ابن مالك
24-09-2008, 02:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة المغلظة على أعدائهم إلى يوم الدين.
قد يسأل عن السجود على القرص(التربة) ومن أين دخل في شعيرة الصلاة .وهل إن النبي والصحابة سجدوا عليه . مع انه قد يسأل عن السجود على الفرش والسجاد هل يصح السجود عليه من حيث إن النبي والصحابة سجدوا عليه أو لا ونحن نستعرض بعض الروايات الواردة بهذا الشأن ونحيل القارئ إلى البعض الأخر إلى المصادر ومن الله التوفيق:
نقول : إن مسالة السجود في الصلاة من حيث صحة ما يسجد عليه فيه خلاف بين مذهب الامامية وغيرهم من المذاهب كما هو في بقية الفروع الفقهية فذهب الامامية إلى اشتراط السجود على الأرض أو ما انبتته من غير المأكول والملبوس ولا يصح السجود على الفرش والسجاد المصنوع من القطن والكتان والصوف وغيرها مما يلبس . وكتب علمائهم مدون فيها ما ذكرنا . وذهب غيرهم من بقية المذاهب إلى جواز السجود على الفرش والسجاد المصنوع من القطن والكتان والصوف وغيرها مما يلبس مع اتفاقهم على صحت السجود على الأرض. ونحن بعون الله نستعرض الروايات الواردة بهذا الشأن.
1- الروايات الواردة في السجود على الأرض:
أ- حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا سيار، هو أبو الحكم، قال: حدثنا يزيد الفقير قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطيت خمسا، لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا... الحديث رواه البخاري ج1 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا).انظر صحيح مسلم ج2: 63
ب- عن واثلة بن الاسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا يمسح الرجل من جبهته التراب حتى يفرغ من الصلاة ...الحديث راجع مجمع الزوائد ج2: 84 باب مسح الجبهة في الصلاة.
ج- عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا سجد وعليه العمامة يرفعها حتى يضع جبهته بالأرض.السنن الكبرى للبيهقي:ج2 105وايضا نفس الصفحة حديث عياض بن عبد الله القرشي فليراجع.
د- عن خباب بن الارت قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة الرمضاء في جباهنا فلم يشكنا. المصدر السابق.106
تعليق: هذه الروايات وغيرها تبين أن السجود على الأرض بل البعض منها يبين اشتراط السجود على الأرض.نعم توجد روايات تذكر السجود على طرف الثوب لكنها تحمل على الضرورة.كما في الحديث - حدثنا أبو الوليد، هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثني غالب القطان، عن بكر بن عبد الله، عن أنس بن مالك قال:
كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فيضع أحدنا طرف الثوب، من شدة الحر، في مكان السجود.البخاري ج1: 101 وأيضا مثله في صحيح مسلم ج2: 109 قال الشوكاني: الحديث يدل على جواز السجود على الثياب لاتقاء حر الأرض وفيه إشارة الىان مباشرة الأرض عند السجود هي الأصل لتعليق بسط الثوب بعدم الاستطاعة.
فثبت أن السجود على الأرض هو من الشريعة وليس إدخال في الصلاة ما ليس منها كما يزعم من يدعي العلم والفضيلة.إذن النبي وأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهم كانوا يسجدون على الأرض والصحابة وأوائل المسلمين كذالك.
..... أما بالنسبة إلى السجود على ماانبتته الأرض من غير المأكول والملبوس فليراجع باب السجود على الخمرة والحصير والبساط في صحيح البخاري ومسلم والسنن الكبرى وغيرها من كتب الحديث
بقي شئ أخر وهو السجود على تربة الحسين
فباعتراف الغير إنها تربة أي هي من الأرض فالسجود عليها لا إشكال فيه بل هو المأمور به كما في النصوص المتقدمة باعتباره من الأرض . ولا يوجد قائل من الامامية بان ما يسجد عليه من التربة هي تربة القبر الشريف وإنما هي تربة مأخوذة من ارض كربلاء ونسبت إلى الاسم الشريف لأنه دفن فيها سلام الله عليه وعلى جده وأبيه وأمه وأخيه وعلى ألائمة من بنيه.ولاحزازة في ذلك لان أي مسلم لو خير في السجود على مطلق الأرض و السجود على تربة المدينة على مشرفها آلاف التحية والسلام لما عدل عنها . ناهيك عما ورد في تربة كربلاء فراجع مسند احمد حديث أم سلمة. ومجمع الزوائد باب مناقب الحسين. وكنز العمال وغيرها.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة المغلظة على أعدائهم إلى يوم الدين.
