ولد الشيعة
29-09-2008, 06:49 PM
كيف وقعت حادثة الكساء
الأحاديث الواردة في حادث الكساء لم تبين هذه الحادثة بنحو وافٍ، بل إشارة كل منها إلى قسم منها. من هنا نحاول أن نعرض فيما يأتي صورة تامة لهذا الحادثة استهداء بها جميعا.
دخل النبي "صلى الله عليه واله وسلم" ذات يوم بيت زوجته الكريمة أم سلمه ،وكان موعودا بنبأ مهم يأتيه من الله تعالى في عدد من أقاربه ذلك اليوم ،من هنا طلب من زوجته مؤكدا إلا تأذن لأحد في الدخول.
من جانب أخر، عزمت فاطمة "عليها السلام" في اليوم نفسه أن تعد لأبيها العزيز "صلى الله عليه واله وسلم" طعاما مناسبا يدعي عصيدة1. فأعدته في قدر صغير من الحجر، ووضعته في طبق وجاءت به.
تقول أم سلمه:لم يسعني أن امنع فاطمة من الدخول. واني لها أن تحول بين النبي "صلى الله عليه واله وسلم" وبضعتة ؟! علما أن طلب النبي "صلى الله عليه واله وسلم" من أم سلمة ان لا تأذن لا حد في الدخول لا يشمل فاطمة "عليها السلام" عادة ،بل أنة اخلي البيت ذلك اليوم لها ولبعلها وولديها
اجل أقبلت فاطمة"عليها السلام"إلى أبها بالعصيدة، بيد أن حضورها وحدها لا يكفي الآان، لذلك أمرها أن تدعو له بعلها وابنيها، فعادت إلى بيتها، وما لبثت أن جاءت بهم إلى بيت أبيها، وكان الحسنان"عليهم السلام" صغيرين يومئذ
قامت أم سلمه بإشارة من رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" وقفت ناحية تصلي.
وغدا المجلس خاصا تماما ،يغمره الإنس والقداسة ، فقد جلس رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" إلى مائدة فاطمة "عليها السلام " التي كان يسميها بضعته ،مع علي "عليه السلام " الذي كان يراه نفسه ، وأبنية الحسن والحسين"عليهم السلام"اللذان كان يسمهما ريحانتيه .
وكان من عادة النبي "صلى الله عليه واله وسلم" إلا يأكل طعاما إلا مع إحدى لزواجه ،لكن الامر اليوم على نحو أخر ،والمائدة مائدة أخرى ! ولو جلست أم سلمه على المائدة اليوم، لفسر كلام الله تعالى في أهل البيت النبي "صلى الله عليه واله وسلم" بشكل أخر غدا، من هنا لم يدع "صلى الله عليه واله وسلم" زوجته إلى تناول الطعام استثناء.
نزل جبريل الامين "عليه السلام " بهذه الآية :
{ إنَّما يُرِيدُ الله لِيذْهِبَ عَنْكُم اَلرَّجْسَّ أَهْلَّ الْبَيْتِ وَيُطَهَّركُم تَطْهِيرًا}
فمد النبي"صلى الله عليه واله وسلم" الكساء الخيبري على صهره ،وابنته وولديه ،واوما بيده اليمنى إلى ربه فقال: "هؤلاء أهل البيت ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا"
وفي روايه أخرى "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
وفي رواية أخرى "اللهم هؤلاء أل بيت محمد ،فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وال محمد انك حميد مجيد"
إلى هنا كانت أم سلمه قرب الحجرة وهي تشهد هذه النوراني المعنوي بشكل من إشكال ،فلم يطاوعها قلبها ورفعت جانبا من الكساء لعلها تستمتع بهذه الأجواء لكن النبي "صلى الله عليه واله وسلم" جر الكساء من يدها ومنعها من الدخول النورانية أهل بيته القرآني
ويبدو أن أم سلمه قد ساءها ذلك فقال : الست من أهل البيت ؟ فقال : لها رسول الله"صلى الله عليه واله وسلم" "انك على خير انك من ازواج رسول الله"
ــــــــــــ
دقيق مع سمن ويطبخ "اللسان العرب 3/291
يتبع "جو الحادثة"
الأحاديث الواردة في حادث الكساء لم تبين هذه الحادثة بنحو وافٍ، بل إشارة كل منها إلى قسم منها. من هنا نحاول أن نعرض فيما يأتي صورة تامة لهذا الحادثة استهداء بها جميعا.
