ابا مجاهد
22-09-2008, 04:20 PM
كيف قتل ابن ملجم عليه اللعنة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب أمير المؤمنين عليه السلام
لما كان الإمام علي عليه السلام يصلي في محرابه تقدم ابن ملجم
اللعين حتى وقف بإزاء الأسطوانة التي كانت إلى جانب المحراب ، في حين كان وردان
يكمنان في الركن .
ولّما رفع أمير المؤمنين عليه السلام رأسه من الركعة الأولى كان شبيب بن
بجورة أول من حمل عليه وهو يقول : والله الحكم يا علي ، لك ولا لأصحابك ، وضربه بسيف
فأخطأه ووقعت ضربته في الطاق ، وأعقبه ابن ملجم فأخذ سيفة وهزّه ، وحمل عليه وهو يردد
الكلام نفسه ، ثمّ ضربه على رأسه الشريف وشاء القدhttp://www6.0zz0.com/2008/09/22/11/792201545.gif (http://www.0zz0.com)ر أن تقع الضربة من مفرق رأسه
الى موضع السجود ، فقال عليه السلام : (( باسم الله وبالله على ملة رسول الله ، فزت ورب الكعبة ))
. ثمّ صاح : (( قتلني ابن ملجم ، قتلني ابن اليهودية وربّ الكعبة ، أيهّا الناس لا يفوتنكم ابن ملجم )).
فلما سمع الناس صيحته ثار جميع من في المسجد في طلب اللعين، وعلت الأصوات ، واضطرب الناس وماجوا ، وأحاطوا بأمير المؤمنين عليه السلام وهو ملقىً في محرابه يشدّ الضربة، ويأخذ التراب ويضعه عليها ، ثم تلا قوله تعالى : ((منها خلقنكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى))
ثم قال : أتى أمر الله ، وصدق رسول الله صل الله عليه واله وسلم ، ورأى الناس الدم
من رأسه يجري على وجهه ويخضب لحيته وهو يقول (( هذا ما وعدنا الله ورسوله ))
س448: / ما الذي حدث عندما ضرب امير المؤمنين عليه السلام من قبل اللعين ابن اللعين عبد الرحمن بن ملجم؟! .
ج:/ لما ضرب ابن ملجم ضربته على مفرق علّي عليه السلام ارتجّت الأرض ، وماجت البحار ، وتزلزلت السماوات ، واصطفقت أبواب الجامع ، وضجّت الملائكة في السماء بالدّعاء ، وهبت ريح عاصف سوداء مظلمة ونادى جبرائيل عليه السلام بين السماء والأرض يسمعه كلّ مستيقظ:
(( تهدمت والله أركان الهدى ، وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى ، وانفصمت والله العروة الوثقى ، وقُتل ابن عم المصطفى ، وقُتل الوصيّ المجتبى ، وقُتل والله سيّد الأوصياء ، قتله أشقى الأشقياء )) .
س 449: / هل هرب ابن ملجم اللعين بعدما ضرب الإمام علي عليه السلام على رأسه؟! .
بعدما نادى الإمام علي عليه السلام ايّتها الناس لا يفوتنكم ابن ملجم ، شدّ الناس على ابن ملجم يرمونه بالحصباء ويتناولونه ويصيحون ، فضرب ساقة رجل من همدان برجله ، وضرب المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وجهه فصرعه ، واقبل به إلى الحسن عليه السلام اللعين الهرب ، جاؤوا به مكتوفاً من باب كندة والناس حوله هذا يلعنه ، وهذا يضربه ، وهم ينهشون لحمه بأسنانهم .....
س450:/ ما كان مصير وردان ، وشبيب شريكا ابن ملجم اللعين في عملية اغتيال الإمام علي عليه السلام؟!
ج:/ امّا رودان فهرب ، أمّا شبيب دخل بين الناس فنجا بنفسه، وهرب حتى أتى رحله ، فدخل عليه عبد الله بن بجرة ، وهو أحد بني أبيه ، فرآه ينزع الحرير من صدره ، فسأله عن ذلك فخبّره ، فانصرف عبد الله إلى رحله و أقبل إليه بسيفه فضربه حتى قتله ...
س451:/ هل كان الإمام علي عليه السلام يصلي الفجر عندما ضربه ابن ملجم اللعين ؟!
ج:/ إن ما يستفاد به من الروايات هو أن تلك الصلاة التي ضُرب فيها أمير المؤمنين عليه السلام كانت نافلة الفجر وليس صلاة الفجر .
