مشاهدة النسخة كاملة : •°°•الكون يطرب والطـيورتغرد بشراكم جاءالإمام الأمجد(3)•°°•
Dr.Zahra
15-09-2008, 02:45 PM
-·=»‡«=·-(إفتتاحية الحفل الحسني الثالث المبـارك)-·=»‡«=·-
http://kshcool.rjeem.com/Agif/image/0030.gif
بِِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُم يَا كَرِيم
أضاء في النصف من شهر رمضان كوكباً من آلِ هاشم تقي زكي رضي مرضي ملئ الدنيا بأريجالنبوة ..
عطر الأنفاس بشذى محمد وعلي والسيدة البتول عليهم أفضل الصلاة وأزكىالتسليم ...
سطع كالنجم وحلق في أنفسنا ..
أنه هنا بين الأضلع يسري بينالأعضاء يسري وبين الشرايين ..
مولاي ينعقد اللسان ..
ويتوقف القلم ..
ولكن القلب يستنطق أحرفه في حبك في هذا اليوم المبارك ..
فينشد أنشودة عشقك ..
ويحمل المسك والريحان ويجول بها أرجاء الدنيا فرحاً وسروراً ..
و خير ما نبدأ به حفلنا البهيج آيٍ من الذكر الحكيم نستقبله
بالصلاة على محمد و آل محمد..
سورة يس . . القارئ الحاج عامر الكاظمي
http://www.shiavoice.com/play-21084.html (http://www.shiavoice.com/play-21084.html)
http://kshcool.rjeem.com/Agif/image/0030.gifhttp://kshcool.rjeem.com/Agif/image/0030.gifhttp://kshcool.rjeem.com/Agif/image/0030.gif
Dr.Zahra
15-09-2008, 02:49 PM
-¤--^](زيارة الامام الحسن المجتبى روحي فداه)[^--¤--
http://kshcool.rjeem.com/Agif/image/046.gif
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِاَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِاَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِاَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِاَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِاللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَاَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الاَْمينُاَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَاَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّاَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَاالْحَقُّ الْحَقيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُعَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
http://kshcool.rjeem.com/Agif/image/046.gifhttp://kshcool.rjeem.com/Agif/image/046.gifhttp://kshcool.rjeem.com/Agif/image/046.gifhttp://kshcool.rjeem.com/Agif/image/046.gif
Dr.Zahra
15-09-2008, 02:52 PM
+*¨^¨*+(رحلةفي رحاب الحياة الحسنية المصورة)+*¨^¨*+
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df277.gif
الإمام الحسن بن عليّ عليه السلام
ولادته ونشأته
في الخامس عشر من شهر رمضان، ربيع القرآن، ولد الإمام الحسن عليه السلام.
في بيتٍ طينيٍ صغير فتح عينيه، وتربّى في أحضان جدّه محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وأبيه عليّ بن أبي طالب عليه السلام وأمّه فاطمة الزهراء عليها السلام.
كان سيدنا محمّد يحبّ حفيده الحسن ويقول: إنّه ابني، ويقول:
إنه رَيحـانَتي من الدنيا.
ثم يدعو الله قائلاً:
اللهم إني أحبّه فأحبّه فأحبه وأحبّ من يحبّه.
وكان سيّدنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم يردد دائماً:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة.
وذات يوم كان رسول الله يصلّي في المسجد، فجاءَه الحسن وهو ساجد فصعد على ظهره ثم رقبته، وكان الرسول يقوم برفق حتى ينزل الحسن، فلما فرغ من صلاته قال بعض المسلمين : يا رسول الله إنك تصنع بهذا الصبي شيئا لا تصنعه بأحد، فقال صلى الله عليه وآله وسلم:
إن هذا ريحانتي وإن ابني هذا سيد وعسى أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين .
أدبــه
كان الحسن مع أخيه الحسين في طريقهما إلى المسجد، فشاهدا شيخاً يتوضأ لكنه لا يحسن الوضوء.
وفكّر الحسن عليه السلام كيف يصلح وضوء الشيخ دون أن يسيئ الأدب، فتقدّما إلى الشيخ وتظاهرا بالنزاع، وكل منهما يقول: أنت لا تحسن الوضوء، ثم قالا للشيخ: كن حَكماً بيننا، ثم راحا يتوضآن.
كان الشيخ يراقب وضوءهما، وأدرك هدفهما، فقال مبتسماً:
كلاكما تحسنان الوضوء.
وأشار إلى نفسه وقال:
ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لا يُحسن الوضوء، وقد تعلم منكما.
وشاهد أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحمل على عاتقه الحسن والحسين فقال الصحابي:
نِعمَ الجمل جملكما.
فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
ونِعمَ الراكبان هما.
تَقــوَاه
كان الإمام الحسن عليه السلام أعبد أهل زمانه. حجّ بيت الله ماشيا خمسةً وعشرين حجة.
كان إذا قام للوضوء والصلاة، اصفرّ لونه وأخذته رجفة من خشية الله، وكان يقول:
حقّ على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله.
فإذا وصل باب المسجد رفع رأسه إلى السماء، وقال بخشوع:
إلهي ضيفك ببابك، يا محسن قد أتاك المُسيء، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم.
حـِلمُـه
كان الإمام الحسن ذات يوم في الطريق، فصادفه رجل من أهل الشام وكان يكره أهل البيت، فراح يسبّ ويشتُم الحسن عليه السلام، وظل الحسن ساكتاً لا يجيبه إلى أن انتهى. عندها ابتسم الحسن عليه السلام وقال بعد أن سلم عليه:
أيها الشيخ أظُنّك غريباً.. إن سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كانت لك حاجة قضيناها لك.
فوجئ الرجل الشامي بجواب الحسن، وأدرك -على الفور- أن معاوية كان يخدع الناس ويشيع فيهم عن عليّ وأولاده ما ليس بحق.
تأثر الرجل وبكى، ثم قال:
أشهد أنك خليفة الله في أرضه، وأن الله أعلم حيث يجعل رسالته، لقد كنتَ أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ والآن أنت أحبّ خلق الله إليّ.
ومضى الرجل مع الإمام إلى منزله ضيفا إلى أن ارتحل.
سَخاؤه وكرمه
سأل رجل الحسن بن عليّ عليه السلام فأعطاه خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار.
وجاء أحد الأعراب، فقال عليه السلام:
أعطوه ما في الخزانة.
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p11.jpg
فوجد فيها عشرون ألف دينار.
كان الإمام الحسن يطوف حول الكعبة فسمع رجلاً يدعو الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف الحسن عليه السلام إلى منزله، وبعث إليه بعشرة آلاف درهم.
وجاءه رجل فقال له: اشتريت عبداً ففرّ مني. فأعطاه الإمام ثمن العبد.
الخـلافـة
التحق سيدنا عليّ عليه السلام بالرفيق الأعلى ليلة 21 من شهر رمضان المبارك إثر اغتياله على يد الخارجي "ابن ملجم"، فخلفه ابنه الإمام الحسن عليه السلام في الخلافة، وبايعه المسلمون، فنهض بقيادة الأمة ومسؤولية الخلافة، وله من العمر 27 سنة.
وفي صباح اليوم الأول صعد المنبر وألقى خطاباً تاريخياً، معلناً استمرار سياسة أبيه في العدل والمساواة والتصدي لمؤامرات المنحرفين عن الإسلام:
"لقد قُبِض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون بعملٍ ولم يُدركه الآخرون بعمل، لقد كان يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيقيه بنفسه وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوجهه برايته، فيكنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله، ولا يرجع حتى يفتح الله عليه.. ولقد توفي في الليلة التي عُرج فيها بعيسى بن مريم، والتي قُبض فيها يوشع بن نون "وصي موسى عليه السلام". وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضُلت عن عطائه، أراد أن يبتاع بها خادما لأهله".
ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس، ثم قال:
أنا ابن البشير .. أنا ابن النذير.. أنا ابن الداعي إلى الله بأذنه .. أنا ابن السراج المنير.. أنا من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .. أنا من أهل بيت فرض الله مودتهم في كتابه فقال تعالى:
"قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا" فالحسنة مودتنا أهل البيت."
نهض عبدالله بن عباس، وقال: معاشر الناس! هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه.
فاستجاب له الناس، وقالوا: "ما أحبه إلينا وأوجب حقه علينا"، وبادروا إلى البيعة له بالخلافة.
مؤامرات معاوية
استمر معاوية في مؤامراته ضد الإمام الحسن عليه السلام كما كان في عهد سيدنا علي عليه السلام، فكانت حرب صفين، ثم معركة النهروان بسبب تمرّده على الخلافة ومحاولته لاغتصابها من أصحابها الشرعيين.
لقد انتخب الناس الحسن عليه السلام خليفة لرسول الله وأميرا للمؤمنين، ولكن معاوية رفض البيعة للإمام ، وبدل أن يطيع راح يبث الجواسيس إلى الكوفة والبصرة، ويبعث الرشاوي لبعض الناس.
لم يتساهل الحسن في مواجهة مؤامرات معاوية بل أمر بإعدام الجواسيس ثم بعث برسالة إلى معاوية يحذره فيها من الاستمرار في انحرافه:
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p22.jpg
"أما بعد فإنك دسست إلى الرجال، كأنك تحب اللقاء، لاشك في ذلك فتوقعه إن شاء الله."
الاستعداد للحرب
وجه معاويه جيوشه لبثّ الذعر في قلوب المسلمين والإغارة عليهم ونهب ممتلكاتهم. وكان على الإمام الحسن أن يتصدى للعدوان ويستعد للقتال، فخطب بالناس قائلاً:
أما بعد، فإن الله كتب الجهاد على خلقه، وسماه كرهاً.
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p33.jpg
ثم قال لأهل الجهاد:
اصبروا إن الله مع الصابرين، فلستم أيها الناس نائلين ما تحبون إلاّ بالصبر على ما تكرهون.. أُخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم في النخيلة.
وللأسف كان الخوف مسيطرا على الناس، وكانت استجابتهم للقتال بطيئة.
وهنا نهض عدي بن حاتم الطائي وكان من أصحاب الإمام عليه السلام فنادى بالناس مستنكرا تخاذلهم.
"أنا عدي بن حاتم، سبحان الله ما أقبح هذا المقام!!! ألا تجيبون إمامكم وابن بنت نبيكم؟ أين خطباء المصر الذين ألسنتهم كالمخاريق في الدعة، فإذا جد الجد راوغوا كالثعالب؟ أما تخافون مقت الله؟".
