المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة و أجوبة حول المهدي (عج)


عامر الموسوي
12-09-2008, 12:39 PM
س1- هل رؤية صاحب الزمان ( عجل الله تعالى فرجه ) واللقاء معه ممكن ؟
ج- نعم يمكن ذلك، وليس هناك مانع من رؤية الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، ولكن لا يصح لأحد أن يدّعي أنه يحمل منه مهمات ورسائل ونحو ذلك.
وقد رآه كثير من علمائنا ولكنهم بقوا في دائرة عدم الادعاء، ولم يقل أحد منهم أنه كُلّف بمهمة ما.

س2- ما هي قصة عبدالله بن صياد وهل هو المسيح الدجال ؟.. وما صحة بعض الاحاديث الواردة بالبخاري مثلا تفيد بأن الرسول الكريم عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام رآه وتحدث معه ؟
ج- روى في البحار ج 52 ص 193 عن كتاب اكمال الدين للصدوق ص 490 عن الاصبغ بن نباتة انه قال : يا أمير المؤمنين من الدجال ؟ فقال (ع) : ألا أن الدجال صائد بن الصيد . وفي نسخة أخرى للرواية ( صائد بن الصائد ) .
وروى هذه الرواية الهندي في كنزالعمال عن الاصبغ عن امير المؤمنين (ع) انه قال (ع) : صافي بن صائد . نعم في روايات أهل السنة والجماعة أن اسمه عبدالله بن صياد . وفي روايات اخرى لهم : انه صائف بن صائد اليهودي . وروى الصدوق في اكمال الدين ص 209 : ان الدجال ولد على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالمدينة ، وأن النبي (ص) قد زاره مع جمع من اصحابه . وقال المجلسي في البحار : اختلفت العامة في ان ابن الصياد هل هو الدجال أو غيره ، فذهب جماعة منهم إلى انه غيره لما روى أنه تاب عن ذلك ومات بالمدينة ، وكشفوا عن وجهه حتى رآه الناس ميتاً ، ورووا عن ابي سعيد الخدري ايضاً ، وذهب جماعة الى انه الدجال ورووه عن ابن عمر وجابر الانصاري .
وقال الصدوق بعد روايته ذلك الخبر : إن العامة يصدقون بولادة الدجال والخبر الوارد فيه ، ويروونه في الدجال وغيبته وطول بقائه المدة الطويلة وبخروجه في آخر الزمان ، ولا يصدقون بحياة القائم (عج) وطول بقائه في الغيبة
، ثم احتج عليهم الصدوق بما رووه عن النبي (ص) انه قال : كل ما كان في الامم السالفة يكون في هذه الامة مثله حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، وانه كان في الامم السالفة حجج لله تعالى معمّرون .. وكيف انهم يصدقون الاخبار الواردة لديهم عن وهب بن منبه وكعب الاحبار في المجالات التي لا يصح منها شيءٌ ، ولا يصدقون بما يرد عن النبي (ص) وأهل بيته الائمة ( عليهم السلام ) في القائم وغيبته .

س3- س1 : هل أن روايات الإمام المهدي عليه السلام مختصة بالشيعة ، أو أنها تنسب إلى المسلمين كافة ؟
س2 : هل الإمام المهدي عليه السلام موجود ، أو أنه سيوجد بعد ذلك ( أرجو إفادتنا بالرأيين أي الشيعي والسني ) ؟
س3 : ما جدوى غياب الإمام عليه السلام إذا لم نستطع الوصول إليه ؟
س4 : ما هو مردود فكرة الإمام المهدي عليه السلام ؟
ج- 1 ـ روايات الامام المهدي عليه السلام متّفق عليها بين المسلمين ، والكلّ يقولون بتواترها . وملخص الكلام : إن الاعتقاد به من جملة الضروريات عند كافة المسلمين ، ومن انكر ذلك فقد كذّب رسول الله ، والمكذّب له خارج عن الدين .
2 ـ الذي ثبت عند الشيعة الامامية ـ بالأدلة القطعية ـ إنه عليه السلام مولود وموجود الى أن يأذن الله بظهوره . وقد قال بهذا طائفة كبيرة من كبار علماء اهل السنّة ، من محدثين ومؤرخين وفقهاء وعرفاء .
3 ـ لوجود الامام عليه السلام ـ وهو غائب عن الأبصار ـ آثار وبركات كثيرة ، وقد سئل الامام الصادق عليه السلام نفس هذا السؤال ، فأجاب بأن مثله مثل الشمس وراء السحاب .
4 ـ يكفي في ذلك أنّ المعتقد بوجوده يعمل جاهداً لتهيئة الأرضية اللازمة لظهوره وحكومته بتهذيب نفسه وتربية أهله ومن يخصّه تربية اسلامية صحيحة ، ويجتنب قدر المستطاع المعاصي والمساوئ الخلقية ، لأنه يعتقد أنّ ذلك يؤذي إمامه ويؤلمه ، فيكون الاعتقاد بوجوده وانتظار ظهوره عليه السلام من خير الأسباب المؤثرة لصلاحه وفلاحه .