س452:/ ذكرتم بأن ابن ملجم قد جاؤوا به إلى الإمام الحسن عليه السلام ، أين كان الأمام الحسن عليه السلام ، وهل دار كلام بينه وبين ابن ملجم اللعين؟!
ج:/ كان الإمام الحن عليه السلام في صحن المسجد _ مسجد الكوفة_ وكان رأس أبيه عليه السلام في حجره،
وكان الإمام الحسن عليه السلام يبكي بكاءاً شديداً حتى سقت قطرة من دموعه على وجه أمير المؤمنين عليه السلام ، ففتح عينيه فقال له : يا بنيّ يا حسن ما هذا البكاء ؟ يا بني أتجزع على أبيك وغداً تُقتل بعدي مسموماً مظلوماً ؟ ، ويقتل أخوك يالسيف هكذا وتلحان بجدكما وأبيكما وأمكما.
فقال له الحسن عليه السلام : يا ابتاه ، ما تُعرفنا من قتلك ومن فعل بك هذا؟
قال عليه السلام قتلني ابن اليهودية عبد الرحمن بن ملجم المراديّ، وسيطلع عليكم من هذا الباب ، وأشار بيده الشريفة إلى باب كندة ، ولم يزل السمّ يسري في رأسه وبدنه،ثم أغُمي عليه ساعة ، والناس ينظرون إلى باب كندة ويبكون ، واذا بالصيحة قد ارتفعت ، وزمرة من الناس قد جاؤوا بعدوّ الله ابن ملجم مكتوفاً ، وهذا يلعنه ، وهذا يضربه ، وهم ينهشون لحمه بأسنانهم ، ويقولون له يا عدو الله ما فعلت ؟ أهلكت امّة محمّد ، وقتلت خير الناس ، وإنّه لصامت ، بين يديه رجل يقال له حذيفة النخعي ، بيده سيف مشهور ، وهو يردّ الناس عن قتله ، حتى جاؤوا به وأوقفوه بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام ، فلمّا نظر إليه الحسن عليه السلام قال له : ويلك يا لعين يا عدوّ الله ، أنت قاتل أمير المؤمنين، ومثكلنا إمام المسلمين ، هذا جزاؤه منك حيث آرواك ، وقربك وأدناك ، وآثرك على غيرك؟ هل كان بئس الإمام لك حتى جازيته هذا الجزاء يا شقيّ؟
أطرق ابن ملجم ولم ينبس، وضجّ الناس بالبكاء والنحيب ، ثمّ التفت الحسن عليه السلام إلى الذي جاء به فقال له كيف ظفرت بعدوّ الله وأين لقيته؟ ، فقص عليه أمره فقال عليه السلام : الحمد الله الذي نصر وليّه وخذل عدوّه ، و بعد قليل فتح أمير المؤمنين عليه السلام عينيه وهو يقول : (( أرفقوا بي يا ملائكة ربّي ))
س453:/ هناك حديث قد دار بين الإمام عليه السلام وابن ملجم اللعين بعدما ضربه فهل يمكنكم ذكره لنا؟!
ج:/ بعدما جاؤوا بأبن ملجم اللعين إلى الإمام الحسن عليه السلام _ كما ذكرنا سابقاً _ ، فقال الحسن عليه السلام لأبيه : هذا عدوّ الله وعدوك ابن ملجم قد أمكن الله منه، وقد حضر بين يديك، فنظر إليه وقال له بضعف: يا بن ملجم ، لقد جئت أمراً عظيماً وخطباً جسيماً ، وأبئس الإمام كنت لك حتى جازيتني بهذا الجزاء؟، ألم أكن شفيقاً عليك ، وآثرتك على غيرك ، وأحسنت إليك ، وزدت في عطائك؟ ، وقد كنت أعلم أنك قاتلي لا محالة، ولكن رجوت بذلك الاستظهار من الله تعالى عليك ، وعلّ أن ترجع غيك ، و فغلبت عليك الشقاوة فقتلتني يا شقيّ الأشقياء، فدمعت عينا ابن ملجم وقال : يا أمير المؤمنين ، فأنت تنقذ من في النار؟.
س454:/ ما كنت وصية الإمام علي عليه السلام بابن ملجم اللعين ؟!