ثم ركب فرسه وانطلق إلى معسكر النخيلة.
وقام بعض أنصار الأمام وقادته بتشجيع الناس على الاستعداد لمواجهة معاوية، فتألف جيش بلغ عدده اثني عشر ألفا، فأُسندت القيادة إلى "عبيد الله بن العباس" وكان معاوية قد قتل ولديه الصغيرين في إحدى الغارات.
كان في جيش الإمام الحسن عليه السلام الكثير من أهل الدنيا والأطماع، فسهُل على معاويه أن يشتريهم بالأموال، فراحوا يتسللون إلى معسكر معاوية في الظلام.
بل أن معاوية استطاع أن يرشي قائد الجيش "عبيد الله بن العباس" بمليون درهم، فانحاز إلى معاوية، تاركاً الإمام والخليفة وحيداً.
وتوالت الخيانات، وتجرأ أحدهم فأراد اغتيال الإمام الحسن، وقد جرح عليه السلام في ساقه.
أدرك الإمام الحسن عليه السلام أن من الصعب مواجهة معاوية بجيش ضعيف يبيع جنوده أنفسهم بثمن زهيد .
وفي المقابل كان معاوية يعرض الصلح والسلام على الإمام مقابل التنازل عن الخلافة وكان الإمام عليه السلام يعرف أن الاستمرار في مواجهة معاوية سوف يعرض أصحابه وأنصاره -وفيهم خيرة صحابة رسول الله- إلى الإبادة والموت، وسوف يحتل جيش الشام الكوفة وينتهك الأعراض ويقتل الأبرياء، لذا آثر الإمام عليه السلام الصلح على سفك الدماء مقابل بعض الشروط.
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p44.jpg
الصـلح
كان الخوارج يخططون لاغتيال الحسن، وكان معاوية يشجعهم من بعيد على ذلك لكي يضطر الإمام إلى قبول الصلح والتنازل عن الخلافة.
كان سيدنا الحسن لا يفكر إلاّ بمصلحة الإسلام والمسلمين وأخيرا وافق على الصلح حقنا للدماء، وكتب شروط الصلح وعرضها على معاوية:
1-أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
2-أن لا يلاحق شيعة آل البيت عليهم السلام.
3-أن لا يسب أو يشتم عليا عليه السلام.
4-ليس لمعاوية الحق في نصب أحد للخلافة.
5-أن لا يدعو الحسن معاوية أميرا للمؤمنين.
6-على معاوية أن يعيد الخلافة إلى الحسن فإن توفي الحسن فإلى الحسين.
معاوية يخرق الشروط
كان سيدنا الحسن يدرك أن معاوية لن يلتزم بالشروط، فأراد الإمام أن تعرف الأمة ألاعيب معاوية وعدم احترامه للدين والعهد.
تم الصلح ودخل معاوية الكوفة، فصعد المنبر وخطب بالناس قائلاً:
إني ما قاتلتكم لتصوموا أوتصلوا ولكن لأتأمّر عليكم .. ألا وإن كل شرط شرطته للحسن فهو تحت قدمي.
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p55.jpg
عيّن معاوية "زياد بن أبيه" حاكما على الكوفة، فراح يطارد شيعة أهل البيت، ويصادر بيوتهم وأموالهم ويعذبهم ويسجنهم.
وكان سيدنا الحسن عليه السلام يساعد المظلومين والمقهورين ويستنكر أعمال معاوية وظلمه وعدم التزامه بالشروط.
كان معاوية يخطط للقضاء على الإمام الحسن عليه السلام وتنصيب ابنه "يزيد" للخلافة، ففكر باستخدام السم لاغتيال سبط رسول الله.
وقع اختيار معاوية على "جعدة بنت الاشعث" زوجة الإمام، وكان أبوها منافقا، فأغراها بالمال وبتزويجها من ابنه يزيد.
وسوس الشيطان لجعدة، وأخذت السّم الذي أرسله معاوية فوضعته في "إفطار" الإمام الحسن، وكان صائما.
تناول سيدناالحسن طعام الإفطار، فشعر بألم شديد يقطّع أمعاءه، ونظر إلى زوجته وقال: "ياعدوة الله، قتلتيني قتلك الله لقد غرّك معاوية وسخر منك. يخزيك الله ويخزيه".
سخر معاوية من "جعدة " وطردها من قصره وقال لها: أننا نحب حياة يزيد.
وهكذا خسرت تلك المرأة الدنيا والآخرة وفازت بلقب: "مسممة الأزواج".
وفي الثامن والعشرين من شهر صفر من عام 50 للهجرة، عرجت روح الإمام إلى الرفيق الأعلى .. تشكو إلى الله ظلم بني أمية.
ولمّا استشهد الإمام سلام الله عليه غسّله الحسين عليه السلام وكفّنه وحمله على سريره. ولم يشك مروان ومن معه من بني أميّة أنهم سيدفنونه عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فتجمّعوا له ولبسوا السلاح، فلما توجّه به الحسين عليه السلام إلى قبر الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله ليجدّد به عهداً أقبلوا إليه في جمعهم، وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم وبين بني أميّة.
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p66.jpg
وحدث بعد ذلك مشادة رمى بنو أميّة على أثرها جنازة الإمام الحسن عليه السلام بالسهام، فعند ذلك صرخت بنو هاشم وجرّدوا سيوفهم وهمّوا على أن يحاربوهم فقال الحسين عليه السلام:
"الله الله لا تضيّعوا وصيّة أخي فانه أقسم عليّ أن لا أخاصم فيه أحدا وأن أدفنه في البقيع مع أمه اعدلوا به إلى البقيع".
فعدلوا به ودفنوه في البقيع مع جدّته فاطمة بنت أسد".
فالسلام عليه يوم وُلد ويوم استُشهد ويوم يُبعث حيا.
هوية الأمام
الاسم : الحسن
اللقب : المجتبى
الكنية : أبو محمد
اسم الأب : علي عليه السلام
اسم الأم : فاطمه عليها السلام
اسم الجد : محمد صلى الله عليه وآله وسلم
تاريخ الولادة : 15 رمضان عام 3 هـ
العمر : 47 سنة
تاريخ شهادته : 28 صفر عام 50 هـ
من كلماته المضيئة
* اللؤم أن لا تشكر النعمة.
* ما تشاور قوم إلاّ هدوا إلى رشدهم.
* العار أهون من النار.
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df277.gif
Dr.Zahra
15-09-2008, 02:58 PM
o°°o°°o°*~.][ معاجز وكرامات..كرامات باهره ][.~* °o°°o°°o
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df185.gif
كرامات باهرة:
• روى الشيخمحمّد بن عليّ العامليّ في كتاب ( تحفة الطالب ) نقلاً عن كتاب ( المصابيح ) من كتبالعامّة، عن زين بن أرقم قال:
سبعُ حَصِيّاتٍ سبّحنَ في كفّ رسول الله صلّى اللهعليه وآله، فوضَعَها في يد الحسن ابن عليّ عليه السّلام فسَبّحنَ كما سبّحن فيكفّه، ثمّ وضعها في كفّ الحسين عليه السّلام فسبّحن في كفّه. وكلُّ مَن حضر مِنالصحابة أخذ الحصيّات ولم يسبّحن في أيديهم، فسُئل عليه السّلام عن ذلك فقال: الحصىلا يسبّحن إلاّ في كفّ نبيّ، أو وصيِّ نبيّ (5).
• قال أبو جعفر الطبريّ محمّدبن جرير: حدّثنا أبو محمّد عبدالله بن محمّد قال: حدّثنا سلمة بن محمّد قال: أخبرنامحمّد بن عليّ الجاشي قال: حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيالخُدْريّ قال: رأيتُ الحسنَ بن عليٍّ ( عليه السّلام ) وهو طفل.. والطير تُظِلّه،ورأيتُه يدعو الطيرَ فتُجيبه! (6)
• عن أبي السعادات في ( الفضائل ) أنه أملىالشيخ أبو الفتوح في مدرسة الناجية، أنّ الحسن بن عليّ عليهما السّلام كان يحضرمجلس رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو ابنُ سبع سنين، فيسمع الوحيَ فيَحفَظُه،فيأتي أُمَّه فيُلقي إليها ما حَفِظه.
فلمّا دخل عليٌّ عليه السّلام وجدَ عندهاعِلْماً، فسألها عن ذلك فقالت: مِن ولدك الحسن. فتخفّى يوماً في الدار وقد دخلالحسن وكان سمع الوحي، فأراد أن يُلقيَه فأُرْتِج عليه.. فعَجِبت أمُّه من ذلك،فقال لها: لا تعجبي يا أماه؛ فإنّ كبيراً يسمعني، واستماعه قد أوقفني. فخرج عليٌّعليه السّلام فقبّلَه.
وفي روايةٍ أخرى قال الحسن عليه السّلام: يا أُمّاه، قَلّبياني، وكَلَّ لساني، لعلّ سيّداً يرعاني!
• ادّعى رجلٌ على الحسن بن عليٍّعليهما السّلام ألفَ دينار كذباً، ولم يكن عليه، فذهبا إلى شُرَيح ( القاضي )، فقالشريح للحسن: أتحلف ؟ قال: إن حلف خصمي أُعطيه، فقال شريح للرجل: قلْ: بالله الذي لاإله إلاّ هو عالِمُ الغيب والشهادة. فقال الحسن: لا أُريد مِثل هذا، قل: بالله أنّلك علَيّ هذا، وخُذِ الألف. فقال الرجل ذلك وأخذ الدنانير، فلمّا قام خرّ إلى الأرضومات! فسُئل الحسنُ عن ذلك فقال: خشيتُ أنّه لو تكلّم بالتوحيد يُغفَر له يمينُهببركة التوحيد ويَحجِبُ عنه عقوبة يمينه .
• وعن محمّد بن إسحاق بالإسناد، فيحديثٍ: أنّ أبا سفيان قال لفاطمة، والحسن يدرج وهو ابنُ أربعة عشر شهراً: يا بنتَمحمّد، قولي لهذا الطفل يكلّم لي بجدّه، فقال الحسن: يا أبا سفيان! قلْ: لا إلهإلاّ الله، محمّد رسول الله.. حتّى أكونَ لك شفيعاً. فقال النبيّ صلّى الله عليهوآله: الحمدُ لله الذي جعَلَ في آل محمّدٍ نظيرَ يحيى بن زكريا وآتَيناهُ الحُكْمَصَبِيّاً .
