، واعتاد الشيعة أن يزوروا هذا الضريح فيقبلونه ويتبركون به ويصلّون عنده ، على نحو ما يفعلون في أضرحة العراق وإيران .
ظلّت هذه القبور سليمة أكثر من أربعة أشهر دون أن يمسّها أحد بسوء ، ولكن اتّهم ابن سعود في تنفيذ مبدأ الوهابية لإبقائه عليها ، فاضطر ابن سعود في شهر رمضان سنة 1344 هـ إلى إرسال كبير علماء نجد عبداللّه بن بليهد من مكة إلى المدينة للعمل على هدم القبور ، وعندما وصل ابن بليهده إلى المدينة اجتمع بعلمائها ووجه إليهم الاستفتاء التالي :
« ما قول علماء المدينة ـ زادهم اللّه فهماً وعلماً ـ في البناء على القبور واتّخاذها مساجد ،
هل هو جائز أم لا؟
وإذا كان غير جائز بل ممنوع منهي عنه نهياً شديداً ،
فهل يجب هدمها ومنع الصلاة عندها أم لا؟
وإذا كان البناء في مسبلة كالبقيع ،
وهو مانع من الانتفاع بالمقدار المبني عليها ، فهل هو غصب يجب دفعه لما فيه من ظلم المستحقين ومنعهم استحقاقهم أم لا؟
وما يفعله الجهال عند هذه الضرائح من التمسح بها ودعائها مع اللّه ، والتقرب بالذبح والنذر لها ، وإيقاد السرج عليها ، هل هو جائز أم لا؟.
وما يفعل عند حجرة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم )
من التوجه إليها عند الدعاء وغيره ، والطواف بها وتقبيلها والتمسح بها ، وكذلك ما يفعل في المسجد من الترحيم والتذكير بين الأذان والإقامة وقبل الفجر ويوم الجمعة ، هل هو مشروع أم لا؟ أفتونا مأجورين وبيّنوا لنا الأدلة المستند إليها لا زلتم ملجأ للمستفيدين ».
ترى أنّ الأسئلة طرحت بشكل أدرج فيها الجواب ، وألزم المفتين على
الإجابة بما يرتأيه السائل ، ولأجل ذلك جاء الجواب بالشكل التالي :
« أمّا البناء على القبور فهو ممنوع إجماعاً لصحة الأحاديث الواردة في منعه ، ولهذا أفتى كثير من العلماء بوجوب هدمه مستندين في ذلك بحديث علىّ قال لأبي الهياج :
ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول اللّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) أن لا تدع تمثالا إلاّ طمسته ،
ولا قبراً مشرفاً إلاّ سويته؟ » ( رواه مسلم ) .
وأمّا اتّخاذ القبور مساجد والصلاة فيها وإيقاد السرج عليها فممنوع ، لحديث ابن عباس : « لعن اللّه زائرات القبور المتخذين عليها المساجد والسرج » ، رواه أهل السنن ،
وأمّا ما يفعه الجهال عند الضرائح من التمسح بها والتقرب إليها بالذبائح والنذور ، ودعاء أهلها مع اللّه فهو حرام ممنوع شرعاً لا يجوز فعله أصلا.
وأمّا التوجه إلى حجرة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) عند الدعاء فالأولى منعه ، كما هو معروف عن معتبرات كتب المذهب ، ولأنّ أفضل الجهات جهة القبلة ، وأمّا الطواف والتمسح بها وتقبيلها فهو ممنوع مطلقاً ، وأمّا ما يفعل من التذكير والترحيم والتسليم في الأوقات المذكورة فهو محدث ، هذا ما وصل إليه علمنا .
وعلى أثر صدور هذه الفتوى هدمت القبور ، فأحدثت هذه الجريمة ضجّة مدوّية في أقطار العالم الإسلامي ، خصوصاً الشيعية منها ، فقرّر علماء الشيعة على أثر تلقّيهم هذا الخبر إعلان الحزن العام وإظهار الحداد وترك التدريس ، وعقد في صحن الكاظمية إجتماع حضرته جماهير كثيرة ، وتليت فيه البرقيات والرسائل الواردة في هذا الشأن ، كما نظمت البرقيات الّتي قرّر إرسالها إلى ملوك وعلماء العالم الإسلامي في أقطارهم المختلفة ، وجرى مثل ذلك في كربلاء والنجف .
وفي ذلك يقول الدكتور الوردي : وأخذت الجرائد العراقية تنشر المقالات في التنديد بابن سعود وشجب أعماله ، فقد كتبت جريدة « العراق » في مقالة افتتاحية لها تقول : « قضي الأمر وأصدر ابن بليهد الفتوى المعلومة ، فقام بأكبر خدمة لسيده ابن سعود ، ولم يعلم بأنّ مسعاه كان سهماً أصاب كبد العالم الإسلامي فآلمه أيما ألم » كما نشرت مقالة أخرى بقلم إسماعيل آل ياسين من الكاظمية عنوانها « الطامة الكبرى والأماكن المقدسة في الحجاز » وورد فيها ما نصّه :
« أيّها المسلمون ، ما هذا السبات وما هذا الجمود الّذي أدّى بكم إلى السكون وإلى عدم الاكتراث بهذه القضايا المؤلمة ، والأدوار المخزية الّتي يمثلها ذلك الطاغية في البلاد المقدسة؟ ».
