متفائل
27-09-2008, 09:07 AM
حمزة بن عبد المطلب ( ابو عمارة ) أسد الله ورسوله وعم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ولعبا معا و تأخيا معا وهو أسن من الرسول بسنتين . وهو أول من قاد سرية في الإسلام .
مقتل حمزة :
بعد إنتصار المسلمين في موقعة بدر الكبرى ورجوع كفار قريش يجرون أذيال الهزيمة والخيبة فقد فقدوا في هذه المعركة أغلب رجالهم وأشرافهم . فقد قرروا إعداد العدة للثأر وجمع الجموع وتجييش الجيوش . فقد كان حمزة بن عبدالمطلب عم الرسول واخوه من الرضاعة هو المطلوب الأول في هذا الثأر فقد قتل منهم الكثير من الرجال والاقارب .
(أخرج مع الناس وإن أنت قتلت حمزة فأنت طليق )
هكذا وعدت قريش عبدها وحشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم) لقتل عم الرسول صلى الله عليه وسلم مهما كان الثمن . فقد كان وحشي موعودا بالحرية والمال والذهب .
وحشي يحكي كيف قتل حمزة :
كنت عبدا لجبير بن مطعم فقال لي ( إن قتلت حمزة فأنت حر )
وكنت صاحب حربة أرمي وقلما أخطي بها فخرجت مع الناس فلما إلتقوا اخذت حربتي وخرجت أنظر حمزة حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق يهد الناس بالسيف هدا مايليق شيئا فو والله إني لأتهيا له إذ تقدمني إليه سباع بن عبدالعزى الخزاعي فلما رأه حمزة قال : هلم إلي ياأبن مقطعة البظور ثم ضربه فوالله لكأن مااخطاء رأسه , مارأيت شيئا قط كان أسرع من سقوط رأسه .
فهززت حربتي حتى إذا رضيت عنها دفعتها عليه فوقعت في ثنته حتى خرجت بين رجليه فوقع , فذهب لينوء فغلب فتركته وإياها حتى إذا مات قمت إليه فأخذت حربتي ثم رجعت للعسكر فقعدت فيه ولم يكن لي حاجة بغيره .
حزن الرسول على عمه حمزة :
خرج الرسول يلتمس عمه حمزة بن عبدالمطلب فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به فجدع أنفه واذنه فقال رسول الله حين رأى ما راى ( لولا انا تحزن صفية وتكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم ) ....
وقد قال عنه الرسول ( رحمك الله ياعمي فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخير ) .
فنزل قوله تعالي ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين , وأصبر وماصبرك إلا بالله , ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ) .
فعفا الرسول ونهى عن المثلة وأمر بحمزة فسجي ببردة ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات , ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة فصلى عليهم وعليه معهم حتى صلى عليه أثنتين وسبعين صلاة .
البكاء على حمزة :
مر الرسول -صلى الله عليه وسلم - بدار من دور الأنصار من بني عبدالأشهل وظفر فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم فذرفت عينا رسول الله فبكى ثم قال: ( ولكن حمزة لا بواكي له ) .. فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل , أمرا نسائهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله ولما سمع الرسول الله بكاءهن على حمزة خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه , فقال : (ارجعن يرحمكن الله فقد أسيتن بأنفسكم )...
تعليق :
لا يخفى علينا جميعا إخواني وأخواتي ان مقتل أسد الله حمزة بن عبدالمطلب كان فاجعة كبيرة على الاسلام والمسلمين حيث قتل بأبشع طرق الغدر والخديعة ومثل به أبشع تمثيل وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم عليه حزنا شديدا كيف لا وهو عمه وأخوه من الرضاعة فحمزة كان من أشد المقربين للرسول وهو من نصره في دعوته وجهاده في تحقيق الددعوة المحمدية .
وشاهدنا كيف كان حزن الرسول صلى الله عليه وسلم على عمه فلم يأمر بالنياحة والبكاء عليه .
هذا هو التعامل المثالي فيمثل هذه الحالات وليكن نبينا وحبيبنا محمد هوالقدوة التي نتبعها في جميع أمور حياتنا ..
ومانشاهده في وقتنا الحالي من إخواننا الشيعة من :
1- إستحباب الحداد .
2- لبس السواد ونزع الزينة .
3- اللطم على الصدور والرؤوس .
4- ضرب الظهر بالزنجيل .
5- التطبير وضرب القامة بالسيف .
وجميع المشاهد التي توافق مقتل الحسين عليه السلام وحالة البكاء التي تعتري إخواننا الشيعة نتيجة مصاب الحسين هي مخالفة واضحة وصريحة لما فعله الرسول عندما قتل عمه حمزة .
لم نسمع ان الرسول-صلى الله عليه وسلم- قام بلطم وجهه الكريم او صدره او قام باأفعال غريبة كما نرى في وقتنا الحالي من مشاهد .
وأتمنى من إخواني الشيعة الذين نحترمهم ونقدرهم تقبل وجهة نظري بصدر رحب
ودمتم بخير
مقتل حمزة :
بعد إنتصار المسلمين في موقعة بدر الكبرى ورجوع كفار قريش يجرون أذيال الهزيمة والخيبة فقد فقدوا في هذه المعركة أغلب رجالهم وأشرافهم . فقد قرروا إعداد العدة للثأر وجمع الجموع وتجييش الجيوش . فقد كان حمزة بن عبدالمطلب عم الرسول واخوه من الرضاعة هو المطلوب الأول في هذا الثأر فقد قتل منهم الكثير من الرجال والاقارب .
(أخرج مع الناس وإن أنت قتلت حمزة فأنت طليق )
هكذا وعدت قريش عبدها وحشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم) لقتل عم الرسول صلى الله عليه وسلم مهما كان الثمن . فقد كان وحشي موعودا بالحرية والمال والذهب .
وحشي يحكي كيف قتل حمزة :
كنت عبدا لجبير بن مطعم فقال لي ( إن قتلت حمزة فأنت حر )
وكنت صاحب حربة أرمي وقلما أخطي بها فخرجت مع الناس فلما إلتقوا اخذت حربتي وخرجت أنظر حمزة حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق يهد الناس بالسيف هدا مايليق شيئا فو والله إني لأتهيا له إذ تقدمني إليه سباع بن عبدالعزى الخزاعي فلما رأه حمزة قال : هلم إلي ياأبن مقطعة البظور ثم ضربه فوالله لكأن مااخطاء رأسه , مارأيت شيئا قط كان أسرع من سقوط رأسه .
فهززت حربتي حتى إذا رضيت عنها دفعتها عليه فوقعت في ثنته حتى خرجت بين رجليه فوقع , فذهب لينوء فغلب فتركته وإياها حتى إذا مات قمت إليه فأخذت حربتي ثم رجعت للعسكر فقعدت فيه ولم يكن لي حاجة بغيره .
حزن الرسول على عمه حمزة :
خرج الرسول يلتمس عمه حمزة بن عبدالمطلب فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به فجدع أنفه واذنه فقال رسول الله حين رأى ما راى ( لولا انا تحزن صفية وتكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم ) ....
وقد قال عنه الرسول ( رحمك الله ياعمي فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخير ) .
فنزل قوله تعالي ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين , وأصبر وماصبرك إلا بالله , ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ) .
فعفا الرسول ونهى عن المثلة وأمر بحمزة فسجي ببردة ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات , ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة فصلى عليهم وعليه معهم حتى صلى عليه أثنتين وسبعين صلاة .
البكاء على حمزة :
مر الرسول -صلى الله عليه وسلم - بدار من دور الأنصار من بني عبدالأشهل وظفر فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم فذرفت عينا رسول الله فبكى ثم قال: ( ولكن حمزة لا بواكي له ) .. فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل , أمرا نسائهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله ولما سمع الرسول الله بكاءهن على حمزة خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه , فقال : (ارجعن يرحمكن الله فقد أسيتن بأنفسكم )...
تعليق :
لا يخفى علينا جميعا إخواني وأخواتي ان مقتل أسد الله حمزة بن عبدالمطلب كان فاجعة كبيرة على الاسلام والمسلمين حيث قتل بأبشع طرق الغدر والخديعة ومثل به أبشع تمثيل وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم عليه حزنا شديدا كيف لا وهو عمه وأخوه من الرضاعة فحمزة كان من أشد المقربين للرسول وهو من نصره في دعوته وجهاده في تحقيق الددعوة المحمدية .
وشاهدنا كيف كان حزن الرسول صلى الله عليه وسلم على عمه فلم يأمر بالنياحة والبكاء عليه .
هذا هو التعامل المثالي فيمثل هذه الحالات وليكن نبينا وحبيبنا محمد هوالقدوة التي نتبعها في جميع أمور حياتنا ..
ومانشاهده في وقتنا الحالي من إخواننا الشيعة من :
1- إستحباب الحداد .
2- لبس السواد ونزع الزينة .
3- اللطم على الصدور والرؤوس .
4- ضرب الظهر بالزنجيل .
5- التطبير وضرب القامة بالسيف .
وجميع المشاهد التي توافق مقتل الحسين عليه السلام وحالة البكاء التي تعتري إخواننا الشيعة نتيجة مصاب الحسين هي مخالفة واضحة وصريحة لما فعله الرسول عندما قتل عمه حمزة .
لم نسمع ان الرسول-صلى الله عليه وسلم- قام بلطم وجهه الكريم او صدره او قام باأفعال غريبة كما نرى في وقتنا الحالي من مشاهد .
وأتمنى من إخواني الشيعة الذين نحترمهم ونقدرهم تقبل وجهة نظري بصدر رحب
ودمتم بخير