ج:/ قال الإمام علي عليه السلام لولده الحسن عليه السلام _ في صحن المسجد_: أرفق يا ولدي بأسيرك وارحمه وأحسن اليه وأشفق عليه ، ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في أمّ رأسه ، وقلبه يرجف خوفاً ورعباً وفزعاً ، فقال له الحسن عليه السلام : يا أباه ، قد قتلك هذا اللعين الفاجر وأفجعنا فيك ، و أنت تأمرنا بالرفق به؟ ! .
فقال له عليه السلام : نعم يا بنيّ ، نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب إلينا إلا كرماً وعفواً ، والرحمة والشفقة من شيمتنا ..... فإن أنا متّ فاقتصّ منه بأن تقتله وتضربه ضربة واحدة، ولا تحرقه بالنار ، ولا تمثّل بالرجل ، فإني سمعت جدّك رسول الله صل الله عليه واله وسلم يقول : إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور ، وإن أنا عشت فأنا أولى بالعفو عنه ، وأنا أعلم بما أفعل به ، فإن عفوت فننحن أهل بيت لا نزداد على المذنب إلينا إلاّ عفواً وكرماً ....
ثمّ بعد ذلك حمل أمير المؤمنين عليه السلام إلى بيته ، أما اللعين ابن ملجم جاؤوا بع مكتوفاً إلى بيت من بيوت القصر _ قصر الإمارة في مكان قريب من المسجد وبيت الإمام عليه السلام _ فحبسوه فيه .....
س455:/ ما الذي فعله الطبيب بالإمام عليه السلام ؟ وما كان اسم الطبيب ؟! .
ج:/قال أبو فرج: ثمّ جمع له اطباء الكوفة ، فلم يكن أعلم من أثير بن عمرو بن هاني السلولي ، وكان متطّببا صاحب الكرسي، يعالج الجراحات ، فلما نظر إلى أمير المؤمنين عليه السلام دعاء برئة شاة حارّة فاستخرج منها عرقاً أدخله في شقّ الجرح ثمّ نفخه حتى بلغ أقصى الجرح ، ويعد أن تركه في الجرح قليلاً استخرجه وإذا عليه بياض الدماغ، فقال يا أمير المؤمنين أعهد عهدك، فإن عدو الله قد وصلت ضربته إلى أمّ رأسك .( أي لا يستطيع عمل شيء ) .
السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب أمير المؤمنين عليه السلام
لما كان الإمام علي عليه السلام يصلي في محرابه تقدم ابن ملجم
اللعين حتى وقف بإزاء الأسطوانة التي كانت إلى جانب المحراب ، في حين كان وردان
يكمنان في الركن .
ولّما رفع أمير المؤمنين عليه السلام رأسه من الركعة الأولى كان شبيب بن
بجورة أول من حمل عليه وهو يقول : والله الحكم يا علي ، لك ولا لأصحابك ، وضربه بسيف
فأخطأه ووقعت ضربته في الطاق ، وأعقبه ابن ملجم فأخذ سيفة وهزّه ، وحمل عليه وهو يردد
الكلام نفسه ، ثمّ ضربه على رأسه الشريف وشاء القدhttp://www6.0zz0.com/2008/09/22/11/792201545.gif (http://www.0zz0.com)ر أن تقع الضربة من مفرق رأسه
الى موضع السجود ، فقال عليه السلام : (( باسم الله وبالله على ملة رسول الله ، فزت ورب الكعبة ))
. ثمّ صاح : (( قتلني ابن ملجم ، قتلني ابن اليهودية وربّ الكعبة ، أيهّا الناس لا يفوتنكم ابن ملجم )).
فلما سمع الناس صيحته ثار جميع من في المسجد في طلب اللعين، وعلت الأصوات ، واضطرب الناس وماجوا ، وأحاطوا بأمير المؤمنين عليه السلام وهو ملقىً في محرابه يشدّ الضربة، ويأخذ التراب ويضعه عليها ، ثم تلا قوله تعالى : ((منها خلقنكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى))
ثم قال : أتى أمر الله ، وصدق رسول الله صل الله عليه واله وسلم ، ورأى الناس الدم
من رأسه يجري على وجهه ويخضب لحيته وهو يقول (( هذا ما وعدنا الله ورسوله ))
س448: / ما الذي حدث عندما ضرب امير المؤمنين عليه السلام من قبل اللعين ابن اللعين عبد الرحمن بن ملجم؟! .