يقول الوردي : نشرت جريدة « العراق » حديثاً جرى بين أحد محرريها والسيد محمود الكيلاني نقيب أشراف بغداد ، أعلن فيه السيد محمود انتقاده لما قام به الوهابيون من هدم قبور البقيع وذكر أن بناء القبب على القبور ليس مخالفاً للسنة النبوية ، لأنّ النبي نفسه دفن في حجرة عائشة وهي حجرة ذات جدران وسقف كقبة ، وذكر أيضاً أنّ تقبيل الأضرحة هو من باب تقبيل المحبوب ، وهو أمر غير ممنوع في الإسلام.
ونشرت صحيفة « العراق » بعندئذ ثلاثة أبيات من الشعر ، طالبة من الشعراء تشطيرها وتخميسها وهي :
لعمري إن فاجعة البقيع ××××يشيب لهولها فؤد الرضيع
وسوف تكون فاتحة الرزايا××××إذالم نصح منالهجوع
أمامن مسلم لله يرعى××××حقوق نبيه الهدي الشفيع
1 ـ المصدر السابق. نقلا عن عددها الصادر في 29 أيار ، 1926 م.
2 ـ الوردي ـ علي : لمحات ، ص 309 ولم يذكر الوردي قائل الشعر وناظمه ، وهو للعلامة الفقيد الراحل آية اللّه السيد صدر الدين الصدر العاملي ، المتوفى عام 1373 هـ وهو والد الإمام السيد موسى الصدر المختطف.
حلّ شهر محرّم عام 1344 هـ فكانت خطب مجالس التعزية ونوحيّات المواكب الحسينية تدور في معظمها حول فاجعة البقيع ، وتطالب الانتقام من ابن سعود ، إنّ يوم 8 شوال أصبح يوم حداد في السنوات التالية في النجف وكربلاء ، حيث تغلق فيه الأسواق وتخرج مواكب اللطم .
--------------------------
اخوني ارجو منكم الدعاء
البحرانية
08-09-2008, 09:11 AM
بارك الله فيك اخي تراب البقيع على المعلومات القيمة
جازاك الله كل خير وسهل لك امورك
تقبل مروري وتحياااااتي
تراب البقيع...
08-09-2008, 10:09 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ولعن عدوهم
تسلمي اختي على مرورك نورتي الموضوع
موفق للخير ان شاء الله
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
دمتم بحب الزهراء عليه السلام
حيدر الوكيل
08-09-2008, 08:07 PM
بسم الله ارحمن الرحيم
السلام عليكم
احسنتم اخي تراب البقيع .
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك .
وقد رد على فتوى ابن بليهد هذه بعض علمائنا قدس سره وهو العالم الفذ اية الله الشيخ محمد جواد البلاغي ورده قيم حري بالشيعة والمنصفين من غيرهم قراته والاستفادة منه .
ز
تراب البقيع...
09-09-2008, 02:49 AM
بسم الله ارحمن الرحيم
السلام عليكم
احسنتم اخي تراب البقيع .
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك .
وقد رد على فتوى ابن بليهد هذه بعض علمائنا قدس سره وهو العالم الفذ اية الله الشيخ محمد جواد البلاغي ورده قيم حري بالشيعة والمنصفين من غيرهم قراته والاستفادة منه .
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ولعنة الابديه على اعدائهم الى يوم الدين
نورتم صفحتي اخي رحم الله ولديك ان شاء الله
ودمتم بخدمة محمد وال محمد صلوة الله عليهم اجمعين
وخدمة المؤمنين ان شاء الله...
"موفق للخير"
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
دمتم بحب الزهراءعليه السلام
اكتساح قبور البقيع (http://www.rafed.net/books/aqaed/almelal-wa-alnahal-4/index.html)
لما استتبّ الأمر لعبد العزيز وملك الحجاز قاطبة ، عمد إلى تخريب المعالم الإسلامية في مكّة وجدّة والمدينة ، فخربوا في مكة قباب عبدالمطلب جدّ النبىّ ، وأبي طالب عمّه ، وخديجة أُم المؤمنين ، وخربوا مولد النبي ومولد فاطمة الزهراء( عليها السَّلام ) ، ولما دخلوا جدّة هدموا قبّة حواء ، وخربوا قبرها بل خربوا في هذه البلاد كل القباب والمزارات والأمكنة الّتي يتبرك بها ، ولما حاصروا المدينة هدموا مسجد حمزة ومزاره ، لوقوعهما خارج المدينة المنورة .
يقول الدكتور علي الوردي أُستاذ علم الاجتماع في جامعة بغداد :
1 ـ الريحاني.
2 ـ الأمين ، السيد محسن : كشف الارتياب ص 55.
كان البقيع مقبرة المدينة في عهد النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) وما بعده ، دفن فيه العباس والخليفة عثمان ، وزوجات النبي والكثير من الصحابة والتابعين ، كما دفن فيه أربعة من أئمة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) هم الحسن بن علىّ ، وعلىّ بن الحسين ، ومحمّد بن علىّ وجعفر بن محمّد ، وقد صنع الشيعة لقبور هؤلاء الأربعة ضريحاً باهراً يشبه الأضرحة المعروفة في العراق وإيران ، لكن على نطاق أصغر ، واعتاد الشيعة أن يزوروا هذا الضريح فيقبلونه ويتبركون به ويصلّون عنده ، على نحو ما يفعلون في أضرحة العراق وإيران .
