الاخطل
27-09-2008, 04:12 PM
http://www.tafaoul.net/vb/images/basmalah1.gif
العلامة الشيخ الصحافي الإندونيسي علوي العطاس تحدث عن تجربته في الوصول إلى المذهب الحق
علوي العطاس : درست في المدرسة السلفية .. لكنني اليوم داعية للشيعة !
كتب ناصر عبد الأمير الطاهر:
-هل كان أحد ليتصور أن في بلد كإندونيسيا وحدها أكثر من عشرين مليون فرد علوي من سلالة أهل البيت عليهم السلام ؟!
-بالتأكيد لكنها الحقيقة التي شهد بها شاهد من أهلها . إنه الصحافي الإندونيسي علوي محمد العطاس الذي التقته " المنبر " وأجرت معه لقاء مثيرا تحدث فيه عن تجربته في الانتقال من التسنن إلى التشيع حيث نور ولاية أهل البيت صلوات الله عليهم كاشفا النقاب عن أن جذور وأصول الشعب الإندونيسي شيعية لكن هويتهم ضائعة بفعل التطورات والتغيرات التي طرأت على المجتمع هنالك لقد أدهشتنا إجابات العطاس إلى الدرجة التي جعلتنا أثناء لقائنا معه نتلفت إلى بعضنا بعضا وعلائم الاستغراب بادية على وجوهنا فمن منا سمع بأن أحد وزراء السيادة في الحكومة الإندونيسية أجهش بالبكاء عندما قرأ كتاب " ممارسة التغيير لإنقاذ المسلمين " لسماحة المرجع الديني الأعلى الإمام الشيرازي دام ظله العالي وهو الأمر الذي دفعه إلى مخاطبة السفارة الإيرانية بصفة رسمية طالباً فك طوق الإقامة الجبرية المفروض على الإمام ؟ وبقدر ما أسعدتنا المعلومات التي تفضل بها العطاس والتي نقلت الينا ملامح التشيع في إندونيسيا وكيف أن جموعا غفيرة من الشعب تحيي كل عام ذكرى أبي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه بقدر ما آلمنا حال الانعزالية التي يعيشها إخواننا هناك عن العالم الشيعي الذي أدار لهم ظهره كما هو الحال بالنسبة إلى كثير من المؤمنين القاطنين في أقصى البلدان والذين يعانون من غياب الدعم والتواصل مع المراكز الشيعية .
المنبر : تأمل من خلال هذه المقابلة المثيرة أن تسلط الأضواء على أوضاع الشيعة في العالم ولربما تكون هذه الحلقة الأولى من سلسلة لقاءات وتحقيقات في هذا الشأن وفي ما يلي تفاصيل ما جرى في المقابلة
-المنبر : ما هي العوامل التي دفعتكم إلى ترك المذهب السني واعتناق العقيدة الإمامية ؟ ومتى كان ذلك .
- رغم أن عمدة دراستي كانت في المدرسة السلفية ( الوهابية ) إلا أنني كنت شغوفا بقراءة كل ما هو إسلامي جديد لذا فإنني كنت متابعا جيدا لمجلة ( المواقف ) البحرينية إضافة للإرساليات التي كانت تردنا من دار التوحيد في الكويت والكتب الإسلامية المترجمة من العربية إلى الإندونيسية وأثناء ذلك كنت ألتقي بعدد من أتباع الإمام السيد موسى الصدر الأمر الذي أزال اللبس عندي حول كثير من القضايا التي تخص المذهب الشيعي .ولقد قادني ذلك كله بعد رحلة بحث وتنقيب شاقة إلى اعتناق مذهب أهل البيت عليهم السلام لأنني وجدته الطريق الأسلم للوصول إلى الله تعالى وكان ذلك قبل الثورة الإسلامية المباركة في إيران .
-المنبر : هل أثر تشيعك في انتقال أفراد أسرتك وأصدقائك مثلاً إلى المذهب الحق ؟
-نعم بلا شك فبسبب المد الإسلامي العالمي تعرفنا على منهج أهل البيت صلوات الله عليهم أكثر فأكثر وهو ما ساعد أسرتي وأصدقائي وأساتذتي أيضا بالتشيع وهم في الواقع كشفوا عن هويتهم الضائعة .
-المنبر : أية هوية ضائعة ؟
إنني أعتقد بأن غالبية الشعب الإندونيسي كانوا من الشيعة بيد أن الظروف التي طرأت على هؤلاء أثرت تأثيراً كبيراً في اضمحلال هذه العقيدة وكدليل على اعتقادي فإن السلاطين الذين يحكمون في " سومطرة " أو " كوالا "مازالوا يحتفظون بكثير من التقاليد والعادات الشيعية المتوارثة منذ عشرات السنين رغم أنهم فعلياً لا يعرفون أركان وأصول العقيدة الإمامية .إننا لو رجعنا لكتاب أعيان الشيعة لعرفنا أن من يحمل نسبه أهل البيت عليهم السلام من السادة في إندونيسيا يتجاوزون /20/ مليون شخص ! وبالطبع فإن من ينتمي إلى هذا المذهب أكثر بكثير ! لكن ضعف الوعي الديني من جهة وانقطاع إندونيسيا عن العالم الإسلامي من جهة أخرى بفعل الاستعمار أذابا كثيرا من العقائد والركائز الشيعية .
