المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحرف عمر السبعة تنفجر في عهد عثمان !


تراب البقيع...
18-10-2008, 09:30 AM
حقيقة جمع القرآن في عهد أبي بكر وعمر وعثمان

كان زيد بن ثابت صغير السن عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجعله عمر كاتبه ، والمعروف أنه أنصاري لكن عبد الله بن مسعود اعترض على جعله كاتب القرآن وقال إنه يهودي ! ففي تاريخ المدينة:3/1006: (لقد قرأت على رسول الله (ص) سبعين سورة فقال لي لقد أحسنت ، وإن الذي يسألوني أن أقرأ على قراءته في صلب رجل كافر... مالي ولزيد ولقراءة زيد ، لقد أخذت من في رسول الله (ص) سبعين سورة ، وإن زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان) . وحذف النسائي:8/134، وأحمد:1/389 ، من الرواية كلمة يهودي ، وقالا: (وإن زيداً مع الغلمان له ذؤابتان). وفي رواية الحاكم:2/228: (أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعين سورة أحكمتها قبل أن يسلم زيد بن ثابت). ويبدو أن أباه يهودي وأمه أنصارية ، لأنا بحثنا فلم نجد له نسباً معقولاً في الأنصار !
والمهم أن زيداً هذا ، زعم أن أبا بكر ثم عمر ثم عثمان كلفوه بجمع القرآن ، فتقبل المسؤولية على مضض ونهض بها ، وجمعه أربع مرات في ربع قرن ! قال بخاري في صحيحه:5/210، نقلاً عن زيد: (أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحرَّ يوم اليمامة بالناس ، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه ، وإني لأرى أن تجمع القرآن . قال أبو بكر قلت لعمر كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله (ص)؟ فقال عمر هو والله خير ، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت الذي رأى عمر . قال زيد بن ثابت: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك (في رواية أحمد:5/188: غلام شاب) كنتَ تكتب الوحي لرسول الله (ص) ، فتَتَبَّع القرآن فاجمعه . فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القرآن.. فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال ، حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ..).انتهى. وبالغ زيد في وصف الصعوبات التي واجهها والجهود التي بذلها في جمع القرآن ، حتى أنه جلس هو وعمر على باب المسجد يستعطيان آيات القرآن من المسلمين! ففي كنز العمال:2/573: (لما استحرَّ القتل بالقراء فَرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع ، فقال لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت: أقعدا على باب المسجد ، فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه...أجلسا على باب المسجد فلا يأتينكما أحد بشئ من القرآن تنكرانه يشهد عليه رجلان إلا أثبتماه).انتهى.
وقد علل الزهري هذا العمل بأن كثيراً من القرآن قتل حفاظه يوم اليمامة (ولم يوجد مع أحد بعدهم) ! لذا قرر الخليفة أن يعلنوا للمسلمين: رحم الله من كان من عنده آية ، فليأت بها لنكتبها في المصحف !
(عن ابن شهاب قال: بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير فقتل علماؤه يوم اليمامة الذين كانوا قد وعوه ، ولم يعلم بعدهم ، ولم يكتب ! فلما جمع أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم وذلك فيما بلغنا حملهم على أن تتبعوا القرآن فجمعوه في الصحف في خلافة أبي بكر). (كنز العمال:2/584 عن المصاحف لابن أبي داود) .
ثم قلد المؤلفون بخاري فرووا روايته هذه وأمثالها من بطولات زيد ، وبلاهة المسلمين ، وغياب أهل البيت عليهم السلام وحُفَّاظ القرآن !
أما عن نتيجة هذه الجهود الجبارة والسنوات الطويلة، وعن السبب في أن المسلمين لم يروا نسخة القرآن الموعودة؟ فقال زيد: (فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ، ثم عند عمر حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر ) . (صحيح بخاري:5/211 و:6/98 ، و:8/119) .
نعم ، هذه هي أكذوبة جمع أبي بكر وعمر للقرآن ! وهذه نتيجتها بعد سنين طويلة: صحيفة مخبأة عند حفصة ، رفضت أن تعطيها لعثمان ليكتب عنها القرآن ، فصادرها مروان بعد أن رجع من دفن حفصة ، وأحرقها حتى لايقال إن فيها فرقاً عن مصحف عثمان !
لكن تعالَ وانظر الى كلام علمائهم المقلدين لأسماء الرجال بدون تفكير.. قال الدكتور صبحي الصالح في (مباحث في علوم القرآن) ص77: (وقد تمَّ لأبي بكر جمع القرآن كله خلال سنة واحدة تقريباً ، لأن أمره زيداً بجمعه كان بعد واقعة اليمامة ، وقد حصل الجمع بين هذه الواقعة ووفاة أبي بكر . وحين نتذكر كيف جمع هذا القرآن من الرقاع والعسب واللخاف والأقتاب والجلود في هذه المدة القصيرة ، لا يسعنا إلا أن نكبر عزيمة الصحابة الذين بذلوا أنفسهم لله ، ولا يسعنا إلا أن نقول مع علي بن أبي طالب: رحم الله أبا بكر هو أول من جمع كتاب الله بين اللوحين(البرهان:1/239، المصاحف لابن أبي داوود/5)أما عمر فقد سجل له التاريخ أنه صاحب الفكرة ،كما سجل لزيد أنه وضعها موضع التنفيذ.. وقد أثارت (دائرة المعارف الإسلامية) شبهة حول هذا الموضوع فتساءلت: ألم يكن عثمان أجدر أن تودع هذه الصحف عنده(أنظر Encyclopedia Islam II,P 1130 ) ونجيب: بل حفصة أولى بذلك وأجدر لأن عمر أوصى بأن تكون الصحف مودعة لديها ، وهي زوجة رسول الله أم المؤمنين ).انتهى.
لاحظ أنهم يحتاجون في مدح أبي بكر لأن يكذبوا عن لسان علي عليه السلام ثم يذكرون أقل شبهات المستشرقين ويجيبون عنها بسطحية وانتهى الأمر! وهنيئاً لأبي بكر الصديق بفضيلة السبق في جمع القرآن ولعمر الفاروق بأنه صاحب الفكرة ، ولزيد صاحب البطولات والتضحيات حتى أنه ضاعت منه آيات مرات فقبض عليها والحمد لله ! ومبارك لكم أيها المسلمون ، فقد صبرتم خمس عشرة سنة ، وهذا هو القرآن قد جُمع ، لكنه مخبأ لكم عند أمكم حفصة !
أما الواقع ، فهو ما رواه السيوطي في الإتقان:1/194: (أخرج ابن أشته في المصاحف بسند صحيح عن محمد بن سيرين قال: مات أبو بكر ولم يجمع القرآن ، وقتل عمر ولم يجمع القرآن). وابن سعد:3/211، و294 . وقد حاولوا جعل المعنى أنهما لم يحفظا القرآن كما في أنساب الأشراف/2529 و2685: قال روْح يعني أنه لم يحفظه). لكن المتبادر من نفي ابن سيرين وغيره أنهما لم يجمعاه في مصحف ، لأن عدم حفظهما له معروف !
أحرف عمر السبعة تنفجر في عهد عثمان !

