غادة
17-09-2008, 11:57 PM
بسمم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم ليوم الدين
قيل للصادق سلام الله عليه: إن عماراً الدهني شهد اليوم عند ابن أبي ليلى قاضي الكوفة بشهادة فقال له القاضي: قم يا عمار فقد عرفناك لا تقبل شهادتك لأنك رافضي. فقام عمار وقد ارتعدت فرائصه واستفرغه البكاء. فقال له ابن أبي ليلى: أنت رجل من أهل العلم والحديث إن كان يسوؤك أن يقال لك رافضي فتبرّأ من الرفض، فأنت من إخواننا. فقال له عمار: يا هذا ما ذهبت والله حيث ذهبت ولكن بكيت عليك وعليّ.
أما بكائي على نفسي فإنك نسبتني إلى رتبة شريفة لست من أهلها زعمت أني رافضي، ويحك لقد حدّثني الصادق سلام الله عليه أن أول من سمي الرفضة السحرة الذين لما شاهدوا آية موسى في عصاه آمنوا به واتبعوه ورفضوا أمر فرعون واستسلموا لكل ما نزل بهم، فسماهم فرعون الرافضة لما رفضوا دينه.
فالرافضي كل من رفض جميع ما كره الله وفعل كل ما أمره الله، فأين في هذا الزمان مثل هذه، وإن ما بكيت على نفسي خشيت أن يطلع الله عزّ وجلّ على قلبي وقد تلقبت هذا الاسم الشريف على نفسي فيعاتبني ربّي عزّ وجلّ ويقول: ياعمار أكنت رافضاً للأباطيل، عاملاً بالطاعات كما قال لك، فيكون ذلك بي مقصراً في الدرجات إن سامحني، وموجباً لشديد العقاب على أن ناقشني، إلا أن يتداركني موالي بشفاعتهم. وأما بكائي عليك فلعظم كذبك في تسميتي بغير اسمي وشفقتي الشديدة عليك من عذاب الله إن صرفت أشرف الأسماء إليّ وإن جعلته من أرذلها، كيف يصبر بدنك على عذاب كلمتك هذه.
فقال الإمام الصادق سلام الله عليه: لو أن على عمار من الذنوب ما هو أعظم من السماوات والأرضين لمحيت عنه بهذه الكلمات، وإنها لتزيد في حسناته عند ربّه عزّ وجلّ حتى يجعل كل خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرة. المصدر: بحار الأنوار/ ج65/ ص 156
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم ليوم الدين
قيل للصادق سلام الله عليه: إن عماراً الدهني شهد اليوم عند ابن أبي ليلى قاضي الكوفة بشهادة فقال له القاضي: قم يا عمار فقد عرفناك لا تقبل شهادتك لأنك رافضي. فقام عمار وقد ارتعدت فرائصه واستفرغه البكاء. فقال له ابن أبي ليلى: أنت رجل من أهل العلم والحديث إن كان يسوؤك أن يقال لك رافضي فتبرّأ من الرفض، فأنت من إخواننا. فقال له عمار: يا هذا ما ذهبت والله حيث ذهبت ولكن بكيت عليك وعليّ.
أما بكائي على نفسي فإنك نسبتني إلى رتبة شريفة لست من أهلها زعمت أني رافضي، ويحك لقد حدّثني الصادق سلام الله عليه أن أول من سمي الرفضة السحرة الذين لما شاهدوا آية موسى في عصاه آمنوا به واتبعوه ورفضوا أمر فرعون واستسلموا لكل ما نزل بهم، فسماهم فرعون الرافضة لما رفضوا دينه.
فالرافضي كل من رفض جميع ما كره الله وفعل كل ما أمره الله، فأين في هذا الزمان مثل هذه، وإن ما بكيت على نفسي خشيت أن يطلع الله عزّ وجلّ على قلبي وقد تلقبت هذا الاسم الشريف على نفسي فيعاتبني ربّي عزّ وجلّ ويقول: ياعمار أكنت رافضاً للأباطيل، عاملاً بالطاعات كما قال لك، فيكون ذلك بي مقصراً في الدرجات إن سامحني، وموجباً لشديد العقاب على أن ناقشني، إلا أن يتداركني موالي بشفاعتهم. وأما بكائي عليك فلعظم كذبك في تسميتي بغير اسمي وشفقتي الشديدة عليك من عذاب الله إن صرفت أشرف الأسماء إليّ وإن جعلته من أرذلها، كيف يصبر بدنك على عذاب كلمتك هذه.
فقال الإمام الصادق سلام الله عليه: لو أن على عمار من الذنوب ما هو أعظم من السماوات والأرضين لمحيت عنه بهذه الكلمات، وإنها لتزيد في حسناته عند ربّه عزّ وجلّ حتى يجعل كل خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرة. المصدر: بحار الأنوار/ ج65/ ص 156