ومن طريف ما يذكر أن من عاداتنا التي لا تزال متبعة في إندونيسيا صب الماء على ناصية المرأة ورجلها عندما تتزوج وهذه إحدى تعاليم الأئمة عليهم السلام وهي عادة مختصة بالمذهب الجعفري وحده دون سائر المذاهب .
كما أن الشعب الإندونيسي ملتزم منذ عشرات السنين بإحياء شعائر أبي عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام في شهر محرم الحرام فتجد منابر حسينية في كل البقاع الإندونيسية وكل الضواحي والمناطق ويحضرها رجال ونساء وأطفال وشيوخ وكذلك كبار مسئولي الدولة أما في مدينة سومطرة الغربية فثمة عادة مميزة تجري في كل شهر محرم حيث يجتمع الشيعة والسنة في جموع غفيرة ليعدوا نعشا يمثل نعش الإمام الحسين عليه السلام ويطوفون به لمدة 14 يوم نسبة إلى عدد المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام في الشوارع والميادين والساحات العامة نادبين لاطمين والصحف تقوم في مثل هذه المناسبة بتغطية إعلامية مميزة حول شخصية سيد الشهداء صلوات الله عليه وشهداء الطف العظيم أما في مدينة " بريامان " وهي مشتقة من اللفظة العربية " بر الأمان " فهناك خمسة ملايين يقومون بهذه الشعائر كل عام .
-المنبر : إذن .. حدثنا عن تاريخ التشيع في إندونيسيا ؟
أتصور أن انتشار مذهب أهل البيت عليهم السلام في إندونيسيا جاء بفعل هجرة تجار شيعة من اليمن الجنوبي قبل عشرات ا لسنين ’ وقد قام هؤلاء بالتبشير بالمذهب الجعفري ودعوة الناس إلى اتباع أهل البيت عليهم السلام ولقد كان معظمهم من السادة الأشراف .
وبطبع الحال .. كان للتزاوج الذي حصل بين أولئك وبين الشعب الإندونيسي فقد اكتشفت أسرتنا أن أجدادنا هم من اليمن والإندونيسيون على هذه الحال أخوالنا كما لا ننسى أن ثمة دور كبير لعبه الدعاة والمبلغون الذين أتوا من العراق وإيران في الترويج للمذهب الأثني عشري .
-المنبر : وماذا عن البلدان المجاورة لإندونيسيا ؟
- التشيع منتشر في معظم هذه البلدان ولعلك تجد في سنغافورة وماليزيا مؤتمرات وندوات إسلامية جعفرية كثيرة على مدار العام وهناك اهتمام كبير بقراءة دعاء كميل كل ليلة جمعة . وفي تايلند نسبة جيدة من الشيعة أما في ماليزيا فإن اتحاد الطلبة هناك يميل كثيراً إلى شخصيات الأئمة عليهم السلام وعادة ما يسلط في أد بياته وخطاباته الأضواء على حياتهم وسيرتهم .
-المنبر : وأي هاتيك البلدان أكثر تمركزاً للشيعة ؟
إندونيسيا هي الأعلى كثافة شيعية .
-المنبر : بعد تشيعك .. ما هو معنى أن يكون المرء شيعيا من وجهة نظرك الشخصية ؟
- التشيع في نظري هو أن تكون مثالا يترجم تعاليم أهل البيت عليهم السلام لا أن تكتفي بالرداء الشيعي . إن قول المرء أنا شيعي .. قول عظيم جدا يحتاج إلى برهان فالتشيع مرتبة عظيمة لا يبلغها إلا من اكتسب الأخلاق الإسلامية الرفيعة والتزم بتقوى الله وسيرة أهل البيت عليهم السلام .
-المنبر : من من الشخصيات الإندونيسية المعروفة اعتنق مذهب أهل البيت عليهم السلام أيضا ؟
كثير من وزراء حكومتنا من المتشيعين حديثا ’ لكنهم ونتيجة للوضع السياسي الداخلي يخفون حقيقة مذهبهم حتى لا يخسروا بعض المعادلات السياسية . أما كبار المسؤولين العسكريين فإنهم يصرحون بتشيعهم واتباعهم لأهل البيت عليهم السلام لأن مراكزهم بعيدة عن المعادلات السياسية وجدير ذكر أن معظم الشيعة يتمركزون في القوات البحرية المسلحة .
