ابنة المرجعيه
22-10-2008, 01:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شبهات حول التقية
ثَمّة شبهات تدور حول التقية نطرحها على طاولة البحث.
الشبهة الأُولى: التقية من شعب النفاق
إذا كانت التقية إظهارَ ما يُضمر القلبُ خلافَه أو ارتكاب عمل يخالف العقيدة، فهي إذن شعبة من شعب النفاق، لأجل انّ النفاق عبارة عن التظاهر بشيء على خلاف العقيدة.
الجواب عنها واضح: لأنّ مفهوم التقية في الكتاب
والسنّة هو إظهار الكفر وإبطان الايمان، أو التظاهر بالباطل وإخفاء الحق، وإذا كان هذا مفهومها، فهي تقابل النفاق، تقابلَ الإيمان والكفر، فانّ النفاق ضدها وخلافها، فهو عبارة عن إظهار الإيمان و إبطان الكفر، والتظاهر بالحق وإخفاء الباطل، و مع وجود هذا التباين بينهما فلا يصحّ عدّها من فروع النفاق.
وبعبارة أُخرى: انّ النفاق في الدين ستر الكفر بالقلب، وإظهار الإيمان باللسان، وأين هذا من التقية التي هي على العكس تماماً (إلاّ من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) فهي إظهار الكفر وإخفاء الإيمان و ستره بالقلب، وأمّا تقية الشيعة فهي تَكْمُنُ في إخفاء الاعتقاد بالإمامة والولاية لأهل البيتعليهم السَّلام يعني ستر التشيع مع التظاهر بموافقة الآخرين في عقيدتهم تجاه الإمامة وفي الوقت نفسه يشاركون المسلمين في الشهادتين والإيمان بالقيامة، ويمارسون العبادات ويعملون بالفروع ويعتقدون ذلك بقلوبهم ويعيشون هذه العقيدة بوجدانهم وبأرواحهم .
نعم من فسر النفاق بمطلق مخالفة الظاهر للباطن وبه صوّر التقية ـ الواردة في الكتاب والسنّة ـ من فروعه، فقد فسره بمفهوم أوسع ممّا هو عليه في القرآن، فانّه يعرف المنافقين بالمتظاهرين بالإيمان و المبطنين للكفر بقوله تعالى: (إِذا جَاءَكَ الْمُنافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللّهِ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ واللّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقينَ لَكاذِبُون)فإذا كان هذا حدّ المنافق فكيف يعمّ من يستعمل التقية تجاه الكفار والعصاة فيُخفي إيمانه أو عقيدته في ولاء أهل البيت و يظهر الموافقة لغاية صيانة النفس والنفيس والعرض والمال من التعرض؟!
ويظهر صدق ذلك إذا وقفنا على ورودها في التشريع الإسلامي، ولو كانت من قسم النفاق، لكان ذلك أمراً بالقبيح ويستحيل على الحكيم أن يأمر به (قُلْ إِنّ اللّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُون).
http://www.imamsadeq.org/book/sub2/s...a-23/index.htm
الشبهة الثانية: لماذا عُدَّت التقية من أُصول الدين؟
قد نقل عن أئمّة أهل البيتعليهم السَّلام انّهم قالوا: التقية ديني و دين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له.(1)
وظاهر هذه الروايات انّ الاعتقاد بالتقية وتطبيق العمل على ضوئها من أُصول الدين فمن لم يتق فقد خرج عن الدين وليس له من الإيمان نصيب.
