ذو النفس الزكية
26-09-2008, 06:26 PM
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد واله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
انما وليكم الله ورسوله واللذين امنوا اللذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتولى الله ورسوله واللذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون
صدق الله العلي العظيم
في البداية افتتح الموضوع ببعض ما جاء في تفاسير اهل السنة في اثبات نزول هذه الاية في الامام علي عليه السلام اذكر منها
تفسير الطبري - سورة المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 389 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
- وأما قوله : والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به ، فقال بعضهم : عني علي بن أبي طالب ، وقال بعضهم : عني به جميع المؤمنين .
- حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا أسباط ، عن السدي قال : ثم أخبرهم بمن يتولاه فقال : إنما وليكم الله
ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، هؤلاء جميع المؤمنين ، ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد ، فأعطاه خاتمه .
- حدثنا هناد بن السري قال : حدثنا عبدة ، عن عبد الملك ، عن أبي جعفر قال : سألته عن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، قلت : من الذين آمنوا؟ قال : الذين آمنوا! قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب !قال : علي من الذين آمنوا .
- حدثنا إبن وكيع قال : حدثنا المحاربي ، عن عبد الملك قال : سألت أبا جعفر عن قول الله : إنما وليكم الله ورسوله ، وذكر نحو حديث هناد ، عن عبدة ، حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي قال : حدثنا أيوب بن سويد قال : حدثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية : إنما وليكم الله
ورسوله والذين آمنوا ، قال : علي بن أبي طالب .
الطبري - تفسير جامع البيان - سورة المائدة
11099 - حدثني المثنى , قال : ثنا عبد الله بن صالح , قال : ثني معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة , عن إبن عباس , قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يعني : أنه من أسلم تولى الله ورسوله وأما قوله : والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به , فقال بعضهم : عني به علي بن أبي طالب ، وقال بعضهم : عني به جميع المؤمنين.
الطبري - تفسير جامع البيان - سورة المائدة
11100- ذكر من قال ذلك : حدثنا محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن المفضل , قال : ثنا أسباط , عن السدي , قال : ثم أخبرهم بمن , يتولاهم , فقال : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون هؤلاء جميع المؤمنين , ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد , فأعطاه خاتمه.
الطبري - تفسير جامع البيان - سورة المائدة
11101 - حدثنا هناد بن السري , قال ثنا عبدة : عن عبد الملك , عن أبي جعفر , قال : سألته عن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا ، قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب , قال : علي من الذين آمنوا.
الطبري - تفسير جامع البيان - سورة المائدة
11103 - حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي , قال : ثنا أيوب بن سويد , قال : ثنا عتبة بن أبي حكيم , في هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : علي بن أبي طالب.
الطبري - تفسير جامع البيان - سورة المائدة
11104 - حدثني الحارث , قال : ثنا عبد العزيز , قال : ثنا غالب بن عبيد الله , قال : سمعت مجاهدا , يقول في قوله : إنما وليكم الله ورسوله الآية , قال : نزلت في علي بن أبي طالب , تصدق وهو راكع.
إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 394 )
- قال الطبراني : ثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازي ، ثنا محمد بن يحيى ، عن ضريس العبدي ، ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، حدثني أبي ، عن ابيه ، عن جده ، عن علي قال : نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون [ المائدة: 55 ] فخرج رسول الله (ص) فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم ، واذا سائل فقال : يا سائل هل اعطاك احد شيئا فقال : لا! الا ها ذاك الراكع لعلي اعطاني خاتمه .
تفسير إبن كثير - المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 74 )
- عن أبي صالح عن إبن عباس قال : خرج رسول الله (ص) إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله (ص) فقال : أعطاك أحد شيئا ؟ قال : نعم قال : من ؟ قال : ذلك الرجل القائم قال على أي حال أعطاكه ؟ قال : وهو راكع قال : وذلك علي بن أبي طالب قال : فكبر رسول الله (ص)عند ذلك وهو يقول : من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ، وهذا إسناد لا يقدح به.
تفسير إبن كثير - المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 74 )
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
- وقال إبن أبي حاتم : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكيم في قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : هم المؤمنون وعلي بن أبي طالب .
- وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال : تصدق علي
بخاتمه وهو راكع فنزلت : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
- وقال إبن جرير حدثني الحارث حدثنا عبد العزيز حدثنا غالب بن عبد الله سمعت مجاهدا يقول : في قوله : إنما وليكم الله ورسوله ، الآية
نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع .
- ثم روى بإسناده عن ميمون بن مهران عن إبن عباس في قوله : إنما وليكم الله ورسوله ، نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم .
- وقال إبن جرير : حدثنا هناد حدثنا عبدة عن عبد الملك عن أبي جعفر قال : سألته عن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذي يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال : علي من الذين آمنوا .
- وقال أسباط عن السدي : نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.
تفسير القرطبي - سورة المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 221 )
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ....... وقد سئل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ر) عن معنى : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا هل هو علي بن أبي طالب؟ فقال : علي من المؤمنين ، يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين ......
