سيهاتي 1
08-09-2008, 09:19 AM
( الحلقة الثانيه)
علي (عليه السلام) والخصائص
"حديث الطائر المشوي"
*في احتجاج الطبرسي: عن الإمام الصادق عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال: كنت أنا ورسول الله (صلّى الله عليه وآله) في المسجد بعد أن صلى الفجر، ثم نهض ونهضت معه، وكان إذا أراد أن يتجه إلى موضع أعلمني بذلك فكان إذا أبطأ في الموضع صرت إليه لأعرف خبره، لأنه لا يتقار (لا يسكن) قلبي على فراقه ساعة واحدة، فقال لي: إنه متجه إلى بيت عائشة، فمضى ومضيت إلى بيت فاطمة، فلم أزل مع الحسن والحسين، وهي وأنا مسروران بهما، ثم إني نهضت وصرت إلى باب عائشة فطرقت الباب
فقالت لي عائشة: من هذا؟
فقلت لها: أنا علي.
فقالت: إن النبي راقد، فانصرفت.
ثم قلت: النبي راقد وعائشة في الدار؟!
فرجعت وطرقت الباب.
فقالت لي عائشة: من هذا؟
فقلت أنا علي.
فقالت: إن النبي على حاجة.
فانثنيت (انصرفت) مستحيياً من دقي الباب، ووجدت في صدري ما لا أستطيع عليه صبراً، فرجعت مسرعاً فدققت الباب دقاً عنيفاً.
فقالت لي عائشة: من هذا؟
قلت: أنا علي.
فسمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول لها: يا عائشة افتحي له الباب، ففتحت فدخلت
فقال لي: اقعد يا أبا الحسن، أحدثك بما أنا فيه أو تحدثني بإبطائك عني؟
فقلت: يا رسول الله حدثني، فإن حديثك أحسن.
فقال (صلّى الله عليه وآله) : يا أبا الحسن كنت في أمر كتمته من ألم الجوع، فلما دخلت بيت عائشة وأطلت القعود ليس عندها شيء تأتي به مددت يدي وسألت الله القريب المجيب، فهبط علي حبيبي جبرائيل ومعه هذا الطير - ووضع إصبعه على طائر بين يديه - فقال جبرائيل: إن الله عز وجل أوحى إلي أن آخذ هذا الطير وهو أطيب طعام في الجنة فآتيك به يا محمد، فحمدت الله كثيراً، وعرج جبرائيل فرفعت يدي إلى السماء فقلت: اللهم يسر عبداً يحبك ويحبني يأكل معي من هذا الطائر، فمكثت ملياً فلم أر أحداً يطرق الباب، فرفعت يدي، ثم قلت: اللهم يسر عبداً يحبك ويحبني وتحبه وأحبه يأكل معي من الطائر، فسمعت طرقك للباب، وارتفاع صوتك فقلت لعائشة: أدخلي علياً، فدخلت، فلم أزل حامداً لله حتى بلغت إلي إذ كنت تحب الله وتحبني، ويحبك الله وأحبك فكل يا علي.
فلما أكلت أنا والنبي (الطائر) قال لي: يا علي حدثني، فقلت: يا رسول الله لم أزل منذ فارقتك أنا وفاطمة والحسن والحسين مسرورين جميعاً، ثم نهضت أريدك، فجئت فطرقت الباب، فقالت لي عائشة: من هذا؟ فقلت: أنا علي.
فقالت: إن النبي راقد، فانصرفت، فلما أن صرت إلى الطريق الذي سلكته رجعت فقلت: إن النبي راقد وعائشة في الدار؟ لا يكون هذا!! فجئت فطرقت الباب فقالت لي: من هذا؟ فقلت: أنا علي.
فقالت: النبي على حاجة فانصرفت مستحيياً، فلما انتهيت إلى الموضع الذي رجعت منه أول مرة وجدت في قلبي ما لا أستطيع عليه صبراً، وقلت: النبي على حاجة وعائشة في الدار؟ فرجعت فدققت الباب الذي سمعته يا رسول الله، فسمعتك يا رسول الله تقول لها: أدخلي علياً.
فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): أبى الله إلا أن يكون الأمر هكذا، يا حميراء ما حملك على هذا؟
فقالت: يا رسول الله اشتهيت أن يكون أبي يأكل من هذا الطير...الخ.