يلاحظ عليه: بأنّ التقية من الموضوعات الفقهية،تخضع كسائر الموضوعات للأحكام الخمسة، فتارة تجب وأُخرى تحرم، وثالثة...، ومعه كيف يمكن أن تكون من أُصول الدين، وقد ذكرها فقهاء الشيعة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأمّا الروايات التي عدتها من الدين فهي من باب الاستعارة وغايتها التأكيد على أهميتها وتطبيقها في الحياة لصيانة النفس والنفيس، وبما انّ بعض الشيعة كانوا يجاهرون
بعقائدهم وشعائرهم، الأمر الذي يؤدّي إلى إلقاء القبض عليهم وتعذيبهم وإراقة دمائهم، فالإمام وللحيلولة دون وقوع ذلك يقول بأنّ (التقية ديني ودين آبائي) لحثّهم على الاقتداء بهم، وأمّا ما ورد في الحديث «لا دين لمن لا تقيّة له» فالغاية التأكيد على الالتزام بالتقيّة، نظير قوله: لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد.
وبعبارة أُخرى: ليس المراد من الدين هو الأُصول العامة كالتوحيد والنبوة والمعاد التي بالاعتقاد بها يرد إلى حظيرة الإسلام وبإنكارها أو إنكار واحد منها أو إنكار ما يلازم إنكار أحد الأُصول الثلاثة يخرج عنها، وإنّما المراد به هو الشأن الذي يتعبد به الإمام ويعمل بدين اللّه، فقوله : «التقية ديني و دين آبائي» أي هو من شؤوننا أهل البيتعليهم السَّلام فاقتدوا بنا، وأمّا من يتصور انّ التقية تمس كرامته فهو إنسان جاهل خارج عن هذا الشأن الذي عليه تدين الأئمة به.
http://www.imamsadeq.org/book/sub2/s...a-23/index.htm
الشبهة الثالثة: التقية تؤدي إلى محق الدين
إذا مارست جماعةٌ التقية فترة طويلة في أُصول الدين
وفروعه، ربما يتجلى للجيل المقبل بأنّ ما مارسه آباؤهم من صميم الدين وواقعه، فعند ذلك تنتهي التقية إلى محق الدين واندثاره.
يلاحظ عليه: أنّ الظروف مختلفة وليست على منوال واحد، فربما يشتد الضغط فلا يجد المحقّ مجالاً للإعراب عن رأيه وعقيدته وشريعته ، وقد تتبدّل الظروف إلى ظروف مناسبة تسمح بممارسة الشعائر بكلّ حرية، وقد عاشت الشيعة بين الحين والآخر في هذه الظروف المختلفة، وبذلك صانت أُصولها وفروعها وثقافتها واللّه سبحانه هو المعين لحفظ الدين وشريعته.
وبعبارة أُخرى: انّ للتقية سيطرة على الظاهر دون الباطن، فالأقلّية التي صودرت حرياتها يمارسونها في الظاهر، و أمّا في المجالس الخاصة فيقومون بواجبهم على ما هو عليه ويربّون أولادهم على وفق التعاليم التي ورثوها عن آبائهم عن أئمتهم.
ولو افترضنا انّ مراعاة التقية فترة طويلة تنتهي إلى محق
الدين فالتقية عندئذ تكون محرمة يجب الاجتناب عنها. وقد مرّ انّ التقية لها أحكام خمسة، فالتقية المنتهية إلى محق الدين محظورة.
http://www.imamsadeq.org/book/sub2/s...a-23/index.htm
الشبهة الرابعة: التقية تؤدي إلى تعطيل الأمر بالمعروف
إنّ التقية فكرة تحوّل المسلم إلى إنسان يتعايش مع الأمر الواقع على ما فيه من ظلم وفساد وانحراف، فتعود إلى الرضا بكلّ ما يحيط بها من الظلم والفساد والانحراف.
يلاحظ عليه: أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشروط بالتمكن منه، فمرتبة منه وظيفة الفرد و هو الأمر بالمعروف بكراهية القلب و اللسان، ومرتبة منه وظيفة المجتمع وعلى رأسه الدولة صاحبة القدرة والمنعة، فالممارس للتقية يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حسب مقدرته ولولا القدرة فلا حكم عليه، لأنّ اللّه سبحانه لا يكلف نفساً إلاّ وسعها.
