سيهاتي 1
07-10-2008, 02:03 PM
"علي (عليه السلام) والخصائص"
الحلقة السادسه
علي (عليه السلام) يكسر الأصنام
*روى أبو بكر الشيرازي عن أبي هريرة قال: قال لي جابر بن عبد الله: دخلنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) مكة، وفي البيت وحوله ثلاث مائة وستون صنماً فأمر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فألقيت كلها لوجوهها، وكان على البيت صنم طويل يقال له "هبل" فنظر النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) وقال له: يا علي تركب "تصعد" أو أركب عليك لألقي هبل عن ظهر الكعبة؟ قلت: يا رسول الله بل تركبني فلما جلس على ظهري لم أستطع حمله لثقل الرسالة، قلت: يا رسول الله بل أركبك، فضحك ونزل وطأطأ لي ظهره واستويت عليه، فو الذي فلق الحبة وبرئ النسمة لو أردت أن أمسك السماء لمسكتها بيدي!! فألقيت هبل عن ظهر الكعبة، فأنزل الله تعالى:{وقل جاء الحق وزهق الباطل}(1) (http://www.altahaddi.net/AliMinelMehd/10.htm#16).
*وروى أحمد بن حنبل وأبو بكر الخطيب بإسناده عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: انطلق بي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى الأصنام فقال: اجلس، فجلست إلى جنب الكعبة ثم صعد على منكبي ثم قال لي: انهض بي إلى الصنم، فنهضت به، فلما رأى ضعفي عنه قال: اجلس فجلست وأنزلته عني، وجلس لي ثم قال لي: اصعد يا علي، فصعدت على منكبه ثم نهض بي فلما نهض بي خيّل لي أني لو شئت نلت السماء وصعدت على الكعبة، وتنحى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فألقيت صنمهم الأكبر صنم قريش، وكان من نحاس موتداً بأوتاد من حديد إلى الأرض.
الحديث بصورة أخرى:
*روى إسماعيل بن محمد الكوفي في خبر طويل عن ابن عباس أنه كان صنم لخزاعة من فوق الكعبة، فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله): يا أبا الحسن انطلق بنا نلقي هذا الصنم عن البيت، فانطلقا ليلاً فقال له: يا أبا الحسن ارق على ظهري، وكان طول الكعبة أربعين ذراعاً، فحمله رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: انتهيت يا علي؟ قال: والذي بعثك بالحق لو هممت أن أمس السماء بيدي لمسستها، واحتمل الصنم وجلد به الأرض فتقطع قطعاً، ثم تعلق بالميزاب وتخلى بنفسه إلى الأرض، فلما سقط ضحك، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): ما يضحكك يا علي أضحك الله سنك؟ قال (عليه السلام): ضحكت يا رسول الله تعجباً من أني رميت بنفسي من فوق البيت إلى الأرض فما ألمت ولا أصابني وجع! فقال (صلى الله عليه وآله): كيف تألم يا علي أو يصيبك وجع إنما رفعك محمد وأنزلك جبرائيل.
*وفي علل الشرائع وجامع الأخبار عن محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة قال: سألت الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) فقلت له: يا ابن رسول الله في نفسي مسألة أريد أن أسألك عنها.
فقال (عليه السلام): إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني وإن شئت فاسأل.
قال قلت له: يا ابن رسول الله وبأي شيء تعرف ما في نفسي قبل سؤالي؟
فقال (عليه السلام) بالتوسم والتفرس، أما سمعت قول الله عز وجل:{إن في ذلك لآيات للمتوسمين}(2) (http://www.altahaddi.net/AliMinelMehd/10.htm#17) وقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله): "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنورالله"؟
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فأخبرني بمسألتي.
قال (عليه السلام): أردت أن تسألني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لِمَ لَمْ يطق حمله علي (عليه السلام) عند حط الأصنام من سطح الكعبة مع قوته وشدته ومع ما ظهر منه في قلع باب القوم بخيبر والرمي به إلى ورائه أربعين ذراعاً؟ وكان لا يطيق حمله أربعون رجلاً؟ وقد كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يركب الناقة والفرس والحمار وركب البراق ليلة المعراج وكل ذلك دون علي في القوة والشدة؟
قال: فقلت له: عن هذا والله أردت أن أسألك يا ابن رسول الله فأخبرني.
فقال (عليه السلام): إن علياً برسول الله تشرف، وبه ارتفع وبه وصل إلى أن أطفأ نار الشرك وأبطل كل معبود من دون الله عز وجل ولو علاه النبي (صلّى الله عليه وآله) لحط الأصنام لكان بعلي مرتفعاً وشريفاً واصلاً إلى حط الأصنام، ولو كان ذلك كذلك لكان أفضل منه، ألا ترى أن علياً (عليه السلام) قال: "لما علوت ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) شرفت وارتفعت حتى لو شئت أن أنال السماء لنلتها"؟ أما علمت أن المصباح هو الذي يهتدى به في الظلمة وانبعاث فرعه من أصله وقد قال علي (عليه السلام): "أنا من أحمد كالضوء من الضوء!".
(1) سورة الإسراء، الآية: 81.