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df185.gif
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:02 PM
o°°o°°o°*~.][ معاجز وكرامات..الولادة التكوينيه ][.~* °o°°o°°o
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df185.gif
الولاية التكوينيّة:
• عن الأعمش، عن أبيبُرَيدة، عن محمّد بن حجارة قال:
رأيتُ الحسنَ بن عليّ ( عليهما السّلام ) وقدمرّت به صريمةٌ من الظِّباء، فصاح بهنّ فأجابَتْه كلُّها بالتلبية.. حتّى أتتْ بينيديه
• قال عمارة بن زيد: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: سمعتُ محمّد بنإسحاق يقول: كان الحسن والحسين ( عليهما السّلام ) طفلَين يلعبان، فرأيتُ الحسنَوقد صاح بنخلةٍ فأجابتْه بالتلبية.. وَسَعتْ إليه كما يسعى الولدُ إلى والده .
• عن قدامة بن رافع، عن أبي الأحوص مولى أُمّ سلمة قال: إنّي مع الحسن ( عليه السّلام ) بعرفات ومعه قضيب، وهناك أُجراء يحرثون.. فكلّما هَمّوا بالماء ( أو: حين عَلِمهمَّهم ) يضرب بقضيبه إلى الصخر فينبع لهم الماء، واستخرج لهم طعاماً .
• عنمحمّد بن إبراهيم قال: أخبرنا موسى بن محمّد بن إسماعيل بن عبيدالله بن العبّاس بنالإمام عليّ عليه السّلام قال: حدّثني جعفر بن زيد بن موسى، عن أبيه عن آبائه عليهمالسّلام قالوا: جاءت أمُّ أسلم إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وهو في منزل أمّسلمة، فسألَتْها عن رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالت:
خرج في بعض الحوائجوالساعة يجيء. فانتظرَتْه عند أمّ سلمة حتّى جاء صلّى الله عليه وآله، فقالت أمّأسلم: بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله، قد قرأتُ الكتب وعلمتُ كلَّ نبيٍّ ووصيّ،فموسى كان له وصيٌّ في حياته، ووصيٌّ بعد موته كذلك، فمَن وصيُّك يا رسولَ الله؟
فقال لها: يا أمَّ أسلم، وصيّي في حياتي وبعد موتي واحد. ثم قال لها: يا أمَّأسلم، مَن فعَلَ فِعْلي فهو وصيّي. ثمّ ضرب بيده إلى حَصاةٍ مِن الأرض ففركهابإصبعه فجعَلَها شبه الدقيق، ثمّ عجَنَها ثمّ طبعها بخاتمه ثمّ قال: مَن فعَلَفِعْلي هذا فهو وصيّي في حياتي وبعد موتي.
قالت: فخرجتُ من عنده، فأتيتُ أميرالمؤمنين عليه السّلام فقلت له: بأبي أنت وأُمّي، أنت وصيُّ رسول الله صلّى اللهعليه وآله ؟ قال: نعم يا أمَّ أسلم. ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ ففركها فجعلها كهيئةالدقيق، ثمّ عجنها وختمها بخاتمه ثمّ قال: يا أمَّ أسلم، مَن فعل فِعْلي هذا فهووصيّي.
فأتيتُ الحسن عليه السّلام وهو غلام، فقلت له: يا سيّدي، أنت وصيّي أبيك؟ فقال: نعم يا أمَّ أسلم. وضرب بيده وأخذ حصاةً، وفعل بها كفعلِها. فخرجتُ مِنعنده فأتيتُ الحسينَ عليه السّلام، وإنّي أستصغره لِسنّه، فقلت له: بأبي أنتوأُمّي، أنت وصيُّ أخيك ؟ فقال: نعم يا أمَّ أسلم، ائتيني بحصاة. ثمّ فعَلَكفعلهم.
فعُمِّرتْ أمُّ أسلم حتّى لَحِقتْ بعليّ بن الحسين عليهما السّلام بعدقتل الحسين عليه السّلام في منصرفه، فسألته: أنت وصيُّ أبيك ؟ فقال: نعم. ثمّ فعلكفعلهم ( صلوات الله عليهم أجمعين ) .
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df185.gif
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:08 PM
o°°o°°o°*~.][ معاجز وكرامات..الاخبار بالمغيبات ][.~* °o°°o°°o
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df185.gif
الإخبار بالمغيّبات:
• قال الطبريّ: حدّثنا أبو محمّد عبدالله بن محمّد البلويّ قال: حدّثنا عمّار بن زيد المدنيّ، حدّثني إبراهيم بن سعيد ومحمّد بن مسعر كلاهما عن محمّد بن إسحاق صاحب ( المغازي )، عن عطاء بن يسار، عن عبدالله بن عبّاس قال: مرّت بالحسن بن عليّ ( عليه السّلام ) بقرة، فقال: هذه حُبلى بعِجْلةٍ أُنثى، لها غرّة في جبهتها ورأس ذَنَبِها أبيض. فانطلقنا مع القصّاب، فلمّا ذبحها وجدنا العجلة كما وصف على صورتها، فقلنا له: أوَ ليس الله عزّوجلّ يقول: « ويعلم ما في الأرحام » ؟ فكيف علمتَ هذا ؟! فقال: إنّا نعلم المكنون المخزون المكتوم الذي لم يطّلع عليه مَلَك مقرَّب ولا نبيّ مرسل غيرَ محمّدٍ وذريّته عليهم السّلام .
• روى أبو أُسامة زيد الشحّام عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام قال:
خرج الحسن بن عليّ عليهما السّلام إلى مكّة سنةً من السنين حاجّاً حافياً، فورمَتْ قدماه، فقال له بعضُ مَواليه: لو ركبتَ لَسَكن عنك بعضُ هذا الورم الذي برِجْلَيك. قال: كلاّ، ولكنْ إذا أتيتَ المنزل فإنّه لَيستقبلك أسْودُ معه دُهْن لِهذا الداء، فاشترِ منه ولا تُماكِسْه. فقال له مولاه: بأبي أنت وأمّي، ما قُدّامَنا منزل فيه أحدٌ يبيع هذا الدواء، فقال: بلى، إنّه أمامك دون المنزل.
فسار ميلاً فإذا هو بالأسود، فقال الحسن عليه السّلام لمولاه: دونَك الرجل، فخُذْ منه الدُّهن وأعطه الثمن، فقال الأسود للمولى: يا غلام، لمَن أردتَ هذا الدهن ؟ فقال: للحسن بن عليّ، فقال: انطلقْ بي إليه. فانطلق به فأدخله إليه، فقال له: بأبي أنت وأمّي، لم أعلم أنّك تحتاج إليه ولا أنّه دواء لك، ولستُ آخذُ له ثمناً، إنّما أنا مولاك، ولكنِ ادعُ اللهَ أن يرزقني ذَكَراً سَوِيّاً يُحبّكم أهلَ البيت؛ فإنّي خلّفتُ امرأتي وقد أخذها الطلق. قال: انطلقْ إلى منزلك؛ فإنّ الله تبارك وتعالى قد وهب لك ذَكَراً سويّاً، وهو لنا شيعة.
فرجع الأسود فورَه، فإذا أهلُه قد وضعت غلاماً سويّاً، فعاد إلى الحسن فأخبره بذلك، ودعا له وقال له خيراً. ومسح الحسن رجلَيه بذلك الدهن، فما برح مِن مجلسه حتّى سكن ما به ومشى على رِجلَيه.
ورُويَ أنّ ذلك المولود هو السيّد إسماعيل بن محمّد الحِمْيريّ شاعر أهل البيت عليهم السّلام .
• وروى ابن شهرآشوب بإسناده عن الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السّلام أنّه قال: كان الحسن بن عليّ جالساً فأتاه آتٍ فقال: يا ابن رسول الله، قد احترقتْ دارُك! قال: لا، ما احترقت. إذ أتاه آتٍ فقال: يا ابنَ رسول الله، وقد وقعت النار في دارٍ إلى جَنْب دارك حتّى ما شككنا أنّها ستُحرِق دارك، ثمّ إنّ الله صرفها عنها .
• عن المفضَّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه عن جَدّه عليهم السّلام، أنّ الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام دخل يوماً إلى أخيه الحسن عليه السّلام، فلمّا نظر إليه بكى، فقال له: ما يُبكيك يا أبا عبدالله ؟ فقال: أبكي لما يُصنَع بك. فقال له الحسن عليه السّلام:
إنّ الذي يُؤتى إليّ سُمٌّ يُدَسّ إليَّ فأُقتل به، ولكنْ لا يوم كيومِك يا أبا عبدالله! يَزدلف إليك ثلاثون ألفَ رجلٍ يَدّعون أنّهم مِن أُمّة جَدِّنا محمّد صلّى الله عليه وآله، وينتحلون دِينَ الإسلام، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك، وانتهاكِ حرمتك، وسَبْي ذراريك ونسائك، وأخذِ ثِقْلك، فعندها تحلّ ببني أُميّة اللعنة، وتمطرُ السماءُ رماداً ودماً، ويبكي عليك كلُّ شيء.. حتّى الوحوش في الفلوات، والحِيتانُ في البحار .
• عن الحسن بن علاء، عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السّلام: إنّ الحسن عليه السّلام قال لأهل بيته: أنا أموت بالسمّ كما مات رسول الله صلّى الله عليه وآله، قالوا: ومَن يفعل ذلك بك، قال: امراتي جعدة بنت الأشعث بن قيس ( وفي رواية: جاريتي أو امرأتي )، فإنّ معاوية يدسّ إليها ويأمرها بذلك، فقالوا: أخرِجْها مِن منزلك، وباعِدْها عن نفسك، قال: كيف أُخرجها ولم تفعل بعدُ شيئاً ؟! ولو أخرجتُها ما قتلني غيرها، وكان لها عذرٌ عند الناس. ( وفي رواية: هيهاتَ مِن إخراجها ومَنيّتي على يدها! ما لي منها مَحيص، ولو أخرجتُها ما يقتلني غيرها، كان قضاءً مقضيّاً وأمراً واجباً من الله ).
فما ذهبت الأيّام حتّى بعث إليها معاوية مالاً جسيماً يُمنّيها أن يُعطيها مائةَ ألفِ درهم أيضاً وضياعاً، ويزوّجها من يزيد. وحمل شربة سمّ لتسقيها الحسنَ عليه السّلام.