ومع ذلك فالممارس للتقية يتحيّن الفرص للانقضاض
على الواقع الفاسد وتغييره، فلو ساعدته الظروف على هذا التغيير فحينها يتخـلّى عن التقيـة ويجاهر بالحقّ قـولاً وعملاً.
http://www.imamsadeq.org/book/sub2/salaselh/al-tagia-23/index.htm
الشبهة الخامسة: التقية من المسلم من البدع
ربما يتصور انّ التقية من اختلاقات الشيعة وانّها لا دليل عليها من الكتاب والسنّة، وذلك لأنّ الآيات الواردة في التقية ترجع إلى اتّقاء المسلم من الكافر، وأمّا اتّقاء المسلم من المسلم فهذا ما لا دليل عليه من الكتاب والسنة.
الجواب
إنّ مورد الآيات وإن كان هو اتّقاء المسلم من الكافر، ولكن المورد ليس بمخصّص لحكم الآية فقط، إذ ليس الغرض من تشريع التقية عند الابتلاء بالكفار إلاّ صيانة النفس والنفيس من الشر، فإذا ابتُلي المسلم بأخيه المسلم الذي يخالفه في بعض الفروع ولا يتردد الطرف القوي عن إيذاء الطرف الآخر، كأن ينكل به أو ينهب أمواله أو يقتله،
ففي تلك الظروف الحرجة يحكم العقل السليم بصيانة النفس والنفيس عن طريق كتمان العقيدة واستعمال التقية، ولو كان هناك وزر فإنّما يحمله من يُتّقى منه لا المتّقي.ونحن نعتقد أنّه إذا سادت الحرية جميع الفرق الإسلامية، وتحمّلت كل فرقة آراء الفرقة الأُخرى لوقفت على أنّ الرأي الآخر هو نتيجة اجتهادها، وعندها لا يضطر أحد من المسلمين إلى استخدام التقية، ولساد الوئام مكان النزاع
http://www.imamsadeq.org/book/sub2/salaselh/al-tagia-23/index.htm
http://www.jame3t-alhl-albait.com/vb/showthread.php?t=17830
وصلي الله علي محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شبهات حول التقية
ثَمّة شبهات تدور حول التقية نطرحها على طاولة البحث.
الشبهة الأُولى: التقية من شعب النفاق
إذا كانت التقية إظهارَ ما يُضمر القلبُ خلافَه أو ارتكاب عمل يخالف العقيدة، فهي إذن شعبة من شعب النفاق، لأجل انّ النفاق عبارة عن التظاهر بشيء على خلاف العقيدة.
الجواب عنها واضح: لأنّ مفهوم التقية في الكتاب
والسنّة هو إظهار الكفر وإبطان الايمان، أو التظاهر بالباطل وإخفاء الحق، وإذا كان هذا مفهومها، فهي تقابل النفاق، تقابلَ الإيمان والكفر، فانّ النفاق ضدها وخلافها، فهو عبارة عن إظهار الإيمان و إبطان الكفر، والتظاهر بالحق وإخفاء الباطل، و مع وجود هذا التباين بينهما فلا يصحّ عدّها من فروع النفاق.
وبعبارة أُخرى: انّ النفاق في الدين ستر الكفر بالقلب، وإظهار الإيمان باللسان، وأين هذا من التقية التي هي على العكس تماماً (إلاّ من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) فهي إظهار الكفر وإخفاء الإيمان و ستره بالقلب، وأمّا تقية الشيعة فهي تَكْمُنُ في إخفاء الاعتقاد بالإمامة والولاية لأهل البيتعليهم السَّلام يعني ستر التشيع مع التظاهر بموافقة الآخرين في عقيدتهم تجاه الإمامة وفي الوقت نفسه يشاركون المسلمين في الشهادتين والإيمان بالقيامة، ويمارسون العبادات ويعملون بالفروع ويعتقدون ذلك بقلوبهم ويعيشون هذه العقيدة بوجدانهم وبأرواحهم .