ظلّت هذه القبور سليمة أكثر من أربعة أشهر دون أن يمسّها أحد بسوء ، ولكن اتّهم ابن سعود في تنفيذ مبدأ الوهابية لإبقائه عليها ، فاضطر ابن سعود في شهر رمضان سنة 1344 هـ إلى إرسال كبير علماء نجد عبداللّه بن بليهد من مكة إلى المدينة للعمل على هدم القبور ، وعندما وصل ابن بليهده إلى المدينة اجتمع بعلمائها ووجه إليهم الاستفتاء التالي :
« ما قول علماء المدينة ـ زادهم اللّه فهماً وعلماً ـ في البناء على القبور واتّخاذها مساجد ،
هل هو جائز أم لا؟
وإذا كان غير جائز بل ممنوع منهي عنه نهياً شديداً ،
فهل يجب هدمها ومنع الصلاة عندها أم لا؟
وإذا كان البناء في مسبلة كالبقيع ،
وهو مانع من الانتفاع بالمقدار المبني عليها ، فهل هو غصب يجب دفعه لما فيه من ظلم المستحقين ومنعهم استحقاقهم أم لا؟
وما يفعله الجهال عند هذه الضرائح من التمسح بها ودعائها مع اللّه ، والتقرب بالذبح والنذر لها ، وإيقاد السرج عليها ، هل هو جائز أم لا؟.
وما يفعل عند حجرة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم )
من التوجه إليها عند الدعاء وغيره ، والطواف بها وتقبيلها والتمسح بها ، وكذلك ما يفعل في المسجد من الترحيم والتذكير بين الأذان والإقامة وقبل الفجر ويوم الجمعة ، هل هو مشروع أم لا؟ أفتونا مأجورين وبيّنوا لنا الأدلة المستند إليها لا زلتم ملجأ للمستفيدين ».
ترى أنّ الأسئلة طرحت بشكل أدرج فيها الجواب ، وألزم المفتين على
الإجابة بما يرتأيه السائل ، ولأجل ذلك جاء الجواب بالشكل التالي :
« أمّا البناء على القبور فهو ممنوع إجماعاً لصحة الأحاديث الواردة في منعه ، ولهذا أفتى كثير من العلماء بوجوب هدمه مستندين في ذلك بحديث علىّ قال لأبي الهياج :
ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول اللّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) أن لا تدع تمثالا إلاّ طمسته ،
ولا قبراً مشرفاً إلاّ سويته؟ » ( رواه مسلم ) .
وأمّا اتّخاذ القبور مساجد والصلاة فيها وإيقاد السرج عليها فممنوع ، لحديث ابن عباس : « لعن اللّه زائرات القبور المتخذين عليها المساجد والسرج » ، رواه أهل السنن ،
وأمّا ما يفعه الجهال عند الضرائح من التمسح بها والتقرب إليها بالذبائح والنذور ، ودعاء أهلها مع اللّه فهو حرام ممنوع شرعاً لا يجوز فعله أصلا.
وأمّا التوجه إلى حجرة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) عند الدعاء فالأولى منعه ، كما هو معروف عن معتبرات كتب المذهب ، ولأنّ أفضل الجهات جهة القبلة ، وأمّا الطواف والتمسح بها وتقبيلها فهو ممنوع مطلقاً ، وأمّا ما يفعل من التذكير والترحيم والتسليم في الأوقات المذكورة فهو محدث ، هذا ما وصل إليه علمنا .
وعلى أثر صدور هذه الفتوى هدمت القبور ، فأحدثت هذه الجريمة ضجّة مدوّية في أقطار العالم الإسلامي ، خصوصاً الشيعية منها ، فقرّر علماء الشيعة على أثر تلقّيهم هذا الخبر إعلان الحزن العام وإظهار الحداد وترك التدريس ، وعقد في صحن الكاظمية إجتماع حضرته جماهير كثيرة ، وتليت فيه البرقيات والرسائل الواردة في هذا الشأن ، كما نظمت البرقيات الّتي قرّر إرسالها إلى ملوك وعلماء العالم الإسلامي في أقطارهم المختلفة ، وجرى مثل ذلك في كربلاء والنجف .
وفي ذلك يقول الدكتور الوردي : وأخذت الجرائد العراقية تنشر المقالات في التنديد بابن سعود وشجب أعماله ، فقد كتبت جريدة « العراق » في مقالة افتتاحية لها تقول : « قضي الأمر وأصدر ابن بليهد الفتوى المعلومة ، فقام بأكبر خدمة لسيده ابن سعود ، ولم يعلم بأنّ مسعاه كان سهماً أصاب كبد العالم الإسلامي فآلمه أيما ألم » كما نشرت مقالة أخرى بقلم إسماعيل آل ياسين من الكاظمية عنوانها « الطامة الكبرى والأماكن المقدسة في الحجاز » وورد فيها ما نصّه :
« أيّها المسلمون ، ما هذا السبات وما هذا الجمود الّذي أدّى بكم إلى السكون وإلى عدم الاكتراث بهذه القضايا المؤلمة ، والأدوار المخزية الّتي يمثلها ذلك الطاغية في البلاد المقدسة؟ ».
يقول الوردي : نشرت جريدة « العراق » حديثاً جرى بين أحد محرريها والسيد محمود الكيلاني نقيب أشراف بغداد ، أعلن فيه السيد محمود انتقاده لما قام به الوهابيون من هدم قبور البقيع وذكر أن بناء القبب على القبور ليس مخالفاً للسنة النبوية ، لأنّ النبي نفسه دفن في حجرة عائشة وهي حجرة ذات جدران وسقف كقبة ، وذكر أيضاً أنّ تقبيل الأضرحة هو من باب تقبيل المحبوب ، وهو أمر غير ممنوع في الإسلام.