-المنبر : ما هي الخطوات العملية التي قمتم بها على صعيد نشر مذهب آل محمد عليهم السلام ؟
إن لنا كثيرا من الأنشطة التي تهدف إلى إعادة الهوية الضائعة للشعب الإندونيسي رغم إمكانياتنا المتواضعة ’وأخيرا قمنا بترجمة كتاب " المراجعات " و " ليالي بيشاور " فنالا إعجاب الجماهير الإندونيسية المتعطشة لذكرى أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين غير أن المشكلة تكمن في قلة عدد النسخ المطبوعة فالراغبون باقتناء كتاب " ليالي بيشاور " مثلا هم بالآلاف بل مئات الآلاف لكننا طبعناه بأقل من ألف نسخة ! والآمل أن نتمكن بفضل تبرعات أهل الخير من طباعة نسخ كثير من هذا الكتاب بالذات الذي كان له وقع عجيب في نفوس الشارع الإندونيسي أنتم لا تعرفون ما الذي أحدثه هذا الكتاب لكنني أقول أنه كان بمثابة من أوقظ الشعب من سبات عميق بل إنه أحياه من جديد وأنار له درب الولاية .
إنني أشكر ربي كثيراً على تعرفي على الأخوة المؤمنين هنا في الكويت وخاصة الأخ الكريم الأمير خان الذي كان له الفضل في إيجاد قنوات تنسيق بيننا وبين الهيئات والمؤسسات الخيرية العاملة في الكويت فلقد كانت سفرات متكررة إلى إندونيسيا لغرض التجارة وحصل أن التقينا به وقمنا بالتنسيق معه فمد لنا جسور التعاون مع هيئة محمد الأمين (ص) وكتبة الألفين وهو الأمر الذي ساعدنا كثيرا في الحصول على مختلف الكتب حيث قمنا بترجمتها وطباعتها ونشرها باللغة الإندونيسية
- المنبر : ماذا عن المؤسسات الشيعية في إندونيسيا .
عندنا مؤسسات إمامية رسمية يبلغ عددها حوالي 12 مؤسسة بين مسجد وحسينية ومركز ومعظمها في مدينة " بندونج " العلمية وهي مدينة ذات كثافة شيعية وفيها جمع من طلاب الحوزات العلمية غير أن هذه المراكز ليست سوى نقطة في بحر فالذي يؤلمني أن كثيرا من المناطق والمقاطعات بحاجة إلى مساجد أو حسينيات على الأقل لكننا لا نستطع إقامتها هناك .
وعلى كل حال فإننا نطمح إلى بناء مركز إسلامي إمامي متكامل تنبثق منه فروع في مختلف أرجاء الوطن على أن تتولاه هيئة محمد الأمين صلى الله عليه وآله مثلا.
كما نتمنى أيضا من الأخوة في هيئة خدام المهدي عليه السلام أن يعاضدوننا في أهدافنا من خلال تزويدنا بآخر الكتب والإصدارات التي يصدرونها ومنحنا الإذن بترجمتها وطباعتها وكذلك دعمنا في مشاريعنا المستقبلية إن شاء الله تعالى .
-المنبر : كيف السبيل لنشر المذهب الشيعي في إندونيسيا وما هي أفضل آلية يمكن اتباعها في هذا الشأن ؟
إنني ألخص هذه الآلية بكلمة واحدة هي " التوعية " بكل ما تحمله من معاني والتي يجب أن تتركز بالدرجة الأولى على فئة الشباب . ولعل " التوعية " أول ما يؤكد عليه الإمام الأكبر السيد الشيرازي
حفظه الله الذي تفوق نسبة مقلديه من إندونيسيا 75 في المئة وهو يحظى باحترام ومودة خاصة بينهم فلو كان قريبا منهم شدوا الرحال إليه لزيارته ولست أبالغ إن قلت أن قلوب الإندونيسيين يعتصرها البكاء والألم لبعدهم عن الإمام الأكبر لأنهم يشعرون بأنه أب روحي لهم إلى جانب أن كثيرا من أرباب الفكر والقلم والشخصيات المرموقة ملتزمون بفكره ومشروعها لحضاري وهناك بعض منهم انتقل من التسنن إلى التشيع بعدما قرأ كتبه المتعددة كما حدث مع أحد الوزراء
-المنبر : ما الذي حدث لهذا الوزير ؟
قبل ثمانية أشهر تقريبا كان لي الشرف بلقاء أحد وزراء السيادة في حكومتنا لمعاملة خاصة فانتهزت الفرصة وأهديت له كتاب " ممارسة التغيير لإنقاذ المسلمين " للإمام الأكبر ولم أكن أتصور أن هذا الكتاب سيحدث انقلابا جذريا في شخصية الوزير فقد بكى بكاء شديدا عندما أتم قراءته وسألني عن شخصية سماحة الإمام فأخبرته بأنه قيد الإقامة الجبرية في قم المقدسة وما إن سمع هذه المعلومة مني حتى أجهش بالبكاء ثانية .