س4- 1) ما المقصود من الرواية التي تقول بما معناه :« أن من ادعى المشاهدة فهو كاذب » ؟.. كيف ونحن نعرف أن هناك من الأفاضل والعلماء قد تشرفوا برؤية الإمام .. فكيف يتم الجمع مع هذه الرواية ؟
2) هل أن من رأى المعصوم فقد رأه ، فإن الشيطان لا يتشبه به أم ماذا أرجو شرح هذه المقولة ؟
ج- 1 ـ سؤالكم جيّد ، وقد وقع لكثير من الناس حتّى العلماء في القرون الماضية ، ولذا تعرّض كبار المحدثين للجواب عنه في كتبهم ، وخلاصة ما جاء في ( بحار الأنوار ) وغيره ـ وهو كلام صحيح ـ : أنه فرق بين « الرؤية » و« المشاهدة » ، فالامام عليه السلام إنما يريد بكلمة المشاهدة الاعلان عن عدم وجود سفير خاص ونائب خاص بعد موت النائب الرّابع ، وأما « الرؤية » فعندنا علم اجمالي بوقوعها في هذه المدّة ، ولا يمكن نفيها .
2 ـ هذه الرواية واردة عنهم وتختّص بالرؤيا ، ولا علاقة لها بالرؤية في اليقظة .

س5- ورد في زيارة أم القائم (ع) في مفاتيح الجنان : السلام عليك أيتها المنعوتة في الإنجيل ، المخطوبة من روح الله الأمين ، ومن رغب في وصلتها محمد سيد المرسلين ، والمستودعة أسرار رب العالمين .. ما معنى هذه العبارات ؟.. ولماذا رغب الرسول الأكرم (ص) في وصلتها (ع) ؟
ج- لا يخفى أن نرجس خاتون (ع) هي من نسل وصي النبي عيسى (ع) ، وقد قام النبي (ص) بخطبتها في عالم البرزخ والارواح من وصي النبي عيسى (ع) بتوسط النبي عيسى (ع) في قصة يطول سردها ذكر الشيخ الطوسي والنعماني في كتابيهما الغيبة ، والشيخ الصدوق في اكمال الدين . وروح الله إشارة الى النبي عيسى (ع) ، واستيداعها أسرار رب العالمين هو حملها للامام المنتظر الموعود به في كل الكتب السماوية ، والذي يظهر الله به الدين كله على أرجاء تمام الارض ولو كره المشركون . ولا يخفى أن امهات الائمة (ع) كلهن مطهرات مصطفيات لحمل نطفهم (ع) .

س6- هل سيخرج الإمام المهدي ـ عجّل الله فرجه ـ نعمة أم نقمة ؟.. هل سيقتل ويقتل ويسفك الدماء ، أم هو كجده نبي الرحمة ـ صلى الله عليه وآله ـ ؟
ج- الامام المهدي رحمة بالأمّة ، فإنّه الذي وعد الله به المؤمنين وسيملأ الله به الأرض عدلا وقسطاً ، ويحيي به ميّت البلاد ، ويعمر به الدنيا ، وبخروجه تخرج الأرض بركاتها ، وترسل السّماء نعيمها ، والله تعالى نسأل أن يوفق الامم باتّباعه ، فلا يحتاج الى استعمال القوّة والقدرة في المقابلة معها .

س7- يذكر في بعض الروايات أنه قبل ظهور الحجة عجل الله فرجه يظهر شخص يسمى : محمد بن الحسن ذو النفس الزكية .. فما هي صفات هذا الشخص ؟
ج- روى الطوسي في الغيبة ص271 عن الصادق انه قال (ع) : ليس بين قيام القائم وبين قتل النفس الزكية إلاّ خمسة عشرة ليلة ، وفي ص279 : النفس الزكية غلام من آل محمد ( اي صغير السن شاب ) اسمه محمد بن الحسن يقتل بلا جرم ولا ذنب . فاذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ، ولا في الأرض ناصر ، فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد . وفي ص278 عن عمار بن ياسر : تقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة ، فينادي مناد من السماء : ايها الناس ان اميركم فلان وذلك هو المهدي ...
وفي روايات عديدة : أنه من علامات الظهور القريبة له ، وفي بعضها : أنه يقتل نفس زكية تظهر في سبعين من الصالحين .