*في مناقب ابن شهر آشوب: روى حديث الطير جماعة منهم: الترمذي في جامعه .. وأبو نعيم في حلية الأولياء .. والبلاذري في تاريخه .. والخركوشي في شرف المصطفى .. والسمعاني في فضائل الصحابة .. والطبري في الولاية .. وابن البيع في الصحيح .. وأبو يعلى في المسند .. وأحمد في الفضائل .. والنطنزي في الاختصاص.
*وقد رواه محمد بن يحيى الأزدي .. وسعيد .. والمازني .. وابن شاهين .. والسدي .. وأبو بكر البيهقي .. ومالك .. وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة .. وعبد الملك بن عمير.. ومسعر بن كدام، وداوود بن علي بن عبد الله بن عباس .. وأبو حاتم الرازي بأسانيدهم عن أنس وابن عباس وأم أيمن.
*ورواه ابن بطة في الإبانة من طريقين .. والخطيب .. وأبو بكر في تاريخ بغداد من سبعة طرق.
*وقد صنف أحمد بن محمد بن سعيد كتاب الطير، وقال القاضي أحمد: قد صح عندي حديث الطير.
وقال أبو عبد الله البصري، إن طريقة أبي عبد الله الجبائي في تصحيح الأخبار تقتضي القول بصحة هذا الخبر لإيراده يوم الشورى فلم ينكر.
قال الشيخ: قد استدل به أمير المؤمنين (عليه السلام) على فضله في قصة الشورى بمحضر من أهلها، فما كان فيهم إلا من عرفه وأقر به، والعلم بذلك كالعلم بالشورى نفسها، فصار متواتراً، وليس في الأمة على اختلافها من دفع هذا الخبر.
وحدثني أبو العزيز كادش العكبري عن أبي طالب الحربي العشاري عن ابن شاهين الواعظ في كتابه: (ما قرب سنده) قال: حدثني نصر بن أبي القاسم الفرائضي، قال: قال محمد بن عيسى الجوهري قال: قال نعيم بن سالم بن قنبر، قال: قال أنس بن مالك... الخبر.
*وقد أخرجه علي بن إبراهيم في كتابه قرب الإسناد،
*وقد رواه خمسة وثلاثون رجلاً من الصحابة عن أنس، وعشرة عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقد صح أن الله تعالى والنبي (صلّى الله عليه وآله يحبانه، وما صح ذلك لغيره، فيجب الاقتداء به، ومن نسب خبر الطائر إليه قصر الإمامة عليه.
"حديث الطائر بصورة أخرى"
*مجمع الحديث: إن أنس بن مالك تعصب بعصابة، فسئل عنها فقال: هذه دعوة علي، قيل: وكيف ذلك؟ قال: أهدي إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) طائر مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فقلت له: رسول الله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلاً من قومي.
فدعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ثانياً، فجاء علي (عليه السلام) فقلت: رسول الله عنك مشغول، فرفع علي (عليه السلام) صوته وقال: وما يشغل رسول الله عني؟ وسمعه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا أنس من هذا؟ قلت: علي بن أبي طالب.
قال: ائذن له، فلما دخل قال له: يا علي إني قد دعوت الله ثلاث مرات أن يأتيني بأحب خلقه إليه وإلي يأكل معي هذا الطير، ولو لم تجئني في الثالثة لدعوت الله باسمك أن يأتيني بك.
فقال: يا رسول الله إني قد جئت ثلاث مرات، كل ذلك يردني أنس ويقول: رسول الله عنك مشغول.
فقال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ما حملك على هذا؟
قلت: أحببت أن يكون رجلاً من قومي، وفي رواية: قال: رجوت أن يكون رجلاً من الأنصار،
فقال لي (صلّى الله عليه وآله : أو في الأنصار خير من علي؟ أو في الأنصار أفضل من علي؟؟
قال أنس: فلما كان يوم الدار استشهدني علي فكتمته، فقلت إني نسيته، فرفع علي (عليه السلام) يده إلى السماء فقال: اللهم ارم أنساً بوضح لا يستره من الناس.
وفي رواية: لا تواريه العمامة.
