ديالا
21-10-2008, 04:28 PM
بسمه تعالى
بمناسبة مولد الامام الحسن عليه السلام حبيت أضع موضوعي المتواضع والذي يتحدث عن حسن الخلق
وبالتحديد حلمه عليه السلام
الحلم : هو ضبط النفس عند الغضب ,وهو من أشرف السجايا ,وأعز الخصال ,وسمو النفس ,وكرم
الأخلاق,وسبباً للمودة والإعزاز .
وقد مدح الله الحلماء , وأثنى عليهم في محكم كتابه الكريم
قال تعالى : { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً }.
وقد يحسب السفهاء أن الحلم من دلائل الضعف,ودواعي الهوان,ولكن العقلاء يرونه من سمات النبل, وسمو
الخلق , ودواعي العزة والكرامة .
وكان الحسن بن علي عليه السلام على سر أبيه وجده صلوات الله عليهم أجمعين : فمن حلمه أن شامياً
رآه راكباً , فجعل يلعنه , والحسن لا يرد , فلما فرغ أقبل الحسن عليه السلام فسلم عليه , وضحك,
فقال : أيها الشيخ أظنك غريبا , ولعلك شبهت فلو استعتبتنا أعتبناك , ولو سألتنا أعطيناك , ولو
استرشدتنا أرشدناك , ولو استحملتنا أحملناك , وإن كنت جائعاً أشبعناك , وإن كنت عرياناً كسوناك ,
وإن كنت محتاجاً أغنيناك , وإن كنت طريداً آويناك , وإن كان لك حاجة قضيناها لك , فلو حركت
رحلك إلينا , وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك , كان أعود عليك , لأن لنا موضعاً رحباً ,
وجاهاً عريضاً , ومالاً كثيراً . فلما سمع الرجل كلامه بكى , ثم قال: أشهد أنك
خليفة الله في أرضه , الله أعلم حيث يجعل رسالته , وكنت أنت وأبوك أبغض خلق
الله إلي , والآن أنت أحب خلق الله إلي , وحول رحله إليه , وكان ضيفه إلى أن
ارتحل وصار معتقداً لمحبتهم .
وهكذا فكلما عظم الإنسان قدراً , كرمت أخلاقه , وسمت نفسه
عن مجاراة السفهاء في جهالتهم وطيشهم , معتصماً بالحلم وكرم الأخلاق , وحسن العفو ما يجعله
مثار الإكبار والثناء
وأخيراً أتمنى أن ينال موضوعي المتواضع إعجابكم
تحياتي للجميع.
بمناسبة مولد الامام الحسن عليه السلام حبيت أضع موضوعي المتواضع والذي يتحدث عن حسن الخلق
وبالتحديد حلمه عليه السلام
الحلم : هو ضبط النفس عند الغضب ,وهو من أشرف السجايا ,وأعز الخصال ,وسمو النفس ,وكرم
الأخلاق,وسبباً للمودة والإعزاز .
وقد مدح الله الحلماء , وأثنى عليهم في محكم كتابه الكريم
قال تعالى : { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً }.
وقد يحسب السفهاء أن الحلم من دلائل الضعف,ودواعي الهوان,ولكن العقلاء يرونه من سمات النبل, وسمو
الخلق , ودواعي العزة والكرامة .
وكان الحسن بن علي عليه السلام على سر أبيه وجده صلوات الله عليهم أجمعين : فمن حلمه أن شامياً
رآه راكباً , فجعل يلعنه , والحسن لا يرد , فلما فرغ أقبل الحسن عليه السلام فسلم عليه , وضحك,
فقال : أيها الشيخ أظنك غريبا , ولعلك شبهت فلو استعتبتنا أعتبناك , ولو سألتنا أعطيناك , ولو
استرشدتنا أرشدناك , ولو استحملتنا أحملناك , وإن كنت جائعاً أشبعناك , وإن كنت عرياناً كسوناك ,
وإن كنت محتاجاً أغنيناك , وإن كنت طريداً آويناك , وإن كان لك حاجة قضيناها لك , فلو حركت
رحلك إلينا , وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك , كان أعود عليك , لأن لنا موضعاً رحباً ,
وجاهاً عريضاً , ومالاً كثيراً . فلما سمع الرجل كلامه بكى , ثم قال: أشهد أنك
خليفة الله في أرضه , الله أعلم حيث يجعل رسالته , وكنت أنت وأبوك أبغض خلق
الله إلي , والآن أنت أحب خلق الله إلي , وحول رحله إليه , وكان ضيفه إلى أن
ارتحل وصار معتقداً لمحبتهم .
وهكذا فكلما عظم الإنسان قدراً , كرمت أخلاقه , وسمت نفسه
عن مجاراة السفهاء في جهالتهم وطيشهم , معتصماً بالحلم وكرم الأخلاق , وحسن العفو ما يجعله
مثار الإكبار والثناء
وأخيراً أتمنى أن ينال موضوعي المتواضع إعجابكم
تحياتي للجميع.