س8- ما مدى صحة الرواية التي تقول بإن بيت المقدس لن يحرره إلا القائم من آل محمد (ص) ؟
ج- الذي تدل عليه الروايات الشريفة أن الإمام المهدي عليه السلام يدخل بيت المقدس فاتحاً .. وقد يكون هذا الفتح هو الأول ـ ونسأل الله أن يكون كذلك ـ وقد يكون فتح قبله ثم يغلب اليهود المسلمين ، ثم يظهر هو عليه السلام ويكون الفتح النهائي على يده ، صلوات الله عليه .

س9- هل ان الأمام المهدي (ع) متزوج ؟ وان كان نعم ..فمّمن هو متزوج ؟.. وهل له أولاد وكم عددهم ؟
ج- في بعض الأدعية التي رواها الشيخ الطوسي والسيد ابن طاووس وغيرهم ـ وقد ذكر بعضها الشيخ عباس القمي في كتابه مفاتيح الجنان عن كتبهم ـ فيها إشارة الى الدعاء الى أولاده ( عليه السلام ) ، كما أن السيد ابن طاووس ذكر في كتاب المهجة وغيره من كتبه أنه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) يتزوج ، وذكر ذلك أيضاً العلامة الطريحي صاحب مجمع البحرين في كتابه أنه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) متزوج وأن له نسلاً .

س10- ما الحكمة الالهية في كون المصلح في آخر الزمان ( منقذ البشرية ) إماماً وليس بنبي ، من البعد العقائدي والبعد الاخلاقي ؟
ج- قد ختم بالنبي محمد صلى الله عليه وآله النبوة والرسالة : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) 40 الاحزاب ، وتدليلا على كون شريعته (ص) مهيمنة على كل الشرايع وكتابه (ص) مهيمنا على كل الكتب السماوية ، دلالة على سؤدده (ص) على جميع الانبياء والمرسلين والمعصومين وأشرفيته (ص) عليهم .. كيف لا يكون ذلك وقد قال تعالى : ( فكان قاب قوسين أو أدنى ) وقال ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) ( وارسلناك للناس كافة ) ( انك لعلى خلق عظيم ) ( ما ودعك ربك وما قلا ) ( ألم نشرح لك صدرك ) وقال تعالى في تفضيله على جميع الانبياء والمرسلين ( واذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ) آل عمران | 81 وفي زيارته (ص) : « السلام عليك يا رسول الله أمين الله على وحيه وعزائم أمره الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل » .

س11- هل هناك روايات عند اهل السنة تقول بأن الامام المهدي ولد ؟
ج- قد اعترف علماء كثيرون من أهل السنة بولادة الامام المهدي (ع) ، فراجع كتاب (دفاع عن الكافي ) 1 / 568 للسيد ثامر العميدي ، فقد ذكر فيه مائة وثمانية وعشرين شخصاً من أهل السنة من الذين اعترفوا بولادة الامام المهدي (ع) مع ترتيبهم بحسب القرون ، ونحن نقتصر على ذكر بعضهم :
1 ـ الحسين بن حمدان الخصيبي ( ت / 334 هـ ) الهداية الكبرى : 353 ـ 437 الباب الرابع عشر .
2 ـ سهل بن عبد الله البخاري ( ت / 341 هـ ) سر السلسلة العلوية : 39 .
3 ـ الخوارزمي ( ت / 387 هـ ) مفاتيح العلوم : 32 طبعة ليدن / 1895م .
4 ـ يحيى بن سلامة الخصفكي الشافعي ( ت / 568 هـ ) كما في تذكرة الخواص للعلاّمة سبط ابن الجوزي : 360 .
5 ـ عبد الله بن محمد المفارقي ( ت / 590 هـ ) المعروف بابن الأزرق في تاريخ ميافارقين ، كما في وفيات الاعيان لابن خلكان 4 : 176 / 562 .
6 ـ فريد الدين النيشابوري الهمداني ( ت / 627 هـ ) مظهر الصفات كما في ينابيع المودّة 3 : 141 ـ باب 87 .
7 ـ سبط ابن الجوزي ( ت / 654 هـ ) تذكرة الخواص : 363 .
8 ـ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ( ت / 658 هـ ) كفاية الطالب / الصفحة الاخيرة.
9 ـ ابن خلكان ( ت / 681 هـ ) وفيات الاعيان 4 : 176 / 562 .
10 ـ عزيز بن محمد النسفي الصوفي ( ت / 686 هـ ) في رسالته ، كما في ينابيع المودّة 3 : 143 باب 87 .
11 ـ كمال الدين عبد الرزاق الكاشاني ( ت / 730 هـ ) تحفة الإخوان في خصائص الفتيان ، كما في كتاب ( سر جشمه تصوّف در ايران ) لسعيد النفيسي : 216 .
12 ـ الجويني الحموئي الشافعي ( ت / 732 هـ ) فرائد السمطين 2 : 337 .
13 ـ اسماعيل بن علي أبو الفداء ( ت / 732 هـ ) المختصر في أخبار البشر 2 : 45 حوادث سنة 253 هـ .
14 ـ شمس الدين محمّد الذهبي ( ت / 748 هـ ) العبر في خبر من غبر 2 : 31 ط الكويت .
15 ـ صلاح الدين الصفدي ( ت / 764 هـ ) الوافي بالوفيات 2 : 336 .