ج:/ لما ضرب ابن ملجم ضربته على مفرق علّي عليه السلام ارتجّت الأرض ، وماجت البحار ، وتزلزلت السماوات ، واصطفقت أبواب الجامع ، وضجّت الملائكة في السماء بالدّعاء ، وهبت ريح عاصف سوداء مظلمة ونادى جبرائيل عليه السلام بين السماء والأرض يسمعه كلّ مستيقظ:
(( تهدمت والله أركان الهدى ، وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى ، وانفصمت والله العروة الوثقى ، وقُتل ابن عم المصطفى ، وقُتل الوصيّ المجتبى ، وقُتل والله سيّد الأوصياء ، قتله أشقى الأشقياء )) .
س 449: / هل هرب ابن ملجم اللعين بعدما ضرب الإمام علي عليه السلام على رأسه؟! .
بعدما نادى الإمام علي عليه السلام ايّتها الناس لا يفوتنكم ابن ملجم ، شدّ الناس على ابن ملجم يرمونه بالحصباء ويتناولونه ويصيحون ، فضرب ساقة رجل من همدان برجله ، وضرب المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وجهه فصرعه ، واقبل به إلى الحسن عليه السلام اللعين الهرب ، جاؤوا به مكتوفاً من باب كندة والناس حوله هذا يلعنه ، وهذا يضربه ، وهم ينهشون لحمه بأسنانهم .....
س450:/ ما كان مصير وردان ، وشبيب شريكا ابن ملجم اللعين في عملية اغتيال الإمام علي عليه السلام؟!
ج:/ امّا رودان فهرب ، أمّا شبيب دخل بين الناس فنجا بنفسه، وهرب حتى أتى رحله ، فدخل عليه عبد الله بن بجرة ، وهو أحد بني أبيه ، فرآه ينزع الحرير من صدره ، فسأله عن ذلك فخبّره ، فانصرف عبد الله إلى رحله و أقبل إليه بسيفه فضربه حتى قتله ...
س451:/ هل كان الإمام علي عليه السلام يصلي الفجر عندما ضربه ابن ملجم اللعين ؟!
ج:/ إن ما يستفاد به من الروايات هو أن تلك الصلاة التي ضُرب فيها أمير المؤمنين عليه السلام كانت نافلة الفجر وليس صلاة الفجر .
س452:/ ذكرتم بأن ابن ملجم قد جاؤوا به إلى الإمام الحسن عليه السلام ، أين كان الأمام الحسن عليه السلام ، وهل دار كلام بينه وبين ابن ملجم اللعين؟!
ج:/ كان الإمام الحن عليه السلام في صحن المسجد _ مسجد الكوفة_ وكان رأس أبيه عليه السلام في حجره،
وكان الإمام الحسن عليه السلام يبكي بكاءاً شديداً حتى سقت قطرة من دموعه على وجه أمير المؤمنين عليه السلام ، ففتح عينيه فقال له : يا بنيّ يا حسن ما هذا البكاء ؟ يا بني أتجزع على أبيك وغداً تُقتل بعدي مسموماً مظلوماً ؟ ، ويقتل أخوك يالسيف هكذا وتلحان بجدكما وأبيكما وأمكما.
فقال له الحسن عليه السلام : يا ابتاه ، ما تُعرفنا من قتلك ومن فعل بك هذا؟
قال عليه السلام قتلني ابن اليهودية عبد الرحمن بن ملجم المراديّ، وسيطلع عليكم من هذا الباب ، وأشار بيده الشريفة إلى باب كندة ، ولم يزل السمّ يسري في رأسه وبدنه،ثم أغُمي عليه ساعة ، والناس ينظرون إلى باب كندة ويبكون ، واذا بالصيحة قد ارتفعت ، وزمرة من الناس قد جاؤوا بعدوّ الله ابن ملجم مكتوفاً ، وهذا يلعنه ، وهذا يضربه ، وهم ينهشون لحمه بأسنانهم ، ويقولون له يا عدو الله ما فعلت ؟ أهلكت امّة محمّد ، وقتلت خير الناس ، وإنّه لصامت ، بين يديه رجل يقال له حذيفة النخعي ، بيده سيف مشهور ، وهو يردّ الناس عن قتله ، حتى جاؤوا به وأوقفوه بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام ، فلمّا نظر إليه الحسن عليه السلام قال له : ويلك يا لعين يا عدوّ الله ، أنت قاتل أمير المؤمنين، ومثكلنا إمام المسلمين ، هذا جزاؤه منك حيث آرواك ، وقربك وأدناك ، وآثرك على غيرك؟ هل كان بئس الإمام لك حتى جازيته هذا الجزاء يا شقيّ؟
أطرق ابن ملجم ولم ينبس، وضجّ الناس بالبكاء والنحيب ، ثمّ التفت الحسن عليه السلام إلى الذي جاء به فقال له كيف ظفرت بعدوّ الله وأين لقيته؟ ، فقص عليه أمره فقال عليه السلام : الحمد الله الذي نصر وليّه وخذل عدوّه ، و بعد قليل فتح أمير المؤمنين عليه السلام عينيه وهو يقول : (( أرفقوا بي يا ملائكة ربّي ))
س453:/ هناك حديث قد دار بين الإمام عليه السلام وابن ملجم اللعين بعدما ضربه فهل يمكنكم ذكره لنا؟!