ونشرت صحيفة « العراق » بعندئذ ثلاثة أبيات من الشعر ، طالبة من الشعراء تشطيرها وتخميسها وهي :
لعمري إن فاجعة البقيع ××××يشيب لهولها فؤد الرضيع
وسوف تكون فاتحة الرزايا××××إذالم نصح منالهجوع
أمامن مسلم لله يرعى××××حقوق نبيه الهدي الشفيع
1 ـ المصدر السابق. نقلا عن عددها الصادر في 29 أيار ، 1926 م.
2 ـ الوردي ـ علي : لمحات ، ص 309 ولم يذكر الوردي قائل الشعر وناظمه ، وهو للعلامة الفقيد الراحل آية اللّه السيد صدر الدين الصدر العاملي ، المتوفى عام 1373 هـ وهو والد الإمام السيد موسى الصدر المختطف.
حلّ شهر محرّم عام 1344 هـ فكانت خطب مجالس التعزية ونوحيّات المواكب الحسينية تدور في معظمها حول فاجعة البقيع ، وتطالب الانتقام من ابن سعود ، إنّ يوم 8 شوال أصبح يوم حداد في السنوات التالية في النجف وكربلاء ، حيث تغلق فيه الأسواق وتخرج مواكب اللطم .
--------------------------
اخوني ارجو منكم الدعاء
أعادوها كما كانت زمن الحبيب المصطفى
هل عندك مانع؟
حيرني الدهر بحسين
09-09-2008, 07:08 AM
أعادوها كما كانت زمن الحبيب المصطفى
هل عندك مانع؟
طيب وين شطارتهم على قبر البخاري وابو هريرة وابن تيمية
واذا قلت انهم مو في بلد الوهابية
رح اقول لك
مرقد العسكريين ليس في بلد وهابي
واذا تبي رابط قبورهم ازودك ابه
والا تابع واستفد
والشي الثاني
خيو
الحين اللي كانوا قبلهم الملوك اللي قبل
ليش ما تبرعوا اعادوها الى عهد النبي
او انه في ذاك الوقت ما في بن عبد الوهاب
ولانه ما في راس شر يبي يطمس اثار اهل البيت
انتظك
على فكرة ترى قبر ابن حنبل
في العراق وفي بغداد ليش ما هدموه
يلا هذا اهو على قولك مخالف لما هو في عهد النبي
عمر بن علي
10-09-2008, 03:21 AM
السلام عليكم
اعتقد اخي ان البناء على القبور يؤدي الى الطواف عليها والزحف عليها وما الى ذلك من شركيات
وهناك قاعدة اسلامية تقول ( دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح )
بالعامية نقول ( ابعد عن الداب وشجرته ) أو أبعد عن الشرك وشجرته .
اذا كانت زيارة القبور للاتعاض وتذكر الحال في الاخرة وليس الطواف عليها والزحف حولها لا بأس
لكن ما تشاهده حكومة بلادي الغالية عكس ذلك من الشيعة هداهم الله
فلذلك قررت تسويتها بالارض كما كانت على عهده صلى الله عليه وسلم .
بقية القبور الاخرى المنتشرة في العالم الاسلامي لا شأن للسعودية بها ( من باب المنطق ) .
تراب البقيع...
10-09-2008, 05:00 AM
السلام عليكم
اعتقد اخي ان البناء على القبور يؤدي الى الطواف عليها والزحف عليها وما الى ذلك من شركيات
وهناك قاعدة اسلامية تقول ( دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح )
بالعامية نقول ( ابعد عن الداب وشجرته ) أو أبعد عن الشرك وشجرته .
اذا كانت زيارة القبور للاتعاض وتذكر الحال في الاخرة وليس الطواف عليها والزحف حولها لا بأس
لكن ما تشاهده حكومة بلادي الغالية عكس ذلك من الشيعة هداهم الله
فلذلك قررت تسويتها بالارض كما كانت على عهده صلى الله عليه وسلم .
بقية القبور الاخرى المنتشرة في العالم الاسلامي لا شأن للسعودية بها ( من باب المنطق ) .
اقراء لعلك تعي وتصحو
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله ، وتذل بها النفاق وأهله ، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك ، والقادة إلى سبيلك ، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
الحمد لله رب العالمين ، الرحمان الرحيم ، قاهر الجبارين والمتكبرين ناصر المظلومين والمستضعفين ، المتفضل على عباده أجمعين من المؤمنين والكافرين والمشركين والملحدين ، المنعم علي خلقه كلهم بالهداية والرعاية والتكريم ، فقال جل علا : «ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير مممن خلقنا تفضيلا» ( الإسراء : .
والحمد لله الذي اسجد لنا ملائكته المقربين ومن أبى أصبح من الملاعين ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، والحمد لله الذي عبد لنا الطريق ومهد لنا السبيل لنصل بعنايته وتحت ظل عبادته إلى مراتب الكمال العلية ، وأنار لنا الظلام وأوضح لنا الحقيقة بالحجج القوية والبراهين الجلية ، وأرسل لنا رسلا منا تتلو علينا آياته وتخرجنا من الظلمات إلى النور وتنقذنا من الضلالة العمية وجعل لنا العقل إماما قائما نهتدي به كلما شكت حواسنا في أمر مبهم أو قضية .
والصلاة والسلام ، والبركات والتحيات على المبعوث رحمة للإنسانية ، سيدنا ومولانا وقائدنا محمد بن عبد الله خاتم الرسل وسيد البشرية ، صاحب الفضيلة والوسيلة والدرجة الرفيعة ، صاحب المقام المحمود واليوم الموعود والشفاعة المقبولة والخلق العظيم وعلى آل بيته الطاهرين الذين أعلى الله مقامهم وجعلهم أمان الأمة من الهلكة ومنقذي الملة من الضلالة ونجاة المؤمنين من الغرق، المتمسك بحبل ولائهم مؤمن طيب الولادة ، والناكب عن صراطهم منافق رديء الولادة محبهم ينتظر الرحمة ومبغضهم ليس له إلا النقمة ، لا يصل العبد إلى ربه إلا من طريقهم ولا يدخل إلا من بابهم .