س12- لماذا نحن عندما نذكر اسم صاحب العصر (عليه السلام) نضع اكفنا على رؤوسنا ثم ننحني الى الاسفل ؟.. هل هذه تحية للامام ؟
ج- انّ تعظيم الإمام الحجّة "عليه السلام" واجب على كل شيعي ملتزم بعقيدته . ومن مصاديق الاحترام له القيام عند ذكر اسمه الشريف كما لا يخفى ، مضافاً إلى ورود روايات وأحاديث تنصّ بانّ الأئمة "عليهم السلام" قد حثّوا على هذا الأمر ، بل وقد طبّقوها على أنفسهم أحياناً بالقيام وتارةً بالقيام ووضع اليد على الرأس متواضعاً . والظاهر أنّها كلّها في سبيل إعطاء الموضوع اهتماماً بالغاً في نفوس الشيعة [ البحار 44/278 ح 1 ـ النجم الثاقب ـ منتخب الأثر ـ مشكاة الأنوار ـ مرآة الكمال ـ إلزام الناصب ] .
القيام ووضع اليد على الرأس عند ذكر لقبه بالقائم ليس واجبا ، بل من باب التعظيم والاحترام . وللمعتقد بغيبته وظهوره دليل على انتظار فرجه الشريف والاستعداد لنصرته ، واسوة لمن سبقه من اهل البيت عليهم السلام بهذا الفعل .

يتبع ..........

عامر الموسوي
13-09-2008, 02:31 PM
نتابع معكم ................

س13- نقرأ في زيارة صاحب الامر والزمان المروية عن الشيخ المفيد والسيد ابن طاووس رحمهما الله عبارة : (السلام عليك يا شريك القرآن) .. ماهو المقصود من هذه العبارة ؟
ج- ان الائمة الاثنا عشر (عليهم السلام) كما هو معلوم هم عدل القرآن وشركاء القرآن باعتبار قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اني تارك فيكم الثقلين كتاب وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا .

س14- متى يظهر الامام المهدي (عج) ، وما هي علامات الظهور ؟
ج- ليس هناك توقيت لظهور الإمام المهدي (عليه السلام) أبداً ، بل الأئمّة الأطهار (عليهم السلام ) كذّبوا كلّ من يقول بذلك .
فعن الفضيل قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) هل لهذا الأمر وقت ؟ فقال : ( كذب الوقّاتون ، كذب الوقّاتون ، كذب الوقّاتون ) بحار الأنوار 52 / 103 .
نعم ورد أنّه يظهر يوم عاشوراء الذي يصادف يوم الجمعة ، أمّا في أي سنة فغير معلوم .
روى أبو بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، أنّه قال : [ يخرج القائم يوم الجمعة يوم (عاشوراء) ، يوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام) [إكمال الدين] .

ولكن هناك قرائن وعلائم للظهور ذكرت في رواياتنا متى ما تحققت يتحقق الظهور ، من تلك العلائم الحتمية الوقوع التي اتّفقت رواياتنا على ذكرها هي : اليماني والسفياني والصيحة والخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية .
عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : ( خمس قبل قيام القائم (ع) : اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية ) [إكمال الدين] ، [الغيبة] للشيخ .