قد يسأل عن السجود على القرص(التربة) ومن أين دخل في شعيرة الصلاة .وهل إن النبي والصحابة سجدوا عليه . مع انه قد يسأل عن السجود على الفرش والسجاد هل يصح السجود عليه من حيث إن النبي والصحابة سجدوا عليه أو لا ونحن نستعرض بعض الروايات الواردة بهذا الشأن ونحيل القارئ إلى البعض الأخر إلى المصادر ومن الله التوفيق:
نقول : إن مسالة السجود في الصلاة من حيث صحة ما يسجد عليه فيه خلاف بين مذهب الامامية وغيرهم من المذاهب كما هو في بقية الفروع الفقهية فذهب الامامية إلى اشتراط السجود على الأرض أو ما انبتته من غير المأكول والملبوس ولا يصح السجود على الفرش والسجاد المصنوع من القطن والكتان والصوف وغيرها مما يلبس . وكتب علمائهم مدون فيها ما ذكرنا . وذهب غيرهم من بقية المذاهب إلى جواز السجود على الفرش والسجاد المصنوع من القطن والكتان والصوف وغيرها مما يلبس مع اتفاقهم على صحت السجود على الأرض. ونحن بعون الله نستعرض الروايات الواردة بهذا الشأن.
1- الروايات الواردة في السجود على الأرض:
أ- حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا سيار، هو أبو الحكم، قال: حدثنا يزيد الفقير قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطيت خمسا، لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا... الحديث رواه البخاري ج1 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا).انظر صحيح مسلم ج2: 63
ب- عن واثلة بن الاسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا يمسح الرجل من جبهته التراب حتى يفرغ من الصلاة ...الحديث راجع مجمع الزوائد ج2: 84 باب مسح الجبهة في الصلاة.
ج- عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا سجد وعليه العمامة يرفعها حتى يضع جبهته بالأرض.السنن الكبرى للبيهقي:ج2 105وايضا نفس الصفحة حديث عياض بن عبد الله القرشي فليراجع.
د- عن خباب بن الارت قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة الرمضاء في جباهنا فلم يشكنا. المصدر السابق.106
تعليق: هذه الروايات وغيرها تبين أن السجود على الأرض بل البعض منها يبين اشتراط السجود على الأرض.نعم توجد روايات تذكر السجود على طرف الثوب لكنها تحمل على الضرورة.كما في الحديث - حدثنا أبو الوليد، هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثني غالب القطان، عن بكر بن عبد الله، عن أنس بن مالك قال:
كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فيضع أحدنا طرف الثوب، من شدة الحر، في مكان السجود.البخاري ج1: 101 وأيضا مثله في صحيح مسلم ج2: 109 قال الشوكاني: الحديث يدل على جواز السجود على الثياب لاتقاء حر الأرض وفيه إشارة الىان مباشرة الأرض عند السجود هي الأصل لتعليق بسط الثوب بعدم الاستطاعة.
فثبت أن السجود على الأرض هو من الشريعة وليس إدخال في الصلاة ما ليس منها كما يزعم من يدعي العلم والفضيلة.إذن النبي وأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهم كانوا يسجدون على الأرض والصحابة وأوائل المسلمين كذالك.
..... أما بالنسبة إلى السجود على ماانبتته الأرض من غير المأكول والملبوس فليراجع باب السجود على الخمرة والحصير والبساط في صحيح البخاري ومسلم والسنن الكبرى وغيرها من كتب الحديث
بقي شئ أخر وهو السجود على تربة الحسين
فباعتراف الغير إنها تربة أي هي من الأرض فالسجود عليها لا إشكال فيه بل هو المأمور به كما في النصوص المتقدمة باعتباره من الأرض . ولا يوجد قائل من الامامية بان ما يسجد عليه من التربة هي تربة القبر الشريف وإنما هي تربة مأخوذة من ارض كربلاء ونسبت إلى الاسم الشريف لأنه دفن فيها سلام الله عليه وعلى جده وأبيه وأمه وأخيه وعلى ألائمة من بنيه.ولاحزازة في ذلك لان أي مسلم لو خير في السجود على مطلق الأرض و السجود على تربة المدينة على مشرفها آلاف التحية والسلام لما عدل عنها . ناهيك عما ورد في تربة كربلاء فراجع مسند احمد حديث أم سلمة. ومجمع الزوائد باب مناقب الحسين. وكنز العمال وغيرها.