ثم كشف العمامة عن رأسه فقال: هذه دعوة علي!!.
علي (عليه السلام) والخصائص
"حديث الطائر المشوي"
*في احتجاج الطبرسي: عن الإمام الصادق عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال: كنت أنا ورسول الله (صلّى الله عليه وآله) في المسجد بعد أن صلى الفجر، ثم نهض ونهضت معه، وكان إذا أراد أن يتجه إلى موضع أعلمني بذلك فكان إذا أبطأ في الموضع صرت إليه لأعرف خبره، لأنه لا يتقار (لا يسكن) قلبي على فراقه ساعة واحدة، فقال لي: إنه متجه إلى بيت عائشة، فمضى ومضيت إلى بيت فاطمة، فلم أزل مع الحسن والحسين، وهي وأنا مسروران بهما، ثم إني نهضت وصرت إلى باب عائشة فطرقت الباب
فقالت لي عائشة: من هذا؟
فقلت لها: أنا علي.
فقالت: إن النبي راقد، فانصرفت.
ثم قلت: النبي راقد وعائشة في الدار؟!
فرجعت وطرقت الباب.
فقالت لي عائشة: من هذا؟
فقلت أنا علي.
فقالت: إن النبي على حاجة.
فانثنيت (انصرفت) مستحيياً من دقي الباب، ووجدت في صدري ما لا أستطيع عليه صبراً، فرجعت مسرعاً فدققت الباب دقاً عنيفاً.
فقالت لي عائشة: من هذا؟
قلت: أنا علي.
فسمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول لها: يا عائشة افتحي له الباب، ففتحت فدخلت
فقال لي: اقعد يا أبا الحسن، أحدثك بما أنا فيه أو تحدثني بإبطائك عني؟
فقلت: يا رسول الله حدثني، فإن حديثك أحسن.
فقال (صلّى الله عليه وآله) : يا أبا الحسن كنت في أمر كتمته من ألم الجوع، فلما دخلت بيت عائشة وأطلت القعود ليس عندها شيء تأتي به مددت يدي وسألت الله القريب المجيب، فهبط علي حبيبي جبرائيل ومعه هذا الطير - ووضع إصبعه على طائر بين يديه - فقال جبرائيل: إن الله عز وجل أوحى إلي أن آخذ هذا الطير وهو أطيب طعام في الجنة فآتيك به يا محمد، فحمدت الله كثيراً، وعرج جبرائيل فرفعت يدي إلى السماء فقلت: اللهم يسر عبداً يحبك ويحبني يأكل معي من هذا الطائر، فمكثت ملياً فلم أر أحداً يطرق الباب، فرفعت يدي، ثم قلت: اللهم يسر عبداً يحبك ويحبني وتحبه وأحبه يأكل معي من الطائر، فسمعت طرقك للباب، وارتفاع صوتك فقلت لعائشة: أدخلي علياً، فدخلت، فلم أزل حامداً لله حتى بلغت إلي إذ كنت تحب الله وتحبني، ويحبك الله وأحبك فكل يا علي.
فلما أكلت أنا والنبي (الطائر) قال لي: يا علي حدثني، فقلت: يا رسول الله لم أزل منذ فارقتك أنا وفاطمة والحسن والحسين مسرورين جميعاً، ثم نهضت أريدك، فجئت فطرقت الباب، فقالت لي عائشة: من هذا؟ فقلت: أنا علي.
فقالت: إن النبي راقد، فانصرفت، فلما أن صرت إلى الطريق الذي سلكته رجعت فقلت: إن النبي راقد وعائشة في الدار؟ لا يكون هذا!! فجئت فطرقت الباب فقالت لي: من هذا؟ فقلت: أنا علي.
فقالت: النبي على حاجة فانصرفت مستحيياً، فلما انتهيت إلى الموضع الذي رجعت منه أول مرة وجدت في قلبي ما لا أستطيع عليه صبراً، وقلت: النبي على حاجة وعائشة في الدار؟ فرجعت فدققت الباب الذي سمعته يا رسول الله، فسمعتك يا رسول الله تقول لها: أدخلي علياً.
فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): أبى الله إلا أن يكون الأمر هكذا، يا حميراء ما حملك على هذا؟
فقالت: يا رسول الله اشتهيت أن يكون أبي يأكل من هذا الطير...الخ.
