ولائي علوي
28-09-2008, 02:41 AM
لا ولاية بعد النبي ص إلا ولاية علي وألأئمة من ولده ع
لا ولاية بعد النبي ص إلا ولاية علي وألأئمة من ولده ع وغيرها باطلة باطلة ، وإن الذي حصل في سقيفة بني ساعدة هو ليس بأمر من الله عز وجل ولا بأمر من رسوله ص ولا شورى بين المؤمنين ولا مناظرة لأحد من بني هاشم ولا مشاركة في رأي . وإنما حصل بين رجال متخلفين عن الجهاد وخالفوا امر رسول الله ص في ما انهظهم له وأمرهم به وتقدم لهم في ملازمة اميرهم اسامة والسير معه تحت لوائه ينفذ لوجهه الذي نفذ اليه . فخلفوا اميرهم معسكرآ في الجرف مقيمآ في عسكره وأقبلوا يتراكظون على الحيل الى حل عقدة عقدها الله ورسوله ص في اعناقهم الى علي فحلوها وعهدآ عهده الله ورسوله ص الى علي فنكثوه . فمنهم من يقول منا امير ومنكم امير ومنهم من يقول منا ألأمراء ومنكم الوزراء وهو قول ابوبكر وسانده في ذلك عمر بن الخطاب وابي عبيدة الجراح وسالم مولى حذيفة ومعاذ بن جبل . وأستطاع ابوبكر ان يثير فيهم النعرة الطائفية بقوله لو سلمنا هذا الأمر الى الخزرج لم ترضى الأوس ولو سلمنا الأمر الى الأوس لم ترضى الخزرج ثم أطمعهم ان يقاسمهم الحكومة بقوله منا الأمراء ومنكم الوزراء
فواعدهم بالوزارة , ولم يؤازرهم ولم يوليهم وولى الطلقاء الشام . واحتج عليهم بثلاث.
1- لا تكون الخلافة الا في قريش
2- نحن اهله للنبي ص وقومه وعشيرته فلا ينازعنا هذا الأمر احد
3- نحن من النبي ص وهو منا ص
الحجة الأولى : لعله احتج عليهم من حديث الرسول ص لا يزال هذا الدين عزيزآ حتى تقوم الساعة ويكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش . وهذا لا ينطبق إلا على الأئمة من اهل البيت ع وإن عمر بن الخطاب لما حضرته الوفاة كان يتحسف ويتأسف لعدم وجود احد الأثنين ابوعبيدة وسالم ليجعل الخلافة في احدهم لمساندتهم لهم في السقيفة وإن سالم لم يكن من قريش
الحجة الثانية : نحن اهله وقومه وعشيرته فلا ينازعنا هذا الأمر احد , لكنه لم يدع اهله وقومه وعشيرته الى هذا الأمر ولم يناضرهم فيه , ولم يأخذ بمشورتهم فلا احد من بني هاشم ولا علي ع , بل انتهز الفرصة في انشغالهم بتجهيز الرسول ودفنه
الحجة الثالثة : بأنهم من النبي ص والنبي ص منهم فظن انه من النبي ص وهو عند الله ربنا ليس من النبي ص اذ لما بعثه ص ليبلغ المشركين لما نزلت سورة براة نزل جبرائيل ع مسرعآ يأمر نبينا ص عن الله ان يرده ولا يبعث إلا رجلا منه ص فرده ص وبعث عليا ع فكان ابوبكر ليس من نبينآ ص فكيف يخلف نبينا ص رجلا في تبليغ رسالاته من بعده من لا يحق له تبليغ رساله صغيرة عنه ص اذن لا يمكن ان تكون الخلافة وتبليغ الرسالات عنه ص الا في اهل بيته ص لأنهم هم منه ص وهو منهم .
ولما احتج عليهم بتلك الحجج الثلاث قالت الأنصار بأجمعهم رافعين اصواتهم اذن لانبايع إلا علي ع . فلم يرضوا منهم بذلك ولم يقبلوا , ولم تجد الأنصار جوابآ لطلبهم الآ قول ابوبكر اني رضيت لكم احد هذين الرجلين او قول عمر بن الخطاب اني رضيت لكم هذين الرجلين ابوبكر وابوعبيدة فبايعوا ايهما شئتم وأستعجل هو وبايع ابوبكر وبايعه ابوعبيدة وسالم ومعاذ بن جبل هؤولاء الذين حضروا السقيفة من المهاجرين وأنحازت الأنصار الى سعد بن عبادة ليبايعوه وسبق بشير الأنصاري الى ابوبكر حسدآ لسعد بن عبادة ولما رأت الأوس ما صنعه بشير أتبعوه وفيهم اسيد بن الحضير يقول لأن وليتموها لسعد لكانت الفضيلة عليكم ولا جعل لكم فيها نصيبآ ابدا فقوموا فبايعوا ابوبكر وناداه الحباب بن المنذر يا بشير بن سعد احسدت بن عمك على الأمارة هذا من بعد ان اثار ابوبكر فيهم النعرة الطائفية بقوله لو سلمنا هذا الأمر الى الأوس لم ترضى الخزرج ولو سلمناه الى الخزرج لم ترضى الأوس هذا بعد ان اطمعهم ان يقاسمهم الحكومة بقوله منا الأمراء ومنكم الوزراء ثم لم يوفي اليهم ولم يؤازرهم وآزر عمر وجعله على القضاء ، وابوعبيدة وجعله على بيت المال , وإمتنع سعد بن عبادة عن البيعة والحباب بن منذر الذي ظل يضرب وجوه الأنصار بقميصه الذين يبايعون ابوبكر ، فحاول سعد منع قومه عن البيعة وعجز عن ذلك لشدة مرضه وكان لا يسمع صوته . ولم يستطع عمر ان يتخلص منه فأراد ان يقتله مستغلا انه صاحب فتنة وسيشق عصا المسلمين , فضربوا سعد وداسوه بأقدامهم وأرادوا قتله فصاح بعض الأنصار قتلتم سعد وصاح عمر اقتلوه قتله الله فأرادوا قتله لو لا تدخل ابو بكر اذ خشيّ ان ينزاح هذا الأمر عنه بعد ما بدا انه سيكون له من الأخذ بالثأروفي الأحتجاج للطبرسي في مل حدث بعد وفاة الرسول ص فوثب قيس بن سعد فأخذ بلحية عمر وقال والله يا أبن صهاك الجبان الحرب والفرار الليث في الملأ والأمن لو حركت منه شعرة ما رجعت وفي وجهك واضحة (اذاكان حقآ ما يقوله قيس بن سعد في عمر ووصفه له بالجبن في الحروب وما رأيناه من غلظته على المؤمنين فأن عمر يكون عزيزآ على المؤمنين ذليلا على الكافرين ) فقال ابوبكر مهلا يا عمر مهلا فأن الرفق مأمنه ابلغ وافضل ( وكانت صهاك جدت عمر الحبشية ) وكسر عمر انف الحباب بن منذر لما فعله في السقيفة
وذهب ابو سفيان الى بنو امية يحرضهم على هذا الأمر فلم يقوموا وأراد ان يكيد الأسلام عن طريق علي ع فراضاه الخليفة ان ولى ابنه الشام ( ولاية وملكا عضوضآ يكون له ولأخيه من بعده ثم الى اولادهم ) فهم اول من سن وطبق الملك العضوض الى بني امية فرضيّ ابوسفيان وكان عمر يغير الولاة ويحاسبهم على جمع الأموال مثل عمر بن العاص ولا يحاسب معاوية ويقول اتركوه انه كسرى العرب . وذهب عمر الى بنوامية وهم مجتمعون الى عثمان بن عفان وأمرهم ان يبايعوا ابوبكر لعل الله ان يرجعها الى عثمان , وذهب الى بني زهرة وهم مجتمعون الى عبد الرحمن بن عوف وأمرهم ان يبايعوا ابوبكر ولعل الله ان يرجعها الى عبدالرحمن وضلوا يتخبطون في المدينة لا يمرون بأحد من المهاجرين وألأنصار الا مسحوا يده بيد ابوبكر وقالوا ها بايع .
وهجموا على دار فاطمة ع وفيه فاطمة وعلي ع والزبير وطلحة وسلمان والمقداد وعمار وبي هاشم وهددهم ان يخرجوا الى بيعة ابوبكر أو ان يحرق الدار عليهم وقيل ان في الدار فاطمة وقال عمر وأن فلم يبالي وكسروا الباب وآذوا بضعة الرسول ص فكسروا ضلعها , واسقطوا جنينها , ولطموا خدها , وسحبوا عليآ ع الى المسجد ليبايع ابوبكر فما رعوا لله ولا لرسوله ص حرمة ولم يبايع علي ع ولا الزبير ولا سلمان ولا المقداد ولا ابوذر ولا عمار إلا بعد وفاة فاطمة ع وبعد ما بايعه علي ع حفاضآ على بحبوحة الأسلام فبهذا تمت بيعة ابو بكر وهذا ليس بشورى بين المؤمنين ، ولم يكن بأمر من الله ولا من رسوله ص فما هي إلا باطلة باطلة . لا يوجب على المؤمنين الأعتراف بها او الخضوع اليها ولا يوجب على المؤمنين إلا الأعتراف ببطلانها ، سمى هذه البيعة عمر بن الخطاب بفلتة من فلتات الجاهلية وقى الله شرها الأسلام فمن عاد الى مثلها فأقتلوه كائن من كان ولا بيعة له ولا لمن بايعه (رواه البخاري ج4 ص127) .ولا فرق بين هذه البيعة وتكرارها فحكم عمر بالقتل على نفسه وعلى صاحبه ابوبكر لأنهم قادوا هذه البيعة وقال لابيعة له ولا لمن بايعه , فلا بيعة لصاحبه ابوبكر ولا له لأن هو الذي بايعه وقاد بيعته .
