نور الزهراء
19-10-2006, 12:16 AM
أمام زماننا من هو ؟
من الأمور المهمة التي لا يختلف عليها المسلمون جميعاً أنه يجب على كل مسلم بيعة في عنقه مسؤالا عنها يوم القيامة لإمام وهذا الذي ذكره الرسول الأعظم صلى الله عليه واله حيث قال ( من مات ولم يعرف أمام زمانه مات ميتة الجاهلية )
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
من أمام زمانك ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين وبعد .
ورد في الدعاء الإمام الصادق عليه السلام الذي علمه لشيعته لكي يدعوا إلى مولاهم صاحب العصر والزمان وبهذا الدعاء يكونوا من أنصاره وأعوانه . نقتطف بعض المقاطعين منها ونتحدث عنهم بنوع من الاختصار .
( اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي عهداً وبيعةً في عنقي لا أحول عنها ولا أزول أبداً )
هذا المقطع من الدعاء يشمل عدة نقاط مهمة جداً يجب أن يلتفت إليها وهي :
النقطة الأولى : البيعة .
من الأمور المهمة التي لا يختلف عليها المسلمون جميعاً أنه يجب على كل مسلم بيعة في عنقه مسؤالا عنها يوم القيامة لإمام وهذا الذي ذكره الرسول الأعظم صلى الله عليه واله حيث قال ( من مات ولم يعرف أمام زمانه مات ميتة الجاهلية )
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
من أمام زمانك ؟؟
هل هو الحاكم الذي يحكم ؟ هل هو من تولى زمام الناس بانقلاب عسكري ؟ هل الذي يعلب الخمر والميسر ؟ هل الذي لا يبارح المنكرات والملاهي ؟ هل وهل ؟
هل هؤلاء هم الأئمة التي يجب أن نتبعهم ونسأل عن بيعتهم يوم القيامة ؟؟
من الطبيعي ومن المؤكد أنه ليس هؤلاء هم الأئمة التي يجب أن يتبعهم المؤمن ويأخذ دينه منهم .
إذا لم يكن هؤلاء فمن ؟
الإمام الصادق عليه السلام يقول لك : ( إن الإمام هو المهدي عليه السلام وأنه الوحيد الذي له البيعة )
فكل المسلمين يجب عليهم أن يبايعوا الأمام المهدي عليه السلام لأنه الأمام المفروض الطاعة من قبل الله ، وهو وعد الله في الأرض وبشارة النبي محمد باستخلافه وإمامته العامة على كل الناس قال تعالى (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )
وهذه الآية لم تتحقق بعد فلم يصبح المستضعفون في الأرض الأئمة بعد . فهي أخبار عن الحق الذي سيكون والوعد الصادق من قبل الله لوليه في الأرض الأمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر صلوات الله عليه واله .
النقطة الثانية : تجديد البيعة .
بعد أن عرفنا الإمام المفترض الطاعة علينا وجب علينا أن نجدد له البيعة وأن تكون هذه البيعة صادرة من قلب ومن محبة لأنها تتجدد مع الأيام ولا تبلى مهما طال الزمان وغاب الإمام عن أنظارنا . لأن مفهوم التجديد هو الاستمرار في العقد الذي أخذته على نفسك من أتباع هذا الأمام ولا يحولك عنه حائل حتى في غيابه . ولنضرب مثالاً حياً نعيشه في أيامنا هذه . أننا نجد بعض القيادات الحركية ، وكذا السياسية مغيبة عن الواقع الخارجي أما في السجون ، أو مختبئ في مخبأ بعيداً عن الأنظار لا يتصل مع الكل ، ولا يلاقيه الكل ومع ذلك نجد أتباعه يحافظون على بيعتهم له ، وولائهم له ولا يجدون في غياب قائدهم عن أنظارهم سبب في عدم الموالاة له والتجديد البيعة . فإذا صح ذلك في قيادات بسيطة ولحركات محدودة كيف لا يصح مع إمام الزمان فأن له أعوان ونواب يلتقونه ويلتقيهم ومن خلالهم يوصل رسائله وتوصياته .
النقطة الثالثة : عدم الانقلاب والخيانة .