ج:/ بعدما جاؤوا بأبن ملجم اللعين إلى الإمام الحسن عليه السلام _ كما ذكرنا سابقاً _ ، فقال الحسن عليه السلام لأبيه : هذا عدوّ الله وعدوك ابن ملجم قد أمكن الله منه، وقد حضر بين يديك، فنظر إليه وقال له بضعف: يا بن ملجم ، لقد جئت أمراً عظيماً وخطباً جسيماً ، وأبئس الإمام كنت لك حتى جازيتني بهذا الجزاء؟، ألم أكن شفيقاً عليك ، وآثرتك على غيرك ، وأحسنت إليك ، وزدت في عطائك؟ ، وقد كنت أعلم أنك قاتلي لا محالة، ولكن رجوت بذلك الاستظهار من الله تعالى عليك ، وعلّ أن ترجع غيك ، و فغلبت عليك الشقاوة فقتلتني يا شقيّ الأشقياء، فدمعت عينا ابن ملجم وقال : يا أمير المؤمنين ، فأنت تنقذ من في النار؟.
س454:/ ما كنت وصية الإمام علي عليه السلام بابن ملجم اللعين ؟!
ج:/ قال الإمام علي عليه السلام لولده الحسن عليه السلام _ في صحن المسجد_: أرفق يا ولدي بأسيرك وارحمه وأحسن اليه وأشفق عليه ، ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في أمّ رأسه ، وقلبه يرجف خوفاً ورعباً وفزعاً ، فقال له الحسن عليه السلام : يا أباه ، قد قتلك هذا اللعين الفاجر وأفجعنا فيك ، و أنت تأمرنا بالرفق به؟ ! .
فقال له عليه السلام : نعم يا بنيّ ، نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب إلينا إلا كرماً وعفواً ، والرحمة والشفقة من شيمتنا ..... فإن أنا متّ فاقتصّ منه بأن تقتله وتضربه ضربة واحدة، ولا تحرقه بالنار ، ولا تمثّل بالرجل ، فإني سمعت جدّك رسول الله صل الله عليه واله وسلم يقول : إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور ، وإن أنا عشت فأنا أولى بالعفو عنه ، وأنا أعلم بما أفعل به ، فإن عفوت فننحن أهل بيت لا نزداد على المذنب إلينا إلاّ عفواً وكرماً ....
ثمّ بعد ذلك حمل أمير المؤمنين عليه السلام إلى بيته ، أما اللعين ابن ملجم جاؤوا بع مكتوفاً إلى بيت من بيوت القصر _ قصر الإمارة في مكان قريب من المسجد وبيت الإمام عليه السلام _ فحبسوه فيه .....
س455:/ ما الذي فعله الطبيب بالإمام عليه السلام ؟ وما كان اسم الطبيب ؟! .
ج:/قال أبو فرج: ثمّ جمع له اطباء الكوفة ، فلم يكن أعلم من أثير بن عمرو بن هاني السلولي ، وكان متطّببا صاحب الكرسي، يعالج الجراحات ، فلما نظر إلى أمير المؤمنين عليه السلام دعاء برئة شاة حارّة فاستخرج منها عرقاً أدخله في شقّ الجرح ثمّ نفخه حتى بلغ أقصى الجرح ، ويعد أن تركه في الجرح قليلاً استخرجه وإذا عليه بياض الدماغ، فقال يا أمير المؤمنين أعهد عهدك، فإن عدو الله قد وصلت ضربته إلى أمّ رأسك .( أي لا يستطيع عمل شيء ) .
السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
__________________