ففي بعض الأيّام انصرف إلى منزل وهو صائم، وكان يوماً حارّاً، فأخرجتْ له وقت الإفطار شربةَ لبن وقد ألقَتْ فيها ذلك السمّ، فشربها، وقال: يا عدوّةَ الله! قتلتيني قَتَلكِ الله، واللهِ لا تُبصرين خيراً، ولقد غرّكِ وسخر بك، واللهُ يخزيكِ ويُخزيه!
فمكث عليه السّلام يومينِ ثمّ مضى، فغدر معاوية بها فلم يَفِ لها بما عاهد عليه .
• وروى الشيخ المفيد عن عبدالله بن إبراهيم، عن زياد المخارقيّ قال:
لمّا حضرتِ الحسنَ عليه السّلام الوفاةُ استدعى الحسين عليه السّلام وقال: يا أخي، إنّي مُفارقك ولاحقٌ بربّي عزّوجلّ، وقد سُقيتُ السمَّ ورَميتُ بكَبِدي في الطشت، وإنّي العارف بمَن سقاني السمّ ومِن أين دُهيت، وأنا أُخاصمه إلى الله عزّوجلّ... فإذا قضيتُ فغمّضني وغسّلْني وكفّنّي، واحملني على سريري إلى قبر جدّي رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ لأُجدّد به عهداً، ثمّ رُدّني إلى قبر جدّتي فاطمة بنتِ أسد رضي الله عنها، فادفنّي هناك. وستعلم ـ يا ابن أمّ ـ أنّ القوم يظنّون أنّكم تريدون دفني عند رسول الله صلّى الله عليه وآله، فيجلبون في ذلك ويمنعونكم منه، وباللهِ أُقسم عليك أن تُهْريقَ في أمري مِحْجَمةَ دم.. ( وجرى كلُّ ذلك فيما بعد )
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df185.gif
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:10 PM
*·~-.¸¸,.-~*' ( أنوار من الشعر الحسيني . . الامام الشيرازي الراحل ) '*·~-.¸¸,.-~*'
http://www.al-anwar.net/fasel/153.gif
للإمام الشيرازي رحمه الله تعالى...
مدح الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
http://www.al-anwar.net/fasel/153.gif
ومديحي يا سيداً ذا العلاء
حسن المجتبى تقبّل ثنائي
وحفيد لخاتم الأنبياء
أنت ريحانة الرسول وسبط
ببتول وسيد الأوصياء
ته جلالا وسؤدداً واعتزازاً
من عطايا البيضاء والصفراء
كفّه البحر حين يعطي ولكن
فترى منه خضرة الصحراء
علمه الغيث حين يهطل وبلا
لا تثنّيه عاصفات الهواء
حلمه الطود راسياً مستقراً
يتلقّاه من صغى، بهناء
نطقه العذب كالزلال ارتشافاً
والأولى ينكثون حين الوفاء
جاهد المارقين والقاسطينا
في جمال، وهيبة، وبهاء
خلقة ، ما أجلّ من قد براه
ـفجر صبح الربيع بالاشذاء
خلقة كالنسيم عند مهب الـ
قام أم لم يقم، بوحي السماء
هو مولى على جميع البرايا
أنجبته أعاظم الكرماء
http://www.al-anwar.net/fasel/153.gif
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:21 PM
؛’،’؛"::"||| [ حواراتثقافية] |||"::"؛’،’؛
محاضرة ألقاها سماحة السيد الحكيم (قدّس سرّه) في الحسينية النجفية
وذلك في يوم الخميس المصادف 13/9/1414 هـ. ق، الموافق 24/ 2/1994
دور الإمام الحسن(عليه السلام) في حفظ الجماعة الصالحة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا سيد الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
والسلام على سيدنا ومولانا بقية الله في أرضه الحجة بن الحسن (عَجَّلََ الله تعالى فَرَجَهُ الشريف)، والسلام على شهداء الإسلام في كلّ مكان منذ الصدر الأوّل للإسلام وحتى شهداء هذا العصر، والسلام على سادتي العلماء وإخواني وأعزائي المجاهدين المؤمنين الكرام ورحمة الله وبركاته.
المقدمة
قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}(1) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha01#ha01).
في هذه الليلة المباركة، ليلة النصف من شهر رمضان، ليلة ميلاد سيدنا ومولانا أبي محمد الحسن بن علي الزكي، وليد هذا البيت الطاهر الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وفي أيام شهر رمضان نجتمع ونحتفل بهذه الذكرى.
وكنت بالأمس في مدينة (شاديگان) وتحدثت بهذه المناسبة فقلت: إنّ النجفيين يتميزون عن غيرهم، لأنّهم يحيون هذه الذكرى بآداب ورسوم وتقاليد خاصة بهم، وهم ما يسمونه (الماجينة)، والآن لا أدري فهل توجد عندنا ماجينة في هذه الليلة؟، نحن ننتظر الماجينة من النبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ومن الله سبحانه وتعالى أنْ يتفضل علينا بهذا الأجر والثواب، فإننا نتوجه إليه في هذه الليلة ونقول: يا ربنا لولا مولود محمد (صلى الله عليه وآله) ماجينه!، يعني ما جئنا إلى هذا المكان وهذا الاجتماع.
ومدينة النجف ـ كما يعرف الإخوة الأعزاء ـ تمتاز بأنها أُسست من أجل أهل البيت (عليهم السلام)، فبالأصل لم تكن مدينة وليس لها تأريخ كمدينة، وإنّما كانت النجف مقبرة للكوفة.
ويبدو من التأريخ أنّها منذ زمن آدم ونوح كانت مقبرة، لأنّ فيها جدث(2) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha02#ha02) آدم ونوح، وجدث هود وصالح، ويبدو أنّها كانت مقبرة من ذلك الوقت، ولكن أُسست كمدينة يسكنها الناس باعتبار أنّه دفن فيها علي (عليه السلام)، وكان أولياء علي ومحبوه يهاجرون ويسكنون إلى جوار قبر علي (عليه السلام) حتى تأسست هذه المدينة تدريجياً، وأصبحت من المدن المعروفة المشهورة.
ولعل هذا النوع من الولاء الذي نجده في مختلف الأوساط، وحتى في غير أوساط أهل المدينة لمدينة النجف ولحسينية النجف ولهذه المراكز، باعتبار هذا النوع من الانتساب، لأنّهم يشعرون بهذا الانتساب لعلي (عليه السلام) لا انتساب لمدينة معينة، لأنّ علياً (عليه السلام) فكر ومفاهيم وعقيدة وعواطف وحب لله سبحانه وتعالى، فعلي (عليه السلام) يمثل الأخلاق الإلهية، ويمثل المسيرة الصالحة التي قادها (عليه السلام).
وعلى أي حال، فنحن في مثل هذه الاجتماعات لابد أنْ نستذكر مثل هذه المعاني الروحية والعاطفية ونؤكد عليها ; لأنّها تشدنا إلى مثل هذه الاجتماعات والمفاهيم والأفكار، ونستفيد من هذه الأجواء الروحية العاطفية من أجل بلورة المفاهيم والأفكار، حتى تصبح هذه العواطف والمشاعر والأحاسيس، وهذا الحب والود الذي نكنه من أعماق القلب لعلي وللأئمة الأطهار، ويصبح هذا كله قائماً على أساس متين قوي لا تزعزعه العواطف.
وهذا الشيء يمثل منهجاً في الفكر الإسلامي، وهو أنّ الإسلام لم يعتمد على العاطفة وحدها، ولا على الفكر وحده، وإنّما حاول أنْ يمزج بين العاطفة والفكر، وبين المشاعر والعقائد، التي هي الأساس الذي ينطلق منه الإنسان في حركته، وهي النور والهدى الذي يوجد في طريق الإنسان.
والمشاعر والأحاسيس والعواطف تمثل الطاقة المحركة والدافعة للإنسان في هذه المسيرة، لأنّه يحتاج إلى هدى ونور ورؤية واضحة للطريق وإلى طاقة، كما في السيارة التي تحتاج إلى بنزين، أو هذه الأجهزة التي تحتاج إلى طاقة محركة، فهذا الود والحب والمشاعر والعواطف تمثل هذه الطاقة.
ولذلك فنحن نشكر الإخوة الأعزاء، سواء من يشترك في هذه المجالس، أم من يقيمها ويهيئوها، نشكرهم من صميم القلب على عملهم هذا، لأنّه يعتبر من أفضل الأعمال الصالحة.
وهنا أُشير إلى أنّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هم أول من دعا إلى إقامة هذه المجالس والشعائر، وقد ورد في حديث صحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام)، بعد أنْ سأل أصحابه هل تجلسون وتتحدثون فيما بينكم، فقالوا: نعم، وهنا أبدى الإمام (عليه السلام) حبه للحضور في هذه المجالس، ثم قال (عليه السلام): (والله إنّي روحكم وريحكم).
لاحظوا أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) يحب روحك الطاهرة التي تجعلك تتحرك للاهتمام بهذه المجالس، ثم يقول(عليه السلام): (وريحكم)، فما معنى ريحكم، لعل هذا العرق الذي يتأثر منه الإنسان أحياناً، يكون محبوباً للإمام الصادق (عليه السلام)، عندما يكون في مثل هذه المجالس والأماكن. نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يجعلنا مقبولين ومرضيين عند أهل البيت (عليه السلام).
مظلومية الإمام الحسن(عليه السلام)
وهذا الاجتماع موظف للإمام الحسن (عليه السلام)، نتبادل فيه التبريكات والتهاني في ولادة هذا الوليد، الذي كتب عليه منذ بداية حياته أنْ يكون مظلوماً في حياته، ومظلوماً بعد وفاته، مظلوماً في نظر الأصدقاء فضلا عن الأعداء، ومظلوماً في نظر الباحثين، وفي نظر العواطف والأحاسيس والتقييم والتحليل لمجمل حياته.
وهذه المظلومية نلاحظها بشكل واضح عندما نقرأ ما جرى على الإمام الحسن (عليه السلام) في زمن أبيه (عليه السلام)، وقبل الصلح. حيث يبدو أنّ هناك مؤامرة ـ نعبر عنها تخطيط ـ وهناك جهات كانت تستهدف الإمام الحسن (عليه السلام) بشائعات وأحاديث وكلمات مؤذيه له (عليه السلام) ومؤذية لأمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث تتناول أخص القضايا بالإنسان، من قبيل قضية الزواج والطلاق. حيث نجد هناك حديثاً كثيراً في التأريخ حول هذا الموضوع، حتى أنّه نُسب إلى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه صعد المنبر وقال: (أيّها الناس لا تزوجوا ابني الحسن).