نعم من فسر النفاق بمطلق مخالفة الظاهر للباطن وبه صوّر التقية ـ الواردة في الكتاب والسنّة ـ من فروعه، فقد فسره بمفهوم أوسع ممّا هو عليه في القرآن، فانّه يعرف المنافقين بالمتظاهرين بالإيمان و المبطنين للكفر بقوله تعالى: (إِذا جَاءَكَ الْمُنافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللّهِ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ واللّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقينَ لَكاذِبُون)فإذا كان هذا حدّ المنافق فكيف يعمّ من يستعمل التقية تجاه الكفار والعصاة فيُخفي إيمانه أو عقيدته في ولاء أهل البيت و يظهر الموافقة لغاية صيانة النفس والنفيس والعرض والمال من التعرض؟!
ويظهر صدق ذلك إذا وقفنا على ورودها في التشريع الإسلامي، ولو كانت من قسم النفاق، لكان ذلك أمراً بالقبيح ويستحيل على الحكيم أن يأمر به (قُلْ إِنّ اللّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُون).
http://www.imamsadeq.org/book/sub2/s...a-23/index.htm
الشبهة الثانية: لماذا عُدَّت التقية من أُصول الدين؟
قد نقل عن أئمّة أهل البيتعليهم السَّلام انّهم قالوا: التقية ديني و دين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له.(1)
وظاهر هذه الروايات انّ الاعتقاد بالتقية وتطبيق العمل على ضوئها من أُصول الدين فمن لم يتق فقد خرج عن الدين وليس له من الإيمان نصيب.
يلاحظ عليه: بأنّ التقية من الموضوعات الفقهية،تخضع كسائر الموضوعات للأحكام الخمسة، فتارة تجب وأُخرى تحرم، وثالثة...، ومعه كيف يمكن أن تكون من أُصول الدين، وقد ذكرها فقهاء الشيعة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأمّا الروايات التي عدتها من الدين فهي من باب الاستعارة وغايتها التأكيد على أهميتها وتطبيقها في الحياة لصيانة النفس والنفيس، وبما انّ بعض الشيعة كانوا يجاهرون
بعقائدهم وشعائرهم، الأمر الذي يؤدّي إلى إلقاء القبض عليهم وتعذيبهم وإراقة دمائهم، فالإمام وللحيلولة دون وقوع ذلك يقول بأنّ (التقية ديني ودين آبائي) لحثّهم على الاقتداء بهم، وأمّا ما ورد في الحديث «لا دين لمن لا تقيّة له» فالغاية التأكيد على الالتزام بالتقيّة، نظير قوله: لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد.
وبعبارة أُخرى: ليس المراد من الدين هو الأُصول العامة كالتوحيد والنبوة والمعاد التي بالاعتقاد بها يرد إلى حظيرة الإسلام وبإنكارها أو إنكار واحد منها أو إنكار ما يلازم إنكار أحد الأُصول الثلاثة يخرج عنها، وإنّما المراد به هو الشأن الذي يتعبد به الإمام ويعمل بدين اللّه، فقوله : «التقية ديني و دين آبائي» أي هو من شؤوننا أهل البيتعليهم السَّلام فاقتدوا بنا، وأمّا من يتصور انّ التقية تمس كرامته فهو إنسان جاهل خارج عن هذا الشأن الذي عليه تدين الأئمة به.
http://www.imamsadeq.org/book/sub2/s...a-23/index.htm
الشبهة الثالثة: التقية تؤدي إلى محق الدين
إذا مارست جماعةٌ التقية فترة طويلة في أُصول الدين
وفروعه، ربما يتجلى للجيل المقبل بأنّ ما مارسه آباؤهم من صميم الدين وواقعه، فعند ذلك تنتهي التقية إلى محق الدين واندثاره.
يلاحظ عليه: أنّ الظروف مختلفة وليست على منوال واحد، فربما يشتد الضغط فلا يجد المحقّ مجالاً للإعراب عن رأيه وعقيدته وشريعته ، وقد تتبدّل الظروف إلى ظروف مناسبة تسمح بممارسة الشعائر بكلّ حرية، وقد عاشت الشيعة بين الحين والآخر في هذه الظروف المختلفة، وبذلك صانت أُصولها وفروعها وثقافتها واللّه سبحانه هو المعين لحفظ الدين وشريعته.