وقد فوجئت بأنه قد خاطب السفارة الإيرانية رسميا بلهجة شديدة طالبا فك طوق العزلة عن سماحة الإمام وهو الأمر الذي أحدث إرباكا كبيرا في أروقة السفارة وعلاقتها بالحكومة للإندونيسية .
والوزير لا يزال يحتفظ معي بعلاقة وطيدة ولطالما عبر لي عن أمنيته بزيارة الإمام الأكبر والتشرف بلقائه حالما تسمح ظروفه القيادية بذلك.
-المنبر : هل من عقبات أمام التبليغ الإسلامي الشيعي في إندونيسيا ؟
هناك بعض الأيادي الخفية تحاول مع الأسف تخريب البنى التحتية والفوقية للشيعة الإمامية باسم الشيعة أيضا فعلى سبيل المثال بعض الطلاب الدارسين في قم المقدسة والملتزمين بالاتجاه الثوري يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب من خلال أفكار سخيفة جدا لقد عادوا الينا لا لغرض الدعوة وإنما لتشويه صورة المؤمن الشيعي باللجوء إلى أسلوب العنف .
أحد الوزراء بكى عندما عرف من هو الإمام الشيرازي .. فاحتج على السفارة الإيرانية !
ولطالما عملنا نحن من أجل حفظ عقائد المؤمنين من الضلالات لكن كل جهودنا سرعان ما تتبخر بسبب بعض الفتاوى التي تأتي إلينا من إحدى الدول الإسلامية فتحلل لعب الشطرنج والاستماع إلى الموسيقى واللعب على البيانو والأورج وما أشبه من أدوات اللهو التي تبعد الشباب عن مذهب أهل البيت عليهم السلام وهذا العمل هو ما نطلق عليه بالزبد وقد قال الإمام علي عليه السلام " ما كان الله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل "
لذا يجب على الدعاة الصدق والإخلاص فلو كان الإمام الخميني رحمه الله حيا إلى الأن وشاهد بأم عينيه ما يقوم به هؤلاء من تشويه لسمعة الدين والمذهب فلن يرضى بهذا وقد كانت لي سفرة إلى الإمارات العربية التقيت فيها بإمام مسجد علي بن أبي طالب عليهما السلام في دبي الشيخ محمد مكي ولقد شاطرني هذا الرأي .
وأنا بدوري أناشد كبار المسؤولين للوقوف على هذه الأعمال كما أطالب بإعادة النظر في منهجيتهم الدعوية ومراجعة الحسابات وتوحيد الصفوف لخدمة أهل البين عليهم السلام .
- المنبر : هل لكم نشاطات إعلامية في بلادكم ؟
نعم فنحن ننظم المحاضرات والندوات وندعو الإذاعة والتلفزيون وكذلك الصحف لتغطيتها ثم نحن ندونها على شكل كتيبات ونوزعها على الناس والأمل يحدونا بأن تكون لنا مجلتنا وصحيفتنا وقناتنا المحلية بنا .
المنبر : هل من كلمة أخيرة تودون قولها ؟
نعم .. أتمنى من جميع المؤمنين في العالم أن يسيروا على نهج أهل البيت عليهم السلام وأن لا ينسوا إخوانهم المؤمنين في أقصى الأرض الذين هم بمعزل عنهم وذلك بالدعم والتواصل والتعاون " إنما المؤمنون أخوة " كما أدعو كل المصلحين وحملة رسالة التغيير إلى أن يحذوا حذوا الإمام الأكبر الشيرازي دام ظله عبر متابعة مؤلفاته القيمة وترجمتها إلى اللغات العالمية لأننا وجدناها تلبي حاجة القطاعات المثقفة الراغبة في التعرف على ملامح الحضارة الإسلامية المجيدة .
ونسأل الله الموفقية لكم ول " المنبر " دوما أبدا .
السيرة الذاتية:
- علوي محمد العطاس من مواليد مدينة " بكالونان " الإندونيسية عام 1969 م.
متزوج ويقطن حاليا مدينة " بندونج " .
تلقى دراساته الابتدائية في المدرسة السلفية وتدرج منها بعد إتمام الدراسات العليا . غير أنه وبفعل استبصاره بمذهب أهل البيت عليهم السلام توجه إلى الدراسات الحوزوية في قم المقدسة هذا إلى جوار حصوله على دبلوم اللغة من معهد اللغة العربية في " جاكرتا " عاصمة إندونيسيا .
- يعمل صحافي ومراسلا لعدد من الصحف والمجلات العربية من بينها صحيفة " الوطن " .
- تفرغ لمهمات التبليغ الديني والدعوة إلى مذهب أهل البيت صلوات الله عليهم من خلال التدريس وإلقاء المحاضرات التوعوية إلى جانب ترجمة الكتب التثقيفية ونشرها .
