الياسر@
09-10-2008, 04:02 PM
((اتمنى ان لاتحذف))
ايوه الاخوه اضع بين يديكم رسالة مهمة وعالية الاهميه والسبب ان كاتبها ليس انسان عادي لايملك العلم والفهم بل هو كان ((داعيا))((وعالما متعلما))افنى عمره ووقته بالمذهب الشيعي ثم ماذا كانت النتيجه تعالو لنقراء:
فضيلة الشيخ حسن الصفار حفظه الله
القطيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت لكم في موقعكم على شبكة الانترنت كلمة عن الامام المهدي تحدثتم فيها في البداية عن ضرورة الاجتهاد والنظر في المعتقدات التي قلتم انه لا يصح فيها التقليد والاتباع ، وذلك لأن الاسلام دين العقل وعقائده قائمة على النظر والتفكير ، وانه يرفض الخرافات والأساطير وينهى عن الأخذ بشيء قبل التأكد منه ( ولا تقف ما ليس لك به علم).
وانا اتفق معكم في ذلك.
واتفق معكم ايضا في ضرورة التسليم بالظاهر الإعجازية التي ذكرها القرآن الكريم كتحول النار التي أشعلها نمرود بإذن الله بردا وسلاما على إبراهيم (ع) أو ولادة النبي عيسى (ع) من دون أب ، أو الإسراء والمعراج او طول عمر النبي نوح عليه السلام.
وتفضلتم بأن الاعتقاد بالإمام المهدي يأتي ضمن هذا السياق وانه ثبت بالنقل الذي يقره العقل . وان الأحاديث الواردة عن النبي محمد (ص) وأهل بيته فاقت حد التواتر ، واستشهدتم على ذلك بأقوال الشيخ ابن تيميه والمحدث المعاصر الشيخ محمد بن ناصر الألباني والشيخ يوسف القرضاوي ، كما أشرتم الى كتاب الشيخ لطف الله الصافي (منتخب الأثر في الامام الثاني عشر) الذي قلتم انه جمع فيه 6277 حديثا حول الامام المهدي من كتب الفريقين السنة والشيعة.
وقلتم: ان خروج المهدي المنتظر في آخر الزمان مسألة ثابتة عند المسلمين على اختلاف مذاهبهم وان علماء المسلمين يتفقون على ان المهدي من عترة الرسول ومن ولد فاطمة ، لكن هناك اختلافا في تفاصيل هذه العقيدة بين المذاهب الكلامية المختلفة يأخذ كل فريق بما يصح ويثبت لديه.
وقلتم: بأن الشيعة الامامية يعتقدون بأن الامام المهدي قد ولد في 15 شعبان سنة 255 من أبيه الامام الحسن العسكري وانه لا يزال ينتظر أمر الله لممارسة دوره العالمي ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وأضفتم : ان النص ثبت لدى الشيعة الامامية من جهة معصومة بذلك فهم ملزمون بقبوله والايمان به.
ودعمتم قولكم هذا بما قلتم من وجود أحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله يتحدث فيها اثني عشر اماما أو أميرا أو خليفة لهذا الدين ، وان هذا العدد لا ينطبق الا على الأئمة الاثني عشر من أهل البيت.
ولم تجدوا في طول عمر الامام المهدي الممتد منذ منتصف القرن الثالث الهجري حتى اليوم اية استحالة عقلية وقلتم: اذا ما ثبت النص الشرعي على وجود الامام المهدي فاننا نقبله كظاهرة إعجازية ليست ممتنعة عقلا وانما هي خارقة للعادة ومخالفة للمألوف فقط.
وقد عقبتم على ذلك الحديث عن الامام المهدي بكلمة قيمة عن عصور التخلف التي عاشتها الامة الاسلامية وسادت فيها حالة التعصب المذهبي والنزاعات الطائفية ، ودعوتم الى ضرورة تجاوز المسلمين لتلك الحالة المزرية وتحمل كل فرقة مسؤولية معتقداتها أمام الله تعالى ، كما دعوتم الى ضرورة البحث عن الحقيقة عبر الدراسة الموضوعية لموارد الخلاف والحوار البناء البعيد عن التهريج والتشنج والشتم والاستهزاء.