ثم الراضون على شيعتهم ومحبيهم من الصحابة الأولين الذين بايعوهم على نصرة الدين ، وثبتوا معهم على العهد وكانوا من الشاكرين ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إن الحقيقه تجعلك تقف مبهوتاً عندما تصدمه حقيقة « أهل السنة والجماعة » ويعرف بأنهم كانوا أعداء العترة الطاهرة ، يقتدون بمن حاربهم ولعنهم وعمل على قتلهم ومحو آثارهم .
ولذلك تجد « أهل السنة والجماعة » يوثقون المحدثين إذا كانوا من الخوارج أو من النواصب العثمانية ، ويتهمون ويوهنون المحدثين إذا كانوا من شيعة أهل البيت .
وإنك تجد ذلك مذكوراً في كتبهم بصراحة عندما يحاولون تكذيب الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام) ويوهنون راويها بقولهم : وفي سنده فلان وهو رافضي .
ويصححون الأحاديث المكذوبة التي وضعت لتفضيل وتمجيد الخلفاء الآخرين ، وإن كان راويها من النواصب ، لأن النصب عندهم هو شدة وصلابة في السنة .
فهذا ابن حجر يقول عن عبد الله بن إدريس الأزدي المعروف بالنصب : يقول : إنه صاحب سنة وجماعة وكان صلباً في السنة وكان عثمانياً (2) .
ويقول في عبد الله بن عون البصري : إنه موثق وله عبادة وصلابة في السنة ،
(1) رافضي بمعنى يتشيع لعلي ويرفض خلافة الذين تقدموه .
(2) تهذيب التهذيب لابن حجر ج 5 ص 145 وكذلك ج 1 ص 82 .
وشدة على أهل البدع ، قال ابن سعد : وكان عبد الله بن عون البصري عثمانياً .
كما يقول في إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني المعروف ببغضه لعلي ( عليه السلام ) : إنه كان حريزي المذهب أي على مذهب حريز بن عثمان الدمشقي المعروف بالنصب .
قال ابن حيان : إنه كان صلباً في السنة حافظاً للحديث .
وتجد الإشارة هنا بأن هذا الناصبي الذي يمدحونه بالصلابة في السنة ويحفظ الحديث ، كان يغتن المحدثين على بابه ، فيبعث بجارية له ومعها دجاجة في يدها ، فتطوف في المدينة ، ثم تعود لتقول لسيدها الجوزجاني بأنها لم تجد من يذبح لها الدجاجة ، فيصيح عند ذلك قائلاً : سبحان الله ! ! فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في صحوة من نهار نيفاً وعشرين ألف مسلم !!
وبمثل هذا المكر والدهاء يحاول النواصب أعداء أهل البيت تحريف الناس عن الحق وإضلالهم بمثل هذه الأراجيف الكاذبة حتى يملأوا قلوب المسلمين وخصوصاً المحدثين منهم ، حقداً وبغضاً لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ويستبيحوا بذلك سبه وشتمه ولعنه .
وإنك لتجد هذه الظاهرة موجودة إلى يوم الناس هذا فرغم ادعاء « أهل السنة والجماعة » في زماننا بأنهم يحبون أهل البيت ويترضون عن سيدنا علي ( كرم الله وجهه ) كما يقولون ، إلا أنك عندما تروي حديثاً فيه فضيلة لعلي ( عليه السلام ) تراهم يغمزون ويهزأون ، ويرمونك بالتشيع وقول البدع والغلو في الدين .
(1)المعروف أن العثمانيين هم النواصب الذين يكفرون عليا ويتهمونه بقتل عثمان وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان ابن عم عثمان ، فهو رئيسهم وزعيمهم .
(2) النواصب هم أعداء علي وأهل بيته من الخوراج والقاسطين والناكثين والذين ناصبوا له العداء وحاربوه ، وبعد استشهاده عملوا على سبه ولعنه .
وعندما تحدث عن الخلفاء أبي بكر وعمر وكل الصحابة بدون استثناء وتقول في فضلهم ما شئت وتغالي في ذلك ، فإنهم يطمئنون إليك ويستأنسون بحديثك ويقدموك على أنك كثير العلم واسع الاطلاع .
إنها بالضبط عقيدة سلفهم « الصالح » ، فقد نقل المؤرخون بأن الإمام أحمد بن حنبل كان يضعف من أهل الحديث كل من ينتقص أبا بكر أو عمر أو عثمان ، بينما كان يكرم إبراهيم الجوزجاني الناصبي المتقدم ذكره إكراماً شديداً ، ويراسله ويقرأ كتبه على المنبر ويحتج بها .
وإذا كان هذا حال أحمد بن حنبل الذي فرض على معاصريه القول بخلافة علي ( عليه السلام ) وربع بها ، فلا تسأل عن الآخرين الذين لم يعترفوا له بفضيلة واحدة أو الذين سبوه ولعنوه على المنابر في الجمعة والأعياد .
وهذا الدارقطني يقول : كان ابن قتيبة متكلم أهل السنة يميل إلى التشبيه ، منحرف عن العترة .