وبعبارة أُخرى: انّ للتقية سيطرة على الظاهر دون الباطن، فالأقلّية التي صودرت حرياتها يمارسونها في الظاهر، و أمّا في المجالس الخاصة فيقومون بواجبهم على ما هو عليه ويربّون أولادهم على وفق التعاليم التي ورثوها عن آبائهم عن أئمتهم.
ولو افترضنا انّ مراعاة التقية فترة طويلة تنتهي إلى محق
الدين فالتقية عندئذ تكون محرمة يجب الاجتناب عنها. وقد مرّ انّ التقية لها أحكام خمسة، فالتقية المنتهية إلى محق الدين محظورة.
http://www.imamsadeq.org/book/sub2/s...a-23/index.htm
الشبهة الرابعة: التقية تؤدي إلى تعطيل الأمر بالمعروف
إنّ التقية فكرة تحوّل المسلم إلى إنسان يتعايش مع الأمر الواقع على ما فيه من ظلم وفساد وانحراف، فتعود إلى الرضا بكلّ ما يحيط بها من الظلم والفساد والانحراف.
يلاحظ عليه: أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشروط بالتمكن منه، فمرتبة منه وظيفة الفرد و هو الأمر بالمعروف بكراهية القلب و اللسان، ومرتبة منه وظيفة المجتمع وعلى رأسه الدولة صاحبة القدرة والمنعة، فالممارس للتقية يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حسب مقدرته ولولا القدرة فلا حكم عليه، لأنّ اللّه سبحانه لا يكلف نفساً إلاّ وسعها.
ومع ذلك فالممارس للتقية يتحيّن الفرص للانقضاض
على الواقع الفاسد وتغييره، فلو ساعدته الظروف على هذا التغيير فحينها يتخـلّى عن التقيـة ويجاهر بالحقّ قـولاً وعملاً.
http://www.imamsadeq.org/book/sub2/salaselh/al-tagia-23/index.htm
الشبهة الخامسة: التقية من المسلم من البدع
ربما يتصور انّ التقية من اختلاقات الشيعة وانّها لا دليل عليها من الكتاب والسنّة، وذلك لأنّ الآيات الواردة في التقية ترجع إلى اتّقاء المسلم من الكافر، وأمّا اتّقاء المسلم من المسلم فهذا ما لا دليل عليه من الكتاب والسنة.
الجواب
إنّ مورد الآيات وإن كان هو اتّقاء المسلم من الكافر، ولكن المورد ليس بمخصّص لحكم الآية فقط، إذ ليس الغرض من تشريع التقية عند الابتلاء بالكفار إلاّ صيانة النفس والنفيس من الشر، فإذا ابتُلي المسلم بأخيه المسلم الذي يخالفه في بعض الفروع ولا يتردد الطرف القوي عن إيذاء الطرف الآخر، كأن ينكل به أو ينهب أمواله أو يقتله،
ففي تلك الظروف الحرجة يحكم العقل السليم بصيانة النفس والنفيس عن طريق كتمان العقيدة واستعمال التقية، ولو كان هناك وزر فإنّما يحمله من يُتّقى منه لا المتّقي.ونحن نعتقد أنّه إذا سادت الحرية جميع الفرق الإسلامية، وتحمّلت كل فرقة آراء الفرقة الأُخرى لوقفت على أنّ الرأي الآخر هو نتيجة اجتهادها، وعندها لا يضطر أحد من المسلمين إلى استخدام التقية، ولساد الوئام مكان النزاع
http://www.imamsadeq.org/book/sub2/salaselh/al-tagia-23/index.htm
http://www.jame3t-alhl-albait.com/vb/showthread.php?t=17830
وصلي الله علي محمد وال محمد