(2) سورة الحجر، الآية: 75.
الحلقة السادسه
علي (عليه السلام) يكسر الأصنام
*روى أبو بكر الشيرازي عن أبي هريرة قال: قال لي جابر بن عبد الله: دخلنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) مكة، وفي البيت وحوله ثلاث مائة وستون صنماً فأمر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فألقيت كلها لوجوهها، وكان على البيت صنم طويل يقال له "هبل" فنظر النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) وقال له: يا علي تركب "تصعد" أو أركب عليك لألقي هبل عن ظهر الكعبة؟ قلت: يا رسول الله بل تركبني فلما جلس على ظهري لم أستطع حمله لثقل الرسالة، قلت: يا رسول الله بل أركبك، فضحك ونزل وطأطأ لي ظهره واستويت عليه، فو الذي فلق الحبة وبرئ النسمة لو أردت أن أمسك السماء لمسكتها بيدي!! فألقيت هبل عن ظهر الكعبة، فأنزل الله تعالى:{وقل جاء الحق وزهق الباطل}(1) (http://www.altahaddi.net/AliMinelMehd/10.htm#16).
*وروى أحمد بن حنبل وأبو بكر الخطيب بإسناده عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: انطلق بي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى الأصنام فقال: اجلس، فجلست إلى جنب الكعبة ثم صعد على منكبي ثم قال لي: انهض بي إلى الصنم، فنهضت به، فلما رأى ضعفي عنه قال: اجلس فجلست وأنزلته عني، وجلس لي ثم قال لي: اصعد يا علي، فصعدت على منكبه ثم نهض بي فلما نهض بي خيّل لي أني لو شئت نلت السماء وصعدت على الكعبة، وتنحى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فألقيت صنمهم الأكبر صنم قريش، وكان من نحاس موتداً بأوتاد من حديد إلى الأرض.
الحديث بصورة أخرى:
*روى إسماعيل بن محمد الكوفي في خبر طويل عن ابن عباس أنه كان صنم لخزاعة من فوق الكعبة، فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله): يا أبا الحسن انطلق بنا نلقي هذا الصنم عن البيت، فانطلقا ليلاً فقال له: يا أبا الحسن ارق على ظهري، وكان طول الكعبة أربعين ذراعاً، فحمله رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: انتهيت يا علي؟ قال: والذي بعثك بالحق لو هممت أن أمس السماء بيدي لمسستها، واحتمل الصنم وجلد به الأرض فتقطع قطعاً، ثم تعلق بالميزاب وتخلى بنفسه إلى الأرض، فلما سقط ضحك، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): ما يضحكك يا علي أضحك الله سنك؟ قال (عليه السلام): ضحكت يا رسول الله تعجباً من أني رميت بنفسي من فوق البيت إلى الأرض فما ألمت ولا أصابني وجع! فقال (صلى الله عليه وآله): كيف تألم يا علي أو يصيبك وجع إنما رفعك محمد وأنزلك جبرائيل.
*وفي علل الشرائع وجامع الأخبار عن محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة قال: سألت الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) فقلت له: يا ابن رسول الله في نفسي مسألة أريد أن أسألك عنها.
فقال (عليه السلام): إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني وإن شئت فاسأل.
قال قلت له: يا ابن رسول الله وبأي شيء تعرف ما في نفسي قبل سؤالي؟
فقال (عليه السلام) بالتوسم والتفرس، أما سمعت قول الله عز وجل:{إن في ذلك لآيات للمتوسمين}(2) (http://www.altahaddi.net/AliMinelMehd/10.htm#17) وقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله): "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنورالله"؟
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فأخبرني بمسألتي.
قال (عليه السلام): أردت أن تسألني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لِمَ لَمْ يطق حمله علي (عليه السلام) عند حط الأصنام من سطح الكعبة مع قوته وشدته ومع ما ظهر منه في قلع باب القوم بخيبر والرمي به إلى ورائه أربعين ذراعاً؟ وكان لا يطيق حمله أربعون رجلاً؟ وقد كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يركب الناقة والفرس والحمار وركب البراق ليلة المعراج وكل ذلك دون علي في القوة والشدة؟
قال: فقلت له: عن هذا والله أردت أن أسألك يا ابن رسول الله فأخبرني.
فقال (عليه السلام): إن علياً برسول الله تشرف، وبه ارتفع وبه وصل إلى أن أطفأ نار الشرك وأبطل كل معبود من دون الله عز وجل ولو علاه النبي (صلّى الله عليه وآله) لحط الأصنام لكان بعلي مرتفعاً وشريفاً واصلاً إلى حط الأصنام، ولو كان ذلك كذلك لكان أفضل منه، ألا ترى أن علياً (عليه السلام) قال: "لما علوت ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) شرفت وارتفعت حتى لو شئت أن أنال السماء لنلتها"؟ أما علمت أن المصباح هو الذي يهتدى به في الظلمة وانبعاث فرعه من أصله وقد قال علي (عليه السلام): "أنا من أحمد كالضوء من الضوء!".
(1) سورة الإسراء، الآية: 81.
(2) سورة الحجر، الآية: 75.