وإن عليآ استنصر من اصحاب النبي ص لجهادهم فلم يجمع عشرون صابرون وأنما جمع سبعة او اربعة عشر نفروكان عذر الأنصار من فاطمة ع انهم بايعوا ابابكر ولم يستطيعوا ان ينكثوا , وإن النبي ص قد أمر عليآ ان يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ولم يأمره بقتال رابعة , إلا إذا جمع عشرون صابرون
وأن كل من حضر في السقيفة سواء كان من المهاجرين أو الأنصار هو ممن بعث الرسول ص في بعث اسامة وكذلك كبار الصحابة الذين لم يحضروا في السقيفة امثال عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف وغيرهم هم كلهم من المتخلفين عن البعث وعن الجهاد المخالفين لرسول الله ص الذي الـّح عليهم في تنفيذ البعث ولم يقبل منهم التباطوء فيه والتأخر عنه ولم يقبل منهم كل الأعذار حتى نفذوا البعث من المدينة الى الجرف وأرجعهم عمر دون إذن اميرهم اسامة ، ورويّ ان ابوبكر كان في ماله بسنح عند وفاة النبي ص لما جهزه النبي ص بيده في بعث اسامة .وأن النبي ص قد ابقى عليآ في المدينة ومن يصفوا قلبه الى علي ع ولذلك ابقاهم وبعث من لم يصفوا قلبه الى علي ع ، وإن كبار الصحابة امثال ابوبكر وعمر وابوعبيدة وعثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وكثير غيرهم لم ينفذوا البعث بعد قضاءه بفترة ابوبكر وظلوا متخلفين ومخالفين لأمر رسول الله ص وأن النبي ص قد لعن المتخلفين عن البعث ( ذكر الأمام شرف الدين في المراجعات حديث مسند عن رسول الله ص جاء فيه لعن الله من تخلف عن بعث اسامة وكررها الرسول ص في ص275 وقال اخرجه ابوبكر احمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة , كما ونقله العلامة المعتزلي فيشرح نهج البلاغة ص20من الجلد الثاني ) وتخلف الخليفة وصاحبه عمر ليس لهم عذرآ للحفاظ على المدينة لأن النبي ص لم يقل لأحدهم لا تصلح المدينة الا بك بل قال ذلك لعلي ع ولذلك ابقاه , وكم مرة غزاالنبي ص بنفسه وضرب بسيفه وهو مولاهم ونبيهم فقد ضرب بسيفه واصابه جراحات كما في يوم احد وهو مولى المؤمنين .وكما في غزوة تبوك فقد استخلف علي على المدينة وقال لعلي لا تصلح المدينة الا بك وقاد الجيش بنفسه , فليس لهم دليل على تخلفهم كونه خليفة اووزير للخليفة وأن النبي ص قد لعن المتخلفين عن البعث , وكيف يكونوا امراء وهم مأمورين تحت امرة اسامة بن زيد .
وأن هؤولاء المتخلفين عن بعث اسامة حتى بعد قضاءه فلابد من الأية الكريمة شملتهم ( وما محمد الا رسول الله قد خلت من قبله الرسل أفأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئآ وسيجزي الله الشاكرين ) فقد نزلت فيهم في غزوة احد لما ناداهم الشيطان ان محمد قد قتل لكنهم تابوا ورجعوا بعد هزيمتهم وأنشغالهم بالغنائم , لكن لما مات الرسول ص حقا لم ينفذوا بعث اسامة وانشغلو وتنافسوا على الخلافة . ولا يمكن حمل هذه الأية الكريمة على الذين ادعو النبوة في زمن نبينا ص لأنهم ارتدوا قبل وفاة النبي ص ولا يمكن حملها على مالك بن نويرة وقومه فأنهم مسلمون واراد مالك ان يؤدي الزكاة كما امره الرسول ص اذا قال له ص ان لم تجدني في العام القابل فاعطها الى علي وهو من حضر بيعة الغدير فخشى منه الخليفة لما اراد ان يفعل ذلك وخشى ان يذيع اخبار الغدير بين قبائل العرب فأمر خالد ان يقاتله حتى لو وافق على اعطاء الزكاة الى ابوبكر وقد عارض ذلك القتال وخروج خالد عمر بن الخطاب كونه لا يوجب قتالهم لكن اصر الخليفة على قتالهم وهم مسلمون يقيمون الصلاة فوثقهم خالد اثناء الصلاة وبعد الصلح والأتفاق على اداء الزكاة الى ابو بكر لكن خالد بن الوليد ووثقهم اثناء الصلاة ليقتل مالك ويتزوج زوجته فطلب مالك من خالد ان يأخذه الى ابوبكر ليرى في امره خصوصآ بعد موافقته على اداء الزكاة الى ابوبكر فلم يقبل خالد الابقتله فقتله وتزوج زوجته ودون النظر في عدتها وادى ابوبكر دية مالك الى اخوه (هذا دليل على ان مالك مات مسلمآ) وان عمر بن الخطاب الح على اقامة الحد على خالد وهو الرجم كونه زنى , لكن الخليفة توسط لخالد ومنع عمر من اقامة الحد عليه . و يسمون هذا القتال بقتال اهل الردة ,و يسمون ابو بكر بهذا القتال انه قاتل اهل الردة (هذا الأعلام في زمن الخليفة وفي زمن الأمويين نشر ذلك وأشاع اسمه بقتال اهل الردة )
ويسمون ابوبكر بهذا القتال بأنه قاتل اهل الردة , لكنه لم يخرج لقتال بعد النبي ص وبعد تخلفه من غزوة مؤتة تحت امرة اسامة , إذن لا يمكن حمل الأية المذكورة الا على المتخلفين عن بعث اسامة وعن الرتدين عن بيعة الغدير .
وما تخبط عمر بسيفه يوم وفاة النبي ص وقوله من قال محمد مات قتلته بسيفي , وإن رسول الله ما مات ولكنه ذهب الى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه اربعين ليلة ثم رجع بعد ان قد قيل قد مات والله ليرجعن رسول الله ص فليقطن ايدي رجال وأرجلهم يزعمون انه قد مات ، هذا بعد ان راى رسول الله ص ميتآ وفي رواية بن سعد ان عمر دخل عليه هو والمغيرة بن شعبة فكشفا الثوب عن وجهه ص فقال عمر ما اشد غشيّ رسول الله ص ثم قال ما مات رسول الله ولكنه ذهب الى ربه...الخ الحديث.
وما تخبطه هذا وما تخبطه يوم اراد النبي ص ان يكتب وصيته إلا دليلا على اصراره على ازاحة الخلافة عن اهلها ، والأنقلاب عن دينه ، لكنه عرف انه ص مات لما جاء ابوبكر الذي ضل ينتظره وقال له من كان يعبد الله فأن الله حي لايموت ومن كان يعبد محمد فأن محمد قد مات ، ثم تلا الأية وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ...الآية وإن ابوبكر لم يقل مقالته المشهورة من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ...الخ الى اهل الردة بل قالها الى عمر ( ربما هو شبيه بقولهم حسبنا كتاب الله ..فيريد ان يقول لعمر ان محمد ووصيته قد مات وماتت ، والله حي لا يموت )
تكملة الموضوع
خلافة عمر
كما ان خلافة عمر بن الخطاب هي ايضآ باطلة.
إذ لم تختلف هذه عن سابقتها فهي ايضآ باطلة كونها لم تكن بأمر من الله ولا بأمر من رسوله ص ولا شورى بين المؤمنين ، بل هي بخلاف السنّة
لأن إذا يزعمون ان النبي ص لم يستخلف (اي ترك هذا الأمر شورى لهم لم يتدخل هو معهم هم يختاروا لأنفسهم ) فأن ابوبكر خالف سنة الرسول ص بأستخلافه عمر ، وأن كثير من الصحابة دخلوا عليه معترضين فلم يبالي الأبرأيه ,وفي تاريخ الخلفاء لأبن قتيبة (الأمامة والسياسة )ج1ص214 ومنهم طلحة دخل عليه وقال ماذا انت قائل الى ربك وقد استخلفت علينا فضآ غليضآ تنفض عنه القلوب وتتفرق عنه النفوس ، فأجابه لأن سألني لأقولن استخلفت عليهم خيرهم في نفسي(اي في رأي فكان يعمل بالرأي )
سؤال :لماذا اصحاب الرسول ص اكتفوا على اعتراضم على ابوبكر بأستخلافه لعمر ولم يرفضوه ولم يغيروه ؟
هل الأمر لأبوبكر وحده وما كان لهم الخيرة اذا قضى الله ورسوله وابوبكر امرآ
ام هل بايعوا ابوبكر على ان يستخلف فيهم احدهم
الجواب هو ان السلطة حافظت على ان تحصر الخلافة فيهم ( وهم المساندين لأبوبكر في السقيفة ) , كما حصر بني امية وآل العباس الخلافة فيهم .
