ذو النفس الزكية
15-09-2008, 06:04 PM
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الانبياء واشرف المرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين
اما بعد
لما كان من امر العصمة قدر مهم في الدين لذا يجب توضيحها واعطاء ادلتها من القراء والعقل والسنة النبوية الشريفة اولا نبدأ بتعريف العصمة
العصمة: اعلى درجة من درجات الايمان واليقين اللتي يصلها الانسان بحيث يستحيل معها الوقوع في الذنب مع القدرة عليه وهي هبة من الله تعالى للانسان لان الله تعالى هو اللذي يرزق الانسان بها
ادلة العصمة وارجو التركيز من اجل الفهم
عندما حاور ابليس عليه اللعنة رب العزة بقولة لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين لذا فان ابليس يعلم ان هناك من لن يستطيع اغوائهم وقد رد عليه الله جل جلاله ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين لذا نجد تصريح واضح من الله بان الناس ليسوا سواسية فمنهم اناس غاوون ينجرون وراء الشهواء والشيطان وهناك عباد مخلصين عصمهم الله تعالى من الوقوع بالمعصية وهذه العصمة من الله لهم هي ليست تفضيل لهم على بقية العباد بل هي لمعرفة الله سبحانه وتعالى بسريرة هؤلاء العباد المخلصين على عدم انجرارهم وراء الذنوب ونحن عندما نفتش عن عباد الله المخلصين في القران الكريم وكيف عصمهم الله تعالى من الوقوع في الذنب نجد قضية واضحة جدا وهي في سورة يوسف حيث قال الله تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين وكلنا نعرف قصة يوسف عليه السلام وكيف اغرته امراة العزيز بذلك يكون الله تعالى قد عصم يوسف وصرف عنه السوء والفحشاء وهذا يؤيد ان المعصوم من عصمه الله ونجد نفس هذا المعنى في قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا فهذه دلالة واضحة على ان الله تعالى قد عصمهم كما عصم يوسف
وياتي بعد ذلك من يقول ويتحجج بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كل ابن ادم خطأ وخير الخطائين التوابون وبغض النظر عن سند هذا الحديث ولو اعتبرناه صحيحا فيجب ان نتامل فيه قليلا ونسجل بعض النقاط وهي
اولا لماذا قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كلمة خطأ ولم يقل كل ابن ادم خاطئ ونحن نجد في اللغة ان خاطئ تحتم وقوع الفعل لانها اسم فاعل بينما خطأ هي صفة او صيغة مبالغة ونحن نعرف ان الصفة ربما تنطبق وربما لا تنطبق
ثانيا ان في الحديث دلالة واضحة على مراعات مشاعر الناس البسطاء وغير المعصومين او اللذين يقعون في الخطا ثم يريدون ان يتوبوا ففي الحديث تخفيف عن حزنهم واطلاعهم ان اغلب الناس الباقين يخطئون ويتوبون وفيه ايضا حث على التوبة
ثالثا ان كلمة كل هنا ليست للدلالة على التعميم بل للدلالة على الكثرة فنحن نعرف ان اغلب البشر يخطئون وساضرب لكم مثال واضح على ذلك فعندما يرسب صف كامل بالامتحان ولا ينجح سوا اثنين فقط من اصل مئة على سبيل المثال فياتي ولي امر طالب الى المدير ويقول له ان ابني راسب فللتخفيف عن مشاعره يقول له كل الصف رسوب وهذا هو المعنى المراد هنا من الحديث فلو قال له مدير المدرسة ان ابنك راسب وان هناك طالب اخر ناجح فانه سيحزن وييأس
ولا اريد ان اخوض في عصمة رسول الله ودلالتها لانه بحث طويل ويحتاج لموضوع اخر بقي ان اذكر دليلا اخر على العصمة وهو لاصحاب العقول المتفتحة فقط وليس للمعاندين والجاهلين
قوله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم والمقصود باولي الامر هنا هم الائئمة المعصومين فلو لم يكونوا معصومين لما وجبت طاعتهم ولاصبح الناس يطيعون اولي الامر ببعض الامور اللتي تصدر عنهم بصفتهم غير معصومين كالامر بالمنكرات او غيرها من المحرمات فتكون النتيجة ان الله يامر بطاعة اناس يمشون حسب اهوائهم وحاشا لله هذا القول ولو كان اولي الامر غير معصومين لذكر الله قرينة في الاية ان لا تطيعوهم في المعصية كما انزل تلك القرينة في اية بر الوالدين بقوله تعالى وان جاهداك على ان تشرك بما ليس لك به علم فلا تطعهما واظن ان هذه الادلة كافية على سبيل المثال وليست على سبيل الحصر لاثبات وجود العصمة في اشخاص معينين وهم رسل الله واهل البيت عليهم السلام اللذين ضحوا بكل شي من اجل نصرة دين الله الواحد وهو الاسلام
