شيرة
20-10-2008, 01:03 PM
لا تستغرب من العنوان فهذا الأمر يكون إذا كان الدين من صنع البشر وهذا مصداقا لقوله تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (82) سورة النساء
وإليكم الدليل:
واحتج الأصحاب على ذلك بقوله عز وجل " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " والفاسق ظالم لقوله تعالى " ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه " والائتمام ركون لأن معنى الركون هو الميل القلبي. أقول: لا يخفى أن غاية ما يدل عليه هذا الدليل هو عدم جواز إمامة الفاسق خاصة وهو أخص من المدعى إذا المدعى اعتبار العدالة بأحد المعاني الآتية إن شاء الله تعالى المؤذن بعدم ثبوتها لمجهول الحال أيضا والدليل المذكور لا يشمله. والعمدة في الاستدلال على ذلك إنما هي الأخبار الواضحة المنار، ومنها ما رواه الشيخ عن خلف بن حماد عن رجل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لا تصل خلف الغالي وان كان يقول بقولك والمجهول والمجاهر بالفسق وان كان مقتصدا " الحدائق الناضرة للبحراني الجزء العاشر ص11
تبين من هذا الحديث أن الائتمام بالفاسق ركون ومن يركن إليه فستمسه النار فيا ترى من صلى خلف الفاسق:
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إن أناسا رووا عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه صلى أربع ركعات بعد الجمعة لم يفصل بينهن بتسليم؟ فقال: يا زرارة إن أمير المؤمنين (عليه السلام) صلى خلف فاسق فلما سلم وانصرف قام أمير المؤمنين صلوات الله عليه فصلى أربع ركعات لم يفصل بينهن بتسليم فقال له رجل جنبه: يا أبا الحسن صليت أربع ركعات لم تفصل بينهن؟ فقال: إنها أربع ركعات مشبهات وسكت. فوالله ما عقل ما قال له. الكافي للكليني الجزء الثالث ص374
وليس علي رضي الله عنه وحده فقط فقد أتى بعده الحسن والحسين رضي الله عنهما وصليا أيضا خلف فاسق بمفهوم الشيعة:
15 - نوادر الرواندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: كان الحسن والحسين عليهما السلام يصليان خلف مروان بن الحكم فقالوا لأحدهما: ما كان أبوك يصلي إذا رجع إلى البيت ؟ فقال: لا والله ما كان يزيد على صلاة. بحار الأنوار للمجلسي الجزء 44 ص123
فعلا دين من صنع البشر
وإليكم الدليل:
واحتج الأصحاب على ذلك بقوله عز وجل " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " والفاسق ظالم لقوله تعالى " ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه " والائتمام ركون لأن معنى الركون هو الميل القلبي. أقول: لا يخفى أن غاية ما يدل عليه هذا الدليل هو عدم جواز إمامة الفاسق خاصة وهو أخص من المدعى إذا المدعى اعتبار العدالة بأحد المعاني الآتية إن شاء الله تعالى المؤذن بعدم ثبوتها لمجهول الحال أيضا والدليل المذكور لا يشمله. والعمدة في الاستدلال على ذلك إنما هي الأخبار الواضحة المنار، ومنها ما رواه الشيخ عن خلف بن حماد عن رجل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لا تصل خلف الغالي وان كان يقول بقولك والمجهول والمجاهر بالفسق وان كان مقتصدا " الحدائق الناضرة للبحراني الجزء العاشر ص11
تبين من هذا الحديث أن الائتمام بالفاسق ركون ومن يركن إليه فستمسه النار فيا ترى من صلى خلف الفاسق:
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إن أناسا رووا عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه صلى أربع ركعات بعد الجمعة لم يفصل بينهن بتسليم؟ فقال: يا زرارة إن أمير المؤمنين (عليه السلام) صلى خلف فاسق فلما سلم وانصرف قام أمير المؤمنين صلوات الله عليه فصلى أربع ركعات لم يفصل بينهن بتسليم فقال له رجل جنبه: يا أبا الحسن صليت أربع ركعات لم تفصل بينهن؟ فقال: إنها أربع ركعات مشبهات وسكت. فوالله ما عقل ما قال له. الكافي للكليني الجزء الثالث ص374
وليس علي رضي الله عنه وحده فقط فقد أتى بعده الحسن والحسين رضي الله عنهما وصليا أيضا خلف فاسق بمفهوم الشيعة:
15 - نوادر الرواندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: كان الحسن والحسين عليهما السلام يصليان خلف مروان بن الحكم فقالوا لأحدهما: ما كان أبوك يصلي إذا رجع إلى البيت ؟ فقال: لا والله ما كان يزيد على صلاة. بحار الأنوار للمجلسي الجزء 44 ص123
فعلا دين من صنع البشر