- ....... وقال إبن عباس : نزلت في أبي بكر (ر) وقال في رواية أخرى : نزلت في علي بن أبي طالب (ر) وقاله مجاهد والسدي : وحملهم على ذلك قوله تعالى : الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون أن سائلا سأل في مسجد رسول الله (ص) فلم يعطه أحد شيئا وكان علي بن الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم ، فأشار إلى السائل بيده حتى أخذه ، وقد روي أن علي بن أبي طالب (ر) أعطى السائل شيئا وهو في الصلاة .......
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 293 )
- وأخرج الخطيب في المتفق عن إبن عباس قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فقال النبي (ص) للسائل من اعطاك هذا الخاتم ؟ قال : ذاك الراكع ، فأنزل الله : إنما وليكم الله ورسوله .
- وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وإبن جرير وأبو الشيخ وإبن مردويه عن إبن عباس في قوله : إنما وليكم الله ورسوله ...... الآية ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب .
- وأخرج الطبراني في الأوسط وإبن مردويه عن عمار بن ياسر قال : وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فاعطاه السائل ، فأتى رسول الله (ص) فاعلمه ذلك ، فنزلت على النبي (ص) هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، فقرأ رسول الله (ص) على أصحابه ، ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
- وأخرج أبو الشيخ وإبن مردويه عن علي بن أبي طالب قال : نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) في بيته : إنما وليكم الله ورسوله والذين إلى آخر الآية ، فخرج رسول الله (ص) فدخل المسجد ، جاء والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي ، فإذا سائل فقال: يا سائل ، هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا ، إلا ذاك الراكع لعلي بن أبي طالب أعطاني خاتمه .
- وأخرج إبن أبي حاتم وأبو الشيخ وإبن عساكر عن سلمة بن كهيل قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فنزلت : إنما وليكم الله ، الآية.
- وأخرج إبن جرير عن مجاهد في قوله : إنما وليكم الله ورسوله ... الآية نزلت في علي بن أبي طالب ، تصدق وهو راكع ، وأخرج إبن جرير عن السدي وعتبة بن حكيم مثله.
- وأخرج إبن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن إبن عباس قال : أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله (ص)
عند الظهر ، فقالوا يا رسول الله ، ان بيوتنا قاصية لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد ، وإن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة وأقسموا ان لا يخالطونا ولا يؤاكلونا ، فشق ذلك علينا ، فبيناهم يشكون ذلك إلى رسول الله (ص) ، إذ نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ونودي بالصلاة صلاة الظهر ، وخرج رسول الله (ص) فقال : أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم ، قال : من؟ قال : ذاك الرجل القائم ، قال : على أي حال أعطاكه؟ قال : وهو راكع ، قال : وذلك علي بن أبي طالب ، فكبر رسول الله (ص) عند ذلك وهو يقول : ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ، ( المائدة الآية 56 ).
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 294 )
- وأخرج الطبراني وإبن مردويه وأبو نعيم عن أبي رافع قال : دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم يوحى اليه ، فإذا حية في جانب البيت ، فكرهت أن أبيت عليها ، فأوقظ النبي (ص) ، وخفت أن يكون يوحى اليه ، فاضطجعت بين الحية وبين النبي (ص) ، لئن كان منها سوء كان في دونه ، فمكثت ساعة فاستيقظ النبي (ص) وهو يقول : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه ، وهيأ لعلي بفضل الله اياه .
- وأخرج إبن مردويه عن إبن عباس قال : كان علي بن أبي طالب قائما يصلي ، فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه ، فنزلت هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله ... الآية ، قال : نزلت في الذين آمنوا ، وعلي بن أبي طالب أولهم .
- وأخرج عبد بن حميد وإبن جرير وإبن المنذر عن أبي جعفر : انه سئل عن هذه الآية ، من الذين آمنوا؟ قال : الذين آمنوا ، قيل له : بلغنا انها نزلت في علي بن أبي طالب ، قال : علي من الذين آمنوا .
- وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الملك بن أبي سليمان قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين
آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قال : أصحاب محمد (ص) قلت : يقولون علي؟ قال : علي منهم .
الطبراني - المعجم الأوسط - باب العين
6414 - حدثنا محمد بن علي الصائغ قال : نا خالد بن يزيد العمري قال : نا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين ، عن الحسن بن زيد ، عن أبيه ، زيد بن الحسن ، عن جده قال : سمعت عمار بن ياسر ، يقول : وقف على علي بن أبي طالب سائل ، وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه ، فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله (ص) فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبي (ص) هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، فقرأها رسول الله (ص) ، ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، لا يروى هذا الحديث عن عمار بن ياسر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به خالد بن يزيد.
الطبراني - المعجم الكبير - باب من إسمه إبراهيم
948 - حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن الحسن بن فرات ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، ثنا عون بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده أبي رافع ، قال : دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم أو يوحى إليه ، وإذا حية في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها فأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحية ، فإن كان شيء كان بي دونه ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الآية ، قال : الحمد لله فرآني إلى جانبه ، فقال : ما أضجعك ههنا ؟ قلت : لمكان هذه الحية ، قال : قم إليها فاقتلها قتلتها ، فحمد الله ، ثم أخذ بيدي ، فقال : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حقا على الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء.
تفسير إبن أبي حاتم - سورة النساء - قوله تعالى : إنما وليكم الله ورسوله..