فضيلة الشيخ الموقر
لا يسعني الا ان أشكركم واكبر فيكم روح الأخوة والمحبة وصوت العقل والاجتهاد والنظر والتفكير ، واقدر فيكم روح التسليم للآيات القرآنية الكريمة والنصوص الاسلامية الثابتة والايمان بالغيب والظواهر الإعجازية الخارقة للعادة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ، واذا كنت اختلف معكم حول هوية الامام المهدي وولادته في الماضي السحيق ، بالرغم من اتفاقي معكم حول ظهوره في المستقبل ،فاني اعتقد بأن الاختلاف حول هذا الموضوع بين الشيعة الاثني عشرية وبقية الفرق الشيعية والإسلامية لا يتخذ طابع الاختلاف العقائدي ، إذ أنه لا يتعلق بالتوحيد او النبوة او المعاد او أي اصل من أصول الدين وانما حول قضية جزئية تاريخية بسيطة وهي ولادة الامام المهدي في القرن الثالث الهجري أو قبيل ان يأذن الله له بالظهور في المستقبل. ومن هنا فاني ارفض بالطبع أي توتر او تشنج او تضخيم لهذه المسالة من هذا الطرف او ذاك ، او اعتبار قضية وجود الامام المهدي وكونه الثاني عشر من أئمة أهل البيت قضية عقائدية كبرى أو ضرورة من ضروريات الدين تدخل صاحبها الجنة او تخرجه من النار.
ولولا تفاعل هذه القضية مع سلسلة من النظريات السياسية والأحكام الفقهية وتأثيرها على العلاقات الشيعية الداخلية والخارجية ، وارتباطها خاصة بنظرية ولاية الفقيه الحاكمة في ايران ، لما كانت هنالك أية ضرورة لبحثها او إثارتها الآن.
صديقي الفاضل الشيخ الصفار
لقد لمست فيكم منذ السبعينات حيث تعرفنا على بعضنا البعض في مدرسة الرسول الأعظم في الكويت ، حب العمل للإسلام والبحث عن مصادر الثقافة الاسلامية النقية ورفض الخرافات والأساطير والتفتيش عن الحق والصواب ، وكانت محاضراتك القيمة وخاصة أيام عاشوراء نموذجا مثاليا للأحاديث الرسالة الموثقة والمنطقية والمعقولة الهادفة الى بناء جيل إسلامي جديد مؤمن بالله والحق والحرية.
وانطلاقا من ثقتي العظيمة بكم وبنواياكم المخلصة لتوحيد الأمة الاسلامية وتجديد التراث الاسلامي وتنقيته مما علق به من خرافات وأساطير عبر القرون الطويلة ، واعادة بناء الحضارة الاسلامية على أسس علمية ثابتة.. انطلاقا من ذلك أدعوكم الى مواصلة التفكير واعادة النظر في قضية وجود الامام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) وولادته في منتصف القرن الثالث الهجري وبقائه على قيد الحياة الى يوم والى ان يأذن الله بالخروج. وذلك ليس من منطلق استحالة العمر الطويل او إنكار الظاهر الإعجازية الخارقة للعادة ولا من منطلق رفض الايمان بخروج المهدي في آخر الزمان ، وانما من منطلق التثبت من ولادة ابن للامام الحسن العسكري فعلا رغم نفي الامام العسكري لذلك ووصيته الى أمه وعدم إشارته علنا الى وجود ولد له ، والتحقق من دعاوى بعض أصحاب الامام العسكري بوجود ولد له في السر والخفاء ، والنظر في رواياتهم التاريخية التي يكتنفها التناقض والغلو والخيال الأسطوري.