ويؤيد ذلك استخلاف ابوبكر لعمر وتحسف وتأسف عمر عند وفاته على عدم وجود احد الأثنين الذين ساندوهم في السقيفة (ابوعبيدة وسالم مولى حذيفة) ليجعل الخلافة في احدهم (وان سالم لم يكن من قريش , وإن حجة ابوبكر على الأنصار في السقيفة كانت لا يكون هذا الأمر الا في رجل من قريش) .
وفي تاريخ الطبري ، وابن الأثير .أن ابوبكر لما اراد ان يكتب وصيته أملا قوله على عثمان وأغمي عليه فكتب عثمان اسم عمر لما فهمه منه فلما افاق امضاه
وفي الأمامة والسياسة لأبن قتيبة ج1في استخلاف ابي بكر لعمر. جاء فيه ان عمر اخذ الكتاب وخرج فقال له احد الصحابة ما في الكتاب يا ابا حفص فقال لا ادري ولكني اول من سمع وأطاع فقال الرجل والله ادري ما فيه امرته عام اول وأمرك العام
1- لكتاب ابوبكر اول من سمع وأطاع ، ولكتاب نبينا ص اول من عصى وتمرد
2- فلعله سمع وأطاع الى نبينا ص لما اراد ان يكتب وصيته ص
3- او لعله منع ابوبكر ان يكتب وصيته كونه كان مغمآ عليه وغلب عليه الوجع
4-او لعله اتهم ابوبكر بالهجر والهذيان كما اتهم النبي ص كان اولى
5- او لعله منع ابوبكر من كتابة وصيته وقال حسبنا كتاب الله الم يكتفي بكتاب الله عن وصية الرسول ص ، وقال حسبنا كتاب الله , ومنع اي احد اراد ان يأتي الرسول ص ما اراد من كتف ودواة ليكتب وصيته ص .
6- او لعله انصف الرسول ص ومنع صاحبه من كتابة وصيته كما منع النبي ص
فما انصفو الرسول ص من انفسهم , منعوا الرسول ص ان يكتب وصيته بأمر من الله ، وهم يوصون ويستخلفون
خلافة عثمان
اما خلافة عثمان بن عفان ففي هذه المرة عمر بن الخطاب قضى امرآ فما كان للمؤمنين الخيرة . فهو استخلف بخلاف السنة إذ يزعمون النبي ص لم يستخلف , فهو اختار ستة لم يشاركه في الأختيار احد ( هذا بعد تحسفه وتأسفه لعدم وجود الذين ساندوهم في السقيفة ابو عبيدة وسالم ليجعل الخلافة في احدهم )فَأظطر الى اختيار ستة اشخاص وأمرهم ان يختاروا احدهم خلال يومين ودون مشاركة المؤمنين ، وفي حالة الأختلاف وعدم الأختيار خلال يومين جعل عليهم جيشآ جرارآ بقيادة ابنه وأمره بقتل هؤلاء الستة جميعآ ( يقتلهم جميعآ ولم يبالى وهو يقول ان الرسول مات وهو راض عن هؤولاء)وأمر حسب رأيه في حالة التساوي ان يكونوا مع جماعة عبدالرحمن , وعلم عبدالرحمن ان يعطيها احدهم ويردها اليه في حالة وفاته ، على سيرته مع ابوبكر هذا ما تبين من قول عبدالرحمن لما اعتل عثمان واستخلف عبد الرحمن سرا قال عبدالرحمن ان عثمان غشني اعطيته الخلافة علنا ويريد ان يردها اليّ سرآ ( فأعتبره غش للأتفاق الذي اتفقوا عليه وهو على سيرة الشيخين اي ان يعطيها لأحدهم ويردها اليه في حالة وفاته وقد عرضها عبدالرحمن على علي وقد رفض علي ع وكيف يفعل ذلك علي ع وقد نصب النبي ص ابنه الحسن من بعده ,وكيف يشرط عليه على سيرة الشيخين وقد اقاموا البدع. وقد اعطاها الى عثمان ووافق ثم رجع الى علي ثلاث مرات فيرفض ع فصفق على يد عثمان وقال له السلام عليك يا اميرالمؤمنين فقال له علي والله ما فعلتها الا انك رجوت منه ما رجا منه صاحبكما من صاحبه ( اي عمر من ابو بكر ان يرجع له الخلافة , وقد عرضها ثلاث مرات على علي لثقته به انه لايغشه وغشه عثمان وقرب مروان وآزره وتخاصم عبدالرحمن مع عثمان ومنع عثمان مجالسة عبدالرحمن ) ).
أفمن العدل ان يستخلف ابوبكر دون مشورة المؤمنين ولم تكن لهم الخيرة من امرهم ، وكذلك عمر يستخلف ويضع شروطه المجحفة دون مشورة المؤمنين ، وكذلك الأمويين والعباسيين يستخلفون ابنائهم , والرسول ص لا يحق له ان يستخلف ما أمره الله ويكتبون وصيتهم ولا يكتب وصيته ص ويتهمون نبينا ص بالهجر والهذيان ويرفعون اصواتهم فوق صوته ص إذ كان صوته ص منخفض لشدة مرضه ص ، واصواتهم كانت مرتفعة وبدأ الصياح والضجيج حتى ازعجوا الرسول ص فقال لهم قوموا عني فصرفهم فأنصرفوا فلم يبقى معه إلا اهل بيته خاصة وعلي وعمه العباس فكان اخر عهده في اهل بيته وفي علي خاصة ( وإن الرجال الذين ذهبوا تحت امرة اسامة الى الجرف وابوبكر الذي هرب الى ماله بسنح , وجب عليهم ان يسألوا الباقين في المدينة الذين تصفوا قلوبهم الى علي ع واهل بيته خاصة وعلي بالذات عن عهد الرسول ص لا يركضون الى السقيفة , وأن كل الرجال الذين حضروا السقيفة سواء من المهاجرين أو الأنصار هم ممن بعث مع اسامة واهل عسكره )
فرفعوا اصواتهم فوق صوته ص وجهروا له بالقول اشد مايجهر بعضهم لبعض فأتهموه بالهجر والهذيان , والله يقول ولا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط اعمالكم وأنتم لا تشعرون ،
فهل بقي لهم عمل بعد احباطه (ولم يذكر لهم عمل صالح غير بيعة الرضوان الذي نكثوها في خيبر ، وإقام الصلاة الذي يهجروها عند سماع بوق التجارة ، والصوم الذي يختانون به انفسهم ، ولم يؤدوا الزكاة يوم امرهم الله ان يقدموا صدقة اذا ناجوا الرسول غير علي ع حتى خفف الله عنهم ، وقد انفق ابوبكر ماله فأنزل الله قرآن غير مادح له بل قال ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا فوصفه القرآن بأن الناس تلومه وهو يتحسر ، في حين ان الأمام علي ع انفق خاتم فضة يعني بدراهم معدودة هو وراكع فأنزل الله عز وجل انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون , ومن يتول الله ورسوله والذين امنوا فأن حزب الله هم الغالبون ).
لا ولاية بعد النبي ص إلا ولايتهم ع
طالما كل هذه الولايات باطلة , إذن لا ولاية إلا ولايتهم ع إذ كانت بأمر من الله بلّغ بها النبي ص
فبلغّ النبي ص ماانزل اليه من ربه حتى بلغ الينا متواترآ ,في يوم الثامن عشر من ذي الحجة (حجة الوداع )في غدير خم قال ص الستم تعلمون اني اولى بالمؤمنين من انفسهم فقالوا بلى يا رسول الله فقال ص من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وقد رفع يد الأمام علي ع حتى بان بياض ابطيهما إذن الأمام علي ع هو اولى بالمؤمنين من انفسهم فالسمع والطاعة وولاية الأمر , وحتى لو رويّ هذا الحديث مختصرآ او مقطعآ كما اعتاد البعض ان يقطع الحديث ( فكما رواه البعض من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .) دون ذكر المقدمة فهو لا يفرق شيئآ لأن النبي ص يقول ما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وأنا مولاه اقرأوا حيث شئتم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم فهو نفس المعنى والمولى تفسير لمعنى اولى بهم او هو معنى اوسع لأولى بهم من انفسهم وذكروا معاني عديدة للمولى وركزوا على النصر والمحبة فذكر العلامة الأميني 27 معنى للمولى لكن كل هذه المعاني لا تكون معنى للمولى الا اذا كان اولى به فيكون معناه مولاه والمعاني هي (العم , ابن العم ,الأبن ، ابن الأخت ، الصهر , المعتق (بكسر التاء) , الرب , المالك , العبد ، المتصرف في الأمر ، الولي , الأولى بالشيء ، المتولي في الأمر ، السيد غير المالك ، والمعتق , المنعم عليه، الشريك ، الحليف , المنعم , الجار ، الصاحب ، النزيل ,القريب ، الفقيد ، التابع ، المحب ، الناصر ).