6583 - حدثنا أبو سعيد الأشج , ثنا المحاربي , عن عبد الملك بن أبي سليمان , قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قلت : نزلت في علي , قال : علي من الذين آمنوا.
تفسير إبن أبي حاتم - سورة النساء - قوله تعالى : والذين آمنوا..
6584 - حدثنا الحسن بن عرفة , ثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص , عن السدي , قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : هم المؤمنون وعلي منهم.
تفسير إبن أبي حاتم - سورة النساء - قوله تعالى : والذين آمنوا..
6585 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي , ثنا أيوب بن سويد , عن عقبة بن أبي حكيم , في قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : علي بن أبي طالب.
تفسير إبن أبي حاتم - سورة النساء - قوله تعالى : ويؤتون الزكاة وهم راكعون
6587 - حدثنا أبو سعيد الأشج , ثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول , ثنا موسى بن قيس الحضرمي , عن سلمة بن كهيل , قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
أبي نعيم الإصبهاني - معرفة الصحابة - حرف الألف
815 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن الحسن بن فرات ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، ثنا عون بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده ، قال : دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم ، أو يوحى إليه ، وإذا حية في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها وأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحية ، فإن كان شيء كان بي دونه ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة الآية فقال : الحمد لله فرآني إلى جانبه فقال : ما أضجعك ها هنا ؟ قلت : لمكان هذه الحية ، قال : قم إليها فاقتلها فقتلتها ، ثم أخذ بيدي ، فقال : يا أبا رافع ، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا (ر) ، حقا على الله عز وجل جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء.
الحاكم - معرفة علوم الحديث - ذكر النوع الخامس والعشرين من علم الحديث
210 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار قال : ثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلام الرازي ، بأصبهان قال : ثنا يحيى بن الضريس قال : ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب , قال : ثنا أبي , عن أبيه , عن جده , عن علي قال : نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فخرج رسول الله (ص) ، ودخل المسجد ، والناس يصلون بين راكع وقائم ، فصلى ، فإذا سائل ، قال : يا سائل أعطاك أحد شيئا ؟ ، فقال : لا إلا هذا الراكع , لعلي , أعطاني خاتما ، قال الحاكم : هذا حديث تفرد به الرازيون ، عن الكوفيين ، فإن يحيى بن الضريس الرازي قاضيهم ، وعيسى العلوي من أهل الكوفة.
محمد بن علي الباقر - حلية الاولياء - قوله تعالى : إنما وليكم الله...
3835 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا أبو همام ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله عز وجل : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، قال : أصحاب محمد (ص) ، قلت : يقولون : هو علي ، قال : علي منهم.
تفسير البيضاوي - سورة المائدة - الآية : ( 55 )
- إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ، لما نهى عن موالاة الكفرة ذكر عقبيه من هو حقيق بها ، وإنما قال وليكم الله ولم يقل أولياؤكم للتنبيه على أن الولاية لله سبحانه وتعالى على الأصالة ولرسوله (ص) وللمؤمنين على التبع : الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة صفة للذين آمنوا فإنه جرى مجرى الاسم ، أو بدل منه ويجوز نصبه ورفعه على المدح ، وهم راكعون متخشعون في صلاتهم وزكاتهم ، وقيل هو حال مخصوصة بيؤتون ، أو يؤتون الزكاة في حال ركوعهم في الصلاة حرصا على الإحسان ومسارعه إليه ، وإنها نزلت في علي (ر) حين سأله سائل وهو راكع في صلاته ، فطرح له خاتمه ، واستدل بها الشيعة على إمامته أن المراد بالولي المتولي للأمور والمستحق للتصرف فيها ، والظاهر ما ذكرناه مع أن حمل الجمع على الواحد أيضا خلاف الظاهر وإن صح أنه نزل فيه فلعله جيء الجمع لترغيب الناس في مثل فعله ليندرجوا فيه .
واعتقد ان هذا القدر كافي من الروايات من اجل اثبات بان الاية الكريمة نزلت في الامام علي عليه السلام
وبعد هذا الاثبات سيقول شخصا وماذا يعني فان المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض اقول له :
ان كلمة ولي تاتي بمعاني عدة وهي تشمل عدة انواع من الولاية والاية نفسها دليل على قولي لان الاية تقول انما وليكم الله ورسوله واللذين امنوا وولاية الله تختلف عن ولاية الرسول وكذلك ولاية الرسول تختلف عن ولاية علي
فولاية الله على المؤمنين هي الالوهية له وحده لا شريك له وهنا وليكم الله جائت لتدل على ان الهكم الله
وولاية الرسول هي النبوة لانه نبي الله وهذا ما يفهم من معنى الاية
وولاية علي هي الامامة لانها الامتداد الطبيعي للنبوة
وكلمة الولاية تشمل معاني اخرى وهي معنى الخليفة ومعنى الطاعة
فكلمة ولي استعملها عمر بن الخطاب كما جاء في صحيح البخاري للدلالة على الخلافة واليكم نص الحديث
صحيح البخاري - النفقات - حبس نفقة الرجل قوت سنة على أهله وكيف نفقات العيال - رقم الحديث : ( 4939 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن إبن شهاب قال أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكرا من حديثه ....... قالا نعم ثم توفى الله نبيه (ص) فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله فقبضها أبو بكر يعمل فيها بما عمل به فيها رسول الله (ص) وأنتما حينئذ وأقبل على علي وعباس تزعمان أن أبا بكر كذا وكذا والله يعلم أنه فيها صادق بار راشد تابع للحق .......