عزيزي الشيخ حسن
ان الشيعة والشيعة الامامية قالوا خلال القرون الثلاثة الهجرية الاولى بنظريات عديدة حول المهدي فاعتقد بعضهم ان الامام المهدي هو علي بن ابي طالب واعتقد بعض آخر انه محمد بن الحنفية او ابنه أبو هاشم او محمد بن عبد الله بن الحسن ذو النفس الزكية او الامام الباقر او الامام الصادق او ابنه إسماعيل او محمد بن عبد الله الأفطح او الامام الكاظم او عبد الله بن معاوية الطيار او محمد الديباج او محمد بن القاسم او يحيلا بن عمر او محمد بن علي الهادي او الامام الحسن العسكري او القائم المجهول الذي يظهر في المستقبل ، ولم يجمعوا على مهدوية شخص معين ماعدا الفرقة الاثني عشرية التي قالت بوجود ولد مخفي للامام العسكري وانه المهدي المنتظر.
ومن هنا يمكننا القول بعدم وجود نص ثابت وصريح من جهة معصومة على ولادة (محمد بن الحسن العسكري) ولا توجد ضرورة للالتزام بالإيمان بذلك ، خصوصا وان القول بوجوده كان ملفوفا بالسرية والكتمان ومخالفة الظاهر. وان الله تعالى لا يحتج على عباده بأمر خفي كهذا ، وله الحجة البالغة.
أما ما تفضلتم به من الاستدلال بأحاديث الاثني عشرية وعدم انطباق هذا العدد الا على أئمة اهل البيت فتوجد فيه مناقشات كثيرة من حيث صحة السند والمضمون وامكانية تطبيق العدد على عدد آخر من الأئمة كزيد بن علي او الامام عبد الله الأفطح الذي كان يقول بإمامته قسم كبير من الشيعة الامامية الفطحية بما يغنينا عن افتراض وجود ولد للامام العسكري خلافا للظاهر ولمجرد استكمال العدد.
شيخنا الكريم
قبل ان نحدد هوية الامام المهدي او نقول انه محمد بن الحسن العسكري لا بد ان نثبت أولا ولادته ووجوده في التاريخ ، إذ لا يجوز ان نفترض وجوده بناء على أحاديث عامة او نظريات كلامية فلسفية كما يفعل بعض المتكلمين.
واذا كان معظم الشيعة الامامية ومعظم شيعة الامام العسكري قد رفضوا التصديق بدعوى فريق صغير منهم بوجود ولد له في السر هو الامام من بعده وانه المهدي المنتظر ، ورفضوا القبول بحكاياتهم الغريبة والغالية والمتناقضة التي تتحدث مرة عن ولادته بصورة إعجازية بحيث لم تعرف أمه بالحمل به حتى ساعة الولادة ولم يكن عليها أي أثر للحمل ، وان الملائكة او الطيور قد خطفته فورا ولم يعثر على أثر له بعد ذلك ، وتتحدث مرة اخرى عن رؤيته في حياة أبيه وقيامه بالصلاة على جثمانه واستقباله للوفود في سر من رأى على مقربة من الخليفة العباسي المعتمد الذي يقال انه كان يبحث عنه ويحاول قتله.. اذا كان معظم الشيعة الامامية فضلا عن عامة المسلمين قد رفضوا التصديق بتلك القصة المشكوك فيها لعدم توفر الأدلة الشرعية الكافية والحجج العلمية القاطعة في ذلك الزمان ، فماذا يمنع شيعة أهل البيت والمحبين لهم من البحث والتحقيق ومواصلة التفكير والنظر والاجتهاد في هذه القضية التي فرقت بين الاثني عشرية وعامة الشيعة والمسلمين ,أدت الى خروج الاثني عشرية من مسرح التاريخ قرونا طويلة بعد التزامهم بانتظار الامام الغائب وتحريمهم العمل السياسي واقامة الدولة الاسلامية في عصر الغيبة الا مع حضور الامام المعصوم .وذلك قبل ان يتوصل العلماء المجددون الى نظرية ولاية الفقيه او الشورى ويقوموا بثورة عظمى سمحت لهم بالاجتهاد وتولي الفقيه العادل.