لاحظوا هذا الموقف بحيث إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو خليفة المسلمين يصعد على المنبر، ويتحدث بهذه القضية وبهذا الشكل العلني، اعرفوا كم هي الإشاعات والأحاديث والمسائل التي كانت تدور حوله، حتى أدى الأمر بأمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أنْ يتحدث بهذا الشكل.
لقد كان الإمام الحسن (عليه السلام) مظلوماً، ثم ظلم بعد الصلح من أتباعه ومواليه حيث يدخل عليه بعض مواليه، فيقول له: (السلام عليك يا مذل المؤمنين)(3) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha03#ha03).
والإمام الحسن (عليه السلام) هو معز المؤمنين وحافظهم، وضحى بكل وجوده وحياته ومعنوياته، لأنّ معنويات الإنسان وشرفه وكرامته وعزته وجاهه أفضل وأعظم من بني الإنسان، فالإنسان يبذل دمه ووجوده من أجل شرفه وكرامته، فقد قال الإمام الحسين (عليه السلام): (الموت خير من ركوب العار)(4) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha04#ha04).
والإمام الحسن (عليه السلام) كان يفهم هذه الأُمور، فيبذل كل حياته في سبيل حفظ المؤمنين، ولكن مع ذلك يدخل عليه أحد أصحابه فيقول له: (السلام عليك يا مذل المؤمنين).
ثم نجد مظلوميته (عليه السلام) بعد وفاته ; لأنّ تكريم الإمام الحسن (عليه السلام) محدود، وبعد ذلك نجد ما جرى على قبره الشريف، وعلى هذا الوجود المبارك، فعندما يذهب الزائر في أيام الحج ويقف على قبره (عليه السلام) يتقطع قلبه، وتأخذه العَبْرة بمجرد مشاهدة المنظر الذي يراه من خلال هذه الأحجار المتناثرة.
لقد كان الإمام الحسن (عليه السلام) مظلوماً، وكأنّه كُتب على هذا الوليد أنْ يكون مظلوماً منذ بداية حياته، فلنرَ بأي شيء كانت ظلامته؟
في الواقع لا يوجد هناك أي تفسير لظلامة الإمام الحسن (عليه السلام) إلاّ قضية الإسلام، فالإمام الحسن (عليه السلام) عاش من أجل قضية واحدة، وهي قضية الإسلام والدفاع عنه، وعن هذا الخط الإسلامي الأصيل، والدفاع عن هذه الجماعة الصالحة المتمثلة بشيعة أهل البيت (عليهم السلام).
تقسيم أصحاب الإمام الحسن(عليه السلام)
وهذا الموضوع له أبعاد متعددة ومختلفة، فجانب من الحديث يرتبط بالخلفية السياسية التي تحرك بها الإمام الحسن (عليه السلام)، حيث توجد هناك خلفية قاسية جداً، فقد جاء الإمام الحسن (عليه السلام) إلى الحكم في وضع سياسي مختلف، لأنّ أصحابه كانوا ينقسمون ـ كما يذكر التأريخ ـ إلى أربعة أقسام رئيسية وأساسية، وهي:
القسم الأوّل:
هم أولئك الموالين الخُلّص، الذين كانوا يوالون علياً (عليه السلام)، وهم على استعداد لأنْ يبذلوا مهجهم وكل وجودهم من أجل الإمام علي (عليه السلام)، ومن أجل خطه، أمثال حجر بن عدي وقيس بن سعد بن عبادة وسليمان بن صرد الخزاعي، وغيرهم من هؤلاء الخُلّص الذين كانوا مع الإمام علي (عليه السلام). وهؤلاء كانوا قلة في مجمل أصحاب الإمام علي (عليه السلام)، لأنّ الإمام (عليه السلام) كان خليفة وكان الناس وكأنهم كلهم معه.
القسم الثاني:
وهو ما يعبر عنه في التأريخ بالمحكمة، أي أولئك الذين قبلوا بالتحكيم ورضوا به، أمثال أبي موسى الأشعري، والذين ساروا بهذا المنهج والطريق، وهؤلاء هم الذين يعبر عنهم في التأريخ بالذين يأخذون بالظاهر، فهم يأخذون بظواهر الأشياء وأشكالها ولا يبحثون عن الأعماق والجذور والواقع.
وهم يمثلون أُمة من الناس، لأنّ التحكيم عملية سياسية أُديرت بخبث من ناحية، وبذكاء ودعاء من ناحية أُخرى، من أجل تطويق حركة الإمام علي (عليه السلام)، حيث إنّ معاوية وكل أولئك الذين يلتزمون بمنهجه(5) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha05#ha05) كانوا يمثلون أُمّة كبيرة من الناس في مجمل أوضاع الإمام علي (عليه السلام)، ووجدوا في التحكيم فرصة لأنْ يلتفوا على مجمل حركة الإمام علي (عليه السلام)، بعد أنْ وجدوا أنّ حركته (عليه السلام) لا تُؤمِّن مصالحهم ومنافعهم وأهدافهم. فهؤلاء قبلوا التحكيم ورضوا به، لأنّهم جعلوه طريقاً للوصول إلى منهج معاوية، بعد أنْ تبين أنّ منهج معاوية مستعد لأنْ يؤمّن كل مصالحهم، فالذي يريد موقعاً يعطيه، والذي يريد مالا يعطيه، ومن يريد جاهاً ورئاسة وعشيرة يعطيه، وهكذا.
لقد كان معاوية على استعداد لأنْ يعطي كل واحد ما يريده، وهذا منهج تأمين المصالح، وهو نفس المنهج المتبع الآن في الغرب ـ منهج الحضارة الغربية ـ، فعندما يأتي إنسان ويطرح نفسه للانتخابات أو لوزارة أو رئاسة جمهورية أو رئاسة بلدية، أو لأي موقع من المواقع، فإنه حينما يتحدث مع الناس يتحدث معهم بلغة المصالح والمنافع التي يمكن أنْ يقدمها لهم، ومن خلال هذه المصالح وشراء الأصوات والذمم يمكن أنْ يكسب أكبر قدر ممكن من الأصوات.
وأمّا ماذا يجني الناس من ذلك، أو ماذا ترتكب من جرائم في هذه المجتمعات، أو ماذا يتعرض له المجتمع من تدهور وابتعاد عن الخلق والقيم والمُثُل فهذه القضية ليست هي المنظورة، وإنّما لا بد أنْ تؤمَّن المصالح الجزئية الشخصية لهذا الإنسان أو ذاك.
وهذا المنهج كان منهج معاوية، وهذا المنهج عمل على موضوع التحكيم بشكل دقيق جداً، وخبث ودهاء حتى تمكن أنْ يحرج الإمام علياً (عليه السلام)، حتى أنّه لم تُترك فرصة للإمام (عليه السلام) لكي يختار الممثل الصالح له في عملية التحكيم، بالرغم من كونه خليفة المسلمين وقائدهم، فقد فُرض عليه أنْ يمثله أبو موسى الأشعري.
لقد أراد (عليه السلام) أنْ يمثله مالك الأشتر، فقيل له: هذا رجل قتال ومعركة وجيش، وهو يجر الأُمّة إلى القتال والجهاد.
فقال لهم: هذا ابن عباس رجل سياسي وداهية، فقالوا له: إنّه ابن عمك وقريب منك، لا نريد أحداً إلاّ أبا موسى الأشعري.
لقد كانوا يعرفون أبا موسى الأشعري معرفة كاملة منذ يوم الجمل عندما كان والي الكوفة، حيث جاء الإمام الحسن(عليه السلام) ليعبئ الناس لحرب الجمل، وهنا صعد أبو موسى الأشعري المنبر وقال: (سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: تكون فتنة، النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير القائم، والقائم فيها خير الماشي، والماشي خير من الراكب، والراكب خير من المجري)(6) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha06#ha06)، وهكذا أخذ يعدد هذه القضايا ويدعو الناس إلى الجلوس والقعود وعدم الحركة، وتنثبيط الناس عن الإمام علي (عليه السلام).
فهم يعرفون موقف أبي موسى، ولذلك فرضوه على الإمام علي (عليه السلام)، لكي يكون ممثلا له في التحكيم، وهذا يدلك على أنّهم ماذا يريدون من وراء التحكيم؟، وحتى أولئك الأشخاص الذين خُدعوا بالتحكيم في البداية، من هؤلاء الرعاع الذين يميلون مع كل ريح، وينعقون مع كل ناعق، فهؤلاء انتبهوا بعد التحكيم للحقيقة، وشكلوا مجموعة واسعة لها مواقع كثيرة ومختلفة، وكانت قوة سياسية حقيقة قائمة في جماعة الإمام علي (عليه السلام)، وهم ما يسمون بالخوارج.
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:24 PM
القسم الثالث:
هم الخوارج، وهم أولئك الذين رفضوا التحكيم، ووقفوا منه موقفاً مضاداً، لا من أول الأمر وإنّما بعد التحكيم.
ودوافع هذه الجماعة مختلفة، فبعضهم كانت دوافعه دوافع الإيذاء والضغط على الإمام علي (عليه السلام) تحت كل شعار، وهذا ما نشاهده في مختلف الحركات السياسية، حيث يوجد بعض الناس يرفعون شعارات لا يؤمنون بها، لكنهم بهذه الشعارات يضغطون على عدوهم، ولذلك يرفعون هذا الشعار ويتحدثون فيه، من قبيل الذين رفعوا شعار قميص عثمان، والدفاع عن عثمان والأخذ بثاره والمطالبة بدمه، فكثير من هؤلاء رفعوا هذا الشعار، من قبيل أُم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير، وهؤلاء في الحقيقة شاركوا في قتل عثمان، فأُم المؤمنين عائشة حرضت على قتله، كما أنّ معاوية توانى عن نصرته، فلم يبعث أحداً لنجدته، ولكنهم مع ذلك رفعوا هذا الشعار، لأنّه يمثل شعاراً يضغط على الإمام علي (عليه السلام)، ولكن يوجد مساكين ينسجمون مع الشعار ويعتقدون به، وبعد ذلك أصبح عندنا مذهب يسمونه مذهب العثمانية، وعقيدتهم قائمة على أساس هذه الفكرة.