الستة معاني ألأولى هي خاصة بألإرث والمطالبة بدم الرجل فأهله اولى به وإن النبي ص هو اولى بالمؤمنين من انفسهم وليس بأموالهم ( واولوا الأرحام بعضهم اولى ببعض)وإن ابن العم او العم او غيره من المعاني الستة لا يكون مولى بن عمه بألإرث إلا إذا لم يحجبه احد من الورثة من الطبقات التي تسبقه مثل الأبن او الأب ( اي لا يكون مولى بن عمه إلا إذا كان اولى به )اذن معنى المولى هي اولى به وهذه المعاني الستة لا تشمل ألأمام علي ع وهي اصلا لا تشمل النبي ص فيجب ان تشمل النبي ص هي اولا لأن النبي ص قال من كنت مولاه ثم قال فهذا علي مولاه , وإن الرب والمالك والعبد هذه لا تشمل معنى الحديث لأن النبي ص لا يريد ان يجعلم رق عند الأمام علي ع وأما بقية المعاني الى حد التابع لا تشمل الأمام علي ع غير الأولى بالشيء ، والمتصرف في الأمر ، والمتولي في الأمر اما النصر والمحبة الذي ركزوا عليها اهل السنة فلا يمكن حمل هذين المعنيين على هذا الحديث لأن إذا اراد النبي ص ان يجعل علي مولى المؤمنين بالنصر او بالمحبة اي هو اولى بنصرتهم او محبتهم لأمر عليآ ع بذلك ولوجه خطابه له ولقال انى مولى المؤمنين بانصر او المحبة ومن كنت مولاه فأنت يا علي مولاه لكن الذي حدث هو انه ص جمع المؤمنين في ساعة حر ، وامرهم وبلغهم ان علي ع مولاهم من بعده ص ، ومتى كان واجب على النبي ص نصرة المؤمنين أو محبتهم حتى يجعل احد من بعده عليآ ع واجب عليه ذلك ( لأن النبي ص يقول من كنت مولاه فهذا عليآ مولاه ) فوجب ان يكون هذا المعنى هو للنبي ص قبل يكون لعلي ع ولو اراد النبي ص ان يأمر المؤمنين بنصرة علي ع لجعلهم هم مولاه بالنصر مثل قوله تعالى فأن تضاهرا عليه فأن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين . أذن لا يمكن لا يمكن حمل الحديث على هذه المعاني ، الا معنى واحد وهو ( اولى بهم من نفسهم ) خصوصى قد ذكر النبي ص في حديثه من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اي نفس معنى ولاية النبي ص فالنبي ص هو مولا من ؟ وولايته ماذا ؟ فالجواب هو ( ص ) مولى كل مؤمن و مؤمنة .
وولايته ص اولى بهم من انفسهم لأن النبي ص يقول ما من مؤمن و ولا مؤمنة الا وانا مولاه اقرءوا حيث شئتم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ، ويؤكد ذلك ذكره ص في بداية الحديث الستم تعلمون اني اولى بالمؤمنين من انفسهم فقالوا بلى يا رسول الله .
وان النبي ص لم يكن ملكآ كملوك عصره فارس والروم ، ولا ملكآ كنبي الله داوود او سليمان او يوسف ع ، وأنما كان رسول الله ومولى المؤمنين فقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، فألامام علي ع مولى كل المؤمنين اولى بهم من انفسهم لا ريب في ذلك ، ولا يمكن حمل هذا الحديث الا على هذا المعنى ، وروي في ذلك اليوم ما تواترت به الاخبار وكثرت به الطرق الصحيحة ، قوله ص اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي ، وان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ورواه بهذا اللفظ كثير من العلماء كما رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين , ورواه بهذا اللفظ الترمذي في سننه وقال حيث صحيح ورويّ من غير وجه وفي الباب من عدة طرق بل رواه جميع علماء الأمة , اذن هو متواتر في زمنه ومروي في كل الأصول , وراه كل العلماء في كل الطرق وألأسانيد ورويّ في كل كتب الحديث وفي كل الأسانيد وأجمع على تواتره علماءالأمة فهو حديث دال بشكل صريح على امامتهم من بعده ص وعلى عصمتهم لأن النبي ص امرنا ان نتمسك بهم فلو كانوا يخطئون ونحن نتمسك بأخطائهم ونصر عليها فيكون ظلال مبين كوننا اصررنا على الأخطاء , لكن النبي ص قال لن تظلوا بعدي ابدآ , اذن هم معصومون لا يخطئون وكفى باللطيف الخبير شهيدا انهم لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردا على الرسول ص الحوض (اي لا يفارقونه بأفعالهم وأقوالهم ع ) .
واية التطهير هي دليل اقوى على عصمتهم فقد ذكر الله اسمهم في القرآن ( اهل البيت ) وشهد على عصمتهم وتطهيرهم من الذنوب وألآثام وألأرجاس تطهيرآ فضلا عن احاديث الرسول ص في انهم مطهرون معصومون .
وأراد البعض ان يلهي المسلمين عن حديث الثقلين بأستعمالهم الحديث الشاذ ( قد تركت فيكم كتاب الله وسنتي ) وهذا الحديث الشاذ هو من ناحية المعنى صحيح , ومطابق لأئمة اهل البيت ع اذ كل شيء في كتاب الله وسنته ص , ولا ينسخ الكتاب او السنة من بعده ص , نقول على هذا الحديث انه شاذ او مفترى كونه مشابه لقول معاويه ورسالته الى عماله جاء فيها ( ولا تتركوا خبر يرويه احد من المسلمين في ابي تراب إلا وأتيتموني بمناقض له في الصحابة فأن هذا احب اليّ وادحض لحجة ابي تراب وشيعته واشد عليهم من مناقب عثمان وفضائله ) ولم يروى ان هذا الحديث الشاذ قد ذكره ص في خم حتى يكون مناقض فقد ذكرت احاديث كثيره عن اهل البيت ع تبين ان كل شيء في كتاب الله وسنته ص ولم يعتبر ذلك مناقض لحديث الثقلين حتى يأتي البعض ويقول انا اخذ بالحديث كتاب الله وسنتي ( اي الحديث الشاذ ) او يقول في رواية عترتي وفي رواية وسنتي وانا اعتمد على الثاني , لا اذا كان الحديث الشاذ عنده صحيح ( ولو هو من ناحية المعنى صحيح ) فعليه ان يأخذ بالحديثين لأن لا يضارب احدهما الأخر بل ان عترته ص عندهم علم الكتاب وتأويله وعندهم السنه الصحيحه , فهم اعلم الناس بعده ص بها .
كما وأراد البعض ان يدخل ازواج النبي ص في اية التطهير , لكن كل الراسخون في العلم رووا عن النبي ص انها نزلت في الخمسة من اهل الكساء .
وأن زوجته ام سلمة سألت النبي ص وانا معهم يا رسول الله فأجابها لا انت على خير انت من ازواج النبي ص ( اي ليس من اهل البيت ) .
وحديث زيد بن الأرقم هو واضح ان زوجة الرجل ليس من اهل بيته لأن اذا طلقها الرجل رجعت الى اهلها وعصبتها , ليبين للمؤمنين ان ازواجه ص ليس من اهل بيته .وإن النبي ص لما جمع اهل بيته تحت الكساء قال اللهم هؤولاء اهل بيتي فحصرهم بهؤولاء الخمسة مع نفسه ص ثم كمل قوله ص فأذهب عنهم الرجس ، وروي عن ابي سعيد الخدري لما نزلت ( وأمر اهلك بالصلاة ) ( رواه جلال الدين السيوطي في الدر المنثور عابي سعيد الخدري ج4ص313ورويّ من طرق اخرى ) وكان رسول الله ص يأتي باب فاطمة وعلي ع تسعة اشهر وينادي الصلاة الصلاة يرحمكم الله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا . ورواه ابن عقدة بأسناده من طرق كثيرة عن اهل البيت ع وغيرهم مثل ابي برزة وابي رافع ( كما في تفسير التبيان للشيخ الطوسي ) ولو كان ازواجه من اهل ص لأمرهن بالصلاة لأن الله امره ان يأمر اهله بالصلاة كما كان يأتي بيت علي وفاطمة ع وينادي فيهم الصلاة الصلاة يرحمكم الله ، ولوكانت الآية تشملهم التي ذكرها في بيوتهم كما كان يذكرها في بيت علي وفاطمة ع لكن عترته ص الذي قال فيهم وعترتي اهل بيتي في حديث الثقلين (اي عرفهم بأهل بيته ) هي تشملهم وقول ألإمام علي ع نزلت الآية في رسول الله ص وفيّ وفي فاطمة وفي الحسن والحسين وجرت في تسعة من اولاد الحسين ع .