صحيح البخاري - النفقات - حبس نفقة الرجل قوت سنة على أهله وكيف نفقات العيال - رقم الحديث : ( 6761 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن إبن شهاب قال أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكرا من حديثه ....... قالا نعم ثم توفى الله نبيه (ص) فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله فقبضها أبو بكر يعمل فيها بما عمل به فيها رسول الله (ص) وأنتما حينئذ وأقبل على علي وعباس تزعمان أن أبا بكر كذا وكذا والله يعلم أنه فيها صادق بار راشد تابع للحق ثم توفى الله أبا بكر فقلت أنا ولي رسول الله (ص) وأبي بكر فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل رسول الله (ص) وأبو بكر ......
وهذا نص الحديث كما جاء في صحيح مسلم :
صحيح مسلم - حكم الفيء - الجهاد والسير - رقم الحديث : ( 3302 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن مالك بن أوس حدثه قال ..... قال فلما توفي رسول الله (ص) قال أبو بكر أنا ولي رسول الله (ص) فجئتما تطلب ميراثك من إبن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله (ص) ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله (ص) وولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق.......
وكما تاتي كلمة ولي للتعبير عن الاباء والاخوان وكما جاء في كتاب الله لا تتخذوا ابائكم واخوانكم اولياء من دون الله ولكن هذه الولاية تختلف عن الولاية المذكورة في الاية الكريمة
فالولاية للاباء والاخوان هي الولاية الجزئية المشتقة من الولاية الكلية لان الولاية للوالدين لا تتعارض مع الولاية لله ورسوله ولعلي بل هي تختلف عنها بالمعنى الجوهي كون الولاية لعلي هي الامامة واللتي هي الامتداد الطبيعي للنبوة ولا يجب التخلي عنها باي حال من الاحوال لان القران لم يذكر قرينة الشرطية كما ذكرها في اية الاباء والاخوان
لان معنى قول الله عز وجل هو لا تتخذوا ابائكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان
وكذلك الحال في اية بر الوالدين حيث قال تعالى وان جاهداك على ان تشرك بما ليس لك به علم فلا تطعهما
اما في الاية المذكورة فان الشرطية لم تذكر بما يدل على ان الولاية لله ورسوله وعلي هي ولاية ملزمة لكل شخص
اما الاية المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض فان الولاية هنا هي توكيد للولاية المذكورة في الاية لان علي عليه السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام والحسن والحسين والائئمة من ولد الحسين عليهم السلام هم من المؤمنين وهي اولياء المؤمنين الباقين من عامة الناس
ودليل اخر على اختلاف معنى الولاية هو ان الله تعالى امرنا في كتابه ان لا نتخذ من دونه اولياء
( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) الزمر/ 3 ، وقال تعالى ( قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا ) الرعد/ 16 ، وقال تعالى
ولكن عندما نستعرض اية انما وليكم الله ورسوله واللذين امنوا نجد ان الله تعالى يامرنا بان نتخذ علي ولي ولكن باذن الله وليس من دون الله ولاننا نعرف وكما يعرف الجميع ان علي هو عبد لله اعطاه الله الولاية على عباد الله وهي امر الهي لا يمكن تغيره كما لا يمكن تغير النبوة
لان الولاية هي من امور الله تعالى وليس من امور العباد كما يكون ذلك في النبوة حيث لا يمكن لاشخاص ان يجتمعوا لاختيار نبي ويكون بعد ذلك نبي انما الله هو من يختار لعباده من هو يصلح لكونه نبي كما يختار من عباده من يصلح كي يكون اماما وبذلك عبر الله تعالى عن هذا المعنى بقوله :
يوم ندعو كل اناس بائمامهم
بقي امر واحد وهو هل تدل كلمة الولاية في الاية الكريمة اهنا الامامة لعلي بعد ثبوت ان المقصود بها هو علي عليه السلام؟
الجواب بالتاكيد فكلمة الولاية في الاية الكريمة تثبت الامامة لعلي لان الاية الكريمة تقرر امور خطيرة وهي الالوهية لله عز وجل وحده لا شريك له وثانيا النبوة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وثالثا لا يمكن تاتي مجرد المحبة لشخص عادي كما يدعي اهل السنة والجماعة مقرنة مع الالوهية والنبوة الا اذا كانت امرا ثالثا من الاصول وهو الامامة ولو كان يقصد بالاية المحبة لعلي فقط لما ذكرت الولاية له مع الالوهية لله والنبوة لمحمد صلى الله عليه واله وسلم
اتمنى ان تكون الفكرة قد وضحت للجميع
واما تكملة الاية فهي دليل قطعي على ان الشاهدين بان الله اله وحده لا شريك له وان محمد عبده ورسوله وان علي عبده ووليه فانهم الغالبون ولا يمكن للانسان التخلي عن اي من هذه الامور كي يكون من الغالبين يوم القيامة والفائزين
اللهم صلي على محمد وال محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
انما وليكم الله ورسوله واللذين امنوا اللذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتولى الله ورسوله واللذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون
صدق الله العلي العظيم
في البداية افتتح الموضوع ببعض ما جاء في تفاسير اهل السنة في اثبات نزول هذه الاية في الامام علي عليه السلام اذكر منها
تفسير الطبري - سورة المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 389 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
- وأما قوله : والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به ، فقال بعضهم : عني علي بن أبي طالب ، وقال بعضهم : عني به جميع المؤمنين .
- حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا أسباط ، عن السدي قال : ثم أخبرهم بمن يتولاه فقال : إنما وليكم الله
ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، هؤلاء جميع المؤمنين ، ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد ، فأعطاه خاتمه .
- حدثنا هناد بن السري قال : حدثنا عبدة ، عن عبد الملك ، عن أبي جعفر قال : سألته عن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، قلت : من الذين آمنوا؟ قال : الذين آمنوا! قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب !قال : علي من الذين آمنوا .
- حدثنا إبن وكيع قال : حدثنا المحاربي ، عن عبد الملك قال : سألت أبا جعفر عن قول الله : إنما وليكم الله ورسوله ، وذكر نحو حديث هناد ، عن عبدة ، حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي قال : حدثنا أيوب بن سويد قال : حدثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية : إنما وليكم الله
ورسوله والذين آمنوا ، قال : علي بن أبي طالب .
الطبري - تفسير جامع البيان - سورة المائدة
11099 - حدثني المثنى , قال : ثنا عبد الله بن صالح , قال : ثني معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة , عن إبن عباس , قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يعني : أنه من أسلم تولى الله ورسوله وأما قوله : والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به , فقال بعضهم : عني به علي بن أبي طالب ، وقال بعضهم : عني به جميع المؤمنين.
الطبري - تفسير جامع البيان - سورة المائدة
11100- ذكر من قال ذلك : حدثنا محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن المفضل , قال : ثنا أسباط , عن السدي , قال : ثم أخبرهم بمن , يتولاهم , فقال : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون هؤلاء جميع المؤمنين , ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد , فأعطاه خاتمه.
الطبري - تفسير جامع البيان - سورة المائدة
11101 - حدثنا هناد بن السري , قال ثنا عبدة : عن عبد الملك , عن أبي جعفر , قال : سألته عن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا ، قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب , قال : علي من الذين آمنوا.
الطبري - تفسير جامع البيان - سورة المائدة
11103 - حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي , قال : ثنا أيوب بن سويد , قال : ثنا عتبة بن أبي حكيم , في هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : علي بن أبي طالب.
الطبري - تفسير جامع البيان - سورة المائدة
11104 - حدثني الحارث , قال : ثنا عبد العزيز , قال : ثنا غالب بن عبيد الله , قال : سمعت مجاهدا , يقول في قوله : إنما وليكم الله ورسوله الآية , قال : نزلت في علي بن أبي طالب , تصدق وهو راكع.
إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 394 )
- قال الطبراني : ثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازي ، ثنا محمد بن يحيى ، عن ضريس العبدي ، ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، حدثني أبي ، عن ابيه ، عن جده ، عن علي قال : نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون [ المائدة: 55 ] فخرج رسول الله (ص) فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم ، واذا سائل فقال : يا سائل هل اعطاك احد شيئا فقال : لا! الا ها ذاك الراكع لعلي اعطاني خاتمه .
تفسير إبن كثير - المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 74 )
- عن أبي صالح عن إبن عباس قال : خرج رسول الله (ص) إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله (ص) فقال : أعطاك أحد شيئا ؟ قال : نعم قال : من ؟ قال : ذلك الرجل القائم قال على أي حال أعطاكه ؟ قال : وهو راكع قال : وذلك علي بن أبي طالب قال : فكبر رسول الله (ص)عند ذلك وهو يقول : من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ، وهذا إسناد لا يقدح به.
تفسير إبن كثير - المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 74 )
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
- وقال إبن أبي حاتم : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكيم في قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : هم المؤمنون وعلي بن أبي طالب .
- وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال : تصدق علي
بخاتمه وهو راكع فنزلت : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
- وقال إبن جرير حدثني الحارث حدثنا عبد العزيز حدثنا غالب بن عبد الله سمعت مجاهدا يقول : في قوله : إنما وليكم الله ورسوله ، الآية
نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع .
- ثم روى بإسناده عن ميمون بن مهران عن إبن عباس في قوله : إنما وليكم الله ورسوله ، نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم .
- وقال إبن جرير : حدثنا هناد حدثنا عبدة عن عبد الملك عن أبي جعفر قال : سألته عن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذي يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال : علي من الذين آمنوا .
- وقال أسباط عن السدي : نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.
تفسير القرطبي - سورة المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 221 )
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ....... وقد سئل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ر) عن معنى : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا هل هو علي بن أبي طالب؟ فقال : علي من المؤمنين ، يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين ......