س15- ما هو دليل حياة الامام المنتظر (عج) من القرآن ؟
ج- إن حياة الإمام المهدي "عليه السلام" في القرآن تثبت بالرجوع إلى الآيات القرآنية التي تثبت وجوب الإمام في كل عصر ، فإثبات وجوب الإمامة لا يعني في وقتٍ دون وقت ، فإن ذلك يمتد حتى إلى عصرنا الذي نحتاج فيه الإمام لنفس الغرض الذي نثبته في كل عصر .

1 ـ قال تعالى : إنما أنت منذر ولكل قوم هاد .

روي عن ابن عباس أنه قال : لما نزلت الآية قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" : أنا المنذر وعليٌ الهادي من بعدي يا علي بك يهتدي المهتدون . البحار 2:23 . فهل الهادي لزمانٍ دون زمان وعصرٍ دون عصر ؟
عن أبي جعفر "عليه السلام" في قول الله تبارك "إنما أنت منذر ولكل قوم هاد" فقال "عليه السلام" : رسول الله المنذر ، وعلي الهادي ، والله ما ذهبت منّا وما زالت فينا إلى الساعة . (نفس المصدر) . مما يدلّ على أن هذه الآية مستمرة إلى قيام الساعة ، ففي كل عصر هادٍ من أئمة أهل البيت "عليهم السلام" ومنهم الإمام المهدي "عليه السلام" حتى عصرنا هذا وما بعده ، إذ لا يخلو زمان عن إمامٍ هادٍ .
وعن أبي عبد الله "عليه السلام" قال : قلت له "إنما أنت منذر ولكل قوم هاد" فقال "عليه السلام" رسول الله المنذر وعلي "عليه السلام" الهادي ، يا أبا محمّد فهل منا هادٍ اليوم ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، ما زال فيكم هادٍ من بعد هادٍ حتى رفعت إليك ، فقال : رحمك الله يا أبا محمّد ، ولو كانت إذا نزلت آية على رجلٍ ثم مات ذلك الرجل ، ماتت الآية مات الكتاب ، ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى.
وعن محمّد بن مسلم قال : قلت لأبي جعفر "عليه السلام" في قول الله عزّ وجل "إنما أنت منذر ولكل قومٍ هاد" فقال : إمام هاد لكل قومٍ في زمانهم .
وعن الصادق "عليه السلام" في حديث طويل ... ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها ، ولولا ذلك لم يعبد الله قال سليمان (راوي الحديث) فقلت للصادق "عليه السلام" فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور ؟ قال "عليه السلام" كما ينتفعون بالشمس إذا سترهاالسحاب .(نفس المصدرالسابق)

2 ـ قوله تعالى "ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون" .

وإيصال القول أي تبليغهم بآيات الله وأحكامه ، وهذه لا يقوم بها إلاّ الإمام ، وفي زماننا هو الإمام المهدي "عليه السلام" فلابد من وجوده ، ليتم مصداق هذه الآية . عن الصادق "عليه السلام" في قوله "ولقد وصلنا لهم القول" قال : إمام بعد إمام .

3 ـ قوله تعالى : "إني جاعل في الأرض خليفة" .

فهل هذه الآية لزمانٍ دون زمان ، أم هي متصلة إلى أن تقوم الساعة ؟.. فمن هو خليفة الله في الأرض في زماننا هذا ؟ لابد أن يكون ذلك الخليفة هو الإمام والإمام اليوم هو الإمام المهدي فهو حيٌ بمقتضى هذه الآية .

4 ـ قوله تعالى: "يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولوكره الكافرون" الصف : 8 .

فإتمام النور بالتبليغ إلى الله تعالى .. فهل هذا لزمان دون زمان ؟.. فمن هو الذي يتم نور الله في هذا الزمان ؟ إنه الإمام المهدي "عليه السلام" الذي يعيش في زماننا هذا .

عن أبي عبد الله "عليه السلام" قال : لا تخلو الأرض منذ كانت من حجة عالم يحيي فيها ما يميتون من الحق ثم تلا هذه الآية : "يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" البحار : 37:23 .

5 ـ قوله تعالى "إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها ..." .

فنقول : هل أن ليلة القدر كانت في حياة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" أم حتى من بعده ؟ فإذا كانت ليلة القدر مستمرة وتنزل الملائكة والروح فيها في كل عام ، فعلى من تنزل في زماننا هذا ؟ لابد من نزولها على خليفة رسول الله وهو الإمام المعصوم الذي هو إمامنا المهدي "عليه السلام" .