بعد أن نقطع على نفسك بيعة للإمام صادق معصوم لا يجوز لك أن تتحول عنها إلى غيرها لأن ذلك يعد ارتداداً عن الحق وأتباع سبيل الذين لا يعلمون وهو ضلالة وجهل قال تعالى (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )
وكذلك هناك سؤالاً استنكاريا من الله سبحانه وتعالى على من يتبع غير من ولاهم على أمور الناس ويتركهم ليأخذ أناساً لا يدركون من الحق شيئاً حتى يعلموا قال تعالى (قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )
وفي كلام الإمام الصادق عليه السلام في الدعاء السابق ( بيعة في عنقي لا أحول ولا أزول عنها أبداً ) أشارة إلى حقيقة مهمة وهي أن طول الغياب قد يوجب للبعض التساؤل والتراجع وعدم التصديق بوعد الله وهذا ما لا يجب أن يكون مهما طال الانتظار وطالت المدة فأنه يستحيل على الصادق المؤمن أن يتحول عن البيعة ( أبداً ) وهذا بنفسه تصديقا لوعد الله أن المؤمنين سوف يزلزلوا ويتمحصوا ويشكون في الانتصار ويتسائلون متى نصر الله إلا أن نصر الله لقريب كما قال سبحانه وتعالى ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) .
من هنا يجب على المؤمن أن لا يشك بنصر الله وبتحقيق وعده وأن النصر قادم لا محالة وأن طول الأمر لا يعني عدم وجوده . لذا يجب أن يعتقد الإنسان بهذه البيعة وأن الأمام في أي ساعة ، وفي أي لحظه قد يجد الإذن الألهي للخروج بتحقيق وعده وبتطهير الأرض ليتم نوره ولو كره المشركون ، والكافرون . فحينها ماذا تقول للإمام زمانك لو أخللت بالبيعة له إلى غيره ؟
إذن لازم علينا أن نحافظ على البيعة ونجددها في كل صباح وكل مساء حتى الموت حينها يكتب الله ما يريد ويكون قد أديت الذي علي ولنحمل الراية والبيعة لأبنائنا ليوصلوها للأجيال القادمة وهكذا جيل بعد جيل حتى تسلم الراية والبيعة لصاحبها بالحق وبذلك تكون قد وفيت الوعد وصدقت بالبيعة . جعلنا الله وإياكم من السائرين الثابتين على هذا الخط بحق محمد واله .
للكاتب :؟؟؟
من الأمور المهمة التي لا يختلف عليها المسلمون جميعاً أنه يجب على كل مسلم بيعة في عنقه مسؤالا عنها يوم القيامة لإمام وهذا الذي ذكره الرسول الأعظم صلى الله عليه واله حيث قال ( من مات ولم يعرف أمام زمانه مات ميتة الجاهلية )
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
من أمام زمانك ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين وبعد .
ورد في الدعاء الإمام الصادق عليه السلام الذي علمه لشيعته لكي يدعوا إلى مولاهم صاحب العصر والزمان وبهذا الدعاء يكونوا من أنصاره وأعوانه . نقتطف بعض المقاطعين منها ونتحدث عنهم بنوع من الاختصار .
( اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي عهداً وبيعةً في عنقي لا أحول عنها ولا أزول أبداً )
هذا المقطع من الدعاء يشمل عدة نقاط مهمة جداً يجب أن يلتفت إليها وهي :
النقطة الأولى : البيعة .
من الأمور المهمة التي لا يختلف عليها المسلمون جميعاً أنه يجب على كل مسلم بيعة في عنقه مسؤالا عنها يوم القيامة لإمام وهذا الذي ذكره الرسول الأعظم صلى الله عليه واله حيث قال ( من مات ولم يعرف أمام زمانه مات ميتة الجاهلية )
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
من أمام زمانك ؟؟
هل هو الحاكم الذي يحكم ؟ هل هو من تولى زمام الناس بانقلاب عسكري ؟ هل الذي يعلب الخمر والميسر ؟ هل الذي لا يبارح المنكرات والملاهي ؟ هل وهل ؟
هل هؤلاء هم الأئمة التي يجب أن نتبعهم ونسأل عن بيعتهم يوم القيامة ؟؟
من الطبيعي ومن المؤكد أنه ليس هؤلاء هم الأئمة التي يجب أن يتبعهم المؤمن ويأخذ دينه منهم .