هذه الانتخابات السياسية موجودة ولذلك في قضية رفض التحكيم نشاهد أشخاصاً ـ بحسب واقعهم ـ ما كانوا يؤمنون بأي شعار، وعندهم مصالح معينة، ولكنهم كانوا يريدون أنْ يضغطوا على علي (عليه السلام) بأي شكل من الأشكال، وكان هؤلاء يمثلون جماعة كبيرة، وبعضهم أُناس أشداء مستعدون أنْ يرتكبوا كل جريمة من أجل تنفيذ أغراضهم.
وهذا موجود في أوضاعنا السياسية، ففي جماعة (منافقين خلق) كان بعض العناصر يتحركون بهذا الشكل الأعمى، دون أنْ يفهموا أي مضمون، وإنّما يُحرَّكون من قبل الأعداء.
وبالنسبة للخوارج كان وضعهم بهذا الشكل، وقد قيّمهم أمير المؤمنين (عليه السلام) تقييماً صحيحاً عندما قال: (لا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه)(7) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha07#ha07)، فكان يرى أنّ بعضهم مندفع من دوافع إيمان بأنّ التحكيم كان خطأ، وليست لديه مصالح معينة، وهولاء طلبوا الحق وأرادوه، ولكنهم أخطأوه ولم يعرفوا كيف يتحركون ; لأنهم كانوا ضُلاّلا.
وأمّا معاوية فقد طلب الباطل وأصابه، وهو منذ البداية كان يسعى للباطل، والأمويون ـ بشكل عام ـ كانوا قد طلبوا الباطل وأصابوه.
القسم الرابع:
وهم القسم الأعظم من هؤلاء الناس، وهم ما نعبر عنه بمن هب ودب، أي الرعاع من الناس الذين كانوا يشتركون في العمليات الحربية ويستهدفون من وراء ذلك الغنائم، لأنّ طريقة الحرب في السابق كانت تعتمد على إمكانيات الأشخاص، بما يمتلكون من أسلحة ودروع ووسائل نقل وغير ذلك، وعندما تكون هناك غنائم فهي تقسم وتوزع على الأطراف.
طبعاً في المعارك التي خاضها الإمام علي (عليه السلام) واجه (عليه السلام) أصحاب المصالح بقضية ما كانوا ينتظرونها، فقد امتنع عن تقسيم الغنائم، وقال: هؤلاء مسلمون فلا توجد غنائم، حتى أنّ بعضهم في حرب الجمل طالب بالغنائم، وقال: نحن انتصرنا على أصحاب الجمل فقسم أموالهم بيننا.
لكن أمير المؤمنين (عليه السلام) بيّن له الحكم الشرعي، إلاّ أنّه لم يقبل به، وهكذا يأتي شخص آخر ويقول لأمير المؤمنين: اعطني حصتي من الغنيمة، ولأجل أنْ يصدهم أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأحدهم: حصتك عائشة، فصدمه، وكان مقصود أمير المؤمنين أنْ يهزه ويقول له: إنّ هؤلاء مسلمون فيهم أم المؤمنين زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله). فصدم هذا وعرف أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يعطي غنائم.
لكن هؤلاء كانوا أحياناً يحصلون على بعض الأموال بطريقة غير مشروعة، كأنْ يأخذ أحدهم سيفاً أو درعاً أو خنجراً أثناء المعركة، فكانت لهم أساليب وطرق يستخدمونها ليحصلوا على الغنائم.
وهؤلاء موجودون على طول التأريخ، فأصحاب المصالح يخرجون إلى المعركة مقاتلين، لكنهم يتربصون لكي يحصلوا على الغنيمة، فهدف أحدهم أنْ يقتل شخصاً لكي يحصل على سيفه أو درعه، فهم يتحركون وراء المصالح، وليس وراء الأفكار والعقائد والرؤية السياسية والهدف المعين.
وقد أدت المعارك التي خاضها الإمام علي (عليه السلام) إلى بروز هذه المجموعات السياسية في مجمل الأوضاع، التي جاء فيها الإمام الحسن (عليه السلام)، وعندما استُشهد الإمام علي (عليه السلام) في هذه الأيام الشريفة من شهر رمضان استلم الإمام الحسن (عليه السلام) الإمامة.
ولو كان الإمام الحسن (عليه السلام) يفكر من موقع ذاتي وشخصي، أو يفتش عن شؤونه وأوضاعه الخاصة ووجاهته لكان من المفروض أنْ يمتنع عن استلام الخلافة، عندما تسير الخلافة إلى هذا المصير، وهذا واضح من خلال رؤيته لمجمل الأوضاع التي كان يعيشها الناس.
الإمام الحسن (عليه السلام) وتعبئة الناس
ولكن مع ذلك قال الإمام الحسن (عليه السلام): إنّه يجب أنْ نقاتل معاوية، وأمر بتعبئة الناس، ووقف وخطب وعبّأ الناس وجند الجنود، ونصب القواد، وبعث المجموعات العسكرية لقتال معاوية، وبذل كل الجهود في هذا المجال من أجل أنْ يقوم بهذه الوظيفة الشرعية.
وكان (عليه السلام) يسمع الهمس الذي يدور حوله من كل مكان، همس أولئك الذين هم على استعداد لأنْ يسلموه لمعاوية، حتى وصل الأمر أنّ مجموعة من الأشخاص القريبين من موقع الإمام الحسن (عليه السلام)، والذين كانوا مسؤولين عن حمايته ـ أي حمايته وحرسه لأنّه في ذلك الوقت كانت المسؤوليات تُقسم على شكل مجموعات قبلية، تنظم على الطريقة القبلية والعشائرية ـ راسلوا معاوية، وكانوا على استعداد لأنْ يسلموا الإمام الحسن (عليه السلام)، على أنْ يقبضوا في مقابل ذلك أموالا، ويحصلوا على وعود بمناصب، لقد وصل الأمر إلى هذا الحال.
ومع ذلك خطب الإمام الحسن (عليه السلام) في الأنبار وتحدث مع الناس، وحاول أنْ يجربهم فكانت التجربة مأساوية قاسية، لأنّه بعد الخطاب بلا فاصل هجم الناس على الإمام الحسن (عليه السلام) وسحبوا البساط من تحته، ونزعوا رداءه وحاولوا أنْ يسلبوا سلاحة، إلى أنْ تداعى له نفر من همدان وربيعة وأحاطوا به وأنقذوه من هجوم الناس.
ومع ذلك استمر الإمام الحسن (عليه السلام) بتصميمه على القتال، فنصبوا له كميناً في الطريق، فهاجمته جماعة من الناس، وضربه أحدهم بمعول في بطنه.
وكان عبيد الله بن العباس مسؤولا عن الجيش الذي أرسله الإمام الحسن (عليه السلام) في المقدمة لمواجهة وقتال معاوية، واختير لهذه المجموعة أفضل المقاتلين، وقيل: إنّ آمر المجموعة هو عبيد الله بن العباس، وإذا استُشهد فالأمير قيس بن سعد بن عبادة.
وقد اختار الإمام الحسن(عليه السلام) عبيد الله بن العباس لعدة أسباب:
أوّلا: إنّه إنسان له موقع وشرف، وكان لمدة طويلة يباشر الولاية، فقد كان والياً لأمير المؤمنين (عليه السلام) في اليمن.
ثانياً: إنّه قريب منه، أي يحرز ولاءه باعتبار هذا القرب.
ثالثاً: إنّ بسر بن أرطاة ذبح طفلين لعبيد الله بن عباس بأمر معاوية، وذلك في المعارك التي بدأت في الأيام الأخيرة من حياة أمير المؤمنين، فهو إنسان منكوب ومصاب، فالإمام الحسن (عليه السلام) يحرز كل هذه الجوانب الذاتية والنفسية في هذه الشخصية. وإذا به يقبض مبلغاً كبيراً من المال ويتسلل ليلا إلى معاوية، ويصبح الجيش يريد أنْ يصلي صلاة الصبح(8) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha08#ha08)، وينتظرون صلاة الجماعة حتى يأتي القائد ليصلي بهم، فانتظروه ولم يأتِ، فلم يعرفوا المسألة، وهنا تقدم سعد بن عبادة للصلاة، ثم تبين أنّ القائد قبض الأموال وتسلل ليلا إلى جيش معاوية.
الخيارات المطروحة أمام الإمام الحسن (عليه السلام)
لقد كانت الأوضاع السياسية تجري بهذا الشكل، والإمام الحسن (عليه السلام) كان يعرفها، ووجد أمامه خيارين، فإما أنْ يختار الاستمرار في القتال، أو يختار الهدنة، ولو اختار الخيار الأول فسوف ينتج له عن ذلك أمران:
الأوّل: أنْ يقتل كل أصحاب الإمام علي (عليه السلام)، فهؤلاء يبادون ويقتلون قتلا عاماً، والمبررات السياسية لهذا القتل كانت موجودة، ويمكن أنْ يطرحها معاوية بعنوان أنّ هؤلاء خالفوا التحكيم، وهم قتلة عثمان، وهم متمردون عصاة بغاة، إلى غير ذلك من العناوين التي يمكن أنْ يحصل عليها معاوية، وبذلك تُباد هذه الجماعة بكاملها.
الثاني: وهو أنْ يؤسر الإمام الحسن (عليه السلام)، فإما أنْ يقتل هو وأهل بيته، أو يقول له معاوية: اذهب فأنت طليق، وتبقى هذه القضية في مقابل قضية مكة، فعندما دخل النبي (صلى الله عليه وآله) لفتحها قال للمشركين الذين قاتلوا: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)(9) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha09#ha09)، ومنهم معاوية، وبالتالي يقول معاوية: هذه واحدة بواحدة، ويسدل الستار على حركة الرسالة الإسلامية بهذه الطريقة، وتصبح القضية وكأنّها قضية عداوة قبلية، فبنو هاشم قالوا للأمويين والمشركين في فتح مكة: أنتم الطلقاء، والآن يقول الأمويون لبني هاشم في هذه المعركة: أنتم الطلقاء، وتصبح واحدة بواحدة، وتختم الرسالة، ويتحول الإسلام إلى ملك عضوض، فلا توجد هناك مفاهيم وعقائد وأفكار.
والإمام الحسن (عليه السلام) واجه هذا الخيار وخيار الهدنة فاختار الهدنة، وبذلك حفظ هذه الجماعة الصالحة، فلولا موقف الإمام الحسن (عليه السلام)(10) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha10#ha10)، لأبيدت هذه الجماعة الصالحة.