- اهتم كثيرا بالمشروع الحضاري للإمام الشيرازي فأخذ على عاتقه مهمة نشره في أوساط النخبة والمفكرين وصناع القرار الأمر الذي أدى إلى تحولات جذرية في اتجاهاتهم الفكرية وبرز من أولئك أحد الوزراء
العلامة الشيخ الصحافي الإندونيسي علوي العطاس تحدث عن تجربته في الوصول إلى المذهب الحق
علوي العطاس : درست في المدرسة السلفية .. لكنني اليوم داعية للشيعة !
كتب ناصر عبد الأمير الطاهر:
-هل كان أحد ليتصور أن في بلد كإندونيسيا وحدها أكثر من عشرين مليون فرد علوي من سلالة أهل البيت عليهم السلام ؟!
-بالتأكيد لكنها الحقيقة التي شهد بها شاهد من أهلها . إنه الصحافي الإندونيسي علوي محمد العطاس الذي التقته " المنبر " وأجرت معه لقاء مثيرا تحدث فيه عن تجربته في الانتقال من التسنن إلى التشيع حيث نور ولاية أهل البيت صلوات الله عليهم كاشفا النقاب عن أن جذور وأصول الشعب الإندونيسي شيعية لكن هويتهم ضائعة بفعل التطورات والتغيرات التي طرأت على المجتمع هنالك لقد أدهشتنا إجابات العطاس إلى الدرجة التي جعلتنا أثناء لقائنا معه نتلفت إلى بعضنا بعضا وعلائم الاستغراب بادية على وجوهنا فمن منا سمع بأن أحد وزراء السيادة في الحكومة الإندونيسية أجهش بالبكاء عندما قرأ كتاب " ممارسة التغيير لإنقاذ المسلمين " لسماحة المرجع الديني الأعلى الإمام الشيرازي دام ظله العالي وهو الأمر الذي دفعه إلى مخاطبة السفارة الإيرانية بصفة رسمية طالباً فك طوق الإقامة الجبرية المفروض على الإمام ؟ وبقدر ما أسعدتنا المعلومات التي تفضل بها العطاس والتي نقلت الينا ملامح التشيع في إندونيسيا وكيف أن جموعا غفيرة من الشعب تحيي كل عام ذكرى أبي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه بقدر ما آلمنا حال الانعزالية التي يعيشها إخواننا هناك عن العالم الشيعي الذي أدار لهم ظهره كما هو الحال بالنسبة إلى كثير من المؤمنين القاطنين في أقصى البلدان والذين يعانون من غياب الدعم والتواصل مع المراكز الشيعية .
المنبر : تأمل من خلال هذه المقابلة المثيرة أن تسلط الأضواء على أوضاع الشيعة في العالم ولربما تكون هذه الحلقة الأولى من سلسلة لقاءات وتحقيقات في هذا الشأن وفي ما يلي تفاصيل ما جرى في المقابلة
-المنبر : ما هي العوامل التي دفعتكم إلى ترك المذهب السني واعتناق العقيدة الإمامية ؟ ومتى كان ذلك .
- رغم أن عمدة دراستي كانت في المدرسة السلفية ( الوهابية ) إلا أنني كنت شغوفا بقراءة كل ما هو إسلامي جديد لذا فإنني كنت متابعا جيدا لمجلة ( المواقف ) البحرينية إضافة للإرساليات التي كانت تردنا من دار التوحيد في الكويت والكتب الإسلامية المترجمة من العربية إلى الإندونيسية وأثناء ذلك كنت ألتقي بعدد من أتباع الإمام السيد موسى الصدر الأمر الذي أزال اللبس عندي حول كثير من القضايا التي تخص المذهب الشيعي .ولقد قادني ذلك كله بعد رحلة بحث وتنقيب شاقة إلى اعتناق مذهب أهل البيت عليهم السلام لأنني وجدته الطريق الأسلم للوصول إلى الله تعالى وكان ذلك قبل الثورة الإسلامية المباركة في إيران .
-المنبر : هل أثر تشيعك في انتقال أفراد أسرتك وأصدقائك مثلاً إلى المذهب الحق ؟
-نعم بلا شك فبسبب المد الإسلامي العالمي تعرفنا على منهج أهل البيت صلوات الله عليهم أكثر فأكثر وهو ما ساعد أسرتي وأصدقائي وأساتذتي أيضا بالتشيع وهم في الواقع كشفوا عن هويتهم الضائعة .
-المنبر : أية هوية ضائعة ؟
إنني أعتقد بأن غالبية الشعب الإندونيسي كانوا من الشيعة بيد أن الظروف التي طرأت على هؤلاء أثرت تأثيراً كبيراً في اضمحلال هذه العقيدة وكدليل على اعتقادي فإن السلاطين الذين يحكمون في " سومطرة " أو " كوالا "مازالوا يحتفظون بكثير من التقاليد والعادات الشيعية المتوارثة منذ عشرات السنين رغم أنهم فعلياً لا يعرفون أركان وأصول العقيدة الإمامية .إننا لو رجعنا لكتاب أعيان الشيعة لعرفنا أن من يحمل نسبه أهل البيت عليهم السلام من السادة في إندونيسيا يتجاوزون /20/ مليون شخص ! وبالطبع فإن من ينتمي إلى هذا المذهب أكثر بكثير ! لكن ضعف الوعي الديني من جهة وانقطاع إندونيسيا عن العالم الإسلامي من جهة أخرى بفعل الاستعمار أذابا كثيرا من العقائد والركائز الشيعية .