إذا لم يكن هؤلاء فمن ؟
الإمام الصادق عليه السلام يقول لك : ( إن الإمام هو المهدي عليه السلام وأنه الوحيد الذي له البيعة )
فكل المسلمين يجب عليهم أن يبايعوا الأمام المهدي عليه السلام لأنه الأمام المفروض الطاعة من قبل الله ، وهو وعد الله في الأرض وبشارة النبي محمد باستخلافه وإمامته العامة على كل الناس قال تعالى (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )
وهذه الآية لم تتحقق بعد فلم يصبح المستضعفون في الأرض الأئمة بعد . فهي أخبار عن الحق الذي سيكون والوعد الصادق من قبل الله لوليه في الأرض الأمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر صلوات الله عليه واله .
النقطة الثانية : تجديد البيعة .
بعد أن عرفنا الإمام المفترض الطاعة علينا وجب علينا أن نجدد له البيعة وأن تكون هذه البيعة صادرة من قلب ومن محبة لأنها تتجدد مع الأيام ولا تبلى مهما طال الزمان وغاب الإمام عن أنظارنا . لأن مفهوم التجديد هو الاستمرار في العقد الذي أخذته على نفسك من أتباع هذا الأمام ولا يحولك عنه حائل حتى في غيابه . ولنضرب مثالاً حياً نعيشه في أيامنا هذه . أننا نجد بعض القيادات الحركية ، وكذا السياسية مغيبة عن الواقع الخارجي أما في السجون ، أو مختبئ في مخبأ بعيداً عن الأنظار لا يتصل مع الكل ، ولا يلاقيه الكل ومع ذلك نجد أتباعه يحافظون على بيعتهم له ، وولائهم له ولا يجدون في غياب قائدهم عن أنظارهم سبب في عدم الموالاة له والتجديد البيعة . فإذا صح ذلك في قيادات بسيطة ولحركات محدودة كيف لا يصح مع إمام الزمان فأن له أعوان ونواب يلتقونه ويلتقيهم ومن خلالهم يوصل رسائله وتوصياته .
النقطة الثالثة : عدم الانقلاب والخيانة .
بعد أن نقطع على نفسك بيعة للإمام صادق معصوم لا يجوز لك أن تتحول عنها إلى غيرها لأن ذلك يعد ارتداداً عن الحق وأتباع سبيل الذين لا يعلمون وهو ضلالة وجهل قال تعالى (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )
وكذلك هناك سؤالاً استنكاريا من الله سبحانه وتعالى على من يتبع غير من ولاهم على أمور الناس ويتركهم ليأخذ أناساً لا يدركون من الحق شيئاً حتى يعلموا قال تعالى (قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )
وفي كلام الإمام الصادق عليه السلام في الدعاء السابق ( بيعة في عنقي لا أحول ولا أزول عنها أبداً ) أشارة إلى حقيقة مهمة وهي أن طول الغياب قد يوجب للبعض التساؤل والتراجع وعدم التصديق بوعد الله وهذا ما لا يجب أن يكون مهما طال الانتظار وطالت المدة فأنه يستحيل على الصادق المؤمن أن يتحول عن البيعة ( أبداً ) وهذا بنفسه تصديقا لوعد الله أن المؤمنين سوف يزلزلوا ويتمحصوا ويشكون في الانتصار ويتسائلون متى نصر الله إلا أن نصر الله لقريب كما قال سبحانه وتعالى ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) .
من هنا يجب على المؤمن أن لا يشك بنصر الله وبتحقيق وعده وأن النصر قادم لا محالة وأن طول الأمر لا يعني عدم وجوده . لذا يجب أن يعتقد الإنسان بهذه البيعة وأن الأمام في أي ساعة ، وفي أي لحظه قد يجد الإذن الألهي للخروج بتحقيق وعده وبتطهير الأرض ليتم نوره ولو كره المشركون ، والكافرون . فحينها ماذا تقول للإمام زمانك لو أخللت بالبيعة له إلى غيره ؟
إذن لازم علينا أن نحافظ على البيعة ونجددها في كل صباح وكل مساء حتى الموت حينها يكتب الله ما يريد ويكون قد أديت الذي علي ولنحمل الراية والبيعة لأبنائنا ليوصلوها للأجيال القادمة وهكذا جيل بعد جيل حتى تسلم الراية والبيعة لصاحبها بالحق وبذلك تكون قد وفيت الوعد وصدقت بالبيعة . جعلنا الله وإياكم من السائرين الثابتين على هذا الخط بحق محمد واله .
للكاتب :؟؟؟