وبهذا يتبين بأن أغلب « أهل السنة والجماعة » كانوا منحرفين عن عثرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا المتوكل الذي لقبه أهل الحديث بـ « محيي السنة » والذي كان يكرم أحمد بان حنبل ويعظمه ويطيع أوامره في تنصيب القضاة ، كان من أكبر النواصب لعلي ولأهل البيت ( عليهم السلام ) حتى وصل به الحقد إلى نبش قبر الحسين بن علي ومنع من زيارته ، وقتل من يتسمى بعلي . وذكره الخوارزمي في رسائله وقال بأنه كان لا يعطي مالاً ولا يبذل نوالاً إلا لمن شتم آل أبي طالب ( عليهم السلام ) ونصر مذهب النواصب .
وغني عن التعريف بأن مذهب النواصب هو مذهب « أهل السنة والجماعة » فناصر مذهب النواصب المتوكل هو نفسه « محيي السنة » فافهم .
وهادي هي المصادر
(1) لسان الميزان للذهبي ج 3 ص 357 .
(2) رسائل الخوارزمي ص 135 .
وهذا ابن كثير يحدثنا في البداية والنهاية بأن « أهل السنة والجماعة » عندما سمعوا الأعمش يروي حديث الطير المشوي الذي فيه فضيلة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أخرجوه من المسجد وغسلوا مكانه .
كما أنهم حاولوا منع دفن الإمام محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير الكبير والمؤرخ العظيم لا لشيء إلا لأنه صحح حديث غدير خم « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » وجمع رواياته من طرق متعدد÷ ، بلغت حد التواتر .
قال ابن كثير : وقد رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين ، وكتاباً جمع فيه حديث الطير المشوي ، وذكره أيضاً ابن حجر في لسان الميزان فقال : هو الإمام الجليل والمفسر ، ثقة ، صادق ، فيه تشيع يسير وموالاة لا تضر .
وهذا المحدث الكبير الإمام النسائي وهو صاحب أحد الصحاح الست عند « أهل السنة » ، عندما كتب كتاب الفضائل في أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ، سألوه عن فضائل معاوية ، فقال : لا أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه ، فضربوه على مذاكيره حتى غشي عليه ونقل ومات من ذلك .
كما يحدثنا ابن كثير في تاريخه عن حوادث سنة 363 التي وقعت في بغداد بين الشيعة و « أهل السنة والجماعة » بمناسبة يوم عاشوراء ، قال :
إن جماعة من « أهل السنة » أركبوا امرأة سموها عائشة وتسمى بعضهم بطلحة ، وبعضهم بالزبير ، وقالوا : نقاتل أصحاب علي ( عليه السلام ) ، فقتل بسب ذلك خلق كثير.
وهذا بالضبط ما يقع اليوم في الهند فإن « أهل السنة والجماعة » يهجمون على الشيعة في يوم عاشوراء ليمنعوهم من موكب التعزية فيقتل بسبب ذلك خلق كثير من المسلمين الأبرياء .
وهدي المصادر
(1) ابن كثير في كتاب البداية والنهاية ج 11 ص 147 .
(2) البداية والنهاية لابن كثير ج 11 ص 147 .
(3) لسان الميزان لابن حجر في ترجمة ابن جرير الطبري .
(4) البداية والنهاية لابن كثير ج 11 ص 275 .
وبعد هذا العرض يتبين لنا بوضوح بأن النواصب الذين عادوا علياً (عليه السلام ) وحاربوا أهل البيت ( عليهم السلام ) ، هم الذين سموا أنفسهم بـ « أهل السنة والجماعة » ، وقد عرفنا ماذا يقصدون بالسنة وماذا يقصدون بالجماعة .
ومن البديهي أن من كان عدواً لعترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو عدو لجدهم رسول الله ، ومن كان عدواً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو عدو الله .
ومن البديهي أيضاً أن عدو الله ورسوله وأهل بيته ليس هو من عباد الرحمان وليس هو من أهل السنة ، إلا أن تكون سنة الشيطان هي المقصودة .
أما سنة الرحمان فهي مودة الله ورسوله وأهل البيت وموالاتهم والسير على هديهم ، قال تعالى : «قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى» ( الشورى : 23 ) .
فأين معاوية من علي وأين أئمة الضلال من أئمة الهدى ، وأين « أهل السنة والجماعة » من الشيعة الأبرار .
«هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين» ( آل عمران : 138 )
صدق الله العلي العظيم
عمر بن علي
10-09-2008, 05:10 AM
اقراء لعلك تعي وتصحو
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله ، وتذل بها النفاق وأهله ، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك ، والقادة إلى سبيلك ، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
الحمد لله رب العالمين ، الرحمان الرحيم ، قاهر الجبارين والمتكبرين ناصر المظلومين والمستضعفين ، المتفضل على عباده أجمعين من المؤمنين والكافرين والمشركين والملحدين ، المنعم علي خلقه كلهم بالهداية والرعاية والتكريم ، فقال جل علا : «ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير مممن خلقنا تفضيلا» ( الإسراء : .
والحمد لله الذي اسجد لنا ملائكته المقربين ومن أبى أصبح من الملاعين ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، والحمد لله الذي عبد لنا الطريق ومهد لنا السبيل لنصل بعنايته وتحت ظل عبادته إلى مراتب الكمال العلية ، وأنار لنا الظلام وأوضح لنا الحقيقة بالحجج القوية والبراهين الجلية ، وأرسل لنا رسلا منا تتلو علينا آياته وتخرجنا من الظلمات إلى النور وتنقذنا من الضلالة العمية وجعل لنا العقل إماما قائما نهتدي به كلما شكت حواسنا في أمر مبهم أو قضية .