ومن طريف ما يذكر أن من عاداتنا التي لا تزال متبعة في إندونيسيا صب الماء على ناصية المرأة ورجلها عندما تتزوج وهذه إحدى تعاليم الأئمة عليهم السلام وهي عادة مختصة بالمذهب الجعفري وحده دون سائر المذاهب .
كما أن الشعب الإندونيسي ملتزم منذ عشرات السنين بإحياء شعائر أبي عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام في شهر محرم الحرام فتجد منابر حسينية في كل البقاع الإندونيسية وكل الضواحي والمناطق ويحضرها رجال ونساء وأطفال وشيوخ وكذلك كبار مسئولي الدولة أما في مدينة سومطرة الغربية فثمة عادة مميزة تجري في كل شهر محرم حيث يجتمع الشيعة والسنة في جموع غفيرة ليعدوا نعشا يمثل نعش الإمام الحسين عليه السلام ويطوفون به لمدة 14 يوم نسبة إلى عدد المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام في الشوارع والميادين والساحات العامة نادبين لاطمين والصحف تقوم في مثل هذه المناسبة بتغطية إعلامية مميزة حول شخصية سيد الشهداء صلوات الله عليه وشهداء الطف العظيم أما في مدينة " بريامان " وهي مشتقة من اللفظة العربية " بر الأمان " فهناك خمسة ملايين يقومون بهذه الشعائر كل عام .
-المنبر : إذن .. حدثنا عن تاريخ التشيع في إندونيسيا ؟
أتصور أن انتشار مذهب أهل البيت عليهم السلام في إندونيسيا جاء بفعل هجرة تجار شيعة من اليمن الجنوبي قبل عشرات ا لسنين ’ وقد قام هؤلاء بالتبشير بالمذهب الجعفري ودعوة الناس إلى اتباع أهل البيت عليهم السلام ولقد كان معظمهم من السادة الأشراف .
وبطبع الحال .. كان للتزاوج الذي حصل بين أولئك وبين الشعب الإندونيسي فقد اكتشفت أسرتنا أن أجدادنا هم من اليمن والإندونيسيون على هذه الحال أخوالنا كما لا ننسى أن ثمة دور كبير لعبه الدعاة والمبلغون الذين أتوا من العراق وإيران في الترويج للمذهب الأثني عشري .
-المنبر : وماذا عن البلدان المجاورة لإندونيسيا ؟
- التشيع منتشر في معظم هذه البلدان ولعلك تجد في سنغافورة وماليزيا مؤتمرات وندوات إسلامية جعفرية كثيرة على مدار العام وهناك اهتمام كبير بقراءة دعاء كميل كل ليلة جمعة . وفي تايلند نسبة جيدة من الشيعة أما في ماليزيا فإن اتحاد الطلبة هناك يميل كثيراً إلى شخصيات الأئمة عليهم السلام وعادة ما يسلط في أد بياته وخطاباته الأضواء على حياتهم وسيرتهم .
-المنبر : وأي هاتيك البلدان أكثر تمركزاً للشيعة ؟
إندونيسيا هي الأعلى كثافة شيعية .
-المنبر : بعد تشيعك .. ما هو معنى أن يكون المرء شيعيا من وجهة نظرك الشخصية ؟
- التشيع في نظري هو أن تكون مثالا يترجم تعاليم أهل البيت عليهم السلام لا أن تكتفي بالرداء الشيعي . إن قول المرء أنا شيعي .. قول عظيم جدا يحتاج إلى برهان فالتشيع مرتبة عظيمة لا يبلغها إلا من اكتسب الأخلاق الإسلامية الرفيعة والتزم بتقوى الله وسيرة أهل البيت عليهم السلام .
-المنبر : من من الشخصيات الإندونيسية المعروفة اعتنق مذهب أهل البيت عليهم السلام أيضا ؟
كثير من وزراء حكومتنا من المتشيعين حديثا ’ لكنهم ونتيجة للوضع السياسي الداخلي يخفون حقيقة مذهبهم حتى لا يخسروا بعض المعادلات السياسية . أما كبار المسؤولين العسكريين فإنهم يصرحون بتشيعهم واتباعهم لأهل البيت عليهم السلام لأن مراكزهم بعيدة عن المعادلات السياسية وجدير ذكر أن معظم الشيعة يتمركزون في القوات البحرية المسلحة .