عن أبي عبد الله "عليه السلام" قال : كان علي "عليه السلام" كثيراً ما يقول : اجتمع التيمي والعدوي عند رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وهو يقرأ "إنا أنزلناه" بتخشع وبكاء فيقولان : ما أشد رقتك لهذه السورة . فيقول رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" : لما رأت عيني ووعى قلبي ولما يرى قلب هذا من بعدي . فيقولان : وما الذي رأيت وما الذي يرى ؟ قال : فيكتب لها في التراب "تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر" قال : ثم يقول : هل بقي شيء بعد قوله "كل أمر" ؟ فيقولان : لا ، فيقول : هل تعلمان مَن المنزل عليه بذلك ؟ فيقولان : أنت يا رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" . فيقول : نعم فيقول : هل تكون ليلة القدر من بعدي ؟ فيقولان : نعم . فيقول : فهل ينزل ذلك الأمر فيها ؟ فيقولان : نعم . فيقول : فإلى من ؟ فيقولان : لا ندري . فيأخذ برأسي ويقول : إن لم تدريا فادريا ، هو هذا من بعدي ... الكافي 249:1 ح 5 وتفسير كنز الدقائق 365:14 .
مما يدل على أن ليلة القدر مستمرة ونزول الروح في هذه الليلة من كل عام على الإمام المعصوم ، وهو الإمام المهدي فالإمام "عليه السلام" حي بمقتضى هذه الآية .

6 ـ قوله تعالى : "ينزل الملائكة والروح من أمره على من يشاء من عباده ..." النحل : 2 .

عن الباقر "عليه السلام" إنه سئل عن هذه الآية فقال : جبرئيل الذي ينزل على الأنبياء ، والروح يكون معهم ومع الأوصياء لا يفارقهم ويسددهم من عند الله . بصائر الدرجات : 483 ح 1 وتفسير كنز الدقائق 178:7 فعلى من تتنزل الروح من عباد الله ، أليس هو الإمام المعصوم والذي هو الإمام المهدي "عليه السلام" في زماننا هذا ؟ فهو حي بدليل هذه الآية .

7 ـ قوله تعالى : إنا أنزلناه في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنّا منذرين فيها يفرق كل أمرٍ حكيم أمراً من عندنا إنا كنّا مرسلين . الدخان : 3 ـ 5 .

والليلة هذه هي ليلة القدر ، ويأتي نفس ما ذكرناه في ليلة القدر ، فبمقتضى هذه الآية فإن الإمام المهدي "عليه السلام" حي .

س16- كيف نثبت وجود الإمام المهدي (عج) بالفطرة ؟
ج- ان العقل والفطرة يحكمان بعدل الله سبحانه وتعالى ، ومن عدله سبحانه وتعالى بعثة الأنبياء والرسل ، وألا يترك الأمة سدى ، وهكذا كان . ففي كل وقت وزمان ـ من زمن آدم عليه السلام ـ كان نبي أو وصي نبي ، وعند البحث والتحقيق نشاهد أن لجميع الأنبياء وصي أو أوصياء . ولما كانت نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله ، وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، ذهب أهل الأهواء والبدع إلى أنه ليس له وصّي ! فما عدى ممّا بدا ؟!.
وذهب الشيعة إلى أن له وصّي ، وهو أميرالميؤمنين علي عليه السلام ، ومن بعده أحدعشر إماماً عليهم السلام أوصياء النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ونفس الدليل الذي أوجب عدل الله ، ومن ثم استلزام العدل أن لا يترك الأمة سدى بلا نبي أو وصي ، يأتي هذا الدليل في زماننا هذا .. فهل ترك الله سبحانه وتعالى بعد شهادة الامام الحسن العسكري عليه السلام الأمة بلا وصي؟!

الدليل العقلي والفطري يحكمان بوجوب تعيين وصي وإمام من قبل الله لهذه الأمة ، وهو وإن كان غائباً ، إلا أن البشرية تستفيد منه كما يستفيد الناس من الشمس إذ غيبتها السحاب.

س17- كيف يمكننا الاستعداد لأنكون من انصار الامام المهدي (عج) ، وان لا نكون مثل اهل الكوفة الذين دعوا ان يأتي الامام ، ولكن فيما بعد يخافون من الموت ويتخاذلون ؟
ج- الاستعداد يكون بإطاعة أوامر الله والتجنب عن نواهيه ، وبعبارة أخرى : أن نسعى لتحقيق ما لأجله بعثت الرسل وأمرت به الأئمة (عليهم السلام) ، لنسعى ما لأجله يظهر الامام روحي له الفداء ، يظهر ليطبق سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ليحق الحق ، ليبطل الباطل ، ليكون الناس جميعاً مطيعين لله منتهين عن نواهيه . فلنكن نحن ممن اطاع الله وتجنب عن معاصيه ، وبهذا سنكون من الممهدين لظهوره (عليه السلام) وسنكون معه إن شاء الله .