والصلاة والسلام ، والبركات والتحيات على المبعوث رحمة للإنسانية ، سيدنا ومولانا وقائدنا محمد بن عبد الله خاتم الرسل وسيد البشرية ، صاحب الفضيلة والوسيلة والدرجة الرفيعة ، صاحب المقام المحمود واليوم الموعود والشفاعة المقبولة والخلق العظيم وعلى آل بيته الطاهرين الذين أعلى الله مقامهم وجعلهم أمان الأمة من الهلكة ومنقذي الملة من الضلالة ونجاة المؤمنين من الغرق، المتمسك بحبل ولائهم مؤمن طيب الولادة ، والناكب عن صراطهم منافق رديء الولادة محبهم ينتظر الرحمة ومبغضهم ليس له إلا النقمة ، لا يصل العبد إلى ربه إلا من طريقهم ولا يدخل إلا من بابهم .
ثم الراضون على شيعتهم ومحبيهم من الصحابة الأولين الذين بايعوهم على نصرة الدين ، وثبتوا معهم على العهد وكانوا من الشاكرين ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إن الحقيقه تجعلك تقف مبهوتاً عندما تصدمه حقيقة « أهل السنة والجماعة » ويعرف بأنهم كانوا أعداء العترة الطاهرة ، يقتدون بمن حاربهم ولعنهم وعمل على قتلهم ومحو آثارهم .
ولذلك تجد « أهل السنة والجماعة » يوثقون المحدثين إذا كانوا من الخوارج أو من النواصب العثمانية ، ويتهمون ويوهنون المحدثين إذا كانوا من شيعة أهل البيت .
وإنك تجد ذلك مذكوراً في كتبهم بصراحة عندما يحاولون تكذيب الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام) ويوهنون راويها بقولهم : وفي سنده فلان وهو رافضي .
ويصححون الأحاديث المكذوبة التي وضعت لتفضيل وتمجيد الخلفاء الآخرين ، وإن كان راويها من النواصب ، لأن النصب عندهم هو شدة وصلابة في السنة .
فهذا ابن حجر يقول عن عبد الله بن إدريس الأزدي المعروف بالنصب : يقول : إنه صاحب سنة وجماعة وكان صلباً في السنة وكان عثمانياً (2) .
ويقول في عبد الله بن عون البصري : إنه موثق وله عبادة وصلابة في السنة ،
(1) رافضي بمعنى يتشيع لعلي ويرفض خلافة الذين تقدموه .
(2) تهذيب التهذيب لابن حجر ج 5 ص 145 وكذلك ج 1 ص 82 .
وشدة على أهل البدع ، قال ابن سعد : وكان عبد الله بن عون البصري عثمانياً .
كما يقول في إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني المعروف ببغضه لعلي ( عليه السلام ) : إنه كان حريزي المذهب أي على مذهب حريز بن عثمان الدمشقي المعروف بالنصب .
قال ابن حيان : إنه كان صلباً في السنة حافظاً للحديث .
وتجد الإشارة هنا بأن هذا الناصبي الذي يمدحونه بالصلابة في السنة ويحفظ الحديث ، كان يغتن المحدثين على بابه ، فيبعث بجارية له ومعها دجاجة في يدها ، فتطوف في المدينة ، ثم تعود لتقول لسيدها الجوزجاني بأنها لم تجد من يذبح لها الدجاجة ، فيصيح عند ذلك قائلاً : سبحان الله ! ! فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في صحوة من نهار نيفاً وعشرين ألف مسلم !!
وبمثل هذا المكر والدهاء يحاول النواصب أعداء أهل البيت تحريف الناس عن الحق وإضلالهم بمثل هذه الأراجيف الكاذبة حتى يملأوا قلوب المسلمين وخصوصاً المحدثين منهم ، حقداً وبغضاً لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ويستبيحوا بذلك سبه وشتمه ولعنه .
وإنك لتجد هذه الظاهرة موجودة إلى يوم الناس هذا فرغم ادعاء « أهل السنة والجماعة » في زماننا بأنهم يحبون أهل البيت ويترضون عن سيدنا علي ( كرم الله وجهه ) كما يقولون ، إلا أنك عندما تروي حديثاً فيه فضيلة لعلي ( عليه السلام ) تراهم يغمزون ويهزأون ، ويرمونك بالتشيع وقول البدع والغلو في الدين .
(1)المعروف أن العثمانيين هم النواصب الذين يكفرون عليا ويتهمونه بقتل عثمان وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان ابن عم عثمان ، فهو رئيسهم وزعيمهم .
(2) النواصب هم أعداء علي وأهل بيته من الخوراج والقاسطين والناكثين والذين ناصبوا له العداء وحاربوه ، وبعد استشهاده عملوا على سبه ولعنه .
وعندما تحدث عن الخلفاء أبي بكر وعمر وكل الصحابة بدون استثناء وتقول في فضلهم ما شئت وتغالي في ذلك ، فإنهم يطمئنون إليك ويستأنسون بحديثك ويقدموك على أنك كثير العلم واسع الاطلاع .
إنها بالضبط عقيدة سلفهم « الصالح » ، فقد نقل المؤرخون بأن الإمام أحمد بن حنبل كان يضعف من أهل الحديث كل من ينتقص أبا بكر أو عمر أو عثمان ، بينما كان يكرم إبراهيم الجوزجاني الناصبي المتقدم ذكره إكراماً شديداً ، ويراسله ويقرأ كتبه على المنبر ويحتج بها .