أبقى عمر الدولة الإسلامية بدون قرآن رسمي خمس عشرة سنة ، في عهد أبي بكر وعهده وشطرٌ من عهد عثمان ! فلم يتبنَّ نسخة علي عليه السلام ولا مصاحف الأربعة الذين شهدوا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بأخذ القرآن منهم ، ومَنَعَ حفاظ الأنصار وغيرهم من تدوين القرآن ، ووعد المسلمين بأنه سيقوم هو بتدوين القرآن ويعمم نسخته . ولم يفعل ، بل كان يأمر زيد بن ثابت بكتابة ما يراه قرآناً ويخبؤه عند حفصة !
وفي نفس الوقت أعطى الشرعية لكل القراءات فتمسك كل مقرئ بقراءته وانقسم الناس أحزاباً يتعصبون للقراء والقراءات ، حتى كفَّر بعضهم بعضاً بسببها ، ولم يبق إلا أن يقتتلوا بالسلاح !
هنا كان لابد لعلي عليه السلام أن يتدخل ، فحرَّك الناس في الحجاز والعراق ليضغطوا على عثمان لتوحيد نسخة القرآن ، وكان من أهم عوامل الضغط حذيفة الذي كان يقود فتح أرمينيا ، فجاء خصيصاً الى المدينة وضغط على عثمان لإيقاف الإختلاف بين جيش الفتح ، فاستجاب عثمان وشكل لجنة برئاسة سعيد بن العاص ، وتابع حذيفة عملها ، فأخذ نسخة محمد بن أبيّ بن كعب وأعطاها لسعيد ، وذهب الى البصرة وصادر بنفوذه نسخة أبي موسى الأشعري المحرفة وأعطاها لسعيد ، وتابع سعيه مع حفصة وعبدالله بن مسعود فلم يسلما نسختيهما ، وتابع حذيفة عمله مع رئيس اللجنة سعيد حتى تمت كتابة القرآن الفعلي على نسخة علي عليه السلام ، وكتبوا منه عدة نسخ وأرسلوها الى الأمصار ، ومعها رسالة من عثمان تبشر المسلمين بأنه كتب القرآن عن قرآن (كتب عن فم رسول الله (ص) حين أوحاه الله الى جبريل ، وأوحاه جبريل الى محمد وأنزله عليه) !
ولم يقل عثمان إنه قرآن علي عليه السلام ، بل نسبه الى عائشة !

ابو صادق
18-10-2008, 11:56 AM
مشكور على الموضوع الذهبي

شيعيه ابا عن جد
18-10-2008, 01:37 PM
مشكوووووووووور ترااب البقييع ع المووضوع و يعطيك العافيه

تراب البقيع...
18-10-2008, 06:48 PM
مشكور على الموضوع الذهبي



مرورك هو الذهب بعينه
اخي ابو صادق
موفق للخير
تراب البقيع
========
دمتم بحب الزهراء عليه السلام

تراب البقيع...
18-10-2008, 06:51 PM
مشكوووووووووور ترااب البقييع ع المووضوع و يعطيك العافيه

تسلمي اختي الكريمه
شيعية ابا عن جد
رحم الله ولديك ان شاء الله موفقه للخير
اخوك تراب البقيع
====
دمتم بحب الزهراء عليه السلام

مسيحي مصري
18-10-2008, 07:35 PM
امرك غريب وعجيب تارتاً تقول علي مضلوم وتارتاً تقولون يظغط والمعروف ان الظعيف والمظلوم لا يستطيع ان يضغط هذا دليل الكذب

تراب البقيع...
19-10-2008, 02:57 AM
امرك غريب وعجيب تارتاً تقول علي مضلوم وتارتاً تقولون يظغط والمعروف ان الظعيف والمظلوم لا يستطيع ان يضغط هذا دليل الكذب

انا لا احترم من لا يحترام الغير