ألا تتفقون معي بأن الشيعة الجعفرية اليوم قد تحرروا من كثير من نظريات المتكلمين السابقين الوهمية وفرضياتهم العقيمة ،وانهم باتوا اليوم يقفون في طليعة القائلين بنظرية الشورى؟ ومن هنا فانهم ليسوا بحاجة الى افتراض إمام معصوم يعيش خلف ستار الغيب ، وان من الضروري إعادة بحث موضوع وجود الامام الثاني عشر وولادته في التاريخ ، والتأكد مما اذا كان حقيقة تاريخية؟ أم فرضية فلسفية ، وذلك من أجل تعزيز الاتجاه الديموقراطي الشعبي في الفكر السياسي الشيعي وإزالة أية عقبات أمام الوحدة الاسلامية؟
شيخنا الكريم أملنا فيكم كبير وثقتنا فيكم عالية ومعرفتنا بكم قديمة ونحن متأكدون دائما أنكم تسيرون أمام الجماهير في الطليعة وأنكم من علماء هذه الأمة وروادها الذين يحملون مشعل الإصلاح والتجديد.
وتقبلوا فائق احترامي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الكاتب
لندن 22 رمضان 1420 المصادف 30/12/1999 ....
تعريف مبسط بكاتب الرساله احمد الكاتب:
كان شيعيا اثني عشريا متعصبا متشددا للمذهب..
تشيع على يديه الكثير من الناس خصوصا بالسودان...
هو عراقي الاصل وتعلم بالحوزات العلميه وعلى يد ائئمة كبار..
ترك التشيع والرفض بعد ابحاث ودراسات متعمقه وجاده تبين له فيها ضلاله وبعده عنه الصواب...
وجه رسالة لعلماء الشيعة((على العربيه نت)) وعوامهم بترك الجهل والمعتقدات الباطله كالامامه والعصمة وسب الصحابة وخلاف فاطمة وعمر وانكره ايما انكار...
((شاهد من الوووف الشاهدين )))
ايوه الاخوه اضع بين يديكم رسالة مهمة وعالية الاهميه والسبب ان كاتبها ليس انسان عادي لايملك العلم والفهم بل هو كان ((داعيا))((وعالما متعلما))افنى عمره ووقته بالمذهب الشيعي ثم ماذا كانت النتيجه تعالو لنقراء:
فضيلة الشيخ حسن الصفار حفظه الله
القطيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت لكم في موقعكم على شبكة الانترنت كلمة عن الامام المهدي تحدثتم فيها في البداية عن ضرورة الاجتهاد والنظر في المعتقدات التي قلتم انه لا يصح فيها التقليد والاتباع ، وذلك لأن الاسلام دين العقل وعقائده قائمة على النظر والتفكير ، وانه يرفض الخرافات والأساطير وينهى عن الأخذ بشيء قبل التأكد منه ( ولا تقف ما ليس لك به علم).
وانا اتفق معكم في ذلك.
واتفق معكم ايضا في ضرورة التسليم بالظاهر الإعجازية التي ذكرها القرآن الكريم كتحول النار التي أشعلها نمرود بإذن الله بردا وسلاما على إبراهيم (ع) أو ولادة النبي عيسى (ع) من دون أب ، أو الإسراء والمعراج او طول عمر النبي نوح عليه السلام.
وتفضلتم بأن الاعتقاد بالإمام المهدي يأتي ضمن هذا السياق وانه ثبت بالنقل الذي يقره العقل . وان الأحاديث الواردة عن النبي محمد (ص) وأهل بيته فاقت حد التواتر ، واستشهدتم على ذلك بأقوال الشيخ ابن تيميه والمحدث المعاصر الشيخ محمد بن ناصر الألباني والشيخ يوسف القرضاوي ، كما أشرتم الى كتاب الشيخ لطف الله الصافي (منتخب الأثر في الامام الثاني عشر) الذي قلتم انه جمع فيه 6277 حديثا حول الامام المهدي من كتب الفريقين السنة والشيعة.