س18- كيف يمكن لمولانا الحجه (عجل الله فرجه الشريف) أن يحضر اكثر من مجلس في نفس الوقت ؟
ج- هناك عدة احتمالات في المقام ، ينبغي أن نأخذ كلها أو بعضها بعين الاعتبار :

منها : ان المراد من حضوره ، هو النظر والعناية من قبله (ع) لكل مجلس ، وهذا نظير حضور المعصومين ( عليهم السلام ) في مجالس ذكرهم ، اذ أن الحضور في مكان هو لأجل الوقوف على كلمات وأقوال الحاضرين ، وهذا ما يتحصل في حالة افاضة عناية الامام (ع) للمجلس ، وكأنه هو حاضر فيه يسمع ويرى من يخاطبه ويرد عليه بالرأفة والرحمة الخاصة به (ع) .

ومنها : ان المقصود من حضوره في أكثر من مجلسٍ في وقتٍ واحد قد يكون بصورة حضور وكيله أو نائبه أو من يتولى الأمر من قبله (ع) في تلك المجالس ، وهذا يعتبر حضوره (ع) بالعناية والمجاز . ويكون من قبيل القول بأن فلاناً قد شارك في اجتماع أو مؤتمر ، وفي الواقع قد أرسل مندوبه ليمثله هناك .

س19- معلوم بان الإمام المعصوم لا يليه الا امام معصوم ، ولا يغسله الا اياه ؛ واما بالنسبة للامام الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف في حين وفاته سلام الله عليه .. فمن الذي يليه ويغسله ؟.. وهل للموضوع علاقه بالرجعه من هذه الناحية ؟
ج- نعم ، فقد ورد في رواياتنا عن الإمام الصادق عليه السلام : ( .... ويقبل الحسين عليه السلام في أصحابه الذين قتلوا معه ، ومعه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران عليه السلام ، فيدفع إليه القائم عليه السلام الخاتم . فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلى غسله وكفنه وحنوطه ويواري به في حفرته ) . ( مختصر بصائر الدرجات ص 48 )

س20- من هم قوم يأجوج ومأجوج ؟
ج- وردت روايات معظمها عن طريق أهل السنّة: أنّ قوم يأجوج ومأجوج سيخرجون على الناس كما قال الله تعالى: مِن كلّ حَدْبٍ ينسلون ، فينحاز عنهم المسلمون ويتحصّنون في حصونهم ومُدنهم . وذكر بعض الروايات : أنّ خروج يأجوج ومأجوج وانكسار سدّهم ( الذي بناه لهم ذو القرنَين ) سيحصل بعد قتل الدجّال، ثمّ إنّ عيسى بن مريم عليه السّلام ( قائد جيش الإمام المهدي عليه السّلام ) سيحارب يأجوج ومأجوج والمسلمون معه، فيبعث الله تعالى على يأجوج ومأجوج بلاءً يفنيهم ويريح المسلمين من شرّهم. واخيرا اتي بعض الفضلاء بتفسير جديد علمي لهذه الاقوام في كتابه المسمي "الطور المهدوي عليه السلام" فليراجع .

يتبع ...............

عامر الموسوي
13-09-2008, 02:40 PM
نتابع معكم .............

س21- ما هو الدعاء الذي يجب على الشباب أن يُداوموا عليه في عصر الغَيبة، ليزيد لديهم فيضُ الارتباط بأبيهم الروحي الحبيب ؟
ج- من خير الدنيا والآخرة للشباب أن يذكروا أباهم الروحي الحبيب، كما عبّرتَ في الرسالة. والارتباط الروحي به هو نور في القلب ونور في الحياة. ويمكن تقوية هذا الارتباط السرّي المقدس بعدة طرق:
منها: ذِكرُه عليه السّلام قبل النوم والتأدّب بين يديه والشوق إليه.
ومنها: الصدقة نيابةً عنه من أجل حفظه وسلامته عليه السّلام.
ومنها: قراءة زيارة آل ياسين والدعاء بعدها ( وردت في كتب عديدة، مثل مفاتيح الجنان ).
ومنها: المُواظبة ـ بحضور قلب وتوجّه ـ على دعاء: اللهمّ كن لوليك الحجة ابن الحسن... إلى آخر الدعاء المشهور.
والافضل من الجميع الشامل لها هوالسعي والمجاهدة لتهذيب الاخلاق عن الرذائل، والتحلية بالفضائل، واخلاص النية لله سبحانه في جميع الاحوال ثم الدعاء لظهوره عليه السلام والانتظار لفرجه الشريف .