لا ولاية بعد النبي ص إلا ولاية علي وألأئمة من ولده ع وغيرها باطلة باطلة ، وإن الذي حصل في سقيفة بني ساعدة هو ليس بأمر من الله عز وجل ولا بأمر من رسوله ص ولا شورى بين المؤمنين ولا مناظرة لأحد من بني هاشم ولا مشاركة في رأي . وإنما حصل بين رجال متخلفين عن الجهاد وخالفوا امر رسول الله ص في ما انهظهم له وأمرهم به وتقدم لهم في ملازمة اميرهم اسامة والسير معه تحت لوائه ينفذ لوجهه الذي نفذ اليه . فخلفوا اميرهم معسكرآ في الجرف مقيمآ في عسكره وأقبلوا يتراكظون على الحيل الى حل عقدة عقدها الله ورسوله ص في اعناقهم الى علي فحلوها وعهدآ عهده الله ورسوله ص الى علي فنكثوه . فمنهم من يقول منا امير ومنكم امير ومنهم من يقول منا ألأمراء ومنكم الوزراء وهو قول ابوبكر وسانده في ذلك عمر بن الخطاب وابي عبيدة الجراح وسالم مولى حذيفة ومعاذ بن جبل . وأستطاع ابوبكر ان يثير فيهم النعرة الطائفية بقوله لو سلمنا هذا الأمر الى الخزرج لم ترضى الأوس ولو سلمنا الأمر الى الأوس لم ترضى الخزرج ثم أطمعهم ان يقاسمهم الحكومة بقوله منا الأمراء ومنكم الوزراء
فواعدهم بالوزارة , ولم يؤازرهم ولم يوليهم وولى الطلقاء الشام . واحتج عليهم بثلاث.
1- لا تكون الخلافة الا في قريش
2- نحن اهله للنبي ص وقومه وعشيرته فلا ينازعنا هذا الأمر احد
3- نحن من النبي ص وهو منا ص
الحجة الأولى : لعله احتج عليهم من حديث الرسول ص لا يزال هذا الدين عزيزآ حتى تقوم الساعة ويكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش . وهذا لا ينطبق إلا على الأئمة من اهل البيت ع وإن عمر بن الخطاب لما حضرته الوفاة كان يتحسف ويتأسف لعدم وجود احد الأثنين ابوعبيدة وسالم ليجعل الخلافة في احدهم لمساندتهم لهم في السقيفة وإن سالم لم يكن من قريش
الحجة الثانية : نحن اهله وقومه وعشيرته فلا ينازعنا هذا الأمر احد , لكنه لم يدع اهله وقومه وعشيرته الى هذا الأمر ولم يناضرهم فيه , ولم يأخذ بمشورتهم فلا احد من بني هاشم ولا علي ع , بل انتهز الفرصة في انشغالهم بتجهيز الرسول ودفنه
الحجة الثالثة : بأنهم من النبي ص والنبي ص منهم فظن انه من النبي ص وهو عند الله ربنا ليس من النبي ص اذ لما بعثه ص ليبلغ المشركين لما نزلت سورة براة نزل جبرائيل ع مسرعآ يأمر نبينا ص عن الله ان يرده ولا يبعث إلا رجلا منه ص فرده ص وبعث عليا ع فكان ابوبكر ليس من نبينآ ص فكيف يخلف نبينا ص رجلا في تبليغ رسالاته من بعده من لا يحق له تبليغ رساله صغيرة عنه ص اذن لا يمكن ان تكون الخلافة وتبليغ الرسالات عنه ص الا في اهل بيته ص لأنهم هم منه ص وهو منهم .
ولما احتج عليهم بتلك الحجج الثلاث قالت الأنصار بأجمعهم رافعين اصواتهم اذن لانبايع إلا علي ع . فلم يرضوا منهم بذلك ولم يقبلوا , ولم تجد الأنصار جوابآ لطلبهم الآ قول ابوبكر اني رضيت لكم احد هذين الرجلين او قول عمر بن الخطاب اني رضيت لكم هذين الرجلين ابوبكر وابوعبيدة فبايعوا ايهما شئتم وأستعجل هو وبايع ابوبكر وبايعه ابوعبيدة وسالم ومعاذ بن جبل هؤولاء الذين حضروا السقيفة من المهاجرين وأنحازت الأنصار الى سعد بن عبادة ليبايعوه وسبق بشير الأنصاري الى ابوبكر حسدآ لسعد بن عبادة ولما رأت الأوس ما صنعه بشير أتبعوه وفيهم اسيد بن الحضير يقول لأن وليتموها لسعد لكانت الفضيلة عليكم ولا جعل لكم فيها نصيبآ ابدا فقوموا فبايعوا ابوبكر وناداه الحباب بن المنذر يا بشير بن سعد احسدت بن عمك على الأمارة هذا من بعد ان اثار ابوبكر فيهم النعرة الطائفية بقوله لو سلمنا هذا الأمر الى الأوس لم ترضى الخزرج ولو سلمناه الى الخزرج لم ترضى الأوس هذا بعد ان اطمعهم ان يقاسمهم الحكومة بقوله منا الأمراء ومنكم الوزراء ثم لم يوفي اليهم ولم يؤازرهم وآزر عمر وجعله على القضاء ، وابوعبيدة وجعله على بيت المال , وإمتنع سعد بن عبادة عن البيعة والحباب بن منذر الذي ظل يضرب وجوه الأنصار بقميصه الذين يبايعون ابوبكر ، فحاول سعد منع قومه عن البيعة وعجز عن ذلك لشدة مرضه وكان لا يسمع صوته . ولم يستطع عمر ان يتخلص منه فأراد ان يقتله مستغلا انه صاحب فتنة وسيشق عصا المسلمين , فضربوا سعد وداسوه بأقدامهم وأرادوا قتله فصاح بعض الأنصار قتلتم سعد وصاح عمر اقتلوه قتله الله فأرادوا قتله لو لا تدخل ابو بكر اذ خشيّ ان ينزاح هذا الأمر عنه بعد ما بدا انه سيكون له من الأخذ بالثأروفي الأحتجاج للطبرسي في مل حدث بعد وفاة الرسول ص فوثب قيس بن سعد فأخذ بلحية عمر وقال والله يا أبن صهاك الجبان الحرب والفرار الليث في الملأ والأمن لو حركت منه شعرة ما رجعت وفي وجهك واضحة (اذاكان حقآ ما يقوله قيس بن سعد في عمر ووصفه له بالجبن في الحروب وما رأيناه من غلظته على المؤمنين فأن عمر يكون عزيزآ على المؤمنين ذليلا على الكافرين ) فقال ابوبكر مهلا يا عمر مهلا فأن الرفق مأمنه ابلغ وافضل ( وكانت صهاك جدت عمر الحبشية ) وكسر عمر انف الحباب بن منذر لما فعله في السقيفة
وذهب ابو سفيان الى بنو امية يحرضهم على هذا الأمر فلم يقوموا وأراد ان يكيد الأسلام عن طريق علي ع فراضاه الخليفة ان ولى ابنه الشام ( ولاية وملكا عضوضآ يكون له ولأخيه من بعده ثم الى اولادهم ) فهم اول من سن وطبق الملك العضوض الى بني امية فرضيّ ابوسفيان وكان عمر يغير الولاة ويحاسبهم على جمع الأموال مثل عمر بن العاص ولا يحاسب معاوية ويقول اتركوه انه كسرى العرب . وذهب عمر الى بنوامية وهم مجتمعون الى عثمان بن عفان وأمرهم ان يبايعوا ابوبكر لعل الله ان يرجعها الى عثمان , وذهب الى بني زهرة وهم مجتمعون الى عبد الرحمن بن عوف وأمرهم ان يبايعوا ابوبكر ولعل الله ان يرجعها الى عبدالرحمن وضلوا يتخبطون في المدينة لا يمرون بأحد من المهاجرين وألأنصار الا مسحوا يده بيد ابوبكر وقالوا ها بايع .
وهجموا على دار فاطمة ع وفيه فاطمة وعلي ع والزبير وطلحة وسلمان والمقداد وعمار وبي هاشم وهددهم ان يخرجوا الى بيعة ابوبكر أو ان يحرق الدار عليهم وقيل ان في الدار فاطمة وقال عمر وأن فلم يبالي وكسروا الباب وآذوا بضعة الرسول ص فكسروا ضلعها , واسقطوا جنينها , ولطموا خدها , وسحبوا عليآ ع الى المسجد ليبايع ابوبكر فما رعوا لله ولا لرسوله ص حرمة ولم يبايع علي ع ولا الزبير ولا سلمان ولا المقداد ولا ابوذر ولا عمار إلا بعد وفاة فاطمة ع وبعد ما بايعه علي ع حفاضآ على بحبوحة الأسلام فبهذا تمت بيعة ابو بكر وهذا ليس بشورى بين المؤمنين ، ولم يكن بأمر من الله ولا من رسوله ص فما هي إلا باطلة باطلة . لا يوجب على المؤمنين الأعتراف بها او الخضوع اليها ولا يوجب على المؤمنين إلا الأعتراف ببطلانها ، سمى هذه البيعة عمر بن الخطاب بفلتة من فلتات الجاهلية وقى الله شرها الأسلام فمن عاد الى مثلها فأقتلوه كائن من كان ولا بيعة له ولا لمن بايعه (رواه البخاري ج4 ص127) .ولا فرق بين هذه البيعة وتكرارها فحكم عمر بالقتل على نفسه وعلى صاحبه ابوبكر لأنهم قادوا هذه البيعة وقال لابيعة له ولا لمن بايعه , فلا بيعة لصاحبه ابوبكر ولا له لأن هو الذي بايعه وقاد بيعته .