- ....... وقال إبن عباس : نزلت في أبي بكر (ر) وقال في رواية أخرى : نزلت في علي بن أبي طالب (ر) وقاله مجاهد والسدي : وحملهم على ذلك قوله تعالى : الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون أن سائلا سأل في مسجد رسول الله (ص) فلم يعطه أحد شيئا وكان علي بن الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم ، فأشار إلى السائل بيده حتى أخذه ، وقد روي أن علي بن أبي طالب (ر) أعطى السائل شيئا وهو في الصلاة .......
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 293 )
- وأخرج الخطيب في المتفق عن إبن عباس قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فقال النبي (ص) للسائل من اعطاك هذا الخاتم ؟ قال : ذاك الراكع ، فأنزل الله : إنما وليكم الله ورسوله .
- وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وإبن جرير وأبو الشيخ وإبن مردويه عن إبن عباس في قوله : إنما وليكم الله ورسوله ...... الآية ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب .
- وأخرج الطبراني في الأوسط وإبن مردويه عن عمار بن ياسر قال : وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فاعطاه السائل ، فأتى رسول الله (ص) فاعلمه ذلك ، فنزلت على النبي (ص) هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، فقرأ رسول الله (ص) على أصحابه ، ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
- وأخرج أبو الشيخ وإبن مردويه عن علي بن أبي طالب قال : نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) في بيته : إنما وليكم الله ورسوله والذين إلى آخر الآية ، فخرج رسول الله (ص) فدخل المسجد ، جاء والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي ، فإذا سائل فقال: يا سائل ، هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا ، إلا ذاك الراكع لعلي بن أبي طالب أعطاني خاتمه .
- وأخرج إبن أبي حاتم وأبو الشيخ وإبن عساكر عن سلمة بن كهيل قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فنزلت : إنما وليكم الله ، الآية.
- وأخرج إبن جرير عن مجاهد في قوله : إنما وليكم الله ورسوله ... الآية نزلت في علي بن أبي طالب ، تصدق وهو راكع ، وأخرج إبن جرير عن السدي وعتبة بن حكيم مثله.
- وأخرج إبن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن إبن عباس قال : أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله (ص)
عند الظهر ، فقالوا يا رسول الله ، ان بيوتنا قاصية لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد ، وإن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة وأقسموا ان لا يخالطونا ولا يؤاكلونا ، فشق ذلك علينا ، فبيناهم يشكون ذلك إلى رسول الله (ص) ، إذ نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ونودي بالصلاة صلاة الظهر ، وخرج رسول الله (ص) فقال : أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم ، قال : من؟ قال : ذاك الرجل القائم ، قال : على أي حال أعطاكه؟ قال : وهو راكع ، قال : وذلك علي بن أبي طالب ، فكبر رسول الله (ص) عند ذلك وهو يقول : ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ، ( المائدة الآية 56 ).
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 294 )
- وأخرج الطبراني وإبن مردويه وأبو نعيم عن أبي رافع قال : دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم يوحى اليه ، فإذا حية في جانب البيت ، فكرهت أن أبيت عليها ، فأوقظ النبي (ص) ، وخفت أن يكون يوحى اليه ، فاضطجعت بين الحية وبين النبي (ص) ، لئن كان منها سوء كان في دونه ، فمكثت ساعة فاستيقظ النبي (ص) وهو يقول : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه ، وهيأ لعلي بفضل الله اياه .
- وأخرج إبن مردويه عن إبن عباس قال : كان علي بن أبي طالب قائما يصلي ، فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه ، فنزلت هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله ... الآية ، قال : نزلت في الذين آمنوا ، وعلي بن أبي طالب أولهم .
- وأخرج عبد بن حميد وإبن جرير وإبن المنذر عن أبي جعفر : انه سئل عن هذه الآية ، من الذين آمنوا؟ قال : الذين آمنوا ، قيل له : بلغنا انها نزلت في علي بن أبي طالب ، قال : علي من الذين آمنوا .
- وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الملك بن أبي سليمان قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين
آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قال : أصحاب محمد (ص) قلت : يقولون علي؟ قال : علي منهم .
الطبراني - المعجم الأوسط - باب العين
6414 - حدثنا محمد بن علي الصائغ قال : نا خالد بن يزيد العمري قال : نا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين ، عن الحسن بن زيد ، عن أبيه ، زيد بن الحسن ، عن جده قال : سمعت عمار بن ياسر ، يقول : وقف على علي بن أبي طالب سائل ، وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه ، فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله (ص) فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبي (ص) هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، فقرأها رسول الله (ص) ، ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، لا يروى هذا الحديث عن عمار بن ياسر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به خالد بن يزيد.
الطبراني - المعجم الكبير - باب من إسمه إبراهيم
948 - حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن الحسن بن فرات ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، ثنا عون بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده أبي رافع ، قال : دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم أو يوحى إليه ، وإذا حية في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها فأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحية ، فإن كان شيء كان بي دونه ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الآية ، قال : الحمد لله فرآني إلى جانبه ، فقال : ما أضجعك ههنا ؟ قلت : لمكان هذه الحية ، قال : قم إليها فاقتلها قتلتها ، فحمد الله ، ثم أخذ بيدي ، فقال : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حقا على الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء.
تفسير إبن أبي حاتم - سورة النساء - قوله تعالى : إنما وليكم الله ورسوله..