س22- ما حكم من يدعي بانه من سفراء الامام المهدي عج ؟.. وما حكم معاشرتهم ؟
ج- هؤلاء ضالون مضلون ، ولا يحسن معاشرتهم الا اذا كان سبباً لهدايتهم - ان امكن ذلك - كما ينبغي تحذير الاخرين منهم بذكر زيف دعواهم ، فإن هذا في زمان الغيبة من موجبات سخط الامام المهدي عليه السلام ، ومن المجرب طول التأريخ انهم يصابون بالخزي والذل في الحياة الدنيا ، قبل الاخرة .. فهذا باب خطير - لو فتح على مصراعيه - لزم منه ادخال كل شيئ في الدين ، بدعوى انه امر صادر منه (ع) وخاصة ان الامام بمقتضى الغيبة لا يمكنه اظهار خلاف رأيه .. وعقول البسطاء من الخلق تميل الى بعض الامور غير المتعارفة ، التى تصدر حتى من بعض الكفرة - كما هو مشاهد عند اهل الرياضات الباطلة - وهكذا يستغل المستغلون حبهم البريئ لامامهم (ع) .. ان علماء الطائفة العظام امثال : الصدوق والمفيد والطوسي والادربيلى - ممن كانوا في مظان الالطاف الخاصة للامام (ع) - لم يتجرأوا حتى بتوهم هذا الامر ، فكيف ببعض الناشئة الذين لا يتقنون مسائلهم الشرعية الاولية ، لا اجتهادا ولا تقليدا ؟!.. اننا نحتمل امورا اخرى وراء هذه الدواعي ، فقد اثبت التاريخ ان هناك جهات مشبوهة وراء الفرق المنحرفة ، اذ قد بدات بانحرافات محدودة ، لتنتهي الى مذاهب هدامة كالبابية والبهائية .

س23- توجد علامات لظهور المهدي(عج) .. فهل هي مطلقة ، ام معلقة ؟
ج- ان من اهم علامات الظهور ، هو امتلاء الارض ظلماً وجورا ، كما نشاهده هذه الايام ، وانني اعتقد أننا على مشارف عصر الظهور .. ومن هنا لزم علينا الاستعداد النفسي والسلوكي لهذه المرحلة العصيبة ، فالامام يحتاج الى انصار بمستوى المسؤولية ، قبل ان يحتاج الى من يبدي الاشواق الخالية !.. وعليكم بالاكثار من دعاء الفرج ( اللهم كن لوليك ... ) ودعاء زمان الغيبة ( اللهم عرفني نفسك ... ) والصلوات الكبيرة ( اللهم صل على محمد وآل محمد سيد المرسلين ... )ودعاء العهد ( اللهم رب النور العظيم .. ) وزيارة آل يس ( سلام على آل يس ... ) فإن في ذلك فرجكم - وخاصة يوم الجمعة وعصره - وهذا من اقل سمات المنتظرين .

س24- كيف نميز بين من يرى الإمام (عجل الله فرجه) حقيقة، وبين من يدّعي ذلك كذباً؟
ج- على من يرى الإمام (عجل الله فرجه) أن يثبت ذلك بشكل قطعي بعد أن يعلم بأن هذا الذي رآه هو الإمام بشكل جازم أيضاً، وكيف يستطيع أن يثبت ذلك؟ وأنى له به؟..
ولا بد للذي يتمكن من رؤية الإمام (عجل الله فرجه) أن يكون قد بلغ من التقوى والانضباط والورع، بحيث يراه كل البشر على خط الله، وفي صراط الحق. وأن لا يدّعي أنه كلّف بأي مهمة أو تكليف، خصوصاً فيما يرتبط بالتعديات على حقوق البشر، كأن يقول: رأيت الإمام (عجل الله فرجه) وقال لي: إن فلاناً فاجر.. فهذا ما لا يفعله علماؤنا. وهم يتسترون على رؤيته له (عجل الله فرجه) ما أمكنهم، فالمعلن به متهم في دينه، وفي نواياه، وفي تقواه.