وإن عليآ استنصر من اصحاب النبي ص لجهادهم فلم يجمع عشرون صابرون وأنما جمع سبعة او اربعة عشر نفروكان عذر الأنصار من فاطمة ع انهم بايعوا ابابكر ولم يستطيعوا ان ينكثوا , وإن النبي ص قد أمر عليآ ان يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ولم يأمره بقتال رابعة , إلا إذا جمع عشرون صابرون
وأن كل من حضر في السقيفة سواء كان من المهاجرين أو الأنصار هو ممن بعث الرسول ص في بعث اسامة وكذلك كبار الصحابة الذين لم يحضروا في السقيفة امثال عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف وغيرهم هم كلهم من المتخلفين عن البعث وعن الجهاد المخالفين لرسول الله ص الذي الـّح عليهم في تنفيذ البعث ولم يقبل منهم التباطوء فيه والتأخر عنه ولم يقبل منهم كل الأعذار حتى نفذوا البعث من المدينة الى الجرف وأرجعهم عمر دون إذن اميرهم اسامة ، ورويّ ان ابوبكر كان في ماله بسنح عند وفاة النبي ص لما جهزه النبي ص بيده في بعث اسامة .وأن النبي ص قد ابقى عليآ في المدينة ومن يصفوا قلبه الى علي ع ولذلك ابقاهم وبعث من لم يصفوا قلبه الى علي ع ، وإن كبار الصحابة امثال ابوبكر وعمر وابوعبيدة وعثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وكثير غيرهم لم ينفذوا البعث بعد قضاءه بفترة ابوبكر وظلوا متخلفين ومخالفين لأمر رسول الله ص وأن النبي ص قد لعن المتخلفين عن البعث ( ذكر الأمام شرف الدين في المراجعات حديث مسند عن رسول الله ص جاء فيه لعن الله من تخلف عن بعث اسامة وكررها الرسول ص في ص275 وقال اخرجه ابوبكر احمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة , كما ونقله العلامة المعتزلي فيشرح نهج البلاغة ص20من الجلد الثاني ) وتخلف الخليفة وصاحبه عمر ليس لهم عذرآ للحفاظ على المدينة لأن النبي ص لم يقل لأحدهم لا تصلح المدينة الا بك بل قال ذلك لعلي ع ولذلك ابقاه , وكم مرة غزاالنبي ص بنفسه وضرب بسيفه وهو مولاهم ونبيهم فقد ضرب بسيفه واصابه جراحات كما في يوم احد وهو مولى المؤمنين .وكما في غزوة تبوك فقد استخلف علي على المدينة وقال لعلي لا تصلح المدينة الا بك وقاد الجيش بنفسه , فليس لهم دليل على تخلفهم كونه خليفة اووزير للخليفة وأن النبي ص قد لعن المتخلفين عن البعث , وكيف يكونوا امراء وهم مأمورين تحت امرة اسامة بن زيد .
وأن هؤولاء المتخلفين عن بعث اسامة حتى بعد قضاءه فلابد من الأية الكريمة شملتهم ( وما محمد الا رسول الله قد خلت من قبله الرسل أفأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئآ وسيجزي الله الشاكرين ) فقد نزلت فيهم في غزوة احد لما ناداهم الشيطان ان محمد قد قتل لكنهم تابوا ورجعوا بعد هزيمتهم وأنشغالهم بالغنائم , لكن لما مات الرسول ص حقا لم ينفذوا بعث اسامة وانشغلو وتنافسوا على الخلافة . ولا يمكن حمل هذه الأية الكريمة على الذين ادعو النبوة في زمن نبينا ص لأنهم ارتدوا قبل وفاة النبي ص ولا يمكن حملها على مالك بن نويرة وقومه فأنهم مسلمون واراد مالك ان يؤدي الزكاة كما امره الرسول ص اذا قال له ص ان لم تجدني في العام القابل فاعطها الى علي وهو من حضر بيعة الغدير فخشى منه الخليفة لما اراد ان يفعل ذلك وخشى ان يذيع اخبار الغدير بين قبائل العرب فأمر خالد ان يقاتله حتى لو وافق على اعطاء الزكاة الى ابوبكر وقد عارض ذلك القتال وخروج خالد عمر بن الخطاب كونه لا يوجب قتالهم لكن اصر الخليفة على قتالهم وهم مسلمون يقيمون الصلاة فوثقهم خالد اثناء الصلاة وبعد الصلح والأتفاق على اداء الزكاة الى ابو بكر لكن خالد بن الوليد ووثقهم اثناء الصلاة ليقتل مالك ويتزوج زوجته فطلب مالك من خالد ان يأخذه الى ابوبكر ليرى في امره خصوصآ بعد موافقته على اداء الزكاة الى ابوبكر فلم يقبل خالد الابقتله فقتله وتزوج زوجته ودون النظر في عدتها وادى ابوبكر دية مالك الى اخوه (هذا دليل على ان مالك مات مسلمآ) وان عمر بن الخطاب الح على اقامة الحد على خالد وهو الرجم كونه زنى , لكن الخليفة توسط لخالد ومنع عمر من اقامة الحد عليه . و يسمون هذا القتال بقتال اهل الردة ,و يسمون ابو بكر بهذا القتال انه قاتل اهل الردة (هذا الأعلام في زمن الخليفة وفي زمن الأمويين نشر ذلك وأشاع اسمه بقتال اهل الردة )
ويسمون ابوبكر بهذا القتال بأنه قاتل اهل الردة , لكنه لم يخرج لقتال بعد النبي ص وبعد تخلفه من غزوة مؤتة تحت امرة اسامة , إذن لا يمكن حمل الأية المذكورة الا على المتخلفين عن بعث اسامة وعن الرتدين عن بيعة الغدير .
وما تخبط عمر بسيفه يوم وفاة النبي ص وقوله من قال محمد مات قتلته بسيفي , وإن رسول الله ما مات ولكنه ذهب الى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه اربعين ليلة ثم رجع بعد ان قد قيل قد مات والله ليرجعن رسول الله ص فليقطن ايدي رجال وأرجلهم يزعمون انه قد مات ، هذا بعد ان راى رسول الله ص ميتآ وفي رواية بن سعد ان عمر دخل عليه هو والمغيرة بن شعبة فكشفا الثوب عن وجهه ص فقال عمر ما اشد غشيّ رسول الله ص ثم قال ما مات رسول الله ولكنه ذهب الى ربه...الخ الحديث.
وما تخبطه هذا وما تخبطه يوم اراد النبي ص ان يكتب وصيته إلا دليلا على اصراره على ازاحة الخلافة عن اهلها ، والأنقلاب عن دينه ، لكنه عرف انه ص مات لما جاء ابوبكر الذي ضل ينتظره وقال له من كان يعبد الله فأن الله حي لايموت ومن كان يعبد محمد فأن محمد قد مات ، ثم تلا الأية وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ...الآية وإن ابوبكر لم يقل مقالته المشهورة من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ...الخ الى اهل الردة بل قالها الى عمر ( ربما هو شبيه بقولهم حسبنا كتاب الله ..فيريد ان يقول لعمر ان محمد ووصيته قد مات وماتت ، والله حي لا يموت )
تكملة الموضوع
خلافة عمر
كما ان خلافة عمر بن الخطاب هي ايضآ باطلة.
إذ لم تختلف هذه عن سابقتها فهي ايضآ باطلة كونها لم تكن بأمر من الله ولا بأمر من رسوله ص ولا شورى بين المؤمنين ، بل هي بخلاف السنّة
لأن إذا يزعمون ان النبي ص لم يستخلف (اي ترك هذا الأمر شورى لهم لم يتدخل هو معهم هم يختاروا لأنفسهم ) فأن ابوبكر خالف سنة الرسول ص بأستخلافه عمر ، وأن كثير من الصحابة دخلوا عليه معترضين فلم يبالي الأبرأيه ,وفي تاريخ الخلفاء لأبن قتيبة (الأمامة والسياسة )ج1ص214 ومنهم طلحة دخل عليه وقال ماذا انت قائل الى ربك وقد استخلفت علينا فضآ غليضآ تنفض عنه القلوب وتتفرق عنه النفوس ، فأجابه لأن سألني لأقولن استخلفت عليهم خيرهم في نفسي(اي في رأي فكان يعمل بالرأي )
سؤال :لماذا اصحاب الرسول ص اكتفوا على اعتراضم على ابوبكر بأستخلافه لعمر ولم يرفضوه ولم يغيروه ؟
هل الأمر لأبوبكر وحده وما كان لهم الخيرة اذا قضى الله ورسوله وابوبكر امرآ
ام هل بايعوا ابوبكر على ان يستخلف فيهم احدهم
الجواب هو ان السلطة حافظت على ان تحصر الخلافة فيهم ( وهم المساندين لأبوبكر في السقيفة ) , كما حصر بني امية وآل العباس الخلافة فيهم .