وقلتم: ان خروج المهدي المنتظر في آخر الزمان مسألة ثابتة عند المسلمين على اختلاف مذاهبهم وان علماء المسلمين يتفقون على ان المهدي من عترة الرسول ومن ولد فاطمة ، لكن هناك اختلافا في تفاصيل هذه العقيدة بين المذاهب الكلامية المختلفة يأخذ كل فريق بما يصح ويثبت لديه.
وقلتم: بأن الشيعة الامامية يعتقدون بأن الامام المهدي قد ولد في 15 شعبان سنة 255 من أبيه الامام الحسن العسكري وانه لا يزال ينتظر أمر الله لممارسة دوره العالمي ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وأضفتم : ان النص ثبت لدى الشيعة الامامية من جهة معصومة بذلك فهم ملزمون بقبوله والايمان به.
ودعمتم قولكم هذا بما قلتم من وجود أحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله يتحدث فيها اثني عشر اماما أو أميرا أو خليفة لهذا الدين ، وان هذا العدد لا ينطبق الا على الأئمة الاثني عشر من أهل البيت.
ولم تجدوا في طول عمر الامام المهدي الممتد منذ منتصف القرن الثالث الهجري حتى اليوم اية استحالة عقلية وقلتم: اذا ما ثبت النص الشرعي على وجود الامام المهدي فاننا نقبله كظاهرة إعجازية ليست ممتنعة عقلا وانما هي خارقة للعادة ومخالفة للمألوف فقط.
وقد عقبتم على ذلك الحديث عن الامام المهدي بكلمة قيمة عن عصور التخلف التي عاشتها الامة الاسلامية وسادت فيها حالة التعصب المذهبي والنزاعات الطائفية ، ودعوتم الى ضرورة تجاوز المسلمين لتلك الحالة المزرية وتحمل كل فرقة مسؤولية معتقداتها أمام الله تعالى ، كما دعوتم الى ضرورة البحث عن الحقيقة عبر الدراسة الموضوعية لموارد الخلاف والحوار البناء البعيد عن التهريج والتشنج والشتم والاستهزاء.
فضيلة الشيخ الموقر
لا يسعني الا ان أشكركم واكبر فيكم روح الأخوة والمحبة وصوت العقل والاجتهاد والنظر والتفكير ، واقدر فيكم روح التسليم للآيات القرآنية الكريمة والنصوص الاسلامية الثابتة والايمان بالغيب والظواهر الإعجازية الخارقة للعادة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ، واذا كنت اختلف معكم حول هوية الامام المهدي وولادته في الماضي السحيق ، بالرغم من اتفاقي معكم حول ظهوره في المستقبل ،فاني اعتقد بأن الاختلاف حول هذا الموضوع بين الشيعة الاثني عشرية وبقية الفرق الشيعية والإسلامية لا يتخذ طابع الاختلاف العقائدي ، إذ أنه لا يتعلق بالتوحيد او النبوة او المعاد او أي اصل من أصول الدين وانما حول قضية جزئية تاريخية بسيطة وهي ولادة الامام المهدي في القرن الثالث الهجري أو قبيل ان يأذن الله له بالظهور في المستقبل. ومن هنا فاني ارفض بالطبع أي توتر او تشنج او تضخيم لهذه المسالة من هذا الطرف او ذاك ، او اعتبار قضية وجود الامام المهدي وكونه الثاني عشر من أئمة أهل البيت قضية عقائدية كبرى أو ضرورة من ضروريات الدين تدخل صاحبها الجنة او تخرجه من النار.
ولولا تفاعل هذه القضية مع سلسلة من النظريات السياسية والأحكام الفقهية وتأثيرها على العلاقات الشيعية الداخلية والخارجية ، وارتباطها خاصة بنظرية ولاية الفقيه الحاكمة في ايران ، لما كانت هنالك أية ضرورة لبحثها او إثارتها الآن.