دخل النبي "صلى الله عليه واله وسلم" ذات يوم بيت زوجته الكريمة أم سلمه ،وكان موعودا بنبأ مهم يأتيه من الله تعالى في عدد من أقاربه ذلك اليوم ،من هنا طلب من زوجته مؤكدا إلا تأذن لأحد في الدخول.
من جانب أخر، عزمت فاطمة "عليها السلام" في اليوم نفسه أن تعد لأبيها العزيز "صلى الله عليه واله وسلم" طعاما مناسبا يدعي عصيدة1. فأعدته في قدر صغير من الحجر، ووضعته في طبق وجاءت به.
تقول أم سلمه:لم يسعني أن امنع فاطمة من الدخول. واني لها أن تحول بين النبي "صلى الله عليه واله وسلم" وبضعتة ؟! علما أن طلب النبي "صلى الله عليه واله وسلم" من أم سلمة ان لا تأذن لا حد في الدخول لا يشمل فاطمة "عليها السلام" عادة ،بل أنة اخلي البيت ذلك اليوم لها ولبعلها وولديها
اجل أقبلت فاطمة"عليها السلام"إلى أبها بالعصيدة، بيد أن حضورها وحدها لا يكفي الآان، لذلك أمرها أن تدعو له بعلها وابنيها، فعادت إلى بيتها، وما لبثت أن جاءت بهم إلى بيت أبيها، وكان الحسنان"عليهم السلام" صغيرين يومئذ
قامت أم سلمه بإشارة من رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" وقفت ناحية تصلي.
وغدا المجلس خاصا تماما ،يغمره الإنس والقداسة ، فقد جلس رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" إلى مائدة فاطمة "عليها السلام " التي كان يسميها بضعته ،مع علي "عليه السلام " الذي كان يراه نفسه ، وأبنية الحسن والحسين"عليهم السلام"اللذان كان يسمهما ريحانتيه .
وكان من عادة النبي "صلى الله عليه واله وسلم" إلا يأكل طعاما إلا مع إحدى لزواجه ،لكن الامر اليوم على نحو أخر ،والمائدة مائدة أخرى ! ولو جلست أم سلمه على المائدة اليوم، لفسر كلام الله تعالى في أهل البيت النبي "صلى الله عليه واله وسلم" بشكل أخر غدا، من هنا لم يدع "صلى الله عليه واله وسلم" زوجته إلى تناول الطعام استثناء.
نزل جبريل الامين "عليه السلام " بهذه الآية :
{ إنَّما يُرِيدُ الله لِيذْهِبَ عَنْكُم اَلرَّجْسَّ أَهْلَّ الْبَيْتِ وَيُطَهَّركُم تَطْهِيرًا}
فمد النبي"صلى الله عليه واله وسلم" الكساء الخيبري على صهره ،وابنته وولديه ،واوما بيده اليمنى إلى ربه فقال: "هؤلاء أهل البيت ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا"
وفي روايه أخرى "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
وفي رواية أخرى "اللهم هؤلاء أل بيت محمد ،فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وال محمد انك حميد مجيد"
إلى هنا كانت أم سلمه قرب الحجرة وهي تشهد هذه النوراني المعنوي بشكل من إشكال ،فلم يطاوعها قلبها ورفعت جانبا من الكساء لعلها تستمتع بهذه الأجواء لكن النبي "صلى الله عليه واله وسلم" جر الكساء من يدها ومنعها من الدخول النورانية أهل بيته القرآني
ويبدو أن أم سلمه قد ساءها ذلك فقال : الست من أهل البيت ؟ فقال : لها رسول الله"صلى الله عليه واله وسلم" "انك على خير انك من ازواج رسول الله"
ــــــــــــ
دقيق مع سمن ويطبخ "اللسان العرب 3/291
يتبع "جو الحادثة"