لقد كان الإمام الحسن (عليه السلام) يفكر بمصالح الإسلام والمسلمين، ولذلك تنازل عن كل القضايا ذات العلاقة به شخصياً من أجل أنْ يحفظ هذه الجماعة.
أيها الأُخوة الأعزاء، أيها المؤمنون، إنّ حفظ جماعة أهل البيت (عليه السلام)، وحفظ شأنها ومعنوياتها واحترامها وكرامتها وعزتها، مسؤولية عظيمة وكبيرة جاهد الأئمة (عليهم السلام) وبذلوا أنفسهم من أجلها.
فقضية جماعة أهل البيت (عليهم السلام) ليست قضية بسيطة، لأنّ هذه الجماعة هي المسؤولة عن الإسلام في هذا العصر، وفي كل العصور، فهي التي تتحمل الأمانة، فالعالم الإسلامي الآن يوجه أنظاره إلى أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، ويرى أنّهم هم الذين يقودون مسيرة الإسلام، ويقودون معركة الدفاع عن الإسلام.
فيجب أنْ نحافظ على هذه الجماعة ونهتم بها، ونعرف كيف نقويها، ونؤلف بين بعضها والبعض الآخر، وكيف نوحّد صفوفها ونجمع كلمتها، وهذه مسؤولية أمّام الله سبحانه وتعالى، فيجب أنْ نشعر بهذه المسؤولية.
وقد قام الإمام الحسن (عليه السلام) بكل هذه التضحية، كما صرح هو بذلك في روايات عديدة، فقد جاء أنّ كل هذا الذل والسب والشتم الذي كان يسمعه طيلة السنوات التسع، التي عاشها تحت منبر معاوية(11) (http://www.al-hakim.com/arabic/anwar/004/002/01.html#ha11#ha11) إنّما هو من أجل أنْ يحفظ هذه الجماعة من الإبادة والقتل، ولولا تضحية أهل البيت (عليهم السلام) لأُبيدت هذه الجماعة.
لقد قلت بالأمس في (شاديگان) وأقوله اليوم: لتكن لديكم قوة قلب وأمل وصبر واستقامة ومعرفة بالهدف الذي يسيرون وراءه، انظروا إلى اليوم الأوّل الذي مات فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) كم كان عدد أولياء علي (عليه السلام)، فمهما بالغتم لا تجدون ثلاثين شخصاً. فقد قال بعضهم: إنّهم أربعة، وقال آخر: تسعة أو ثمانية عشر، أو ثلاثين، فهم على كل حال لا يزيدون على الأربعين، لأنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: (لو كان عندي أربعون لجاهدت).
ومنذ اليوم الذي مات فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلى الآن نجد أنّ هذه الجماعة تتعرض للقتل والتشريد والمطاردة والاضطهاد، وكانت الدول التي تحكم تحقد على أتباع هذه الجماعة وتنصب لهم العداء وتخطط لإبادتهم، كما يجري الآن في العراق، حيث يباد الناس بشكل جماعي وبدون رحمة وشفقة، وأمام أنظار العالم ولا يوجد من يتحدث عنهم.
ففي فلسطين جرت اليوم جريمة وحشية من أفضع الجرائم، وذلك عندما يهاجم ناس مصلون يعبدون الله سبحانه وتعالى في مركز من مراكز العبادة، وهو المسجد في بلد مقدس لدى المسلمين وهو بلد الخليل في الحرم الإبراهيمي، وهذه جريمة شنيعة وعظيمة، ولكن على كل حال فالناس يتحدثون عنها في كل المناطق.
وأمّا في العراق فقد هاجم النظام الناس في الأماكن المقدسة وقتلهم أبشع مقتلة، ولكن لا يوجد من يتحدث عن ذلك، وإذا كان هناك من يتحدث فهو يتحدث بصوت هادئ وكأنّه يرى الوجوب الإخفاتي في الحديث، كما نرى وجوب الإخفات في الصلاة.
وهذه الظلامات كانت تجري على أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم منذ الصدر الأوّل، وبهذا الشكل المرتب، ولكن مع كل ذلك نلاحظ العناية الإلهية والتوفيق الإلهي والتخطيط الرائع العظيم لأهل البيت (عليهم السلام)، فقد تمكنت هذه الجماعة أنْ تجتاز كل هذه المحن والآلام وتنمو وترشد وتتطور وتتكاثر وتقوى وتتأصل وتتجذر، حتى أصبحت الآن أمل المسلمين جميعاً في كل أقطار العالم الإسلامي، لقد حافظ أهل البيت (عليهم السلام) على هذه الجماعة، وخططوا لها واهتموا بالجانب المعنوي.
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:30 PM
~²؛؛²~ ( مقتطفات ) ~²؛؛³~
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df21.gif
جواب مسائل الخضر (ع) للحسن بن علي بن أبي طالب (ع) بحضرة أبيه (ع):.
عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر بن محمد بن علي الثاني عليهم السلام قال:أقبل أمير المؤمنين ذات يوم ومعه الحسن بن علي عليهما السلام، وسلمان الفارسي " ره " وأمير المؤمنين عليه السلام متكئ على يد سلمان، فدخل المسجد الحرام فجلس، فأقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام، فرد عليه السلام فجلس ثم قال:يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل، إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أفضى إليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم.وإن يكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: سلني عما بدا لك.
فقال: أخبرني، عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه، وعن الرجل كيف يذكر وينسى، وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟
فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام فقال: يا أبا محمد أجبه فقال عليه السلام:
أما ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه، فإن: روحه متعلقة بالريح، والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة، فإن أذن الله برد تلك الروح على صاحبها، جذبت تلك الروح الريح، وجذبت تلك الريح الهواء، فرجعت فسكنت في بدن صاحبها، وإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح على صاحبها، جذبت الهواء الريح، فجذبت الريح الروح، فلم ترد على صاحبها إلى وقت ما يبعث.
وأما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان فإن: قلب الرجل في حق، وعلى الحق طبق، فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة، انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق، فأضاء القلب، وذكر الرجل ما كان نسي، وإن لم يصل على محمد وآل محمد، أو نقص من الصلاة عليهم، انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق، فأظلم القلب، ونسي الرجل ما كان ذكره.
وأما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله فإن: الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن، وعروق هادئة، وبدن غير مضطرب، فأسكنت تلك النطفة جوف الرحم خرج الولد يشبه أبه وأمه، وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادية، وبدن مضطرب، اضطربت النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق: فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه، وإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله.
فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أن محمدا رسول الله، ولم أزل أشهد بذلك، وأشهد أنك وصي رسول الله القائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين عليه السلام - ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أبيك والقائم بحجته بعدك، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد ابن علي عليه السلام أنه القائم بأمر علي بن الحسين بعده، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي بعده، وأشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد بعده، وأشهد على علي بن موسى الرضا بأنه القائم بأمر موسى بن جعفر بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن بن علي لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
ثم قام فمضى. فقال أمير المؤمنين للحسن: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد.
فخرج في أثره فقال: فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته.
فقال عليه السلام: يا أبا محمد أتعرفه؟
قلت، الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم.
قال: هو الخضر عليه السلام.
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df21.gif
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:33 PM
+*¨^¨*+ ( رحلة في رحاب الحياة الحسنية ) +*¨^¨*+
http://www.l5s.net/uploads/e14774483a.gif
عن الحارث ان عليا سأل ابنه الحسن ابن علي عن اشياء من أمر المروءة فقال:يابني مالسداد؟
قال: يا أبه السداد دفع المنكر بالمعروف.
قال: فما الشرف؟
قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريدة وموافقة الإخوان وحفظ الجيران.
قال: فما المروءة؟
قال: العفاف واصلاح المال.
قال: فما الدقة؟
قال: النظر في اليسير ومنع الحقير.
قال: فما اللؤم؟
قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه.
قال: فما السماحة؟
قال: البذل مع العسر واليسر.
قال: فما الشح؟
قال: ان ترى ما أنفقته تلفا.
قال: فما الإخاء؟
قال: المواساة في الشدة والرخاء.
قال: فما الجبن؟
قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو.
قال: فما الغنيمة؟
قال: الرغبة في التقوى، والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة.
قال: فما الحلم؟
قال: كظم الغيظ وملك النفس.
قال: فما الغنى؟
قال: رضى النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل، وإنما الغنى غنى النفس.
قال: فما الفقر؟
قال: شره النفس في كل شيء.
قال: فما المنعة؟
قال: شدة البأس، ومنازعة اعز الناس.
قال: فما الذل؟
قال: الفزع عند المصدوقة(الصدمة).
قال: فما العي؟
قال: العبث باللحية وكثرة البزق عند المخاطبة.
قال: فما الجرأة؟
قال: موافقة الأقران.
قال: فما الكلفة؟
قال: كلامك فيما لايعنيك.
قال: فما المجد؟
قال: ان تعطي في الغرم وتعفو عند الجرم.
قال: فما العقل؟
قال: حفظ القلب كلما استوعيته.
قال: فما الخرق؟
قال: معاداتك امامك ورفعك عليه كلامك.
قال: فما حسن الثناء؟
قال: إتيان الجميل وترك القبيح.
قال: فما الحزم؟
قال: طول الأناة والرفق بالولاة.
قال: فما السفة؟
قال: إتباع الدناءة ومصاحبة الغواة.
قال: فما الغفلة؟
قال: تركك المسجد، وطاعتك المفسد.
قال: فما الحرمان؟
قال: تركك حظك وقد عرض عليك.
قال: فما المفسد؟
قال: الأحمق في ماله المتهاون في عرضه.
ملاحظة: نقلا عن كتاب أنت تسأل و الإمام يجيب للشيخ ماجد ناصر الزبيدي
http://www.l5s.net/uploads/e14774483a.gif
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:35 PM
+*¨^¨*+ ( رحلة في رحاب الحياة الحسنية ) +*¨^¨*+
http://www.myspacedev.com/img/dividers/divider42.gif
العنوان: قبسات من حياة الإمام الحسن المجتبى (ع)
المناسبة : ولادته عليه السلام
نبارك للإمام صاحب العصر والزمان (عج) وولي الأمر في غيبته مد ظله العالي وللمؤمنين المجاهدين ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى (ع) الذي ولد مع اكتمال بدر شهر رمضان المبارك في بيت إذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه فنزل الوحي يناجي جدّه الأمين ناقلاً عن رب العالمين: "سمّه حسناً".