صديقي الفاضل الشيخ الصفار
لقد لمست فيكم منذ السبعينات حيث تعرفنا على بعضنا البعض في مدرسة الرسول الأعظم في الكويت ، حب العمل للإسلام والبحث عن مصادر الثقافة الاسلامية النقية ورفض الخرافات والأساطير والتفتيش عن الحق والصواب ، وكانت محاضراتك القيمة وخاصة أيام عاشوراء نموذجا مثاليا للأحاديث الرسالة الموثقة والمنطقية والمعقولة الهادفة الى بناء جيل إسلامي جديد مؤمن بالله والحق والحرية.
وانطلاقا من ثقتي العظيمة بكم وبنواياكم المخلصة لتوحيد الأمة الاسلامية وتجديد التراث الاسلامي وتنقيته مما علق به من خرافات وأساطير عبر القرون الطويلة ، واعادة بناء الحضارة الاسلامية على أسس علمية ثابتة.. انطلاقا من ذلك أدعوكم الى مواصلة التفكير واعادة النظر في قضية وجود الامام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) وولادته في منتصف القرن الثالث الهجري وبقائه على قيد الحياة الى يوم والى ان يأذن الله بالخروج. وذلك ليس من منطلق استحالة العمر الطويل او إنكار الظاهر الإعجازية الخارقة للعادة ولا من منطلق رفض الايمان بخروج المهدي في آخر الزمان ، وانما من منطلق التثبت من ولادة ابن للامام الحسن العسكري فعلا رغم نفي الامام العسكري لذلك ووصيته الى أمه وعدم إشارته علنا الى وجود ولد له ، والتحقق من دعاوى بعض أصحاب الامام العسكري بوجود ولد له في السر والخفاء ، والنظر في رواياتهم التاريخية التي يكتنفها التناقض والغلو والخيال الأسطوري.
عزيزي الشيخ حسن
ان الشيعة والشيعة الامامية قالوا خلال القرون الثلاثة الهجرية الاولى بنظريات عديدة حول المهدي فاعتقد بعضهم ان الامام المهدي هو علي بن ابي طالب واعتقد بعض آخر انه محمد بن الحنفية او ابنه أبو هاشم او محمد بن عبد الله بن الحسن ذو النفس الزكية او الامام الباقر او الامام الصادق او ابنه إسماعيل او محمد بن عبد الله الأفطح او الامام الكاظم او عبد الله بن معاوية الطيار او محمد الديباج او محمد بن القاسم او يحيلا بن عمر او محمد بن علي الهادي او الامام الحسن العسكري او القائم المجهول الذي يظهر في المستقبل ، ولم يجمعوا على مهدوية شخص معين ماعدا الفرقة الاثني عشرية التي قالت بوجود ولد مخفي للامام العسكري وانه المهدي المنتظر.
ومن هنا يمكننا القول بعدم وجود نص ثابت وصريح من جهة معصومة على ولادة (محمد بن الحسن العسكري) ولا توجد ضرورة للالتزام بالإيمان بذلك ، خصوصا وان القول بوجوده كان ملفوفا بالسرية والكتمان ومخالفة الظاهر. وان الله تعالى لا يحتج على عباده بأمر خفي كهذا ، وله الحجة البالغة.
أما ما تفضلتم به من الاستدلال بأحاديث الاثني عشرية وعدم انطباق هذا العدد الا على أئمة اهل البيت فتوجد فيه مناقشات كثيرة من حيث صحة السند والمضمون وامكانية تطبيق العدد على عدد آخر من الأئمة كزيد بن علي او الامام عبد الله الأفطح الذي كان يقول بإمامته قسم كبير من الشيعة الامامية الفطحية بما يغنينا عن افتراض وجود ولد للامام العسكري خلافا للظاهر ولمجرد استكمال العدد.
شيخنا الكريم
قبل ان نحدد هوية الامام المهدي او نقول انه محمد بن الحسن العسكري لا بد ان نثبت أولا ولادته ووجوده في التاريخ ، إذ لا يجوز ان نفترض وجوده بناء على أحاديث عامة او نظريات كلامية فلسفية كما يفعل بعض المتكلمين.