6583 - حدثنا أبو سعيد الأشج , ثنا المحاربي , عن عبد الملك بن أبي سليمان , قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قلت : نزلت في علي , قال : علي من الذين آمنوا.
تفسير إبن أبي حاتم - سورة النساء - قوله تعالى : والذين آمنوا..
6584 - حدثنا الحسن بن عرفة , ثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص , عن السدي , قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : هم المؤمنون وعلي منهم.
تفسير إبن أبي حاتم - سورة النساء - قوله تعالى : والذين آمنوا..
6585 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي , ثنا أيوب بن سويد , عن عقبة بن أبي حكيم , في قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : علي بن أبي طالب.
تفسير إبن أبي حاتم - سورة النساء - قوله تعالى : ويؤتون الزكاة وهم راكعون
6587 - حدثنا أبو سعيد الأشج , ثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول , ثنا موسى بن قيس الحضرمي , عن سلمة بن كهيل , قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
أبي نعيم الإصبهاني - معرفة الصحابة - حرف الألف
815 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن الحسن بن فرات ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، ثنا عون بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده ، قال : دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم ، أو يوحى إليه ، وإذا حية في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها وأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحية ، فإن كان شيء كان بي دونه ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة الآية فقال : الحمد لله فرآني إلى جانبه فقال : ما أضجعك ها هنا ؟ قلت : لمكان هذه الحية ، قال : قم إليها فاقتلها فقتلتها ، ثم أخذ بيدي ، فقال : يا أبا رافع ، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا (ر) ، حقا على الله عز وجل جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء.
الحاكم - معرفة علوم الحديث - ذكر النوع الخامس والعشرين من علم الحديث
210 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار قال : ثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلام الرازي ، بأصبهان قال : ثنا يحيى بن الضريس قال : ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب , قال : ثنا أبي , عن أبيه , عن جده , عن علي قال : نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فخرج رسول الله (ص) ، ودخل المسجد ، والناس يصلون بين راكع وقائم ، فصلى ، فإذا سائل ، قال : يا سائل أعطاك أحد شيئا ؟ ، فقال : لا إلا هذا الراكع , لعلي , أعطاني خاتما ، قال الحاكم : هذا حديث تفرد به الرازيون ، عن الكوفيين ، فإن يحيى بن الضريس الرازي قاضيهم ، وعيسى العلوي من أهل الكوفة.
محمد بن علي الباقر - حلية الاولياء - قوله تعالى : إنما وليكم الله...
3835 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا أبو همام ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله عز وجل : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، قال : أصحاب محمد (ص) ، قلت : يقولون : هو علي ، قال : علي منهم.
تفسير البيضاوي - سورة المائدة - الآية : ( 55 )
- إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ، لما نهى عن موالاة الكفرة ذكر عقبيه من هو حقيق بها ، وإنما قال وليكم الله ولم يقل أولياؤكم للتنبيه على أن الولاية لله سبحانه وتعالى على الأصالة ولرسوله (ص) وللمؤمنين على التبع : الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة صفة للذين آمنوا فإنه جرى مجرى الاسم ، أو بدل منه ويجوز نصبه ورفعه على المدح ، وهم راكعون متخشعون في صلاتهم وزكاتهم ، وقيل هو حال مخصوصة بيؤتون ، أو يؤتون الزكاة في حال ركوعهم في الصلاة حرصا على الإحسان ومسارعه إليه ، وإنها نزلت في علي (ر) حين سأله سائل وهو راكع في صلاته ، فطرح له خاتمه ، واستدل بها الشيعة على إمامته أن المراد بالولي المتولي للأمور والمستحق للتصرف فيها ، والظاهر ما ذكرناه مع أن حمل الجمع على الواحد أيضا خلاف الظاهر وإن صح أنه نزل فيه فلعله جيء الجمع لترغيب الناس في مثل فعله ليندرجوا فيه .
واعتقد ان هذا القدر كافي من الروايات من اجل اثبات بان الاية الكريمة نزلت في الامام علي عليه السلام
وبعد هذا الاثبات سيقول شخصا وماذا يعني فان المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض اقول له :
ان كلمة ولي تاتي بمعاني عدة وهي تشمل عدة انواع من الولاية والاية نفسها دليل على قولي لان الاية تقول انما وليكم الله ورسوله واللذين امنوا وولاية الله تختلف عن ولاية الرسول وكذلك ولاية الرسول تختلف عن ولاية علي
فولاية الله على المؤمنين هي الالوهية له وحده لا شريك له وهنا وليكم الله جائت لتدل على ان الهكم الله
وولاية الرسول هي النبوة لانه نبي الله وهذا ما يفهم من معنى الاية
وولاية علي هي الامامة لانها الامتداد الطبيعي للنبوة
وكلمة الولاية تشمل معاني اخرى وهي معنى الخليفة ومعنى الطاعة
فكلمة ولي استعملها عمر بن الخطاب كما جاء في صحيح البخاري للدلالة على الخلافة واليكم نص الحديث
صحيح البخاري - النفقات - حبس نفقة الرجل قوت سنة على أهله وكيف نفقات العيال - رقم الحديث : ( 4939 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن إبن شهاب قال أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكرا من حديثه ....... قالا نعم ثم توفى الله نبيه (ص) فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله فقبضها أبو بكر يعمل فيها بما عمل به فيها رسول الله (ص) وأنتما حينئذ وأقبل على علي وعباس تزعمان أن أبا بكر كذا وكذا والله يعلم أنه فيها صادق بار راشد تابع للحق .......