ويؤيد ذلك استخلاف ابوبكر لعمر وتحسف وتأسف عمر عند وفاته على عدم وجود احد الأثنين الذين ساندوهم في السقيفة (ابوعبيدة وسالم مولى حذيفة) ليجعل الخلافة في احدهم (وان سالم لم يكن من قريش , وإن حجة ابوبكر على الأنصار في السقيفة كانت لا يكون هذا الأمر الا في رجل من قريش) .
وفي تاريخ الطبري ، وابن الأثير .أن ابوبكر لما اراد ان يكتب وصيته أملا قوله على عثمان وأغمي عليه فكتب عثمان اسم عمر لما فهمه منه فلما افاق امضاه
وفي الأمامة والسياسة لأبن قتيبة ج1في استخلاف ابي بكر لعمر. جاء فيه ان عمر اخذ الكتاب وخرج فقال له احد الصحابة ما في الكتاب يا ابا حفص فقال لا ادري ولكني اول من سمع وأطاع فقال الرجل والله ادري ما فيه امرته عام اول وأمرك العام
1- لكتاب ابوبكر اول من سمع وأطاع ، ولكتاب نبينا ص اول من عصى وتمرد
2- فلعله سمع وأطاع الى نبينا ص لما اراد ان يكتب وصيته ص
3- او لعله منع ابوبكر ان يكتب وصيته كونه كان مغمآ عليه وغلب عليه الوجع
4-او لعله اتهم ابوبكر بالهجر والهذيان كما اتهم النبي ص كان اولى
5- او لعله منع ابوبكر من كتابة وصيته وقال حسبنا كتاب الله الم يكتفي بكتاب الله عن وصية الرسول ص ، وقال حسبنا كتاب الله , ومنع اي احد اراد ان يأتي الرسول ص ما اراد من كتف ودواة ليكتب وصيته ص .
6- او لعله انصف الرسول ص ومنع صاحبه من كتابة وصيته كما منع النبي ص
فما انصفو الرسول ص من انفسهم , منعوا الرسول ص ان يكتب وصيته بأمر من الله ، وهم يوصون ويستخلفون
خلافة عثمان
اما خلافة عثمان بن عفان ففي هذه المرة عمر بن الخطاب قضى امرآ فما كان للمؤمنين الخيرة . فهو استخلف بخلاف السنة إذ يزعمون النبي ص لم يستخلف , فهو اختار ستة لم يشاركه في الأختيار احد ( هذا بعد تحسفه وتأسفه لعدم وجود الذين ساندوهم في السقيفة ابو عبيدة وسالم ليجعل الخلافة في احدهم )فَأظطر الى اختيار ستة اشخاص وأمرهم ان يختاروا احدهم خلال يومين ودون مشاركة المؤمنين ، وفي حالة الأختلاف وعدم الأختيار خلال يومين جعل عليهم جيشآ جرارآ بقيادة ابنه وأمره بقتل هؤلاء الستة جميعآ ( يقتلهم جميعآ ولم يبالى وهو يقول ان الرسول مات وهو راض عن هؤولاء)وأمر حسب رأيه في حالة التساوي ان يكونوا مع جماعة عبدالرحمن , وعلم عبدالرحمن ان يعطيها احدهم ويردها اليه في حالة وفاته ، على سيرته مع ابوبكر هذا ما تبين من قول عبدالرحمن لما اعتل عثمان واستخلف عبد الرحمن سرا قال عبدالرحمن ان عثمان غشني اعطيته الخلافة علنا ويريد ان يردها اليّ سرآ ( فأعتبره غش للأتفاق الذي اتفقوا عليه وهو على سيرة الشيخين اي ان يعطيها لأحدهم ويردها اليه في حالة وفاته وقد عرضها عبدالرحمن على علي وقد رفض علي ع وكيف يفعل ذلك علي ع وقد نصب النبي ص ابنه الحسن من بعده ,وكيف يشرط عليه على سيرة الشيخين وقد اقاموا البدع. وقد اعطاها الى عثمان ووافق ثم رجع الى علي ثلاث مرات فيرفض ع فصفق على يد عثمان وقال له السلام عليك يا اميرالمؤمنين فقال له علي والله ما فعلتها الا انك رجوت منه ما رجا منه صاحبكما من صاحبه ( اي عمر من ابو بكر ان يرجع له الخلافة , وقد عرضها ثلاث مرات على علي لثقته به انه لايغشه وغشه عثمان وقرب مروان وآزره وتخاصم عبدالرحمن مع عثمان ومنع عثمان مجالسة عبدالرحمن ) ).
أفمن العدل ان يستخلف ابوبكر دون مشورة المؤمنين ولم تكن لهم الخيرة من امرهم ، وكذلك عمر يستخلف ويضع شروطه المجحفة دون مشورة المؤمنين ، وكذلك الأمويين والعباسيين يستخلفون ابنائهم , والرسول ص لا يحق له ان يستخلف ما أمره الله ويكتبون وصيتهم ولا يكتب وصيته ص ويتهمون نبينا ص بالهجر والهذيان ويرفعون اصواتهم فوق صوته ص إذ كان صوته ص منخفض لشدة مرضه ص ، واصواتهم كانت مرتفعة وبدأ الصياح والضجيج حتى ازعجوا الرسول ص فقال لهم قوموا عني فصرفهم فأنصرفوا فلم يبقى معه إلا اهل بيته خاصة وعلي وعمه العباس فكان اخر عهده في اهل بيته وفي علي خاصة ( وإن الرجال الذين ذهبوا تحت امرة اسامة الى الجرف وابوبكر الذي هرب الى ماله بسنح , وجب عليهم ان يسألوا الباقين في المدينة الذين تصفوا قلوبهم الى علي ع واهل بيته خاصة وعلي بالذات عن عهد الرسول ص لا يركضون الى السقيفة , وأن كل الرجال الذين حضروا السقيفة سواء من المهاجرين أو الأنصار هم ممن بعث مع اسامة واهل عسكره )
فرفعوا اصواتهم فوق صوته ص وجهروا له بالقول اشد مايجهر بعضهم لبعض فأتهموه بالهجر والهذيان , والله يقول ولا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط اعمالكم وأنتم لا تشعرون ،
فهل بقي لهم عمل بعد احباطه (ولم يذكر لهم عمل صالح غير بيعة الرضوان الذي نكثوها في خيبر ، وإقام الصلاة الذي يهجروها عند سماع بوق التجارة ، والصوم الذي يختانون به انفسهم ، ولم يؤدوا الزكاة يوم امرهم الله ان يقدموا صدقة اذا ناجوا الرسول غير علي ع حتى خفف الله عنهم ، وقد انفق ابوبكر ماله فأنزل الله قرآن غير مادح له بل قال ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا فوصفه القرآن بأن الناس تلومه وهو يتحسر ، في حين ان الأمام علي ع انفق خاتم فضة يعني بدراهم معدودة هو وراكع فأنزل الله عز وجل انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون , ومن يتول الله ورسوله والذين امنوا فأن حزب الله هم الغالبون ).
لا ولاية بعد النبي ص إلا ولايتهم ع
طالما كل هذه الولايات باطلة , إذن لا ولاية إلا ولايتهم ع إذ كانت بأمر من الله بلّغ بها النبي ص
فبلغّ النبي ص ماانزل اليه من ربه حتى بلغ الينا متواترآ ,في يوم الثامن عشر من ذي الحجة (حجة الوداع )في غدير خم قال ص الستم تعلمون اني اولى بالمؤمنين من انفسهم فقالوا بلى يا رسول الله فقال ص من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وقد رفع يد الأمام علي ع حتى بان بياض ابطيهما إذن الأمام علي ع هو اولى بالمؤمنين من انفسهم فالسمع والطاعة وولاية الأمر , وحتى لو رويّ هذا الحديث مختصرآ او مقطعآ كما اعتاد البعض ان يقطع الحديث ( فكما رواه البعض من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .) دون ذكر المقدمة فهو لا يفرق شيئآ لأن النبي ص يقول ما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وأنا مولاه اقرأوا حيث شئتم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم فهو نفس المعنى والمولى تفسير لمعنى اولى بهم او هو معنى اوسع لأولى بهم من انفسهم وذكروا معاني عديدة للمولى وركزوا على النصر والمحبة فذكر العلامة الأميني 27 معنى للمولى لكن كل هذه المعاني لا تكون معنى للمولى الا اذا كان اولى به فيكون معناه مولاه والمعاني هي (العم , ابن العم ,الأبن ، ابن الأخت ، الصهر , المعتق (بكسر التاء) , الرب , المالك , العبد ، المتصرف في الأمر ، الولي , الأولى بالشيء ، المتولي في الأمر ، السيد غير المالك ، والمعتق , المنعم عليه، الشريك ، الحليف , المنعم , الجار ، الصاحب ، النزيل ,القريب ، الفقيد ، التابع ، المحب ، الناصر ).