واذا كان معظم الشيعة الامامية ومعظم شيعة الامام العسكري قد رفضوا التصديق بدعوى فريق صغير منهم بوجود ولد له في السر هو الامام من بعده وانه المهدي المنتظر ، ورفضوا القبول بحكاياتهم الغريبة والغالية والمتناقضة التي تتحدث مرة عن ولادته بصورة إعجازية بحيث لم تعرف أمه بالحمل به حتى ساعة الولادة ولم يكن عليها أي أثر للحمل ، وان الملائكة او الطيور قد خطفته فورا ولم يعثر على أثر له بعد ذلك ، وتتحدث مرة اخرى عن رؤيته في حياة أبيه وقيامه بالصلاة على جثمانه واستقباله للوفود في سر من رأى على مقربة من الخليفة العباسي المعتمد الذي يقال انه كان يبحث عنه ويحاول قتله.. اذا كان معظم الشيعة الامامية فضلا عن عامة المسلمين قد رفضوا التصديق بتلك القصة المشكوك فيها لعدم توفر الأدلة الشرعية الكافية والحجج العلمية القاطعة في ذلك الزمان ، فماذا يمنع شيعة أهل البيت والمحبين لهم من البحث والتحقيق ومواصلة التفكير والنظر والاجتهاد في هذه القضية التي فرقت بين الاثني عشرية وعامة الشيعة والمسلمين ,أدت الى خروج الاثني عشرية من مسرح التاريخ قرونا طويلة بعد التزامهم بانتظار الامام الغائب وتحريمهم العمل السياسي واقامة الدولة الاسلامية في عصر الغيبة الا مع حضور الامام المعصوم .وذلك قبل ان يتوصل العلماء المجددون الى نظرية ولاية الفقيه او الشورى ويقوموا بثورة عظمى سمحت لهم بالاجتهاد وتولي الفقيه العادل.
ألا تتفقون معي بأن الشيعة الجعفرية اليوم قد تحرروا من كثير من نظريات المتكلمين السابقين الوهمية وفرضياتهم العقيمة ،وانهم باتوا اليوم يقفون في طليعة القائلين بنظرية الشورى؟ ومن هنا فانهم ليسوا بحاجة الى افتراض إمام معصوم يعيش خلف ستار الغيب ، وان من الضروري إعادة بحث موضوع وجود الامام الثاني عشر وولادته في التاريخ ، والتأكد مما اذا كان حقيقة تاريخية؟ أم فرضية فلسفية ، وذلك من أجل تعزيز الاتجاه الديموقراطي الشعبي في الفكر السياسي الشيعي وإزالة أية عقبات أمام الوحدة الاسلامية؟
شيخنا الكريم أملنا فيكم كبير وثقتنا فيكم عالية ومعرفتنا بكم قديمة ونحن متأكدون دائما أنكم تسيرون أمام الجماهير في الطليعة وأنكم من علماء هذه الأمة وروادها الذين يحملون مشعل الإصلاح والتجديد.
وتقبلوا فائق احترامي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الكاتب
لندن 22 رمضان 1420 المصادف 30/12/1999 ....
تعريف مبسط بكاتب الرساله احمد الكاتب:
كان شيعيا اثني عشريا متعصبا متشددا للمذهب..
تشيع على يديه الكثير من الناس خصوصا بالسودان...
هو عراقي الاصل وتعلم بالحوزات العلميه وعلى يد ائئمة كبار..
ترك التشيع والرفض بعد ابحاث ودراسات متعمقه وجاده تبين له فيها ضلاله وبعده عنه الصواب...
وجه رسالة لعلماء الشيعة((على العربيه نت)) وعوامهم بترك الجهل والمعتقدات الباطله كالامامه والعصمة وسب الصحابة وخلاف فاطمة وعمر وانكره ايما انكار...
((شاهد من الوووف الشاهدين )))