صحيح البخاري - النفقات - حبس نفقة الرجل قوت سنة على أهله وكيف نفقات العيال - رقم الحديث : ( 6761 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن إبن شهاب قال أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكرا من حديثه ....... قالا نعم ثم توفى الله نبيه (ص) فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله فقبضها أبو بكر يعمل فيها بما عمل به فيها رسول الله (ص) وأنتما حينئذ وأقبل على علي وعباس تزعمان أن أبا بكر كذا وكذا والله يعلم أنه فيها صادق بار راشد تابع للحق ثم توفى الله أبا بكر فقلت أنا ولي رسول الله (ص) وأبي بكر فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل رسول الله (ص) وأبو بكر ......
وهذا نص الحديث كما جاء في صحيح مسلم :
صحيح مسلم - حكم الفيء - الجهاد والسير - رقم الحديث : ( 3302 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن مالك بن أوس حدثه قال ..... قال فلما توفي رسول الله (ص) قال أبو بكر أنا ولي رسول الله (ص) فجئتما تطلب ميراثك من إبن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله (ص) ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله (ص) وولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق.......
وكما تاتي كلمة ولي للتعبير عن الاباء والاخوان وكما جاء في كتاب الله لا تتخذوا ابائكم واخوانكم اولياء من دون الله ولكن هذه الولاية تختلف عن الولاية المذكورة في الاية الكريمة
فالولاية للاباء والاخوان هي الولاية الجزئية المشتقة من الولاية الكلية لان الولاية للوالدين لا تتعارض مع الولاية لله ورسوله ولعلي بل هي تختلف عنها بالمعنى الجوهي كون الولاية لعلي هي الامامة واللتي هي الامتداد الطبيعي للنبوة ولا يجب التخلي عنها باي حال من الاحوال لان القران لم يذكر قرينة الشرطية كما ذكرها في اية الاباء والاخوان
لان معنى قول الله عز وجل هو لا تتخذوا ابائكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان
وكذلك الحال في اية بر الوالدين حيث قال تعالى وان جاهداك على ان تشرك بما ليس لك به علم فلا تطعهما
اما في الاية المذكورة فان الشرطية لم تذكر بما يدل على ان الولاية لله ورسوله وعلي هي ولاية ملزمة لكل شخص
اما الاية المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض فان الولاية هنا هي توكيد للولاية المذكورة في الاية لان علي عليه السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام والحسن والحسين والائئمة من ولد الحسين عليهم السلام هم من المؤمنين وهي اولياء المؤمنين الباقين من عامة الناس
ودليل اخر على اختلاف معنى الولاية هو ان الله تعالى امرنا في كتابه ان لا نتخذ من دونه اولياء
( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) الزمر/ 3 ، وقال تعالى ( قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا ) الرعد/ 16 ، وقال تعالى
ولكن عندما نستعرض اية انما وليكم الله ورسوله واللذين امنوا نجد ان الله تعالى يامرنا بان نتخذ علي ولي ولكن باذن الله وليس من دون الله ولاننا نعرف وكما يعرف الجميع ان علي هو عبد لله اعطاه الله الولاية على عباد الله وهي امر الهي لا يمكن تغيره كما لا يمكن تغير النبوة
لان الولاية هي من امور الله تعالى وليس من امور العباد كما يكون ذلك في النبوة حيث لا يمكن لاشخاص ان يجتمعوا لاختيار نبي ويكون بعد ذلك نبي انما الله هو من يختار لعباده من هو يصلح لكونه نبي كما يختار من عباده من يصلح كي يكون اماما وبذلك عبر الله تعالى عن هذا المعنى بقوله :
يوم ندعو كل اناس بائمامهم
بقي امر واحد وهو هل تدل كلمة الولاية في الاية الكريمة اهنا الامامة لعلي بعد ثبوت ان المقصود بها هو علي عليه السلام؟
الجواب بالتاكيد فكلمة الولاية في الاية الكريمة تثبت الامامة لعلي لان الاية الكريمة تقرر امور خطيرة وهي الالوهية لله عز وجل وحده لا شريك له وثانيا النبوة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وثالثا لا يمكن تاتي مجرد المحبة لشخص عادي كما يدعي اهل السنة والجماعة مقرنة مع الالوهية والنبوة الا اذا كانت امرا ثالثا من الاصول وهو الامامة ولو كان يقصد بالاية المحبة لعلي فقط لما ذكرت الولاية له مع الالوهية لله والنبوة لمحمد صلى الله عليه واله وسلم
اتمنى ان تكون الفكرة قد وضحت للجميع
واما تكملة الاية فهي دليل قطعي على ان الشاهدين بان الله اله وحده لا شريك له وان محمد عبده ورسوله وان علي عبده ووليه فانهم الغالبون ولا يمكن للانسان التخلي عن اي من هذه الامور كي يكون من الغالبين يوم القيامة والفائزين
اللهم صلي على محمد وال محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته