محمدحسين
23-09-2008, 09:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما
الاخلاق جمع خلق ، والخلق صفة راسخة في النفس تدعوها الى فعل السر كالشجاعة والجبن والظلم والعدل والكرم والبخل ... الخ ، وبهذه الصفة يمتاز الانسان عن سائر المخلوقات اذ ان ما سوى الانسان لايدرك قيمة هذه الصفة ولا يهتم بها بل لم يؤهله الله تعالى للتحلي بها ، من هنا صح القول ان الاخلاق قيمة انسانية .
الاخلاق هدف الانبياء :
قال رسول الله (ص) : عليكم بمكارم الاخلاق ، فان الله عز وجل بعثني بها وقال ايضا : انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق . وهذا ان دل على شي فانما يدل على ان الاخلاق الكريمة هي الهدف الاسمى لبعث الانبياء (ع) ، وقد جاء السابقون منهم ببعض هذه الاخلاق وجاء رسول الله (ص) ليتمم مانقص منها ويبين ما لم يبينه من سبقه من الانبياء واذا كانت مكارم الاخلاق هدف الانبياء فمعنى ذلك ان تكامل الانسان هو الهدف الاسمى من خلقه لايكون الا بواسطة التحلي بهذه الاخلاق ، ولهذا بعثهم الله تعالى ليبينوها للناس وليطبقوها امامهم ليكونوا مثلا عليا ونماذج حية يقتدى بها ، وقد بلغ رسول الله (ص) اعلى رتبة من رتبة التكامل الانساني باخلاقه السامية حتى استحق مدح الله تعالى بقوله: وانك لعلى خلق عظيم .
الاخلاق اساس الاسلام :
هدف الانسان كدين من الاديان السماوية ان يبني الانسان من جميع نواحيه ، فشرع لاجل ذلك احكاما ووضع قوانين ووعد من وافقها بالاجر والثواب ، كل ذلك من اجل ان يحمله على التحلي بالقيم السامية والاخلاق الفاضلة ، فالعمل بالاحكام الشرعية يشكل الحد الادنى من هذه الاخلاق ، هذا الحد الذي لايمكن التهاون به والتسامح في تركه ، وبلوغ هذا الحد يؤسس لقيام عملية البناء الانساني والتكامل البشري من خلال التحلي بالاخلاق الكريمة التي تركت دون رتبة الالزام الشرعي لكي يطلبها الانسان من تلقاء نفسه رغبة في الوصول الى مقام العبودية الحقيقية لله تعالى وخلافته في الارض ونيل الاجر الجزيل والثواب العظيم على تطوعه هذا وفي هذا الميدان يتفاضل البشر شرفا وخسة وسموا وضعة ، فمن بلغ اعلى مراتبها بلغ درجة الكمال كالنبي (ص) واله ثم الادنى فالادنى . والحمد لله
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما
الاخلاق جمع خلق ، والخلق صفة راسخة في النفس تدعوها الى فعل السر كالشجاعة والجبن والظلم والعدل والكرم والبخل ... الخ ، وبهذه الصفة يمتاز الانسان عن سائر المخلوقات اذ ان ما سوى الانسان لايدرك قيمة هذه الصفة ولا يهتم بها بل لم يؤهله الله تعالى للتحلي بها ، من هنا صح القول ان الاخلاق قيمة انسانية .
الاخلاق هدف الانبياء :
قال رسول الله (ص) : عليكم بمكارم الاخلاق ، فان الله عز وجل بعثني بها وقال ايضا : انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق . وهذا ان دل على شي فانما يدل على ان الاخلاق الكريمة هي الهدف الاسمى لبعث الانبياء (ع) ، وقد جاء السابقون منهم ببعض هذه الاخلاق وجاء رسول الله (ص) ليتمم مانقص منها ويبين ما لم يبينه من سبقه من الانبياء واذا كانت مكارم الاخلاق هدف الانبياء فمعنى ذلك ان تكامل الانسان هو الهدف الاسمى من خلقه لايكون الا بواسطة التحلي بهذه الاخلاق ، ولهذا بعثهم الله تعالى ليبينوها للناس وليطبقوها امامهم ليكونوا مثلا عليا ونماذج حية يقتدى بها ، وقد بلغ رسول الله (ص) اعلى رتبة من رتبة التكامل الانساني باخلاقه السامية حتى استحق مدح الله تعالى بقوله: وانك لعلى خلق عظيم .
الاخلاق اساس الاسلام :
هدف الانسان كدين من الاديان السماوية ان يبني الانسان من جميع نواحيه ، فشرع لاجل ذلك احكاما ووضع قوانين ووعد من وافقها بالاجر والثواب ، كل ذلك من اجل ان يحمله على التحلي بالقيم السامية والاخلاق الفاضلة ، فالعمل بالاحكام الشرعية يشكل الحد الادنى من هذه الاخلاق ، هذا الحد الذي لايمكن التهاون به والتسامح في تركه ، وبلوغ هذا الحد يؤسس لقيام عملية البناء الانساني والتكامل البشري من خلال التحلي بالاخلاق الكريمة التي تركت دون رتبة الالزام الشرعي لكي يطلبها الانسان من تلقاء نفسه رغبة في الوصول الى مقام العبودية الحقيقية لله تعالى وخلافته في الارض ونيل الاجر الجزيل والثواب العظيم على تطوعه هذا وفي هذا الميدان يتفاضل البشر شرفا وخسة وسموا وضعة ، فمن بلغ اعلى مراتبها بلغ درجة الكمال كالنبي (ص) واله ثم الادنى فالادنى . والحمد لله