-المنبر : ما هي الخطوات العملية التي قمتم بها على صعيد نشر مذهب آل محمد عليهم السلام ؟
إن لنا كثيرا من الأنشطة التي تهدف إلى إعادة الهوية الضائعة للشعب الإندونيسي رغم إمكانياتنا المتواضعة ’وأخيرا قمنا بترجمة كتاب " المراجعات " و " ليالي بيشاور " فنالا إعجاب الجماهير الإندونيسية المتعطشة لذكرى أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين غير أن المشكلة تكمن في قلة عدد النسخ المطبوعة فالراغبون باقتناء كتاب " ليالي بيشاور " مثلا هم بالآلاف بل مئات الآلاف لكننا طبعناه بأقل من ألف نسخة ! والآمل أن نتمكن بفضل تبرعات أهل الخير من طباعة نسخ كثير من هذا الكتاب بالذات الذي كان له وقع عجيب في نفوس الشارع الإندونيسي أنتم لا تعرفون ما الذي أحدثه هذا الكتاب لكنني أقول أنه كان بمثابة من أوقظ الشعب من سبات عميق بل إنه أحياه من جديد وأنار له درب الولاية .
إنني أشكر ربي كثيراً على تعرفي على الأخوة المؤمنين هنا في الكويت وخاصة الأخ الكريم الأمير خان الذي كان له الفضل في إيجاد قنوات تنسيق بيننا وبين الهيئات والمؤسسات الخيرية العاملة في الكويت فلقد كانت سفرات متكررة إلى إندونيسيا لغرض التجارة وحصل أن التقينا به وقمنا بالتنسيق معه فمد لنا جسور التعاون مع هيئة محمد الأمين (ص) وكتبة الألفين وهو الأمر الذي ساعدنا كثيرا في الحصول على مختلف الكتب حيث قمنا بترجمتها وطباعتها ونشرها باللغة الإندونيسية
- المنبر : ماذا عن المؤسسات الشيعية في إندونيسيا .
عندنا مؤسسات إمامية رسمية يبلغ عددها حوالي 12 مؤسسة بين مسجد وحسينية ومركز ومعظمها في مدينة " بندونج " العلمية وهي مدينة ذات كثافة شيعية وفيها جمع من طلاب الحوزات العلمية غير أن هذه المراكز ليست سوى نقطة في بحر فالذي يؤلمني أن كثيرا من المناطق والمقاطعات بحاجة إلى مساجد أو حسينيات على الأقل لكننا لا نستطع إقامتها هناك .
وعلى كل حال فإننا نطمح إلى بناء مركز إسلامي إمامي متكامل تنبثق منه فروع في مختلف أرجاء الوطن على أن تتولاه هيئة محمد الأمين صلى الله عليه وآله مثلا.
كما نتمنى أيضا من الأخوة في هيئة خدام المهدي عليه السلام أن يعاضدوننا في أهدافنا من خلال تزويدنا بآخر الكتب والإصدارات التي يصدرونها ومنحنا الإذن بترجمتها وطباعتها وكذلك دعمنا في مشاريعنا المستقبلية إن شاء الله تعالى .
-المنبر : كيف السبيل لنشر المذهب الشيعي في إندونيسيا وما هي أفضل آلية يمكن اتباعها في هذا الشأن ؟
إنني ألخص هذه الآلية بكلمة واحدة هي " التوعية " بكل ما تحمله من معاني والتي يجب أن تتركز بالدرجة الأولى على فئة الشباب . ولعل " التوعية " أول ما يؤكد عليه الإمام الأكبر السيد الشيرازي
حفظه الله الذي تفوق نسبة مقلديه من إندونيسيا 75 في المئة وهو يحظى باحترام ومودة خاصة بينهم فلو كان قريبا منهم شدوا الرحال إليه لزيارته ولست أبالغ إن قلت أن قلوب الإندونيسيين يعتصرها البكاء والألم لبعدهم عن الإمام الأكبر لأنهم يشعرون بأنه أب روحي لهم إلى جانب أن كثيرا من أرباب الفكر والقلم والشخصيات المرموقة ملتزمون بفكره ومشروعها لحضاري وهناك بعض منهم انتقل من التسنن إلى التشيع بعدما قرأ كتبه المتعددة كما حدث مع أحد الوزراء
-المنبر : ما الذي حدث لهذا الوزير ؟
قبل ثمانية أشهر تقريبا كان لي الشرف بلقاء أحد وزراء السيادة في حكومتنا لمعاملة خاصة فانتهزت الفرصة وأهديت له كتاب " ممارسة التغيير لإنقاذ المسلمين " للإمام الأكبر ولم أكن أتصور أن هذا الكتاب سيحدث انقلابا جذريا في شخصية الوزير فقد بكى بكاء شديدا عندما أتم قراءته وسألني عن شخصية سماحة الإمام فأخبرته بأنه قيد الإقامة الجبرية في قم المقدسة وما إن سمع هذه المعلومة مني حتى أجهش بالبكاء ثانية .
وقد فوجئت بأنه قد خاطب السفارة الإيرانية رسميا بلهجة شديدة طالبا فك طوق العزلة عن سماحة الإمام وهو الأمر الذي أحدث إرباكا كبيرا في أروقة السفارة وعلاقتها بالحكومة للإندونيسية .
والوزير لا يزال يحتفظ معي بعلاقة وطيدة ولطالما عبر لي عن أمنيته بزيارة الإمام الأكبر والتشرف بلقائه حالما تسمح ظروفه القيادية بذلك.
-المنبر : هل من عقبات أمام التبليغ الإسلامي الشيعي في إندونيسيا ؟
هناك بعض الأيادي الخفية تحاول مع الأسف تخريب البنى التحتية والفوقية للشيعة الإمامية باسم الشيعة أيضا فعلى سبيل المثال بعض الطلاب الدارسين في قم المقدسة والملتزمين بالاتجاه الثوري يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب من خلال أفكار سخيفة جدا لقد عادوا الينا لا لغرض الدعوة وإنما لتشويه صورة المؤمن الشيعي باللجوء إلى أسلوب العنف .
أحد الوزراء بكى عندما عرف من هو الإمام الشيرازي .. فاحتج على السفارة الإيرانية !
ولطالما عملنا نحن من أجل حفظ عقائد المؤمنين من الضلالات لكن كل جهودنا سرعان ما تتبخر بسبب بعض الفتاوى التي تأتي إلينا من إحدى الدول الإسلامية فتحلل لعب الشطرنج والاستماع إلى الموسيقى واللعب على البيانو والأورج وما أشبه من أدوات اللهو التي تبعد الشباب عن مذهب أهل البيت عليهم السلام وهذا العمل هو ما نطلق عليه بالزبد وقد قال الإمام علي عليه السلام " ما كان الله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل "
لذا يجب على الدعاة الصدق والإخلاص فلو كان الإمام الخميني رحمه الله حيا إلى الأن وشاهد بأم عينيه ما يقوم به هؤلاء من تشويه لسمعة الدين والمذهب فلن يرضى بهذا وقد كانت لي سفرة إلى الإمارات العربية التقيت فيها بإمام مسجد علي بن أبي طالب عليهما السلام في دبي الشيخ محمد مكي ولقد شاطرني هذا الرأي .
وأنا بدوري أناشد كبار المسؤولين للوقوف على هذه الأعمال كما أطالب بإعادة النظر في منهجيتهم الدعوية ومراجعة الحسابات وتوحيد الصفوف لخدمة أهل البين عليهم السلام .
- المنبر : هل لكم نشاطات إعلامية في بلادكم ؟
نعم فنحن ننظم المحاضرات والندوات وندعو الإذاعة والتلفزيون وكذلك الصحف لتغطيتها ثم نحن ندونها على شكل كتيبات ونوزعها على الناس والأمل يحدونا بأن تكون لنا مجلتنا وصحيفتنا وقناتنا المحلية بنا .
المنبر : هل من كلمة أخيرة تودون قولها ؟
نعم .. أتمنى من جميع المؤمنين في العالم أن يسيروا على نهج أهل البيت عليهم السلام وأن لا ينسوا إخوانهم المؤمنين في أقصى الأرض الذين هم بمعزل عنهم وذلك بالدعم والتواصل والتعاون " إنما المؤمنون أخوة " كما أدعو كل المصلحين وحملة رسالة التغيير إلى أن يحذوا حذوا الإمام الأكبر الشيرازي دام ظله عبر متابعة مؤلفاته القيمة وترجمتها إلى اللغات العالمية لأننا وجدناها تلبي حاجة القطاعات المثقفة الراغبة في التعرف على ملامح الحضارة الإسلامية المجيدة .
ونسأل الله الموفقية لكم ول " المنبر " دوما أبدا .
السيرة الذاتية:
- علوي محمد العطاس من مواليد مدينة " بكالونان " الإندونيسية عام 1969 م.
متزوج ويقطن حاليا مدينة " بندونج " .
تلقى دراساته الابتدائية في المدرسة السلفية وتدرج منها بعد إتمام الدراسات العليا . غير أنه وبفعل استبصاره بمذهب أهل البيت عليهم السلام توجه إلى الدراسات الحوزوية في قم المقدسة هذا إلى جوار حصوله على دبلوم اللغة من معهد اللغة العربية في " جاكرتا " عاصمة إندونيسيا .
- يعمل صحافي ومراسلا لعدد من الصحف والمجلات العربية من بينها صحيفة " الوطن " .
- تفرغ لمهمات التبليغ الديني والدعوة إلى مذهب أهل البيت صلوات الله عليهم من خلال التدريس وإلقاء المحاضرات التوعوية إلى جانب ترجمة الكتب التثقيفية ونشرها .
- اهتم كثيرا بالمشروع الحضاري للإمام الشيرازي فأخذ على عاتقه مهمة نشره في أوساط النخبة والمفكرين وصناع القرار الأمر الذي أدى إلى تحولات جذرية في اتجاهاتهم الفكرية وبرز من أولئك أحد الوزراء