وإذا كان هذا حال أحمد بن حنبل الذي فرض على معاصريه القول بخلافة علي ( عليه السلام ) وربع بها ، فلا تسأل عن الآخرين الذين لم يعترفوا له بفضيلة واحدة أو الذين سبوه ولعنوه على المنابر في الجمعة والأعياد .
وهذا الدارقطني يقول : كان ابن قتيبة متكلم أهل السنة يميل إلى التشبيه ، منحرف عن العترة .
وبهذا يتبين بأن أغلب « أهل السنة والجماعة » كانوا منحرفين عن عثرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا المتوكل الذي لقبه أهل الحديث بـ « محيي السنة » والذي كان يكرم أحمد بان حنبل ويعظمه ويطيع أوامره في تنصيب القضاة ، كان من أكبر النواصب لعلي ولأهل البيت ( عليهم السلام ) حتى وصل به الحقد إلى نبش قبر الحسين بن علي ومنع من زيارته ، وقتل من يتسمى بعلي . وذكره الخوارزمي في رسائله وقال بأنه كان لا يعطي مالاً ولا يبذل نوالاً إلا لمن شتم آل أبي طالب ( عليهم السلام ) ونصر مذهب النواصب .
وغني عن التعريف بأن مذهب النواصب هو مذهب « أهل السنة والجماعة » فناصر مذهب النواصب المتوكل هو نفسه « محيي السنة » فافهم .
وهادي هي المصادر
(1) لسان الميزان للذهبي ج 3 ص 357 .
(2) رسائل الخوارزمي ص 135 .
وهذا ابن كثير يحدثنا في البداية والنهاية بأن « أهل السنة والجماعة » عندما سمعوا الأعمش يروي حديث الطير المشوي الذي فيه فضيلة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أخرجوه من المسجد وغسلوا مكانه .
كما أنهم حاولوا منع دفن الإمام محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير الكبير والمؤرخ العظيم لا لشيء إلا لأنه صحح حديث غدير خم « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » وجمع رواياته من طرق متعدد÷ ، بلغت حد التواتر .
قال ابن كثير : وقد رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين ، وكتاباً جمع فيه حديث الطير المشوي ، وذكره أيضاً ابن حجر في لسان الميزان فقال : هو الإمام الجليل والمفسر ، ثقة ، صادق ، فيه تشيع يسير وموالاة لا تضر .
وهذا المحدث الكبير الإمام النسائي وهو صاحب أحد الصحاح الست عند « أهل السنة » ، عندما كتب كتاب الفضائل في أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ، سألوه عن فضائل معاوية ، فقال : لا أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه ، فضربوه على مذاكيره حتى غشي عليه ونقل ومات من ذلك .
كما يحدثنا ابن كثير في تاريخه عن حوادث سنة 363 التي وقعت في بغداد بين الشيعة و « أهل السنة والجماعة » بمناسبة يوم عاشوراء ، قال :
إن جماعة من « أهل السنة » أركبوا امرأة سموها عائشة وتسمى بعضهم بطلحة ، وبعضهم بالزبير ، وقالوا : نقاتل أصحاب علي ( عليه السلام ) ، فقتل بسب ذلك خلق كثير.
وهذا بالضبط ما يقع اليوم في الهند فإن « أهل السنة والجماعة » يهجمون على الشيعة في يوم عاشوراء ليمنعوهم من موكب التعزية فيقتل بسبب ذلك خلق كثير من المسلمين الأبرياء .
وهدي المصادر
(1) ابن كثير في كتاب البداية والنهاية ج 11 ص 147 .
(2) البداية والنهاية لابن كثير ج 11 ص 147 .
(3) لسان الميزان لابن حجر في ترجمة ابن جرير الطبري .
(4) البداية والنهاية لابن كثير ج 11 ص 275 .
وبعد هذا العرض يتبين لنا بوضوح بأن النواصب الذين عادوا علياً (عليه السلام ) وحاربوا أهل البيت ( عليهم السلام ) ، هم الذين سموا أنفسهم بـ « أهل السنة والجماعة » ، وقد عرفنا ماذا يقصدون بالسنة وماذا يقصدون بالجماعة .
ومن البديهي أن من كان عدواً لعترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو عدو لجدهم رسول الله ، ومن كان عدواً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو عدو الله .
ومن البديهي أيضاً أن عدو الله ورسوله وأهل بيته ليس هو من عباد الرحمان وليس هو من أهل السنة ، إلا أن تكون سنة الشيطان هي المقصودة .
أما سنة الرحمان فهي مودة الله ورسوله وأهل البيت وموالاتهم والسير على هديهم ، قال تعالى : «قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى» ( الشورى : 23 ) .
فأين معاوية من علي وأين أئمة الضلال من أئمة الهدى ، وأين « أهل السنة والجماعة » من الشيعة الأبرار .
«هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين» ( آل عمران : 138 )
صدق الله العلي العظيم
جزاك الله خير
الآن اقتنعت بسبب طواف الشيعة حول القبور والزحف عليها والسجود لها .
احسنت اضافة مباركة :)
محاور عقائدي
10-09-2008, 06:17 PM
مشكور اخوي والي موعاجبة خله يــــــ
انا سنيهـ
11-09-2008, 06:00 AM
اخــوي عمر بن علي
كلامك الاول سليم 100%
وليش التبرك بالقبور والصلاة عندها القبور للعبرة والدعاء لمن فيها ولمن زارها فقط
اما كلامك الثاني ماادري اذا من باب السخريه او التصديق بس في كل الحالتين ماعجبني
وحسبي الله ونعم الوكيل
والسلام على من اتبع الهدى
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024