علاقته مع الله تعالى
تحدّث الإمام زين العابدين (ع) - فيما روي عنه - عن بعض المزايا العباديّة للإمام المجتبى (ع)، فمما ورد: "كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه، فقيل له في ذلك، فقال: حقّ على كلّ مَن وقف بين يدي ربّ العالمين أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله" وأكمل الإمام السجّاد (ع) حديثه حول تفاعل يا]السبط المجتبى (ع) مع القرآن الكريم بقوله: "كان لا يقرأ من كتاب الله عزّ وجلّ إلاّ قال: "أللهمّ لبيك".[أيّها الذين آمنوا
وروى الشيخ الصدوق (رحمه الله) عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "قال أبي عن أبيه، كان الحسن بي علي بن أبي طالب (ع) أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حجّ ماشياً وربما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر البعث بكى، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه، وكان إذا ذكر الجنّة والنار اضطرب اضطراب السليم (مَن لذعته الحيّة أو العقرب) وسأل الله الجنّة وتعوّذ به من النار".
خُلُقه مع الناس
وعُرف الإمام الحسن (ع) باهتمامه بأمور الناس ومساعدتهم حتى ورد أنّه (ع) قاسم الله تعالى ماله ثلاث مرّات وخرج من ماله لله تعالى مرّتين.
كما عُرف (ع) بحلمه الكبير الذي كان كفيلاً بتغيير بعض مَن عاداه، كما في قصّة ذلك الشامي الذي رأى الإمام المجتبى (ع) راكباً فجعل يلعنه والإمام الحسن (ع) لا يردّ، فلما فرغ أقبل الإمام (ع) فسلّم عليه وضحك وقال (ع) له: "أيّها الشيخ أظنك غريباً، ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك. فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأنّ لنا موضعاً رحباً، وجاهاً عريضاً، ومالاً كثيراً"، فلمّا سمع الرجل كلامه بكى، ثمّ قال: "أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، والله أعلم حيث يضع رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ".
حبّ الناس للإمام (ع)
لما مرّ وغيره تعلّقت قلوب الناس بالإمام الزكي (ع) الذي كان - كما وصفه واصل بن عطاء - عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك وكما وصفه غيره: لم يكن أحد أشبه برسول الله منه خَلقاً وخُلقاً ومن مظاهر حبّ الناس للإمام الحسن (ع) ما ذكر ابن كثير أنّه كان يبسط له في داره فإذا خرج انقطع الطريق فما يمرّ أحد من خلفه إجلالاً له. ومن مظاهر حبّهم له أنّه نزل ذات مرّة في طريق الحج عن دابة فنزل كلّ الحجاج عن دوابّهم إجلالاً له.
هكذا أحبّه الناس بقلوبهم لكن حبّ الكثير منهم لم يُتَرْجم إلى ولاء عمليّ وقت الاستحقاق ليكونوا ممتثلين لقول الله تعالى: "إن كنتم تحبّون الله فاتبعوني يحببكم الله" .
http://www.myspacedev.com/img/dividers/divider42.gif
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:36 PM
`~'*¤!||!¤*'~`(( المدائح الحسنيه. معدن التقديس. .))`~'*¤!||!¤*'~`
http://i132.photobucket.com/albums/q17/lola-4/flowers/ro16.gif
هـو علة الدنيا ومن خلقت له
ولــعلّــة مــا كـانت الأشياء
من صفو ماء الوحي وهو مجاجة
من حـوضه الينبوع وهـو شفاء
من ايكة الـفردوس حـيث تفتَّقت
ثمراتـهـا وتـفيّــأ الأفيـاء
من شعلة القبس التي عرضت على
موسى وقــد حارت به الظلماء
من معدن التقديس وهــو سلالة
من جوهر الملكوت وهــو ضياء
هــذا الــذي عطفت عليـه مكّة
وشعـاها والـركن والبطحاء
فـعليه من سيمــا النبي دلالة
وعليــه من نـور الإلـه بهاء
*******
الشاعر: ابن هاني الأندلسي
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:38 PM
`~'*¤!||!¤*'~`(( المدائح الحسنيه. أنت قريب والمزار بعيد. .))`~'*¤!||!¤*'~`
http://i132.photobucket.com/albums/q17/lola-4/flowers/ro16.gif
أ أدهـن رأسـي أم تطيب مجالسي
ورأسـك مـعـفـور وأنـت سليب
أو استمتع الدنيـا لشـيء أحبّه
ألا كل ما أدنــى الـيـك حـبيب
فـلا زلـت ابـكي ما تغنّت حمامة
عليــك ومـا هبَّت صـبا وجنوب
وما هملت عيني من الدمع قطرة
وما اخضر في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل والدمـوع غـزيـرة
وأنت بعيد والـمـزار قـريـب
غريـب واطـراف الـبيوت تحوطه
ألا كل من تحـت الـتراب غـريـب
ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى
وكلّ فتـــى للـموت فيـه نصيب
فليس حريـبا من اصـيـب بـماله
ولـكن من وارى أخــاه حريــب
*******
الشاعر: رثاء الإمام الحسين له.
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:39 PM
`~'*¤!||!¤*'~`(( المدائح الحسنيه. لوعة الزهراء. .))`~'*¤!||!¤*'~`
http://i132.photobucket.com/albums/q17/lola-4/flowers/ro16.gif
ما كان اعـظـم لـوعة الـزهـراء
فيـــمـا بــه فجعـت من الأرزاء
كم جرّعـت بعـد النبــي بولدهـا
غصصا لما نـالـوا مـن الأعــداء
ما بين مقتول بـأسيـاف الـعـدا
دامـي الـوريـد مرضـض الأعـضـاء
ظمآن مـا بلَّ الـغـلـيل وشـارب
سمّــا يقـطـع مـنــه في الأمعاء
بأبي الذي أمســى يكابـد علــّة
مـا ان يعـالـج داءهـا بــدواء
ما ان ذكـرت مـصـابــه إلا جـرت
عينــي وشـبّ النـار في احشائي
ولأن بكـت عينــي ببيـض مـدامع
فـيـحـق ان تبكــي بحمر دمــاء
لم أنسه في النعـش محمـولا وقد
بدت الشماتة من بنــي الطلـقاء
وأتوا به كيمـا يـجـدد عـهـده
بأبيــه أحمـــد أشـرف الآبــاء
شكّـوا بـأسـهـم حـقدهـم اكفانه
وأبوه ان يـدنــي أشـدَّ ابــاء
أو كان يرضي المصطفى ان ابنــه
يُقصى وان يدنى البعيد النائـي
لهفي على الحسن الزكي المجتبى
سبط النبـي سـلالـة الـنـجـبـاء
قاســى شـدائـد لا أراها دون ما
قاســى أخــوه سيـد الـشـهـداء
مــا بيـن اعــداء يرون قتالـه
وبشيــعة ليسـوا بـأهل وفــاء
حتـــى أصيـب بـخنجر فــي فخذه
وجراحـه بـلغـت الـى الأحـشـاء
*******
الشاعر: الشيخ محمد علي الأعسم
Dr.Zahra
15-09-2008, 03:51 PM
^*×،’،’|!!| { خاتمة الحفل . . } |!!|’،’،×*^
http://www.myspacedev.com/img/glitter-graphics/first/glitter047.gif
بسم الله الخالق الرازق الحنان المنان المدبر القادر القدير العظيم العالي المتعال الرحمن الرحمن .
نحمده على محامده كلها .. حمدا كثيرا كما هو أهلا للحمد ..
وأفضل الصلاة والسلام على نبي الله الأمجد المنعوت في السماء أحمد وفي الأرض محمد .. البشير النذير والسراج المنير رحمة الله للعالمين إلى يوم الدين وعلى أهل بيته سفن النجاة الهادين المهديين لاسيما بقية الله في الأرض الحجة ابن الحسن أرواحنا لتراب مقدمه الفداء .
http://www.myspacedev.com/img/glitter-graphics/first/glitter047.gif
تنعم قلوبنا بعد ممارستها الرياضة الروحية في عالم هذه الشخصية الفذة العظيمة من بيت آل رسول الله عليهم أفضل الصلاة والسلام ..
والرياضة التي تهتم بجانبنا الروحي إنما تروضنا على الصبر على الطاعة والصبر على ترك المعصية من خلال فطم النفس عن ارتكاب الذنوب صغيرة أو كبيرة
أنْـعَــمَ اللهُ تـعــالــى ذُوْ الـمِـنَــنْ
بِـحَـبــيـبٍ إسْـمُــهُ الــسِّـبْـطُ الــحَــسَــنْ
*****
فُـتِـنَ الــقَــلْــبُ بِـعْـشْـقٍ وَهَـــوى
هُــوَ عِـشْـقٌ فـاقَ أوصــافَ الــجَــوى
قَــسَــمَــاً بِـالـحُــبِّ حُـبّـيْ قـد كَــوى
لِـفُـؤاديْ وَبِـأحـلامــيْ اقْــتَــرَنْ
*****
ليس بِدعـاً، فانّـه نورُ طـه قد تجلّى، وسيفُـه المسلـولُ
والكتابُ الذي به يظهر الحقُّ جليّـاً، ويُـورقُ المستحيـلُ
والسَّحابُ الذي بماطرِ كفَّيـهِ تَضوعُ الرُّبى وتزهو الحقولُ*****
http://www.myspacedev.com/img/glitter-graphics/first/glitter047.gif
فهنيئا لمن احتفلوا بمولد داخلين ناديه الرباني المثال الرائع ..
نسأله تعالى أن يوفقنا للإقتداء به والسير على نهجه في حياتنا لنضمن فوزنا دنيا وآخرة .
ومجددا نهديكم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة ..
ونسألكم الدعاء في هذه الأيام المباركة . .
http://www.myspacedev.com/img/glitter-graphics/first/glitter047.gif
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
خادمة السيد الفالي
http://www.myspacedev.com/img/glitter-graphics/first/glitter047.gif
نور المستوحشين
16-09-2008, 04:57 AM
http://abeermahmoud.jeeran.com/page2/168-EidGreetings.gif
ينعاد علينا وعلى المؤمنين والمؤمنات بالصحة والعافية
أثابكم الله أختي الحبيبة على هذا المجهود الجبار
تحياتي نور..
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024