الستة معاني ألأولى هي خاصة بألإرث والمطالبة بدم الرجل فأهله اولى به وإن النبي ص هو اولى بالمؤمنين من انفسهم وليس بأموالهم ( واولوا الأرحام بعضهم اولى ببعض)وإن ابن العم او العم او غيره من المعاني الستة لا يكون مولى بن عمه بألإرث إلا إذا لم يحجبه احد من الورثة من الطبقات التي تسبقه مثل الأبن او الأب ( اي لا يكون مولى بن عمه إلا إذا كان اولى به )اذن معنى المولى هي اولى به وهذه المعاني الستة لا تشمل ألأمام علي ع وهي اصلا لا تشمل النبي ص فيجب ان تشمل النبي ص هي اولا لأن النبي ص قال من كنت مولاه ثم قال فهذا علي مولاه , وإن الرب والمالك والعبد هذه لا تشمل معنى الحديث لأن النبي ص لا يريد ان يجعلم رق عند الأمام علي ع وأما بقية المعاني الى حد التابع لا تشمل الأمام علي ع غير الأولى بالشيء ، والمتصرف في الأمر ، والمتولي في الأمر اما النصر والمحبة الذي ركزوا عليها اهل السنة فلا يمكن حمل هذين المعنيين على هذا الحديث لأن إذا اراد النبي ص ان يجعل علي مولى المؤمنين بالنصر او بالمحبة اي هو اولى بنصرتهم او محبتهم لأمر عليآ ع بذلك ولوجه خطابه له ولقال انى مولى المؤمنين بانصر او المحبة ومن كنت مولاه فأنت يا علي مولاه لكن الذي حدث هو انه ص جمع المؤمنين في ساعة حر ، وامرهم وبلغهم ان علي ع مولاهم من بعده ص ، ومتى كان واجب على النبي ص نصرة المؤمنين أو محبتهم حتى يجعل احد من بعده عليآ ع واجب عليه ذلك ( لأن النبي ص يقول من كنت مولاه فهذا عليآ مولاه ) فوجب ان يكون هذا المعنى هو للنبي ص قبل يكون لعلي ع ولو اراد النبي ص ان يأمر المؤمنين بنصرة علي ع لجعلهم هم مولاه بالنصر مثل قوله تعالى فأن تضاهرا عليه فأن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين . أذن لا يمكن لا يمكن حمل الحديث على هذه المعاني ، الا معنى واحد وهو ( اولى بهم من نفسهم ) خصوصى قد ذكر النبي ص في حديثه من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اي نفس معنى ولاية النبي ص فالنبي ص هو مولا من ؟ وولايته ماذا ؟ فالجواب هو ( ص ) مولى كل مؤمن و مؤمنة .
وولايته ص اولى بهم من انفسهم لأن النبي ص يقول ما من مؤمن و ولا مؤمنة الا وانا مولاه اقرءوا حيث شئتم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ، ويؤكد ذلك ذكره ص في بداية الحديث الستم تعلمون اني اولى بالمؤمنين من انفسهم فقالوا بلى يا رسول الله .
وان النبي ص لم يكن ملكآ كملوك عصره فارس والروم ، ولا ملكآ كنبي الله داوود او سليمان او يوسف ع ، وأنما كان رسول الله ومولى المؤمنين فقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، فألامام علي ع مولى كل المؤمنين اولى بهم من انفسهم لا ريب في ذلك ، ولا يمكن حمل هذا الحديث الا على هذا المعنى ، وروي في ذلك اليوم ما تواترت به الاخبار وكثرت به الطرق الصحيحة ، قوله ص اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي ، وان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ورواه بهذا اللفظ كثير من العلماء كما رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين , ورواه بهذا اللفظ الترمذي في سننه وقال حيث صحيح ورويّ من غير وجه وفي الباب من عدة طرق بل رواه جميع علماء الأمة , اذن هو متواتر في زمنه ومروي في كل الأصول , وراه كل العلماء في كل الطرق وألأسانيد ورويّ في كل كتب الحديث وفي كل الأسانيد وأجمع على تواتره علماءالأمة فهو حديث دال بشكل صريح على امامتهم من بعده ص وعلى عصمتهم لأن النبي ص امرنا ان نتمسك بهم فلو كانوا يخطئون ونحن نتمسك بأخطائهم ونصر عليها فيكون ظلال مبين كوننا اصررنا على الأخطاء , لكن النبي ص قال لن تظلوا بعدي ابدآ , اذن هم معصومون لا يخطئون وكفى باللطيف الخبير شهيدا انهم لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردا على الرسول ص الحوض (اي لا يفارقونه بأفعالهم وأقوالهم ع ) .
واية التطهير هي دليل اقوى على عصمتهم فقد ذكر الله اسمهم في القرآن ( اهل البيت ) وشهد على عصمتهم وتطهيرهم من الذنوب وألآثام وألأرجاس تطهيرآ فضلا عن احاديث الرسول ص في انهم مطهرون معصومون .
وأراد البعض ان يلهي المسلمين عن حديث الثقلين بأستعمالهم الحديث الشاذ ( قد تركت فيكم كتاب الله وسنتي ) وهذا الحديث الشاذ هو من ناحية المعنى صحيح , ومطابق لأئمة اهل البيت ع اذ كل شيء في كتاب الله وسنته ص , ولا ينسخ الكتاب او السنة من بعده ص , نقول على هذا الحديث انه شاذ او مفترى كونه مشابه لقول معاويه ورسالته الى عماله جاء فيها ( ولا تتركوا خبر يرويه احد من المسلمين في ابي تراب إلا وأتيتموني بمناقض له في الصحابة فأن هذا احب اليّ وادحض لحجة ابي تراب وشيعته واشد عليهم من مناقب عثمان وفضائله ) ولم يروى ان هذا الحديث الشاذ قد ذكره ص في خم حتى يكون مناقض فقد ذكرت احاديث كثيره عن اهل البيت ع تبين ان كل شيء في كتاب الله وسنته ص ولم يعتبر ذلك مناقض لحديث الثقلين حتى يأتي البعض ويقول انا اخذ بالحديث كتاب الله وسنتي ( اي الحديث الشاذ ) او يقول في رواية عترتي وفي رواية وسنتي وانا اعتمد على الثاني , لا اذا كان الحديث الشاذ عنده صحيح ( ولو هو من ناحية المعنى صحيح ) فعليه ان يأخذ بالحديثين لأن لا يضارب احدهما الأخر بل ان عترته ص عندهم علم الكتاب وتأويله وعندهم السنه الصحيحه , فهم اعلم الناس بعده ص بها .
كما وأراد البعض ان يدخل ازواج النبي ص في اية التطهير , لكن كل الراسخون في العلم رووا عن النبي ص انها نزلت في الخمسة من اهل الكساء .
وأن زوجته ام سلمة سألت النبي ص وانا معهم يا رسول الله فأجابها لا انت على خير انت من ازواج النبي ص ( اي ليس من اهل البيت ) .
وحديث زيد بن الأرقم هو واضح ان زوجة الرجل ليس من اهل بيته لأن اذا طلقها الرجل رجعت الى اهلها وعصبتها , ليبين للمؤمنين ان ازواجه ص ليس من اهل بيته .وإن النبي ص لما جمع اهل بيته تحت الكساء قال اللهم هؤولاء اهل بيتي فحصرهم بهؤولاء الخمسة مع نفسه ص ثم كمل قوله ص فأذهب عنهم الرجس ، وروي عن ابي سعيد الخدري لما نزلت ( وأمر اهلك بالصلاة ) ( رواه جلال الدين السيوطي في الدر المنثور عابي سعيد الخدري ج4ص313ورويّ من طرق اخرى ) وكان رسول الله ص يأتي باب فاطمة وعلي ع تسعة اشهر وينادي الصلاة الصلاة يرحمكم الله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا . ورواه ابن عقدة بأسناده من طرق كثيرة عن اهل البيت ع وغيرهم مثل ابي برزة وابي رافع ( كما في تفسير التبيان للشيخ الطوسي ) ولو كان ازواجه من اهل ص لأمرهن بالصلاة لأن الله امره ان يأمر اهله بالصلاة كما كان يأتي بيت علي وفاطمة ع وينادي فيهم الصلاة الصلاة يرحمكم الله ، ولوكانت الآية تشملهم التي ذكرها في بيوتهم كما كان يذكرها في بيت علي وفاطمة ع لكن عترته ص الذي قال فيهم وعترتي اهل بيتي في حديث الثقلين (اي عرفهم بأهل بيته ) هي تشملهم وقول ألإمام علي ع نزلت الآية في رسول الله ص وفيّ وفي فاطمة وفي الحسن والحسين وجرت في تسعة من اولاد الحسين ع .