*في مناقب ابن شهر آشوب: روى حديث الطير جماعة منهم: الترمذي في جامعه .. وأبو نعيم في حلية الأولياء .. والبلاذري في تاريخه .. والخركوشي في شرف المصطفى .. والسمعاني في فضائل الصحابة .. والطبري في الولاية .. وابن البيع في الصحيح .. وأبو يعلى في المسند .. وأحمد في الفضائل .. والنطنزي في الاختصاص.
*وقد رواه محمد بن يحيى الأزدي .. وسعيد .. والمازني .. وابن شاهين .. والسدي .. وأبو بكر البيهقي .. ومالك .. وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة .. وعبد الملك بن عمير.. ومسعر بن كدام، وداوود بن علي بن عبد الله بن عباس .. وأبو حاتم الرازي بأسانيدهم عن أنس وابن عباس وأم أيمن.
*ورواه ابن بطة في الإبانة من طريقين .. والخطيب .. وأبو بكر في تاريخ بغداد من سبعة طرق.
*وقد صنف أحمد بن محمد بن سعيد كتاب الطير، وقال القاضي أحمد: قد صح عندي حديث الطير.
وقال أبو عبد الله البصري، إن طريقة أبي عبد الله الجبائي في تصحيح الأخبار تقتضي القول بصحة هذا الخبر لإيراده يوم الشورى فلم ينكر.
قال الشيخ: قد استدل به أمير المؤمنين (عليه السلام) على فضله في قصة الشورى بمحضر من أهلها، فما كان فيهم إلا من عرفه وأقر به، والعلم بذلك كالعلم بالشورى نفسها، فصار متواتراً، وليس في الأمة على اختلافها من دفع هذا الخبر.
وحدثني أبو العزيز كادش العكبري عن أبي طالب الحربي العشاري عن ابن شاهين الواعظ في كتابه: (ما قرب سنده) قال: حدثني نصر بن أبي القاسم الفرائضي، قال: قال محمد بن عيسى الجوهري قال: قال نعيم بن سالم بن قنبر، قال: قال أنس بن مالك... الخبر.
*وقد أخرجه علي بن إبراهيم في كتابه قرب الإسناد،
*وقد رواه خمسة وثلاثون رجلاً من الصحابة عن أنس، وعشرة عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقد صح أن الله تعالى والنبي (صلّى الله عليه وآله يحبانه، وما صح ذلك لغيره، فيجب الاقتداء به، ومن نسب خبر الطائر إليه قصر الإمامة عليه.
"حديث الطائر بصورة أخرى"
*مجمع الحديث: إن أنس بن مالك تعصب بعصابة، فسئل عنها فقال: هذه دعوة علي، قيل: وكيف ذلك؟ قال: أهدي إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) طائر مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فقلت له: رسول الله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلاً من قومي.
فدعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ثانياً، فجاء علي (عليه السلام) فقلت: رسول الله عنك مشغول، فرفع علي (عليه السلام) صوته وقال: وما يشغل رسول الله عني؟ وسمعه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا أنس من هذا؟ قلت: علي بن أبي طالب.
قال: ائذن له، فلما دخل قال له: يا علي إني قد دعوت الله ثلاث مرات أن يأتيني بأحب خلقه إليه وإلي يأكل معي هذا الطير، ولو لم تجئني في الثالثة لدعوت الله باسمك أن يأتيني بك.
فقال: يا رسول الله إني قد جئت ثلاث مرات، كل ذلك يردني أنس ويقول: رسول الله عنك مشغول.
فقال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ما حملك على هذا؟
قلت: أحببت أن يكون رجلاً من قومي، وفي رواية: قال: رجوت أن يكون رجلاً من الأنصار،
فقال لي (صلّى الله عليه وآله : أو في الأنصار خير من علي؟ أو في الأنصار أفضل من علي؟؟
قال أنس: فلما كان يوم الدار استشهدني علي فكتمته، فقلت إني نسيته، فرفع علي (عليه السلام) يده إلى السماء فقال: اللهم ارم أنساً بوضح لا يستره من الناس.
وفي رواية: لا تواريه العمامة.
ثم كشف العمامة عن رأسه فقال: هذه دعوة علي!!.