واخر قولي استغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين وصلى الله على نبينا محمدواله الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
لما كان من امر العصمة قدر مهم في الدين لذا يجب توضيحها واعطاء ادلتها من القراء والعقل والسنة النبوية الشريفة اولا نبدأ بتعريف العصمة
العصمة: اعلى درجة من درجات الايمان واليقين اللتي يصلها الانسان بحيث يستحيل معها الوقوع في الذنب مع القدرة عليه وهي هبة من الله تعالى للانسان لان الله تعالى هو اللذي يرزق الانسان بها
ادلة العصمة وارجو التركيز من اجل الفهم
عندما حاور ابليس عليه اللعنة رب العزة بقولة لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين لذا فان ابليس يعلم ان هناك من لن يستطيع اغوائهم وقد رد عليه الله جل جلاله ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين لذا نجد تصريح واضح من الله بان الناس ليسوا سواسية فمنهم اناس غاوون ينجرون وراء الشهواء والشيطان وهناك عباد مخلصين عصمهم الله تعالى من الوقوع بالمعصية وهذه العصمة من الله لهم هي ليست تفضيل لهم على بقية العباد بل هي لمعرفة الله سبحانه وتعالى بسريرة هؤلاء العباد المخلصين على عدم انجرارهم وراء الذنوب ونحن عندما نفتش عن عباد الله المخلصين في القران الكريم وكيف عصمهم الله تعالى من الوقوع في الذنب نجد قضية واضحة جدا وهي في سورة يوسف حيث قال الله تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين وكلنا نعرف قصة يوسف عليه السلام وكيف اغرته امراة العزيز بذلك يكون الله تعالى قد عصم يوسف وصرف عنه السوء والفحشاء وهذا يؤيد ان المعصوم من عصمه الله ونجد نفس هذا المعنى في قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا فهذه دلالة واضحة على ان الله تعالى قد عصمهم كما عصم يوسف
وياتي بعد ذلك من يقول ويتحجج بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كل ابن ادم خطأ وخير الخطائين التوابون وبغض النظر عن سند هذا الحديث ولو اعتبرناه صحيحا فيجب ان نتامل فيه قليلا ونسجل بعض النقاط وهي
اولا لماذا قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كلمة خطأ ولم يقل كل ابن ادم خاطئ ونحن نجد في اللغة ان خاطئ تحتم وقوع الفعل لانها اسم فاعل بينما خطأ هي صفة او صيغة مبالغة ونحن نعرف ان الصفة ربما تنطبق وربما لا تنطبق
ثانيا ان في الحديث دلالة واضحة على مراعات مشاعر الناس البسطاء وغير المعصومين او اللذين يقعون في الخطا ثم يريدون ان يتوبوا ففي الحديث تخفيف عن حزنهم واطلاعهم ان اغلب الناس الباقين يخطئون ويتوبون وفيه ايضا حث على التوبة
ثالثا ان كلمة كل هنا ليست للدلالة على التعميم بل للدلالة على الكثرة فنحن نعرف ان اغلب البشر يخطئون وساضرب لكم مثال واضح على ذلك فعندما يرسب صف كامل بالامتحان ولا ينجح سوا اثنين فقط من اصل مئة على سبيل المثال فياتي ولي امر طالب الى المدير ويقول له ان ابني راسب فللتخفيف عن مشاعره يقول له كل الصف رسوب وهذا هو المعنى المراد هنا من الحديث فلو قال له مدير المدرسة ان ابنك راسب وان هناك طالب اخر ناجح فانه سيحزن وييأس
ولا اريد ان اخوض في عصمة رسول الله ودلالتها لانه بحث طويل ويحتاج لموضوع اخر بقي ان اذكر دليلا اخر على العصمة وهو لاصحاب العقول المتفتحة فقط وليس للمعاندين والجاهلين
قوله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم والمقصود باولي الامر هنا هم الائئمة المعصومين فلو لم يكونوا معصومين لما وجبت طاعتهم ولاصبح الناس يطيعون اولي الامر ببعض الامور اللتي تصدر عنهم بصفتهم غير معصومين كالامر بالمنكرات او غيرها من المحرمات فتكون النتيجة ان الله يامر بطاعة اناس يمشون حسب اهوائهم وحاشا لله هذا القول ولو كان اولي الامر غير معصومين لذكر الله قرينة في الاية ان لا تطيعوهم في المعصية كما انزل تلك القرينة في اية بر الوالدين بقوله تعالى وان جاهداك على ان تشرك بما ليس لك به علم فلا تطعهما واظن ان هذه الادلة كافية على سبيل المثال وليست على سبيل الحصر لاثبات وجود العصمة في اشخاص معينين وهم رسل الله واهل البيت عليهم السلام اللذين ضحوا بكل شي من اجل نصرة دين الله الواحد وهو الاسلام
واخر قولي استغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين وصلى الله على نبينا محمدواله الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته